اخر الاخبار

30‏/11‏/2011

لا لأى حصـانة!بقلم: فتحي العشري

 
حصانة رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء والوزراء وأعضاء مجلسى الشعب والشورى والقضاة والدبلوماسسيين، كلها حصانات لا معنى لها، فكل من يخطيء يجب أن يلقى عقابه، وكل من يخرج على القانون يحاكم بالقانون.

هذا الشعب المدهش حقاً بقلم حسن نافعة

منذ أيام قليلة كان الأمن يبدو غائباً تماماً عن الشارع المصرى، وكانت الخلافات بين التيارات والقوى السياسية قد وصلت إلى منعطف خطير ولّد لدى قطاعات واسعة من الرأى العام إحساساً بأن ثورة يناير قد سرقت أو جرى اختطافها، وأن الانتخابات البرلمانية التى تصر الحكومة على إجرائها فى موعدها ستكون بمثابة إعلان رسمى بوفاتها.

صباحية مباركة بقلم جلال عامر

أتعمد أحياناً أن أكون بطىء الفهم حتى لا يصورنى الرادار، خاصة بعد أن غطت إحدى الجماعات تمثال «حوريات البحر» بجوار منزلى كى لا أعبد الأصنام.. فهل هذه «صباحية مباركة» كما يقال بعد الدخلة، أم «نعيماً مبارك» كما يقال بعد الحلاقة، عموماً كل على حسب رؤيته ولكل على حسب ضميره وكل طابور ينضح بما فيه وكان الطابور الانتخابى شعاع أمل يشير إلى الأمام.. وأصبحت مصر جديدة نموذجية

كل شىء تغير بقلم ضياء رشوان

ما جرى فى مصر يومى الانتخابات فاق توقعاتنا جميعاً، فهذه هى الانتخابات الأولى التى تجرى منذ عشرات السنين بهذا الإقبال الهائل، وبهذا التحضر دون عنف تقريباً، وبهذا التنظيم باستثناءات طفيفة، الأمر الذى يضعنا بعد نهاية المراحل الثلاث لانتخابات مجلس الشعب أمام واقع جديد تماماً فى المشهد المصرى بعد الثورة سيتغير فيه دور وأداء أطرافه الرئيسية.

د. يوسف زيدان يكتب: إجهاض الثورة وإبقاء الفورة (٤/٧) التقلُّبُ فى الترقُّب.. مفهوم «البلطجة»

صرف النظر عن أثر (التطبيقات العملية) لإدارة المجلس العسكرى للبلاد، وهى التطبيقات التى تتفاوت بشأنها وجهات النظر ما بين قائلٍ بأن أعضاء المجلس، ورئيسه، من كبار رجال الحرب والقتال ولا يعيبهم أنهم غير خبراء فى التعامل مع المدنيين..
وقائلٍ يتهمهم علانيةً بسوء النية وفساد الطوية، مستدلاً على ذلك بتدليل المجلس للمخلوع والمخلوعين معه، والحنان المفرط معهم، وفى الوقت ذاته يتم تعامل المجلس مع جمهور الناس على النهج (الاحتقارى) الذى أطاح بالمخلوع والذين كانوا يلوذون به ويمهِّدون له رغباته المنحرفة فى توريث ابنه «جمال» وفى النهب المنظم لثروات البلاد، وفى إخراج مصر من الساحة الدولية كطرف مؤثر، وفى خاتمة المطاف: قتل المتظاهرين الأحرار الذين أجمع المصريون على أنهم «الورد اللى فتَّح فى جناين مصر» ..

فقيهان ضد التيار (٣-٣).. الإمام الفقيه نجم الدين الطوفى بقلم جمال البنا

اتسم موقف الفقه التقليدى من المصلحة بطبيعة متراوحة، فهو يُقر بأن المصلحة أصل له قيمته، وأن القرآن الكريم نص على ذلك مراراً وتكراراً، وأن الله تعالى الذى خلق الإنسان يعلم ما توسوس به نفسه وهو أقرب إليه من حبل الوريد، لابد أنه أدرى من الإنسان نفسه بمصلحته، وأنه ضمن المصلحة بما جاء من أحكام مما يعنى أن ليس للمصلحة أحكام يكون عليهم استدراكها، ومن هنا اتصف كلام الفقهاء عن المصلحة بنوع من الاقتضاب.

28‏/11‏/2011

ومن أجل مصر «أستقيل» بقلم محمد أمين

لو كنت مكان الدكتور كمال الجنزورى لأعلنت استقالتى فوراً.. حرصاً على مصر ووحدة مصر.. ولو كنت مكانه لأصدرت بياناً أقول فيه: «من أجل مصر قبلت تكليفى بتشكيل الوزارة.. ومن أجل مصر أيضاً أعلن استقالتى».. وساعتها سوف يهتف ميدان التحرير باسمه.. ليس لأن الميدان انتصر، ولكن لأن «الجنزورى» انتصر لمصر، ورفض أن يأتى رغم إرادة ميدان التحرير صانع الثورة!

التحرير ٢٠٤٠ بقلم د. أيمن الجندى

القاهرة عام ٢٠٤٠، ميدان التحرير، النجوم تومض فى السماء، لكنه لا يراها. لا يصدق أنه مرت عليه ثلاثون عاما لم ير خلالها النجوم! ومن أين له بعينين يرى بهما أشياء بعيدة، خافتة جدا مثل النجوم!

توقف عند ناصية الميدان. راح يرمق الأضواء بغرابة. الناس يتجاوزونه ولا يشعرون بعذابه. لا يعلمون أنه كان- منذ ثلاثين عاما فقط- بطل الميدان! حينما كانت له عينان، واحدة فقد بها الإبصار تماما، والثانية يرى بها الأشياء بصعوبة، مجرد أشباح!

جولته اليومية فى ميدان التحرير! سأل قدميه: لماذا تحملاننى إلى هنا؟ وسأل فؤاده: لماذا تصر على تعذيبى؟ جاء ليستعيد الأيام المجيدة. يسأل المبانى وعواميد الإنارة! هل تعرفيننى؟ هل شاهدتنى؟ الناس نسونى وأنكرونى! مع أنه كان أيقونة كل القنوات الفضائية! تقريبا لم يوجد كاتب صحفى واحد لم يكتب عنه، أو برنامج حوار لم يستضفه. لم يكن يدرى أنهم يصنعون مجدهم، ليحققوا من خلاله معدل مشاهدة مرتفعاً، من أجل الإعلانات!

انتخابات برلمانية ملغومة بقلم د.حسن نافعة

تبدأ اليوم أول انتخابات برلمانية تجرى بعد ثورة يناير فى ظل أزمة سياسية طاحنة لا أحد يعرف كيف ستنتهى. فالحكومة التى كان يفترض أن تشرف على هذه الانتخابات سقطت، والمحاولات الجارية لتشكيل حكومة جديدة تنتشل الوطن من محنته الراهنة تبدو متعثرة، وميادين التحرير تفور بالغضب والرغبة فى الثأر لدماء شهداء سقطوا بالعشرات على أيدى قوات أمن فى حكومة يفترض أنها تمثل الثورة، وبالإفراج عن آلاف من النشطاء يحاكمون أمام محاكم عسكرية، فى وقت يحاكم فيه رأس النظام الخائن أمام محاكم مدنية ويقيم فى جناح رئاسى فى أفخم مستشفيات مصر.

لعفريت الذى ركب المجلس العسكرى! بقلم حمدى قنديل

ولو أنه لم يمض على اندلاع الثورة أكثر من تسعة أشهر، إلا أنه يجب علينا أن نذكَّر أنفسنا وأن يذكَّر المجلس العسكرى نفسه على أى نحو جاء إلى الحكم.. على الفور ستقفز إلى الذاكرة صورة اللواء عمر سليمان «والراجل اللى واقف وراه طبعاً» وهو يلقى خطابه الشهير الذى أعلن فيه أن مبارك تخلى عن السلطة وكلف المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإدارة شؤون البلاد، وهو تكليف مخالف للدستور الذى كان قائماً فى ذلك الوقت، كما أنه سقط بسقوط مبارك..

 حتى ولو كان المجلس يستند فى وجوده فى السلطة إلى الإعلان الدستورى الذى أصدره هو فى مارس، إلا أنه اكتسب الشرعية فى حقيقة الأمر من مصدر واحد ليس له ثان (من الثورة) أى من ميدان التحرير، من ميادين التحرير.

25‏/11‏/2011

احذروا فخ «الطرف الثالث»بقلم وائل قنديل

نهم يكررون الخطأ ذاته: مصر ليست ميدان التحرير.. والموجودون فى ميدان التحرير مهما كان عددهم لا يمثلون الشعب المصرى.. هكذا يرى المجلس العسكرى الموجة الثانية من الثورة، وهو الكلام ذاته الذى قيل قبل خلع مبارك، وأنتج لنا موقعة الجمل التى سجلها التاريخ كواحدة من أسوأ المجازر التى نفذتها سلطة بحق شعبها.

ولعل السادة جنرالات المجلس يعلمون جيدا أن مظاهرات غضب الثورة الثانية لم تكن فى ميدان التحرير فقط، بل امتدت بطول خارطة مصر من أقصى الشمال فى الإسكندرية حتى الجنوب فى الصعيد مرورا بالمحلة وطنطا والمنصورة والشرقية والإسماعيلية والسويس، فهل كل هذه المدن أيضا ليست واقعة ضمن الأراضى المصرية؟ وهل المشاركون فيها لا يمثلون الشعب المصرى؟

لجنة استشارية للمجلس الأعلى بقلم عمرو حمزاوي

لجنة كهذه طالبت بها منذ ١٢ فبراير لبناء الشراكة الحقيقية بين المجلس الأعلى والحركات والتجمعات السياسية. أما الآن وبعد تراكم أخطاء كثيرة خلال الأشهر الماضية فإن تشكيل لجنة استشارية لا يزيد على أن يكون حلا تجميليا وتحليليا لا يقدم جديدا. مصر تحتاج لنقل الصلاحيات التشريعية والتنفيذية لحكومة إنقاذ وطنى تتولى ملفات الأمن وإجراء الانتخابات والعدالة الانتقالية، على أن يظل المجلس الأعلى قائما بدوره فى حماية الوطن والدفاع عن تماسك مؤسسات الدولة.
 

العين فقأها حارس بقلم خالد منتصر

كنا نقول قديماً «العين عليها حارس»، والآن نقول «العين فقأها حارس»، من هو منوط به حماية المواطنين ونشر الأمن والحفاظ عليه والذى يمثل عين الوطن الساهرة ودرعه الواقية، أصبح الآن يفقأ العيون بدلاً من أن يكحلها بالأمان، صار الآن ينزع الأعين من محاجرها ليضع العصابات عليها بدلاً من أن يطارد العصابات فى أرجاء الوطن، حالات انفجار مقلة العين للمتظاهرين كارثة، والكارثة الأكبر هى أن الذى فجرها غائب عن الحساب.

عودة مبارك بقلم عمرو الليثى

إن ما وقع فى ميدان التحرير من اعتداء غاشم قامت به قوات الأمن على مجموعة من المتظاهرين، الذين يطالبون بحقوقهم فى العلاج، وما استتبع ذلك من هجوم وحشى على هؤلاء الضعاف، والذين كانوا يحتاجون إلى يد حنون تضمد جراحهم بدلاً من أن تقسو عليهم وتعاملهم معاملة المجرمين، وهو ما زاد الأمر تعقيداً، وأدى إلى تضامن الشباب المتواجدين فى الميدان مع هؤلاء المرضى ضد استبداد الشرطة وقسوتها، وتوالت الأحداث وآلت إلى ما آلت إليه، أليس فى الداخلية رجل رشيد؟ بدلاً من أن يصدر الأوامر بالاعتداء على المرضى يفكر فى احتواء الأمر، بدلاً من هذا الهجوم التتارى، ألا يوجد رجل رشيد فى مجلس الوزراء يقوم بإرسال وزير الصحة أو وزير التضامن إلى هؤلاء التعساء ليحل مشاكلهم، بدلاً من قوات الأمن المركزى،

الاعتصامات قد تسقط نظاماً.. لكن الحوار هو الطريق الوحيد للبناء

تصوير ما يجرى فى مصر الآن على أنه مواجهة بين الشعب والجيش هو أكبر خطيئة يمكن أن ترتكبها وسائل الإعلام، لأن جيش مصر كان ولايزال وسيبقى بإذن الله رمزا للوطنية وأحد أهم أعمدة الدولة المصرية، لكن يتعين أن يكون واضحا فى الوقت نفسه أننا حين نتحدث عن الجيش المصرى فإننا نقصد المؤسسة العسكرية ككل، وليس أفرادا أو رموزا منها قد يصيبون أو يخطئون. ولأن للمؤسسة العسكرية المصرية منذ تأسيسها تاريخاً وطنياً عريقاً ومشرفاً، ولم يسبق لها على الإطلاق أن دخلت فى مواجهة مع الشعب، أو استخدمت للنيل من إرادته، فمن الطبيعى أن تحظى باحترام خاص فى عقل وقلب وضمير كل وطنى مصرى غيور على بلده.

24‏/11‏/2011

الإخوان خارج الميدان بقلم علي السيد

ثلاثة مشاهد تلخص الانتهازية السياسية المفرطة لـ«جماعة الإخوان»، وتوضح كيف بدأت المرحلة الانتقالية، وإلى أين صارت، وتكشف عن وأد منظم، وهدم مدبر، لما شيد منذ ٢٥ يناير حتى التنحى، وبين المشاهد صحوة ويقظة لفرسان الميدان.
المشهد الأول كان حين اختير عصام شرف رئيسا للوزراء وجاء إلى الميدان فى صحبة القيادى الإخوانى محمد البلتاجى، أيقنت أن هذا المشهد هو أول سرقة علنية لدماء الشهداء، وأن الإخوان يريدون حصد الثمار التى زرعها غيرهم بالدم والعرق، وأن تلك مقدمة سيئة تنذر بخطف الوطن كله، وقد كان حين خُدعنا بلجنة دستورية لا تنطق إلا عن هوى «الإخوان»، رأسها طارق البشرى وأدارها صبحى صالح، وحرقت المرحلة الانتقالية، وكادت أن تحرق الوطن كله. لجنة دستورية حولت العملية السياسية إلى ما يشبه القابض على الجمر، فضلا عن أن الجماعة دعمت استمرار أسوأ حكومة على مر التاريخ المصرى فى تدمير شؤون البلاد كل تلك الشهور، رغم أنها كانت حكومة «الفشل الوطنى».

رغم انحيازهم لـ«الإخوان».. متمسكون بالعسكر لحماية مصر بقلم صبرى غنيم

عتابى على المجلس العسكرى أنه احتضن القوى السياسية والأحزاب وداس على القوى الشعبية التى تمثل الأغلبية الصامتة التى تئن وتتوجع من عدم الاستقرار وتدهور الأوضاع.. هذا الموقف هو الذى كان سببا فى ارتفاع الحناجر وهى تطالب بتنحى المجلس وتسليم صلاحياته إلى سلطة مدنية.
ولأن المجلس اعتاد تحقيق جميع مطالب القوى السياسية والأحزاب، وعلى رأسها جماعة الإخوان، فقد تصور أن زمام الأمور فى يديها مع أن الشعب لم يفوض حزبا منها ولا أى ائتلاف من الائتلافات أو النشطاء السياسيين، الذين أصبحوا ظاهرة جديدة على مجتمعنا بعد الثورة..
قد آلمنى أن «يطبطب» المجلس العسكرى على جماعة الإخوان وهو يسترضيها، ويحقق لها مطالبها، ويرد لها اعتبارها بإصدار قانون العزل السياسى بعد هزيمتها أمام «القضاء الإدارى» عندما أصدرت «الإدارية العليا» حكما بإلغاء حكم أول درجة بمنع فلول النظام من حق الترشح فى الانتخابات، ثم جاء حكم «الإدارية العليا» ليحسم القضية ويقر بأحقيتهم دستورياً فى نزول الانتخابات..

فقيهان ضد التيــار (٢- ٣) بقلم جمال البنا

لم نتعرض فى المقال السابق لشخصية الفقيه الذى تصدى لقضية النسخ فى العصر القديم عندما كاد النسخ أن يكون إجماعًا، ذلك هو أبومسلم محمد بن بحر الأصفهانى الذى قيل عنه «كان معلمًا معتزلاً وكاتبًا مترسلاً وبليغًا جذلاً وعالمًا بالتفسير وصنوف العلم من أهل أصفهان ولى أصفهان وبلاد فارس للمقتصد العباسى، واستمر إلى أن دخل على بن بابويه أصفهان فى منتصف ذى القعدة سنة ١٣٢١ فنزل ومات سنة ١٣٢٢».

وعندما أعلن أبومسلم عن فكرته تصدى له كل فقهاء عصره ومن بعدهم بالمعارضة والتسفيه، قال الشوكانى فى «إرشاد الفحول» المسألة الثانية: النسخ جائز عقلاً وواقع سمعًا بلا خلاف فى ذلك بين المسلمين إلا ما يروى عن أبى مسلم فإنه قال «إنه جائز غير واقع وإذا صح هذا عنه فهو دليل على أنه جاهل بهذه الشريعة المحمدية جهلاً فظيعًا»، وبعد الإشارة إلى موقف اليهود، يقول «والحاصل أن النسخ جائز عقلاً وواقع شرعًا من غير فرق بين كونه فى الكتاب والسُــنة، وقد حكى جماعة من أهل العــلم اتفاق أهل الشـــرائع عليه، فلم يبق فى المقام ما يقتضى تطويل المرام».

دليل الناخب الذكى بقلم د. منار الشوربجى

عزيزى الناخب المصرى، أنت البطل الحقيقى فى انتخابات مجلس الشعب القادمة، وفى يدك أن تضع مصر على أول طريق النهضة والديمقراطية، فأنت قادر على حسم نتائج الانتخابات بل وضمان نزاهتها، فإصرارك على ممارسة حقك فى اختيار من يمثلك فى البرلمان هو المفتاح. لا تستجب لمن يثيرون مخاوفك من النزول يوم الانتخاب لئلا تتعرض لسوء على يد البلطجية، فالعكس بالضبط هو الصحيح، فوجودنا المكثف فى لجان الانتخابات هو الحماية الوحيدة للعملية الانتخابية من العنف والبلطجة، فالذين يسعون للتخريب يستحيل عليهم النجاح إلا فى ظل وجود أعداد محدودة يسهل تفريقها وحرمانها من التصويت، والمخربون جبناء بطبعهم سيفرّون أمام الأعداد الكبيرة من العازمين على بناء مستقبلهم.ويقينى أن المرأة المصرية بوعيها وحسها الوطنى السليم لن تستجيب لمن يحذرونها من الخروج من بيتها يوم الانتخابات.
ووجودنا بأعداد غفيرة فى مقار اللجان الانتخابية هو الضامن أيضا لنزاهة الانتخابات، فهو يحرم المتلاعبين من الفرص التى يتيحها لهم غياب الناخبين فكلما زاد عدد بطاقات الاقتراع فى الصندوق صار من الأصعب التلاعب بها، وكلما زاد عدد الناخبين صارت مهمة من يسعون للتلاعب عبر الرشوة والفساد بالغة الصعوبة.

حق الدم بقلم فهمي هويدي

ما يحدث فى مصر الآن غير قابل للتصديق، حتى أزعم أنه أقرب إلى اللامعقول منه إلى المبرر أو المعقول. ففى أى بلد محترم ــ أو يزعم أنه كذلك ــ لا يتصور أحد أن يخرج الناس للتظاهر أو الاعتصام السلمى، فيقتل منهم نحو ثلاثين شخصا ويشوه أو يصاب عدة مئات. إننا نرى المتظاهرين فى الدول الديمقراطية وهم يضحكون حين تحملهم الشرطة أثناء فض المظاهرات، فى حين رأينا الشرطة فى ميدان التحرير وهى تجر جثة أحد المتظاهرين وتلقى بها إلى جوار القمامة. وفى كل بلاد الدنيا المحترمة يخرج المتظاهرون وهم مطمئنون إلى أنهم سيعودون إلى بيوتهم آخر النهار. أما عندنا فقد وجدنا بعض الشباب وقد كتبوا قبل خروجهم أرقام هواتف أهاليهم على أذرعهم، لكى يستطيعوا التعرف عليهم فى مشرحة زينهم (التى تحول إليها الجثث) أو فى المستشفيات. كأن الاشتراك فى مظاهرة سلمية أصبح من قبيل الإقدام على عملية استشهادية أو انتحارية، حتى لم يبق أن يكتب هؤلاء وصاياهم قبل مغادرة بيوتهم والالتحاق بالمظاهرة.

المجلس العسكرى.. والحل الممكن بقلم عمرو حمزاوي

لم تقم شرعية إدارة المجلس العسكرى لشئون مصر منذ ١١ فبراير ٢٠١١ والقبول الشعبى لهذه الإدارة إلا استنادا إلى شرطين واضحين: حماية العسكرى لدماء المصريين وامتناعه عن ممارسة العنف ضدهم أيام الثورة، والتزامه بنقل السلطة بالكامل وبسرعة إلى المدنيين المنتخبين. المؤكد اليوم هو أن العسكرى أخفق فى الالتزام بهذين الشرطين. حرمة دماء المصريين تم انتهاكها أكثر من مرة، قبل أحداث ماسبيرو الدامية وفى ماسبيرو واليوم فى التحرير الذى ترتكب به جرائم قتل بشعة تظهر حقيقة الوجه القبيح للدولة القمعية. نقل السلطة للمدنيين المنتخبين تم التحايل

لماذا قتلت شعبك؟ بقلم بلال فضل

لماذا أمرت بالضربات التى سقط فيها أبناء شعبك قتلى وجرحى فى شوارع مصر طيلة الأيام الماضية؟ إذا لم تكن أنت الذى أمرت فمن الذى أمر بذلك إذن؟ ولماذا ولو لمرة لم تعتذر لشعبك كما يفعل كل الزعماء فى العالم المتقدم الذين يعلمون أنهم ليسوا آلهة ولا أنصاف آلهة، بل بشر يخطئون ويصيبون؟ أنت تعلم بأن شعبك كان يُقتل ويُهان ويُقمع ويُسحل فى الشوارع، إذا لم تكن قد أمرت بذلك فلا بد أنهم نقلوا لك ما حدث فى التقارير، وإذا كانوا لم ينقلوه لك فلا بد أنك شاهدته فى الفضائيات والصحف المصرية العربية والأجنبية التى قاومت قمع أجهزتك ونجحت فى تسريب بعض الصور بعيدا عن أيدى رجالك. إذا كنت تعلم فتلك مصيبة لأنك خالفت ما أقسمت عليه بالحفاظ على أمن وسلامة المواطن، وإذا كنت لا تعلم فالمصيبة أعظم لأنك عندها لا تستحق أن تكون رئيسا لنا.

22‏/11‏/2011

المجلس هو المشكلة وليس الحل (١-٣) بقلم د.حسن نافعة

- لماذا؟تابعت، كما تابع ملايين غيرى عبر شاشات التليفزيون مساء الأحد الماضى، مشهدا لم أتوقع مطلقا أن أراه يحدث فى مصر بعد ثورة ٢٥ يناير. كانت الكاميرا مسلطة على أحد الشوارع الخلفية لميدان التحرير وراحت تركز على أحد رجال الأمن وهو يسحب شهيدا سقط وسط الميدان أمتاراً قبل أن يلقى بجثته بجوار كومة قمامة على جانب الرصيف. لم يكن رجل الأمن يقوم بمهمته فى الكتمان مختبئا وإنما كان محاطا بعناصر كثيرة من ضباط وجنود الأمن المركزى والشرطة العسكرية، وكان بعضهم يراقب المشهد الصادم دون اكتراث وكأن زميله يسحب كلبا صدمته سيارة فى حادث أو يخلى جثة عدو سقط فى ساحة الوغى والشرف! هذا المشهد وحده يكفى لإسقاط شرعية المجلس العسكرى وسحب أهليته لإدارة المرحلة الانتقالية.

. إنى أرى الملك عارياً!! بقلم علاء الأسوانى

يحكى أن أحد الملوك خدعه خياط محتال وأقنعه بأنه سيصنع له ثوباً سحرياً عظيماً لا يراه إلا الحكماء. اقتنع الملك بمهارة الخياط المحتال وخرج على وزرائه عاريا تماما وقال لهم:

ــ انظروا.. ما رأيكم فى هذا الثوب السحرى الذى لا يراه إلا الحكماء؟!

بعض الوزراء خافوا من غضب الملك فقالوا:

ــ هذا ثوب عظيم يا مولاى.

19‏/11‏/2011

ايمن نور ..من أختار رئيساً لمصر؟

سُئلت السؤال نفسه آلاف المرات، تلقيته – وجهاً لوجه – من الأصدقاء، وأتانى فى المؤتمرات، والندوات، والحوارات الصحفية، والتليفزيونية، وحمله بريدى الإلكترونى، وتويتر، ومازال يأتينى بلا انقطاع!!
السؤال هو: لو لم يُلغَ عزلك السياسى حتى عام 2015 فمن تختاره رئيساً لمصر؟!
كانت إجابتى دائماَ هى سأختار ما يريده الشعب المصرى!!
واليوم أكشف لكم جانباً مما يريد الشعب وفقاَ لتقديرى.
الشعب يريد رئيساً يقوده من اليأس إلى الأمل، من العدم إلى الحياة!!
رئيساً يرفع الشعب ولا يرتفع على رأسه، يتقدم ولا يهاب إلا الله، يتكلم ولا يخاف، يزأر فى الغافلين، ويصرخ فى وجه اللاهين عن مستقبل هذا الوطن.الشعب يريد رئيساً يمتلئ صدره بالإيمان لا بالنياشين، يحاول أن يرفع دخل الفرد، ويوفر له 3 وجبات بشرف، رئيساً يفهم أن الرئاسة ليست مغنماً، إلا للصوص، وأن مصر ليست شركة تحقق أرباحاً للمديرين!!
الشعب يريد رئيساً يبنى للفقراء والشباب بيوتاً، لا أن يبنى لنفسه قصوراً، رئيساً يشعر بالناس، ولا يتظاهر بهذا – فقط – على الشاشات وأمام الإعلام.

إبراهيم عيسى عاشت ثورة يناير فهل تتعايش؟!

 عاشت ثورة يناير التى جعلت الإخوان المسلمين الذين كانوا لا يقدرون على التصدى للمعاملة المهينة والقاسية لزوجات وبنات الجماعة والاعتداء عليهن وهن يقفن فى صحراء معزولة أمام مبنى المحاكمات العسكرية فى انتظار الحكم على الأزواج والإخوة والأبناء، هؤلاء الإخوان يتظاهرون أمس بعشرات الآلاف فى ميدان التحرير فى حرية مطلقة وثقة مفرطة!
عاشت ثورة يناير التى جعلت شبابا مصريا يقف صلدا وصلبا رافضا المحاكمات العسكرية، بينما كان عشرات من أعضاء الجماعات الإسلامية والإخوان المسلمين يقدمهم نظام مبارك للمحاكمات العسكرية دون أن يرتفع صوت ولا يعارض أحد، اللهم إلا توقيعاتنا على بيانات متضامنة مع المحالين إلى المحاكمات العسكرية ننشرها فى صحافتنا، بينما ترفض نشرها صحف أخرى (تدعى الرجولة هذه الأيام).
عاشت ثورة يناير التى جعلت الدعاة السلفيين الذين كانوا يستأذنون أصغر ضابط فى جهاز أمن الدولة قبل أن ينتقلوا للصلاة من مسجد إلى آخر وللحصول على إذن من الداخلية لإلقاء درس فى جامع، والذى أعلن أحدهم فى ندوة بمجلة «المصور» قبل أسبوعين من ثورة يناير أنه وكل الشيوخ فى الفضائيات الدينية يجلسون على حجر أمن الدولة، ها هم الآن بعد ثورة يناير يفتحون أفواههم صراخا بالفتاوى المكفرة التى كانوا يرتعبون من قولها لو استدعاهم مخبر شرطة قبل الثورة، وها هم يتظاهرون فى ميدان التحرير أمس وكانوا قد حرموا التظاهر فيه قبل 25 يناير بناء على أوامر من رجال أمن الدولة، وها هم شجعان جدا لدرجة أنهم ينددون بالمجلس العسكرى بينما كانوا يخافون من ظل عسكرى من عساكر مبارك!

ضياء رشوان ..كم إخوانياً أو سلفياً فى بيتكم؟

من ضمن الكوارث والسلبيات الكبرى التى خلقها وخلفها لنا نظام مبارك المخلوع غياب المعلومات عن كل شىء فى البلاد، سواء الإحصائيات الحقيقية المتعلقة بأحوال المصريين الاقتصادية والاجتماعية أو تلك المتعلقة بأوضاعهم السياسية. وغياب المعلومات والحقائق أو تغييبها أو تزويرها كان - ولا يزال - عائقاً كبيراً أمام كل من يريد أن يحدد سياسة دقيقة لمعالجة ظاهرة أو أزمة اقتصادية أو اجتماعية، وهو كذلك بالنسبة لمن يريد أن يتعرف بدقة على الأوضاع السياسية فى البلاد واحتمالات تطورها.
 وفى هذا السياق لغياب المعلومات الأساسية التى هى قاعدة اتخاذ أى قرار أو موقف صحيح تأتى الانتخابات البرلمانية التى هى المرحلة الأخطر فى تطور الثورة المصرية، لكى تتضارب التوقعات والتوجهات فيما يخص أطرافها ونتائجها.

محاولة لفهم ما يجرى بقلم د. رفعت السعيد

ما من أحد يلتقى آخر إلا ويسأله: «هو فيه إيه؟» أو «إحنا رايحين على فين؟».. والسؤال مشروع تماماً، وهو يعبر عن حيرة حقيقية وعن خشية حقيقية مما هو قادم. ومن هنا كان من المتعين أن نكتب ونكتب ونقول ونكرر القول إبداءً لوجهة نظر لعلها تكون قادرة على استجلاب ردود أو انتقادات أو استكمالات، فربما نفهم فهما قريبا من الصحة ما يجرى حولنا.

■ حول البداية: أعتقد أن البداية كانت باختيار المستشار طارق البشرى رئيساً للجنة تعديلات الدستور، وهو معلوم الاتجاه، نحن نعرف ذلك، وهو لا يخفى ذلك، ثم كان تعيين الأستاذ صبحى صالح، القيادى الإخوانى، عضواً فى اللجنة بصفته محامياً، ومصر فيها نصف مليون محام فلماذا هو بالذات؟ ولماذا لم يشاركه فى هذه المهمة محام تجمعى أو وفدى أو ليبرالى أو من أى حزب وأى لون؟ إنه انحياز واضح نحو اتجاه محدد هو التيارات المتأسلمة عموماً، والإخوان تحديداً.. فتمطع الإخوان وتخيلوا أنهم امتلكوا زمام الأمور، وأنهم قادمون على رأس الحكومة فى الانتخابات المقبلة، ومن ثَمَّ سيصنعون دستوراً على مقاسهم.

السماحة الدينية ليست من سمات الدولة الدينية بل من سمات الحضارة الإنسانية بقلم د. وسيم السيسى

كان الأستاذ العقاد يقول: هناك من التعريفات ما يسهل فهمه عن طريق النفى فضلاً عن الإيجاب، وكان يعطى مثلاً بالحب! فالحب ليس بالصداقة، وإن كانت الصداقة أحد عناصره، لأن الصداقة أقوى ما تكون بين اثنين من جنس واحد، والحب أقوى ما يكون بين جنسين مختلفين، والحب ليس بالغريزة، وإن كانت الغريزة أحد عناصره، لأن الغريزة تدفع الإنسان لأى إنسانة من الجنس الآخر، بينما الغريزة فى الحب هى لإنسان بعينه أو لإنسانة بعينها.. على أساس التخصيص والتمييز.. إلخ.. ثم يبدأ فى العناصر الموجودة فى الحب.. كالاهتمام، الغيرة، القدر.. إلخ!

كتبت هذه المقدمة حتى أتحدث عن الدولة المدنية.. وأعطى مواصفاتها عن طريق النفى.. قبل أن أعطى مواصفاتها عن طريق الإيجاب!

18‏/11‏/2011

تجريد الحقيقة من ثيابها بقلم حسن المستكاوي

صباح الخير، أهلا بكم، هذا عنوان جاد لمقال فيه الكثير من الهزل، فعندما يصل مستوى العقول إلى هذا الحد يكون الهزل هو المنجى من المرض والإحباط.. إليكم بعض ما قرأت من عناوين رياضية:

«عبدالحفيظ: لم نفاوض عمرو زكى ونتمنى استمراره فى الزمالك».. «اتحاد جدة يريد عمرو زكى» (هل يريده الأهلى أم اتحاد جدة.. الخبر كان فى صفحة واحدة؟).

●● أزمة مستحقات الزمالك فى طريقها للحل (الخبر قرأته قبل 10 شهور بنفس الصيغة، وهو يذكرنى بأعجوبة تطوير التعليم، وتطوير الثانوية العامة، وتطوير الصناعة، وتطوير طريق القاهرة ــ اسكندرية الصحراوى؟).
 

فنجان قهوة مع هيكل بقلم عمرو الليثى

فبدت على الرجل علامات البؤس وهو يقول: إننى سأفقد عملى بهذه الطريقة، ففى كل مرة أعود إلى رئيس التحرير بمثل هذه القصص لا يصدق ما أكتب ويقول لى: لا يمكن أن يكون هذا صحيحاً، لابد أنك لم تفهم ما يجرى فى مصر.
قلت: اشرح له أن لمصر خصوصيتها!
الجلوس مع الأستاذ محمد حسنين هيكل والاستماع له ولذكرياته وآرائه شىء له خصوصيته، وله مذاق خاص.. والأستاذ «هيكل»، سواء اتفقت أم اختلفت معه.. فإنك بالتأكيد لا تملك إلا أن تقدره وتحترم أفكاره ودوره البارز فى تاريخ مصر..

المشى فوق حد السيف بقلم د.حسن نافعة

أقصى ما يحلم به أى كاتب صحفى أن يوفقه الله للتعبير عما يجول فى خاطره بصدق، وأن يطرح اجتهاداته على القراء ليتفاعلوا معها بحرية، اتفاقا أو اختلافاً، لا تحدهم فى ذلك أى قيود. ولأننى أدرك أن كتاباتى تتضمن آراء تحتمل الصواب والخطأ، شأنها فى ذلك شأن كل اجتهاد بشرى، ولأن «فوق كل ذى علم عليم»، أبذل كل ما فى وسعى لتقبل كل نقد بصدر رحب، ولا أتردد مطلقاً فى الاعتراف بالخطأ وتصحيحه بمجرد اكتشافه، بل والاعتذار عنه إن كان هناك ما يستوجب مثل هذا الاعتذار.

وفى تقديرى أنه لا يعيب الكاتب أبداً أن يبدى آراءه بصراحة تامة، مهما كانت غير مألوفة، طالما أنها نابعة من قناعاته، وإنما يعيبه حقا أن يشكل هذه الآراء، وفق حسابات تتعلق بمنفعة خاصة، يسعى للحصول عليها، أو درء لضرر محتمل يحاول تجنبه.

17‏/11‏/2011

كلام عابر بقلم على السيد

وأنت ماذا فعلت؟.. وأنت، يا من جاور الظلم ونصره.. ويا من امتلك فتجبر وبطش وقرّب أهل النفاق من مقعده.. ويا من عرف أن الحق حق فلم يتبعه.. وأنت يا من يعظ الناس، لماذا لم تعظ نفسك ولو مرة واحدة؟ لماذا لم تواجه نفسك القاسية بجرائمها وتراجعها فيما ارتكبت من خطايا وذنوب؟

 ألقيت مواعظك من فوق جبل المآسى الذى شيَّدته على مهل، فسقطت كحجارة على الرؤوس المستكينة المطمئنة، فزادت الجراح، وكثرت المواجع، قلت كلاماً كثيراً عن الصدق وملأت الأرجاء كذبا، تحدثت عن الشجاعة والإيثار وكنت سيد الجبناء، وقفت خلف المقاتلين واختبأت فى مغارات الجبناء، لم تضمد جرح ثائر، ولم تسر خلف نعش شهيد، ومع ذلك كنت أول الملوحين بعلامة النصر وأول الواقفين فى صف المستقبلين لأكاليل الغار.

رسالة إلى الإسلاميين بقلم أحمد الخطيب

لا أدرى ما هو سر تمسك بعض القوى السياسية، وفى القلب منها القوى الإسلامية، برفض وثيقة مبادئ الدستور..؟ ولا أدرى لماذا كل هذه الجلبة وهذا الصخب المصحوب بالتهديد والوعيد والويل والثبور للمجلس العسكرى تارة ولمجلس الوزراء تارة أخرى؟ ولماذا لا يريدون أن يعلموا أن هناك قوى إقليمية ودولية وراء قصة «مبادئ وثيقة الدستور»، لأن المطلوب هو ألا يسيطر الإسلاميون على الدولة المصرية.. لماذا لا يريدون أن يعلموا أن عليهم أن يبدأوا مرحلة نضال أخرى - هى نضال الدستور الجديد وأن يخوضوا معركة المجتمع الكبرى؟ والمعنى هو لماذا لا يريد أن يفهم هؤلاء أن الثورة جاءت لهم بما لم يحلموا به وأن معظمهم أو قل جميعهم - ما عدا جماعة الإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية - لم يدفعوا أى ثمن يذكر فى سبيل ما آتاهم الله من حرية على يد ثورة ٢٥ يناير.. لماذا لا ينظر إلى ذلك على أنه نصر كبير يستوجب حمد الله ويستوجب النضال فى السنوات المقبلة حتى يحصلوا على الدستور الإسلامى مادام الأمر كذلك؟

جدلٌ سياسى بلا فكرٍ تنموى بقلم د. مصطفى الفقى

ما أكثر المقالات الصحفية والندوات التليفزيونية واللقاءات الإذاعية، التى يدور معظمها حول الوضع السياسى الراهن فى «مصر»، والتى تتخللها كلمات حادة وعبارات صاخبة لا تخلو من ضجيجٍ يرهق الأذهان والأبدان، حيث تسيل فى ثناياها مفردات كثيرة تدور فى مجملها حول الانتخابات والدستور والوثيقة والرئيس القادم، وكيفية تطبيق قانونٍ العزل السياسى، وأسلوب معاقبة «الفلول».. كل ذلك يجرى بينما هى قليلة تلك المقالات أو الحوارات التى تدور حول مشروعات التنمية وبرامج الإصلاح التى تؤدى إلى مسار النهضة التى نسعى إليها. لقد استغرقتنا الوسائل دون الغايات واستهلكتنا مناقشات الحاضر، وصرفتنا عن التهيؤ للمستقبل.

الأسئلة الجيدة تساعد على الإجابات الصحيحة بقلم د. أيمن الجندى

أتابع بشغف مقالات الأديبة الشاعرة فاطمة ناعوت، وفى مقال الإثنين ١٤ نوفمبر ٢٠١١ طرحت هذا السؤال: «ترى من سيدخل الجنة؟ مسلم مزواج، تزوج ٤٩ عذراءَ، واحدةً إثر واحدة، يمكثُ مع كل واحدة أسبوعاً ثم يعطيها صداقها ويطلقها، ليتزوج غيرها فوراً. أم مسيحىٌّ، اسمه وليم مورتون، ابتكر مادة التخدير التى جنبت الإنسانية آلاما لا قبل لها بها، وأفادت ملايين البشر؟».

هكذا كان السؤال الذى وجهته إلى الشيخ السلفى، الذى كانت إجابته كالتالى: «الأول فى الجنة والثانى فى جهنم، فالأولُ لم يخالف كتابَ الله وسنّته، والثانى كافر».

حقيقةً أشكر الأستاذة فاطمة على سؤالها، لأنه شجعنى على التأصيل الفكرى لعدة مسائل شديدة الأهمية:

فقيهان ضد التيار (١–٣) بقلم جمال البنا

الفقيه الأول من هذين هو المفسر أبو مسلم محمد بن بحر الأصفهانى، وأما التيار الذى وقف ضده فهو النسخ فى القرآن الكريم، وقد كانت معارضته القوية هى التى حالت دون أن يكون إجماعاً.

مما يثير الدهشة أن تعلق بالإسلام من أيامه الأولى شبهة قوية هى النسخ فى القرآن الكريم، وأن تظل هذه الشبهة عالقة حتى اليوم، بل أصبحت من أول ما يذكر من «علوم القرآن»، وأنها تدرس فيما يدرسه الأزهر لطلبته كأمر واقع مقرر كاد أن يصل إلى حد الإجماع، ويقول شيوخه الآن، ما كان يقال من ألف عام «جهلت الناسخ والمنسوخ.. هلكت وأهلكت».

سايكس- بيكو جديدة بقلم رولا خرسا

فى عام ١٩٠٨عزل السلطان عبد الحميد الثانى، الذى يعتبره كثيرون آخر خليفة فعلى للمسلمين، لما قدمه للقضايا الإسلامية ولفلسطين بشكل خاص ولما قام به من مشروعات سكة حديد الحجاز التى كانت تربط دمشق بالمدينة المنورة، وكان ينوى أن يمد هذا الخط الحديدى إلى كل من إسطنبول وبغداد. كانت الرشوة والفساد قد استشريا فى الإدارات العثمانية بشكل كبير مع زيادة النشاط الصهيونى.

أمريكا والإخوان والليبراليون فى مصر بقلم د. منار الشوربجى

مدهشة حقاً الطريقة التى تعاملنا بها فى مصر مع التصريحات التى صدرت عن وزيرة الخارجية الأمريكية، ومساعدها المنسق الأمريكى لشؤون انتقال السلطة فى الشرق الأوسط، فقد تم اقتلاع عبارة «سنكون راضين إذا فاز الإخوان»، التى قالها وليم تيلور من سياقها وأضيف إليها ثناء هيلارى كلينتون على حزب النهضة التونسى لنقفز من هذا وذاك لنتيجة مؤداها أن أمريكا لم يعد عندها مشكلة فى وصول الإسلاميين للسلطة! وصدّق الجميع الحكاية، فانطلق البعض بالفعل ينتقد أمريكا منبهاً لخطورة ما أقدمت عليه، بينما انتفض الإخوان المسلمون معتبرين أن موقف أمريكا هذا «محاولة للوقيعة بين الإسلاميين والجيش». الطريف أن ما علق عليه الجميع لا علاقة له بالمرة بما قالته الوزيرة ومساعدها! الأخطر أننا حين تجاهلنا السياق، اعتبرنا أن هناك تحولا فى موقف أمريكا من الإسلاميين بينما التحول الحقيقى هو فى موقف أمريكا من الليبراليين!

إجهاض الثورة وإبقاء الفورة «3/7» .. المسألة الإسرائيلية والحالة الحدودية بقلم يوسف زيدان


ما بين إخماد الروح الثورية فى مصر، وتأجيج هيجان الفوران بها. أو بعبارة أخرى، ما بين إجهاض الثورة العامة بكل ما فيها من نُبلٍ وشَجَنٍ وأملٍ عريض فى المستقبل، وإبقاء الفورة التفصيلية المعبر عنها حيناً بالمظاهرات الفئوية المطالبة بزيادة المرتبات وبحقوق الأقليات وبالفتك بالفلول «وغير ذلك من الأهداف الفرعية والمنافع الشخصية».. ما بين هذا وذاك، انتشر التشتيت فى ربوع البلاد وعقول العباد، فغابت عن الوعى المصرى وقائع مهمة تجرى على الساحة من دون أن يلتفت أحدٌ إليها، أو يوليها الاهتمام اللائق بخطورتها. ومن تلك الوقائع ما يمس المسألة الإسرائيلية على النحو الآتى بيانه:

14‏/11‏/2011

ولكن..! بقلم مجدى الجلاد

اطلب من ابنك كتاب التاريخ.. لا تفصح له عن السبب، حتى لا يمطرك بنظرات الإدانة.. تاريخ الشعوب يرسم ملامح وقسمات الواقع.. ابنك يعرف جيداً أن ما يحدث فى مصر الآن طبيعى ومنطقى، لأنه ـ ببساطة شديدة ـ يدرسه فى منهج التاريخ.. هو ينظر إليك بإدانة، يراقب ما فعلناه منذ ٢٥ يناير ٢٠١١ حتى اليوم، ويقارنه بما فعله أجدادنا وآباؤنا، فلا يجد فرقاً: البدايات واحدة.. الأخطاء متطابقة.. والمصير مشترك!

يقرأ ابنك فى كتاب التاريخ أن مصر أمة عظيمة.. ولكن!.. ويحفظ عبارة متكررة فى كل صفحة «الشعب المصرى خير شعوب الأرض.. والإنسان المصرى أعظم معادن الدنيا».. ولكن..!.. زمان كان جيلنا يصدق الجزء الأول من العبارة.. كنا أبرياء أمام صندوق التاريخ، وحين كبرنا اصطدمنا بالواقع المر.. أما أبناؤنا فقد خرجوا من «صندوق التاريخ» المطلى بالعبارات الإنشائية، ليحلّقوا فى فضاء المعلومات والاتصالات.. «صندوق التاريخ المصرى» ضيق الأفق.. كاذب.. ومتجمل.. وأجيال اليوم تجيد كشف الكذب والزيف.. ولكن ما حكاية «لكن» فى الشخصية المصرية؟!

الجامعة العربية والأزمة فى سوريا بقلم د.حسن نافعة

قرر مجلس الجامعة العربية، فى اجتماع طارئ عقد فى القاهرة يوم السبت الماضى، تعليق مشاركة الوفود السورية فى اجتماعات الجامعة العربية وجميع المنظمات التابعة لها لحين تنفيذ النظام السورى بنود مبادرة عربية سبق له الموافقة عليها دون تحفظات، وطالب الدول الأعضاء بسحب سفرائها من دمشق وفرض عقوبات اقتصادية على النظام، كما طالب المؤسسات المدنية العربية بتقديم حماية عربية للمدنيين، لكن الأخطر من ذلك أنه أمهل النظام السورى ثلاثة أيام إضافية، تنتهى يوم ١٥ الجارى، وإلا فسيقوم المجلس باتخاذ مجموعة إضافية من التدابير تشمل تكليف الأمين العام بالاتصال بالمنظمات الدولية، بما فيها الأمم المتحدة، لحماية المدنيين، ودعوة أطراف المعارضة السورية للاجتماع فى مقر الجامعة العربية بالقاهرة للاتفاق فيما بينهم على رؤية مشتركة لإدارة المرحلة الانتقالية، وتشكيل جبهة موحدة يمكن لمجلس الجامعة أن يعترف بها فى اجتماع طارئ آخر من المقرر أن يعقد فى الرباط يوم ١٦ نوفمبر الجارى. وقد اتخذ هذا القرار غير العادى بأغلبية ١٨ صوتا، وصوّت ضده كل من لبنان واليمن، فى حين امتنع العراق عن التصويت.

وثيقة دستورية أم معايير اختيار الجمعية التأسيسية؟ بقلم د. عمرو الشوبكى

الجدل حول وثيقة الدكتور على السلمى أمر مفهوم، والتحفظ على بعض بنودها ورفض البعض الآخر أمر مشروع أيضا، وتوقيتها بدا غريبا، وكأنها تتوقع تعثر الانتخابات وفشل القوى السياسية التى ستمثل فى البرلمان فى أن تتوافق على معايير موضوعية لاختيار أعضاء الجمعية التأسيسية التى ستكتب الدستور. ومع ذلك فإن هناك تخوفات مشروعة أبدتها كثير من القوى السياسية من أن تعتبر القوى المنتصرة فى الانتخابات كتابة الدستور جائزة للتيار الذى يحصل على أغلبية فى البرلمان، وتضع معايير سياسية وحزبية تختار على أساسها الأعضاء الذين ستختارهم فى لجنة كتابة الدستور، وهو الأمر الذى دفعها إلى تأييد وثيقة السلمى دون أى تحفظات.

أحوالنا لن تتغير بالانتخابات والبرلمان بقلم د.طارق الغزالى حرب

أتعجب كثيراً من كل هذا التركيز والانشغال من الدولة بأجهزتها المختلفة وعلى رأسها المجلس العسكرى والوزارة بموضوع الانتخابات المقبلة للبرلمان المصرى بمجلسيه الشعب والشورى.. وأتعجب أكثر من موقف أجهزة الإعلام المختلفة واهتمامها المُبالغ فيه بنفس الموضوع واعتباره «أم القضايا» المصيرية التى ستحدد مستقبل مصر وتحل مشاكل شعبها وتنتشله مما هو فيه من أزمات طاحنة.

الجميع يعرف أن الإعلان الدستورى الذى ستُجرى وِفق مواده الانتخابات لا يعطى حق تشكيل الوزارة إلا لرئيس الجمهورية الذى يقوم بدوره الآن المجلس العسكرى، والذى بالتأكيد سيحاول اختيار رئيس وزراء ذى شخصية قوية وكفاءة إدارية ومعه مجموعة من الوزراء ذوى الرأى والرؤية والعزم والحسم تحتاجهم المرحلة الحالية كما هو مأمول، بغض النظر عن انتمائهم الحزبى أو حتى من غير المنتمين أصلا إلى أى أحزاب.. واللجنة التأسيسية التى ستضع مسودة دستور جديد يُستفتى عليه الشعب، سيكون منهم بعض أعضاء من مجلسى الشعب والشورى من ذوى الخبرة والعلم والكفاءة مع غالبية من الشخصيات المُتميزة من أصحاب الرؤى الوطنية والخبرة فى شتى المجالات القانونية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية والسياسية والدينية مسلمة ومسيحية، لأن هذه اللجنة منوط بها وضع «المرجع» لكل القوانين التى تحكم العلاقة بين المواطنين وسلطات الدولة المختلفة.

وقفة مع المجلس العسكرى حمدي قنديل

كنا فى بداية شهر أكتوبر من العام الماضى، قبل آخر انتخابات برلمانية مزورة ينظمها عهد مبارك.. ذهبت مع الدكتور عبدالجليل مصطفى والدكتور حسن نافعة ننوب عن الجمعية الوطنية للتغيير فى لقاء مع الإخوان المسلمين فى دارهم بالمنيل، بعد أن شذوا عن الإجماع الذى قررناه فى الجمعية وأعلنوا مشاركتهم فى الانتخابات.. من جانب الإخوان، كان هناك المرشد العام الدكتور محمد بديع ومعه نحو ستة من أقطاب مجلس شورى الجماعة.. كانت المهمة شبه مستحيلة، أن يعود الإخوان عن قرارهم، ويقاطعوا معنا الانتخابات.

لمّا جاء دورى فى الكلام أتذكر أننى قلت: يا فضيلة المرشد.. أنا قادم إليكم الآن من مجلس الدولة، حيث كنت أحضر مع السفير إبراهيم يسرى فى الدعوى التى رفعها لإلغاء الحواجز الأمنية حول السفارتين الأمريكية والإسرائيلية.. مجلس الدولة بالذات، والقضاء على وجه العموم، أصبح الوسيلة الناجزة لتحقيق مطالب الجماعة الوطنية، فى حين أننا لم نحقق مكسباً يذكر عن طريق مجلس الشعب الذى سيظل يسيطر عليه الحزب الوطنى.. مجلس الدولة هو الذى أصدر الحكم فى تصدير الغاز إلى إسرائيل، والحكم بحد أدنى للأجور قدره ١٢٠٠ جنيه، والحكم ببطلان عقد مدينتى، وهناك أحكام محكمة النقض ببطلان عضوية أغلب نواب الحزب الوطنى فى مجلسى الشعب والشورى، فضلاً عن المحكمة الدستورية العليا التى قضت بحل مجلس الشعب ثلاث مرات فى غضون عشرين سنة.

11‏/11‏/2011

لعب وحرب وأشباح بقلم حسن المستكاوي

انتهت إجازة العيد. انتهت أيام «راحة الدماغ».. لكن صداع الشماريخ واقتحام الملاعب لم يتوقف ولن يتوقف، ولن يوقفه هذا الكم الهائل من الأسف أو من مقالات وكلمات معبأة بالحذلقة والتبرير والتمرير.. فما جرى فى مباراة الأهلى وإنبى ثم الزمالك والشرطة ليس حبا من جماعات الألتراس أو الوايت نايتس فى اللعب بالشماريخ.. القضية هى الرفض والتمرد، وظن هؤلاء الشباب أنهم أقوى من القانون.. فى دولة باتت تنحنى أمام اختراق القانون، وقد حدث الاقتحام وسط إعلام يتعامل مع مواجهة الفوضى بنفاق مذهل وشوزوفرينيا حقيقية، فهو يطالب بالحسم ضد كل من يمارس البلطجة بأى صورة، ثم يطالب بالرأفة مع ممارسى البلطجة تحت ستار الحقوق المدنية.

(الحديث هنا عن البلطجية بكل صورهم وليس عن أصحاب الحق).

●● كاميرات الفضائيات وعدسات المصورين صنعت حمى الظهور عند الجميع، وأحد الخيارات التى يجب أن تطرح الآن هو التوقف عن بث صور اللافتات سواء الطيبة أو الخبيثة.. فقد أصبح واضحا أن أضواء الكاميرات جعلت الكثير من المصريين فى شتى المواقع والمجالات مثل الفراشات، يدورون ويحومون حولها، وفى النهاية يكون الثمن هو الحياة نفسها.

●● للأسف هذا الإعلام الذى يشكو ويرتدى ثوب الحكمة والفضيلة لن يستجيب، وسوف يلهث خلف كل ما هو مثير تحت شعار حق المشاهد، أو حق القارئ، وينسى الجميع حق البلد وحق الأغلبية التى أصابها الإحباط واليأس والتشاؤم.. وهم يرون صراعا داميا فى الطريق بسبب لعبة أوبسبب صواريخ وشماريخ.. وهناك بالمناسبة ملايين المصريين يتساءلون ألم يكن مجديا أن يقدم هؤلاء الشباب الذين يرفعون راية العدالة والحرية والنضال فى ملاعب كرة القدم آلاف الجنيهات التى يحرقون بها شماريخهم إلى فقراء هذا البلد ومرضاه؟

قبل أن يشيخ الربيع بقلم محمد سلماوى

حين أطلق على الثورة العربية تعبير «الربيع العربى» كان المقصود تشبيه صحوة الشعوب العربية من تونس إلى مصر ثم ليبيا واليمن وسوريا وغيرها، بصحوة الطبيعة بعد الشتاء الطويل الذى يتجمد فيه النبات وتتيبس الأرض، ثم يأتى الربيع فتعود البذرة تتحرك فى باطن الأرض ليخرج منها النبات أخضر يانعاً، وتنبت الزهور على كل شكل ولون، إيذاناً بنضوج الثمار فى فصل الصيف، حيث الشمس الساطعة والمياه الدافقة والحصاد الوفير.

شرفاء الوطن لا مؤاخذة بقلم وائل قنديل

  لذين هاجموا مسيرة الشخصيات المحترمة التى توجهت إلى سجن طرة تضامنا مع علاء عبد الفتاح  بالمولوتوف و الحجارة هم «شرفاء الوطن » الذين قتلوا الشهيد محمد محسن فى العباسية، وهم الذين يظهرون دائما فى مشاهد الاعتداء على الثوار والمتظاهرين فى كل مكان، بدءا من أحداث مسرح البالون وحتى مجزرة ماسبيرو، هم الوجوه الغريبة ذاتها التى زرعوها فى ميدان التحرير لتتحرش بالمتظاهرين، وتظهر أسوأ ما فى الشخصية المصرية من سمات، هم الذين حقنوهم بفيروسات الكذب والتدليس وأسبغوا عليهم الرعاية الرسمية، وأطلقوهم على الثورة، ووقفوا يبتسمون من بعيد وهم يرون أكاذيبهم تزهر اعتداءات منحطة وهجمات بربرية على الشرفاء الحقيقيين.

دعوة للقوى الإسلامية: اطرحوا بديلاً بقلم د. شادى الغزالى

فى خضم الحديث المنتقد لوثيقة السلمى الأخيرة، برزت التيارات الإسلامية على أنها المستفيد الأكبر من هذا الهجوم الضارى على الوثيقة، فبعد أن كانت معزولة فى رفضها المبدئى للوثيقة لأسباب لا نعلم أغلبها، انضمت إليها معظم التيارات الأخرى من ليبرالية أو يسارية أو من شباب الثورة، بعد أن تم حشر مواد تعضد الحكم العسكرى فى وثيقة يفترض أن هدفها حماية مدنية الدولة وحريات مواطنيها وإرساء دولة قانون يعامل كل المواطنين ومؤسسات الدولة على قدم المساواة، فأصبحت هذه المواد بمثابة الهدية التى منحتها وثيقة السلمى للتيارات اليمينية لتنضم إليهم التيارات الليبرالية واليسارية فى رفض الوثيقة- وهم دعاتها فى الأساس- لتفقد وثيقة المبادئ الدستورية الغالبية الأكبر من مؤيديها، وهو للأمانة ما أنذرنا منه فى الاجتماعات التحضيرية عندما عرض علينا اقتراح إضافة هذه المواد التى توسع من سلطات المجلس العسكرى، ولكن على ما يبدو فإن هذه الاقتراحات كانت بالفعل مستقرة فى ضمير واضعى الوثيقة، فلم يأبهوا لتحذيراتنا، وأصروا على وضع هذه القنبلة التى انفجرت فى وجه كل من يريد ضمان دولة مدنية حديثة فى مصر، لمصلحة من يريد الاستئثار بوضع الدستور، فما المخرج من هذا المأزق الصعب؟

09‏/11‏/2011

د. يوسف زيدان يكتب: إجهاض الثورة وإبقاء الفورة .. الهروب إلى الله هرولةً

فور انفجار الغضب الشعبى فى السويس والقاهرة والإسكندرية، وهو ما سيعرف لاحقاً باسم «ثورة ٢٥ يناير» حدث ارتباك كبير فى رؤوس المؤسسات المصرية، ابتداءً من مؤسسة الرئاسة التى كانت قد شاخت وانعزلت عن الشارع المصرى ومعاناته، بالمواكب والبذخ والإعلام المزيف والتقارير المغلوطة وهتافات حاشية السوء.. على نحوٍ كان دوماً يذكرنى بقصيدة لمحمد عفيفى مطر، يقول فيها بلفظٍ قريب:
حاشية الحثالة فى مواكب الصيد
هرّاجون بالفوضى،
ومحبوكون فى لغوٍ
من الزور المضفَّر
مجد، ولا شرفُ
والشعب تحت عراء العار
ينجرفُ
قد يسلم الشرف المأبون
فى زمنٍ،
ديوثه الصحفُ

الانتخابات.. وقانون «جريشام» بقلم جمال البنا

كلنا يعرف الانتخابات، فنحن نعيشها، ونصطلى بها، وتواتينا الصحف بأنبائها ليل نهار، أما «جريشام» فقد كان وزير مالية الملكة اليزابيث الأولى فى النصف الأول من القرن السادس عشر، وكان رجلاً ذكياً قوى الملاحظة، لفت نظره ظاهرة لا تثير شيئاً فى الرجل العادى، تلك هى أنه ما إن يتوفر لفرد ما عملة جديدة وأخرى رديئة حتى يكون همه الأول التخلص من العملة الرديئة، وهو تصرف طبيعى، ولكن جريشام لاحظ أن ذلك يجعل العملة الرديئة تطرد العملة الجيدة من السوق، لأن صاحب العملة الرديئة يصبح همه الأول التخلص منها فيدفع بها عند أول مشتر، ويقبلها البائع متأففاً ولكنه بدوره يسارع بالتخلص منها عند أول شار، وكل واحد تصل إليه هذه العملة يعمل للتخلص منها فتكون النتيجة هى انتشارها بين أيدى الناس، أما العملة الجيدة فهى فى المحفظة أو «تحت البلاطة».

علامات دهشة بقلم رولا خرسا

كنت أعتقد أننى فقدت قدرتى على الدهشة، وكنت أردد دوماً: لم يعد هناك ما يدهشنى، ولكن يبدو أننى كنت مخطئة، وأعترف بخطئى سريعاً فالاعتراف شجاعة، وأستطيع أن أؤكد أن الشجاعة من صفاتى وإن كنت أتوقع أن يعتبره البعض تهوراً، ولكن فى الحالتين وفى ظل الظروف الديكتاتورية التى نعيش فيها من سيطرة فكر واحد وتيار واحد لا يقبل جدالاً وهذا ما أعنيه بالديكتاتورية فإن ما سوف أقوله يردده معظمنا، ولكن لا يجرؤ كثيرون على قوله. أعود لدهشتى وأحكى لكم عن بعض أسبابها:

مؤسسات فوق الدستور وجماعات مصالح بدلاً من الشعب بقلم د. منار الشوربجى

ليس صحيحا أن الإسلاميين وحدهم هم الذين يعارضون وثيقة إعلان «المبادئ الأساسية» للدستور ووثيقة معايير اختيار الهيئة التأسيسية. وتصنيف المعارضين والمؤيدين وفق لونهم السياسى عبث لا تملك مصر ترفه فى هذه اللحظة الحاسمة من تاريخها، لأنه يجذب الانتباه بعيدا عما تمثله الوثيقتان من خطر على مستقبل بلادى.

08‏/11‏/2011

سيادة المشير: خللي بالك من الفانلة

دهشت وأيما دهشة وأنا أقرأ خبر سرقة حذاء السيد المشير طنطاوي من أمام مسجد القوات المسلحة بالنزهة ‏بمدينة نصر وأثناء تأيته لصلاة عيد الأضحي المبارك ، وعلي الرغم من أن هناك الكثير والذي يمكن قراءته  في ‏هذا الخبر الهزلي والمفضح والمخجل ؟ إلا أنني لم أتماسك نفسي من الضحك علي تلك التعليقات الصارخة من ‏شباب مصر علي مواقع الفيس بوك وتويتر وغيرها من مدونات ، ولعل هذه التعليقات الساخرة لو تمعنا قرائتها ‏بجدية وبعد أن نتكتم الضحك ؟ سنجد أنها تترجم وبكل الصراحة والشفافية المزاج السياسي العام للشارع ‏المصري والأهم لشباب مصر الثورة ، بل ويقيناً لجموع مثقفي الدولة ، بالطبع سرقة حذاء المشير علي الرغم ‏من بساطة عنوانه إلا أنه يدل غلي أن هناك قصور أمني فاضح ومخزي ومخجل قد بلغ أقصاه ومداه لدي الحهات ‏الأمنية الموكل لها الحراسات الخاصة سواء عسكرية أو شرطية أو حتي مخابراتية ، فالقادر علي سرقة هذا ‏الحذاء يكون قادراً ولا محالة علي تفخيخه ووضع عبوة ناسفة بلاستية داخله وبكل المكر والسهولة ، وهو الأمر ‏الذي لابد أن نلفت النظر إليه ، وهو مايعني مياعة ورعونة القائمين علي أمن شخصية مهمة مثل شخصية ‏المشير طنطاوي وفي أيام سودة ؟ لم تشهدها البلاد ، بالطبع إن حدثت هذه الواقعة المضحكة فهي ربما تسنحق ‏منا التدقيق والتمحيص في مغزاها وماتحتويه من مضامين أمنية قاصرة بل وعاجزة ، ولعل هذه التعليقات التي ‏جمعتها من الفيس بوك وتويتر وغيرهم توضحان أننا بصدد شباب مثقف وواعي ( ومالوش حل ؟! ) وهو ‏مايجعلني أثق في أن تورة يناير المباركة بشبابها الواعي المثقف خفيف الروح والدم مازالوا هم الأقوي علي ‏أرض الواقع الفعلي ، وأليكم أهم هذه التعليقات الساخرة من شباب خفيف الدم :

*الشعب المصرى: سلمنا السلطه نسلمك الجزمه‏

07‏/11‏/2011

باسم شرف: إزاي تعرف المرشح الصح في الإنتخابات؟ فكك من الـ 50 جنيه


أنا كمواطن عادي يا أستاذ  إزاي أعرف يعني إن المرشح ده هيخدمني أومرشح تمام ؟ ومش هيعمل زي اللي قبله .. مجرد ما يفوز يختفي وإشوفه كل كام سنة ؟ .. وخصوصا إن كلهم بيقولوا هيعملوا نفس الحاجة ومفيش حاجة بتتعمل .. هعمل مكتبات ومستشفيات وهاجيب للي مش شغال عربية يشتغل عليها واللي تعبان هسفره يتعالج بره .. غير الحج وعمرة وسهرني الليل يا أبوسمرة وفي الإختفاء العظيم يابرنس ..

أنا لن أنصح لأني واجهت نفس النتيجة المزورة والتي وضعت علي قفانا ختما لابد من محوه من ذاكرة القفا حتي نقابل إحفادنا وقفانا نظيف .. فبالله عليك لا تلوث قفاك بمرشح مزور إو مرشح يحاول أن يستخدمك لمصالحه الشخصية
في البداية لابد أن تعرف ما الفرق بين عضو مجلس الشعب وعضو المجلس المحلي ؟
عضو مجلس الشعب : سيقوم بعمل دستور جديد .. ويشرع ويعدل القوانين والعمل علي مراقبة الحكومة والموازنات المالية العامة والخاصة .. ومن حقه استجواب وزير أو رئيس وزراء إو رئيس جمهورية  ..
أما عضو المجلس المحلي : هو المسؤل عن تقديم الخدمات مثل الكهرباء والغاز الطبيعي ورصف الطرق والنظافة وتصاريح البناء و الهدم ..

06‏/11‏/2011

رسالة من مقاتل إلى المشير بقلم خالد منصر

وصلتنى رسالة من اللواء طيار متقاعد محمد زكى عكاشة، هى رسالة موجهة للمشير طنطاوى، لكنها فى حقيقة الأمر موجهة إلى عقل ووجدان كل مصرى.. تقول الرسالة:

«سيادة المشير.. لقد أقسمت يوم تخرجك فى الكلية الحربية قسم الولاء الذى تقول فيه (أن أحافظ عليها مخلصا).. وأنا لا أطلب منك إلا أن تنفذ هذا القسم.. لقد نفذت هذا القسم من قبل فى حرب ١٩٧٣ حين تكلل جبين مصرنا بالانتصار الرائع، الذى تحقق بأيدى أبنائها المخلصين. وكنت أنت أحدهم. لقد قاتلت بكتيبتك معركة رائعة فى المزرعة الصينية طوال أيام ١٥، ١٦، ١٧ أكتوبر، وكنت على استعداد لتقديم دمك وروحك فداء لهذا الوطن، لكن الله بحكمته شاء وقدر أمورا وأحداثا، حتى تصبح أنت المكلف والمسؤول عن حماية مصرنا والحفاظ عليها.

مناورات «إخوانجية» (٢-٢) بقلم د.حسن نافعة

قبل فتح باب الترشح للانتخابات البرلمانية بأيام قليلة، طالعتنا الصحف المصرية بخبر مفاده أن الائتلاف الذى يقوده حزب الحرية والعدالة (جماعة الإخوان)، ينوى ترشيح حوالى ٣٠ شخصية مستقلة، إن وافقت، على رأس قوائمه الانتخابية تأكيدا على حرص الجماعة على برلمان متوازن ومتنوع الخبرات والتوجهات السياسية.

ولأننى كنت واحدا من هؤلاء فقد اتصل بى هاتفيا الصديق الدكتور عصام العريان وفاتحنى فى الأمر وأخبرنى بأن الدكتور محمد البلتاجى، مسؤول الملف فى الحزب، سيتحدث معى حول التفاصيل بعد قليل. وما هى إلا ساعات قليلة حتى اتصل بى بالفعل الصديق الدكتور محمد البلتاجى، وبعد أن استمعت إليه باهتمام أوضحت موقفى على النحو التالى:

١- أن فكرة ترشيح شخصيات مستقلة معروفة بمواقفها الوطنية على قوائم التحالف هى فكرة جيدة فى حد ذاتها وأرحب بها من حيث المبدأ،

 ٢- ليست لى رغبة حقيقية فى الترشح فى مجلس الشعب، خصوصا فى ظل الأجواء العامة الراهنة والتى لا تشجع على التحمس لخطوة من هذا النوع.

فقراء العالم قادمون بقلم فاروق جويدة

عدد كبير من السياسيين والخبراء فى العالم يتحدثون الآن عن اثر الثورات العربية على ما يحدث فى أمريكا وأوروبا من انتفاضات شعبية مازالت حتى الآن فى بدايتها وأن حملت الكثير من المفاجآت للنظم الحاكمة فى العالم المتقدم.. كان الغرب يعتقد دائما أنه أبعد ما يكون عن انتفاضات وثورات الشعوب بعد أن استقر لديه إيمان عميق بأن الديمقراطية تستطيع أن تحل له كل مشاكل وأزمات الشعوب وأن الحديث عن حقوق الإنسان وما وصلت إليه هذه المجتمعات من مظاهر الرخاء والتقدم والعدالة يعتبر كافيا.. كان الغرب يعتقد أن الحريات التى وصل إليها المواطنون فى هذه الدول هى مفتاح الأمان وتعويذة الاستقرار.
ويبدو أن الصورة تغيرت تماما وأن الغرب يواجه بالفعل تحديات كثيرة وان النظم الحاكمة فى هذه الدول عليها أن تعيد حساباتها بعيدا عن تلك المسكنات التى استخدمتها هذه النظم فترات طويلة.

04‏/11‏/2011

إحنا آسفين يا.. داخلية بقلم حسن المستكاوي

لبعض سوف يقرأ العنوان ويكتفى بذلك، ثم يسرع بإرسال بلاغ لمن يهمه الأمر يفيد بأنى (أستغفر الله العظيم) أعتذر لوزارة الداخلية، والبعض قد يشده العنوان، ويستمر فى القراءة، ويكتشف أنه اعتذار لفريق الداخلية لكرة القدم، البعض الثالث سيمضى فى القراءة بلا غضب، فيما سيرى البعض الرابع أنه لم يكن لائقا أصلا أن أعتذر للفريق..
●● المهم، باعتبار أن ما سبق ليس مهما، قبل أن تبدأ مباراة الأهلى، نظرت إلى جدول ترتيب الدورى ووجدت فريق الداخلية يحتل المركز الثامن عشر (قبل الأخير) برصيد نقطة واحدة، وقد خسر فى مباراتين وتعادل فى مباراة، ولا يضم أسماء من النجوم اللامعة.. فمن الطبيعى أن نتوقع مباراة من جانب واحد، وفى اتجاه واحد. من جانب الأهلى نحو مرمى هاشم دسوقى.. لكن الفريق الذى لعب أمام الاتحاد السكندرى من لمسة ولعبة، بأسوب تيكى تاكا، لعب فى الشوط الثانى بطريقة: «تيكى ترالالى أمان»؟

المادة التاسعة وأسباب أخرى لرفض مسودة مبادئ الدستور بقلم عمرو حمزاوي

هى تلك المادة فى مسودة إعلان المبادئ الأساسية للدستور التى تعطى المجلس الأعلى للقوات المسلحة دون غيره اختصاص النظر فى كل ما يتعلق بشئون القوات المسلحة ومناقشة بنود ميزانيتها المدرجة كرقم واحد فى موازنة الدولة والموافقة على أى تشريع يتعلق بالقوات المسلحة قبل إصداره. هذه المادة هى السبب الأول لرفضى للمسودة.

هذه المادة تتناقض مع قاعدة مستقرة فى الدول المدنية الديمقراطية، وهى أن شئون البلاد تديرها سلطات تشريعية (برلمان) وتنفيذية (رئيس وحكومة) منتخبة تراقبها سلطة قضائية مستقلة. وأن السلطات الثلاث (التشريعية والتنفيذية والقضائية) تراقب وتشرف على مؤسسات الدولة كافة، بما فى ذلك القوات المسلحة والمؤسسات الأمنية، وتحدد لها وبالشراكة معها السياسات العامة.
 

خارج دائرة الضوء بقلم: ابراهيم حجازى

لجماهير ليست علي بال اتحاد الكرة إلا في العقوبات‏..‏ الحكومة عدو الرياضة الأول‏!‏

>> كل سنة وحضراتكم بخير بمناسبة عيد الأضحي المبارك أعاده الله علي مصر والمصريين والأمة العربية كلها بالصحة والعافية والأمن والأمان...
يارب بحق عزتك وجلالك وقدسية قرآنك وقولك سبحانك.. ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين...
يارب ساعدنا ولا تخذلنا أن نبقي علي مصر آمنة مطمئنة...
يارب نطمع في كرمك وعفوك بأن تبصرنا وتهدينا إلي ما فيه خير مصرنا في هذا الوقت الصعب الذي فقدنا فيه ـ أو كدنا ـ قدرة الحوار ومقدرة التسامح ونعمة الحب والتعاون والتكاتف...

مصر ٥٤ بقلم عمرو الليثى

مازلنا نتحدث عن الأحداث التى مرت على مصر بعد اندلاع ثورة ٥٢.. وكيف توترت العلاقة بين ضباط الجيش والإخوان المسلمين فى أعقاب الخلافات التى دبت بينهم، ورغبة الإخوان فى المشاركة فى الحكم بعد ما قدموه للضباط الأحرار منذ دورهم فى إنجاح الثورة وحتى إسقاط محمد نجيب.
فقد، لعبت الجماعة دوراً أساسياً فى المظاهرات التى اندلعت فى فبراير ١٩٥٤ للمطالبة بعودة نجيب، لكن عبدالناصر استطاع تحييدهم فى أزمة مارس، حيث أفرج عن المعتقلين وقام بمقابلة الهضيبى بعد الإفراج عنه، وحدث نوع من الاتفاق على حياد الجماعة فى نزاع مارس ١٩٥٤ بين عبدالناصر ونجيب، واستمرت العلاقات هادئة بين الجانبين حتى وقوع حادث المنشية فى أكتوبر من نفس العام، حينما اتخذت العلاقة بين الطرفين شكلاً دموياً.. وقيل إنها كانت تمثيلية الهدف منها رفع سفينة الرئيس عبدالناصر والقضاء على الإخوان.

مصر المحشورة بين الجماعة والمجلس (٢-٢) بقلم د.حسن نافعة

تحدثت بالأمس عن الأسباب التى حدت بجماعة الإخوان إلى عدم المشاركة فى مؤتمر الدكتور على السلمى، لكن ماذا عن اللغم الذى دس فى وثيقة المؤتمر؟

اللغم الذى أقصده تضمنته المادة التاسعة من الوثيقة التى طرحت للمناقشة فى هذا المؤتمر، والتى تقول فقرتها الأولى: «الدولة وحدها هى التى تنشئ القوات المسلحة، وهى ملك للشعب، مهمتها حماية البلاد وسلامة أراضيها وأمنها والحفاظ على وحدتها وحماية الشرعية الدستورية، ولا يجوز لأى هيئة أو جماعة أو حزب إنشاء تشكيلات عسكرية أو شبه عسكرية.

رد وتوضيح من «النايل سات» بقلم خالد منتصر

اتصل بى اللواء أحمد أنيس، رئيس مجلس إدارة النايل سات، لتوضيح كيفية ظهور قناة متطرفة اسمها «الحقيقة» تبث بذور الفتنة والشقاق على النايل سات وتنال بشكل فج وهزلى ومتجاوز وخارج عن كل الأعراف الدين الإسلامى، لكن ماذا قال اللواء أنيس؟

يؤكد رئيس مجلس إدارة النايل سات أنه لا علاقة للنايل سات بقناة «الحقيقة» بالرغم من أنها تبث عليه، أو بالأصح تظهر مقتحمة ومتطفلة عليه، كيف؟ يقول إن موقع «٧ درجة غرب» فيه قمران هما القمر الفرنسى يوتل سات ومجموعة النايل سات، والقمر الفرنسى يؤجر للشركات ترددات، ومن ضمن هذه الشركات الشركة التى تبث قناة الحقيقة، ولذلك تظهر قناة الحقيقة على قمر النايل سات، بالرغم عن أنوفنا، أو بالأصح نراها على الترددات نفسها وهى تبث أصلاً من القمر الفرنسى.

الموقف «المشبوه» حقاً بقلم محمد سلماوى

ما هذا الذى نشهده الآن؟ وإلى أين تأخذنا القوى السياسية بألاعيبها البالية؟ لقد كنا نتصور أن هذا هو الوقت الذى تتبارى فيه الأحزاب والقوى السياسية فى تقديم البرامج والخطط والسياسات التى ستقيم الدولة الجديدة التى نتطلع إليها، لكنا نجد البعض منهم يستعد للمستقبل ليس بخطط البناء وإنما بمعاول الهدم.

أقول هذا بمناسبة ما أثير حول وثيقة المبادئ الأساسية للدستور وأسس اختيار الجمعية التأسيسية التى ستضعه، وهذه الوثيقة هى فى الواقع أول لبنة فى البناء الديمقراطى الذى لم نقترب من عملية إقامته بعد، فكيف تعاملت معها القوى السياسية التى تسعى للوصول إلى السلطة؟

01‏/11‏/2011

حوار بين رجلين مهمين بقلم علاء الأسوانى

الرجل الأول: على فكرة أنا زعلان منك

الرجل الثانى: ليه يافندم كفى الله الشر؟!

رجل ١: بقى لك يومين ما تكلمتش

رجل ٢: أنا آسف يافندم. والله ما يبعدنى عن سيادتك إلا الشديد القوى. أنا مرهق جدا..الشغل ليل ونهار. الدنيا كلها على دماغى.

رجل ١: كان الله فى العون. أنا عارف الحمل تقيل لكن ياريت تتصل بيا دايما لأنى محتاج أتكلم معك

رجل ٢: أنا تلميذك يافندم ولا يمكن أنسى أفضال سيادتك.

«الجدل» قمة الفضائل .. علموا أطفالكم الجدل بقلم د. نوال السعداوى

ثلاث خواطر خطرت لى فى الفترة الأخيرة:
الخاطرة الأولى:
أصبح لقب الإعلامى أو الإعلامية هو اللقب السحرى، الذى يمنح صاحبه الحق فى امتلاك الحقيقة السحرية، واختيار من يملكونها من الشعب أو الحكومة أو المجلس الثورى أو المجلس العسكرى أو غيرهم، يكفى أن يحمل الفتى منهم أو الفتاة، كاميرا، وبضع لمضات ضوئية وكلامية، حتى تقع فى حبه القلوب والعقول.
تدخل إلى أحد البيوت الراقية أو الشعبية «فتاة» من حاملات الكاميرا السحرية، فينتهى الأمر بأن يصبح «الزوج» وجهاً تليفزيونياً أو مرشحاً محتملاً أو عريساً متصابياً، وتصل بالبريد إلى الأم وأولادها ورقة الطلاق.