اخر الاخبار

30‏/12‏/2011

كيف نحتفل بذكري الثورة ؟ بقلم فاروق جويده

وحدتنا ثورة يناير شعبا وجيشا وقلوبا‏,‏وخرج الملايين إلي الشوارع

يحملون أعلام مصر بينما كان الجيش محمولا علي الأعناق..  ونقلت كاميرات وشاشات العالم الزحف المصري بكل مظاهر العبقرية والترفع والجلال فيه.. ولم يتردد حكام العالم في أن يعلنوا صراحة أن ثورة مصر كانت مصدر إلهام لكل شعوب العالم.. وقف كاتب انجليزي كبير يقول: علينا الآن أن نتعلم من إرادة الشعب المصري العظيم, هؤلاء الذين بخلنا عليهم بالحرية تحت دعوي أنهم لا يستحقونها.. كانت مشاعر المصريين وفرحتهم تتجاوز كل الحدود وأطفالنا الصغار يعانقون جنود الجيش ويكتبون اسم مصر علي الدبابات.. كان ميدان التحرير يحتضن دماء الشهداء, والمسلمون والمسيحيون يؤدون صلاة الغائب علي أرواح شهداء الثورة.. كان يوما عظيما في تاريخ هذا الشعب وقواته المسلحة.. لكن الأشياء تغيرت حين تغيرت النفوس والمواقف وحلت علينا لعنة الصراعات والخلافات والأهواء والمصالح, وبعد أن كانت صيحة الشارع الجيش والشعب يد واحدة.. وجدنا أنفسنا أمام أكثر من شعب وأكثر من تيار وأكثر من موقف..

الصين تستورد كرة القدم بقلم حسن المستكاوي

الصين أصبحت قوة اقتصادية مذهلة، وتملك أكبر احتياطى من العملة الصعبة، واعتقد أنه يتجاوز 4 تريليونات دولار (أربعة آلاف مليار دولار) وحتى تدرك ضخامة هذا الاحتياطى، فإن ما تملكه مصر الآن يقترب من 20 مليار دولار، وتلك ليست مقارنة، ولكنها عبرة أو يمكن أن تراه رسما بيانيا توضيحيا.. المهم أن الصين التى أصبحت قوة اقتصادية تتجه الآن إلى صناعة كرة القدم، وتلك الدولة التى تصدر إلى العالم كل شىء، بما فى ذلك الكرة الجلدية ذاتها من مصانع تحمل ماركات عالمية، ها هى تستورد لاعبين، وقد كان التعاقد مع انيلكا (32 عاما) نجم تشيلسى الإنجليزى للعب لفريق العاصمة الاقتصادية شنغهاى شينهوا بدءا من العام المقبل بعقد لمدة عامين، مجرد حلقة من سلسلة تعاقدات بدأت منذ فترة مع نجوم عالميين.. ففى يوليو الماضى تعاقد فريق جوانججو ايفرجراندى مع لاعب الوسط الأرجنتينى

رسالة من مذيعة العباسية بقلم وائل قنديل

تحية طيبة وبعد

بداية، كل التحية والاحترام لشخصكم وقلمكم الموضوعى، قرأت بعناية مقالكم المنشور يوم الاثنين 27/12/2011 بجريدة «الشروق» تحت عنوان «عودة إعلام ما قبل 25 يناير» ولفت انتباهى ونحن إعلاميين نعمل فى نفس المجال ويربطنا ميثاق شرف إعلامى واحد من أهم سماته البعد عن التعميم وعدم الخلط بين الرأى المهنى فيما يحدث على الساحة الإعلامية فى مصر وبين شكوى عدد من الزملاء العاملين فى قناة النيل للأخبار والذى أفخر بالانتماء لها والعمل فيها على مدى السنوات الماضي
لقد آلمنى يا أستاذ وائل ما ذكرته فى مقالك، حسب ما ورد فى مذكرة زملائى إلى السيد وزير الإعلام «أنه تم تعيين مذيعة كارهة للثورة وناشطة ضدها»، فلم أكن يوما كارهة لخير يعم على وطنى بل ما كنت ضده، وبوضوح وأتمسك به حتى الآن هو أن تكون قناة النيل للأخبار منبرا إعلاميا لفئة أو قوى واحدة وتتجاهل باقى وجهات النظر الموجودة على الساحة، بل رغبت القناة أن تتسم بالموضوعية الحيادية فى طرح قضاياها وأن تقف على مسافة واحدة من جميع القوى السياسية وأن تبتعد عن شخصنة القضايا والنظر إليها بنظرة حيادية..
 

يا لها من فوضى خلاّقة بقلم جلال امين

منذ سبع أو ثماني سنوات، عقب الهجوم الأمريكى على العراق، صدر عن كونداليزا رايس، وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، تصريح مدهش جاء فيه أن من المرغوب فيه أن تحدث فى منطقة الشرق الأوسط «فوضى خلاّقة».
شعرت حينئذ بأهمية هذا التصريح رغم أنى لم أفهم المقصود منه بالضبط. إذ كيف تكون الفوضى خلاّقة؟ وهل يتطلب كونها خلاّقة أن يكون هناك تخطيط سابق لها؟ وإذا كانت فعلا خلاّقة، فهل هى كذلك فى نظر الجميع، أى بمن فيهم شعوب المنطقة نفسها، أم هى خلاّقة فقط فى نظر الولايات المتحدة؟ أم فى نظر الولايات المتحدة وإسرائيل؟
ظل هذا التعبير «الفوضى الخلاّقة» يعود إلى ذهنى بين الحين والآخر، وعلى فترات متباعدة، حتى جاء يوم الجمعة 28 يناير، عندما ظهر بوضوح أن من الممكن جدا أن تتحول انتفاضة يوم 25 يناير إلى ثورة حقيقية. ولكن انتهى اليوم فإذا بنا نسمع فى الليل أصوات إطلاق الرصاص، ونحن فى حىّ بعيد جدا عن أماكن المظاهرات، دون أن نعرف من أين يأتى الرصاص، ومن الذى يطلقه، مع تناقل الناس أقوالا عن هروب بعض المسجونين من سجن طرة القريب من منزلنا، واستيلائهم على بعض أسلحة السجن، ومهاجمتم بعض المحال التجارية ونهبها. بل وسمعنا أن بعض جنود الشرطة قاموا بأعمال مماثلة، كما سمعنا أنهم هم الذين يطلقون الرصاص بغرض ترويع الناس، وإجبارهم على البقاء فى منازلهم، وعدم الانضمام للمتظاهرين.

لم شمل التحرير والعباسية بقلم عمرو الليثى

كانت سعادتى بالغة عندما قمت بدعوة ممثلين عن ميدانى التحرير والعباسية، فى جلسة حوار تليفزيونى، كان هدفها الرئيسى هو لم الشمل.. لم شمل التحرير والعباسية وجميع الميادين. لقد ظهر بوضوح أنه لا توجد خلافات جوهرية بين التحرير والعباسية.. فهما يتفقان فى: محاكمة كل من تورط فى قتل المتظاهرين.. ومحاكمة من قام بسحل الفتيات.. وأيضاً وجود مواعيد واضحة لعودة الجيش لثكناته مره أخرى وتسليم السلطة فى البلاد إلى سلطة مدنية منتخبة.. وكلاهما متفق على حب مصر، وإن اختلفا فى الشعارات التى تقال هنا وهناك.. أو فى طريقة الاعتصام والتعبير عن الاحتجاج.. لقد لمست خلال هذه المبادرة التى أطلقتها أن الخلافات طفيفة والاتفاقات كثيرة.. ورغم اعتقاد البعض أن الهوة كبيرة بين الفريقين فإنه بعد إنصات وتركيز يتضح أن الجميع مصريون ومصرون على حب مصر، وأنه مهما اختلفوا فى الآراء فإن حب مصر يوحدهم.. وما أشد حاجتنا هذه الأيام إلى وحدة الصف وعدم التقسيم.

إيضاح واستطلاع للرأى بقلم د.حسن نافعة

كنت قد أنهيت عمود الأربعاء الماضى بالعبارة التالية: «التبكير بموعد تسليم السلطة قبل كتابة الدستور الجديد لغم كبير يتعين تجنبه». ويبدو أنها استفزت القارئ عمرو نوارة فبادر بطرح السؤال التالى: لماذا؟ وما الهدف من وجود المجلس العسكرى فى السلطة أثناء إعداد الدستور؟. ولأنه سؤال يعكس حالة عامة من البلبلة بسبب عدم قدرة الكثيرين،
 بما فى ذلك شخصيات عامة يفترض أنها تتابع ما يجرى بدقة، على الإحاطة بتعقيدات اللحظة الراهنة، فربما تتيح محاولة الإجابة عليه فرصة لتوضيح واستطلاع الرأى فى بعض الأمور.

باقة مواجع للدكتور محمد غنيم بقلم محمد البرغوثى

حملة حب وعرفان للدكتور محمد غنيم رداً على محاولات تشويهه».. هذا هو عنوان الخبر الذى نشره موقع الأهرام الإلكترونى قبل أيام، وقد أثار انتباهى الجزء الثانى من العنوان، أكثر مما فعله الجزء الأول، لأن الطبيعى جداً فى أى مكان وزمان أن تكون هناك حملات حب وعرفان دائمين لشخصيات عظيمة ورائدة مثل الدكتور محمد غنيم، أستاذ جراحات الكلى والمسالك ومؤسس مركز الكلى فى المنصورة، أما غير الطبيعى على الإطلاق فهو أن يتعرض أمثال الدكتور «غنيم» لأى محاولات تشويه.

28‏/12‏/2011

أفكار تستحق المناقشة (٢-٢) بقلم د.حسن نافعة

تضمنت المذكرة التى أعدتها مجموعة العمل المنبثقة عن بعض ائتلافات شباب الثورة، ثلاثة سيناريوهات لجداول زمنية مختلفة لنقل السلطة إلى مؤسسات مدنية منتخبة، نشرنا اثنين منها بالأمس وفيما يلى الجدول الزمنى المقترح للسيناريو الثالث.
«السيناريو الثالث»:
١- عقب انتهاء المراحل الثلاث من انتخابات مجلس الشعب فى يناير ٢٠١٢ يعقد مجلس الشعب أولى جلساته ٢٣ يناير ويقوم بإعداد قانون الانتخابات الرئاسية بحد أقصى الأسبوع الأول من فبراير ٢٠١٢.

شق «الفستان» وشق «الأوطان» بقلم جلال عامر

ما يغركش اللبس ولا الكلام بالكناية ياما الجير والجبس بيداروا عيوب البناية، ففى عز انتصارات إسرائيل أكد المؤرخ العظيم «توينبى» أن إسرائيل سوف تزول بحكم قواعد التاريخ، وهو ما سوف يحدث للأحزاب الدينية رغم ما تراه من انتصارات بحكم قواعد السياسة، فالعدو الأول لها ليس من خارجها ولكن من داخلها وهو «الجمود»، لذلك عندما قرأت أن رئيس أحد الأحزاب الدينية يطالبنا بعدم تهنئة الأقباط بالعيد قررت أن ألتزم حزبياً وأن أشكر المجلس العسكرى الذى سمح بالأحزاب الدينية لكنه يقاوم المظاهرات المدنية... ولعلمك

27‏/12‏/2011

أفكار تستحق المناقشة (١-٢) بقلم د.حسن نافعة

طرحت خلال الأيام القليلة السابقة مقترحات عديدة حول سبل الخروج من الأزمة الراهنة من خلال إدارة أكثر رشداً لما تبقى من المرحلة الانتقالية. وكان آخر ما تلقيته على بريدى الإلكترونى حول هذا الموضوع مذكرة أعدتها مجموعة عمل منبثقة عن بعض ائتلافات شباب الثورة، تتضمن مقترحات جادة أعتقد أنها تستحق مناقشة عامة. وسوف أورد اليوم وغداً بعض ما ورد فى هذه المذكرة من مقترحات مصحوبة بتعليق من جانبى.

كلمات راقصة بقلم جلال عامر

■ كان العالم محتملاً حتى اخترع «نوبل» البارود وكان العالم هادئاً حتى اكتشف «كولومبوس» أمريكا.

■ عندما قال زكريا عزمى إن الفساد فى المحليات للركب كتبت مقالاً فى ٢٠٠٨ بعنوان «زكريا أبوركب»، خلاصته أنه ليس ملاكاً وأن الفساد ليس فى المحليات فقط لكن فى القصور أيضاً.. الأسبوع الماضى وبعد جرد قصور الرئاسة أستئذنكم فى تغيير العنوان إلى «زكريا أبوركب ذهب».

التغيير الثورى لمفهوم العدالة والشرف بقلم د. نوال السعداوى

تعثرت الثورة المصرية، وكادت تجهض بالقوة المسلحة، لولا صمود النساء المقاتلات، وأمهات الشهداء، وأطفالهن وآبائهن وزملائهن فى الثورة وزميلاتهن.
عددهن بالآلاف لكنهن بالإصرار والاستمرار يجذبن الملايين إليهن عند الضرورة، يتدفقون من كل المحافظات والشوارع والحوارى والميادين، دفعوا ثمن حرية الشعب المصرى وكرامته بالدم والدمع والعرق والتعب والأرق والنوم على الأسفلت فى الحر والبرد، لولا صمود هؤلاء حتى الموت، والتعذيب فى السجون والضرب وتمزيق الملابس حتى التعرى، لتم القضاء على الثورة نهائيا على يد المجلس العسكرى والإخوان والسلفيين، ونخبة النظام المتملقة للثورة، ثم المتحولة عنها حين تضرب.

24‏/12‏/2011

معني الليبرالية بقلم د محمد حجازي شريف

http://photos-c.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash4/306701_105685546206202_100002942717302_37990_991789714_a.jpg
الليبرالية:  كلمة مشتقة من الكلمة اللاتينية (لبرلز) ، بمعنى مايتفق مع الانسان الحر ويتوافق مع الحرية الفردية. والليبرالية على انواع ثلاثه هى : الليبرالية الاقتصادية - الليبرالية السياسية - الليبرالية الاجتماعية . وفي الاقتصاد يؤمن الاقتصاديون الليبراليون بالأمور الآتية:- 1- أن الفـرد هو العنصر الأسـاسي في الاقتصـاد ولا بد من توافر أقصى حد للحرية الفردية 2-ليس للدولة التي هي أرقى تنظيم اجتماعي الحق في التدخل للحـد من حرية الأفراد ويطلق هؤلاء على الحكومـة النموذجيـة من وجهة نظرهم الحكومة السلينية أي التي لا تتدخل في الاقتصاد مطلقا 3-إن التنافس بين الرأسماليين هو الكفيل للوصول إلى التوازن الطبقي في النظام

23‏/12‏/2011

احوال مصر ـــــ الخطوط الحمراء بقلم عمرو حمزاوي

الخط الأحمر الأول هو كرامة المصريات والمصريين وحقوقهم التى لا يمكن فى دولة ومجتمع نريد بناءهما ديمقراطيا قبول انتهاكها أو السكوت على انتهاكات وقعت دون محاسبة قضائية منضبطة. بعد كل ما حدث خلال الأشهر الماضية وسقوط شهداء وجرحى وتكرر الاعتداءات على كرامة المصرى وكذلك إتلاف المنشآت العامة والخاصة، لابد من محاسبة المسئولين عن كل الانتهاكات أمام هيئة قضائية خاصة وبصورة علنية وفورية. هنا فقط سنستطيع الحديث بصدقية عن التأسيس لسيادة القانون والمساواة أمام القانون، ونتوقف عن استدعاء الماضى المرير لانتهاكات لحقوق الإنسان وقعت دون محاسبة.

جراكن الكيروسين لا تزال تحكم مصر بقلم وائل قنديل

هذه العبارة كتبتها فى مقالى المنشور يوم 22 يناير الماضى، قبل الثورة بثلاثة أيام «فى مصر وزراء ومسئولون بدرجة «جركن جاز» وآخرون بدرجة ولاعة أو عود ثقاب، بعض هؤلاء دخلوا عالم السياسة بالصدفة، وآخرون بالوراثة، وصنف ثالث بالمصاهرة والنسب.
 كان ذلك تعليقا على أداء الحكومة المصرية وهى تتعامل مع انعكاسات المشهد التونسى على الأوضاع فى مصر، حين صم بعضهم أذنيه عن أصوات الغضب المتصاعدة حثيثا، وراح يصب الزيت على النار المشتعلة أصلا، متخذا قرارات ومقدما على إجراءات، وطارحا خطابا بائسا يزيد من الاحتقان.

مصر فى خطر بقلم د.حسن نافعة

تتنازع الساحة السياسية فى مصر الآن أربع قوى، لكل منها أجندتها وجدول أعمالها، ثلاث منها تعمل فى وضح النهار وتتمتع بقدر من الشرعية، ألا وهى: المجلس الأعلى للقوات المسلحة، والتيار الإسلامى بروافده المختلفة والقوى السياسية الأخرى التى لا تنتمى لهذا التيار، أما الرابعة فتعمل فى الظلام بعد أن فقدت شرعيتها، وتتمثل فى بقايا النظام المنهار، أو ما يمكن أن نطلق عليه «قوى الثورة» المضادة، وتضم قيادات الحزب المنحل وأجهزته الأمنية ورجال أعماله المتحلقين حول مشروع التوريث.

21‏/12‏/2011

عشرة أيام في مدينة النور ‏(2)‏ بقلم: أحمد عبد المعطي حجازي

اشعر بالقهر والتمزق وأنا أكتب هذه المقالات عن مسارح باريس ولياليها الساهرة‏,‏ ومتاحفها ومعارضها العامرة‏,‏ في الوقت الذي تنطفيء فيه أنوار القاهرة‏ وتشتعل الحرائق في قلبها وعقلها. في ماضيها, وحاضرها, ومستقبلها.
مسارح القاهرة مغلقة, وهي لم تعد تقدم شيئا وهي مفتوحة. ومتاحف القاهرة قاع صفصف, خالية من الزوار, وأفضل لها أن تغلق أبوابها وتحفظ مقتنياتها حتي لا تسرق كما سرقت آثار أجدادنا القدماء في المتحف المصري, ولوحات فان جوج في متحف محمد محمود خليل.
لكن ما خسرناه من قبل يهون, رغم أنه لا يعوض, إلي جانب ما خسرناه في الحريق الذي شب في المجمع العلمي المصري. فهو لا يعوض ولا يهون!

هل نحن دولة فاشلة؟ بقلم: د:أسامة الغزالى حرب

ماذا سوف يقول المؤرخون عن هذه الأيام الرمادية التي نعيشها اليوم في مصر؟
ماذا سوف يسجل التاريخ عن العام الأول في العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين في حياة مصر التي هي واحدة من أقدم الأمم في التاريخ البشري؟ سوف يقول أن ذلك العام كان هو العام الأول في تاريخ مصر الطويل- الذي وجد المصريون فيه أنفسهم أمام مسئولية حكمهم, وتسيير أمورهم بأنفسهم: بدون قوة أو احتلال أو وجود أجنبي, وبدون حاكم فرد ديكتاتور: فرعونا كان أو إمبراطورا أو سلطانا أو واليا أو خديويا أو أميرا أو ملكا أو زعيما أو رئيسا أجنبيا كان أو مصريا! حالة فريدة لم تحدث في التاريخ المصري كله! بدأت في مساء

20‏/12‏/2011

رؤيتي لـ القرن العشرين‏ (28)‏ 1929 بقلم: مراد وهبة

كان عام‏ 1929 مواكبا لصعود الهجوم علي العلمانية من قبل الإخوان المسلمين ومؤتمر المجلس الدولي للإرساليات المسيحية في عام 1928 ففي‏ 28 أكتوبر 1929 تدهورت البورصة في وول ستريت بنيويورك‏.
وعـلقت ديون أوروبا, ودعا موسوليني إلي إعادة النظر في معاهدة فرساي للسلام, وحرض غاندي الشعب الهندي علي العصيان المدني, وتشاءم فرويد لسببين: أحدهما ذاتي والآخر موضوعي.. السبب الذاتي مردود إلي أنه أجري عمليتين في عام 1924 لاستئصال ورم سرطاني في الجزء الأعلي من الفك, وكان عمره ثلاثة وسبعين, ومع ذلك رفض الامتناع عن التدخين مع أنه كان علي وعي بأن التدخين من أسباب السرطان.. وقبل موته أجري اثنتي عشرة عملية جراحية.

الفضائيات الدينية المتوحشة بقلم: فايز فرح

نتشرت في السنوات الأخيرة عشرات الفضائيات الدينية‏,‏ ونحن نرحب بهذه الفضائيات إذا كان هدفها نشر الإيمان‏,‏ والدعوة إلي التمسك بكل القيم الدينية والأخلاقية والإنسانية التي تحافظ علي سلامة الإنسان‏,‏ وحبه واحترامه للآخر مهما اختلف معه في الدين أو اللغة أو اللون‏.‏
فالدين ـ أي دين ـ هو دعوة للإيمان بالله, وبالعيش في سلام مع الآخر, ذلك لأن فلسفة الأديان واحدة, أما لماذا فلسفة الأديان كلها واحدة؟ فلسبب واحد واضح, هو أن صاحبها ومرسلها هو واحد أحد, هو الله الخالق العظيم الرحمن الرحيم.. أب كل البشر.
من هنا فنحن ننتظر من أي فضائية دينية جديدة أن تسهم في دعوة جميع

الأمن علم وفن بقلم خالد منتصر

التعامل الأمنى مع المظاهرات وفض الاعتصامات وحتى التصدى للشغب هل هو فن وعلم أم بطش وثأر وانتقام؟!، المظاهرة حق مشروع والاعتصام حق مشروع والتوجس الأمنى من اندساس البعض مشروع أيضاً، التصرفات الفردية لمتظاهر من الممكن أن تمر ولكن التصرفات الفردية لفرد جيش أو أمن لا يمكن أن تمر مرور الكرام، لأن الأخير ينتمى إلى مؤسسة من المفروض أنها قد زرعت فيه أن تصرفاته الفردية ستنسب إلى المؤسسة نفسها، وأن عليه ألا يتحرك إلا بأمر عسكرى وإلا عوقب لأنه «بيتصرف على مزاجه»، ولذلك فلا يمكن التسامح مع سحل متظاهر أو تعرية متظاهرة تحت مبرر التصرفات الفردية أو توتر رد الفعل.

إلى مَنْ تُسلَّم السلطة؟ بقلم حسن نافعة

يبدو من قراءة المشهد السياسى الراهن فى مصر وجود ما يشبه الإجماع على ضرورة اختزال ما تبقى من المرحلة الانتقالية إلى أدنى فترة زمنية ممكنة، لكن يبدو أن التباين ما زال قائما حول مسألتين أساسيتين ترتبطان عضوياً، الأولى: تتعلق بطول الفترة الزمنية المتبقية والكافية لتسليم السلطة، والمسألة الثانية: تتعلق بالجهة المطلوب نقل السلطة إليها، وتزدحم الساحة بأطروحات متعددة، لكل منها منطقه الخاص، وربما حججه الوجيهة أيضا

19‏/12‏/2011

المصريون يحرقون تراثهم! بقلم فهمي هويدي

الصورة التى طيرتها وكالات الأنباء إلى أرجاء الكرة الأرضية، وتصدرت أمس الصفحات الأولى لكبريات الصحف فى العالم كانت للفتاة المصرية المحجبة، التى ألقيت على الأرض وأوسعها بعض «الأشاوس» ضربا بعصيهم حتى مزقوا ثيابها وكشفوا عورتها. وقد رأينا أحدهم وهو يركل بطنها العارية بحذائه، فى حين جرها آخرون من زملائه من شعرها وثيابها، فى مشهد يقشعر له البدن ويزلزل كيان أى ضمير حى. لم يكن أسوأ ما فيه فقط بشاعة المنظر ووحشيته، وإنما أيضا درجة الغل والقسوة التى تبدت فى سلوك الجنود الذين ارتدوا الثياب العسكرية.

المصريون يحرقون تراثهم! بقلم سلامة احمد سلامة

يغيب عن البال فى معظم الأحيان أن استخدام القوة المفرطة من جانب طرف ضد عنف الطرف الآخر، يفقد كلا الطرفين التعاطف مع أى منهما.. ويبدد الاحساس بالأمان والثقة فى سلامة تصرفات الحكومة والعسكريين قبل أن يفقد ثقته فى تصرفات المتظاهرين والمعتصمين. وهو ما وضع المجلس الاستشارى فى موقف لا يحسد عليه، حمل بعض أعضائه على الهروب من المسئولية وتقديم استقالاتهم. وكأنهم كانوا مدعوين إلى حفلة، فلما لم  تعجبهم سارعوا إلى القفز من السفينة قبل أن تغرق. وهو أكثر ما يغيظ المرء من هؤلاء الذين هرولوا إلى قبول عضوية المجلس الاستشارى، ثم تخلوا عنه لدى أول بادرة توحى بوجود مشكلة.. وانضموا بذلك إلى القائلين بوجود طرف ثالث مجهول هو  الذى أطلق الرصاص.

حد ينزّل البلطجية اللى فوق بقلم حمدى رزق

هل من مصلحة المجلس العسكرى إلغاء الانتخابات بحجة تداعى الحالة الأمنية فى شوارع وسط البلد؟ وهو المجلس الذى يفخر ويفاخر بانتظامها وسلامتها وشفافيتها ونزاهتها، وأخذ على عاتقه تأمينها من كل سوء بنحو ١٢٧ ألف جندى كل منهم ذهب إلى لجنته بشدة الميدان، باعتبارها حربا على البلطجة التى كانت تسود وتسوّد الانتخابات بسناج هبابها كل حين بأمر ربها «الحزب الوطنى».

الرجل الغامض بسلامته بقلم جلال عامر

الرجل الغامض بسلامته هو سيد الموقف.. و«المجهول» يلعب دوراً مهماً فى حياتنا، فعندنا الحبيب المجهول والجندى المجهول ونداء المجهول والمبنى للمجهول وضد مجهول وهو المتسبب فى حريق القاهرة «٥٢» وثغرة الدفرسوار «٧٣» وحوادث القطارات.. والمجهول دائماً يسنده معلوم.. وعندما احترقت «دار الأوبرا» التى بناها الخديو إسماعيل فى أيام السادات (الحقيقة وليس الفيلم) وقيدت ضد مجهول رسم صلاح جاهين فى «الأهرام» «خاطبة» تقدم صورة لعروسة وتقول لها (جايبة لك أهم عريس فى البلد «المجهول» اللى حرق الأوبرا ولوث المياه وسرق البنك) فحولوا «جاهين» من مبنى للمجهول إلى مبنى للمعلوم إلى مبنى النيابة..

مصير الثورة فى أيديكم جميعاً... فأنقذوها بقلم ضياء رشوان

إنها مأساة كل مرة، ولكنها هذه المرة أكثر خطورة وتهديداً لكل ما جرى فى مصر من تطورات كبرى منذ نجاح ثورتها وخلع مبارك قبل عشرة شهور. ككل مرة يبدأ الأمر إما بمليونية كبرى يتبقى منها بعد عدة أيام مئات أو عشرات من المعتصمين، أو باعتصام لنفس العدد تقريباً احتجاجاً على قضية محددة، ثم فجأة تحدث واقعة مجهولة يترتب عليها اندلاع اشتباكات أولية بين المعتصمين وقوى الأمن أو الجيش، تتصاعد فى خلال ساعات أو أيام قليلة ليسقط فيها عشرات من القتلى والجرحى، وتتسع الاشتباكات لينضم إلى المعتصمين آلاف جدد محتجين على استخدام العنف ووقوع القتلى والجرحى. وككل مرة، يتسع النطاق السياسى للاشتباكات وتتحول إلى أزمة جديدة تهدد فى معظم الأحيان الأوضاع السياسية المضطربة بطبيعتها والأوضاع الاقتصادية الآخذة فى الانهيار والأوضاع الأمنية التى يشكو منها كل المصريين.

16‏/12‏/2011

شاكر رفعت بدوى يكتب: باسم السنج والمطاوى


باسم اللى سلب ونهب
باسم اللى خطف وقتل
وهبّش فى لحم الصبايـا
بنسأل سؤال هو فين الأمان
هى فين الحكومة؟؟
*****

ليلة الحواوشى وما قبلها بقلم وائل قنديل

لحقيقة الوحيدة المؤكدة فيما عرف بموقعة الحواوشى الليلة قبل الماضية هى أن عملية إيذاء استهدف بها المعتصمون أمام مجلس الوزراء، نفذها شخص أو أشخاص بقصد إصابتهم بحالات تسمم عن طريق توزيع طعام فاسد عليهم.
هذا هو الثابت الأول فى وقائع القصة كلها، أقصد الوقائع الملموسة المبنية على أدلة مادية، لعل أوضحها ذلك الأسطول الضخم من سيارات الإسعاف الذى بقى متأهبا فى شارع قصر العينى إلى ما بعد منتصف الليل.
وغير ذلك يظل فى عهدة جهات التحقيق التى يفترض أنها تستطيع التوصل إلى الشخص أو الأشخاص الذين جلبوا الطعام المسموم إلى موقع الاعتصام، فى سيارة لابد أن كاميرات المراقبة المزروعة فى المداخل والمخارج قد التقطتها.

بل هى الحرية بقلم عمرو حمزاوي

أكثر ما يبهرنى فيما يدور حولى من أحاديث عابرة للمواطنين، هو تركيزهم شبه الكامل على الشأن العام. الانتخابات البرلمانية، دور المجلس العسكرى، الموقف من الحكومة الجديدة، الأمن، الاقتصاد، الاحتياطى النقدى.. هى بعض قضايا الساعة التى تشغل حيزا واسعا من اهتماماتنا ونقاشاتنا ونتابع تطوراتها كل مساء على شاشات القنوات التليفزيونية وبعضنا على شبكات  التواصل الاجتماعى.
فى العلوم السياسية يقال إن الشعوب الحرة هى فقط التى تقوى على الاهتمام بالشأن العام بجانب هموم مواطنيها الخاصة وهى وحدها التى لا تساوم على آمالها الكبرى حتى وإن تعثرت مساراتها بعض الوقت. وقد قدمنا نحن مصريات ومصريون دليلا بليغا على أننا من بين هذه الشعوب الحرة القادرة جماعيا على التمسك بأملها فى حاضر ومستقبل أفضل. والأمر لا يرتبط فقط بالمشاركة الفعالة فى الانتخابات البرلمانية والإسهام فى بناء المؤسسة المدنية الأولى بعد الثورة (البرلمان)، بل بالحراك الشعبى الواعى طوال الأشهر الماضية.

13‏/12‏/2011

من أسرار أيام الثورة لماذا رفض الشريف حل مجلس الشعب؟ بقلم صلاح منتصر

كان يوم الأربعاء ٢ فبراير، الذى شهد موقعة الجمل، يوما فاصلا فى تاريخ أحداث الثورة، فقد سبقه خطاب لحسنى مبارك دغدغ فيه مشاعر المصريين وكسب إلى جانبه نسبة من عواطفهم، لكن بعد رؤية أحداث موقعة الجمل التى نقلتها القنوات الفضائية على الهواء توحد رأى الغالبية وأصبحوا ضد مبارك. وقد كان طبيعيا أن تتدخل قوات الجيش الموجودة فى ميدان التحرير وتقف إلى جانب شباب الميدان والدفاع عنهم ضد الهجوم الذى تعرضوا له وهو ما لم يحدث. وكما شرح لى أحد المسؤولين العسكريين فقد كان هذا التدخل من الجيش حلم الذين رتبوا موقعة الجمل. ذلك أن الموقعة جاءت فى اليوم التالى مباشرة لأول بيان أصدرته القوات المسلحة تعلن فيه تعهدها بعدم استعمال العنف مع الشعب.

11‏/12‏/2011

المجلس الاستشارى والحاجة إلى تصحيح المسار بقلم د.حسن نافعة

هل ينجح المجلس الاستشارى فى تصحيح مسار مرحلة انتقالية اؤتمن المجلس الأعلى للقوات المسلحة على إدارتها، والمشاركة فى إدارة ما تبقى منها بطريقة تساعد على إخراج مصر من أزمتها السياسية والاجتماعية الراهنة؟ الحقيقة أننى لست متأكدا ولا تزال تساورنى شكوك قوية حول جدوى خطوة أظن أنها تأخرت كثيرا ولم تأت إلا بعد ارتكاب أخطاء جسيمة تصعب محاصرة آثارها بسهولة. غير أننى، مع ذلك، أعتقد أن الفكرة فى حد ذاتها ليست سيئة، لأنها قد تتيح فرصة جديدة لتحسين الأوضاع السياسية والاجتماعية الراهنة، ومن ثم يتعين العمل على اغتنامها مهما كانت حظوظها من النجاح ضئيلة.

اكبر عملية تزوير فى التاريخ بقلم د. وسيم السيسى

إنها أكبر عملية تزوير فى تاريخ مصر الحديثة، وليست منذ أيام الفراعنة.. فلم يكن عند الفراعنة انتخابات، ولم يكن طوال ٢٥٠٠ سنة احتلالاً أى انتخابات باستثناء الحكم العلوى وما بعده.
إنها أكبر عملية تزوير، ولا أعنى بالتزوير هنا استبدال الصناديق، أو الرشوة بالمال، أو الغذاء، أو الدين، ولا المشرفين على اللجان، ودورهم فى توجيه من لا يعرفون حتى قراءة أسمائهم، ولا أجهزة الكمبيوتر حول اللجان، ولا التهديد بغرامة ٥٠٠ جنيه، ولا بشنط بلاستيك بها بسكوت ومشروب، كل هذا لا يعنينى بقدر ما يرعبنى تزوير الوعى، وتجهيل ٤٠٪ من الشعب، حتى التعليم أصبح كارثياً.. وأصبحت الأديان قبل الأوطان، بالرغم من أن الله خلق الأرض (الوطن) قبل الإنسان، وليت الدين بجوهره من حب وعمل وسماحة، إنما مفاهيم خاطئة عن الدين بكل ما تحمل من تعصب واستعلاء.

اللعب مع الكبار بقلم جلال عامر

المجد للوطن الذى علمنا الحب من طرف واحد، فيستخدم البخور فى صناعة «الدجل» ويستخدم المطاط فى صناعة «العجل» وأيضاً فى صياغة القوانين، حيث تتمدد وتتسع للكبير وتنكمش وتضيق للصغير، لذلك أتعجب من المعركة الدائرة الآن بين الرأسمالى المدنى والرأسمالى الدينى، فكلهم ضدك يا غلبان ونحن أبناء آدم، لكنهم اختاروا أبوة «آدم» سميث، فلماذا يشارك أبناء آدم النبى فى معركة أبناء آدم سميث؟ هذه معركة ليس لنا فيها ناقة ولا جمل ولا حساب فى سويسرا، معركة الملياردير المدنى ضد الملياردير الدينى يستخدم فيها اسمك واسم الوطن واسم الله، لكنها معركة أفيال لا يتحطم فيها إلا «العشب»..

الثعبان بقلم شارل فؤاد المصري

يبدو أن شيطان الشعر تملكنى هذه الأيام قراءة وليس إقراضا، خاصة شعر أستاذ الفلسفة وأستاذى الدكتور نصار عبدالله- متعه الله بالصحة والعافية- وديوانه العبقرى «قصائد للصغار والكبار»، الذى هو استشراف لحاضر ومستقبل لا يعلمه إلا الله.
القصيدة التى أنشرها اليوم فى مقالى اسمها الثعبان.. تقول:
ـ ١ ـ
ثعبان قال لشيخ: خذ منى ذيلى وامنحنى لحية!!.. قال الشيخ فماذا تفعل باللحية يا ثعبان؟.. قال علامة زهد أو شارة تقوى.. هذا زمن أسلم دفته للزاهد لا للأقوى.. هذا زمن من يطلب فيه رزق الدنيا.. لا يجنى غير الحسرة.. وأنا ضاقت نفسى بالأحزان المرة.. ضاقت حتى سلمتُ وآمنتُ بأن أتركها للأشقى.. فأفوز أفوز بأنى الأنقى والأتقى!!.. صدقنى يا شيخى فأنا لا أتكلم إلا صدقاً.. قد ضاقت نفسى حقاً مما

09‏/12‏/2011

لأول مرة: رئيسان لمصر بقلم وائل قنديل

مصر الآن رئيسان للجمهورية أولهما تابع والثانى متبوع، والمتبوع هو المشير الذى يتمتع بصلاحيات مطلقة تخول له المنع والمنح، فقرر أن يمنح الجنزورى مرسوما بصلاحيات رئيس جمهورية إلا قليلا.
وبمقتضى الإعلان الدستورى الصادر فى نهاية مارس الماضى فإن المجلس الأعلى للقوات المسلحة يقوم مقام مؤسسة الرئاسة فى مصر، ورئيس المجلس فعليا هو رئيس الدولة.. وبمقتضى المرسوم الصادر من المجلس أمس الأول أصبح رئيس الحكومة المكلف كمال الجنزورى يتمتع بصلاحيات رئيس الجمهورية شكليا، باستثناء شئون الجيش والقضاء.

تأملات حول حوار مرشد الإخوان بقلم عمرو الليثى

لم أزر مكتب إرشاد الإخوان المسلمين من قبل، وأتيحت لى هذه الفرصة عندما تم تحديد موعد لإجراء حوار مع فضيلة الدكتور محمد بديع، المرشد العام للإخوان المسلمين فى مصر.. وكانت رغبته أن يتم التسجيل فى مقر الإخوان بالمقطم الذى قيل لى إن الجماعة حريصة على بنائه فى المقطم نظرا لأن أغلب أعضاء الجماعة تم دفنهم فى المقطم على مدار السنوات الطويلة الماضية..

07‏/12‏/2011

طظ فى الصندوق بقلم جلال عامر

اهنئ الفائزين وأبارك الناخبين وأحيى القضاة وأشكر المجلس الذى أحال إشراف الانتخابات إلى القضاء المدنى وليس القضاء العسكرى وحضارة سبعة آلاف عام معناها الطوابير التى رأيتها حضرتك أمام اللجان فدائماً هذا الشعب العظيم يحقق «المفاجآت» غير المتوقعة لكن ليس لدرجة انتخاب حازم أبوإسماعيل رئيساً للجمهورية..
والذين يسألوننى لماذا أنتقد الذين يستغلون الدين يظلموننى فهم الذين يلاحقوننى على الإنترنت بدون مبرر حتى لو كتبت «الإلياذة» أو غنيت «زقزق العصفور صحانى» وما دمت كده «مذموم» وكده «مشتوم» فليسمحوا لى أن أصارحهم بأن الصندوق هو الوسيلة الوحيدة المتاحة الآن للاحتكام إليها، لكنها ليست معبرة عن الإرادة الحقيقية لشعب نصفه أمى ونصفه فقير ونصفه يخدع نصفه بشعارات الدين، وإذا كنتم قد غفرتم لفضيلة المرشد «طظ فى مصر» فلتغفروا لى «طظ فى الصندوق»، فهذا الصندوق قد يصلح لانتخاب مجلس تشريعى، لكنه لا يصلح لاختيار جمعية تأسيسية تضع دستوراً يحكم مصر نصف قرن، ولأن أولاد العميان يولدون مبصرين، يرفض ضمير هذا الشعب العظيم أن يقود أعمى من هذا الجيل مبصرى الأجيال المقبلة...

«وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ» بقلم جمال البنا

أراد الله لى أن أنشأ فى بيت الدعوة الإسلامية، بين أب عكف على التأليف ونذر حياته لتصنيف أعظم موسوعة فى الحديث النبوى «مسند أحمد بن حنبل الشيبانى»، وشقيق أكبر نذر حياته لإبداع فهم جديد بحيث يكون الإسلام منهج حياة، لكن الله لم يقسم لى أن أدخل «الكـُتـَّاب» أو أحفظ القرآن، لأن الأسرة انتقلت من المحمودية الجميلة إلى أزقة القاهرة الضيقة، فدخلت المدرسة الأولية ثم الابتدائية ثم الثانوية، وبهذا كان تعليمى «مدنياً»، ولكن عوامل عائلية وعاطفية، وكذلك لأنى رفضت المجتمع البورجوازى بشهاداته ووظائفه، وبالطبع لم أكن قد تزوجت، فكان لدىّ من الفراغ ما وثّق علاقتى بالأب والشقيق أكثر من بقية الإخوة، بحيث تأثرت تأثراً عميقاً بروحهما الرسالية

د. يوسف زيدان يكتب: إجهاض الثورة وإبقاء الفورة (٥/٧) التوجُّسُ من السلفيين والخوفُ من الإخوان

عقب انحسار الموجة (الأولى) من الثورة المصرية، فور تحقيقها الأهداف (الأولية) لها، وهى: إيصال صوت الشارع إلى أذن الحاكم بعد طول صممٍ منه وصراخٍ منهم بغير مجيب، تبديد مشروع توريث الحكم «الجمهورى» للنجل غير النجيب، إنهاء هيمنة أسرة «مبارك» وتنحيته عن الكرسى الذى التصق به، القضاء على رؤوس الفساد ومقاضاتهم.. وهى الأمانى العامة التى طالما راودت خيال الناس فى مصر، وجعلتها ثورة يناير واقعاً ملموساً، ما كان أحدهم يتوقع تحقيقه فى بضعة أسابيع.

مصر هي مرجعيتنا‏(6)‏ بقلم: أحمد عبد المعطي حجازي

لو أننا سألنا جماعات الاسلام السياسي من الاخوان المسلمين والسلفيين وغيرهم‏:‏ ما الذي ترفضونه في مدنية الدولة التي وردت في وثيقة المباديء الدستورية المقدمة من الدكتور علي السلمي نائب رئيس مجلس الوزراء
 لمناقشتها والتوافق حولها والالتزام بما جاء فيها عند وضع الدستور الجديد فبماذا يجيبون ؟ وما الذي يرفضونه في أن تكون الدولة مدنية؟
لقد رأينا ان مدنية الدولة كانت مطلبا اساسيا من مطالب ثوار يناير الذين جعلوا هذا المبدأ شعارا من شعاراتهم وهتافا من هتافاتهم.
كما ان مدنية الدولة مبدأ أساسي من مباديء الاحزاب المصرية, ماعدا احزاب الإخوان والسلفيين. ونحن نقرأ الصحف فنري ان مدنية الدولة مبدأ يتبناه معظم المثقفين المصريين.
فما الذي ترفضه الجماعات الدينية في هذا المبدأ؟

بالجمع وليس الطرح fبقلم فهمي هويدي

لدى كلام كثير فى نقد الفكر السلفى خصوصا فى تركيزه على العقائد والمظاهر، الأمر الذى يجعل كثيرين من اتباعه مشغولين بقضايا الإيمان والكفر وبسلوكيات الناس واخلاقهم. وهو ما يترتب عليهم غيابهم شبه الكامل عن كل ما يتعلق بمقومات نهوض المجتمعات وعمارة الأرض ومصائر الأوطان. بسبب من ذلك فإن أحدا لا يستطيع أن ينكر أن السلفيين أصبحوا «فزاعة» هذه المرحلة فى مصر، وان كثيرين ممن كانوا يبغضون الإخوان أصبحوا الآن أكثر تعاطفا معهم أو قبولا لهم، إن بدوا وكأنهم «أخف الضررين وأهون الشرين».. وبسبب تلك السمعة فان أحدا لم ينتبه إلى التمايزات الحاصلة بين السلفيين، الذين هم أكثر من جماعة فى مصر، تعددت لديها الرؤى والاجتهادات. ولم يلحظ كثيرون أنه إلى جانب جماعاتهم شديدة الانغلاق فثمة جماعات أخرى منفتحة بصورة تثير الانتباه. والأولون نعرفهم جيدا، لكن الأخيرين الذين يمثلون استثناء لهم حضورهم فى الكويت بوجه أخص. ولأحد

06‏/12‏/2011

دكتور مصطفي محمود في كتابه الطريق الي جهنم:

http://www.masrawy.com/Ketabat/Images//2009/11/1-11-2009-18-30-50781.jpg
لا تخدعونا بهذا الزعم الكاذب بانه لا اسلام بدون حكم اسلامى
فهى كلمة ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب
قد حاربنا اسرائيل وحطمنا خط بارليف وعبرنا سيناء دون ان ننقلب الى حكومة اسلامية
... ... وقد حاربنا التتار وهزمناهم ونحن دولة مماليك ...
وحاربنا بقيادة صلاح الدين القائد الكردى وكسرنا الموجة الصليبية ودخلنا القدس ونحن دولة مدنية لادولة اسلامية ....
وكنا مسلمين طوال الوقت وكنا نحارب دفاعا عن الاسلام فى فدائية واخلاص بدون تلك الشكلية السياسية التى اسمها حكومة اسلامية ....
ولم تقم للاسلام دولة اسلامية بالمعنى المفهوم الا فى عهد الخلفاء الراشدين ثم تحول الحكم الاسلامى الى ملك عضوض يتوارثه خلفاء اكثرهم طغاة وفسقة وظلمة ...
لا تخدعونا بهذا الزعم الكاذب بانه لا اسلام بدون حكم اسلامى فهى كلمة ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب ....
والاسلام موجود بطول الدنيا وعرضها وهو موجود كأعمق ما يكون الايمان بدون حاجة الى تلك الاطر الشكلية ....
اغلقوا هذا الباب الذى يدخل منه الانتهازيون والمتآمرون والماكرون والكذبة انها كلمة جذابة كذابة يستعملها الكل كحصان طروادة ليدخل الى البيت الاسلامى من بابه لينسفه من داخله وهو يلبس عمامة الخلافة ويحوقل ويبسمل بتسابيح الاولياء .
انها الثياب التنكرية للاعداء الجدد ...

مفهوم الانتخاب ... والأنظمة الانتخابية --- الانتخاب بقلم د/محمد حجازي شريف

 http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-ash2/276018_100002942717302_1583771804_n.jpgالانتخاب هو : وسيلة عملية يتم بواسطتها اختيار الأشخاص الذين سيعهد إليهم باتخاذ القرارات، ورسم السياسة العامة للدولة بأسلوب ديموقراطى وأسلوب الاختيار الديموقراطى يكمن ويقبع ويعيش فى ظل نظام الانتخاب ، اذ أنه الأسلوب الوحيد الذى يؤدى الى اختيار نواب الشعب وومثليه ، ومن ثم يعد هو الأسلوب الديموقراطى لتحقيق المبدأ الديموقراطى. وتتم الممارسة الفعلية للعملية الانتخابية عن طريق الأحزاب السياسية ، ومن ثم يعد وجود أحزاب سياسية حقيقية تمثل الفئات والاتجاهات المختلفة فى الدولة هو الطريق الوحيد لكى يحقق نظام الانتخابات هدفه. - الأنظمة الانتخابية : ------------------ يقصد

هـوامــش حـرة مجلس رئاسي بقلم فاروق جويدة


فاروق جويدة

كنت أتصور أن يكون المجلس الاستشاري الذي يجري تشكيله الآن جزءا من المجلس العسكري له صلاحياته ويسهم في صنع القرار‏..‏ كنت أتصور مجلسا مشتركا للحكم نصفه من العسكريين والنصف الآخر من المدنيين.
يرأسه المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري, وهنا يمكن الاستفادة من خبرات وتجارب عدد كبير من الشخصيات المدنية صاحبة التجربة والتاريخ.

الصندوق.. دموع النخبة والتماسيح بقلم د. نوال السعداوى

الدموع فى عيونهم اليسرى حزناً على دماء الشهداء والعيون المفقوءة، تختلط بالدموع فى عيونهم اليمنى فرحاً بعرس الديمقراطية أمام الصناديق، لم يفقد واحد منهم عيناً فى الثورة أو نصف عين، ولا سالت منه قطرة دم.
أغلقوا عقولهم وآذانهم عن نداءات ميدان التحرير، داسوا بأحذيتهم الجلدية الثمينة، المدببة البوز، على الدم المراق وأصوات الجماهير، هرولوا إلى الحوار والتفاوض مع المجلس العسكرى كما هرولوا إلى الحوار من رؤوس النظام السابق، يتشممون رائحة مقاعد البرلمان ومناصب الوزراء قبل الهنا بسنة.

مقتطفات من زمن فات بقلم جلال عامر

لا أعرف من سوف يأتى وزيراً للصحة فى وزارة الجنزورى لكننى أرجوه بعد أن يحلف اليمين أن يقرأ الحكاية: (الفقير مكروه حتى من أهله) هكذا قال العهد القديم.. وليس للفقير نصير، والفريق طبيب «محمد نصار» وزير الصحة الأسبق ونقيب الأطباء ومؤسس التأمين الصحى فى أكتوبر عام «١٩٦٤» عندما كان من يمتلك ألف جنيه يستحق لقب «مليونير» كان رجلاً فقيراً
وعندما أحيل إلى المعاش لم يستطع أن يجهز ابنته للزواج بسبب إصابته بداء الشرف، وعندما اشتكى إلى الدكتور «فؤاد محيى الدين»، رئيس الوزراء فى عهد مبارك، وعرف مبارك شكوى الفريق طبيب (أعلى من لواء وحاصل على دكتوراه) عينوه فى مستوصف كـ«ممارس عام» (أقل درجة طبية عرفها البشر، وفى أقل وحدة صحية أنشأتها الحكومة) فمرض الرجل ولم يجد من يعالجه، إذ خذلته مظلة التأمين التى أسسها فمات كمداً بعيداً عن المظلة لأن العتبة جزاز والسلم نايلو فى نايلو، والتأمين الصحى خطط له الأذكياء ونفذه الشرفاء وورثه اللامؤاخذة..

04‏/12‏/2011

عماد الدين أديب فى أول حوار صحفى بعد الثورة: مصر بين نصف ثورة ونصف انقلاب.. وغاية السذاجة تخيل أن الجيش سيعود إلى ثكناته «١-٢»



قبل أشهر من قيام ثورة ٢٥ يناير، أطلق الكاتب والإعلامى الكبير عماد الدين أديب، مبادرة تاريخية دعا فيها حسنى مبارك، الرئيس السابق، إلى وضع سيناريو لخروجه الآمن من السلطة، محذراً من خطورة الفراغ السياسى ورافضاً سيناريو التوريث.. وتحققت نبوءته خلال أشهر معدودة، وسقط مبارك فى ١١ فبراير. وبعد ٩ أشهر من التأمل السياسى، عاد الإعلامى الكبير ليطلق صرخة جديدة، تدعو إلى خروج آمن للبلاد من الأزمة السياسية الراهنة، وخروج آمن للمؤسسة العسكرية.

03‏/12‏/2011

هذه هى مصر التى نأملها بقلم د. فاروق الباز

أثبت شعب مصر العظيم أن الانتماء للوطن والولاء لرفعته هما أهم ما يشغل الرأى العام وأول ما يحدد تصرفات المواطنين، كان ذلك سبباً أساسياً فى التهافت على صناديق الانتخاب، وحسن سلوك الناخبين فى أول انتخابات حرة على الإطلاق، لقد أثبتنا للعالم أجمع أن مصر مؤهلة لحرية وسيادة الفرد دون أى شك.

مرة أخرى.. هل الليبرالية كفر؟ بقلم د. رفعت السعيد

وهكذا يكتب علينا هذا الزمان الردىء أن نجيب عن سؤال تجاوزته البشرية المتحضرة منذ آماد طويلة، ومع ذلك فإننا سنلجأ فى إجابتنا إلى أقوال شيوخ وفقهاء لا يتجاسر أحد من هؤلاء المتأسلمين على أن يتهمهم بالكفر، أو هذا هو المفترض
 ونبدأ بالشيخ رفاعة الطهطاوى، فرفاعة هو الأب الروحى لكل الليبراليين العرب والمسلمين، ونتابع معه بعضا مما كتب: «الحرية هى الوسيلة العظمى لإسعاد أهالى الممالك، فإذا كانت مبنية على قوانين حسنة وعدلية كانت واسطة عظمى فى راحة الأهالى وإسعادهم، والحرية قرينة المساواة، فكلاهما ملازم للعدل والإحسان»، وهو يعتمد فى معركته على الرأى العام «فإنه مما يحمل الملوك على العدل ويحاسبهم محاسبة معنوية الرأى العمومى الذى له سلطان قاهر على قلوب الملوك والأكابر».

هتلر اختاره صندوق الانتخاب ولم تختره الديمقراطية بقلم خالد منتصر

هل الديمقراطية هى مجرد صندوق انتخاب أم أنها مناخ عام يسمح بالحرية حتى ولو خالف رأى الفرد باقى الثمانين مليون مواطن؟ يضمن هذا المناخ له الحماية بل يضمن له نشر آرائه مادام لم يستخدم العنف والتنظيم المسلح فى نشرها، يضمن له عدم الاضطهاد والتمييز بسبب دينه أو لونه أو جنسه، لكن أن نختزل الديمقراطية فى صندوق يسبح فى مناخ مسمم بالعنصرية وفضاء ملوث بالفاشية الدينية أو العرقية أو الذكورية أو العسكرية...

02‏/12‏/2011

دائرة الديمقراطية محمد عدوي

يومان من الديمقراطية الحقيقية، يومان من أهم أيام مصر، التى تمر بأيام مجيدة ومنعطفات مهمة وتتشكل من جديد، فى رأيى أن الأهم الآن هو تقبل نتائج التصويت، وأن نعلم أن دائرة الديمقراطية لن تكتمل إلا بتقبل النتيجة التى لا أعرفها حتى كتابة هذه السطور، ولن يتغير رأيى إذا عرفتها على أى حال، فى الثامن والعشرين والتاسع والعشرين من نوفمبر قطعنا نصف الطريق، صحيح كان هناك بعض المناوشات حاول سارقو الفرح فى الفضائيات إبرازها على أنها الأصل فى الموضوع لكن فى النهاية يمكن أن تقول إن الانتخابات كانت الثمرة الأولى للثورة وأن احترام نتائجها مهما كانت هو ثمرة أخرى، لذا أتمنى ألا يزيد السجال الفضائى وألا نحاول التهوين مرة أخرى من قدرة هذا الشعب على اتخاذ قراره، وأنت أيها المرشح ربما لن ترضيك النتيجة لكن أعلم جيدا أنها كانت لمصلحة مصرى آخر ليس عدوا،

المواطنون الإلكترونيون الشرفاء وائل قنديل

لم أكتب السيناريو يوما، ولا أفكر فى ذلك إطلاقا، ليس لأن كتابة السيناريو مهنة بطالة لا سمح الله، بل لأننى لا أمتلك هذه المهارة وهذه القدرة الإبداعية على خلق وتحريك شخصيات وإنطاق أماكن على الورق.. ورغم ذلك أتحفنى واحد من «المواطنين الإلكترونيين الشرفاء» برسالة غاضبة يعلمنى فيها الأدب والفرق بين الكتابة الصحفية وكتابة السيناريوهات وينصحنى بالتركيز فى مهنة السيناريست.

فى انتظار «جودو» بقلم د.حسن نافعة

فى عام ١٩٥٣ قام كاتب فرنسى من أصل إيرلندى، اسمه صموئيل بيكيت، بتأليف مسرحية بعنوان «فى انتظار جودو Waiting for Godot» خرجت عن كل ما كان مألوفا فى ذلك الوقت وبدت وكأنها تؤسس لنوع جديد من المسرح أطلق عليه فيما بعد اسم «مسرح العبث أو اللامعقول». فقد اتسمت بغموض فكرتها، وبخلوها من العقده التى ميزت المسرح التقليدى فى ذلك الوقت، وباستحالة العثور على حل لما تطرحه من إشكاليات.

لا دينية.. ولا مدنية.. ولا عسكرية بقلم د. وحيد عبدالمجيد

لا تزال الدولة المصرية فى خطر، بالرغم من أن مشهد الإقبال على المرحلة الأولى للانتخابات البرلمانية بدا مبهراً. اختلطت إيجابيات هذا الإقبال بسلبيات الاستقطاب الإسلامى- الليبرالى وما يقترن به من فرز طائفى. وفى خلفية المشهد الانتخابى، يظل خطر الصدام الذى كادت البلاد تنجرف إليه الأسبوع الماضى بسبب قضية نقل السلطة إلى حكم مدنى قائماً. فلم يحل الإقبال الهائل على الانتخابات دون إصرار بعض دعاة التسليم الفورى للسلطة على الدعوة إلى «مليونية» جديدة اليوم.