اخر الاخبار

31‏/08‏/2011

دكتور محمد حجازى يكتب عن مستقبل مصر الاقتصادى فى اطار التحديات الراهنة.


انشغل غالبية لشعب المصرى بالحديث عن الشأن السياسى ومستقبل مصر السياسى ، وأغفلنا الشأن الاقتصادى . لهذا خصصنا هذا المقال لتناول مستقبل مصر الاقتصادى فى اطار التحديات الراهنة.
إقتصادياً، يعاني الإقتصاد المصري من أزمة خطيرة، ويحتاج إلى مساعدة الدول الأخرى، وقبلها دوران عجلة الإنتاج، أن الإقتصاد المصري تكبد خسائر تقدر بالمليارات منذ إندلاع الثورة، بسبب فقدان مصر لواحد من أهم مصادر الدخل القومي، ألا وهو السياحة، وهنا نؤكد على أن السياحة لن تعود إلى سابق عهدها، إلا بعد إستيتاب الأمن، والقضاء على الفوضى والبلطجة. وندعو الحكومة إلى التعامل بحزم مع قضية الأمن وجعلها أولوية أولى، لأن المصانع لن تعمل، ولن ينشط حركة التجارة والسياحة إلا بعد عودة الأمن. ونتوقع في حالة سيطرة الحكومة على الأوضاع الأمنية حدوث إنتعاش إقتصادي، لاسيما أن الفساد كان يلتهم نحو 6.7 مليار جنيه سنوياً من الدخل القومي وفقاً لتقارير منظمة الشفافية الدولية. ما يعني أن البلاد سوف تستفيد بهذا المبلغ الضخم في الإستثمارات الجديدة لتوفير فرص عمل وتحسين أحوال المصريين.

29‏/08‏/2011

نسينا أن الإنسان أولا بقلم: فهمي هويدي

 بقلم: فهمي هويدي
fahmy howaidy
ليس لدى أى تعاطف مع السيد «خنوفة» الذى انتحر بعد أربعة أيام من إلقاء القبض عليه، وحولته وسائل الإعلام إلى «نجم» فى عالم الجريمة، حين وصفته بأنه أخطر بلطجى فى القاهرة، إذ صورته بحسبانه شقيا مغامرا هرب من سجن وادى النطرون خلال أحداث الشغب التى شهدتها السجون يوم جمعة الغضب (28 يناير الماضى)، حيث كان محكوما عليه بالسجن عشر سنوات بعد إدانته فى قضية مخدرات، وبعد هروبه لم يختف، وإنما ظل يواصل مغامراته حتى اتهم فى تسع قضايا أخرى بينها محاولة اقتحام قسم شرطة مصر القديمة مرتين. وقطع طريق صلاح سالم الذى يمثل أحد الطرق الرئيسية المهمة فى العاصمة.

انتحار حسن نصر الله بقلم: وائل قندي

بقلم: وائل قنديل
wael kandil new
لماذا يصر حسن نصر الله على تبديد كل أرصدته ومدخراته كمقاوم لدى قطاع كبير فى الشارع العربى؟
لماذا يستميت نصر الله فى الدفاع عن دموية بشار الأسد وبشاعة ممارسات نظامه، بينما العالم كله يشاهد بعينيه آلة القتل الأسدية تحصد أرواح العشرات من المواطنين السوريين يوميا؟
إن نصر الله فضل الركوب فى عجلة النظام على الالتحاق بقطار الشعب، وفى وضعية كهذه لا يستطيع أن يرى الذى كان يوما زعيم المقاومة الملهمة الصورة فى حقيقتها، فتتحول أمامه الملايين الثائرة من الشعب السورى إلى أقلية ضئيلة، وتصبح شراسة بشار ابن حافظ الأسد فى إراقة الدماء دفاعا عن حكم الأسرة، جهادا ضد إسرائيل وأمريكا والاستعمار العالمى من أيام التتار والمغول وحتى حلف الناتو.

وماذا بعد حكاوى عادل حمودة؟.. لقد هَرِمنا بقلم د.طارق الغزالى حرب

تابعت معظم حلقات برنامج «كل رجال الرئيس» على شاشة إحدى الفضائيات طوال شهر رمضان، الذى كان يقدمه الكاتب البارع والصحفى حتى النُخاع عادل حمودة.. ولمن لم يتابع البرنامج فإنه كان بمثابة حكايات وأسرار ومعلومات وانطباعات عن شخصيات معظمها كان من بِطانة وأقارب وأصدقاء الرئيس السابق الذى تمت إزاحته بثورة شعبه بعد أن صبر عليه- وياللعجب- ثلاثين عاماً. معظم حكايات الأستاذ عادل حمودة التى سمعتها كانت معروفة لدى قِطاع كبير ممن يُسمون«النُخبة» السياسية والثقافية والإعلامية والاجتماعية، ولكن معظم أفراد الشعب العاديين لايعرفون عنها شيئاً، بل ربما كانوا لا يصدقون حدوثها ويتصورون أنها مُبالغات لفرط طيبتهم ولا أقول سذاجتهم، ومن هنا كانت أهمية وتأثير البرنامج خاصة على من يُطلق عليهم «يتامى مبارك» من أمثال مجموعة «آسفين يا ريس» وغيرهم ممن يتجمعون بميادين المهندسين ومصر الجديدة وأمام مقر محاكمة المجرمين.

26‏/08‏/2011

أهمية ابتعاد الهيئات الإسلامية (الرسمية والشعبية) عن العمل الحزبى بقلم: عبد المنعم أبو الفتوح

حسنا فعل فضيلة الشيخ أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر برفضه السماح لعدد من أساتذة جامعة الأزهر بتأسيس حزب يحمل اسم الأزهر الشريف، مبتعدا باسم الأزهر الشريف كأكبر هيئة إسلامية عن الدخول فى التنافس الحزبى على السلطة والاشتباك السياسى حول ما يمكن الاختلاف عليه من فهم ورأى فى العمل العام.
وهو الأمر الذى لو حدث لوضع المجتمع كله فى حالة حيرة شديدة عن الفارق بين ما يمثله رأى الأزهر، الهيئة الإسلامية ذات الرصيد الأكبر لدى الأمة.. وبين رأى أعضاء الحزب.. الأفراد الذين تتنازع اهتماماتهم وتقديراتهم خلفيات معرفية متنوعة وما يترتب على هذه الخلفيات من مواقف واختيارات.

البرادعى بتاع الفيس بوك بقلم: وائل قنديل

 بقلم: وائل قنديل
wael kandil new
أفهم أن يهاجم مخلوق اسمه توفيق عكاشة الدكتور محمد البرادعى، انطلاقا من كون الأخير لم يزغط البط يوما، أو يضع يديه فى روث الجاموسة، أو يسبح فى طفح المجارى وبعض الفضائيات الخاصة، لا فرق.
وأتصور كراهية ضابط للبرادعى شخصا وفكرة ومشروعا، باعتبار أنه كان وراء كل المصائب التى نزلت على رأس دولة الأمن.
وأفهم أن يقودك حظك العثر لركوب تاكسى أبيض فتجد نفسك فجأة بين براثن سائق بدرجة أستاذ علوم سياسية بالبنديرة ينهال عليك بدروس تبدأ بـ«شفت الثورة عملت فى البلد ايه» ثم ينتقل مباشرة إلى الهجوم على البرادعى على أساس أنه ليس «واحد مننا» وأنه «بتاع الفيس بوك والكلام الفارغ ده»، مع أن الأيام أثبتت السقوط الذريع لنظرية عمرو دياب حين كشفت أن القابع فى المركز الطبى العالمى طلع «واحد منهم» وليس «واحد مننا»..

نحتاج ثورتين دينية وسياسية للخروج من الأزمة قلم: أحمد كمال أبو المجد

بقلم: أحمد كمال أبو المجد
ahmed kamal aboelmagd
حين يتصل الأمر بمستقبل شعب بأكمله، فإن الإسراف فى الحساسية إزاء كلمة تقال هنا أو اقتراح يقدم من هذا الجانب أو ذاك.. هذا الإسراف يهدد مستقبل العمل الوطنى كله، فى ظل الغموض الذى يحيط بمواقف الأطراف المشاركة، قانونا أو فعلا، فى حمل المسئولية خلال الفترة الانتقالية التى تفصل لحظة اندلاع شرارة الثورة عن استقرار الأوضاع فى ظل الاستجابة لمطالب الثوار.. ويكشف التأمل الدقيق فى عناصر المشهد السياسى القائم فى مصر عن عدة أمور لابد من الاعتراف بوجودها والبحث لها عن مخرج آمن من ناحية، وفعال من ناحية أخرى.

اختبار سيناء بقلم محمد سلماوى

إن تعاملنا مع العدوان الإسرائيلى الأخير على حدودنا فى سيناء، واعتدائها الآثم على جنودنا الشرفاء، سيحدد طبيعة علاقتنا بالدولة اليهودية فى المرحلة القادمة، ففى كل مرة كانت إسرائيل تعتدى على الحدود فى السابق وتسقط الضحايا بنفس تلك الطريقة الاستفزازية، كانت السياسة المصرية تكتفى بتصعيد خطابها السياسى الأجوف، الذى تخصص فيه وزير الخارجية السابق، بغرض تهدئة الرأى العام لا غير، لكنها لم تكن تتخذ إجراءً عملياً رادعاً، وهو ما جعل إسرائيل تتمادى فى غيّها، فتستهين بمصر، ولا تعمل أى حساب لما يمكن أن تتخذه من إجراءات تعبر بها عن غضبها.
لكن الأنظار تتجه الآن إلى مصر الثورة وأسلوب إدارتها لهذه الأزمة التى تعتبر الاختبار الأول لمصر بعد ثورة ٢٥ يناير، فهل ستكتفى السياسة المصرية بالتأكيد على قدسية الدماء المصرية، ثم تلوح بأن اتفاقية السلام المبرمة مع إسرائيل تحد من اتخاذها مواقف حازمة فى هذه الأزمة؟ أم ستكون لها سياسة جديدة؟

دماء الشهداء والاختبار الصعب بقلم عمر حساني

تتأجج فى صدور كل المصريين نيران تكفى لإحراق الأرض وما عليها، غضبا وكمدا وحزنا على شهدائنا الخمسة، الذين اغتالتهم أيدى الغدر الصهيونية وهم يحرسون حدودنا الشرقية، أراقوا دماءهم الطاهرة فى عملية خسيسة، حقيرة، يرفضون حتى الاعتذار عنها، هذا «الاعتذار» الذى لا يمكن أن نقبله، فدماء شهدائنا غالية، لن نفرط فيها ولن نرضى إلا برد حقوقهم كاملة، فمصر الآن استردت عافيتها بعد ٢٥ يناير، وتخلصت من الذين فرطوا كثيرا فى شرف الوطن.
مصر الحقيقية تضع كل ثقتها فى المجلس الأعلى للقوات المسلحة، ولا تزايد على وطنية رجاله، وهم الآن فى اختبار أشد صعوبة من الاختبار الذى واجهوه فى «يناير»، وانتهى بنجاحهم بتفوق، حين انحازوا إلى الثورة وحموا الثوار، عليهم أن يلقنوا إسرائيل درسا قاسيا – كما عهدنا بهم – عليهم أن يثبتوا لكل مشكك أن دماء المصريين غالية، لا تطرح على طاولة للتفاوض عليها، عليهم أن يؤدوا رسالتهم فى حماية الأرض والعرض، وأن يستخدموا كل الأسلحة الدبلوماسية الحاسمة، فلا حاجة لنا إلى «علاقة» مع كيان أياديه ملطخة بالدماء، كيان بنى وجوده على رفات العرب والمصريين.

19‏/08‏/2011

الثورة المصرية ( انجازات وتحديات ) بقلم د/ محمد حجازى شريف

ان التحديات التى تواجه مصر هى تلك التحديات التى فرضتها نجاحات الثورة المصرية، وان مواجهة هذه التحديات سيحتاج الى وقت وجهد كبيرين وليس الى 18 يوما أسقطت فيها الثورة نظام مبارك.
فى هذا المقال أحاول أن أستعرض أهم انجازات الثورة المصرية ، وفى ذات الوقت أستعرض أهم التحديات التي ستواجه مصر في المديين القصير والمتوسط بعد أن تنتهي الفترة الانتقالية الحالية، ويتم إرساء دعائم مجتمع ديمقراطي يقوم على الحريات المدنية ويحترم حرية الإنسان وكرامته.
ثار الملايين في مصر من أجل إقامة نظام حكم ديمقراطي، يحقق لهم الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية. لم يعبأ هؤلاء بجحافل قوات القمع، التي استخدمت كالعادة، وتصدوا بصدورهم للرصاص الحي والغازات المسيلة للدموع حتى تفككت قوات القمع وانتصرت إرادة الشعب، وقدموا لأمتهم أعظم الدروس في الإقدام والوحدة الوطنية والتلاحم الاجتماعي.
وبرغم تحقيق الثورة المصرية لمعظم أهدافها من حيث إسقاط النظام كإزاحة رأس النظام وأركانه وحكومته والبدء في محاكمة رموز الفساد والقمع، غير أن هناك عملية بناء نظام حكم ديموقراطى سليم يجب إنجازها، كما أن هناك الكثير من المخاوف والتحديات التي على الشعب المصري وكافة قواه السياسية والوطنية أخذها في الحسبان والتعامل معها بكل حكمة وتدبر في ظل وحدة الهدف والخطاب الوطني الذي أشاعته الثورة المجيدة.

محاكمة المدنيين عسكريًا قلم: عمرو حمزاوي

قلم: عمرو حمزاوي
amr hamzawy new
هى ممارسة مرفوضة آن أوان الامتناع عنها. والأمر هنا لا يتعلق فقط بتحقيق النيابة العسكرية مع نشطاء سياسيين كـ«أسماء محفوظ» أو إعلاميين كـ«كريم ماجد» وغيرهما، بل بعدد كبير من المدنيين تم اعتقالهم من قبل الشرطة العسكرية وبعضهم صدرت بحقه أحكام سريعة من قبل القضاء العسكرى ويقضى الآن مدة العقوبة فى السجون العسكرية.
والمطلوب هو إعادة إجراءات محاكمة هؤلاء أمام القاضى الطبيعى أو التحقيق معهم أمام القاضى الطبيعى.
سلطات البلاد تدافع عن المحاكمات العسكرية للمدنيين بالإشارة إلى حالة الانفلات الأمنى فى مصر وشيوع ظواهر البلطجة وممارسة العنف وحاجة المجتمع إلى وضع الخارجين على القانون وبسرعة وراء القضبان. المشكلة الأولى هنا هى افتراض غير صائب بغياب قدرة القضاء الطبيعى (المدنى) على تطبيق العدالة بفاعلية والعمل بسرعة تتواكب مع إيقاع أزمات المجتمع. والثابت أن القضاء الطبيعى دوما ما تعامل مع ظواهر كالبلطجة والعنف بفاعلية ولديه من القوانين الاعتيادية ما يكفى لمحاكمات فعالة وعادلة.

شروط عودة سيناء لمصر بقلم: عماد الدين حسين

بقلم: عماد الدين حسين
emad eldin hussein new
سيناء ليست سوهاج أو المنيا، والمعارك التى تدور فيها ليست كتلك التى شهدها شارع عبدالعزيز أو أى مشاجرات فى أحياء وشوارع ومناطق القاهرة الكبرى أو سائر أنحاء الجمهورية.
لدينا مشاكل كثيرة تتعلق بغياب الأمن أو انتشار البلطجة منذ ثورة 25 يناير، لكن فى اللحظة التى سيقرر فيها الأمن أن يعود لممارسة مهمته أو تجبره الحكومة على أداء وظيفته، فسوف تختفى 99٪ من كل مظاهر «الفتونة» الموجودة فى مصر.

نزيف العلاقة بين (العسكرى) وشباب الثورة بقلم: وائل قنديل

«صدر اليوم بعد العصر ــ وبعد رحيل المحامين ــ الحكم من المحكمة العسكرية ضد حسن محمود وكريم سيد (18 و23 عاما) لمدة 6 أشهر مع النفاذ بتهمة ترديد هتافات فى التحرير تشكل إهانة وسبا للقوات المسلحة، علما بأن الشابين كان قد تم اعتقالهما من ميدان التحرير ثانى أيام رمضان».
هذه هى الرسالة التى وصلتنى مثل كثيرين غيرى مساء أمس الأول من المحامين المدافعين عن الشباب الذى يحاكم أمام القضاء العسكرى، ويأتى هذا الحكم فى سياق جدل محتدم بشأن التصاعد الملحوظ فى معدل مثول شباب الثورة أمام النيابة والقضاء العسكريين، كان أبرز مظاهره التحقيق مع النشطاء أسماء محفوظ ومها أبو بكر ولؤى نجاتى.

السطو على الديمقراطية بقلم محمد سلماوى

أغرب نوادر الإسلاميين فى الجدل الدائر الآن، حول إصدار وثيقة تتضمن المبادئ الأساسية للدستور، هو ذلك الإصرار على أن الوثيقة يجب أن تصدر بـ«ديمقراطية»، والديمقراطية عندهم هى إجماع الآراء كلها، أو ما يسمونه «توافق» الآراء الذى هو ليس من الديمقراطية فى شىء.
والحقيقة أن موقف هؤلاء، الذين يمتهنون الإسلام بتسخيره لأغراضهم السياسية من وثيقة المبادئ الدستورية، مثير للريبة وجد خطير، فالدستور يجب أن تكون له مواد حاكمة، وهى مواد لا يخلو منها أى من دساتير العالم، بما فى ذلك دستور ١٩٧١ الذى كرس لديكتاتورية النظام السابق بعد العبث به عن طريق التعديلات المتتالية، لذلك فقد حظيت فكرة إصدار الوثيقة بقبول جميع أطراف العمل السياسى، فقط وقفت لها الاتجاهات الإسلامية بالمرصاد.

خارج دائرة الضوء بقلم: ابراهيم حجازى

خامة الأسمنت ملكنا والمصانع علي أرضنا والتلوث ينهش صدورنا والأرباح ليست لنا‏..‏ عجبي‏!‏
نحن بشر خطؤنا وارد ومن منا لا يخطئ.. لكن الخطيئة والجريمة والكارثة أن يستمر الخطأ بعد علمنا ومعرفتنا وإدراكنا وثقتنا بأن ما قمنا به خطأ...
في الستينات قرر النظام التحول إلي الاشتراكية.. نكاية في أمريكا أو تقربا للاتحاد السوفييتي الله أعلم.. المهم أن النظام قرر بصرف النظر عن رأي الشعب ومن كان له رأي في هذه الأيام أو حتي يجرؤ أن يفكر في أن يكون له رأي يختلف مع النظام...
وقتها البيوت والعمارات الموجودة في كل المدن.. فوق الـ98 بالمائة منها ملك مواطنين يستثمرون أموالهم في البناء ويؤجرون الشقق وقيمة الإيجار محكومة بالعرض والطلب والعلاقة بين المالك والمستأجر منضبطة والناس كلهم راضون ومرضيون ويافطة شقة للإيجار موجودة في كل مكان بما يشير إلي أنه لا توجد أزمة وإلي أن الإقبال علي الاستثمار في بناء البيوت والعمارات موجود باعتباره سوق مأمون وهذا الإقبال في مصلحة الشعب لأن الأغلبية الكاسحة منه سكان وقدراتهم المالية تؤهلهم للإيجار ولا شيء غيره...
وتنفيذا لبنود الاشتراكية أصبح المالك.. مالك أي شيء.. مستغلا وشريرا وعدوا للشعب ولابد من حماية الشعب منه.. وبدأت قرارات التأميم والمصادرة في كل مكان وعند الإسكان وجدوا أنه إذا صادرت الحكومة بيتا من مالكه وتملكته الحكومة وخفضت إيجاره فإن الحكومة ستدفع من خزينتها لأجل صيانته وعليه...

مافيش دولة بقلم عمرو الليثى

ما أجمل أن تنفصل عن الواقع ولو لأيام قليلة قررت فيها السفر لأداء العمرة وزيارة الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام.. إنها لحظات لا تنسى تلك التى يشعر فيها العبد بذله وضعفه أمام رب العالمين..
هذا هو حال جميع المسلمين فى أنحاء المعمورة وهم يطوفون، ملبين حول بيت الله الحرام فى ليالى شهر رمضان المعظم، طالبين من الله أن يعفو عنهم ويتجاوز عن سيئاتهم وأن يشفى مرضاهم ويرحم موتاهم وأن يؤمن بلادهم وأن يستر عوراتهم وأن ينزل السكينة فى قلوبهم، وفى كل صلاة تراويح وفى نهاية الركعة الأخيرة من صلاة الوتر لا يستطيع الإنسان منا وهو يؤمن فى الدعاء وراء الشيخ السديس أو الشيخ ماهر المعيقلى إلا أن يسأل الله الطمأنينة والأمن والأمان ومهما حاول الإنسان منا أن يعتقد أنه سوف ينفصل عن أرض الواقع وأن ينسى مشاكل مصر الداخلية وما تعانيه من انعدام الأمن والأمان، والشعور بالقلق على المستقبل الذى لا ملامح له إلا أنه وفى اختلائه بربه أثناء الدعاء يتذكر الإنسان ما يحدث فى بلده ولا يجد مفراً من أن يدعو الله لنفسه ولأهله وأيضا لبلده..

17‏/08‏/2011

وثيقة المبادئ الأساسية والحريات العامة ..وموقف الاخوان. بقلم د/ محمد حجازى شريف

الصفحة الرسمية للدكتور محمد حجازي شريفبمجرد أن أعلن الأستاذ الدكتور/ على السلمى نائب رئيس مجلس الوزراء للشئون السياسية والتحول الديموقراطى عن نصوص وثيقة المبادئ الأساسية والحريات العامة لدستورالدولة المصرية الحديثة على ممثلى أحزاب الوفد والحرية والعدالة والنور خلال لقاءه بهم يوم السبت الموافق 13 أغسطس الجارى، تعالت موجات الغضب والرفض من قبل حزب الحرية والعدالة حيال هذه الوثيقة المتضمنة 21 مبدأمن المبادئ الدستورية التى تصب فى اتجاه استكمال مسيرة التحول الديموقراطى فى مصر، وفى مقدمتها
1- جمهورية مصر العربية دولة مدنية ديمقراطية تقوم على المواطنة وسيادة القانون، وتحترم التعددية، وتكفل الحرية والعدل والمساواة، وتكافؤ الفرص لجميع المواطنين دون أى تمييز أو تفرقة، والشعب المصرى جزء من الأمة العربية، يعمل على تحقيق وحدتها الشاملة.

16‏/08‏/2011

الكتلة المصرية بقلم: عمرو حمزاوي

بقلم: عمرو حمزاوي
amr hamzawy new
هدف التحالف الانتخابى الذى أعلنته بالأمس مجموعة من الأحزاب والقوى الليبرالية واليسارية والوسطية، وهدف الكتلة، هو المشاركة فى الانتخابات بقائمة موحدة والمنافسة بقوة ونزاهة على مقاعد مجلسى الشعب والشورى. وبصراحة تامة، أؤكد أن الكتلة الوطنية ليست موجهة ضد أحزاب وقوى أخرى ولا تأتى كرد على التحالف الديمقراطى من أجل مصر الذى يتزعمه حزب العدالة والحرية. فالطبيعى قبل الانتخابات وفى مشهد سياسى كالمشهد المصرى به الكثير من الأحزاب والقوى ذات القواسم المشتركة والموارد المحدودة أن تتكتل الأحزاب والقوى هذه لرفع قدرتها التنافسية وللحيلولة دون تفتيت أصوات ناخبيها المحتملين. الطبيعى أيضا، وفى هذا ضمان حقيقى لحرية المواطنات والمواطنين فى الاختيار، أن نكون مع أكثر من تحالف وأكثر من كتلة وأن يجتهد الجميع لطرح رؤاهم على المصريين دون صناعة للاستقطاب أو استعداء للآخرين.

أزمة المجتمع المدنى فى مصر بقلم فهمي هويدي

بقلم: فهمي هويدي
fahmy howaidy
لا أفهم لماذا لا نتعامل مع ملف منظمات المجتمع المدنى بما يستحقه من شفافية وشجاعة، كى نخلصه مما يلاحقه من لغط وشبهات، ونمحو من صفحاته آثار الغموض ومفردات العبط والاستعباط.
(1)
يوم الجمعة الماضى 12/8 كان الموضوع مثارا فى مختلف الصحف القاهرية. وذهبت صحيفة «الشروق» فى الاهتمام به إلى حد إبرازه فى العناوين الرئيسية للصفحة الأولى، التى بدت كالتالى: اخطر أزمة بين مصر وأمريكا منذ سقوط مبارك ــ القاهرة ترفض إشراك ممثلين عن المجتمع المدنى والقطاع الخاص فى إدارة صندوق المساعدات الأمريكية ــ واشنطن تعتبر «تخوين» المنظمات الممولة أمريكيا «تصعيدا غير مبرر» ــ وصحيفة تتهم القاهرة بشن حملة عداء ضد أمريكا.

من يحاكم أسماء محفوظ..؟! علاء الاسواني

المصريون الذين يتابعون الإنترنت فقط هم الذين عرفوا أسماء محفوظ قبل الثورة. كانت تسجل فيديوهات تدعو فيها المصريين إلى الخروج للتظاهر من أجل خلع مبارك.. كان شكلها جميلا وحديثها مؤثرا نابعا من القلب. فتاة مصرية جميلة سمراء محجبة، تشبه بناتنا وأخواتنا، لكن شيئا نبيلا يميزها: بدلا من أن تهتم باصطياد عريس جاهز وتتمتع بحياتها كما تفعل كثيرات انشغلت بمصير الوطن وقررت أن تدفع ثمن الحرية.
قامت الثورة واشتركت أسماء فيها، استأنفت التعبير عن آرائها بصراحة فانتقدت أداء المجلس العسكرى أكثر من مرة ثم سجلت شهادتها فى مظاهرة العباسية فقالت إن البلطجية كانوا يهاجمون المتظاهرين بالسيوف وقنابل المولوتوف بينما أفراد الشرطة العسكرية يتفرجون ولا يفعلون شيئا لمنع المذبحة..

فى معنى الثورة (٣) عمار علي حسن

قى المقالين السابقين، ذكرت أحد عشر عنصراً فى سياق تعريف عميق للثورة، استفدت فيه من خبرات الثورات الإنسانية، لاسيما تلك التى وقعت خلال القرون الأربعة الأخيرة، وهنا أكمل.
١٢ - هناك اختلاف بين العلماء فى تقييم الثورات السياسية والاجتماعية الكبرى التى وقعت فى تاريخ الإنسانية. فهناك من يراها وسيلة ضرورية لتحقيق تقدم البشر نحو مجتمع تسوده الحرية والعدالة والكفاية والمساواة والانسجام، ويوجد فلاسفة محافظون على رأسهم فريدريك نيتشة وجوستاف لوبون يعتقدون أن الثورات تعبر عن عواطف جامحة تدفع إلى فعل غير رشيد يؤدى إلى تحطيم النظم القائمة، وينعت هؤلاء الثورات بأنها «سلوك الغوغاء» و«فعل العقلية البدائية» و«حصيلة الحقد النفسى الشديد» و«الانهيار العصبى للمجتمع» و«التصرف البربرى».

13‏/08‏/2011

نصف كلمة أحمد رجب

 
مصر تطلق البروجي في نوبة صحيان: ميدان التحرير شبع مليونيات، والمليونيات عليها ان تغير اتجاهها إلي الخزانة العامة قبل فوات الأوان. ..

هل يبوح المشير بأسراره؟مصطفي بكري


مصطفي بكريخلال الجلسة الأولي لمحاكمة الرئيس السابق حسني مبارك، طلب محاميه فريد الديب استدعاء المشير حسين طنطاوي للاستماع إلي شهادته في قضية مقتل المتظاهرين خلال ثورة 25 يناير.. وكان الهدف من وراء طلب الاستدعاء, هو معرفة عما إذا كان الرئيس السابق قد أصدر تعليمات بالاعتداء علي  المتظاهرين أم لا؟!
ورغم أن مصدراً أمنياً صرح لوكالة الأنباء الفرنسية بأن المشير سوف يستجيب لقرار المحكمة، إلا أن مصدراً عسكرياً مسئولاً نفي هذا التصريح، وأكد أن القضاء العسكري هو وحده المسئول عن مثول العسكريين أمام المحكمة المدنية أم لا، طالما كانوا في الخدمة العسكرية.

12‏/08‏/2011

مقتل بربار فى دسوق بقلم: عماد الدين حسين

بقلم: عماد الدين حسين
emad eldin hussein new
الصحف ومواقع الإنترنت بخبر قتل أهالى دسوق لأحد البلطجية والتمثيل بجثته شعرت بالسعادة حتى تكون نهاية هذا المجرم البشعة عبرة لمن لا يريد الاعتبار.. ثم فجأة تذكرت أن السيناريو الذى تم فى شوارع حى المنشية بمدينة دسوق ليلة الثلاثاء الماضى هو كارثة بكل المقاييس إذا فكر الجميع فى تقليده.
لمن لا يعرف القصة فإن أحمد السعيد حشاد وشهرته «أحمد بربار» هرب من سجن طرة خلال الانفلات الأمنى الذى أعقب ثورة يناير، وعاد إلى دسوق ومارس بلطجة واسعة النطاق وحول حياة أهالى المنطقة إلى جحيم.

صفع الثورة بعد حمايتهابقلم: وائل قنديل

بقلم: وائل قنديل
wael kandil new
نعيش الآن مرحلة محاولة فرض التطبيع الإجبارى مع كل ما ينتمى إلى ما قبل 25 يناير، تطبيع بالوجوه، وتطبيع بالسياسات، تطبيع بالكلام وتطبيع بالصمت.
فى التطبيع بالوجوه والكلام أفاض كثيرون فى الحديث عن «غزوة التوك شو» التى تحمل رجال نظام مبارك على ظهور الفضائيات إلى داخل البيوت منذ بداية رمضان، حتى أن الممثل «الكثير» طلعت زكريا حقق رقما قياسيا فى عدد مرات الاستضافة حتى الآن، ومعه الصحفى «التعبيرى» أسامة سرايا، وسرب من كتبة وإعلاميى وسياس مبارك الأب والابن والأم، فضلا عن الملحن عمرو مصطفى، الذى أثبت بالدليل القاطع أن كل وزراء التربية والتعليم الذين تولوا المسئولية فى عهده يجب أن يخضعوا فورا للمحاكمة بتهمة إنتاج أجيال ماركة «عمرو مصطفى».

ماذا حدث للمصريين؟ بقلم: حسن المستكاوي

بقلم: حسن المستكاوي
mestekawy profile
 هذا العنوان استلهمته من كتاب الأستاذ جلال أمين.. بعد أن قرأت عن حادث مرعب، ويثير الفزع والقلق، وهو ما جرى فى حى المنشية بمدينة دسوق فى كفرالشيخ..
نحن جميعا ضد البلطجية والشبيحة، ولاشك أن الغياب الأمنى وراء تلك الظاهرة المخيفة.. ولكن عندما تتسلح الأمية أو قلة الوعى الثقافى بالرصاص، ووسط سقوط هيبة الدولة وغياب القانون، تكون النتائج مفزعة.. وحينها تتحول قوة السلاح الغاضب بلا سيطرة، سعيا لنيل حق مسلوب أو تطبيق القانون، ولو كان قانون الغاب.. والإنسان الأول..

الانتخابات والميدان بقلم محمد سلماوى

كنت ومازلت من المؤمنين بضرورة الإبقاء على ظاهرة ميدان التحرير كدليل على أن شعلة الثورة لم تنطفئ، وأن قوى الشعب التى نزلت إلى ميدان التحرير وجميع الميادين الأخرى فى مصر قادرة على النزول مرة أخرى إذا خبا نور تلك الشعلة أو حدث تباطؤ فى تحقيق مطالب الثورة.
ذلك أن من الحقائق الغريبة فى ثورتنا أن من قاموا بها ليسوا هم من يطبقون سياساتها، ففى عام ١٩٥٢ مثلاً قام الضباط الأحرار بالثورة ثم تولوا زمام الأمور كى يطبقوا ما نادوا به، أما فى ثورة يناير فإن جموع الشعب التى التفت حول الشباب مفجر الثورة طرحت مطالبها وتركت لمؤسسات الدولة الدستورية مهمة تحقيق هذه المطالب، وبقيت هذه الجموع فى الميدان تمثل ضمير الثورة الحى الذى يضمن أن جذوتها مازالت متقدة، وهكذا أصبح النزول إلى ميدان التحرير هو وسيلة الثورة الوحيدة للتعبير عن تواجدها، فليس للثوار حتى الآن حزب رسمى يعبر عنهم ولا منبر إعلامى يتحدث باسمهم، وإن ادعت بالطبع كل الأحزاب أنها تتبنى مطالب الثورة وزعمت كل الأبواق الإعلامية أنها تتحدث باسمها.

الثورة المصرية ومشكلة التبعية بقلم: جلال أمين

ما فائدة ثورة يناير إذا لم تمكنا من التخلص من التبعية؟ إن مساوئ نظام حسنى مبارك كثيرة، ويصعب حصرها، ولكن من أسوأها بلا شك، إن لم يكن أسوأها على الإطلاق، ضعفه المذهل أمام الإدارة الأمريكية، واستعداده الدائم للانصياع لها، ومن ثم لما تريده إسرائيل أيضا.
نعم، لقد بدأت هذه التبعية فى عهد أنور السادات، واستمرت حتى مقتله فى 1981، ولكن حسنى مبارك ورجاله لم يحيدوا قيد أنملة عن طريق التبعية الذى شقه السادات، سواء فى السياسة الاقتصادية، أو السياسة العربية، أو فى الموقف من إسرائيل، أو من مختلف القضايا الدولية التى تبدى الولايات المتحدة أى اهتمام بها.
فى عهد حسنى مبارك تنازلت مصر عن زعامتها للبلاد العربية، وعن الولاء للقضايا العربية، لأن هذا هو ما ترغب فيه الولايات المتحدة وإسرائيل، وتنازلت عن حماية القطاع العام والاقتصاد الوطنى، وفتحت الأبواب بلا ضابط لاستيراد السلع ورءوس الأموال الأجنبية، مهما كانت الأضرار التى يمكن أن تلحق بالصناعة الوطنية، وبالاستثمار الوطنى، التى تهدد تحقيق حد أدنى من الاكتفاء الذاتى الضرورى فى سلع أساسية كالقمح، ومن ثم سمحت للولايات المتحدة باستخدام حاجتنا إلى القمح كوسيلة للضغط علينا لتنفيذ أغراضها الاقتصادية والسياسية فى المنطقة.

10‏/08‏/2011

مواقف بقلم: أنيس منصور

أنيس منصور
من حين الي حين أجد الراحة في أن أقرأ كتابا لا يفيد‏..‏ لا هو في الأدب ولا علم النفس ولا السياسة ولكنه كتاب لذيد‏..‏ فأنت معه لا تقرأ, أنت تقزقز خطابات ونوادر مسلية ومنعشة للفكر.
من بين هذه النوعية من الكتب: كتب الناجحين من رجال الأعمال.. وهذه الكتب ليست ممتعة..فالنجاح لا يولد بالمعجزات.. وانما قصص النجاح متشابهة.. وهي تبدأ عادة بإنسان بسيط ليست له فلسفة ثم إذا هو مليونير.. وهو عادة لا يعرف ماذا حدث.. ولكن يجئ من بعده اناس يؤرخون له, ويحاولون أن يوزعوا المعجزات علي بداية الطريق ونهايته ـ وبذلك النجاح عمل درامي من صنع المؤرخين وليس من صنع الناجحين.

شيشة رمضان درن وعقم وسرطان بقلم خالد منتصر

ظل شهر رمضان دائماً محتفظاً بطقوسه الخاصة المميزة ونفسه المصرى المتفرد من صلوات التراويح إلى صوانى الكنافة مروراً بالقطايف والفوانيس والفوازير وجلسات الحسين التى أضيفت إليها أخيراً سهرات الخيم الرمضانية التى للأسف صارت الشيشة فرضاً واجباً وتوأماً ملتصقاً وفرماناً عثمانياً لا يكتمل السهر والسمر إلا بكركرتها وشد أنفاسها، وللأسف من الجنسين رجالاً ونساء!!
وقد أرسل لى د. محمد صدقى، أستاذ أمراض الصدر والحساسية بطب الأزهر، رسالة فى منتهى الأهمية يحذر فيها من أضرار الشيشة ويؤكد وهم وكذب المقولة التى تقول إن الشيشة أفضل من السيجارة وأكثر أماناً منها.

ثالوث قيادة الثـورة (٢- ٢) اتفقوا.. يرحمكم الله بقلم جمال البنا

فى مقالنا الأربعاء الماضى تحدثنا عن ضلعين من أضلاع ثالوث قيادة الثورة، ألا وهما ائتلاف الشباب الذى فجر الثورة والمجلس الأعلى للقوات المسلحة الذى حمى الثورة واعترف بها وأعلن أنه لا يريد سلطة وإنما يريد تأمينها حتى تتوصل إلى الصيغة الشرعية. وانتقدنا فى المقال تقاعس ائتلاف الثورة عن أن يعجل للإمساك بزمام الأمور، أو على الأقل الإسهام فى ذلك بشكل عملى، كما انتقدنا المجلس الأعلى للقوات المسلحة أنه تباطأ فى ممارسة مهامه، وأنه يمارسها بروح غير ثورية مما أدى إلى قلق الشعب واستيائه، وأنه أصدر عددًا من القوانين والقرارات لم تكن سليمة، وأنه قاد الانحراف بالثورة فى زقاق التعديل الدستورى، وإن لم نحرمه حقه من التقدير لأنه سلك المسلك الذى نتوقعه من جيش مصر العظيم،

05‏/08‏/2011

مبارك وصدام ولميس وبن أليعاذر بقلم: وائل قنديل

بقلم: وائل قنديل
wael kandil new
 لميس جابر: محاكمة مبارك إسقاط لهيبة الدولة المصرية
بنيامين بن أليعاذر وزير الدفاع الإسرائيلى الذى قتل الأسرى المصريين عام 1967:
إنه يوم حزين
رئيس جهاز الأمن الداخلى الإسرائيلى آفى ديختر: أرفض إهانة مبارك وتورط أمريكا فى إهانته بوضعه داخل القفص
عضو الكنيست إسرائيل حسون: حزين حزنًا شديدًا لرؤية مبارك فى هذا الشكل المهين وأتمنى له البراءة نحن إذن أمام التقاء إرادات ومشاعر بين السيدة لميس جابر وبين ثلة من جماعة «آسفين يا ريس» من ناحية، وبين معظم النخب السياسية والعسكرية فى الكيان الصهيونى من ناحية أخرى.

القوى الاحتجاجية والمجلس الأعلى بقلم: عمرو حمزاوي

عمرو حمزاوي
amr hamzawy new
يحتاج الطرفان لالتقاط بعض الأنفاس بعد أحداث الأسابيع الماضية التى بدأت مع مليونية 8 يوليو. المليونية والاعتصام الذى تلاها أسفرا عن الكثير من النتائج الإيجابية، تشكيل وزارى جديد وحركة محافظين وحركة تنقلات كبيرة بجهاز الشرطة واعتماد بعض إجراءات تحقيق العدالة الاجتماعية وتوحيد معايير التعامل مع أسر الشهداء وبدء محاكمة الرئيس السابق ونجليه وأعوانه أمام القاضى الطبيعى ومع التزام بالعلانية الكاملة.
ومع أننى لا أشك للحظة فى أنه لولا المليونية والاعتصام لما تحققت النتائج هذه، إلا أن الاعتصام شابه بعض تجاوزات غير مقبولة بدأت بإغلاق ميدان التحرير ثم مجمع التحرير لفترة محدودة وكذلك الخروج فى مسيرة إلى وزارة الدفاع غابت عنها الحصافة السياسية على الرغم من طابعها السلمى وتشكيك غير مبرر فى وطنية وانضباط المؤسسة العسكرية المصرية دفع إلى المطالبة غير المقبولة بإسقاط المشير والمجلس الأعلى للقوات المسلحة.

الذل بقلم سحر الجعارة

(قل اللهم مالك الملك تؤتى الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شىء قدير)صدق الله العظيم. تجسدت تلك الآية الكريمة فى قلب أكاديمية الشرطة، والعالم يتابع «الرجل المريض» الذى حكم مصر ٣٠ عاما، هو ونجلاه وجلاده داخل قفص المحكمة.
 سقط الفرعون عن عرش مصر، وسقط كل من وضعه فى مصاف الآلهة، وسخر له القانون والدستور، وأحل له الحرام.. ليصل المشهد إلى ذروة الدراما فى لحظة تختلط فيها مشاعر الشفقة بالتشفى، والعفو بالرغبة فى الانتقام.. والعدالة بالهزيمة.
انكسر «مبارك» تماما، واختبأ «جمال» خلف كبرياء كاذب، وتأرجح «علاء» بين الواجب والتوتر.

عودة إلى موضوع قديم: الديمقراطية السياسية.. والديمقراطية الاجتماعية بقلم: جلال أمين

فوجئ الناس فى مصر، عقب تنحية حسنى مبارك عن الحكم فى فبراير 2011، بإعلان من المجلس العسكرى الذى تولى السلطة، أن انتخابات مجلس الشعب الجديد سوف تجرى فى سبتمبر، أى بعد ستة أشهر.
كان المفترض أن يكون هذا الإعلان خبرا سعيدا للجميع، إذ ما أشد شوق الناس فى مصر إلى الديمقراطية، بعد حرمان استمر ثلاثة عقود، وقد يقول البعض: بل أربعة، البعض قد يقول: بل ستة! ولكن المفاجأة كانت أن أعدادا كبيرة من المصريين المسيّسين تلقوا الخبر بالوجوم بل وببعض الخوف، إذ لابد أنهم قالوا لأنفسهم: «أى نوع من الناس يمكن أن تجلبه الانتخابات إلى مجلس الشعب، حتى بفرض أعلى درجة ممكنة من النزاهة وعدم التزوير؟».

الساعات الأخيرة بين مبارك وطنطاوى بقلم عمرو الليثى

كان بيان المجلس العسكرى يوم ٢ فبراير والذى يؤكد فيه مطالب الشعب برحيل مبارك بداية النهاية فى العلاقة بين الرئيس مبارك والمشير طنطاوى.. وكما تردد فإن مبارك عاتب المشير على البيان.. واعتبره مبارك موجهاً ضده فى المقام الأول.. ويبدو أن الصراع بدا فى تلك اللحظة الفارقة والتاريخية يحتدم.. ويبدو أيضا أن الرئيس السابق مبارك كان مغيباً وأن من حوله لم يفصحوا له عن فداحة الأمر..
فقد حكى لى الوزير السابق فاروق حسنى أنه يوم أن ذهب لتقديم استقالته اتصل به الرئيس السابق مبارك وأخذ يداعبه فى التليفون ويسأله بقهقهة (هل صحيح أن الحرامية دخلوا منزله، ويستطرد مبارك قائلا لحسنى إنهم صوروه بالأقمار الصناعية وهو بيحاول أن يركب لنش للهروب من المنزل).. وما فاجأنى به فاروق حسنى فى حوارى معه عندما قال لى إن مبارك قال له هو إحنا مش حنفتتح معرض الكتاب بكره فرد عليه حسنى قائلا لا يا أفندم احنا اعتذرنا لجميع العارضين وسافروا.. ثم إنى بكره مش هاكون وزير ثقافة..

02‏/08‏/2011

بلاغ الى الله بقلم: معتز بالله عبد الفتاح

معتز بالله عبد الفتاح
motaz-bdelfttah21يا رب لا ملجأ منهم إلا إليك. يا رب عجزنا عن الذود عن أنفسنا.
اللهم إنا نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، يا رب المستضعفين إن أهلنا فى ليبيا وسوريا واليمن مستضعفون. اللهم إنك وصفت نفسك بأنك الجبار وها أنت ترى الجبار العنيد يتجبر فى الأرض وينشر فيها الفساد والطغيان، اللهم إنك قلت وقولك الحق: «وخاب كل جبار عنيد» اللهم عليك بكل جبار عنيد. اللهم أرنا فيهم آية يا رب.
اللهم إنك قلت وقولك الحق: «فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين». اللهم اقطع دابر كل ظالم جبار متكبر عنيد، أنقذنا يا رب. أنقذ شبابنا من فرعون وهامان وجنودهما.

الصمت يقتل بالفعل بقلم: عمرو حمزاوي

 أستعير شعار احتجاجات الجمعة الماضية فى سوريا «صمتكم يقتلنا»، لأخاطب لليوم الثانى على التوالى الأغلبية الصامتة فى مصر وأدعوها لحسم اختياراتها لصالح دولة مدنية وعصرية تضمن الحرية والمساواة وتحقق العدل.
من غير المقبول أن تصمت أغلبية المصريين وهى ترى تيارات لا تقبل الرأى الآخر وتنزع إلى تكفيره وتخوينه تغزو المشهد العام والسياسى وتطمح للاستئثار به. لا اعتراض لدى على وجود الإسلاميين ولا عن تعبيرهم عن قناعاتهم، فقد دافعت عن هذا كثيرا وسأظل مدافعا عنه. فحرية التعبير عن الرأى لا تقبل التجزئة ولابد من الانتصار لها إن أردنا بناء الديمقراطية. إلا أن البون شاسع بين هذا وبين تعبير عن الرأى لا يحترم الديمقراطية برفض الرأى الآخر واستبعاده.

الخاسر الأكبر فى حروبنا الأهلية بقلم فهمي هويدي

فهمي هويدي
fahmy howaidyلا أكاد أرى نهاية للحرب الأهلية الباردة المستعرة منذ نحو خمسين عاما بين العلمانيين والإسلاميين، وإنما أزعم أن أوارها اشتد هذه الأيام التى يتطلع فيها الجميع إلى مستقبل جديد. كما أنى لا أرى فى هذه المعركة منتصرا أو مهزوما، لكنى أقطع بأن الوطن سيكون الخاسر الأكبر فى كل الأحوال.
(1)
لا أتحدث عن مصر وحدها. رغم أنها تظل الساحة الأكبر التى تدور على أرضها تلك الحرب البائسة. لأن الاحتراب الحاصل هنا حاصل بذات القدر من الشراسة فى تونس، وله إرهاصاته فى سوريا واليمن. أعنى أنه فى المجتمعات التى ارتفع فيها صوت الشعوب، وأسقطت أو اهتزت فيها دعائم الأنظمة الاستبدادية، فإن باب الحديث حول خيارات المستقبل وبدائله انفتح على مصراعيه. وتم استدعاء ذلك الحديث حين ظهرت فى الساحة الجماعات الإسلامية باختلاف مسمياتها وشعاراتها، وأثبتت حضورا وأحدثت ضجيجا لافتا للانظار. وهى التى حجبت عن الأنظار خلال العقود التى خلت وتوزع أعضاؤها بين السراديب غير المرئية والسجون والمنافى. وطوال سنوات الاحتجاب كان هجاؤهم هو الخطاب الوحيد المعتمد. كما أن الساحة ظلت حكرا على غيرهم من المنتمين إلى التيارات السياسية والفكرية الأخرى. حتى صار الاستثناء أصلا والأصل استثناء مستغربا!

طلب وقت مستقطع! بقلم د.حسن نافعة

قضيت معظم يوم الأحد الماضى فى مستشفى قصر العينى الجديد، لإجراء بعض الفحوصات الطبية، ولأننى أشعر، ومنذ فترة ليست بالقصيرة، بحالة من الإجهاد الشديد، فقد توجهت إلى المستشفى هذه المرة، ولدىّ قناعة كاملة بضرورة التوقف عن العمل لبعض الوقت ومنح نفسى إجازة حقيقية، بصرف النظر عن نتيجة الفحوصات الطبية! ولأننى وجدت أنه من الضرورى، فى ظروف كهذه، توجيه كلمة إلى القراء الأعزاء، لتهنئتهم بحلول شهر رمضان المعظم، وللاعتذار عن عدم الكتابة خلال فترة إجازة قد تطول، فقد شرعت فور وصولى إلى المستشفى فى كتابة ما كنت أنوى تسطيره لينشر فى عدد أمس. غير أن سرعة إيقاع الفحوصات الطبية، من ناحية، وعدم القدرة على التحكم فى الوقت الذى تستغرقه هذه الفحوصات، من ناحية أخرى، حالا دون إتمام ما كنت قد بدأت فى تسطيره.

كيف تقضى على الثورة فى ست خطوات...؟! بقلم علاء الأسوانى

أيها الجنرال. إذا فاجأتك الثورة لا تفزع. إياك أن تخاف من مشهد ملايين المتظاهرين الغاضبين. اهدأ.. التقط أنفاسك وتمالك نفسك. اعلم أن الثورة حالة استثنائية. لحظة إنسانية نادرة يتصرف فيها الناس بشجاعة ويندفعون إلى الموت دفاعا عن حريتهم وكرامتهم. الثورة استثناء والقاعدة أن الناس يتقبلون الظلم خوفا من القمع أو طمعا فى مصالح صغيرة. الدليل على ذلك أن عدد الثورات قليل للغاية فى التاريخ الإنسانى.. لقد وضعتك الظروف على قمة السلطة فى أعقاب الثورة فلا تخف من هدير الجماهير الغاضبة فى الطرقات... إنهم أشبه بحيوانات قوية هائجة بلا عقل. أنت المروض الماهر الذى سيتمكن بضربات محسوبة بارعة من السيطرة عليهم وإدخالهم إلى أقفاصهم مرة أخرى... عليك باتباع الخطوات الآتية:
أولا: احتفل بالثورة والعن الديكتاتور المخلوع
يجب أن تعلن إدانتك الكاملة للعصر البائد. أنت بالطبع متعاطف مع الديكتاتور السابق الذى كان رفيقك وصديقك على مدى عقود لكن يجب أن تلعنه على الملأ وتهتف بحياة الثورة.. سوف يصدقك الشعب فورا. لن يفكر أحد فى أنك صاحبت الديكتاتور المخلوع أربعين عاما فلم تعترض مرة واحدة على جرائمه. سيصدقك الناس لأنهم يتمنون لو كنت مؤيدا للثورة والإنسان أقرب إلى تصديق ما يتمنى حدوثه. لا تسرف فى لعن الديكتاتور حتى لا تثير الشكوك. العنه مرة أو مرتين على الأكثر. لكن عليك بالاحتفال الدائم بالثورة. يجب أن يستيقظ المواطنون ويناموا على أناشيد الاحتفال بالثورة.. أولا لأنهم سيشعرون بأن الثورة قد نجحت (بالرغم من أنها لم تحقق هدفا واحدا من أهدافها) ثانيا لأن كل ما يحدث فى بلادهم بعد ذلك سيرتبط بالثورة دون سواها...
ثانيا: احتفظ بالنظام القديم كاملا