اخر الاخبار

31‏/03‏/2012

مَن رئيس جمهورية الثورة؟! بقلم محمد أمين


لا فرق بين خيرت الشاطر وأيمن نور.. كلاهما كان محظوراً.. أخيراً سقطت التهم عنهما معاً.. سواء بحكم عسكرى أو بقرار عسكرى.. الثورة تحقق نفسها.. كل من حاربه النظام القديم انتصر بالثورة.. انكسر النظام وانتصر المعارضون.. يبقى الفارق بين الشاطر ونور كبيراً.. الشاطر مدعوم بالإخوان.. نور مدعوم بحزب ناشئ.. الإخوان دعموا نور قبل الثورة.. الآن عندهم من يدعمونه!
ربما يكون أيمن نور، حسن الظن بالإخوان، أكثر من حسن ظن الإخوان بأيمن نور.. يتصور «نور» أنه مرشح الإخوان.. مؤكد يعرف أن ٢٠٠٥ غير ٢٠١٢.. الإخوان دعموا أيمن نور، غيظاً من حسنى مبارك.. رجالهم ورموزهم كانوا رهن الاعتقال.. كان دعم أيمن نور استعراض قوة.. نجحوا فى البرلمان يومها، وحصلوا على ٨٨ مقعداً، وأصبحوا القوة الثانية!

كيف صنعوا دستورهم .. الهند - جنوب أفريقيا؟ بقلم د.رفعت السعيد


فى مبادرة أكثر من ممتازة قام المركز القومى للترجمة بترجمة وإصدار نصوص لعديد من البلدان جاءت فى سبعة مجلدات، وتولت ترجمتها بتفانٍ وإتقان الأستاذة أمانى فهمى.
ولأننا نضع الآن دستورنا، ولأن الوثيقة الدستورية لأى بلد تمثل روح هذا البلد ومدى قدرته على النهوض، ولأن الهند وجنوب أفريقيا تمثلان حالتين من نهوض سياسى واقتصادى وعلمى وثقافى، قفز بالهند إلى مكانة تكاد أن تصل إلى مصاف الدول العظمى رغم حداثة استقلالها، وتفتت كياناتها العرقية والدينية، والفقر الشديد الذى كانت تعانى منه، وكذلك فإن جنوب أفريقيا بكل ما عانت منه من تمييز عنصرى وتخلف وتفتت عرقى ولغوى ودينى، ورغم حداثة تجربتها الديمقراطية، قد قفزت سياسياً واقتصادياً ومجتمعياً إلى مرتبة الدولة الأفريقية الأولى، دون منازع، فإننا حاولنا مطالعة دستورى البلدين بأمل التعرف على سر نهوضهما، والآن تأملوا معى كيف تتم صناعة دستور، وكيف يصبح الدستور أداة حاسمة فى تطور الوطن، وكيف يفسح أمامه طريق النهوض الذى يعيشه الآن، والذى يتجه به نحو مستقبل أكثر رحابة، ولنبدأ بالتأمل فى نصوص الدستورين:

30‏/03‏/2012

عملة واحدة بقلم زياد العليم


عندما بدأت بوادر أزمة بين جماعة الإخوان المسلمين والمجلس العسكرى، بادرت بعض القوى السياسية لإعلان التضامن مع جماعة الإخوان المسلمين، اعتماداً على رؤيتهم أن المجلس العسكرى المسؤول عن كل الأزمات والمشكلات التى واجهت المصريين منذ ١١ فبراير ٢٠١١ حتى الآن، وأننا يجب أن نتحالف مع الإخوان المسلمين لإنقاذ مصر من خطر حكم عسكرى يطيح بالحريات العامة.


بينما بادرت قوى أخرى إلى إعلان دعمها، سواء المعلن أو الخفى للمجلس العسكرى، متعللة بأن ما فعلته جماعة الإخوان المسلمين فى الفترة الماضية كفيل بإظهار نية واضحة للانقلاب على الديمقراطية بمجرد الوصول إلى الحكم. وأن الجماعة تسعى لقتل التعددية فى المجتمع المصرى وإنهاء أى مظاهر لمدنية الدولة، وأن علينا التحالف مع العسكر لإنقاذ مدنية الدولة والحفاظ على بلادنا، كما كانت دائماً، متعددة الأصول والأعراق والديانات، وموحدة الأرض.

مأزق الديمقراطية..فى ظل الفكر السلفى بقلم جلال عامر


جماعة الإخوان المسلمين وغيرها من الجماعات السلفية، ليست فقط جماعات من المتدينين المخلصين للإسلام، والراغبين فى تطبيق شرع الله وإحياء التراث الإسلامى، ولكنها إلى جانب ذلك أحزاب سياسية، خاصة بعد أن سمح لها، بعد ثورة 25 يناير 2012، بتكوين الأحزاب، شأنها شأن غيرها، والاشتراك فى الانتخابات البرلمانية والرئاسية، وممارسة مختلف أنواع الرعاية والترويج لمبادئها.

هذه الأحزاب الإسلامية تتمتع فى نشاطها السياسى، وفى دعايتها الانتخابية، بميزة كبرى لا يتمتع بها غيرها من الأحزاب، وهى أنها تعمل فى بلد أهله يتسمون، منذ أقدم العصور،  بالتدين الشديد، ولديهم استعداد قوى للاستجابة لخطاب سياسى يعلن فى نفس الوقت أن مرجعيته إسلامية، وللتعاطف بشدة مع أصحاب هذا الخطاب لدرجة غض البصر عما يمكن أن يصدر عن هؤلاء من تجاوزات فى العمل السياسى أو الاجتماعى، طالما أنهم فى خطابهم يلتزمون بالاحترام الواجب للدين.

قداسة المرشد بقلم وائل قنديل


يتشاطر البعض محاولا تصوير الخلاف على دستور مصر القادم وكأنها معركة بين معسكر المؤمنين من جانب، وأعداء الشريعة من جانب آخر، بالطريقة ذاتها التى أديرت بها معركة استفتاء 19 مارس الشهير، والذى كان أول ثقب فى سفينة الثورة.

إن القصة ليست صراعا بين الإسلام، والعلمانية أو الليبرالية، غير أن رموز الإسلام السياسى ــ كالعادة ــ يستخدمون سلاحهم الأثير فى عملية إيهام الرأى العام بأنهم يذودون عن حياض الإسلام ضد الأشرار الأوغاد الذين يتربصون به وبهم، على الرغم من أن المعركة بالأساس ضد منطق الاحتكار وقيم الخطف والقنص وإعلاء المصلحة الشخصية على مصلحة المجموع، وهى قيم كلها يرفضها الإسلام وكل الأديان السماوية التى جاءت من أجل العدل والحق والخير.

الهيئات القضائية فى الدستور الجديد بقلم د. حسن نافعة


«السيد...


من خلال زاويتكم اليومية بجريدة (المصرى اليوم) (وجهة نظر) أكتب لسيادتكم رسالتى هذه موجهاً من خلالها دعوة مُلِحّة للسادة الأجلاء رؤساء الهيئات القضائية فى مصر، بضرورة الجلوس معاً وجميعاً على طاولة واحدة من خلال مجلسهم الأعلى - المجلس الأعلى للهيئات القضائية - للاتفاق وتوحيد الرؤية بشأن التصور المأمول لما يجب أن يكون عليه باب السلطة القضائية فى الدستور المصرى الجديد المزمع وضعه وطرحه على الشعب للاستفتاء العام فى غضون أيام.


أليس وضع الهيئات القضائية بالدستور الجديد شأناً مشتركاً بين الهيئات القضائية جميعاً، ويتصل اتصالاً وثيقاً بحقوق المواطنين فى التقاضى والعدالة الناجزة؟

27‏/03‏/2012

لكم دستوركم ولنا الثورة بقلم د. علاء الأسوانى


افترض أنك تريد أن تبنى بيتا لنفسك.. أنت تملك المال اللازم، لكنك لا تستطيع أن تبنى البيت بنفسك، لذلك سوف تستعين بمهندس توكله عنك فى مهمة بناء البيت.. وحيث إن بناء البيت عملية متخصصة يجب أن تتم وفقاً لقواعد هندسية سليمة كما أنها تحتاج إلى مواد بناء لها مواصفات محددة.. يجب عليك أيضاً أن تتعاقد مع مهندس استشارى للإشراف على مهندس التنفيذ. المهندس الاستشارى هو الذى سيحدد مواصفات مواد البناء، وهو الذى سيلزم مهندس التنفيذ باتباع الخطوات الهندسية السليمة، وفى النهاية سيقوم بتسلم المبنى منه. هذه الطريقة الصحيحة لبناء بيتك. السؤال الآن: ماذا لو أن مهندس التنفيذ قال لك إنه لا يحتاج إلى مهندس استشارى وإنه سيحدد بنفسه مواد البناء وسيقرر بنفسه الخطوات الهندسية اللازمة. ماذا لو قال لك مهندس التنفيذ:

حمدى قنديل يكتب: العبث بأحلام الرئاسة



عاد الدكتور «البرادعى» من جديد إلى مشهد انتخابات الرئاسة بالدعوة التى أطلقتها حملة «دعم البرادعى رئيساً للجمهورية» لجمع توكيلات لترشيحه رغم إعلانه الانسحاب من السباق الرئاسى.. وتشارك مواقع إلكترونية أخرى فى الدعوة لجمع التوكيلات التى أكدت المصادر أن عددها تجاوز الحد الأدنى المطلوب للترشح، فى حين تقول مصادر أخرى إن العدد المستهدف هو ربع مليون توكيل.. وفى الوقت الذى تنشر فيه حملة «البرادعى» الدعوة على صفحتها فهى تؤكد أن جميع المبادرات فردية ولا تتبناها الحملة رسمياً، وأنها تعد تكريماً له ولا تعنى تراجعه عن سحب ترشيحه لأن أسبابه لاتزال قائمة.. وحتى الآن فإن الدكتور «البرادعى» نفسه لم يتحدث عن الأمر، لكن صفحته على «فيس بوك» نشرت صورة له ممسكاً بعدد من التوكيلات وعلى وجهه ابتسامة عريضة.

25‏/03‏/2012

أوجاع حدود مصر


<p></p>
 
«البيوت ليست أسراراً».. مثل جديد وجدت أنه الأدق فى وصف أحوال سكان الأطراف فى مختلف حدود مصر باتجاهاتها الثلاثة، لاسيما أن دورة حياة يومهم تتسم بتطابق يتناقض مع اختلاف عاداتهم وتقاليدهم وأعمالهم، وهو التطابق الذى خلق توحداً «لا إرادياً» فى مطالبهم.  أوجاع وآلام سكان المدن الحدودية بقراها ونجوعها مترامية الأطراف، تلخصت في أن الفقر والإهمال والعنصرية هى أكثر العوامل المشتركة لقاطنى الأطراف، أو بالأحرى «ضحاياها»، لكن رصدها فى الحلقة السابعة والأخيرة كان أكثر تدقيقاً ومقارناتها أضيق نطاقاً، إذ حرصت على القيام بسلسلة زيارات إنسانية لسكان آخر بيوت مصر، الملاصقة للحدود مع ليبيا وفلسطين وإسرائيل والسودان، للتعرف على المختلف فى حياتهم

من المسؤول عن الثغرة فى معركة العبور الثانية؟ بقلم د. حسن نافعة


يعتقد البعض، وهو ما لاحظته من تعليقات عدد من القراء فى الآونة الأخيرة، أن مواقفى السياسية تغيرت بعد الثورة، مقارنة بما كانت عليه قبلها، وأن كتاباتى أصبحت أكثر تحاملا على التيار الإسلامى وأكثر اقترابا من التيار الليبرالى. وأرجو أن يصدقنى القراء حين أؤكد لهم أننى أمقت التصنيفات الأيديولوجية، ولا أكتب إلا ما يعبر عن قناعاتى الشخصية، بصرف النظر عن اتفاقه أو اختلافه مع قناعات الآخرين، ولا أعتبر نفسى فى خصومة مع أى تيار فكرى، بما فى ذلك تيار الإسلام السياسى الذى كنت ومازلت أعتبره أحد أهم روافد الحياة الفكرية والسياسية فى مصر. كل ما فى الأمر أن حرصى الشديد على استقلالى الفكرى يدفعنى للجهر دوما بما أعتقد أنه يعبر عن فهمى الخاص للمصلحة الوطنية، مهما تصادم مع الأنماط أو القوالب الفكرية السائدة.

23‏/03‏/2012

القضية المسكوت عنها بقلم جلال امين


تمتع جمال عبدالناصر بشعبية كبيرة بين منتصف الخمسينيات ومنتصف الستينيات. بل بدا وكأن الشعب على استعداد لأن يغفر له الهزيمة العسكرية فى 1967 رغم فداحتها، فخرج الناس على بكرة أبيهم يشيعونه عند وفاته فى سبتمبر 1970، فى جنازة مهيبة وبكاه الكبار والصغار. لم يكن سبب هذه الشعبية الكاسحة أن عبدالناصر كان حاكما ديمقراطيا، فقد كان العكس بالضبط هو الصحيح. أحبه الناس رغم ديكتاتوريته بسبب إنجازاته العظيمة فى مجال التنمية الاقتصادية (وعلى الأخص فى التصنيع وبناء السد العالى)، وبما حققه من خطوات عظيمة نحو تحقيق مزيد من العدالة الاجتماعية، وكذلك بسبب مقاومته البطولية للاستعمار، والتى تمثلت فى انضمامه إلى حركة الحياد الإيجابى وعدم الانحياز، ثم فى تأميم قناة السويس ومقاومة العدوان البريطانى والفرنسى والإسرائيلى فى 1956، ومن ثم التخلص النهائى من الاحتلال الإنجليزى، وتأييده لحركات التحرر من الاستعمار فى العالم العربى وخارجه.

موسم الفشل بجدارة بقلم حسن المستكاوي




●إذا صدرت عقوبات على المصرى، ترى فى أى شىء سوف يتحدث الإعلام؟

ــ الإجابة: سوف يستغرق الأمر أسابيع وأيام فى مناقشة مدى ملاءمة تلك العقوبات.. أو فى نقد تلك العقوبات ورفضها.. وهى نفس الدائرة، ونفس الحلقة المفرغة التى يدور فيها الوسط الرياضى، ثم يزيد بإشعال النار بين المصريين بهذا الحديث اليومى الذى يطالب بعقوبات، وبهذا الهجوم المضاد الرافض للعقوبات.. ولاحظ أن الموضوع أمام القضاء، وأننا أحسن ناس نكرر بصوت جهورى متضخم: لا تعليق على القضاء وعلى أحكام القضاء، والجميع لا يتوقف لحظة عن التعليق وإصدار الأحكام على هواه. ياه.. كم أشعر بالإنهاك من تكرار البديهيات ومناقشتها؟

نداء إلى كل من يهمه الأمر بقلم د. حسن نافعة


وصلنى خطاب من أستاذنا الدكتور عادل غنيم، أستاذ التاريخ المرموق، رئيس مجلس إدارة الجمعية التاريخية المصرية، يشير إلى أخطار تهدد مقر الجمعية التاريخية فى مدينة نصر. ولأن مقر هذه الجمعية العلمية المهمة يحتوى على كنوز علمية لا تقدر بثمن، أرجو من السيد وزير الداخلية أن يوفر له ما يستحقه من حماية وتأمين، وأناشد كل من يهمه الأمر دعم هذا المطلب المتواضع، حتى لا تتكرر كارثة المجمع العلمى.


«السيد/


تحية طيبة وبعد...

دستور الثورة بقلم زياد العليمى


بتاريخ ١٧ ديسمبر ١٩٩٤ أصدرت المحكمة الدستورية العليا برئاسة رئيسها فى هذا الوقت المستشار عوض المر حكمها القاضى بعدم جواز تولى أى من السلطات الثلاث (التشريعية، والتنفيذية، والقضائية) عملية صياغة أو تعديل الدستور حيث جاء بالحكم: «إن الوثيقة الدستورية تخلق سلطات الدولة بما فيها مجلس الدولة والحكومة، وتقرر مسؤوليتها والقواعد التى تحكمها، وبالتالى لا يجوز لسلطة هى من خلق الدستور أن تخلق الدستور».


وجاء هذا الحكم متمشياً مع ما استقر عليه الفقه الدستورى حول العالم لسنوات طويلة، ففى أى دولة كانت هناك ثلاث سلطات رئيسية، ومن الطبيعى أن تسعى كل من هذه السلطات لإحكام السيطرة على مقاليد الأمور، وتوسيع صلاحياتها على حساب السلطتين الأخريين لتتمكن من تسيير جميع أمور الدولة فى طريق خدمة مصالحها، وهنا يأتى دور الدستور ليضع حداً لدور كل سلطة يمكنها من العمل بحرية، ويخلق تناغما بين عمل كل السلطات ليصب هذا التناغم فى مصلحة الدولة بشكل عام ومن ثم المواطنين.

18‏/03‏/2012

مقالات مختارة للكاتب الراحل جلال عامر .. أريد عريساً أريد رئيساً بقلم جلال عامر


للذكرى.. عندما قال السيد الرئيس عام ١٩٨١ إنه لن يرشح نفسه مرة أخرى فى نهاية هذه الفترة كنت شاباً فى العشرينيات وماشى مع «بنات»، وعندما قال السيد الرئيس عام ٢٠١١ إنه لن يرشح نفسه مرة أخرى فى نهاية هذه الفترة أصبحت شيخاً فى الخمسينيات وماشى على «عكاز»، وبين الوعد الأول والوعد الثانى وُلد جيل الغضب، فهناك شعوب تغضب بالجملة وشعوب تغضب بالقطاعى، وأمضيت أنا هذه الفترة فى البحث عن محام شاطر وشخص واصل يدخل لى بطانية وسجاير فى التخشيبة، أو يبحث لى عن عروسة.

حزب مدنى كبير ضرورة وطنية بقلم د. محمد أبوالغار


جاءت نتيجة الانتخابات النيابية فى مصر بأغلبية إسلامية كبيرة تقارب ٧٥%، وبالرغم من التجاوزات التى قامت بها القوى الإسلامية فى الدعاية الانتخابية، وأثناء عملية التصويت داخل وخارج اللجان، وبالرغم من النعرة الطائفية شديدة الخطورة، التى كانت واضحة فى كل مصر فى الدعاية الإسلامية ضد كل القوى المدنية، فإن كل ذلك ربما يكون قد أضاف إلى نصيب القوى الإسلامية حوالى ١٠% من الأصوات، ويعنى أنه حتى لو كانت الأحزاب الإسلامية قد خاضت الانتخابات دون كل هذه التجاوزات ودون استخدام الدين والطائفية، لكانت قد حصلت على أغلبية واضحة، لكن ليس بهذا الحجم.

1/2 كلمة بقلم احمد رجب



أمريكا تصل عادة بخلافاتها إلي حافة الحرب مثلما وصلت مع مصر إلي حافة القطيعة،‮ ‬وبذكاء شديد سلكت د‮. ‬فايزة أبو النجا نفس المسلك وربما أعنف،‮ ‬وتراجعت أمريكا عن حافة القطيعة وبدأت المصالح تتكلم بهدوء،‮ ‬فما أن‮ ‬غادرت الطائرة مطار القاهرة تحمل المتهمين إلي أمريكا حتي صدرت التعليمات من واشنطن إلي عرب البترول برفع الحظر عن مساعدة مصر مالياً،‮ ‬وإلي البنك الدولي بفتح خزائنه لمصر،‮ ‬فالسياسة مصالح لا عواطف،‮ ‬وهكذا لم يخدع أحد أحداً،‮ ‬الخداع الوحيد كان في التصريحات التي تتنصل من سفر المتهمين الأمريكان،‮ ‬بقصد الضحك علينا فقط لا‮ ‬غير‮.‬ ...

16‏/03‏/2012

الضحك على «الذقون» بقلم رامى جلال عامر


عزيزى القارئ، إذا كنت ستقارن بين جلال عامر وبينى فأنت تظلم العملاق الراحل، لأنك ببساطة تقارن بين أعلى قمم الجبال لصاحبها «إفرست» وبين صخرة الملتقى لصاحبها إبراهيم ناجى! فهل هذا يليق!! ونحن شعوب لا تحب التفكير عادة، فما بالك لو كان تفكيراً مركباً، فمن يحب الأهلى يكره الزمالك، ومن يعشق محمد عبده يبتعد عن طلال مداح، ومن يسمع عمرو دياب يسد أذنه عن تامر حسنى، وكأن ليلى مراد هى الوحيدة التى تحب اتنين سوا.. وكان يحلو لتوماس أديسون الابن أن يقدم نفسه للناس على أنه «أعظم اختراعات والده»!

نحو مصالحة وطنية بقلم منى مكرم عبيد


الذى يتابع المشهد السياسى الراهن يجد الحديث عن الجمعية التأسيسية للدستور هو الشغل الشاغل للتيارات السياسية المختلفة، وهو موضوع محل جدل وخلاف وصل صداه للرأى العام عبر وسائل الإعلام، سواء فى تشكيل أعضاء الجمعية التأسيسية وهل سيكونون من بين أعضاء البرلمان أم يكتفى نواب الشعب بترشيحهم، بشرط ألا ينضم أى نائب لعضوية الجمعية التأسيسية؟ وهناك خلاف آخر حول تفاصيل مواد الدستور وشكل وملامح الدولة ونظامها السياسى وهل سيكون نظاماً برلمانياً أم رئاسياً أو نظاماً

نكتة الحد الأقصى للأجو بقلم د.حسن نافعة


هل تذكرون قصة حكومة الدكتور الجنزورى مع موضوع الحد الأعلى للأجور، الذى كان قد تقرر أن يكون ٣٥ ضعف الحد الأدنى؟. يبدو أن فصلا جديدا من هذه القصة، التى مازال يكتنفها غموض كثيف، قد بدأ بالفعل. فقد نشرت صحيفة «المصرى اليوم» فى عددها الصادر أمس، الخميس، أن مجلس الوزراء قرر تطبيق الحد الأقصى للأجور بأثر رجعى اعتبارا من يناير ٢٠١٢،


وأن على كل موظف حصل على مبالغ مالية تزيد على هذا الحد رد ما تقاضاه إلى الخزانة العامة. كما ذكرت الصحيفة، نقلا عن السيد ممتاز السعيد، وزير المالية، أن المجلس قرر أيضا إنشاء وحدات حسابية متخصصة فى جميع الجهات الحكومية لمراقبة تطبيق هذا القرار.

14‏/03‏/2012

مرشحو الرئاسة بقلم د. عمرو الشوبكى


تلقيت على بريدى الإلكترونى العديد من التعليقات على مقال الأمس (الدور النهائى) أبرزها ما كتبه الأستاذ مصطفى خليل بلغة عربية جميلة، وجاء فيه:


فى معرض تعليقكم على بعض المرشحين قلتم عن المرشح حمدين صباحى ما نصه: «فقدم مراجعات جزئية فى خطابه السياسى وضعته فى منطقة وسط بين نظم صدام حسين وبشار الأسد ومعمر القذافى وبين الجديد الذى ولد بعد سقوط هذه النظم».

رباعية خريج العلوم الحزينة بقلم خالد منتصر


أحياناً تكون بلاغة مرارة الواقع أكثر تأثيراً من قصائد أمير الشعراء أو كتابات أكبر الصحفيين والأدباء، وأحياناً تختصر لك رسالة ويكشف لك خطاب عن سؤال صعب أو إجابة معقدة طالما اقتحمتك وملكت عليك عقلك، ماقرأته وماستقرأونه معى أبلغ من أى تعليق، خريج كلية علوم يصرخ محبطاً من واقع هزيل مترهل قاس شرير، أنا لست منحازاً لكليات العلوم لمجرد اسمها ولكن لأنها تملك حل الشفرة الوحيدة لمستقبل ونهضة هذا الوطن، فلتقرأوا معى أو بالأصح فلتكتئبوا معى:

د. يوسف زيدان يكتب: الحكمة المؤنثة (١-٧) ترانيمُ «إِسِّتْ» المسماةُ التباساً إيزيس


وحيداً ومتمهِّلاً مع آخر الليل، كنتُ أمشى شاردَ الذهنِ عند حوافِّ البحر السكندرى البديع، الممتد من بدءِ الزمان إلى نهاياته، غارقاً فى تأمُّل النهايات والبدايات. فجأةً، تسمَّرتْ قدماى على شاطئ الحىِّ الملكى المسمَّى اليوم «الشاطبى»، وانتبهتُ بغتةً من غفلاتى، حين لمحتهم قبيل الفجر يجلسون فى سكونٍ وقورٍ، بآخر اللسان الصخرى الداخل إلى قلب الموج الهادئ، على مسافة مائة مترٍ من طريق الكورنيش. أو أزيد من ذلك بقليل.

مقالات مختارة للكاتب الراحل جلال عامر: الرجل ذو الحصانتين


عادة غريبة، بعد خسارة أى بطولة فى كرة القدم نستدعى «فريق غلبان» نغلبه، وهو ما يذكرنى عندما كانت تنهار عمارة ثم نعلن فى اليوم التالى عن حدوث زلزال.. وعايزنا نرجع زى زمان قول للزمان ارجع يا زمان.. ونفسى أرجع للوراء عدة سنوات لكن خايف أخبط فى عربية لذلك أفكر بعد الانتخابات أن أتحول من «كاتب» إلى «خطاط»، فالذى يعيش هذه الأيام يا ويله والذى يموت يا بخته، وكل سنة وحضرتك طيب فاليوم يبدأ «قفا» العيد وهو إجازة شعبية تبدأ من اليوم وحتى إشعار آخر فنهار العمل قليل وليل الأجازة طويل، ولى قريب ظلت خطوبته سبع سنوات واستمر زواجه ثلاثة شهور، فمصر بلد العجائب والضرائب لذلك نجد الوزير وزيراً ونائباً ورئيس ناد ومستشار بنك ويؤجر «مراجيح» وشارى «خروف».

الإسلام خط الدفاع الأخير فى مواجهة الإذابة


وجدنا أنفسنا فى مواجهة خطر ماحق يصغر أمامه ما تعرضنا له فى القرن التاسع عشر عندما دمرت مدافع الأساطيل الأوروبية حصون الموانى الإسلامية، ودخلت جيوشها أراضينا، واحتلت عواصمنا فى الشمال الأفريقى، ومصر وسوريا والعراق وإيران وبقية الدول الإسلامية.


الخطر الذى يحيق بنا اليوم ليس خطر الاحتلال العسكرى البغيض، الذى كان على فجاجته ملموساً يمكن مجابهته وجهاً لوجه .. فإذا حصدت البنادق صفاً حلت محله صفوف .. لم يعد القتال على الأرض، أصبح فى السماء وأصبح قوى غير منظورة يمكن أن تدمر كل شىء .. صواريخ تنطلق من حاملات الطائرات فى عرض المحيط، أو طائرات دون طيار.

حول اقتراحات تشكيل الهيئة التأسيسية بقلم د. منار الشوربجى




كلما اطلعت على المزيد من المقترحات المقدمة بشأن معايير تشكيل الهيئة التأسيسية التى ستكتب الدستور، شعرت بمزيد من القلق، فهى رغم الاختلاف بينها فى التفاصيل، مبنية على فكرة واحدة بالغة الخطورة فى تقديرى، وهى تعكس ارتباكاً واضحاً فى تحديد المعايير وخللاً خطيراً فى الرؤية، من شأنه أن يكرس موت السياسة الذى عانينا منه عقودا طويلة فى عهد مبارك.

12‏/03‏/2012

سلبيات انتخابات الرئاسة بقلم ضياء رشوان


ماذا يحدث اليوم فى مصر فيما يخص انتخابات رئاسة الجمهورية؟ هل هناك بالفعل مرشح أو مرشحون تم التوافق بين المجلس الأعلى للقوات المسلحة وجماعة الإخوان المسلمين حوله أو حولهم؟ هل ستقوم الأحزاب والتيارات السلفية بتأييد أحد المرشحين الإسلاميين، أم أنها سوف تنقسم حول المرشح الأمثل بالنسبة لها وستتفتت أصواتها بين هؤلاء المرشحين ويذهب بعضها إلى مرشحين غير إسلاميين؟ هل ستحدث مفاجآت فى اللحظات الأخيرة قبل إغلاق باب الترشح فينسحب بعض المرشحين لصالح آخرين بينما يغير البعض الآخر مواقعهم من مرشحين لمنصب الرئاسة إلى مرشحين لمنصب نائب الرئيس مع مرشح آخر؟ كل هذه أسئلة من فيض أكبر من أسئلة لا تنتهى حول انتخابات الرئاسة لا يتوقف المواطنون والنخبة عن طرحها منذ أن دخلت عملية انتخابات الرئاسة إلى مرحلة الجدية والتطبيق العملى. ولعل السؤال الأبرز والأهم والأكثر تردداً بين عموم الناس ونخبتهم الذى يتبادلونه كلما فُتح الحديث حول انتخابات الرئاسة هو: من ستنتخب من بين المرشحين الحاليين للرئاسة؟

الشكل والمضمون بقلم د.حسن نافعة


أحيانا كثيرة ننسى الهدف والجوهر وينصرف جل اهتمامنا إلى الوسيلة والشكل، وتلك إحدى سمات ثقافة التخلف التى سادت لفترة طويلة، ويتعين علينا الآن أن نتكاتف لتغييرها، إذا ما أردنا أن نلحق بركب التقدم ونسهم من جديد فى صناعة الحضارة الإنسانية.


ولأن مصر تخوض الآن معركتين سياسيتين كبيرتين فى وقت واحد هما: معركة وضع دستور جديد ومعركة انتخاب رئيس جديد للجمهورية، فعليها أن تركز جهدها على إنجاز الأهداف بأكثر مما تركز على وسائل تحقيقها. صحيح أن الحكمة كانت تتطلب خوض هاتين المعركتين المهمتين بالتوالى، وليس بالتوازى، لإتاحة الوقت الكافى لإنجازهما على الوجه الأكمل، أما وقد كتب عليها أن تخوضهما معا فى وقت واحد، فعليها أن تنتبه إلى أن الوقت المتاح لإنجازهما بات محدوداً للغاية، وهو ما يفرض عليها ضرورة الحرص على عدم إهدار الوقت فيما لا طائل من ورائه.

الدولة المفلسة بقلم د. عمرو الشوبكي


تركة مبارك ثقيلة بكل معنى الكلمة وخطورتها كما سبق أن كررنا أنها تحتاج إلى جهود جبارة لتفكيكها، ليس فقط أو أساساً بسبب استبدادها السياسى، الذى كان أقل من استبداد نظم عربية أخرى، إنما بسبب تغييب كفاءات الدولة وتخريب التعليم والصحة والإعلام والأمن والمواصلات والزراعة والصناعة، بحيث من المستحيل أن تتحدث عن إصلاح حقيقى لهذا البلد دون تدخل جراحى يفكك تركة «مبارك» فى الإدارة والسياسة.

الفيلد مارشال بقلم حمدى رزق


«لقد تكلم بحماقة أغضبت المصريين»، هكذا وصف مسؤول مصرى حديث رئيس الأركان الأمريكى مارتن ديمبسى إلى المشير محمد حسين طنطاوى أثناء زيارته الأخيرة إلى القاهرة، لقاء ديمبسى، الذى طال ١٥٠ دقيقة، كان ثقيلاً على الجانبين، الوقت يمر بطيئاً على المشير الذى يستقبل ضيفاً ثقيلاً فى حجمه ورتبته وطلباته، وسريعا على الضيف الذى صار كمن يخبط رأسه فى حائط صخرى، ديمبسى جاء يطلب صراحة السماح بسفر المتهمين الأمريكيين الـ١٩ فى قضية التمويلات الأجنبية، جاء وفى ذيله طائرة أمريكية تكاد تقلع من قبرص، كان مصراً على أن يأخذ المتهمين فى يديه، يصحبهم إلى واشنطن، ديمبسى محرر الأمريكيين، يعيدهم إلى بلادهم بعد غزوة عسكرية ناجحة تكتب لقياداته فى البيت الأبيض فى بطاقة الانتخابات الرئاسية القادمة.

مقالات مختارة للكاتب الراحل جلال عامر: الأقزام قادمون


الدنيا بعد فراقك غيم.. إنتى الوحيدة الدوبل كريم.. والباقى كله ده جبنة قريش.. وأنا أكره الجبنة القريش لأنها تدل على برودة فقر، وأكره شوربة الخضار لأنها تدل على سخونة مرض.. وعندى تمرين لو نجحت فيه سوف أسمح لك بأن تقرأ المقال مجاناً.


تعرف تقول «اللجنة العليا للانتخابات» «اللجنة العليا للانتخابات» «اللجنة العليا للانتخابات» خمسمائة مرة ثم تعطس عطسة قوية تساوى حياة أفضل، عطسة توقظ الجيران وتجعلهم يتوجهون للإدلاء بأصواتهم أمام النيابة ضدك.. حاول.


لأنه يعاد الآن صياغة الحياة السياسية فى مصر من خلال الصندوق لإضعاف الإخوان والأحزاب القديمة وتقوية الأحزاب متناهية الصغر والتى لا تُرى فى الشارع لكنها تُرى بالمجهر، وبالفصحى أو بالفسحة كل من شتم البرادعى سوف يكون له فى الكعكة نصيب ونردها له فى فرح أعضائه..

09‏/03‏/2012

الطبيعى والمدهش..فى متاعبنا الاقتصادية جلال أمين


مصر تمر الآن بمتاعب اقتصادية جمَّة، لا ينكرها أحد ويشعر بها الجميع، مع اختلاف بالطبع فى درجة المعاناة. الفقراء ومحدودو الدخل يعانون من ارتفاع الأسعار وندرة بعض السلع الضرورية وتضاؤل فرص العمل والكسب. والطبقة الوسطى تشكو أيضا من ارتفاع الأسعار بالإضافة إلى البطالة، والطبقة الأعلى تشكو من تضاؤل فرص الربح والاستثمار، والجميع يخافون مما قد يأتى به المستقبل.

الحركة الطلابية المشاغبة بقلم سحر الجعاره


الطالب المصرى يلجأ إلى مدارس وجامعات «أجنبية» لأن العملية التعليمية فى مصر فاشلة، وشهادات الجامعات المصرية لم يعد معترفاً بها فى دول العالم المتقدم، ولأن الجامعات المصرية تحرمهم من ممارسة السياسة، أو الأنشطة الترفيهية، أو التعبير عن أفكارهم.. ولذلك تدفع الأسر المصرية «دم قلبها» لتصنع «مستقبلاً» لأبناء عهد الفساد! فى عهد الفساد المسمى «نظام مبارك» تحولت بعض الجامعات الخاصة إلى «بيزنس» لا يقدر عليه إلا المليارديرات، «بيزنس» يوظفون من خلاله المسؤولين السابقين لتسهيل أعمالهم!

المخطط التوافقى الديمقراطى! بقلم محمد سلماوى




هلّت علينا خلال الـ٤٨ ساعة الأخيرة بشائر مخطط توافقى ديمقراطى جديد يحاك لهذا البلد، وذلك بإعلان منصور حسن فى اللحظة الأخيرة ترشحه للرئاسة بعد أن توفرت لديه كل مقومات النجاح.. وأول هذه المقومات هو دعم المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذى توطدت علاقة منصور به منذ توليه رئاسة المجلس الاستشارى وما تلاه من فيض تصريحات جاءت كلها مدافعة عن المجلس العسكرى فى وقت كانت تتعالى فيه صيحات الجماهير فى الشوارع والميادين منادية: «يسقط يسقط حكم العسكر!»، لذلك ارتاح المجلس العسكرى لمنصور حسن بعد أن اختبره عملياً فى المجلس الاستشارى فوجد فيه ضالته التى لم يجدها فى أى من المرشحين الآخرين، وقد نشرت «المصرى اليوم» أمس، أن منصور حسن اجتمع بالمجلس العسكرى قبل أن يعلن عن ترشحه. أما ثانى مقومات النجاح التى ضمنها منصور حسن فهو قراره باختيار نائب للرئيس هو ضابط المخابرات المعروف سامح سيف اليزل، ليس تطبيقاً لتصريح الرئيس الأمريكى الأسبق جيمى كارتر حين زار مصر أخيراً، حيث سأله الصحفيون إن كان يعتقد أن العسكر سيرحلون بالفعل فى نهاية يونيو المقبل فقال: لن يرحلوا «بالكامل».

عيوب فى لائحة مجلس الشعب (٢-٢) كتب د.حسن نافعة




يواصل الأستاذ/ سليمان أحمد موسى، عضو اللجنة المستقلة للأعضاء الرقابيين بالجهاز المركزى للمحاسبات، رسالته عن عيوب تتضمنها لائحة مجلس الشعب فيقول:


(ثالثا: الوسائل الرقابية:
نظم دستور ١٩٧١ خمس وسائل رقابية وهى: الأسئلة والاستجوابات وطرح الثقة وطلبات المناقشة العامة والاقتراح برغبة أو قرار لجنة تقصى الحقائق. ونشير هنا إلى الاستجواب، إذ إن فاعليته وغيره من الأدوات الرقابية تتوقف على كيفية تنظيمه، فقد نص دستور ١٩٧١ «مادة ١٢٥» على: «لأى عضو فى البرلمان توجيه استجواب لرئيس مجلس الوزراء أو نوابه أو الوزراء أو نوابهم». ورغم أن اللائحة ألزمت رئيس المجلس بإبلاغ الاستجواب لمن وجه إليه، فإن النص أغفل موعد

04‏/03‏/2012

مقالات مختارة للكاتب الراحل جلال عامر: مين هرّب الست؟

لأن الكلمة دين من غير إيدين يقال إن الرجل «يُربط» من لسانه إلا إذا كان عريساً، والسعد وعد، وقد وعدونا بأن تصبح مصر مثل ألمانيا بعد خروجها من «الحمام» فأصبحت مصر مثل ألمانيا بعد خروجها من «الحرب»..
 فهذا بلد تستطيع أن تنجب فيه بجواز سفر وتسافر منه بجواز عرفى.. بلد يرتدى طاقية الإخفاء، ففى الشوارع لا تلمح وجوه البشر، فالنساء بالنقاب والرجال بالكمامة والبيوت تختفى خلف أكوام القمامة ولا يعرف «تحت» ما يدور «فوق»، ولا يعرف «فوق» ما

أى دستور وأى رئيس؟

لا أحد يعرف لماذا قرر المجلس العسكرى، فجأة، تقديم عدد من الأمريكيين والأوروبيين العاملين فى منظمات المجتمع المدنى للمحاكمة فى مصر ومنعهم من السفر، بتهمة تلقى أموال من الخارج والقيام بأنشطة غير مرخص بها. ولا أحد يعرف لماذا تراجع المجلس العسكرى، فجأة أيضا، عن موقفه وراح يضغط على القضاء المصرى لرفع حظر السفر وتمكين المتهمين من مغادرة

المهزلة الأرضية فى قضية حقوق الإنسان المصرية

تابع المصريون باهتمام شديد تصرفات المجلس العسكرى تجاه جمعيات حقوق الإنسان بصفة عامة وقضية الجمعيات الأمريكية بصفة خاصة. ويجمع المهتمون بالأمر على أن القرارات التى اتخذت فى هذا الأمر لم تكن مدروسة ولم يفكر أحد فى احتمالاتها وعواقبها حتى انتهت بكارثة. والأمر له عدة جوانب وقضية المنظمات الأجنبية هى فقط أحد جوانبه.

أولاً: منذ عدة شهور بدأ المجلس العسكرى هجوماً على بعض المنظمات، التى ساهمت فى بدء ودعم الثورة المصرية، وكان تركيزه أساساً على حركة «٦ إبريل»، فنشرت الصحف الحكومية عن اتهامات وتحقيقات تدين «٦ إبريل» بتلقى أموال من الخارج وتدريب من دول شرق أوروبا، وطالبنا مراراً بتحويل الأمر إلى النيابة، إذا كان هناك اتهام حقيقى، وثبت بعد شهور طويلة أن الموضوع «فشنك» ولا توجد تهمة ولا حاجة، وأعتقد أنه من الواجب أن يتقدم المجلس العسكرى والحكومة والصحف القومية باعتذار واضح لحركة «٦ إبريل» التى نظمت مظاهرات وإضراب المحلة الذى كان خطوة مهمة فى سلسلة الإضرابات التى مهدت لثورة ٢٥ يناير.

02‏/03‏/2012

قانون جديد للجمعيات الأهلية بقلم عمرو حمزاوي

انتهت تونس من إصدار قانون جديد للجمعيات الأهلية بعد أشهر معدودات على إسقاط الديكتاتور بن على. القانون التونسى يعطى الجمعيات الأهلية حق التأسيس بالإخطار ويتيح لها ممارسة أنشطتها المختلفة أيضا بالإخطار ويلغى العقوبات السالبة للحرية (أى عقوبات الحبس) حين مخالفة الجمعيات لمقتضيات القانون أو للوائح التنفيذية المنظمة لعملها.

ثورتان فــى عمـر واحـد بقلم جلال امين

اقصد بالثورتين، ثورة يوليو 1952، وثورة يناير 2011، وأقصد بالعمر الواحد عمرى أنا.

كنت فى السابعة عشرة من عمرى عندما قامت ثورة 1952، ومن ثم كنت واعيا بما فيه الكفاية بما يجرى من أحداث سياسية، وها أنذا مازلت أعى ما يجرى (أو هكذا أظن) من أحداث ثورة 2011. وقد خطر لى أن أقارن بين ما نعرفه حتى الآن عن الثورتين اللتين تفصل بينهما ستون عاما، عسى أن يساعدنا ما نكتشفه من أوجه الشبه والاختلاف على فهم بعض ما يجرى الآن فى مصر.

آثار النوبة وأهلها بقلم د.حسن نافعة

ذكّرنا رحيل الدكتور ثروت عكاشة بآثار النوبة والحملة الدولية لإنقاذها فى ستينيات القرن الماضى، وهو موضوع قد يبدو بعيدا عن اهتمام المصريين فى اللحظة الراهنة، لكنى أعتقد أنه يقع فى قلب هذا الاهتمام، لذا ربما يكون من المفيد تذكير الشباب بالأجواء التى أحاطت بمعركة إنقاذ آثار النوبة، لعله يستطيع أن يستخلص منها دروساً تعينه على صنع مستقبل أفضل. ولأن مصر بلد زراعى يعتمد فى بقائه على مياه النهر، ويعيش أهله على رقعة محدودة جدا من الأرض القابلة للزراعة، فقد كان من الطبيعى أن يحرص زعماؤه الوطنيون، خاصة فى مراحل النهضة، على الاهتمام بتوسيع رقعة الأرض الزراعية وتوفير مياه الرى اللازمة لها، وهو ما قام به الرئيس «عبدالناصر» - على سبيل المثال - حين خاض معركة كبرى من أجل بناء السد العالى.

01‏/03‏/2012

هوامش حول الانتخابات الرئاسية بقلم مصطفى الفقى

تستحوذ الانتخابات الرئاسية القادمة على أكبر قدر من الاهتمام فى تاريخ البلاد، أولاً: لأنها جاءت فى أعقاب ثورة شعبية كبرى، ثانياً: لأنها تأتى فى مناخ صعب من الناحيتين السياسية والأمنية، وثالثاً: لأن عدد المرشحين المحتملين حتى الآن يبدو كبيرًا بالنسبة للفترة الزمنية الباقية، وواقع الأمر أن هذه الانتخابات يمكن أن تكون هى التتويج الحقيقى لنضال المواطن المصرى فى السنوات الأخيرة، ويهمنى هنا أن أبدى بعض الملاحظات:

مقالات مختارة للكاتب الراحل جلال عامر: فى انتظار صورة الرئيس

أغداً ألقاك يا خوف فؤادى من غدى.. وأحد أصدقائى كان يعتقد أن عندنا والعياذ بالله دولة مؤسسات فوق السطح، لكن بعد التحاليل اكتشف أن عندنا تجمع سلطات تحت الجلد، فأنا وحضرتك والمجتمع والناس والبرلمان ومجلس الوزراء واتحاد الكرة فى انتظار ظهور صورة السيد الرئيس على التليفزيون لتستقر الأمور وتهدأ النفوس حتى رجال البورصة يقولون نحن فى انتظار ظهور صورة السيد الرئيس لتعتدل الأسعار.. وكلنا كده عايزين صورة.. صحيح أن صور سيادته تملأ الميادين، لكنها صور قديمة من فترات رئاسية موغلة فى القدم.