اخر الاخبار

27‏/01‏/2012

دلالة ما حدث فى الضبعة

الكارثة التى حدثت فى منطقة الضبعة.. ألا تستدعى تحقيقا معمقا؟!.

إلى أى هاوية انحدرنا.. وإلى أى هاوية نحن سائرون إذا استمر الأداء العاجز لأهل الحكم بنفس الوتيرة التى نشاهدها الآن؟.

لمن لا يعرف فإن المنشآت المخصصة للمفاعل النووى المقترح تعرضت لهجمات متنوعة من قبل مواطنين فى المنطقة وتم تدمير معظم المنشآت، والنتيجة أن هناك خسائر تصل الى مليار جنيه طبقا لتقديرات حكومية غير مؤكدة.

الكارثة الأكبر أن هناك مواد مشعة تمت سرقتها، وأجهزة تم تدميرها، وهناك احتمالات بآثار بيئية خطيرة، والأخطر اننا رأينا ــ أثناء الاقتحام ــ جنودا ينسحبون وكأنهم فى معركة حربية، وسمعنا عن أسلحة ليست عادية وشاهدنا مصابين كثيرين غالبيتهم من الجنود، ثم رأينا لجانا مشكلة من المواطنين احتلت المكان وبدأت تبنى فيه بيوتا، بل وأعلنت عن توزيع الأرض على الفقراء، وقررت أنها لن تتنازل عن المكان مهما كانت الظروف.

تأملات فى مسألة نوارة نجم

من القصص المشهورة التى رُويت لنا منذ كنا أطفالا، قصة تحمل عنوان «ملابس الإمبراطور الجديدة»، لكاتب وشاعر دانماركى كبير، وهى عن إمبراطور مغرور بنفسه، ومتيم لدرجة مدهشة بالملابس الجميلة، وبالظهور والتباهى بها أمام الناس، حتى ليكاد يغير الحلة التى يرتديها كل ساعة، فأراد رجلان محتالان أن يحققا بعض المكسب من غروره وخيلائه، فأبلغاه بأن لديهما القدرة على صنع حلة جديدة له، مصنوعة من خيوط رفيعة جدا من الذهب، حتى لا يكاد يراها أحد، وتخلب اللب بألوانها الزاهية، وإن كان الأغبياء يعجزون عن رؤيتها. أمرهما الإمبراطور، بصنع الحلة له، وبعد أيام ذهب المحتالان إلى رئيس الوزراء ليعرضا عليه الملابس الجديدة، ومدا أيديهما الخالية وكأنهما يحملانها إليه، فلم ير رئيس الوزراء شيئا، لأنه لم يكن هناك فى الحقيقة شىء يمكن رؤيته، ولكنه خشى من الاعتراف بأنه لا يرى شيئا فتلصق به تهمة الغباء، فتظاهر بأنه يراها وأبدى إعجابه بألوانها، وذهب إلى الإمبراطور ليخبره بوصولها.

ورد من وزير الخارجية بقلم د.حسن نافعة

الأستاذ الفاضل
تحية طيبة وبعد،
فقد اطَّلعْتُ باهتمام على عمودكم بجريدة «المصرى اليوم» فى ١٧ يناير ٢٠١٢، الذى تضمن نداءً كريماً لمتابعة شكوى المواطنين المصريين الذين أُبعدوا من الكويت فى أبريل عام ٢٠١٠ عند الإعلان عن اعتزامهم إنشاء فرع للجمعية الوطنية للتغيير هناك. وأود إبلاغكم بالمعلومات المتوفرة لدى:
١- تقدم ٢٣ من المواطنين المصريين المُبعدين بشكوى إلى وزارة الخارجية فى بداية أغسطس ٢٠١١ للتدخل من أجل عودتهم إلى أعمالهم أو استرداد مستحقاتهم وتعويضهم عن الأضرار المترتبة على الترحيل المفاجئ.

24‏/01‏/2012

برلمان «الثروة» بقلم جلال عامر

يا بخت المثقفين زمان كان يتم التلاعب فى حرياتهم وقريباً سوف يتم التلاعب فى أرواحهم، ويقسم الإخوان أنفسهم إلى شٌعب فيقال شٌعبة «إمبابة» وشعبة «دمنهور» وشعبة «مطروح»، لذلك انتقلنا إلى نوع جديد من الديمقراطية لم يعرفه فلاسفة اليونان هو (حكم الشعب بالشٌعب) مضى زمن الشٌعب المرجانية فى «شرم الشيخ»، وجاء زمن الشٌعب الإخوانية فى «شرع الشيخ»، ومن حقك أن تختلف فكلامك صواب يحتمل الخطأ، لكن كلامى خطأ فى غلط، وقد سبق أن اختلفت زرقاء اليمامة مع بيضاء الحمامة فى

لماذا نتظاهر غداً؟ بقلم علاء الأسوانى

ماذا تفعل لو خرجت من عملك فوجدت مجموعة من الأشخاص الذين لا تعرفهم يهجمون عليك بلا سبب ويشتمونك بأقذع الألفاظ ويضربونك أمام الناس.. التصرف الطبيعى أن تدافع عن نفسك وتقاومهم.. لكنك لو وجدت أن ميزان القوة ليس فى صالحك عندئذ تقتضى الحكمة منك أن تهرب حتى تحافظ على سلامتك وحياتك.. هذا الموقف نفسه تعرضت له الصحفية الثورية الأستاذة نوارة نجم فى الأسبوع الماضى، فقد خرجت من عملها فى مبنى التليفزيون لتجد فى انتظارها مجموعة من البلطجية هجموا عليها وراحوا يضربونها ويشتمونها بأحط الألفاظ. أتباع مبارك، الشامتون بالطبع فى «نوارة»، يوزعون «فيديو» يسجل واقعة الاعتداء. هذا الفيديو يكشف عدة حقائق،

23‏/01‏/2012

كيف يتجاوز الليبراليون بمجلس الشعب مأزق المقاعد القليلة؟عمرو حمزاوي

الإجابة باستراتيجيتين. الأولى هى التوافق بسرعة على أولويات أجندتهم التشريعية والدفع بمسودات قوانين جديدة وتعديلات مقترحة على القوانين المعمول بها للجان مجلس الشعب المختصة لمناقشتها. لا يملك الليبراليون داخل المجلس رفاهية أن يؤجلوا أجندتهم التشريعية إلى ما بعد الانتهاء من عمل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور. ولا يملكون أيضا ترف انتظار مشروعات القوانين والتعديلات القانونية التى ستتبناها أحزاب الإسلام السياسى للرد عليها والتعامل معها. فمثل هذا الركون لمواقع رد الفعل سيعنى تجريدنا الكامل من قدرات وإمكانيات التأثير على الأجندة التشريعية.
والحقيقة أن هناك مسودات معدة بالفعل لقوانين ولتعديلات ينبغى أن تكون فى صدارة أولويات الليبراليين. فمصر، على سبيل المثال، فى أمس احتياج لقانون جديد للجمعيات الأهلية يحميها من تعسف وقمع السلطة التنفيذية وكلاهما لم يتوقف بعد الثورة. نحتاج لقانون ينص على المنع الكامل لمحاكمة المدنيين أمام القضاء العسكرى، فالمواطن له حق فى أن يساءل أمام قاضيه الطبيعى. ينبغى أيضا العمل بسرعة على إصدار قانون لمناهضة العنف الجنسى (ضد النساء والأطفال) وقانون آخر لحذف خانة الديانة من بطاقة الرقم القومى، فبطاقات الهوية لمواطنين بصفته هذه ولا دخل للانتماء الدينى فى رابطة المواطنة. نستطيع أن ندفع بمشروع قانون معد بالفعل من قبل المجلس القومى لحقوق الإنسان لتنظيم بناء دور العبادة (أو تفضيل إدخال إضافات على قانون البناء تضمن حقوق جميع المصريين فى ممارسة شعائرهم الدينية دون تمييز، وهى تلك الإضافات يراها الكثير من الحقوقيين والخبراء أفضل من قانون موحد لدور العبادة) ومشروع قانون لتجريم التمييز والممارسات التمييزية. بشأن كل هذه القضايا نحتاج كليبراليين للعمل بسرعة وبكفاءة داخل المجلس. يمكن أن نتبنى مشروع قانون الحريات النقابية الذى أعدته تجمعات مختلفة للنقابات المستقلة والحركات النقابية فى مصر وآن آوانه سياسيا ومجتمعيا.

مفاجأة سلفية فهمي هويدي

حين تحدث نائب رئيس حزب النور ومرشح الحزب لمنصب وكيل مجلس الشعب المهندس أشرف ثابت فإنه دعا إلى تعديل لائحة المجلس لكى لا يسمح لأى فصيل بإقصاء أو تهميش فصيل آخر، وقال فى الكلام الذى نشرته جريدة «الشروق» على لسانه أمس (الأحد 22/1) إن المطلب الأول لحزبه هو الوفاء بمتطلبات الثورة، ومعالجة الأسباب التى أدت إلى انطلاقها وأهمها الفساد الذى عم البلاد، وأنهم يسعون إلى تبنى حقوق الشهداء والمصابين وتكريمهم، وحين تحدث عن مشروع «النور» للإصلاح فى مصر قال إنه يشمل ثلاثة محاور أولها الإصلاح التشريعى الذى يؤدى إلى إصلاح الحياة السياسية وثانيها الإصلاح الأمنى ثم الإصلاح الاقتصادى، ودعا إلى التحرك على هذه المحاور الثلاثة فى نفس الوقت، وفى الشأن الاقتصادى قال إن حزبه يتطلع إلى إحداث نهضة اقتصادية شاملة، معتبرا أن الصناعة ينبغى أن تحتل الأولوية فى هذه النهضة، وأن الاعتماد على الذات مع التركيز على الصناعات الصغيرة من الأمور التى ينبغى التركيز عليها، وفى الوقت ذاته فإنه انتقد لجوء الحكومة إلى الاقتراض من الخارج، الذى وصفه بأنه يؤدى إلى الانهيار الاقتصادى.

20‏/01‏/2012

يفوز الريال.. يوم تعود الأندلس

فوز.. فوز.. فوز.. دائما الفوز لبرشلونة، ترى متى يفوز ريال مدريد؟ أذكر أنه قبل الانتخابات البرلمانية المصرية فى عام 2005 قال الصحفى توماس فريدمان أن الحزب الوطنى يمكن أن يخسر الأغلبية فى البرلمان يوم تطير الأهرامات أو يتكلم أبوالهول.. كان المعنى واضحا أنه مستحيل هزيمة الحزب الوطنى.. فهل هناك مستحيل فى كرة القدم؟
وبهذا المنطق هل يمكن القول إن ريال مدريد سوف يهزم برشلونة يوم تعود الأندلس إلى العرب؟
 أتذكر قصيدة رائعة لأبى البقاء الرندى بعنوان فى رثاء الأندلس يقول فيها:

تغنى للثورة نعم.. تغنى عليها لا

لا يستقيم أن يتحدث أحد عن اعتزازه بالثورة وافتخاره بالثوار، ثم يعلن أنه سوف يحمى المنشآت العامة ومصالح الوطن العليا منهم يوم 25 يناير، وتغرق الجميع فى صناعة حواديت ساذجة عن «المولوتوف» كمرادف للثوار.
 ولا يصح أن تغنى للثورة وتغنى عليها فى وقت واحد.. ولا يعقل ن تدعى احتضانك وانتماءك لها وأنت تتعامل مع عيدها الأول باعتباره حفلا فنيا راقصا فى مهرجان اعتزال فاخر على أرض استاد القاهرة، الذى هو استاد ناصر بالمناسبة، لولا أن النظام الساقط قرر تغيير اسمه لكى يشعر المخلوع بذاته، ولا يُذكر اسم لزعيم سواه.
 إن الإفراط فى أحاديث الرعب والخطر يوم عيد الثورة لم يعد حصرا على المجلس العسكرى والشرطة، بل دخلت أطراف أخرى كانت قبل عدة أشهر من نسيج الثورة، وأعلنت أنها تريد اليوم زمرا وطبلا ورقصا، ولم تكتفِ بذلك بل أعلنت شراكتها مع الجيش والشرطة فى تأمين المنشآت فى اليوم الكبير.

أزمتنا الاقتصادية بعد عام من الثورة

لم يكن غريبا بالمرة أن تتدهور أحوالنا الاقتصادية، لفترة من الزمن، بعد قيام ثورة يناير 2011. ولكن أن تصبح حالتنا الاقتصادية بعد مرور عام على الثورة كما نراها الآن، لهذا هو المدهش حقا، والمثير للكثير من التساؤلات والظنون.
لم تكن أحوالنا الاقتصادية ممتازة عندما قامت الثورة. هذا لا شك فيه. فالاقتصاد المصرى يعانى منذ وقت طويل من اختلالات وتشوهات كثيرة، تبحث عن سياسات اقتصادية خاطئة ترجع فى رأيى إلى نحو أربعين عاما مضت (بينما يفضل كارهو السياسة الناصرية إضافة عشرين سنة أخرى، ولكن المقارنة بين السادات وعبدالناصر ليست قطعا موضوعنا الآن). المهم أن اختلال الميزان التجارى مشكلة قديمة فى مصر، وكذلك اعتمادنا بدرجة غير مقبولة على مصادر غير مضمونة أو معرضة للتقلب الشديد (كالسياحة وتحويلات العاملين بالخارج)، واعتمادنا بدرجة مزرية على استيراد الغذاء من الخارج. وقد فشلنا أيضا فى تغيير الهيكل الإنتاجى لصالح الصناعة التحويلية بدرجة مقبولة، ومن ثم تفاقمت مشكلة البطالة عاما بعد عام (خاصة بين خريجى الجامعات).

خالد مشعل نموذجاً بقلم د.حسن نافعة

إذا صح ما تناقلته بعض وكالات الأنباء عن اعتزام خالد مشعل، رئيس المكتب السياسى لحركة المقاومة الفلسطينية «حماس»، عدم ترشيح نفسه لرئاسة المكتب السياسى للحركة لدورة قادمة، فسنكون أمام قرار فريد من نوعه. ولأنه قرار رشيد وشجاع ومسؤول أعتقد أنه يستحق أن نشيد به وأن نتوقف عند دلالاته.
ويبدو أن رياح التغيير فى العالم العربى بدأت تؤتى بعضا من ثمارها، وأصبحت تمارس تأثيراً فاعلاً، ليس فقط على الحالة المجتمعية السائدة فى هذه المنطقة من العالم، التى باتت مهيأة لتغييرات كبرى وحقيقية، وإنما على عقلية النخب الحاكمة أيضاً، التى ربما تكون قد أصبحت ناضجة ومهيأة للتفاعل الإيجابى مع رياح التغيير التى تهب الآن بشدة.

19‏/01‏/2012

المصيدة بقلم جلال عامر

دخول بعض المرشحين المحتملين إلى «القصر» معناه خروج مصر من «العصر».. وانتهى الأسبوع خصماً من أعمارنا وإضافة إلى خبراتنا، لكن من يحترم الخبرة فى هذه البلاد؟! فحتى بائع «الروبابيكيا» سألته ضاحكاً (تشترى راجل قديم؟) فرفض وقال: (أعمل به إيه؟!).. فالسروال القديم قد يكون أفيد..
فأنا كرجل قديم سمعت أحد المحتملين يتحدث بالآية ليبرر ترشحه للرئاسة بعد الثورة، وسمعت والده يتكلم بالحديث ليبرر تجارته فى العملة بعد الانفتاح، فماذا تفيد الخبرة لأشخاص يدخلون دائماً المصيدة نفسها عندما يعلقون لهم قطعة لحم أو كيس أرز أو زجاجة زيت ولا يفرقون بين القاهرة (٣٠) أو البنزين (٨٠) ولا بين أنفلونزا الطيور والسعال الديكى.. وفى بلادنا كل من تطل بلكونته على كلية التجارة يتحول إلى «محاسب»، ومن يسكن بجوار كلية الآداب يتحول إلى «أديب»..

شباب الثورة والبرلمان الجديد بقلم مصطفى الفقى

تعرفت فى الشهور الماضية على عدد كبير من شباب الثورة وزارنى عشراتٍ منهم وقد أحزنتنى كثيراً حالة الإحباط التى يشعر بها معظمهم، فهم يرون أنهم قد تحركوا من أجل هدف قومى نبيل، وتعرضوا لمخاطر دامية وسقط منهم مئات القتلى والجرحى، لكن الذين يتصدرون المشهد السياسى الآن ليسوا كلهم من الثوار الحقيقيين، بل إن بعضهم من الانتهازيين الذين أكلوا على موائد كثيرة وكان لديهم حسُّ مبكر ألهمهم فكرة القفز فى صفوف المقدمة عندما أدركوا أن النظام السابق راحل لا محالة، وهذا الشباب النقى الثائر الذى خرج منذ اليوم الأول دون حساباتٍ شخصية أو توازنات مصلحية هم الآن خارج الدائرة، وعندما حاول بعضهم التقدم للترشيح للبرلمان وجدوا أن إمكاناتهم المادية لا تفى على الإطلاق بمصروفات الدعاية الانتخابية،

18‏/01‏/2012

متى تتحرر أمة محمد من خرافاتها المقدسة؟.. «النقاب» بقلم جمال البنا

حتى نكون على بينة من الأمر، فإننا نقول إننا نقصد بالنقاب الثوب الذى يحجب المرأة من رأسها حتى قدميها، باستثناء فتحة أو فتحتين للعينين، وعادة ما يكون أسود اللون بحيث تبدو المرأة كشبح أو كغراب أسود، فهذا هو النقاب الذى نعتبره وصمة عار، لأنه يطمس شخصية المرأة ويمحو حريتها، ويحول دون أن تقوم بدورها الفعال فى المجتمع.
والمفروض أن هذا النقاب يستخدم فى السعودية وأرباضها والدويلات الملحقة بها، ولكننا لا نعدم من قال به من الفقهاء المتمكنين، كالشيخ جاد الحق الذى قال فى إحدى فتاواه «الحجاب وسيلة من وسائل تنظيم العلاقة بين الرجل والمرأة، وهذا التنظيم ضرورى لتعاون الجنسين على عمارة الأرض بالخير، وكل منهما مأمور به ومكلف بالحفاظ عليه، لما هو معلوم من الأثر القوى لغريزة الجنس فى السلوك، ولذلك كان مفروضاً قبل الإسلام فى الأديان السماوية، وموجوداً فى التشريعات الوضعية».

مهمة أولى لمجلس الشعب بقلم ضياء رشوان

بعد خمسة أيام يجتمع مجلس الشعب الجديد ليكتمل تكوين المؤسسة الأولى فى النظام الجديد بعد الثورة. وأمام المجلس، ومعه مجلس الشورى بعد انتخابه، مهام ثقيلة لتأسيس قواعد النظام الجديد الدستورية والتشريعية، فليس فقط مهمة تشكيل اللجنة التأسيسية للدستور هى التى ستكون الأهم والأثقل على كاهل البرلمان، بل أيضاً أن يقوم بإعادة صياغة وتنقيح وتحديث جميع التشريعات والقوانين التى تشكل النظام السياسى المصرى بأركانه المختلفة.

ثورة اللوتس وثمرة الكرنب بقلم جلال عامر

مادام تحب بتنكر ليه، ده اللى يحب يبان فى عينيه.. ويقال «ابعد عن الشر وغنى»، لذلك نغنى للحب لنبتعد عنه كمن يقدم القرابين للأرواح الشريرة، فالكراهية أصبحت من السلع المدعومة إعلامياً، إذ يولد الإنسان عارياً ومع ذلك لا يتعظ ويقضى حياته فى تعرية الآخرين.. ويعرف المزارعون أن كل ثمرة «كرنب» جديدة تحمل جزءاً من الثمرة القديمة، ويعرف السياسيون أن كل نظام جديد يحمل جزءاً من النظام القديم لذلك لا يكتبون التاريخ على أوراق «الكرنب» ويضعون بديلاً لثمرة «الكرنب» ثورة «اللوتس» كرمز للخلود، وقد تم بناء «برج القاهرة» على شكل زهرة «اللوتس» ليطل على ميدان التحرير بينما تركوا باقى الميادين للكرنب.

نقاط فوق الحروف بقلم د.حسن نافعة

 أثار ما كتبته يوم الإثنين الماضى، تعليقاً على قرار الدكتور البرادعى الانسحاب من الانتخابات الرئاسية ردود فعل هائلة ومتباينة. وقبل أن أعلق عليها، أود ابتداء توجيه الشكر إلى كل قارئ حرص على إبداء رأى أو تعليق على ما كتبت، سواء اتفق معى أو اختلف. ورغم أن تعليقات القراء، المكتوبة والمسجلة على «تفاعلى المصرى اليوم»، التى استفدت شخصياً من الكثير منها، تدل فى مجملها على ما يتمتع به شعب مصر من ذكاء وبصيرة، فإننى لاحظت أن بعضها يعكس نمطاً من «ثنائية التفكير» يميل إلى اختزال القضايا والمواقف وطرحها على شكل ثنائية لا تحتمل سوى الاختيار بين فرضيتين كلتاهما غير دقيقة، فإما أن تكون مع البرادعى أو ضده، ولا مجال بين الموقفين لأى وجهة نظر أخرى قادرة على التعامل مع عيوب الرجل ومزاياه فى الوقت نفسه، فهو إما قديس أو شيطان رجيم. ولأننى أرفض كلية هذا النوع من التفكير غير النقدى المجرد من كل قدرة على الإبداع، أود أن ألفت نظر قرائى الأعزاء إلى ما يلى:

16‏/01‏/2012

حمدى قنديل يكتب: كفوا أيديكم عن الثوار

فى الوقت الذى يعلن فيه المجلس العسكرى عن اعتبار ٢٥ يناير عيداً قومياً، ويفصح عن برنامج مبهر للاحتفال بالعيد المقبل، وصل فى دقة تفاصيله إلى حد أن أحد أعضاء المجلس كتب بنفسه الأغنية المقررة فى الاحتفال، نجد المجلس وفياً لنهجه المألوف: تمجيد الثورة فى العلن وطعنها وتشويه سمعتها فى الخفاء.. إلا أنه يبدو أن المجلس قد زاد توتره مع اقتراب يوم ٢٥ وتضاعفت خشيته من خطط الثوار المعاكسة، فقرر أن يقلع عن دسائسه الخفية ويخرج فى هجوم مكشوف على رموز الثورة أنفسهم.

هذا الأسبوع استدعى إلى التحقيق أربعة من صناع الثورة، اثنين من الرموز هما الدكتور ممدوح حمزة والدكتور أيمن نور، واثنين من الشباب هما نوارة نجم وطارق الخولى، بالإضافة إلى خطيب الثورة الشيخ مظهر شاهين، بتهمة التحريض على أحداث مجلس الوزراء، أى على مهاجمة القوات المسلحة والشرطة والتعدى على الأملاك الحكومية والخاصة، بما فيها إحراق المجمع العلمى، وهى الأحداث التى راح ضحيتها ١٨ شهيداً ومئات الجرحى والمصابين، والتى يمكن أن تصل العقوبة فيها إلى الإعدام.

الدكتور البرادعى ونظرية الثورة المستمرة بقلم ضياء رشوان

يثير قرار الدكتور محمد البرادعى بالانسحاب من الترشح على منصب رئيس الجمهورية، وما جاء فى بيانه المبرر لهذا القرار، تساؤلات وملاحظات كثيرة تتعلق ليس فقط بمواقف الدكتور البرادعى، بل بمسار الثورة المصرية كلها، خصوصاً بقطاعات مهمة من النخبة الشابة التى ساهمت فى قيامها ونجاحها منذ بدايتها.

ففيما يخص الدكتور البرادعى، فإن توقيت انسحابه وما جاء ببيانه يشيران إلى أنه يرى أن الثورة المصرية لم تنجح فى عامها الأول وباتت فى حاجة إلى ثورة جديدة، وهو الأمر الذى يبدو واضحا من توقيت الانسحاب السابق بعشرة أيام فقط على الذكرى الأولى لاندلاع الثورة وما يترافق معها من دعوات لبعض ائتلافات الشباب لجعلها انطلاقة لهذه الثورة الجديدة، التى يتمثل هدفها الوحيد فى شعارهم الأبرز ونقطة ارتكاز بيان الدكتور البرادعى وهو «إسقاط حكم العسكر».

حكومة الإخوان بقلم على السيد

لو كنت مكان المجلس العسكرى «الحاكم» لمنحت البرلمان حق تشكيل الحكومة، بعد اكتماله، على أن تبقى الوزارات السيادية فى يد المجلس العسكرى. أسبابى فى ذلك كثيرة، أولاً لنرى كيف سيشكل البرلمان الحكومة فى ظل عدم حصول أى جهة على أغلبية مطلقة، فأنا على يقين بأن عيوب هذا النظام ستظهر فور الإعلان عن ذلك، وسينقسم البرلمان شيعاً وقبائل، وطبعاً جماعة الإخوان ستحاول الاستئثار بنصيب الأسد من الحقائب الوزارية، وستحتفظ لنفسها بالوزارات المهمة. ثانيا سنرى كيف سيعمل الوزراء فى ظل حكومة ائتلافية تشكل من ثلاث قوى: الأولى لـ«الإخوان» والثانية لـ«السلفيين» والثالثة لـ«بقية الأحزاب والمستقلين»، والكتلة الأخيرة منقسمة وموزع ولاؤها.

يعجبني ولا يعجبني بقلم: الدكتور فؤاد اسكندر

أما وقد قاربت ثورة 25 يناير استكمال عام كامل من عمرها، فقد وجدت نفسي - بعد أن تمرغت في تراب مصر الحبيبة لحوالي تسعة عقود - إستعرض الأحداث التي عشناها لحوالي عام كامل.. الحلو منها ينحصر في الشباب المصري الذي قام بالثورة في أيامها الأولى.. ثم توالت الأحداث!!
عن المسيرة الشبابية:
< أعجبني الشباب النقي المثقف الذي فجر ثورة 25 يناير.. ثورة سلمية من منطلق مصري خالص.. ودماء طاهرة أريقت في أجل مصر، ولكن لا يعجبني الذين احتشدوا بعد الأيام الأولى فكانوا الشرارة الأولى في سلسلة من الفوضى.. والجرائم.. والحرائق.. والسلب والنهب.. يتلقون التعليمات بواسطة عدد من راكبي الدراجات البخارية.. وتم عزلهم عن مسار الثورة التي أشعلوها.. وتحولت الثورة من «مصرية حصرياً» إلى «كل المتناقضات حصرياً»!!
< أعجبني شباب الثورة الحقيقيون في محاولاتهم الاعلامية والسياسية المحدودة.. ولم يعجبني حضرات مدعي الزعامة في ترك هذا الشباب يتوه في دوامة السياسة.. وما أدراك ما دوامة السياسة..!! ثقتي في الشباب لا حدود لها.. وسنراهم - رغم أنف الجميع - يتولون مسئولية المستقبل.. بكل نجاح..!!

15‏/01‏/2012

تدبيرهم وغفلتنا بقلم فهمي هويدي

تبين الآن أن استثمار دولة إسرائيل فى جنوب السودان كان مجديا على المدى البعيد. ذلك ان جنوب السودان ينخرط فى استراتيجية الاحاطة بالعالم العربى، التى تشمل قبرص والأكراد والبربر، وربما ذات يوم إيران ما بعد الإسلامية. ثم إن هذا البلد الوليد (الجنوب) لديه امكانية استثمار الموارد الطبيعية الغنية (النفط أساسا)، ولديه وزن فى المفاوضات الجارية بشأن مياه النيل وحصة مصر منها. وإلى جانب ذلك فإن تأسيس دولة الجنوب يشكل نموذجا يبعث على الإلهام لمقاومة السكان غير المسلمين للامبريالية الإسلامية.
هذه الفقرة وردت نصا فى مقالة نشرتها صحيفة إسرائيل اليوم (فى 4/1 الحالى) للبروفيسور دانييل بايبس رئيس منتدى الشرق الأوسط فى معهد هوفر. وهو باحث وأكاديمى أمريكى وثيق الصلة بإسرائيل ومشهور بعدائه للعرب والمسلمين.

إعادة إنتاج الطغاة بقلم جلال عامر

وتعمل الشمس (١٢) ساعة فى اليوم لتذهب الأرباح إلى الجالسين فى الظل، وتاريخ البشرية هو صراع بين الواقفين فى الشارع والجالسين فى القصور بين «زينهم وهيثم» و«بهية وشاهيناز»، ورأس المال ليس له دين إلا فى الانتخابات فهل ما يتم الآن هو استنساخ الثورة أم استنساخ الطغاة؟.. ونجم البحر المعلق على باب الشقة غير نجمة السماء الراقدة بجوار القمر لذلك تأمل حضرتك المفرج عنهم من السجن تجدهم اثنين.. واحد فرحان لأنه يستقبل نور الحرية فقد تغيَّر، وواحد زعلان لأنه يودع ظلام الزنزانة فقد تعوَّد، وهذا هو حال

كيف يُصنع التوافق الوطنى حول الدستور الجديد؟ بقلم د.حسن نافعة

جاء نص المادة ٦٠ من الإعلان الدستورى على النحو التالى:
«يجتمع الأعضاء غير المعينين لأول مجلسى شعب وشورى فى اجتماع مشترك، بدعوة من المجلس الأعلى للقوات المسلحة، خلال ستة أشهر من انتخابهم، لانتخاب جمعية تأسيسية من مائة عضو، تتولى إعداد مشروع دستور جديد للبلاد فى موعد غايته ستة أشهر من تاريخ تشكيلها، ويعرض المشروع خلال خمسة عشر يوما من إعداده على الشعب لاستفتائه فى شأنه، ويعمل بالدستور من تاريخ إعلان موافقة الشعب عليه فى الاستفتاء».
لقد تعرض هذا النص لانتقادات حادة لأسباب عديدة، أهمها:
 ١- أنه أسند مهمة وضع الدستور لجمعية تنفرد السلطة التشريعية وحدها باختيار أعضائها، رغم أن الدستور هو الذى يحدد صلاحياتها وطريقة عملها ضمن تحديده لصلاحيات وطريقة عمل السلطات الأخرى التشريعية والتنفيذية والقضائية، مما يخشى معه ترجيح كفتها على بقية السلطات، وهو أمر معيب.

14‏/01‏/2012

نوارة نجم تكتب: انزلوا معايا الملاَّحة

كم أنا محرجة أيها الإخوة المواطنون والمواطنات، لأننى أشكو إليكم تجريدى من كل حساباتى على الشبكة العنكبوتية، بينما تتم مداهمة مراكز حقوق الإنسان التى ترصد كل الانتهاكات، ولولاها لذبحنا عن آخرنا وما شعرت بنا نملة فى جحرها، إلا أن العملية المنظمة للسطو على كل الحسابات التى تخص الفقيرة إلى الله: حساب «الفيسبوك»، حسابى «التويتر» (نوارة وأوشة أخت مليجى)، كل حسابات بريدى الإلكترونى، ومنها الحساب المرتبط بالمدونة، الذى من دونه لا أستطيع الكتابة عليها… شقى عمرى يعنى، انزلوا معايا الملاحة.

٢٥ يناير.. الشعب.. الحكومة.. الجيش بقلم د. رفعت السعيد

كثيراً ما يبدأ الإنسان الكتابة عن موضوع مهم بل شديد الأهمية، ولأن المساحة تضيق عن الفكرة، يقرر تقديمها فى عدة حلقات، وكثيراً أيضاً ما تقفز مسألة أخرى مهمة تقطع عليك ممكنات استمرارك فى الكتابة عنه، ولهذا أستأذن القارئ فى إقحام هذا المقال مع وعد بالاستمرار فى موضوع الخلافة، ونبدأ:

الشعب ليس هو فقط وعلى الدوام صاحب السلطة والسلطان، لكنه المالك الحصرى لما حققناه من ثورة ٢٥ يناير، وبالطبع كان فى طليعته، ولم يزل كتيبة من الشباب الثورى قدموا لمصر ولغيرها من البلاد نموذجاً ملهماً ورائعاً فى الوعى والقدرة على التفانى فى سبيل الثورة، التى قامت معلنة شعارات ومواقف ومطالب محددة: حرية، ديمقراطية، ليبرالية، كرامة، عدالة اجتماعية، وحدة وطنية...إلخ

الإخوان: مشاركة أم مغالبة؟ بقلم ضياء رشوان

تملأ الساحة السياسية المصرية هذه الأيام شائعات وتكهنات كثيرة بشأن التشكيل المقبل لهيئة مكتب مجلس الشعب الجديد، سواء رئيسه أو وكيليه أو رؤساء ووكلاء لجانه التسع عشرة. وفى نفس الوقت الذى تجرى فيه الشائعات وتنشر وسائل الإعلام التوقعات تدور اجتماعات وتتواصل مشاورات ومفاوضات داخل وبين كل أحزاب وتكتلات مجلس الشعب الجديد للتوصل إلى اقتراحات نهائية بشأن تشكيل هيئة مكتب المجلس.

13‏/01‏/2012

فى ذكرى تعذيب مواطن حتى الموت بقلم د. حسن نافعة

المقال الثالث حول جريمة تعذيب سيد بلال حتى الموت كان بعنوان: «المجتمع المدنى وحقوق الإنسان»، ونشر فى هذا المكان يوم ١٤ يناير عام ٢٠١١، وجاء نصه كالتالى:

«يعد الدفاع عن (حقوق الإنسان) من أنبل وأشرف القضايا التى تستحق التضحية من أجلها فعلا. ورغم أن الجدل مازال محتدما حول بعض جوانب هذه القضية، فإن هناك جملة من الحقوق التى استقرت فى الضمير الإنسانى وأصبحت موضع إجماع لا يحتمل الجدل أو الخلاف، فى مقدمتها الحقوق المتعلقة بحرمة النفس البشرية، ومن هنا تحريم ممارسة التعذيب تحت أى ظرف، ولأى سبب. ولأن المواطن المصرى (سيد بلال) تعرض للتعذيب حتى الموت بعد اعتقاله من جانب أجهزة الأمن، فقد كان يفترض أن يثير هذا الانتهاك الصارخ لحقوق الإنسان غضبا عارما فى الشارع المصرى، وهو ما لم يحدث.. فكيف نفسر هذا الصمت المخجل والمريب؟

فى الذكرى السنوية لثورة يناير بقلم جلال امين

من كان يتوقع أن يكون حالنا بعد عام من قيام ثورة 25 يناير كما هو اليوم؟
 فى 25 يناير بدا أن كل شىء جميل أصبح ممكنا. وعندما سقط رئيس النظام الفاسد فى 11 فبراير، ارتفعت آمالنا حتى لامست السماء. ثم بدأ التدهور شيئا فشيئا، خطوة بخطوة، وفى كل مرة نبحث عن عذر لتبرير هذا التدهور. قالوا لنا إن «رصيدنا يسمح»، فقلنا، نعم رصيدهم يسمح. ثم أتوا برئيس للوزراء كان وزيرا فى الحكومة التى أسقطتها الثورة، فقلنا: إنه على الأقل، لم يعرف اشتراكه فى الفساد، وأنه اشتهر بالحزم والكفاءة. ولكنه خيب الآمال إذ احتفظ بوزراء كثيرين من العهد السابق، وادعى أنه لا يعرف شيئا عن مدبرى واقعة الجمل، وصدرت عنه تعبيرات تنطوى على استخفاف بشباب الثورة.

أصلان .. عذوبة الاقتصاد بقلم محمد المخزنجي

انسان عذب، وكاتب عذب، ومدرسة متفردة فى القص العربى الحديث قوامها الاقتصاد الأدبى، ولعل عذوبته كإنسان وكاتب مردها إلى هذا الاقتصاد الجميل نفسه، ولأننى من القبيلة ذاتها التى خُلقت لتحكى، على حد تعبير جارثيا ماركيز، دعونى أوضح ما أرمى إليه بحكاية عن أصلان...

قدم إبراهيم أصلان للبلد الذى كنت مغتربا فيه بدعوة من أحد الفعاليات الأدبية فى ذلك البلد، وبعد أن قام بدوره فيما دُعى إليه تلازمنا لثلاثة أيام كاملة شعرت خلالها أن مصر التى كان يحرقنى الشوق إليها قد جاءتنى بأبدع ما فيها، نسمة مصرية إنسانية من نسائم العصارى شعرت بها وأنا بصحبته، وفى جولة للتسوق وجدته يعطينى ورقة بها اسم محل للملابس قدمها له أحد المصريين عندما عرف أنه يريد شراء هدية لولديه، لكن يبدو أن صاحبنا الذى ظن أنه يدله على «كنز» لشراء أشياء كثيرة بأسعار معقولة أخطأ فى قراءة أصلان، وكان الخطأ فاحشا!

12‏/01‏/2012

المنهراوى والمستكاوى بقلم جلال عامر

عندنا فى الصحف باب ثابت للتعارف، لكننا لا نتعرف على بعض، وقد شاهدت معظم أفلام «طرزان» من أول «جونى ويسمولر» الذى ظل يصرخ (ها. ها) ليستدعى «شيتا» حتى وهو يرقد فى المستشفى وهو فى التسعين وصولاً إلى «إسماعيل يس طرزان»، ولاحظت أن العناوين تختلف، لكن ما يجمعها أن «طرزان» كان عارياً. ولو علم الناس أن الأحزاب تختلف أسماؤها لكن يجمعها عشق الرأسمالية المتوحشة وبلد طرزان ما اختلفوا على المدنى والدينى والتايوانى والصينى.
فبعضنا يعانى من نقص «الكالسيوم» وبعضنا يعانى من نقص «المعلومات».. والدول المتخلفة تجمع معلومات عن مواطنيها أكثر مما تجمع عن أعدائها، فأنا واثق أن أجهزة الأمن تعرف خال أم جدى ولا تعرف الاسم الرباعى لـ«نتنياهو»..

اكتب عن الإخوان بقلم علي السيد

اكتب».. فعل أمر مخيف، فى دولة تخلصت من عباءة الأمر بالخوف، والنهى بالتهديد. «اكتب» أيها الصغير فغداً ستكبر على «طاعة الأوامر»، غدا ستلغى عقلك، فلست فى حاجة لذلك، فقط عليك أن تحيا مطيعا، ومرددا ما يحشره الإخوان فى رأسك، عبر الفضائيات والندوات والمحاضرات. اكتب يا تلميذ الإعدادى عبارات الفرح والسرور لفوز الإخوان فى الانتخابات، وإياك أيها الصغير أن تكون غير سعيد بفيض الخير والحرية والعدالة، الذى ستفيض به الجماعة على الوطن البائس.
«اكتب».. أمر يرعبك، كما أرعبنى، ليس لأن الوقت مبكر جدا على سيطرة جماعة الإخوان على جميع مناحى الحياة بما فيها التعليم، ولكن الرعب أصابنى لأن الذى يأمر هو معلم «كاد أن يكون رسولا»، والذى يؤمر هو تلاميذ لم يبلغوا الحلم بعد. المخيف أن مدرسا فى مدرسة القنايات الإعدادية بالشرقية وضع سؤالا لتلاميذ الصف الثانى الإعدادى فى امتحان اللغة العربية، طالبا منهم كتابة «برقية تهنئة» لحزب «الحرية والعدالة» بمناسبة فوزه فى انتخابات مجلس الشعب.واضع أو واضعو الامتحان لم يكتفوا بإجبار الصغار على التعبير عن فرحتهم بفوز الإخوان، كما جاء فى موقع «اليوم السابع» بل امتد لأسئلة فى النحو «تضمنت عبارة يتهم فيها الثوار بأنهم مفسدون ومخربون مما أثار حفيظة المجتمع من محاولة فرض اتجاه سياسى على طلاب بمرحلة تعليمية بما يخالف القواعد العامة للامتحانات».

11‏/01‏/2012

من حكمة الرئيس إلى حكمة «العسكرى» بقلم ابراهيم عيسي

لا أحد اتعظ بأن مبارك تتم محاكمته الآن!
بل فى ذات الساعات التى يترافع فيها ممثل النيابة ضد مبارك، وفى ذات التوقيت الذى يعلو فيه صوت دفاع الشهداء ضد مبارك، إذا بالمجلس العسكرى وجنرالاته لا يتعظون وكأن المشهد لا يخصهم، وإذا بالحكم والحكومة لا تتعظ كأن الموضوع لا يعنيها، وإذا بالمنافقين الأفاقين ماسحى أحذية السلطة هم أنفسهم بذات النشاط والهمة، وكأن صاحب الحذاء الأكبر والأطول الذى جلسوا تحت نعليه لا تتم محاكمته الآن!
نفس التدليس ونفس النفاق من ذات الأحزاب وذات الشخصيات المؤجرة ونفس مقدمى البرامج وكتبة المقالات!
تحول فقط الأمر من حكمة الرئيس إلى حكمة المجلس العسكرى!
من الرئيس خط أحمر إلى المشير خط أحمر!

نتحمل أعباء الديمقراطية‏..‏ أم نصنع طاغية جديدا؟ بقلم: أحمد عبد المعطي حجازي

العقبة التي تواجهها الديمقراطية وستظل تواجهها أنها ليست مصلحة مادية مباشرة تخص طبقة أو جماعة دون غيرها‏,‏ وإنما هي في أساسها قيم انسانية تنبع من الجميع‏,‏ وتتحقق بالجميع‏.‏

ونحن نعرف أن الناس متساوون من حيث إنهم جنس واحد. لكنهم ليسوا متساوين فيما يتمتعون به من قدرات وما يملكون من ثروات. ملاك الأرض والمال, ورجال الحرب, ورجال الدين والثقافة يملكون ما لا تملكه أكثرية المواطنين من الفلاحين والعمال البسطاء. ولكل من هذين الطرفين موقفه من الديمقراطية.

10‏/01‏/2012

على السلمى يكتب:ولاتزال الثورة مستمرة

بعد أيام قليلة سوف يحتفل المصريون بالعيد الأول لثورتهم التى هزت أركان الظلم والاستبداد، وأجبرت الطاغية على التنحى وقضت على حلمه بتوريث الحكم لابنه. والمصريون لابد أن يتذكروا أحداث سنة كاملة من الكفاح من أجل تحقيق أهداف ثورتهم التى ضحوا - ولايزالون - من أجلها بأرواح شهداء أبرار ومصابين كرام على الوطن.

يتذكر المصريون أحداث ثمانية عشر يوما خالدة بلغت ضراوة أعمال العنف المفرط من قبل رجال الشرطة والأمن المركزى أشدها فى محاولة لإرهاب الثوار وإنقاذ حكم الطاغية. سيذكر المصريون يوم جمعة الغضب فى الثامن والعشرين من يناير،

تحليل أداء الزمالك ..حسن المستكاوي

عندما يكون عبدالواحد السيد نجما لفريقه، فإن ذلك يعنى وجود خلل فى هيكل الزمالك وفى أداء اللاعبين وتعاونهم معا داخل الملعب.. نعم يفوز الفريق فى مبارياته، لكن مرماه معرض دائما للخطر. ليست تلك مسئولية الدفاع وحده. فهناك تصورات خاطئة وقديمة ما زالت سارية فى أوساط كرة القدم، تقول إن دفاع الفريق بحالة سيئة، إذا اهتزت شباكه أو خسر مباراة أو تعرض المرمى لعمليات متتالية من الهجوم والتهديد. وهذا كان مقبولا فى الكرة القديمة بدرجة كبيرة، لكنه ليس مقبولا فى الكرة الجديدة.

08‏/01‏/2012

تهمة القتل ثابتة بقلم فهمي هويدي

ونحن ندرس فى كلية الحقوق تعلمنا ان المسئولية الجنائية فى القانون المصرى تقوم بكل فعل من شأنه أن يحدث الجريمة. فإذا كان الفعل الايجابى وهو الصورة الغالبة فى الحياة العملية، إلا أن ذلك لا ينفى أن هذه المسئولية تقوم كذلك بأى فعل سلبى من شأنه أن يحدث النتيجة ذاتها. ففى جريمة القتل العمد يسأل عنها من يطلق الرصاص على المجنى عليه إذا اتخذ نشاطه صورة الفعل الإيجابى، كما يسأل من يتخذ فعلا سلبيا كذلك عنها، ومثال ذلك الأم التى تمتنع عن ارضاع وليدها أو السجان الذى يمتنع عن إطعام المسجونين حتى الموت، أو الإطفائى الذى يمتنع عن انقاذ خصمه من الموت حرقا.

نثق فى العسكرى ولكن.بقلم طارق البشري

منذ صدور الجدول الزمنى لانتخابات مجلسى الشعب والشورى وتشكيل الجمعية التأسيسية وإعداد الدستور الجديد وانتخاب رئيس الجمهورية وتوليه السلطة فى 30 يونيو 2012، منذ ذلك الوقت، ظهر أن المجلس العسكرى حريص كل الحرص على أن تجرى انتخابات رئيس الجمهورية بعد وضع الدستور الجديد، وهذا يعنى أن المجلس العسكرى حريص على أن يعد الدستور الجديد تحت رعايته وفى ظل توليه السلطة السياسية.

لؤلؤة باقية في قلب الصدفة بقلم: فاروق شوشة

علي برزخ بين الشعر والنثر‏,‏ يطل الشاعر اللبناني هنري زغيب علي المشهد الإبداعي الراهن وينظر‏,‏ معبرا عن الذين يقفون موقفه ويرون رأيه في كتابه الذي صدر له حديثا‏:‏ لغات اللغة‏:‏ نري من هنا إلي الشعر‏,‏

 فنري فوقه ضبابا كثيفا من المبالغات علي اسم الشعر: استسهال في النظم المرصوص أبياتا فوق أبيات, وما هو سوي سرد منظوم, أو وصف منظوم, أو بث منظوم, أو تقفية في نص نثري لإعطائه هوية الشعر, أو انسراحه علي الصفحة عموديا بأسطر قصيرة متراصة لإعطائه شكل قصيدة.

07‏/01‏/2012

هـوامــش حـرة مصر التي تسكننا فاروق جويدة

في مثل هذا اليوم من العام الماضي كانت مأساة كنيسة القديسين في الاسكندرية تهز أرجاء مصر كلها ويومها بكي كل بيت مصري علي الشهداء الأبرياء من إخواننا المسيحيين‏..‏
 واليوم يتجمع الملايين من المسلمين وليس المسيحيين وحدهم حول الكنائس يحتفلون بعيد الميلاد المجيد, ويقدمون نموذجا في الحب والتسامح والرحمة بين أبناء الوطن الواحد.. لا ينبغي أن نهتم بصيحات مغرضة متشددة تنطلق بغباء هنا أو هناك, لأن هذه الظواهر لن تفسد رصيدا طويلا من المحبة بين أبناء مصر.. حين نعيش في بيت واحد لا تستطيع أن تفرق فيه بين المسيحي والمسلم.. وحين تذهب إلي الطبيب, أو يزور طفلك في زيارة منزليه فأنت لا تسأل عن دينه وأصله.. كنت يوما في زيارة لقداسة البابا شنودة امتدت أكثر من

المشروع القومي الشيطاني لإعلان افلاس مصر‏(2‏ ـ‏2)‏ الهدر المروع لموارد النقد الأجنبي‏..‏ وغياب الضوابط الصارمة لوقف النزيف

حتاج انقاذ الاقتصاد المصري من خرافات الإفلاس وكوابيس الانهيار أن يتم بشكل عاجل وحازم تبني الروشتة الماليزية التي نفذها مهاتير محمد رئيس الوزراء لانقاذ بلاده من أوضاع انهيار فعلية وحقيقية حدثت لمجمل النمور الاقتصادية الآسيوية.

وهي روشتة ترفض كل الوصفات والمشروطيات التقليدية لخبراء صندوق النقد الدولي في مواجهة الأزمات وتقبل فقط بعكس ما توصي به الرأسمالية الأصولية والرأسمالية المتوحشة, وقد أصرت ماليزيا بحكم جرأة وشجاعة مهاتير محمد ووطنيته علي التمرد

القطار بقلم جلال عامر

طول عمرى ضد الشخص المهم اللى تحت بيته «كشك حراسة»، ومع الإنسان البسيط اللى تحت بيته «كشك سجاير»، ولا أغضب منه أبداً، إلا إذا قطع خط السكة الحديد وأنا داخل القطار كما حدث معى يوم الخميس، إذ قررت إحدى القرى الواقعة على الطريق إلى الإسكندرية قطع العلاقات مع «مصر»، بحجة أن الوجه البحرى ليس أقل من الوجه القبلى، فالمواطنون أمام القطار سواء... وأن الدولة لا تتدخل إلا عند قطع طريق السيارات، لأنها ربما تكون «بتزف عريس»، فنحن نعزل الملوك، لكن لا نغير السلوك...

06‏/01‏/2012

هكذا هى مصر دائمًا بقلم حسن المستكاوي

هذا مقال مدفوع بأحداث حالية أظنها تاريخية، وبظروف أراها بصدد صناعة مستقبل قريب وبعيد.
** لم تعرف مصر التحزب والتعصب، واكتسب المصرى منذ آلاف السنين ما يسمى بحضارة وسلوك النهر.. فهذا النهر العظيم الذى يحمل للبلاد الخير، أضفى على الشخصية المصرية الطيبة والقناعة وصبر الانتظار، وأخذ منها العنف والشراسة، فلا توجد تحديات طبيعية قاسية فرضت على أبناء هذا الوطن نزعات التحفز والتحدى. كما أن مصر بموقعها ظلت ملتقى الحضارات والثقافات، وامتزجت حضاراتها بتلك الحضارات، لكن الحضارة المصرية إبتلعت وهضمت كل حضارة وكل اختلاف.. ومصر منذ زمن يضىء نورها إقليمها المحيط، وتحرق نارها إقليميا المحيط.. ويضفى استقرارها الاستقرار على إقليمها المحيط.

هواجس العام الجديد ــ أولنا بعيدًا عن السياسة بقلم عمرو حمزاوي

"أقف، وأنا أفكر اليوم فى التحديات التى نواجهها فى مصر بعد ثورة عظيمة أردنا بها الكرامة الإنسانية والحق والحرية والعدالة الاجتماعية ومازال مجتمعنا يبحث عن بدايات تحقيق هذه المطالب المشروعة، فى حيرة وخوف أمام الكثير من الممارسات القاسية ومشاهد العنف التى باتت تطغى على حياتنا العامة وأطالعها أيضا فى حياتى الشخصية. ولست بواثق من أننا نستطيع بناء مجتمع الكرامة الإنسانية ودولة الحق والحرية والعدالة مع كل هذه القسوة وذلك العنف المحيطين بنا.
قسوة وعنف فى التعامل مع المرأة التى تنتهك سلطات البلاد حقوقها بممارسات إجرامية كاختبارات عذرية وسحل فى الشوارع. وتنزع عنها تيارات متطرفة وجحافل دعاة تدين القشور إنسانيتها باختزالها إلى جسد يغرى ويفسد يتعين أولا إخفاؤه بعيدا عن الحياة العامة ثم تقبل استباحة كرامته وحرمته فى حياة خاصة جوهرها المخيلة والرابطة الذكورية التى تجعل من المرأة المختزلة لجسد ملكية للرجل.

لم يبق إلا محاكمة الشعب! بقلم د. حسن نافعة


كان المستشار مصطفى سليمان، المحامى العام الأول لنيابات استئناف القاهرة، ممثل النيابة فى محاكمة الرئيس المخلوع، واضحاً وصريحاً وشجاعاً إلى أقصى حد، حين تعرض للحديث أمام المحكمة عن مدى التعاون الذى قدمته أجهزة الدولة لاستجلاء وجه الحقيقة فى هذه القضية، حيث قال بالنص: «لقد قصرت أجهزة الدولة فى مد النيابة بالمعلومات والتحريات اللازمة، وأنه وزملاءه قاموا بجمع الأدلة إلى جانب تحقيق القضية».
وحين سألته المحكمة: «هل تقدمت النيابة العامة بطلبات للجهات المسؤولة فى الدولة لتقديم تحريات واستدلالات وقرائن تعين النيابة على القيام بدورها؟»، أجاب الرجل: «طلبنا من وزارة الداخلية (فى عهد وزيرها الذى خلف حبيب العادلى) ومن هيئة الأمن القومى، بموجب خطاب مرفق فى الدعوى، تقديم ما توافر لديهما من معلومات وتحريات إلى النيابة العامة، وبعد قرابة أسبوع وصلت إلينا خطابات تشير إلى عدم توافر المعلومات أو التحريات التى طلبناها».

يا بختك فى ٢٠١٢ بقلم حنان مفيد فوزى

هذه السنة البهلوانية التى لعبت بأقدارنا ومصائرنا وانتهكت آمالنا وأحلامنا واستباحت أرواحنا وأعراضنا، فأرهقت العقول وأبكت القلوب وفقأت العيون من رصاص الأحداث الحى، حتى صار لسان حالنا يردد «الحلزونة ياما الحلزونة» حيث سقوط أربعة أنظمة بالكامل فى تونس ومصر وليبيا واليمن وتشرد حكامها بالأمر تباعاً، فالأول هرب، والثانى سُجن، والثالث قُتل، والرابع حُرق، والخامس السورى على وشك أن ينبطح أرضاً.
أما على المستوى المحلى فحدّث ولا تقص للحقائق عن موقعة الجمل، وثغرة العباسية، والسفارة فى العمارة، وقنابل التحرير الكيماوية وقناصة محمد محمود والحواوشى المسموم، وأطفال حجارة الشيخ ريحان ومحو وصف مصر بالمجمع العلمى.. ولأن بحر طرة بيحب الزيادة فكان لازم تتخلل الفوضى العارمة بعض الفتن الطائفية

04‏/01‏/2012

الإخوان وديمقراطيتهم‏!‏ بقلم: أحمد عبد المعطي حجازي

تمنيت لو أن سيدا فاضلا ممن ينتمون لجماعة الأخوان المسلمين أو لحزبها وهما في الحقيقة شيء واحد تكرم علينا ففسر لنا هذه الألغاز التي تطالعنا في كلام إخوانه في السياسة وفي ممارستهم لها‏.‏
أحمد عبد المعطي حجازي

لقد أصبحت هذه الجماعة اللاعب الأول في كل الميادين ـ علي الأقل في الظاهر المكشوف! فهي التي تفرض إجراء الانتخابات قبل وضع الدستور. وهي التي تعدل الدستور القديم. وهي التي تحصل في الانتخابات علي النسبة التي كان يحصل عليها حزب الرئيس المخلوع. وهي التي ستختار اللجنة التي ستضع الدستور الجديد. وهي التي ستفرض علينا تصورها فيما يصح ومالا يصح في الدين والسياسة وفي المجتمع والاقتصاد وفي الفن والعلم, والحرب والسلم, والطعام والشراب, والحجاب والنقاب, والضحك والبكاء. نعم! فالإخوان المسلمون الذين ترددوا أكثر من ثمانين عاما بين التحالف مع السلطة ومعارضتها, بين النشاط السري والنشاط العلني أصبحوا الآن اللاعب الأول في كل هذه الميادين, وخرجوا من الحظر والمصادرة ليجمعوا في يد واحدة بين كل السلطات. فمن حقنا أن نسألهم عما يقصدون إليه حين يتحدثون في السياسة وحين يمارسونها.

شيطنة السلفيين بقلم فهمي هويدي

هل هناك علاقة بين حملة شيطنة السلفيين وبين المرحلة الثالثة من الانتخابات النيابية؟. هذا السؤال تستدعيه عدة مشاهد تتابعت خلال الأيام العشرة التى سبقت الانتخابات، هذه خلاصة لها: يوم 25 ديسمبر فوجئنا ببيان على شبكة الإنترنت يعلن عن تشكيل كيان جديد باسم هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، أصدره مجهولون أخفوا أسماءهم، لكنهم قالوا إنهم ينتمون إلى حزب النور السلفى. وما إن ظهر البيان حتى نفى المتحدث باسم حزب النور، الدكتور يسرى حماد أى علاقة بالمجموعة. وقال إنها جزء من مخطط للنيل من الحزب وتشويه صورته قبل المرحلة الثالثة من الانتخابات. مع ذلك

حجة البليد.. وقيراط الحظ؟بقلم حسن المستكاوي

لم أستوعب معنى هذا المثل القديم: «حجة البليد مسح التختة»، فما هى العلاقة بين البلادة والتنبلة والرسوب وبين التختة أو تلك السبورة السوداء، وأظنها مازالت سوداء أو لعلها أصبحت «سبورة فوشيا» تناسب العصر.. المهم ما هى العلاقة بين البليد وبين التختة؟
لم أستوعب هذا المثل القديم، لكنى فهمته وعرفت مغزاه العميق بمرور الزمن ومن متابعة أشياء وأشياء فى مجتمعنا.. ومنها الكرة المصرية، وأولها ما يقوله المدربون واللاعبون الذين يخسرون مباريات، فكانت الحجج القديمة هى سوء أرض الملعب، وسوء التحكيم، وسوء الأحوال الجوية، وسوء المعاملة، وسوء الاستقبال والإقامة، وفى مرات قيل انخفاض درجة الحرارة، وفى مرات أخرى كان سبب الخسارة ارتفاع درجة الحرارة.. جربنا كل شىء لدرجة أن الكابتن إبراهيم يوسف المدير الفنى للمحلة قال بعد هدف عمرو رمضان: «أنه كان صحيحا لكن طريقة احتسابه هى الخطأ».. وتذكرت قولا مأثورا لحارس مرمى لم ينجح فى التصدى لضربة جزاء، فقال: «أنا اترميت صح.. وهو اللى شاط غلط».. وقد أراد الحارس أن يبرر ذهابه فى اتجاه وذهاب الكرة فى الاتجاه الآخر.. مع أنه من المتوقع أن يسجل أى لاعب هدفا من ضربة جزاء؟

عن القلق واليأس فى عيد الثورة بقلم د. منار الشوربجى

استوقفنى الكثيرون مؤخراً يسألوننى بقلق واضح «هل ماتت الثورة فعلا؟» وفى كل مرة كنت أجيب عن السؤال بسؤال فأقول «وهل ستتركها أنت لتموت»؟ وأنا أعنى ذلك تماما، ففى يدنا نحن المصريين أن تموت الثورة أو تظل حية.

والقلق الذى تسرب إلى قلوب بعض المصريين بشأن ثورتهم ظاهرة صحية، فمن يسأل هذا السؤال حريص على الثورة بكل جوارحه، ولن يسمح بموتها، بل ستجده وقت الجد مدافعاً عنها بكل قوته.. وليس صحيحا أن الثورة المصرية لم تحقق شيئاً، فما حققته حتى الآن يكفى لنجاحها وتحقيق أهدافها، ولعل أهم ما حققته هو أنها غيرت وجه مصر من زاويتين، فهى من ناحية كسرت حاجز الخوف فصار مستحيلاً إعادة إنتاج الماضى، ومن ناحية أخرى أنهت خصام المصريين للسياسة، فبعد أن أعطى المصريون ظهورهم للسياسة لعقود طويلة صرت لا تدخل اليوم أى مكان عام أو خاص إلا ووجدت الحديث فى السياسة يتصدر النقاش. وكسر حاجز الخوف وعودة السياسة يجعلان من المستحيل العودة للوراء، فلا تنس عزيزى القارئ أن الحكم القمعى لا يمكنه أن يعيش فى مجتمع لا يخشى السلطة الغاشمة بل يراقب بدقة شديدة كل ما يصدر عن صناع القرار.

د. يوسف زيدان يكتب: منارات الحكمة العربية «١-٧» عامُ المعرفة: على خُطى العلاء ابن النفيس

قبل أيام قليلة، اقترحتُ على القراء والأصدقاء أن نعلن العام ٢٠١٢، الذى تبدأ الآن أيامه، عاماً للمعرفة. كتبتُ على صفحتى الشخصية بالفيس بوك وصفحات الأصدقاء المرتبطة بها «مجموع المتفاعلين عبر هذه الصفحات يصل لقرابة الثلاثين ألفاً من المشاركين النشطين» ما نصُّه: «سؤال للأصدقاء جميعهم: ما رأيكم فى أن نعلن العام الذى يدق أبوابنا (٢٠١٢) عاماً للمعرفة، وأن نحتشد فيه بفعاليات كثيرة تحتفى بالمعرفة التى صرنا نفتقدها، قبل أن نفقدها؟»

01‏/01‏/2012

تحيا مصر (على المعونات) بقلم جلال عامر

حيرت قلبى معاك فأنا لا أعرف إن كنت حضرتك عضو «ائتلاف» أم «إتلاف» الثورة لكنك تعلم أننى لست عضواً فى جمعية أو حزب أو نقابة أو ناد، وليس لى «أكاونت» على الفيس ولا «حساب» فى البنك، لكننى أنصحك كصديق مثلما تحاسب جمعيات المجتمع المدنى أن تحاسب جمعيات المجتمع الدينى أم مازال كل ما يأتى عبر البحر الأبيض حرام وكل ما يأتى عبر البحر الأحمر حلال أم أن الدينار ابن الوزة البيضاء والدولار ابن البطة السوداء..
فى هذا البلد كل من يتكلم عن الفساد يطلعوه «حرامى» وكل من يتكلم عن الأخلاق يطلعوه «بلبوص» فمصيبة مصر هى العدل الانتقائى والإدراك الانتقائى والانتقاء الانتقائى وهو ما تعلمناه من الونش الذكى الذى لا يرى سيارات الكبار لكنه يشم عربات الغلابة من مسيرة شهر، لذلك يطبق القانون على «المغضوب عليهم» لكنه يتغاضى عمن يقول «آمين» لهذا إذا كان الفيلم «أكشن» يحضر فى نهايته «البوليس» ونسمع «السارينة» وإذا كان الفيلم «رومانسى» يحضر فى نهايته «المأذون» ونسمع «الزغاريد» فأين إقرار الذمة المالية للمخرج والمنتج والريجيسير الذى يورد الأنفار ويستورد السلاح، فبلاش تبوسنى فى عينيا البوسة فى العين تفرق..