اخر الاخبار

29‏/11‏/2012

يختزلون مصر فى الإسلام ويختزلون الإسلام فى الحكومة! بقلم احمد عبد المعطي حجازي


ليس غريباً وليس جديداً أن يكون الإخوان المسلمون وحلفاؤهم من السلفيين وغير السلفيين أعداء ألداء لمصر وحضارتها القديمة ونهضتها الحديثة، وأن يختزلوا الهوية المصرية فى الإسلام كما يفهمونه هم فيسيئون فهمه هو أيضاً ويسيئون إليه، لأنهم يعتقدون أنهم أحاطوا بكل شىء علماً، وأصبح من حقهم أن يفرضوا علمهم على كل ما يحيط بهم، وأن يتحدثوا وحدهم عن الإسلام باسم الإسلام، خاصة بعد أن سطوا على ثورة يناير وأمسكوا بمقاليد السلطة فى البلاد.
الإخوان والسلفيون- وهم فى الحقيقة فكر واحد، وإن كانوا فى السياسة حزبين مختلفين- هؤلاء وهؤلاء يسيئون فهم الإسلام لأنهم يخرجون النصوص والأحكام من سياقها، ويقرأونها بعيداً عن تاريخها، ويفصلونها عما كان قبلها وعما جاء بعدها، وينكرون علاقتها بالزمان والمكان، ويرفضون أى إضافة إليها وأى اجتهاد، ظانين أنهم ينزهون الوحى السماوى ويحصنونه ويحفظون له قداسته وطهارته حين ينفون علاقته الحية بالتاريخ وجدله المثمر مع الحياة البشرية. وهذا منطق فاسد. لأن الديانات السماوية رسالات للبشر تخاطب عقولهم، وتوقظ ضمائرهم، وتجيب عن أسئلتهم، وتعالج مشاكلهم، وتلمس مواطن القوة فيهم ومواطن الضعف، وتساعدهم على تصحيح الخطأ وتجنب العثرات.

مرسى والسادات: التاريخ لا يكرر نفسه! بقلم وحيد عبد المجيد


رغم أن ثورات الشعب المصرى الوطنية الديمقراطية فشلت كلها فى تحقيق أهدافها على مدى 130 عاماً، منذ الثورة العرابية وحتى ثورة 25 يناير، فإنه لم يعد سهلا حرمان هذا الشعب من الحرية وإعادة فرض الاستبداد والقهر عليه. ورغم أن المصريين لم يتمكنوا من المحافظة على الروح التى دبت فيهم مرات فى تاريخهم الحديث، فليست هذه قاعدة أبدية غير قابلة للتغيير.
كما أن الروح التى دبت فى شعبنا وجعلته قادرا على الثورة فى 25 يناير تقترن بحيوية يتميز بها قطاع كبير من أجياله الجديدة الناشئة لا سابقة لها فى تاريخه. فلم تكن هذه الحيوية موجودة عقب حرب أكتوبر 1973 التى ظهرت فيها روح مصر محلقة فى عنان السماء، ولكنها لم تلبث أن هبطت فى فترة لا تزيد على تلك التى تفصلنا عن ثورة 25 يناير، على نحو جعل شعبنا مهيأ للتفريط فى إرهاصات التطور الديمقراطى وقبول إعادة إنتاج الحكم الاستبدادى.
فقد خلق انتصار أكتوبر 1973 روحاً سرت فى المجتمع، وفرضت على نظام الرئيس الراحل أنور السادات استجابة جزئية للمطالب الديمقراطية التى ظلت مقموعة على مدى عقدين من الزمن، وبلغت ذروتها فى الحركة الطلابية الكبرى عامى 1972 و1973 وتفاعل المجتمع معها.

27‏/11‏/2012

شرعية الرئيس ليست دائمة.. وليست ملكه وحده بقلم زياد بهاء الدين


خلال الخمسة أشهر الماضية ــ منذ يوم إعلان نتيجة انتخابات الرئاسة وحتى صدور الإعلان الدستورى يوم الخميس الماضى ــ دارت خلافات ومعارك عديدة بين القوى السياسية والاجتماعية، حول الجمعية التأسيسية والدستور، وحول عودة البرلمان المنحل، وحول الوضع فى سيناء، وقرض صندوق النقد الدولى، وأزمة الوقود، وغيرها من القضايا المعروفة للجميع. ولكن برغم شدة الخلاف واحتدامه أحيانا، إلا أنه ظل هناك اتفاق واسع بين كل القوى السياسية (فيما عدا الأكثر مغالاة منها) على أن د. محمد مرسى هو رئيس مصر المنتخب بشكل ديمقراطى، وأن شرعيته غير منقوصة أو محل جدال، وأنه يمثل مرجعية يمكن لكل القوى السياسية أن تحتكم إليها حينما يصبح التفاهم بينها متعذرا أو مقطوعا.

السلطوية والديمقراطية والحكم فى مصر بقلم ابراهيم عوض


باغت الرئيس محمد مرسى مصر والمصريين باعلان دستورى مكمل جديد يوم الخميس 22 نوفمبر وردت فيه أحكام لم يتوقعها أحد فى المجتمع السياسى المصرى ولا فى عموم الجماعة المصرية. الأحكام الواردة فى الإعلان من أنواع ثلاثة، الأولى هى من الأحكام التى يمكن أن ترد بالفعل فى اعلانات دستورية مثل مدِ فترة عمل الجمعية التأسيسية، أما الثانية فهى أحكام ليست الإعلانات الدستورية مكانها بأى شكل من الأشكال، مثل تحديد فترة ولاية النائب العام، وإلغاء اختصاص المحكمة الدستورية فى البت فى دستورية قانون انتخابات مجلس الشورى، والنوع الثالث هى أحكام إما أنها غير ضرورية، مثل منح رئيس الجمهورية صلاحية إصدار قوانين وإجراءات لحماية الثورة، والوحدة الوطنية، وأمن البلاد، حيث إن الرئيس يمارس بالفعل السلطة التشريعية، او أنها خروج على كل مبادئ القانون، مثل الحكم الأخطر المرتبط بالحكم الأول والذى ينص على تحصين كل قانون أو إجراء يتخذه الرئيس بهذا الشأن ضد كل طعن عليه، فضلا على محاكمة أشخاص للمرة الثانية على جرائم اتهموا بارتكابها.

صراع على المستقبل .. حسن المستكاوي


الصراع السياسى الديمقراطى وارد فى كل دولة يمارس شعبها هذا الحق منذ عقود، وينتهى الصراع بإرادة الاختيار الحر من الشعب وانحيازه لطرف دون طرف. ولاشك أنه فى الفترات الانتقالية أو فيما بعد الثورات تتزايد حدة هذا الصراع وترتفع درجة حرارته،  خاصة حين يحرم الشعب من ممارسة هذا الحق السياسى والدستورى لعقود طويلة.. ولذلك فإن ما نشهده الآن هو صراع سياسى منفلت بالاشتباك، وبالتحريض، وبالعنف وأحيانا يكون صراعا منفعلا بالهوى، تماما كما يرى المشجع المتعصب فريقه مغبونا ومظلوما، ويرى حكم المباراة له وحده، وليس حكما لفريقين. ويرى فريقه صاحب الحق، بدون وجه حق. 

 إنه صراع على المستقبل، هكذا تقول الشواهد والمشاهد وهكذا تقول أحداث العنف المريبة التى جعلت مصريين يتقاتلون ويشتبكون دون أن يسمع أحدهما الآخر. وهو من أسف شديد صراع يدور وسط مناخ ينطق بالتعصب المقيت والمريض. فيه اجتراء على الحقيقة، وتشويها للحقائق، واجتزاء النصوص وأخذ منها ما يتفق مع الهوى. وهو صراع يختفى فيه العقل. ويحتفى فيه الحمقى بالأصوات العالية الصاخبة النادبة.. فى زمن بات فيه السباب شجاعة وبات فيه التشويه خفة ظل. ويبدو المشهد أحيانا كأننا أمام ناس تلعب دولة، وناس تلعب ثورة. ويطالب أطراف هذا الصراع أصحاب الرأى، والكتاب، بالتحيز لطرف، ومن أسف أن كل فريق يريدك أن تمسك عصاه وتضرب بها الفريق الآخر.

أحدث مقالات الشروق المزيد » زياد بهاء الدين شرعية الرئيس ليست دائمة.. وليست ملكه وحده خوله مطر فضاء بحجم جحر فهمي هويدي هل هو انقلاب على الانقلاب؟ غاليا ليندر نشتراوس وعوديد عيران من الصحافة الإسرائيليةعملية «عمود السحاب» من المنظور الدولى امال قرامى الشعب.. ما عاد يُريد إبراهيم عوض السلطوية والديمقراطية والحكم فى مصر طباعة 94 يارب انقلاب ٠٠ يارب شهيد التصعيد إلى الأسفل بقلم وائل قنديل


كان البعض يتحرق شوقا استعجالا لإعلان موت الشهيد جابر صلاح " جيكا" ، فقط للاستثمار السياسي ، وتشاء الأقدار أن يسقط شهيد آخر في اللحظة التي تصعد فيها روح جيكا إلى بارئها ، ليستفيق الكل على فاجعة تساقط أجمل الزهور ثمنا لمهرجان العبث السياسي المنصوب بطول مصر و عرضها٠

إن دماء جابر في محمد محمود و إسلام في دمنهور تفضح الجميع ، سلطة و معارضة ، و تصرخ فيهم أن يتوقفوا عن لعبة الموت ، و يكفوا عن إلقاء مزيد من الحطب في الحريق الذي سيطالنا جميعا ، و يلتهم ما تبقى من ثورة دفعنا فيها كل مدخراتنا من الحلم بوطن أجمل و أنظف٠

و من العبث أن يستغرق البعض في لعبة المقارنة و المفاضلة بين دم جابر و دم إسلام ، فالدم واحد و الجرح واحد ، و القاتل واحد أيضا ، فكلاهما شهيد للعبث و الارتباك و الاقتتال بين فرقاء كانوا في معسكر واحد ثم تفرقت بهم السبل٠

وتبقى قمة العبث و العوار الأخلاقي أن يمني البعض النفس بانقلاب يطيح بالسلطة المنتخبة ، و كأننا قررنا أن نكفر بالثورة و قيمها و معانيها ، و نسلمها مرة أخرى لمن قامت ضدهم ٠

إقصاء الآخر بقلم عماد الدين حسين

الكلام التالى سيغضب الجميع تقريبا، لكن لا بد من قوله.  
أحد الأسباب الرئيسية للأزمة المستحكمة الراهنة أن الطرفين الرئيسيين فيها لا يطيقان بعضهما البعض ولا يؤمنان بضرورة التعايش معا، ويعتقد كل فريق أن الآخر مؤقت وسيتلاشى من الحياة بأكملها إن آجلا أو عاجلا.

قبل يومين قال لى شخص قريب من دوائر صنع القرار إن لدى أغلب حكام مصر الجدد يقين راسخ بأن كل القوى السياسية غير الإسلامية عبارة عن هاموش لا قيمة لهم.

يقول هذا المصدر إنه كان يتكلم مع أحد مستشارى الرئيس وفوجئ به يتحدث عن المعارضين بصورة أشد سوءا من حديثه عن المستوطنين الصهاينة فى الضفة الغربية.

يضيف هذا المصدر أن لدى هذا المستشار ولدى غيره أيضا نظرة استعلائية على كل من لا ينتمون للتيار الإسلامى.

هل هو انقلاب على الانقلاب؟بقلم فهمي هويدي


اذا اصحت المعلومات التى تتداولها دوائر السلطة فى الأسابيع الأخيرة، فهى تعنى أن الإعلان الدستورى الذى أصدره الرئيس محمد مرسى يوم الأربعاء الماضى (21/11) هو خطوة استباقية لإجهاض انقلاب قانونى كان يجرى الإعداد له. بما قد يصف قراره بأنه انقلاب على الانقلاب.

(1)

يستطيع المرء أن يستشف ذلك من ملاحظة النقطة الجوهرية فى الإعلان (الواردة فى المادة الثانية) التى نصت على ان الإعلان الدستورى والقوانين والقرارات الصادرة عن رئيس الجمهورية حتى نفاذ الدستور وانتخاب مجلس شعب جديد تكون نافذة ونهائية وغير قابلة للطعن عليها. وهى المادة التى أريد بها تحصين ما يصدره الرئيس من قرارات ضد دعاوى الطعن والإلغاء التى لا تتم إلا من خلال القضاء. وقد قيل لى ان هناك أربعة أمور تكمن فى خلفية إيراد هذه المادة هى:

 إن المحكمة الدستورية العليا كانت قد ألغت قرارا للرئيس محمد مرسى قضى بعودة مجلس الشعب للانعقاد، بعدما تم حله بصورة متعسفة من جانب المحكمة الدستورية، التى نصت على الحل فى الحيثيثات وليس فى نص حكم لها بخصوص طعن فى دستورية انتخاب ثلث أعضاء مجلس الشعب.

20‏/11‏/2012

قبل أن تقطعوا أيدينا! بقلم علاء الأسواني


«هل أنت مسلم؟! إذا كنت مسلما لماذا تعارض تطبيق شرع الله؟! إن من يرفضون تطبيق الشريعة ليبراليون وشيوعيون، عملاء الغرب وأعداء الإسلام، فهل أنت منهم؟!».. هذه الأسئلة هى التى يتوجه بها الإخوان والسلفيون إلى الناس (خصوصا البسطاء منهم) لكى يؤثروا فى عواطفهم الدينية ويحشدوهم فى مظاهرات ويدفعوهم إلى اتخاذ المواقف التى تحقق المكاسب السياسية لجماعات الإسلام السياسى.. والحق أن هذه الطريقة فى مناقشة الشريعة غير أمينة، إذ إن أى مسلم قطعا يحب أن يطبق شريعة الإسلام. لكن يجب أولا أن نشرح للناس الفرق بين الشريعة والفقه. الشريعة هى المبادئ الثابتة التى أنزلها الله علينا. الفقه هو العلم الذى يمكّننا من فهم الشريعة وتطبيقها على حياتنا اليومية. الشريعة إلهية ثابتة لا تتغير أبدا، لكن الفقه إنجاز بشرى يتغير بتغير الزمان والمكان. شريعة الإسلام بالتأكيد تدعو إلى الحق والخير والعدل والمساواة. إن ما يدعو الإخوان والسلفيون إلى تطبيقه ليس مبادئ الشريعة التى أنزلها الله، وإنما أحكام فقهية كتبها بشر مثلنا، يصيبون ويخطئون، وكثير من هذه الأحكام كانت مناسبة للمجتمع فى القرن العاشر لكنها لم تعد ملائمة للمجتمع فى القرن الحادى والعشرين. إن الإخوان والسلفيين يسيطرون على لجنة كتابة الدستور من أجل تطبيق الأحكام الفقهية القديمة بأى وسيلة. بعد أن اتفق الليبراليون والأقباط والإسلاميون على المادة الثانية التى تؤكد أن مبادئ الشريعة هى المصدر الرئيسى للتشريع.. عاد الإخوان والسلفيون ووضعوا مادة فى مسودة الدستور تقول:

13‏/11‏/2012

مجرد رأي الجنرال وثلاث نساء بقلم: صلاح منتصر


صلاح منتصر
أقطع مؤقتا الحديث عن زيارة القدس لأشير إلي فضيحة تحتل اليوم اهتمام أمريكا لما تحويه من بهارات وتوابل الدراما المثيرة‏,‏ فالبطل‏:‏ ديفيد بتريوس جنرال أمريكي
 وسيم في سن الستين كان قائدا بارزا في حرب العراق ثم مديرا منذ سبتمبر2011 لوكالة المخابرات الأمريكية( السي آي إيه) وما أدراك ما المخابرات الأمريكية, وفي المواجهة ثلاث نساء, الأولي هي الزوجة منذ عام1974(38 سنة زواج) وأم الولدين آن وستيفن, وهي سيدة وقور زحف الشعر الأبيض إلي رأسها وآخر مرة شوهدت فيها عندما رافقت زوجها في جلسة الإستماع التي عقدتها لجنة بالكونجرس لتنصيب زوجها مديرا للمخابرات, والمرأة الثانية جيل كيلي(37 سنة) وهي علي علاقة صداقة قديمة مع بتريوس وزوجته, ومنذ أسابيع فوجئت جيل برسائل تهديد عبر بريدها الإلكتروني الخاص فلجأت إلي مكتب التحقيقات

سرى جدًا..لكنه للنشر بقلم حسن المستكاوي



فى الزميلة «المصرى اليوم» قرأت هذه التصريحات لرئيس نادى الاتحاد السكندرى عفت السادات.. فجر السادات مفاجأة من العيار الثقيل بأنه لن يسمح بمشاركة النادى الأهلى فى أى بطولة مقبلة، سواء إفريقية أو عربية، وقال: «الاتحاد السكندرى وجماهيره لن يسمحوا بمشاركة الأهلى فى أى مسابقة داخل مصر، وستقتحم جماهير الاتحاد أى ملعب لمباراة طرفها النادى الأهلى فى أى بطولات مقبلة». وقال: «الأهلى هو المستفيد الوحيد، وبقية الأندية دخلت النفق المظلم بسببه، ومن ثم فلن نسمح لهم بالمشاركة فى أى بطولة». وأضاف: «نمتلك أعدادا كبيرة من الألتراس والجماهير الوفية، وإذا حشد الأهلى 2000 مشجع فسنحشد 5000، وإذا حشد 5000 فسنحشد لهم 10000، ولن يشاركوا فى أى مسابقات»..

الفلول فى حزب الدستور بقلم وائل قنديل


عندما بدأ التفكير فى إنشاء حزب يكون على رأسه الدكتور محمد البرادعى، كان الهدف الأوحد منه هو جمع شتات قوى الثورة المبعثرة، والإبقاء على جذوة حلم التغيير الشامل فى نفوس المتعبين المنهكين المحبطين.

وأذكر أنه فى الاجتماعات الأولى للتحضير والتى كان لا يشارك فيها إلا عدد أصابع اليدين كان هناك حرص من الجميع على أن يكون النقاء الثورى معيارا أساسيا يتصدر معايير اختيار أول لجنة تأسيسية من مائة شخصية تمهيدا للانطلاق، بحيث لا يقبل أية أجسام غريبة عن الثورة فى مكوناته.

وفى تلك الاجتماعات التى شرف كاتب هذه السطور بالمشاركة فيها بجوار قامات وطنية مثل الدكتور حسام عيسى والأديب علاء الأسوانى كان الحوار يدور على أرضية أن هذا هو حزب ثورة 25 يناير متبنيا شعاراتها البسيطة «تغيير حرية عدالة اجتماعية» ليكون إطارا جامعا لكل القوى المنتمية للثورة من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار.

كيف نؤدب الفاسدين ونسترد أموالنا؟عماد الدين حسين


مبدئيا، علينا أن نرحب ونشيد بإعلان مكتب النائب العام قبل يومين استرداد مبلغ 9.6 مليار جنيه و450 مليون دولار كانت مستحقة للدولة من مستثمرين ورجال أعمال.
 
معظم هذه الأموال عبارة عن أراض لم يتم تسديد حقها أو غرامات ورسوم.

الدكتور محمد محسوب وزير الشئون القانونية والمجالس المحلية قال على عهدة موقع «اليوم السابع» عقب اجتماع مجلس الوزراء مساء الأربعاء قبل الماضى: «لن يتم التصالح مع أركان النظام السابق، ولن نترك لهم مليما واحدا، لأن هذه الأموال من حق الشعب».

لو أن الكلام الحاسم للدكتور محسوب قد جرى تطبيقه على أرض الواقع، فوقتها وجب علينا أن نشعر بالسعادة، لأنه سيشفى صدور قوم محبين للوطن، واكتووا بنار الفساد طوال عهد مبارك.

خوف على الشريعة من أنصارها قبل خصومها بقلم فهمي هويدي



الخوف الحقيقى على الشريعة ليس من خصومها على كثرتهم وعلو صوتهم، لكنه من أنصارها الذين ابتذلوها وأهانوها.
 (1)
 يوم الجمعة الماضى حين خرج بضعة ألوف من الرجال والنساء إلى ميدان التحرير مطالبين بتطبيق الشريعة فى هتافاتهم ولافتاتهم، نشرت جريدة الأهرام تقريرا تحت العنوان التالى: 40 مليون مصرى فى خطر. وفيه أن 50 فى المائة من قرى مصر محرومة من الصرف الصحى، وتأكل وتشرب من الزراعات والمياه المختلطة بمخلفات الصرف، وتطاردها الأمراض والأوبئة الفتاكة. ولحل هذا الإشكال مطلوب توفير نحو 80 مليون جنيه، وعمل يستغرق زمنا يتراوح ما بين 10 و15 سنة.

فى الصباح ذاته نشرت الجريدة تقريرا مطولا عن الديون التى تكبل القرار الوطنى فى مصر، ذكرنا بأننا ورثنا عن النظام السابق بلدا مدينا ومقصوم الظهر، وأن الدين العام المحلى وصل فى شهر مارس من العام الحالى 1183 مليار جنيه، وأن كل مواطن مصرى أصبح مدينا بمبلغ 14232 جنيها.

10‏/11‏/2012

عن طبعنا الوطنى بقلم فهمي هويدي

فوجئ كثيرون بالمعلومات التى تسربت عن هبوط مستوى الحوار بين  
ممثلى القوى السياسية أثناء التقاء الرئيس محمد مرسى بهم فى مسعاه لإطلاق حملة الحوار الوطنى حول القضايا العالقة، وفى مقدمتها مشروع الدستور الجديد. من جانبى اعتبرت أن الجديد فى الأمر هو أن ذلك الحوار تم فى القصر الجمهورى وأمام الدكتور مرسى، الذى قيل له إنه فوجئ بالتراشق الحاصل بين بعض الحاضرين، الأمر الذى اضطره إلى تذكيرهم بأنهم فى حضرة رئيس الجمهورية.
 
فيما عدا ذلك فإن ما سمعه الرئيس كان امتدادا لما تحفل به وسائل الإعلام من اشتباك، لم يخل من وصلات «ردح» تستخدم مصطلحات وعبارات مما يعاقب عليه القانون، وفى الكثير مما تبثه تلك الوسائل المرئية والمقروءة فإن ما تقدمه يتعذر وصفه بأنه حوار، لأنه مسكون بالتحامل والكيد والاصطياد

سلق الدستور.. وطبخ الانتخابات بقلم وائل قنديل

لا معنى لكل هذه المماطلات والتلكؤات فى تحقيق تقدم ما على صعيد التوافق على الدستور، سوى أن البعض لا يريد الانتهاء من وضع الدستور الآن، وبوضوح أكثر يبدو سلوك تيار الأغلبية فى الجمعية التأسيسية، أى جماعة الإخوان ممثلة فى حزب الحرية والعدالة، وكأنهم يريدون مط مسلسل العك الدستورى لأطول فترة ممكنة.
ولاحظ أنه فى كل المنعطفات الحادة فى مسيرة الجمعية التأسيسة كان هناك سيناريو واحد لا يتغير فى محتواه، إذ كلما لاحت انفراجة تأسيسية يتحمس لها الأعضاء الممثلون للقوى الليبرالية والمدنية، يأتى عضو أو مجموعة من أعضاء الجمعية المنتمين للتيار الإسلامى ليفجر لغما جديدا يهدم ما يبنى من جسور للثقة، ويبتلع ما يظهر من فرص للتوافق، لتعود الأمور سريعا إلى نقطة الصفر، وربما ما قبلها.

06‏/11‏/2012

كيف تتخلص من الأحزاب الكرتونية فى ثلاث خطوات؟بقلم وائل قنديل

فى إندونيسيا من جديد، لا تتوقف المشاهدات والمقارنات، هذه المرة كان الوفد المصرى مكونا من شخصيات سياسية من أطياف مختلفة فى مصر، بدعوة من معهد السلام والديمقراطية للنقاش حول الدستور بعد المنعطفات الكبرى.

وللتذكرة فقط، إندونيسيا تخلصت من ديكتاتورية ثلاثين عاما من حكم سوهارتو، كما تخلصت مصر من ثلاثين عاما من استبداد مبارك، وإن كان الإندونيسيون يفضلون أن يطلقوا على ما جرى فى بلادهم «إصلاحا» وليس «ثورة».

وعلى الرغم من ذلك فإن هذا «الإصلاح» حقق للشعب الإندونيسى خلال ١٤ عاما فقط من عمره، ما لم تحققه ثورات كاملة فى عقود طويلة، ذلك أن إندونيسيا الآن هى ثالث ديمقراطية فى العالم، وبحلول ٢٠٢٠ ستكون القوة الاقتصادية السابعة على مستوى العالم.

دعوة للتحقيق فى غارة إسرائيل على الغاز المصرى بقلم فهمي هويدي


كل ما هو مطلوب الآن أن يفتح ملف التحقيق فى قضية الغارة الإسرائيلية على مكامن ثروة الغاز الهائلة التى تقع داخل الحدود المصرية. فالأمر أجل من أن يسكت عنه وأخطر من أن يتم التهاون فيه.

(1)

هو خبر طيب لا ريب، ان تشير التقارير العلمية إلى أن منطقة شرق البحر المتوسط تحفل بثروة هائلة من الغاز الطبيعى، وانه يتم الإعلان عن اكتشافات فى تلك المنطقة تجاوزت احتياطاتها 1.22 تريليون متر مكعب قدرت قيمتها الحالية بنحو 220 مليار دولار، لكن المفاجأة فى الأمر أن تقع تلك الثروة فى داخل حدود مصر الاقتصادية، وان يتم الاكتشاف لحساب بلدين هما إسرائيل وقبرص. والمؤسف، بل الصادم والمفجع، ألا تحرك مصر ساكنا، وان تقف متفرجة على ما يجرى، بل وان تبدى استعدادا لتمريره وغض الطرف عنه.

هل المرأة إنسان؟! بقلم علاء الأسوانى

اعرف فتاة فى العشرينيات محجبة ترتدى دائما ثيابا محتشمة، كانت تمشى فى الشارع فى عز النهار فإذا بشاب يتحرش بها بشراسة. حاولت أن تدفعه لكنه كان أقوى منها واستمر فى التحرش بها، لكن رجل الشرطة لحسن حظها كان يقف قريبا فقبض على الشاب واقتاده إلى قسم الشرطة.. فى طريقها إلى القسم فوجئت الفتاة بأن كل من قابلتهم، رجالا ونساء، يحاولون إقناعها بالتنازل عن المحضر الذى ستحرره ضد المتحرش حرصا على مستقبله، بل إن امرأة من الذين شهدوا الواقعة احتدت على الفتاة الضحية وقالت بغضب:

ــ حرام عليك. خلى الولد يعتذر لك وسيبيه يمشى بدل ما تضيعى مستقبله!

ملاحظات على المسودة الأولى للدستور بقلم د.حسن نافعة

المقومات المعنوية للدولة والمجتمع:

تضمنت مسودة الدستور فى باب «الدولة والمجتمع» ٢٧ مادة، بعضها يتعلق بالمقومات المعنوية: كالهوية والدين والثقافة والأخلاق والتقاليد وغيرها، وبعضها الآخر يتعلق بالمقومات المادية: كالاقتصاد والزراعة والثروات الطبيعية وغيرها.

وقد أكدت المسودة، عند تناولها قضايا الهوية والدين والثقافة، إسلامية الدولة المصرية ديناً، وعروبتها لغةً وثقافةً، وأن مبادئ الشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع «مادة ٢»، لكنها حرصت فى الوقت نفسه على التأكيد على سيادة الشعب باعتباره مصدرا للسلطات «مادة ٥»، وعلى المساواة الكاملة فى الحقوق والواجبات بين جميع المواطنين وتحريم التمييز بكل صوره وأشكاله «مادة ٦»، والاعتراف بحق المسيحيين واليهود فى تنظيم أحوالهم الشخصية وشؤونهم الدينية واختيار قياداتهم الدينية وفق مبادئ شريعتهم «مادة ٣». ورغم وجود توافق عام بين مختلف التيارات على كل هذه الأمور، فإن المسودة تضمنت نصوصا أخرى لاتزال خلافية، كالنص على «أحكام الشريعية» بدلا من «مبادئ الشريعة» فى بعض المواضع، وعلى «مرجعية الأزهر الشريف» عند الخلاف على ماهية أحكام الشريعة واجبة التطبيق، بل على حق المجتمع فى التدخل «لفرض التقاليد والقيم الخلقية».

إنتى بتشتغلى إيه يا خلبوصة؟! بقلم حمدى رزق

المتولى صلاح عبدالمقصود، وزير الإعلام، قال لوكالة «عمون» الأردنية: «إن ضعف وصول كميات الغاز المصرى للأردن يعود لأسباب فنية، وإن الحكومة المصرية ملتزمة بتنفيذ الاتفاقية، ولا يمكنها أن تبخل على الأردن بالغاز».

وكمان بتصرح لوكالة «عمون» الأردنية، وفى الغاز، ولأسباب فنية! والله وبقيت تشتغل فى السمين يا متولى، بلاها ماسبيرو، الوزير الغازى برقبة الوزير التلفازى، تصدق يا متولى شكلك ينفع وزير طاقة، عندك طاقة زيادة، وزير ساخن، ويفضل الأسئلة السخنة!.

كريم والله كريم يا متولى يا أخويا، حكومة الإخوان لا يمكنها أن تبخل على الأردن بالغاز، عمان نورت، وغزة كمان، ولكن حكومة الإخوان يمكنها أن تبخل على مصر بالغاز والبنزين والسولار، وتنيّمنا من الساعة عشرة، وتحبسنا فى غرفة واحدة وتلبسنا قطنيات توفيراً للطاقة، المصرى كريم العنصرين، يعنى كريم مرتين، مرة مع الأردن، ومرة مع غزة، وبحماس منقطع النظير.

رشيد» مستشاراً لـ«مرسى» بقلم سليمان جودة

المحاكمات الثلاث التى دعوت، قبل أيام، إلى خضوع عبدالناصر والسادات ومبارك لها، حتى لا يكرر مرسى أخطاءهم، تحتاج فى الوقت نفسه إلى محاكمات معادة موازية لوزراء المجموعة الاقتصادية الذين عملوا مع الرئيس السابق فى سنواته الأخيرة.

وسوف نكون أمام ثلاثة أسباب تدعونا إلى عقد محاكمات جديدة، لهؤلاء الوزراء، فى هذه الأيام.

أما السبب الأول، فهو أن الذين حصلوا منهم على أحكام، من محاكم الدرجة الأولى، قد جرت محاكمتهم على أشياء تبدو غير منطقية وغير معقولة، تماماً كما نتمسك بأن نحاكم مبارك الآن، على أنه حصل على فيلا فى شرم الشيخ هنا، أو على أنه يملك حساباً فى البنك الفلانى هناك، ثم لا نحاكمه على أنه وضع بلداً بكامله فى الثلاجة، طوال ٣٠ عاماً!.. أيهما، إذن، أحق بأن نحاكمه عليه؟!

وائل السمرى يكتب زمن الكلاب


حينما واجهنا مبارك بعصى الأمن المركزى قلنا إنه مستبد وظالم، فماذا نقول الآن فى واقعة إطلاق الكلاب البوليسية على صيادى البرلس تحت مسمع ومرأى من السيد المحافظ الإخوانى سعد الحسينى؟

لا يختلف الحسينى عن «الكتالوج» الإخوانى فى شىء، غير أنه دائما ما يفعل ما يستوجب الانتباه، فسيرا على العرف الإخوانى حرص السيد المحافظ فى أول عهده على اتباع سير الخلفاء الراشدين بتفقد الرعية ليلا، فحمل السيد المحافظ سكرتاريته وأعضاء مكتبه الإعلامى المدججين بالكاميرات ليلتقطوا له صورة بالجلابية- شوف البساطة يا أخى- وهو يتفقد أحد المستشفيات، ثم طلع السيد المحافظ علينا بتصريح نورانى يقول فيه إنه لم يأت محافظا إلا لنشر الدعوة إلى الله– شوف الإيمان يا أخى– ثم طلع السعد علينا من ثنيات الكلاب، فلم يجد السيد المحافظ إلا الكلاب ليفرق جموع الصيادين الذين يطالبون بحقوقهم متحججا بأنه قال انتخبو خمسة ليحدثونى ثم لم يتفقوا، وأن الكلاب التى فرقتهم كانت دون علمه وأنه أمر بالتحقيق فى تلك الواقعة.