اخر الاخبار

24‏/02‏/2013

عبد الرحمن يوسف فيم العجلة؟

 
«متسربعين على إيه؟»
لسان حال المصريين يوما بعد يوم يلهج بهذا السؤال المنطقى، فنحن نرى السادة فى مجلس الشورى يركضون ركضا لإقرار العديد من القوانين التى لا مبرر لإصدارها الآن، ولا معنى للاستعجال فيها لكى تخرج من مجلس محدود الكفاءة، محدود الشرعية «بحكم عدد المصوتين على الأقل».
كان على السادة فى مجلس الشورى أن يشعروا بشىء من الحرج وهم يدسون أنوفهم فى مناقشة مشروع قانون حرية تداول المعلومات «على سبيل المثال لا الحصر»، فهذا موضوع شديد الأهمية، وليس عاجلا بحال من الأحوال، ومناقشته الآن ليست إلا «جليطة» سياسية، تدل على أن صاحب الأغلبية له غرض من مناقشة هذا القانون الآن بدلا من تركه للبرلمان المنتخب لكى يناقشه فى ظروف طبيعية وبشكل طبيعى.
قس على ذلك القوانين المتعلقة بانتخابات مجلس النواب، وكيف أن قانون الدوائر الانتخابية قد تم الانتهاء منه فى سويعات «بعد أن تحفظت عليه المحكمة الدستورية»، بالرغم من أن مراجعة قاعدة بيانات فيها أكثر من خمسين مليون مواطن لا يمكن أن تستغرق أقل من أسابيع طويلة.
إن قانون الدوائر الانتخابية يحتاج إلى لجان من عدة وزارات، فهو يحتاج إلى متخصصين من وزارة العدل، ووزارة الداخلية، ووزارة التنمية الإدارية، ووزارة الحكم المحلى، وربما وزارة الدولة للشؤون القانونية، كما أنه يحتاج إلى المحافظين، وكثير من إدارات الحكم المحلى، كما يحتاج إلى خبراء فى المساحة، وغيرهم كثيرين.

إهمال وعدم خبرة بقلم محمد سلماوي

أى انتخابات هذه التى يتحدثون عنها؟ هل هذا وقت مناسب لإجراء الانتخابات والبلاد فى حالة اضطراب لم نشهد لها مثيلاً؟ ثم كيف يتم تحديد موعد الانتخابات فى أيام الأعياد القبطية، وتحديد أيام الإعادة أيضاً خلال الأعياد القبطية؟!
إن البلاد تشهد فى الوقت الحالى حالة غير طبيعية من الغضب بدأت مع الذكرى الثانية لثورة يناير، وتصاعدت مع تجاهل السلطة الحاكمة لأسبابها حتى وصلت لأول مرة إلى حد العصيان المدنى الذى نشهده هذه الأيام فى منطقة القناة، والذى قد ينتقل قريباً إلى مناطق أخرى، فهل هذا هو الوقت المناسب لإجراء انتخابات تتنافس فيها الحكومة والمعارضة، فتزيد نار الاضطرابات الحالية اشتعالاً؟ إن الانتخابات بطبيعتها كثيراً ما تشهد مواجهات تصل فى بعض الأحيان إلى الدموية، فهل من الحكمة أن نجرى الانتخابات وسط مواجهات الغضب الحالية؟
ثم ما هى تلك العبقرية الإخوانية التى اختارت من دون أيام الله أيام أعياد الإخوة الأقباط لإجراء هذه الانتخابات؟
فاليوم الأول الذى حدده قرار رئيس الجمهورية لإجراء الانتخابات، وهو 27 إبريل، يتزامن مع «أسبوع الآلام» فى

اخراج الجن من أجساد البنات والأولاد .. نوال السعداوي

لن أكتب عن الانتخابات البرلمانية المقبلة التى تخطط لها القوى السياسية الحاكمة وبعض تيارات المعارضة، هؤلاء أجهضوا الثورة تحت اسم الديمقراطية والصندوق، كنت من المطالبين بوضع الدستور أولاً وعمل توعية للناس قبل إجراء أى انتخابات، وثبت أنه المنطق السليم، إلا أن اللامنطق تغلب بالقوة، واليوم تسعى القوة الحاكمة إلى تكرار المأساة وإجراء انتخابات برلمانية متسرعة لفرض هيمنتها الكاملة وإجهاض البقية الباقية من الثورة.

مقال للأستاذ ابراهيم عيسى : بالسِّمّ الهارى

هذا أفضل قرار اتخذه مرسى منذ جاء..

لقد دعا إلى انتخابات برلمانية فى نهاية أبريل إذن، برافو جدا، أحسنت يا دكتور، أرحت يا رجل واسترحت.

نعم، هذا قرار رائع لأنه كاشف فاضح، فقد أنهى كل الخُرافات التافهة التى يروِّجها مغيَّبو الضمير عن الحوار الوطنى، وكل الخواء والهراء الذى يردده كذابو الجماعة وأفّاقوها ومنافقوها عن جدية الحوار وضرورة الحوار ومواعيد الحوار، خلصنا بقى من المياصة والتخنُّث واللف والدوران بتاع «نقعد نتحاور ونتفاهم»، ومبادرة هنا أو هناك وابتسامات صفراء وبلاستيكية يوزعها الإخوان ومنافقوهم فى التليفزيونات، لا حوار إذن، بل طغيان له خوار.

الأمر الثانى الذى يجعل قرار مرسى رائعا هو انكشاف تسلط الجماعة وغطرستها وغرورها وغبائها، وتصميمها على منهج الاستحواذ والإقصاء، وهو ما يجعل أى ضعيف الإيمان بحقيقة الإخوان يؤمن بأنها جماعة مستبدة فاشية وكل منقِّب عن أى بقعة نور فى هذا العقل الإخوانى يدرك مدى عتمته.

18‏/02‏/2013

خطورة مصر على الإخوان! بلال فضل


 كان بعضنا يشكو من إبتلاء الله لثورتنا بثوار بلا خطة، فإذا بالإبتلاء يشتد ويرزقنا الله بثوار قرروا أن يتبعوا في مقاومة جماعة الإخوان نفس خطة مبارك الفاشلة في محاربة جماعة الإخوان بتصويرها كقوة شيطانية خارقة تمتلك أوراقا مخبأة ستخرج في وقت اللزوم لينفذها أنصار تحت التخفي ينتشرون في كل قطاعات الدولة. 
لا يدرك الثائر الذي ينشر هذا العبث أنه يقدم أكبر خدمة للإخوان، حين يساعدهم على إخفاء الحقيقة التي باتت جلية جلاء الشمس في قلب الصحراء الكبرى، وهي أن جماعتهم بائسة سياسيا عقيمة فكريا ولا تملك سوى قدرة على التنظيم اكتسبتها من سنين العمل السري الطويلة وموهبة في توظيف الشعارات الدينية ساعة الزنقة وأنصارا يمتلكون قدرة مدهشة على النطاعة وتكذيب الحقائق، وكل هذه ممتلكات لا

كيف يتجنب أبناء مرسى ومكى مصير علاء وجمال؟ وائل قنديل


فسدت مصر من بوابة بيزنس أبناء المسئولين، وتحول القطاع الخاص أيام مبارك إلى مرتع لإفساد الصغار أبناء الكبار، ثم فسادهم وتناسل الفساد الصغير وتكاثر وتشعب وتوسعت حلقاته حتى تحول البلد كله إلى بحيرة عطنة من التهليب، ثم سقط فى قبضة المغامرين وعصابات المافيا.
تأتى واقعة تعيين ابن الرئيس فى إحدى الشركات القابضة التابعة لقطاع الطيران لتفتح هذه القضية مجددا وتطرح سؤالا: أيهما أفضل: أن يعمل أبناء المسئولين فى جهات حكومية معلنة تخضع لرقابة الأجهزة الرسمية المتعددة، أم يسلكون طريق علاء وجمال مبارك، ويمارسون رياضة التزلج على ألواح القطاع الخاص ويتعلمون مهارات الصفقات السرية مع وحوش البيزنس فتضيع المسافات بين السلطة والثروة ونعيد إنتاج دولة الأوليجارك والهلّيبة؟

إضاءات مسكوت عليها بقلم فهمي هويدي


لأن الأخبار السارة شحيحة فى الوقت الراهن، فإن فوز باحث مصرى بجائزة دولية فى التنمية الذاتية يصبح خبرا يستحق الحفاوة. وإذا كان الفوز بحد ذاته شىء مهم، فإن الأهم منه هو موضوعه الذى يبدو أنه غير مدرج على جدول أعمال المرحلة فى مصر. الباحث هو الدكتور حامد الموصلى الأستاذ المتفرغ بهندسة عين شمس، ورئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية للتنمية الذاتية. وقد فاز بجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر (أبوظبى دورة 2013). وقيمتها نحو 400 ألف جنيه مصرى، قرر الرجل التبرع بها لصالح الجمعية التى تضم عددا من الخبراء المصريين الذين نذروا أنفسهم لرسالة النهوض بالمجتمعات الريفية
المهمة التى أنجزتها الجمعية، والتى كانت سببا فى حصول الدكتور الموصلى على الجائزة، تتلخص فى أنها نجحت فى تنفيذ مشروع لنشر الصناعات الصغيرة القائمة على خامات النخيل، وقد تم اختيار قرية القايات، التى تعد واحدة من أفقر عشر قرى بمحافظة المنيا، لتكون المختبر الذى أقيمت فيه التجربة، التى تم تمويلها بمنحة قدمتها مؤسسة «مصر الخير»

11‏/02‏/2013

حوار مع الجيل الذى سيسقط مرسى! بقلم بﻻل فضل


•من أنتم؟
«جيل ابن نفسه فى زمن عيرة.. ريحة هدومه خل وخميرة .. وبيكتبوا السيرة وما لهمش ف الإملا»
مين القائد بتاعكم؟

ــ «الثورة مفهاش رُتَب.. غير رتبة العسكرى.. ولا حد غير العلم .. راح ينضربله تمام»

 تقولوا إيه للناس اللى بتسأل إنتو عايزين إيه بالضبط؟

«بنى هذا الوطن وبَنوه .. ما عاد متبقّى شئ تبكوه .. إذا كان الميزان مقلوب .. ف يبقى العرض حقه الدم.. ولو ما نفعش حدف الطوب.. هتبقى البندقية أهَم.. هتلقوا ع الوطن مكتوب.. «لا يؤخذ عن طريق الفم».. يا إما تشمّروا الأكمام.. عشان تاخدوه.. يا إما توطوا على قُدّام.. عشان تاخدوه.. بنى هذا الوطن.. وبنوه»

ذكريات ليلة التنحى رئيس لا يرى ولا يسمع ولا يفهم بقلم وائل قنديل


ليست الليلة كالبارحة، ففى ليلة ١١ فبراير ٢٠١١ كانت مصر على قلب رجل واحد تنتظر جلاء المخلوع عن حكم مصر، أما اليوم فمعسكر الثوار مقسوم لفريقين يتصارعان على كعكة.. أحدهما يريدها كلها أو معظمها، والآخر يريد قطعة.
 
نعم مصر تعيش الآن صراعا على السلطة، وليس صراعا على الثورة أو من أجلها، غير أن المفارقة أن الذين كانوا يذرفون الدمع ساخنا رافضين المطالبة بخلع المخلوع، جالسين فى فضائيات المساخر السياسية ينهرون الشعب ويوبخونه لأنه اقترب من قصر الرئيس، أصبحوا اليوم من المصفقين لحرق القصر الرئاسى بالمولوتوف.

وحتى لا ننسى أعيد عليكم مشاهد من مساء ١١ فبراير ٢٠١١ كما سجلتها فى هذا المكان:

ما تغير فى الزمالك؟ بقلم حسن المستكاوي


نجوم مباراة الزمالك والشرطة، هم بالترتيب: محمد حلمى مدرب الشرطة، وخالد قمر وماجد أنوش وسعيد كمال مهاجمى الشرطة، وأحمد عيد عبد الملك وعمر جابر ومحمد إبراهيم من الزمالك. ارتفاع مستوى المباراة يرفع من عدد نجومها. وقد كان مهاجمو الشرطة مثل العفاريت، والعياذ بالله، يظهرون فجأة، ويجرون بسرعة، ويقتحمون بقوة.
 
ثم يختفون ويتراجعون، ويشكلون خط الدفاع الأول بالضغط المتقدم. وكان الزمالك كله فى الشوط يلعب كرة جماعية مميزة وسريعة. يتبادل لاعبوه الكرة بتمريرات قصيرة، ويمتلك جبهات هجومية يسارية ويمينية وثالثة من القلب. كما شكل عيد عبد الملك مع عمر جابر «دويتو» أرهق دفاع الشرطة.
••ماذا تغير فى الزمالك حتى الآن؟

اللعب على المكشوف فى تونس بقلم فهمي هويدي


اللعب فى تونس أصبح على المكشوف. طرف مجهول يقتل زعيما يساريا معارضا للإسلاميين ولحركة النهضة صاحبة الأغلبية فى المجلس التأسيسى، على الفور تسارع الأبواق الإعلامية والقوى المعارضة إلى اتهام الإسلاميين بقتل الرجل.

ويعبأ الشارع وتخرج المظاهرات منددة بحركة النهضة، ويلجأ البعض إلى إحراق بعض مقارها. ووسط الهيجان والتعبئة والتحريض يخرج وزير الداخلية الفرنسى مانويل فالز بتصريح ينتقد فيه ما أسماه «فاشية إسلامية تبرز فى كل مكان تقريبا»، ثم يضيف أنه «لايزال يعول على الاستحقاق الانتخابى حتى تفوز به القوى الديمقراطية والعلمانية التى تحمل قيم ثورة الياسمين». وبعد أن يطلق الرجل تصريحه من باريس يستدعى رئيس الحكومة التونسية وكذلك وزير الخارجية السفير الفرنسى وإبلاغه باحتجاج تونس على تدخل الوزير الفرنسى فى الشأن الداخلى التونسى.

هذه الخلفية تستدعى عدة ملاحظات هى:

جبهة ضمير من؟ بقلم حسن نافعه


أعلنت مجموعة من الشخصيات العامة، معظمها ينتمى إلى أحزاب سياسية قائمة بالفعل، عن تأسيس حركة أو تيار سياسى جديد حمل هذه المرة اسم «جبهة الضمير لحماية الثورة». وفى مؤتمر صحفى عقد بساقية الصاوى، يوم السبت الماضى، للإعلان عن قيام هذه «الجبهة»، برر المتحدثون باسمها أسباب قيام هذه الجبهة بالحاجة إلى تكوين «ضمير وطنى يدافع عن استمرارية الثورة وعن حق المصريين فى الحرية والكرامة والعدالة»، وطالبوا «بعدم إعادة إنتاج النظام السابق، والتعاون من أجل وقف العنف الذى تشهده البلاد».
أول ما يلفت النظر هنا أن هذه المجموعة استولت على فكرة ليست هى صاحبتها وقامت بتحريفها وحرفها

الحكومة الفاشلة بقلم عمرو الشوبكي


فى تونس، قرر رئيس الحكومة حمادى الجبالى، القيادى فى حزب النهضة المنتمى لمدرسة الإخوان المسلمين، استقالة الحكومة، وتشكيل حكومة كفاءات وطنية فى أعقاب اغتيال المعارض اليسارى شكرى بلعيد وفشل الحكومة فى حمايته. ولم يكتف الرجل بذلك، إنما طالب بألا يسيطر وزراء من حزبه على أى من الوزارات السيادية، بما فيها الداخلية والخارجية، ودعوة شخصيات مستقلة من الكفاءات لتشكيل الحكومة وقيادة هذه الوزارات.
الفارق واضح للعيان بين حكومتنا، الأفشل والأسوأ فى تاريخ مصر منذ عقود، وبين حكومة مسؤولة فى تونس،

السياسيون العراة بقلم مصطفي النجار



حين رأيت غلاف مجلة السياسى، التى تصدرها مؤسسة «المصرى اليوم»، وتصدر الغلاف رسم كاريكاتيرى لعدد من الرموز السياسية، التى شاركت فى وثيقة نبذ العنف التى تبناها الأزهر، ووقع عليها أغلب قيادات العمل الوطنى، ارتسمت على شفتى بسمة لطرافة الرسم الذى عبر عن وجهة نظر من انتقدوا الوثيقة وهاجموا كل المشاركين فى صياغتها والتوقيع عليها.
لم يضايقنى أن أكون شخصياً من بين من تم رسمهم على الغلاف، فهذه ضريبة العمل السياسى، وكل من