اخر الاخبار

28‏/10‏/2011

المحافظون والأندية بقلم حسن المستكاوي

● هذه الظاهرة يجب أن تتوقف.. إنها ظاهرة المحافظ الذى يدفع من فلوس المحافظة دعما للأندية.. أموال المحافظات، ليست ملكا للمحافظين، ولا هى حق للأندية.. إنها أموال الناس، وهم يحتاجونها لبناء مدرسة، أو مستشفى أو مصنع يفتح أبواب العمل لشباب عاطل عن العمل.. إن المساعدات التى تفرضها الأندية على الدولة هى نتاج سياسة نظام قديم رحل، وكان هذا النظام يحرص على اختصار الوطن فى فريق. وكان سعيدا باحتفال الناس بانتصارات أى فريق، ويروج بالخطأ أنه انتصار للدولة.. والنتيجة هى خلط الشعور الوطنى، بالانتماء الرياضى.. فتعزف الأناشيد الوطنية وترفرت أعلام الوطن حين يفوز الفريق. فكانت تلك هى الحالة الوحيدة التى يرفع فيها علم مصر فى يد المصرى.. لأنه لا يوجد مشروع وطنى قومى حقيقى..
●● قديما كان الإسماعيلى أهم من الإسماعيلية، وكان الاتحاد أكبر من الإسكندرية، وكان الأهلى والزمالك أقوى من القاهرة، وكان المنتخب هو مصر، هو الوطن.. قديما أيضا، وتحديدا فى فترة الستينيات كان الأهلى والزمالك أقوى وأشهر حزبين مصريين. هكذا قال يوسف إدريس، ود. حسين فوزى، والصحفى اللبنانى سليم اللوزى.. هذا كله تغير، ويجب أن يتغير.. بعد أن استرد الشعب وطنه، وبعد أن فتحت أبواب المشاركة السياسية على مصراعيها، وبعد أن أصبح الوطن أكبر وأهم من كل الأندية، أو بصورة أدق، أصبح الوطن أولا، وأى شىء آخر بعده هو الثانى والثالث والرابع..
●● الظاهرة يجب أن تتوقف، فلا يمنح المحافظ أموالا للأندية من خزينة المحافظة، كى تنفق على عقود لاعبين ومدربين وإدرايين. وعلى الأندية أن تمول نفسها ذاتيا وشعبيا وجماهيريا، فمن يحب الفريق عليه أن يعطيه بقدر ما يستطيع، ومن ضمن هذا القدر هو المساندة فى الملعب بتذكرة مدفوعة، بحب وبصدر رحب.. فكثير من ملاعبنا خالية من جماهيرها.. وهى مسئولية إدارات الأندية أيضا التى تفتقد الخيال فى التسويق.. بالإضافة إلى حالة الاستادات ذاتها التى تعد مسرحا لتعذيب الناس.. متى نتخلص من هذا كله حتى تكون كرة القدم مصدرا للمتعة وللبهجة؟
●● لا أعرف تفاصيل العقود التى وقعت مع الشركة الموردة لملابس الزمالك، وربما، غابت عنها الشروط الجزائية بشأن تأخر التوريد. وقد تمت مناقشة موضوع الألوان قبل بدء المباراة بين طرفيها من الإداريين.. وعدم الاحترافية بشكل شامل وعام ظاهرة ضاربة فى الجذور للأسف.. وقصتها طويلة؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق