اخر الاخبار

21‏/07‏/2012

مصريون في المهجر يتطلعون للعمل السياسي بقلم سعد الدين ابراهيم



قد يخرجون من مصر، ولكن مصر لا تخرج منهم. هذا هو حال آلاف المصريين فى المهجر، وقد التقيت فى رحلتى الأخيرة (            7-17/7/2012      ) إلى أوروبا والولايات المتحدة أعداداً منهم، وعلى امتداد ساعات طويلة قضيتها مع الجاليات المصرية، كانت هذه المقولة تتأكد من جديد، فالمصريون فى المهجر يُتابعون أخبار الوطن بشغف وحب.


ولكن الجديد منذ ثورات الربيع العربى، هو ظهور نزعة مُتزايدة للمُشاركة فى العمل العام، ومن هنا إلحاحهم على مُمارسة حقهم فى المُشاركة السياسية، من خلال إدلائهم بأصواتهم فى الاستفتاءات والانتخابات المُتتالية، منذ 19 مارس 2011 إلى الانتخابات الرئاسية فى مايو 2012.

مرسي ورمضان وأفريقيا بقلم محمد سلماوي



فى خطابه إلى الأمة بمناسبة شهر رمضان الكريم أشار الرئيس محمد مرسى إلى أهمية العودة إلى أفريقيا، وقال: «إن أمن مصر موجود فى إثيوبيا كما هو موجود فى أفريقيا»، ورغم أن تلك الإشارة جاءت عرضاً فى خطاب تهنئة بحلول الشهر المبارك، إلا أنها غاية فى الأهمية، فقد عانينا فى السنوات القليلة الماضية من تجاهلنا أفريقيا إلى حد أصبح يهدد حدودنا الجنوبية وأمننا القومى وحصتنا فى مياه النيل ذاتها، وهو ما لم يكن متصوراً، لكنه كان نتيجة طبيعية لسياساتنا تجاه القارة السوداء، بداية من عصر السادات عام 1970 حتى سقوط نظام مبارك بعد ذلك بأربعين عاماً.

اللغو الدستوري في مناقشات «التأسيسية» بقلم صلاح عيسي



على عكس بعض التصريحات التى صدرت عن أعضاء فى الهيئة التأسيسية لوضع مسودة الدستور الجديد، تؤكد أن التوافق قد تم داخل اللجنة، حول نص المادة الثانية من الدستور، فإن تصريحات وشواهد أخرى تؤكد أن الخلاف لايزال قائماً، بين الذين يتمسكون ببقاء النص الذين استقر فى دستور 1971، منذ تعديله فى 22 مايو 1980 وهو «الإسلام دين الدولة، واللغة العربية لغتها الرسمية، ومبادئ الشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع»، وبين الذين طالبوا بحذف كلمة «مبادئ»، من النص لتصبح «الشريعة الإسلامية» - وليس مجرد مبادئها - هى المصدر الرئيسى للتشريع»، أو طالبوا باستبدالها بكلمة «أحكام» لتصبح «أحكام الشريعة» وليست مبادئها هى هذا المصدر.

لا دموع على القتلة بقلم فهمي هويدي



ما حدث فى دمشق فظيع، ما حدث فى الحولة أفظع. الأول حادث نادر تعرض له أركان النظام السورى الذين قتلوا فى أثناء اجتماع لهم. الثانى حلقة من مسلسل الدم النازف فى سوريا منذ أكثر من ستة عشر شهرا. الذين فعلوها فى دمشق معارضون يحلمون بالحرية، والذين فعلوها فى الحولة زبانية نظام يصر على تركيع الشعب وإذلاله. المجتمعون فى دمشق كانوا يخططون لقتل معارضيهم، فعاجلهم الأخيرون وتغدوا بهم قبل أن يتعشى بهم الزبانية، الذين قتلوا فى دمشق ماتوا بكرامة وشيعوا فى جنازة مهيبة. أما الذين قتلوا فى الحولة وفى غيرها من المدن السورية فقد تعرضوا للتعذيب والتشويه والاغتصاب وقضوا بلا كرامة، ولم يجرؤ أحد على أن ينقل جثثهم أو يدفنهم. 

ابحث مع الثورة (هنلاقيهم) بقلم وائل قنديل



جميل أن يتم الإفراج عن أكثر من خمسمائة سجين بقرار رئاسى استقبالا لشهر رمضان، لكنها تبقى خطوة يجب أن تتبعها خطوات أخرى لتحرير آلاف آخرين فى ظلام الزنازين، من ثوار ومواطنين عاديين.

وإذا كان مكان هؤلاء معروفا، أو يمكن تحديده ببعض الجهد والدأب والإيمان الحقيقى بأنهم يستحقون الحرية، فإن مأساة مفقودى أحداث الثورة أفدح، لكن لا يأس مع الحياة ومع هذه النوعية من شباب الثورة الذين لا تزال أفئدتهم معلقة بالميدان وقيمه النبيلة.

يا شباب الثورة.. لا تنسوا المحليات بقلم عماد الدين حسين


هناك فرصة ذهبية أمام شباب الثورة وكل المؤمنين بشعارها  «عيش ــ حرية ــ عدالة اجتماعية».
 
الفرصة هى الانتخابات المحلية التى يفترض أن تتم فى أى وقت، وربما الانتخابات البرلمانية المفترض أن تتم خلال شهور.
 شباب الثورة ضاعت عليهم فرصة الاستعداد الحقيقى للانتخابات البرلمانية الماضية لأسباب متعددة.
 الآن لا يوجد عذر حقيقى أمام أى شخص يزعم أنه مهموم بإصلاح حقيقى.
 لا نحتاج لتذكير الناس بأن الانتخابات المحلية هى الأخطر على الإطلاق.
 أولا: هى تتيح لكل مرشح أن يحتك بأبناء منطقته مباشرة سواء فى الشارع أو الحى أو القرية أو المركز أو المحافظة، وبالتالى يتدرب على العمل السياسى من بداياته، ما قد يؤهله لخوض الانتخابات البرلمانية فيما بعد. 

ترى ماذا سيكون موقف الدستورية لو تم الاستفتاء على حلها؟ بقلم محمود الخضيرى



لم يكن أمام الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس وزراء تركيا الحديثة ورئيس حزب العدالة والتنمية التركى عقبة فى النهوض بتركيا والتقدم بها والخروج من أزمتها الاقتصادية سوى عقبتين هما الجيش والقضاء اللذين كانا يعتبران نفسيهما الحارسين على علمانية أتاتورك بكل ما فيها من عيوب حيث كانا يقفان أمام كل إصلاح يحاول القيام به بحجة مخالفته لعلمانية أتاتورك ومساسه بمبادئه التى كانت تعلو عندهما على كل المبادئ حتى مبادئ الشريعة الإسلامية رغم أن تركيا بلد إسلامى وكانت فى وقت ما زعيمة لهذا العالم، كانت المحاكم التركية تهدد رجب طيب أردوغان بالحبس وحزبه بالحل لمجرد أنه حاول الاستجابة لرغبات شعبه فى إباحة ارتداء الحجاب فى المصالح الحكومية باعتبار أن ذلك حرية شخصية، والغريب فى الأمر أن البلاد الغربية وقفت معه فى هذا الأمر ولم يعارضه إلا القضاء والجيش.

06‏/07‏/2012

البرادعى الذى بلا خبرة وائل قنديل


واضح أن جهات عديدة تنشط هذه الأيام لقطع الطريق أمام أية فرصة لحضور الدكتور محمد البرادعى فى المشهد السياسى المصرى الحالى.
 
وبداية هناك حقيقة دامغة أكدتها الوقائع القديمة والجديدة على الأرض، أولها أن البرادعى لم يسع يوما لتولى منصب، ولم تضبطه عين التاريخ مرة واحدة ضالعا فى صفقة أو مواءمة أو تفاهم أو انحناءة أمام ريح القبح السياسى العاتية التى تكاد تقتلع المبادئ والمثل الإنسانية من جذورها.
 وثانية الحقائق الثابتة أن مما يؤخذ على البرادعى من بعض منتقديه أنه غير نهاز للفرص، وأن فرصا عديدة جاءت إليه طائعة مهيأة لكى يقفز داخل كابينة قيادة السفينة فارضا نفسه قائدا وحيدا لكنه لم يفعل.. وقد قيل ذلك فى أعقاب اندلاع الثورة، حين طلب منه النزول إلى الميدان لينصب نفسه قائدا لثورة هو أبرز صانعيها ومحركيها، غير أن الرجل رفض بشكل قاطع منطق القنص، مشددا فى مناسبات عدة على أنها ثورة الشعب المصرى كله. 

ماذا نريد من الرئيس الجديد؟ جلال أمين


عندما بدأ الاقتصاديون الغربيون يهتمون لأول مرة بمشكلة التنمية الاقتصادية والتخلف الاقتصادى (منذ نحو ستين عاما) كان الأمر كثيرا ما يصور على أنه انتقال مما يسمى بالمجتمع التقليدى (أو القديم) إلى المجتمع الحديث. ما أكثر ما تضمنته كتب التنمية فى ذلك الوقت من نقد للمجتمع «التقليدى»:

مجتمع راكد، معاد للإبداع، وينكر قدرة الإنسان على تغيير أحواله بل وحتى جدوى هذا التغيير. إنتاجية الإنسان فيه منخفضة جدا بسبب استخدام تكنولوجيا بدائية (كثيرا ما كانت تسمى تكنولوجيا ما قبل عصر نيوتن)، ومن ثم يسود الفقر والجهل والمرض. أما المجتمع الحديث، فهو عكس هذا بالضبط:

أيهما أفضل: التظاهر أمام القصر أم اقتحامه؟! عماد الدين حسين


أيهما أفضل أن يتظاهر المواطنون أمام القصر الجمهورى بصورة سلمية، أم يقتحمون القصر وكل القصور بصورة همجية فى ثورة لا تبقى ولا تذر؟!.

للمرة الثانية تبدأ حملة منظمة من جهات ـ تبدو غير منظمة ضد المتظاهرين ـ والشعار هيبة الدولة ومنصب الرئيس.

نتذكر كيف انتفض الجميع ضد مواطنين قرروا ممارسة حقهم كمواطنين وذهبوا إلى اللجنة العليا للانتخابات وسحبوا أوراق ترشيح أو استعلموا عن الترشيح، يومها قامت القيامة وسمعنا البعض يطالب برجم هؤلاء لأنهم تجاسروا وقرروا التصرف طبقا للقانون.

هؤلاء المنتفضون قالوا وقتها إن تجاسر البسطاء على الذهاب إلى اللجنة العليا فيه انتقاص لمقام الرئاسة، لكن لا أحد فيهم أخبرنا كيف تم الانتقاص؟. 

04‏/07‏/2012

الرئيس والحكومة القادمة بقلم د.حسن نافعة


فى غياب دستور يحدد سلطات وصلاحيات رئيس الدولة المنتخب ويرسم بدقة حدود علاقته ببقية السلطات، وفى غياب برلمان يمارس اختصاصات تمكنه من محاسبة الحكومة ومراقبة أدائها وسحب الثقة منها عند الضرورة، تبدو جميع الخيارات مفتوحة أمام الدكتور «مرسى». ولأن شكل النظام السياسى المصرى، أى ما إذا كان رئاسياً أم برلمانياً أم مختلطاً، لم يتحدد بشكل نهائى ولم تكتمل بعد عملية التحول الديمقراطى التى بدأت فى أعقاب ثورة يناير، فمن المتوقع أن تعكس طريقة الدكتور «مرسى» فى تشكيل الحكومة المقبلة رؤيته لمتطلبات المرحلة ولكيفية إعادة ترتيب الأولويات فيها، وللمهام العاجلة التى يتعين إنجازها خلالها.

هل تخلى كل طرف عن ميدانه؟ كتب د. عمرو الشوبكى


هى مصادفة لا تخلو من دلالة أن يقوم أنصار الرئيس مرسى فى ميدان التحرير، وأنصار الفريق شفيق والمجلس العسكرى فى مدينة نصر بفك اعتصامهما فى التوقيت نفسه، فقد أعلن المعتصمون الذين أيدوا الجيش والمجلس العسكرى والفريق أحمد شفيق إنهاء اعتصامهم، فى الوقت نفسه الذى أعلن فيه الإخوان المسلمون عن فك خيامهم ومغادرتهم ميدان التحرير، لإعطاء فرصة للرئيس.
والحقيقة أن مظاهرات الحالة الأولى رفعت شعارات تدافع عن الجيش والمجلس العسكرى، متوهمين أنه دخل فى صراع مع جماعة الإخوان المسلمين، بعد أن نعتوها بكل الصفات السلبية والإرهابية، واكتشفوا على ما يبدو متأخرين أن هذا صراع لم يكن له أساس فى الواقع، رغم أنه كان مصدراً للتحريض والتعبئة فى مدينة نصر والتحرير معا.

المنحة يا ريس بقلم محمد سلماوى

بداية فإنى أعترض على أسلوب المظاهرات والاعتصامات التى بدأت تتوجه للقصر الجمهورى، ولم يمض على تنصيب الرئيس إلا أيام معدودات، لكنى أعترض أيضاً على أسلوب الاستجابة لها بالشكل الذى تم حين قرر الرئيس محمد مرسى زيادة العلاوة الاجتماعية للعاملين بالدولة بنسبة ١٥٪ وزيادة معاشات الضمان الاجتماعى إلى ٣٠٠ جنيه بدلاً من ٢٠٠ جنيه، دون أن يأخذ الأمر الدراسة اللازمة من الرئيس الجديد، وهو ما يذكرنا بالأسلوب الممجوج للنظام القديم، حيث كان الرئيس يعلن فى خطابه السنوى بعيد العمال عن منحة سنوية جديدة للعاملين وكأنها منة شخصية، ومازالت الذاكرة الوطنية تذكر كيف كان جمهور الخطاب من العمال يقاطعون الرئيس طوال وقت إلقائه الخطاب صائحين: «المنحة يا ريس!»، وكأنهم ما جاءوا للاستماع للخطاب إلا من أجل المنحة، وهو مشهد مهين لكل مصرى.