اخر الاخبار

30‏/09‏/2012

عن التحالفات والائتلافات والاندماجات (١-٢)بقلم د. حسن نافعة


تجرى على مسرح السياسة المصرية هذه الأيام محاولات محمومة من جانب أحزاب وقوى سياسية من خارج تيار الإسلام السياسى، لتحقيق تحالفات أو ائتلافات أو اندماجات فيما بينها. وبينما تنحصر أهداف بعض هذه القوى والأحزاب فى تعظيم فرص حصولها على مقاعد أكبر فى البرلمان، بما يسمح بإحداث قدر من التوازن للحياة السياسية فى مصر، يرى بعضها الآخر أن الفرصة أصبحت سانحة لإلحاق الهزيمة بتيار الإسلام السياسى كله، وتشكيل بديل قادر على حماية وتثبيت دعائم الدولة المدنية فى مصر. والسؤال: إلى أين تتجه هذه المحاولات؟

مسيرة الحركة النسائية المصرية بقلم د. نوال السعداوى


أكتب مقالى من ولاية ميشيجين فى الولايات المتحدة. يتصيد الإعلام الأمريكى الأخبار التى تشوه الإسلام، لكن من أين تأتيهم هذه الأخبار؟

أتابع الصحافة الغربية والمصرية من بعيد، هى التى تزود الإعلام الخارجى بهذه المواد المسيئة لبلادنا جميعا وليس المسلمين فقط فى مصر، أيناقشون «ختان الإناث» بعد تجريمه قانونيا وطبيا منذ سنوات؟ يعلن بعضهم فى الإعلام: إن ختان المرأة نقصان فى الإيمان، إنه واجب إسلامى لمنع الفتنة فى البلاد، كيف يا أصحاب الشورى والمستشارين؟ يقولون: لأن المرأة «المختتنة» عفيفة الأخلاق، لا تثار جنسيا، لكن المرأة «غير المختتنة» تثار بسرعة لمجرد لمس الرجل لها فى الطريق؟

منتهى الجهل بحقيقة المرأة، فوق الشاشة فى ميشيجين رأينا شيخا مصريا له لحية طويلة يقول هذا الكلام، انفجرت القاعة بالضحك عليه، فالملايين أو البلايين من نساء العالم، بمن فيهن نساء أمريكا الشمالية والجنوبية وأوروبا الشرقية والغربية والسعودية والكويت والعراق وسوريا والأردن والمغرب وتونس وليبيا والجزائر وغيرهن، كلهن غير مختتنات، فهل تحدث الفتن وتنهار الأخلاق بسبب عدم ختانهن؟.
قالت أستاذة أمريكية فى علم الجنس الاجتماعى:

حول قروض صندوق النقد بقلم إسراء عبدالفتاح


صندوق النقد والبنك الدوليان توءمان اقتصاديان دولياً، وصاحبا دور محورى فى تخطى الأزمات الاقتصادية، بهدف استقرار الأوضاع المعيشية للشعوب. يرجع تاريخ إنشاء كل منهما إلى عام ١٩٤٤، على خلفية إعادة بناء أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية. وكان أول قرض بمبلغ ٢٥٠ مليون دولار عام ١٩٤٧ من نصيب فرنسا، وقد خصص لإعادة إعمار فرنسا بعد الحرب العالمية الثانية، وكلاهما يحكمه ويملكه الدول الأعضاء «١٨٥دولة».

 ويعمل صندوق النقد الدولى بهدف التأثير على سياسات الحكومات المقترضة، ويأتى صنع القرار غالباً من قبل الولايات المتحدة، صاحبة النصيب الأكبر فى الصندوق، حيث تساهم بحوالى ٢٣ %.

الشريعة الإسلامية والمتنطعون فى تأسيسية الدستور بقلم صلاح عيسى


لا أجد مبرراً لحالة التنطع - أى الغلو والتطرف - التى دفعت فريقاً من المتنطعين المنتمين لبعض فصائل جماعات الإسلام السياسى إلى إثارة المعركة الخاصة بتعديل المادة الثانية من دستور ١٩٧١، التى كانت تنص على أن «مبادئ الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسى للتشريع»، وهى معركة بدأت عقب الثورة مباشرة بمطالبة هؤلاء بإحلال كلمة «أحكام» محل كلمة مبادئ، وانتهت فى المداولات التى تجرى الآن فى تأسيسية الدستور - إلى المطالبة بحذف الكلمتين، وإضافة عبارة أخرى للمادة ليصبح نصها «الشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع، والأزهر الشريف هو المرجعية النهائية فى تفسيرها».

سمك فى ماء بقلم سليمان جودة


علن الرئيس مرسى، فى أثناء كل رحلة خارجية، أن من بين أهدافه خلالها العمل على استرداد أموالنا المهربة إلى الخارج.. وإذا كان هناك شىء نرجوه من الرئيس بإلحاح، فى هذه القضية تحديداً، فهذا الشىء هو أن يكشف لـ٩٠ مليون مصرى، عن ثلاث معلومات لا رابع لها على النحو الآتى: حجم هذه الأموال، ومكانها، ثم كيفية استرجاعها.. ذلك أن المتابع لرحلات الرئيس، وهى كثيرة، سوف يتبين له بالضرورة أن ما يردده الدكتور مرسى، فى هذا الشأن، لا تتم ترجمته إلى واقع أبداً، وبمعنى آخر، فإن الرئيس يقول، ويقول، ثم لم نسمع عن دولة واحدة.. واحدة فقط لوجه الله.. قررت أن تعيد إلينا جنيهاً واحداً من مليارات نحلم بها، ونخشى بالتالى، أن نظل نكرر الآن ما كان قد حدث طوال المرحلة الانتقالية، عندما ظلت الأجهزة المعنية تمنى الناس برجوع هذه المليارات، فإذا المرحلة كلها تمر، وإذا نحن، كما ترى، أمام سراب من النوع الثقيل!

24‏/09‏/2012

إلى أين يأخذنا الرئيس؟! بقلم علاء الاسواني



لم أنتخب الرئيس مرسى، وكتبت فى هذا المكان، قبل الانتخابات الرئاسية، أدعو المصريين إلى مقاطعة الانتخابات اعتراضا على ترشح أحمد شفيق للرئاسة قبل التحقيق فى 35 قضية فساد مقدمة ضده.. لم تنجح الدعوة إلى مقاطعة الانتخابات، ووجد ملايين المصريين أنفسهم مضطرين لانتخاب الرئيس مرسى، ليس اقتناعا بأفكار الإخوان وإنما ليمنعوا استعادة نظام مبارك على يد أحمد شفيق. ظهرت النتيجة وفاز مرسى بالرئاسة فدعوت إلى احترام إرادة الشعب، واعتبرت أنه من عدم الإنصاف أن نهاجم الرئيس مرسى قبل أن نمنحه الفرصة. الآن مرت ثلاثة شهور على تولى الرئيس منصبه، وصار بمقدورنا أن نقرأ توجهاته السياسية، وللأسف فإن الإجراءات والقرارات التى اتخذها الرئيس مرسى ترسل علامات مقلقة وخطيرة تتلخص فى الآتى:

ليلة ظهور الرئيس! بقلم محمد أمين


إن كنت تريد معرفة شعبية الرئيس، اسأل عن نسبة المشاهدة، لأول حوار للرئيس، على التليفزيون الحصرى.. وإن كنت تريد قياس مصداقية الرئيس، تابع حجم التعليقات.. الفيس بوك كله بقى «مانجة».. الطماطم أصبحت فى خبر كان.. ياكلوا حلاوة ياكلوا جاتوه.. أتابع الحوارات الرئاسية، بحكم العمل والمهنة.. رد الفعل أقل مما ينبغى.. نسبة المشاهدة لبرامج وزراء أكبر من حوار الرئيس!
فيه حاجة غلط، على الرئيس أن يتداركها.. هناك مؤشر خطأ فى مسيرة الجماعة.. لا تظن أن حكم الإدارية العليا غطى على حوار الرئيس.. ربما كان ذلك جزءاً من المشكلة.. توقيت إذاعة الحوار غلط.. لكن الرئيس نفسه جزء من المشكلة.. الرأى العام لا يصدق الرئيس ولا الجماعة.. هم يعرفون أن الانتخابات ليست فى مصلحتهم.. كانوا يصلون حتى لا تحكم الإدارية العليا بحل البرلمان!

ماذا بعد حكم الإدارية العليا؟ بقلم د. حسن نافعة


قضى حكم المحكمة الإدارية العليا بأن مجلس الشعب الذى كان قد صدر قرار بحله لم يعد له وجود من الناحية القانونية، فحسم جدلا قانونيا وسياسيا طال، ووضع حدا نهائيا لمحاولات كانت تسعى جاهدة ليس فقط لعودة المجلس، بأغلبيته القديمة، لكن لتمكينه أيضا من إكمال مدته الدستورية، دونما حاجة لإجراء انتخابات تشريعية جديدة، إلا فى الحدود اللازمة لإصلاح العوار المحدود الذى أصابه واقتصر، من وجهة نظرهم، على ثلث الأعضاء فقط، وبعد هذا الحكم بات من المحتم إجراء انتخابات لاختيار مجلس شعب آخر، لكن بعد الانتهاء من كتابة الدستور والاستفتاء عليه، ليمارس السلطة التشريعية وفقا للصلاحيات المحددة فى الدستور الجديد. غير أن تأثيرات هذا الحكم لن تقتصر، فى تقديرى، على تأكيد قرار حل مجلس الشعب وسوف تؤدى، إن عاجلا أو آجلا، إلى حل كل من مجلس الشورى والجمعية التأسيسية.

كتابة الدساتير خبرات وتجارب بقلم د. عمرو الشوبكى


اختلفت تجارب الأمم فى التعامل مع موضوع كتابة دساتيرها الجديدة، فهناك دول احتفظت بدساتيرها القديمة لفترة طويلة لأن التغيير فيها جرى عبر إصلاحات متدرجة ومواجهات سياسية وشعبية لم تسفر فى أى مرحلة عن سقوط النظام عبر ثورة أو انتفاضة شعبية، كما جرى فى تركيا ومعظم دول العالم، وهناك تجارب أخرى سقط فيها الدستور القديم نتيجة فعل ثورى مثلما جرى فى مصر، وبعدها بدأت تحديات وضع دستور جديد.

الخطب المنبرية بقلم حمدى رزق


من المعلوم بالضرورة، أن يوم الأحد من كل أسبوع يمكن أن تستمع إلى الرئيس الأمريكى عبر الإذاعة فى خطابه الأسبوعى الذى أصبح طقسا أمريكياً مقدساً، يحرص عليه الرئيس، بقدر حرص الأمريكان على ملاقاة رئيسهم على موجات الأثير.

اللقاء الأسبوعى أشبه بكشف حساب رئاسى لتقفيل ملفات أسبوع مضى، ومفتتح لأسبوع جديد بقضايا جديدة، يحدد الرئيس أجندة الأسبوع مع الأمة الأمريكية، ويعنى الخطاب بالتعليق على الأحداث الداخلية والخارجية، وما تعرض له الرئيس وإدارته من إخفاقات وما حققه من إنجازات، وحتى نفى الشائعات.

بنحبك يا ريّس! بقلم فاطمة ناعوت

بنحبك يا ريّس. وأنت تعلم أننا نحبُّك. ونحن نعلمُ أنك تعلم أنّا نحبك. ففيمَ القلقُ من إعادة انتخابك بعد الدستور عن «حب»، وعلى «نضافة»، لا عن «إرغام» لأننا لا نريد العسكر، ولا الحرامية؟ فأنت تعلم أكثرَ منّا، أن الصناديقَ قالت: ما «لا» يريده الناس، وليس ما «أرادوه». انتخبك مَن لا يريد شفيق. وانتخب شفيق من لا يريدك، بالأحرى مَن لا يريد الإخوان. لأن الإخوان معروفون منذ ثمانين عامًا. أما أنت فلم نعرفك إلا عبر نُثارات أخبار، مثل: فوزك عن الإخوان فى برلمان ٢٠٠٠، ثم خسارتك ٢٠٠٥، ثم تصريحك قبل انتخابات ٢٠١٠، بأن الإخوان لن تدفع بمرشحين أمام زكريا عزمى، وأحمد عز، وفتحى سرور، لأنهم «رموز وطنية»! ثم عرفناك مرشحًا للرئاسة بديلاً للشاطر، الذى رفضه القانون.

14‏/09‏/2012

من يتحدى مرسي؟ بقلم حمدي قنديل



فى الأسبوع الماضى كتبت أناشد السياسيين التخلص من نزعات الزعامة والأنانية، وأنادى التيارات السياسية «المدنية» بضم صفوفها والاندماج أو التحالف فى تنظيمات كبرى، يضم كل منها الأحزاب والقوى التى تتقارب أهدافها، بحيث يكون لدينا فى النهاية تجمع يضم الأحزاب الوسطية، وآخر يضم أحزاب اليسار، وثالث يضم الأحزاب المحافظة، إضافة إلى التيار الدينى السياسى الذى لايزال حتى الآن الأحكم تنظيماً والأكثر تأثيراً رغم التباين بين مكوناته..

الإيمان فى.. القلب؟ بقلم محمد سلماوي



خيبت الأستاذة الدكتورة أميمة كامل السلامونى ظنى وظن الكثيرين حين نفت ما قالته فى حديث أدلت به لإحدى الصحف من أن المرأة التى لم تجر لها عملية ختان تكون ناقصة الإيمان.
ولقد أعطت الصحيفة الفرصة للدكتورة أن تتراجع عن هذا التراجع، الذى يعتبر بمثابة نكسة فى عالم العلم والإيمان معاً، حين أكدت فى اليوم التالى لنفى الدكتورة أن الصحيفة لديها التسجيل الصوتى للحديث، لكن الدكتورة أبت أن تتراجع عن تراجعها ومضت فى غيها تنكر قولها هذا، وكنت أتمنى أن تلتزم بما قالت لعدة أسباب: أولها أن ما أعلنته يعد بكل المقاييس اكتشافا علمياً لم يسبقها إليه أحد، وهو اكتشاف خطير من شأنه أن يغير من مفهومنا عن الإيمان، وأيضاً من مفهومنا عن علم وظائف الأعضاء، تماماً كما غيرت اكتشافات «جاليليو» من مفهومنا عن كوكب الأرض وعن دورانه حول الشمس.

زمة «الفيلم المسيء»: مغامرة الهوية الخطرة! بقلم تامر وجيه



لا شيء جديد بالمرة. من «صور مسيئة»، إلى «حرق للقرآن»، إلى «فيلم مسيء»، يتكرر السيناريو نفسه بين الحين والآخر، ولا أحد يتعلم.
فبينما يهرول آلاف من الشباب الإسلاميين إلى التظاهر أمام سفارات الدول الغربية مهددين بـ«الويل والثبور وعظائم الأمور»، تندلع حرب التصريحات بين «فسطاطي» الإسلام والعلمانية، فنسمع من يسب المسيحيين ويصفهم بالأنجاس، ونسمع في المقابل من يعتبر ما حدث «مؤامرة» إمبريالية وقعنا في حبائلها، أو من يؤكد على «تفاهة» الفيلم وحماقتنا التي أوردتنا موارد التهلكة.
على أن القضية بالنسبة لي ليست في الفيلم وتفاهته أو المؤامرة ودهائها. القضية هي مركزية «صراع الهوية» الذي ينتظر أتفه الأسباب لينفجر، المرة تلو المرة. فما، ومن، وراء انقسام عالمنا إلى هويات (دينية، ثقافية، إثنية، حضارية) متصارعة؟ ولماذا، وبشكل متزايد، لم يعد العدو هو الاستعمار أو الرأسمالية، بل «الآخر» العقيدي أو الثقافي أو الإثني؟

جذور الهوية

الفعل ورد الفعل بقلم حسن نافعه



ماذا نتوقع من شخصيات من أمثال: موريس صادق، ونبيل موريس، وعصمت زقلمة، وجاك عطا الله، ونبيل بسادة، وإيهاب يعقوب، وناهد متولى، وإليا باسيلى، وعادل رياض، عندما يقرر هؤلاء إنتاج فيلم عن نبى الإسلام وصحبه بهدف عرضه فى الولايات المتحدة فى الذكرى العاشرة لأحداث 11 سبتمبر من عام 2001 المؤلمة. وماذا نتوقع عندما يكون الراعى الأساسى لهذا الحدث هو القس الأمريكى تيرى جونز؟ أظن أننا لا يمكن أن نتوقع إلا كل ما هو حقير وشرير.

13‏/09‏/2012

حد أدنى من المعايير بقلم فهمي هويدي



تفوح رائحة المحاصصة فى بعض الاختيارات الجديدة فى الساحة المصرية، بمعنى حجز حصص لمختلف الأطراف فى التشكيلات التى تمت لإثبات حضورها واسترضائها. وهو مسلك متأثر بالرياح القوية التى هبت خلال الأشهر الماضية وقدمت الهويات السياسية أو الدينية على ما عداها من الاعتبارات. الأمر الذى نلحظه فى عناوين مختلف الصحف حين نجد أنه ما من تشكيل يعلن إلا وتركز الصحف على عدد الممثلين للإخوان والسلفيين والقوى الليبرالية واليسارية وغير ذلك. بالتالى فلم يعد السؤال الذى بات يشغل الناس هو ما إذا كان الشخص كفؤا أم لا، ولكنه أصبح يركز على أى فصيل ينتمى. حتى أنه فى بعض الأحيان فإن أوساط المثقفين والسياسيين تعبر عن الارتياح لتشكيل معين ليس لأنه بات يضم أفضل الكفاءات، ولكن لأنه استبعد أناسا بذواتهم. وقد قيل لى إن شخصا استبعد من الترشيح لإحدى الهيئات لمجرد أن ثمة «زبيبة» فى جبهته تشى بأنه من المواظبين على الصلاة وتشكك فى انتمائه للتيار الدينى(!). 

الشمس تشرق ليلًا محمد المخزنجي



فى الكتابة عنصر لا إرادى، بمعنى أن له آليات ذاتية الحركة خارج التصميم المسبق والتوجيه العمدى الصارم للكاتب، أشبه ما يكون بعمل القلب ذاتى الحركة، وإن كانت هناك قوانين تحكمه تتجاوز قدرات تحكُّمنا العقلى. لكن كما القلب دال على صاحبه، كذلك هذا النوع من الكتابة. ومن ذلك أننى خططت للمضى فى مسارين أكرس لهما جهدى فى الفترة القادمة، ويرتبطان أشد الارتباط بقناعتى العقلية والأخلاقية، بل الروحية، وهما محاربة فخ المفاعلات النووية، والتبشير بالطاقات الجديدة، ليس فقط لأننى مؤمن بأن سلامة الإنسان من سلامة البيئة، وأن الغرور البشرى والغطرسة «العلمية» مقامرة لابد خاسرة فى الحساب النهائى، بل لقناعتى المطلقة أن قوانين الطبيعة والحياة الفطرية التى أبدعها الله، عندما يُعصَف بها لاتُخلِف إلا الخُسران الأكيد المبين، وأنه ما من تكنولوجيا وحداثة تجافى الفطرة إلا مآلها كارثة. وقد كنت شاهد عيان على كارثة كبرى من هذا النوع فى تشيرنوبل، وأودعت شهادتى التوثقية والإبداعية فى كتاب منشور بالعربية ومُترجَم إلى الإنجليزية هو «فصول تشيرنوبل الأربعة»، فالمسألة بالنسبة لى قناعة بالحس والتجربة والمعرفة، والإيمان، لمن يفهم الإيمان كتسليم بعظمة الله، وتسلُّم لأمانة الحياة فينا، ومن حولنا.

هل يجب أن نقتل لنثبت حبنا للرسول؟ وائل قنديل



هل كان لابد أن نتحول إلى قتلة وسفاكى دماء لكى نثبت للعالم أننا نحب سيد الخلق عليه الصلاة والسلام؟

سؤال آخر : ماذا لوضعنا جريمة اغتيال الدبلوماسيين الأمريكيين فى ليبيا فى ميزان عدالة نبى الرحمة والعدل ومعلم الإنسانية الأول وانتظرنا حكمه فى الجناة؟

بداية : لو اجتمع منتجو الشرق والغرب ليصنعوا عملا ينتقص من قدر الرسول الكريم ويهز صورته البديعة فى عقول ذوى الأفهام والضمائر ما استطاعوا.. ولو أنتجوا ألف فيلم وفيلم فلن ينالوا من قيمة الرسول ومكانته مقدار حبة من خردل.

03‏/09‏/2012

سياحة تأسيسية الدستور وائل قنديل



في بلد لا يزال يمر بمرحلة نقاهة ثورية، ويشكو ضيق ذات اليد تصبح أسفار أعضاء الجمعية التأسيسية لكتابة الدستور ــ وهى بالمناسبة جمعية غير منتخبة من الشعب ــ أمرا مثيرا للتساؤلات والدهشة.

من ينفق على هذه السفريات السياحية التى تقرر لها أن تمتد من رمال الخليج الناعمة إلى مياه السواحل الأمريكية الدافئة؟

حسب رسائل عديدة من مصريين مغتربين فى أمريكا، وحسب ما تناولته بوابة جريدة الوفد قبل أيام فإن زيارات أعضاء التأسيسية لولايات ومدن أمريكية مسألة يحيطها الغموض وتغيب عنها الشفافية، ما يجعلها نوعا من الترف الدستورى الذى ليس وقته الآن، خصوصا فى ظل نفى السفارة المصرية فى واشنطون والقنصلية المصرية بنيويورك والبعثة المصرية بالأمم المتحدة علمهم أو ترتيبهم للقاءات اللجنة الدستورية التى ستقوم بعرض مسودة الدستور على أبناء الجالية.

فى تفسير نخنوخ للبلطجة عماد الدين حسين


لايزال بعضنا يعتقد أن الحرامى هو ذلك الشخص الذى يلبس «تى شيرت مخطط» ويمسك فى يديه بسلسلة تحوى عشرات المفاتيح. هؤلاء يعتقدون أيضا أن البلطجى هو ذلك الشخص الذى يخلع قميصه ويسير فى الشارع عارى الصدر أو مرتديا فانلة بحمالات، وفى يده ساطور أو سيف أو سنجة أو مطواة قرن غزال لابتزاز خلق الله والحصول على إتاوة.
 
هذه مفاهيم كلاسيكية قديمة، الحرامى أو البلطجى يمكن أن يكون الآن أى شخص من أول المسجل خطر الصغير حتى رئيس الجمهورية، لأن ما فعله مبارك فى شعبه طوال الثلاثين عاما تنطبق عليه كل مواصفات البلطجة. 

ثورة اليمن فى خطر بقلم فهمي هويدي



ثورة اليمن فى خطر. فهى ليست معرضة للاجهاض فحسب، وإنما صار البلد كله مهددا بالتفكيك. بعدما أصبح يعيش وضعا غاية فى الغرابة. إذ قد لا يخطر على بال أحد أن اليمن بعد الثورة أصبح خاضعا لرئيسين وجيشين وإعلامين. صحيح أن الرئيس الشرعى عبدربه منصور هادئ يمارس عمله فى مكتبه، إلا أن الرئيس السابق على عبدالله صالح الذى أجبر على التنحى عن منصبه بعد طول مساومة ومراوغة لايزال طليقا وموجودا فى البلد، لا هو غادر صنعاء، ولا هو اعتزل السياسة أو التزم الصمت، كما أنه لم يحاسب على ممارسات عهده بعدما منحته المبادرة الخليجية الحصانة وأمنته هو وأسرته. ولأنه استمر قابضا على السلطة لأكثر من ثلاثين عاما، فقد صار له نفوذه ورجاله وثروته. إضافة إلى أن ابنه لايزال يتولى رئاسة الحرس الجمهورى. وهو ما جعل

01‏/09‏/2012

عزيزة حسين‏..‏ و70 سنة من العطاء‏:‏ السيدة الأولي بدعة أمريكاني


من لا يعرف السيدة عزيزة حسين لا يدرك بالتأكيد المعني الحقيقي لكلمة أسطورة حتي لو قرأ تلالا من القصص والروايات‏..‏
عزيزة حسين
عزيزة حسين
إنها أسطورة عطاء قاربت علي نهاية العقد التاسع من العمر, تخرج يوميا لممارسة الرياضة وتستمع للموسيقي وتستخدم الكمبيوتر بمهارة!!
تم تصنيفها كواحدة من بين27رائدة نسائية طورت التنمية في العالم, فهي أول امرأة عربية يتم ترشيحها للجنة المرأة بمنظمة الأمم المتحدة, وأول من وضع تنظيم الأسرة علي أجندة المنظمة, وترأست الاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة بالانتخاب عدة مرات, وهي أول من تحدث عن صحة المرأة الإنجابية في مصر, ومن أوائل من كتبوا عن الحقوق القانونية للمرأة, ومع ذلك رفضت تولي منصب وزيرة الشئون الاجتماعية!!
عاصرت العديد من الرؤساء والسياسيين والمشاهير علي مستوي العالم, واقتربت منهم منذ منتصف الأربعينيات وحتي الآن, ومازالت تحفظ أسماءهم وأدوارهم!!

ما بعد غزوة مرسى لبلاد فارس بقلم وائل قنديل

لم يفتح الدكتور محمد مرسى رئيس مصر طهران فوق صهوة جواد أغبر، ولم يعد من هناك بألف من النوق العصافير.. كل ما فعله الرئيس مرسى ببساطة شديدة إنه قال ما يجب أن يقال فى الزمان والمكان المناسبين، فاستحق الاحترام والإشادة، حتى من المختلفين معه، إلا من اختصهم الله بكميات لا نهائية من القذى والخشب فى أعينهم، تجعلهم يرون كل شىء مسودا، وكل خطوة فى الطريق الخطأ دائما.
 
وكل ما فى المسألة أن كلمات الرئيس المصرى فى إيران جاءت مغموسة فى مداد مشاعر شعبية وموقف إنسانى ووطنى جديد تفرضه قوة الرأى العام بعد ثورة ٢٥ يناير ولم يعد فى مقدور رئيس أو مسئول أن يتجاهله.

أعينوه وقوِّموه بقلم:- فهمي هويدي



اداء الرئيس محمد مرسى فى رحلته إلى الصين وإيران كان جيدًا، لكنه لم يفتح عكا، كما يقول التعبير الشائع. فالرجل لم ينتصر فى حرب ولم يكن عائدًا من المنفى، أو فائزا بذهبية فى سباق دولى، بحيث يدعو البعض إلى التوجه لاستقباله فى مطار القاهرة، أو التجمع حول بيته لتهنئته، بما حققه من «إنجاز». ولا أخفى أننى شعرت بالاستياء حين وقعت على مثل تلك الدعوات فى موقع «تويتر»  لأنها ذكرتنى بما ظننت أننا تجاوزناه ونحب أن ننساه، لذلك فإننى سارعت إلى تحرى الأمر، فعلمت من الدكتور عصام العريان القائم بأعمال رئيس حزب الحرية والعدالة إن الحزب لم تكن له علاقة بتلك الدعوة التى يرفضها.

الصعيدى يعطل مسيرة شفيق السياسية بقلم عماد الدين حسين



قرار قاضى التحقيق المستشار أسامة الصعيدى بوضع اسم أحمد شفيق على قوائم ترقب الوصول ستكون له تداعيات سياسية متنوعة.
 القرار قضائى وفى اطار التحقيق فى اتهام المحامى والسياسى عصام سلطان لشفيق بمنح أراضٍ لعلاء وجمال مبارك فى منطقة البحيرات المرة بالاسماعيلية من دون وجه حق، لكن آثاره على الخريطة السياسية لن نشعر بها إلا عندما تقترب الانتخابات البرلمانية المقبلة.
 نعلم أن شفيق حصل على ربع عدد أصوات المقترعين فى المرحلة الأولى من انتخابات رئاسة الجمهورية ثم على أقل قليلا من اصواتهم فى المرحلة الثانية.