اخر الاخبار

29‏/06‏/2012

تمكين الرئيس بقلم د . صفوت قابل


مع الإعلان عن فوز محمد مرسى برئاسة الجمهورية بدأت مظاهر الاحتفال وبرقيات التهنئة للرئيس المنتخب، ولكن صاحب ذلك تخوفات البعض من تحول الدولة المصرية إلى دولة دينية والتساؤلات الخبيثة عمن سيحكم مصر بل الحديث عن بعض التخوفات الساذجة بمحاولة الإخوان إعادة المرأة للمنزل والتقييد على الأقباط، وهذه كلها تعكس مدى سيطرة الجهل السياسى أو التآمر الخفى على كثيرين ممن لديهم فرصة الظهور الإعلامى، ومن الممكن أن تصنف هذه المقولات تحت بند إرباك الرئيس القادم ووضعه دائماً فى حالة الدفاع عن نفسه وسياساته. ويصبح السؤال: هل يستطيع الرئيس الجديد مواجهة ثورة المطالب، وهل لديه ما يمكنه من التعامل ولو مع بعض هذه المطالب، خاصة أنه جاء ببرنامج يسعى لتحقيقه، فالرئيس ومن ورائه الإخوان على المحك إما أن ينجح الرئيس الذى جاء منهم وإذا فشل فلن تكون الخسارة له وحده بل لتنظيمهم كله.

الإسلاميون والليبراليون وبناء الدولة بقلم مصطفي النجار



منذ بدايات القرن العشرين عرفت مصر تمايزا واضحا بين خطين فكريين أساسيين وهما التيار المحافظ بشتى تنويعاته وتيار التحديث بمختلف اتجاهاته، بدأت الجذور الأولى لظهور التيارين عقب ثورة 1919 وما أعقبها من تغيرات مجتمعية غيرت من الصورة التقليدية للمجتمع المصرى وانقسم المصريون بين فريقين الأول يرى أن هناك عملية تغريب واستهداف للهوية المصرية ذات الصبغة الدينية المتأصلة فى نفوس المصريين، والفريق الثانى يرى أن مصر يجب أن تخرج من أسر تجربتها التاريخية وارتباطها بدولة الخلافة لتتحول إلى نموذج الدولة الحديثة التى تقوم على المدنية والتحضر وتفكيك موروثات الماضى وتحرير العقل وابعاده عن خطاب الدين الذى ظل يتحكم فيه لقرون طويلة.

مشاغبـون فـى القصر الجمهورى بقلم وائل قنديل



كان من الممكن جدا أن يكون مكان هذا اللقاء معتقل طرة أو س 28، غير أن القدر شاء أن يتجمع كل هؤلاء المشاغبين المنبوذين فى قصر الرئاسة، وبدلا من أن يقعدوا على «البرش» فى الزنازين، جلسوا على مقاعد صالونات المخلوع فى قصر العروبة.
 يستوى فى ذلك الدكتور محمد مرسى أو الشاب أحمد نديم عضو حركة شباب 6 أبريل، والدكتور علاء الأسوانى والدكتورة هبة رؤوف عزت وكاتب هذه السطور وأسماء محفوظ ووائل غنيم. 

الغرائب الثلاث.. فى انتخابات الرئاسة بقلم جلال أمين



اعترف بأنى لم أذهب للإدلاء بصوتى فى انتخابات الإعادة، لأنى لم أجد أى سبب يدفعنى لانتخاب الدكتور محمد مرسى أو الفريق شفيق. كان (ولاتزال) لدى اعتراضات ومخاوف قوية من اعتلاء أى منهما منصب الرئيس، كما أنى لم تكن لدى ثقة كافية بنزاهة الانتخابات تدفعنى للاعتقاد بأن صوتى يمكن أن يكون له أثر على النتيجة النهائية.

لم أكن الوحيد الذى يفكر على هذا النحو، فلا عجب أن كانت نسبة الممتنعين عن التصويت عالية (بل أرجح أنها كانت فى الحقيقة أعلى مما اذيع). ولكنى من ناحية أخرى، أحترم الرأى الذى كان يقول بضرورة الذهاب للتصويت بالرغم من ذلك، ولو على الأقل لزيادة فرص النجاح لدى المرشح الأقل سوءا. أحترم هذا الرأى، وأحترم من قام باتباعه، ولكن هذا الاحترام لم يكن كافيا لتغيير موقفى.

28‏/06‏/2012

الديمقراطية الوليدة بين مُصيبتين ومُقاومتين بقلم عمرو عزت



أذكر جيدا، مساء 10 فبراير 2011 في ميدان التحرير، بعد خطاب المخلوع المستفز الذي حاول فيه التشبث بما لا يزال يلمسه من أطراف الكرسي.. انقسمنا: هناك من أعلنوا استمرار الاعتصام في الميدان حتى سقوط مبارك، وهناك من عزموا التوجه إلى قصر العروبة سَيرا على الأقدام، وهناك من توجهوا لمحاصرة ماسبيرو.
على رصيف الكورنيش المواجه لماسبيرو، جلست على الأسفلت يغلب على مشاعري الشعور بالشفقة الشخصية على مبارك وهيئته وخطابه المُزريين، لم أكن أعرف إن كان سيتنحّى قريبا أم لا، ولكن ما أعرفه أن ثورة تنطلق ويبدو أن هناك الآن ما يكفي من الثوار الذين لن يتراجعوا، وأن الطريق لا زال طويلا أمام هذه الثورة.

سلطات وصلاحيات الرئيس المنتخب بقلم حسن نافعة



لا يجوز لهيئة غير منتخبة أن تجور على سلطة هيئة منتخبة أو تقيد من صلاحياتها. تلك هى القاعدة العامة المعمول بها فى كل النظم السياسية والدستورية التى حرص المجلس الأعلى للقوات المسلحة على مراعاتها عند إصداره الإعلان الدستورى عقب استفتاء مارس 2011. صحيح أن هذا الإعلان منح المجلس الأعلى للقوات المسلحة حق الجمع فى البداية بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، لكنه حرص فى الوقت نفسه على النص صراحة على ضرورة نقل سلطة التشريع فوراً وبالكامل إلى مجلس الشعب عقب انتخابه.

23‏/06‏/2012

وائل السمرى الحقائق الخفية فى المطابع الأميرية

يقول المثل الشعبى «اللى يحضر عفريت يصرفه» ولا أعرف لماذا أصرت اللجنة العليا للانتخابات على إثارة أمر وجود تزوير متعمد للأصوات وتسويد لبطاقات الاقتراع فى المطابع الأميرية مدعية أن القضاة والمواطنين عثروا على عشرات الدفاتر المسودة فى اللجان الانتخابية أثناء جولة الإعادة فى انتخابات الرئاسة المصرية محددة جهة تسويد هذه البطاقات بأنها «المطابع الأميرية» ثم تطلع علينا النيابة لتقول إنها لم تحقق حتى الآن فى الواقعة!! كما لو أن المطلوب منا الآن هو أن ننسى ادعاء لجنة الانتخابات الرئاسية وننسى بالمرة ما تتضمنه هذه الواقعة من شبهات فساد، سواء فى المطبعة أو فى اللجان أو فى لجنة الانتخابات الرئاسية نفسها.

22‏/06‏/2012

تفسير ما حدث جلال أمين


ها قد أسدل الستار على رواية طولها ستة عشر شهرا. بدأت بداية مفرحة جدا فى 25 يناير، وانتهت نهاية مؤسفة ومحزنة فى منتصف يونيو من العام التالى.

تطلع المصريون فى بدايتها إلى عهد جديد من الحرية والكرامة، ورأوا أنفسهم فى نهايتها وقد قيدت أيديهم من جديد وتصدر لهم تحذيرات من أن أى محاولة لتكرار ما فعلوه فى 25 يناير ستضرب بلا رحمة. وعاد الكتاب والمذيعون الذين اعتادوا خدمة النظام القائم أيا كانت صورته، يحاولون اكتشاف شخصية الرئيس الجديد حتى يبادروا بإعلان ولائهم له، حتى قبل أن يتسلم الحكم.

سلام على «سيد بلال» ابن البطة السوداء وائل قنديل



الحكم بالحبس المشدد 15 عاما والسجن المؤبد على قتلة الشاب السكندرى سيد بلال، يمثل واحدا من تجليات ثورة 25 يناير، تماما كما جاء الحكم على قتلة شهيد الإسكندرية الآخر خالد سعيد.
 لقد كان من الممكن أن تدفن مأساة مقتل خالد سعيد، وتوارى جريمة مصرع سيد بلال مع جثتيهما لولا أن ثورة من أجل الكرامة الإنسانية قامت فى 25 يناير 2011، أى بعد أسبوعين فقط من رحيل سيد بلال، وشهور على استشهاد خالد سعيد.
 إن ثورة يناير هى التى أعادت جريمة قتل سيد بلال على أيدى زبانية التعذيب إلى صدارة المشهد وقد كتبت فى العاشر من يناير 2011 عن مأساة التعتيم على قضية سيد بلال تحت عنوان «ابن البطة السوداء فى تفجير الإسكندرية» أعيد نشره الآن تحية لروحه وأرواح الشهداء وتذكرة بقصته المؤلمة: 

تحذير من حريق يقترب عماد الدين حسين



كثيرون يغضبون حينما يقول البعض إن الجانب الأكبر من المشهد الراهن هو صراع كبير بين جماعة الإخوان المسلمين والمجلس العسكرى حول من يحكم مصر، أو من تكون له الكلمة العليا فى تقرير المستقبل .
 التطاحن بين الجانبين لا يأخذ شكلا مباشرا فى بعض المرات، ويتم عبر وكلاء، لكنه يصبح سافرا، كما يحدث فى ميدان التحرير الآن عبر المظاهرات، أو حتى عبر البيانات والتصريحات.
 ورغم حدة هذا الصراع وضراوته فان الجانبين لم يتوقفا عن التفاوض الماراثونى كى يصلا إلى تفاهم أو اتفاق أو صفقة أو توافق ــ ليسميها كل منا ما يشاء ــ للوصول إلى حل وسط يرضى الطرفين. 

خطة البقاء فى جدانسك حسن المستكاوي



●●قاوم مشهد الاكتئاب فى شارع السياسة بالامتناع عن التعليق، وأحاول إضافة عدم التفكير وأهرب من هذا، وأسف للتعبير، بمتابعة مباريات أوروبا، والتفتيش والبحث عن كل معلومة بالقراءة، ففى النهاية هى جزء من المتعة أن تعرف، وجزء من الهروب أن تبحث..!
 ●● الصراع الخفى بين بلاتينى وبلاتر حول الحكام البشر والحكام الآلات مازال قائما، وقد أسرع بلاتر بتسجيل هدف، حين كتب على حسابه على  «تويتر»: «بعد مباراة انجلترا وأوكرانيا، لم تعد تكنولوجيا خط المرمى احتمالا، بل ضرورة..».
 ومن المنتظر أن يعلن الفيفا فى اجتماعه المقبل عقب انتهاء الأمم الأوروبية الأخذ بتكنولوجيا خط المرمى.. ليفوز بلاتر بجولة مهمة فى مباراته الخفية مع بلاتينى صاحب فكرة الحكام الخمسة، مفضلا حسب قوله، الاعتماد على البشر وليس الماكينات. 

من حق الرئيس بقلم زياد العليمي


السيد رئيس الجمهورية،

لا أخفيك سرا، فلست ممن منحوك أصواتهم. بمنتهى الصراحة وبلا لحظة ندم أو مراجعة للنفس قبلها أو بعدها أبطلت صوتى. على أى حال أنت الآن رئيس لكل المصريين، ونجحت بأصوات القوى الثورية بالأساس. فعلى الرغم من قوة التنظيم الذى تنتمى إليه، وبذخه فى الإنفاق على دعايتك الانتخابية، لم تستطع حصد ما يزيد على خمسة ملايين صوت فى الجولة الأولى، بينما أعطتك القوى الثورية ما يقرب من ثمانية ملايين صوت فى الجولة الثانية لتصبح رئيساً. والآن يحين الموعد كى ترد لهم هذا الجميل، وتشعرهم بأنهم لم يخطئوا الاختيار. أنت الآن تطالبهم بالنزول إلى الشوارع لمساعدتك فى استعادة صلاحياتك التى سلبها منك المجلس العسكرى. هل ذكرت أننى أشعر أحياناً بأنكم لا تذكرون الثورة والثوار إلا حينما تحتاجونهم؟ على أى حال سأحاول مساعدتك إذا لم يساعدك القانونيون من أعضاء جماعتك فى معرفة كيفية استرداد صلاحياتك.

20‏/06‏/2012

لست راضيا‏..‏ لكني متفائل‏!‏ بقلم: أحمد عبد المعطي حجازي


أحمد عبد المعطي حجازي
أنا غير راض طبعا‏,‏ مثلي مثل كثيرين غيري‏,‏ عما أنجزته الثورة المصرية حتي الآن‏,‏ لكني لست متشائما كما هي حال بعضنا‏.‏
لقد طالب الثوار المصريون بإسقاط النظام, لكن النظام لم يسقط, سقط رئيسه, وبقي النظام قائما حتي الآن متمثلا في مؤسساته التي مازالت تحكم البلاد, وفي نظمه التي مازالت متبعة, وتشريعاته التي مازال معظمها ساريا, ولم تحل محلها المؤسسات والنظم والتشريعات التي تمثل الثورة وتتبني أهدافها.
ولقد طالب الثوار بالديمقراطية, لكن الديمقراطية لم تتحقق, أجريت الانتخابات في ظل التشريعات الملفقة والمؤسسات والأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية الموروثة عن النظام الفاسد المستبد, الذي طالب الشعب بإسقاطه, فأسفرت عن

المطلوب والمرفوض من الرئيس بقلم: شريف الشوباشي


شريف الشوباشي
حتي كتابة هذه السطور لم تعلن النتيجة النهائية الرسمية لأول انتخابات رئاسية حقيقية تعرفها مصر في تاريخها المديد‏,‏ لكن المجهول الأخطر والأهم من شخص الرئيس الجديد هو الصلاحيات التي سوف يحظي بها هذا الرئيس والتي ستختلف بالتأكيد كثيرا عن الصلاحيات المطلقة التي كانت بين يدي حسني مبارك.
وأيا كان الرئيس القادم فإن المطلوب والمرفوض منه يكاد يكون مطابقا وسوف يتعين عليه مهما كانت صلاحياته أن يدرك المهمة الثقيلة التي وضعتها الأقدار علي كاهله وهي أن يكون أول رئيس منتخب بإرادة الشعب في تاريخ مصر المديد.

19‏/06‏/2012

محمد إبراهيم الدسوقى مطالبنا من الإخوان


الآن وقد اتضح الخيط الأبيض من الأسود، وبزغ فجرنا المرتقب، بمعرفة اسم الرئيس الجديد، فإن جماعة الإخوان المسلمين المزهوة بفوز مرشحها الدكتور محمد مرسى، مطالبة بتنفيذ حزمة مطالب عاجلة لا تحتمل التأجيل والتسويف والمماطلة، لكى يطمئن مَن صوت لمرسى ومَن ساند منافسه الفريق أحمد شفيق، بأن البلاد ستكون آمنة تحت حكم قيادى فيها، وهو الحلم الذى سعوا لتحقيقه منذ أسس الشيخ حسن البنا، الجماعة عام 1928. 

18‏/06‏/2012

عبد الرحمن يوسف واجب اللحظة الراهنة



واجب اللحظة الراهنة – كما سبق وكتبت فى عدة مقالات – هو الحشد، وتنظيم الصفوف، وخلق الكيانات السياسية التى تستطيع أن تنافس بشكل حقيقى، لأن من ينافسنا قدره الهزيمة إلا إذا أخلينا له الساحة، فحينها سيتمدد فى الفراغ، ليس عن جدارة وتمكن، بل بسبب تخاذلنا وتهاونا ويأسنا.
إن الانتخابات البرلمانية القادمة، وما بعدها من انتخابات فى المحليات، هى فرصة كبرى للتيارات الشبابية الجديدة التى تعلمت خلال الشهور الماضية العمل السياسى، ونزلت الساحة فى حملات رئاسية، وفى أحزاب ناشئة، وفى انتخابات الشعب والشورى، كل هذه التجارب من الممكن الاستفادة منها والبناء عليها، من أجل توفير بديل حقيقى لملايين المصريين الذين لا يريدون انتخاب الفلول، ولا يريدون انتخاب الإسلاميين الفشلة الذين لم يكونوا على مستوى الثقة التى منحها لهم الناس.

16‏/06‏/2012

«الانتخابات» فى أعمال توفيق الحكيم ونجيب محفوظ يوسف القعيد



الانتخابات جاءت بفرج «القواد» فى «زقاق المدق»..  والشرطة مسؤولة عن التزوير فى «يوميات نائب فى الأرياف»
فى سنة 1937 أصدر توفيق الحكيم روايته «يوميات نائب فى الأرياف»، رغم أنها كانت يوميات لتجربة عاشها الحكيم بنفسه، إلا أن الانتخابات تظهر خلالها، وبعد عشر سنوات أصدر نجيب محفوظ سنة 1947 روايته زقاق المدق.
ورغم عزلة الزقاق عن العالم الخارجى، إلا أن الانتخابات تطرق أبوابه فى الفصل التاسع عشر، على أن الانتخابات هى التى تأتى بفرج إبراهيم، القواد الذى أخذ حميدة من حياة الزقاق الضيقة إلى الدنيا الجديدة، حيث ضاعت ولم تعد إلى الزقاق أبداً.

الدستور عقيدة بقلم د/ منى مكرم عبيد


لم أفاجأ كثيرا بالجدل الدائر حول الجمعية التأسيسية للدستور فى شكلها الجديد، وقد فضلت الانسحاب من تشكيلها الأول لنفس الأسباب التى تتكرر اليوم وتتمثل فى حالة الانقسام الطائفى بين تيار دينى ومدنى. وبالرغم من عيوب تلك الجمعية وتقسيمها المختلف عليه وعودة سيطرة نفس التيارات السابقة عليها، فإننى أتمنى لها أن تستمر لإقرار دستور جديد للبلاد. لأنه ليس من المعقول ولا المنطقى أن يأتى رئيس جديد منتخب لا يعرف صلاحياته أو النظام السياسى الذى سيسير عليه. وإن كانت الأحداث قد تسارعت بشكل مذهل وصدر حكم المحكمة الدستورية العليا بحل البرلمان، مما جعل بعض الفقهاء الدستوريين يتوقعون بطلان الجمعية التأسيسية نفسها لأنها من أعمال البرلمان، والبعض الآخر يتوقع استمرارها لأن الحكم لا يلغى ما سبق من قرارات للبرلمان.

15‏/06‏/2012

الشريعة أمان لا تخيـف أحدًا جمال قطب



لأسباب كثيرة مفهومة صار لفظ «الشريعة» راية مرفوعة على «صارى» مهيب رهيب أساسه فى الأرض وفرعه قرب السماء، وهذه الراية تتنازعها أياد كثيرة يتفاوت حظها فى التدين بقدر تفاوت مداركها فى فهم الدين، ولقد تناوبت عليها أياد كثيرة ترفعها وهم جميعا بين إفراط وتزيُّد فيما يجب على الفرد والمجتمع أو تفريط وتحلل منه كما يقول الشاعر:

وكل يدعى وصلًا بليلى ... وليلى لا تقر لهم بذاك

فقد وعى تاريخنا (الشيعة ثم الخوارج ثم المعتزلة ثم المرجئة ثم... ثم...) ورأى الناس بعد ذلك مذاهب فقهية مشهورة معروفة فضلا عن مذاهب مغمورة ثم جمعيات ثم جماعات ثم ما نسأل الله ألا يأذن له بالتواجد على الأرض مرة أخرى من مقاتلة واحتكام إلى السلاح. 

كيف ضيعها رونالدو؟ حسن المستكاوي




●● عندما انتهت مباراة البرتغال والدنمارك، أخذ خبراء ومقدمو برامج ومحللون يسردون ويكررون برتابة شريط المباراة وماجرى فيها، بينما كان أول سؤال يجب طرحه فى الأستوديوهات التحليلية وفى أوساط اللعبة هو: كيف ضيع كريستيانو رونالدو الفرصة التى انفرد فيها بحارس المرمى الدانماركى أندرسن بعد تمريرة من نانى، ليسدد الكرة بجوار القائم فى الدقيقة 78 من المباراة التى بدأت سهلة وانتهت عصيبة..؟

●● كيف يكون هداف ريال مدريد الذى سجل 60 هدفا فى 55 مباراة مرتبكا دائما وغالبا فى مباريات منتخب البرتغال.. هل هو فارق المستوى بين مباريات المنتخبات وبين المنافسات المحلية الإسبانية؟ هل هذا هو السبب أم أن الضغوط الهائلة على رونالدو التى تطالبه بشىء لمنتخب بلاده وراء هذا الارتباك ووراء هذا الهدف الضائع بغرابة شديدة؟



العودة إلى 24 يناير عماد الدين حسين



إذن فقد عدنا إلى يوم 24 يناير 2011، وهو اليوم السابق لاشتعال الثورة.
 هذا هو العنوان الرئيسى الذى يمكن استخلاصه من الحكمين اللذين صدرا عن المحكمة الدستورية العليا ظهر أمس.
 رجال وفقهاء القانون سيقدمون لنا التفسير القانونى والدستورى لما حدث، لكن سنحاول فى هذه السطور السريعة قراءة سياسية فى النتائج المترتبة على هذا الحكم.
 لحظة كتاب هذا المقال لم يكن أحد قد عرف على وجه اليقين هل الحكم يعنى حل البرلمان بالكامل أم ثلثه فقط، اتصلت بكثيرين، معظمهم قال إن القرار يعنى حل البرلمان بالكامل بغرفتيه الشعب والشورى. 

مباحث أمن العسكر وائل قنديل



حتى لا يأتى يوم يسجل فيه التاريخ أن قواتنا المسلحة الباسلة استشرست على شاب مصرى فاقد إحدى عينيه، ومهدد بفقدان الأخرى، لا يجب أن يبقى محمود أمين ليلة واحدة فى سجون المجلس العسكرى.
 لقد فاض الحبر بالكتابة عن مهزلة الحرب ضد محمود أمين أحد أبطال ثورة ٢٥ يناير، الذى أصيب بطلق خرطوش فى بدايتها، ثم اعتقل فى أحداث العباسية الأخيرة لدى توجهه إلى الميدان دفاعا عن ضحايا المذبحة. 

ليس هكذا تكتب الدساتير محمد سلماوي



بات من المؤكد أن دستوراً يعبر عن تطلعات الشعب لن يصدر عن تلك اللجنة البائسة التى انتهى إليها الحال بعد استمرار سيطرة فصيل سياسى واحد على تشكيلها.


إن العودة لتاريخ الأمم، الذى لا يبدو أن من يسخرون الدين لأهدافهم السياسية يجيدونه، يشير بوضوح إلى أن الدساتير لا تأتى أبداً عن طريق ذلك الاستقطاب الحاد الذى يؤدى إلى صراع سياسى بين فصيل يتغالب بأكثرية فاز بها فى انتخابات تمت فى ظروف استثنائية وبين بقية فصائل المجتمع، وإنما كانت كل الدساتير التى كتب لها الدوام ثمرة طبيعية لتوافق وطنى يعبر عن رضا الشعب وقبوله بالدستور المكتوب.

10‏/06‏/2012

شرعية الصندوق بقلم د.عمرو الشوبكى


شرعية الثورة مقدمة على شرعية الصندوق وشرعية الدستور»، مقولة يرددها بعض الثوار تعليقا على الفصل الأخير من انتخابات الرئاسة الذى أفرز كلاً من الفريق أحمد شفيق والدكتور محمد مرسى، على اعتبار أن أسمى شىء حدث فى مصر منذ عقود طويلة هو ثورة ٢٥ يناير، وبفضلها جرت انتخابات تشريعية ورئاسية وظهرت قوى سياسية جديدة بعضها كان محظوراً وبعضها كان مطارداً أو مهمشاً، وبالتالى تصبح الشرعية الأولى للثورة وليس لأى شىء آخر.

فى معايير المفاضلة والاختيار بين «مرسى» و«شفيق» بقلم د. حسن نافعة


يتوجه ملايين الناخبين المصريين يومى ١٦ و١٧ القادمين إلى صناديق الاقتراع، للإدلاء بأصواتهم فى جولة ثانية وأخيرة من الانتخابات الرئاسية. ولأنها ستجرى بين مرشحين يثير احتمال وصول أى منهما إلى المقعد الرئاسى مخاوف كبيرة وحقيقية، فمن الطبيعى أن يشعر غالبية المصريين بعدم الاطمئنان وبالقلق الشديد مما قد تسفر عنه نتيجة هذه الجولة، بصرف النظر عن اسم الفائز بالسباق فى نهاية المطاف.

08‏/06‏/2012

الحلم الوردى بقلم محمد سلماوى


أمضيت الليل أقرأ صحف اليوم التالى على الإنترنت والتى تزداد اصفراراً مع كل يوم، وأشاهد على التليفزيون من أصبحوا يطلقون على أنفسهم ألقاب «الخبير الاستراتيجى» و«الفقيه الدستورى»، ثم يتلاسنون ويكادون يشتبكون بالأيادى فيما يعرف بالبرامج «الحوارية» ـ نسبة إلى «الحوارى» طبعاً وليس إلى «الحوار» ـ وتذكرت واقعة تروى عن الدكتور ثروت بدوى فى أحد لقاءاته التليفزيونية حين سأله معد البرنامج: «تحب نكتب تحت اسمك مفكر ولا فقيه استراتيجى ولا خبير دستورى؟»، فقال له الدكتور ثروت الذى تتلمذ على يديه عشرات ممن يسمون أنفسهم اليوم بالفقهاء: اكتب «صايع»!

مقاطعون أم مبطلون؟ بقلم د.حازم عبدالعظيم


انه طابور ثالث من المصريين قرر أن يأخذ قراراً خارج الاستقطاب العسكرى (الفلولى) من جانب، والإخوانى من جانب آخر! الطابور الثالث يشترك مع الطرف الثالث فى أنه مجهول الهوية وغير محدد لكنه بالتأكيد أنبل كثيراً! وقد يكون فى نظر العسكر والإخوان الطرف الثالث الذى سيقف ضدهم فعلا فى المستقبل!
الطابور الثالث: ملايين من المصريين، لا نعرف عددهم، كانوا يتطلعون لغد أفضل بعد الثورة! يحلمون بدولة مدنية حديثة، وجدوا أنفسهم فجأة فى أسوأ اختيار من نوعه بين مطرقة العسكر وسندان الإخوان! ضميرهم لا يسمح لهم بالتصويت لـ«شفيق»، ومعظم هؤلاء شاركوا فى الثورة، وعرفوا معنى الدم والتضحية من أجلها، وضميرهم أيضاً لا يسمح بأن يشاركوا فى تسليم مصر لدولة المرشد، الذى لا يعرف أحد حدودها، هل هى محلية أم إقليمية أم تنظيم دولى؟ وقد كان بإمكان الإخوان أن يكسبوا أصوات قطاع كبير من المحايدين تجاههم والمتعاطفين معهم قبل الثورة لكنهم فشلوا فشلاً ذريعاً وغريباً فى العام الماضى وانتابتهم حالة من الغرور والإنكار المنفر!

أدخلونا فى المتاهة بقلم: عماد الدين حسين



«هو احنا رايحين على فين».. سؤال تسمعه من أى شخص يقابلك.. من المثقف وأبوالعريف نهاية إلى الأمى وغير المكترث.
 أكثر من شخص يفترض أنه قارئ ومثقف ومطلع ورغم ذلك يسأل هذا السؤال، ولذلك فالطبيعى أن تقول كان الله فى عون الرجل البسيط المنهك فى طاحونة الحياة اليومية.
 جزء كبير من المصريين بحكم تكوينهم بسطاء، ولم يكونوا يهتمون بالسياسة إلا بعد الثورة، ولأن مصادر الأخبار والمعلومات صارت كثيرة ومتنوعة، وأيضا متناقضة، فقد أدى ذلك إلى إصابة غالبية المواطنين بالحيرة وإدخالهم فى المتاهة. 

دستور التلامذة والناظر الفاشل بقلم وائل قنديل



تلامذة خائبون يجلسون إلى مدير مدرسة فاشل، تلك هى الصورة باختصار حين يتحلق من يطلق عليهم «زعامات الأحزاب» على مائدة المجلس العسكرى، الذى يدير ما يسمى المرحلة الانتقالية، يلوكون فشلهم فى قعدة معادة ومكررة لدرجة الملل.
 إنهم عن بكرة أبيهم مسئولون عن إفساد ثورة اعتبرها العالم ملكة جمال الثورات.. كلهم بلا استثناء اجتمعوا على تشويهها وإجهاضها، بعضهم بالتآمر وآخرون بالغباء، وأكثرهم بالجبن والطمع. 

مبروك يافندم.. جالك ولد بقلم د.حسن نافعة


حتى وقت قريب جدا، كانت تصريحات المستشار حاتم بجاتو، رئيس هيئة المفوضين بالمحكمة الدستورية العليا، أمين عام اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية فى الوقت نفسه، تنفى شبهة احتمال تدخل أى جهة فى عمل المحكمة الدستورية، مؤكدة أن للمحكمة نظام عمل يحكم إجراءات وتوقيتات النظر والنطق بالأحكام فى القضايا المحالة إليها.. وفجأة، طالعتنا وسائل الإعلام بأن المحكمة حددت يوم ١٤ يونيو المقبل موعدا للنطق بالحكم فى قضيتين على جانب كبير من الأهمية بالنسبة لمستقبل الحياة السياسية فى مصر. الأولى: تتعلق بمدى دستورية قانون انتخابات مجلس الشعب، الذى قد يترتب عليه حل البرلمان من عدمه، والثانية: تتعلق بمدى دستورية قانون مباشرة الحقوق السياسية، المعروف إعلاميا بقانون «العزل السياسى»، الذى قد يترتب عليه خروج «شفيق» من سباق الانتخابات الرئاسية أو بقاؤه فيه.

04‏/06‏/2012

هوامش حرة أين أوراق القضية ؟ بقلم: فاروق جويدة


فاروق جويدة
لا أدعي الفهم في القانون والأحكام ولكنني توقفت كثيرا عند هذه الكلمات التي جاءت علي لسان المستشار أحمد رفعت وهو يقرأ حكم محكمة الجنايات في قضية القرن التي قضت بالسجن المؤبد للرئيس السابق ووزير داخليته حبيب العادلي وبرأت بعد ذلك جميع المتهمين‏.. ‏قال المستشار أحمد رفعت‏..‏
لقد خلت أوراق الدعوي وما قدم فيها من مضبوطات فحصتها المحكمة فحصا دقيقا من أدلة مادية عتاد وذخائر تطمئن المحكمة ويمكن الاستناد إليها

كلمات حرة أي عدالة‏!‏ بقلم: د.أسامة الغزالى حرب


د.أسامة الغزالى حرب
أهم الأسباب التي تفسر حالة الارتباك التي أحدثتها الأحكام التي صدرت صباح السبت الماضي عن‏'‏ محكمة جنايات شمال القاهرة‏'.
وما أدت إليه من ردود فعل غاضبة, هي أن الثورة المصرية منذ يومها الأول اختارت- لدي محاسبة النظام السابق- طريق العدالة القانونية, وليس طريق العدالة الثورية, وأنها سعت لأن تؤسس لنفسها شرعية دستورية قانونية, وليس شرعية ثورية! العدالة الثورية هي تلك العدالة التي تتحقق من خلال' محاكم ثورية' لا يشترط أن يكون قضاتها من السلك القضائي, ولا تتقيد بالإجراءات التقليدية في توجيه التهم والإثبات, فضلا عن أن التهم فيها- التي هي في الأغلب تهم' سياسية' مثل الإفساد السياسي- لا يوجد لها توصيف في القانون (المدني أو الجنائي). وهذا النوع من العدالة السياسية أو الثورية, والقضاء الثوري, عرفته مصر بعد قيام ثورة23 يوليو, فيما عرف باسم' محكمة الغدر' و'محكمة الثورة', والتي حاولنا استدعاءهما لتشكيل المحكمة التي تحاكم قيادات النظام السابق.

03‏/06‏/2012

هل يتحول المأزق إلى فرصة تاريخية؟ حسن نافعة



يسهل على أى مراقب للمشهد السياسى فى مصر أن يدرك عمق الإحساس الجماعى بالمأزق الذى تعيشه البلاد حالياً. فلو أتيح لأى شخص أن يسأل كل من يصادفه من المواطنين المصريين، الذين يقطنون أى رقعة من أرض الوطن، عن تقييمه للنتائج التى أسفرت عنها الجولة الأولى من الانتخابات ولصالح من سيعطى صوته فى جولة الإعادة، فسوف يكتشف على الفور أن الغالبية الساحقة ليست سعيدة بنتائج الجولة الأولى، وليست متحمسة كذلك للذهاب إلى جولة ثانية، ولن تشعر بالسعادة لفوز أى من المرشحين المتنافسين فيها، ولا تبدو مطمئنة إلى قدرة أى منهما على ضبط الأمور بما يكفل استكمال بناء مؤسسات نظام سياسى جديد مستقر وفعال. ومع ذلك يبدو لى أن الأزمة التى كشفت عنها نتائج الجولة الأولى قد بلغت من العمق حدا يجعلها قابلة لإفراز سلسلة من التفاعلات ربما تتيح فرصة قد تنجح النخبة فى انتهازها لبلورة حل تاريخى.

الحكم على «مبارك» بين القانون والسياسة عمرو الشوبكي



صدر الحكم على الرئيس المخلوع حسنى مبارك وعلى وزير داخليته حبيب العادلى بالسجن المؤبد، وبرأت المحكمة نجليه وحسين سالم ومساعدى العادلى من التهم التى وجهت إليهم بالتربح والفساد المالى والسياسى وقتل المتظاهرين.


وإذا كان صحيحاً أن «مبارك» هو الحاكم الأسوأ فى تاريخ مصر الحديث، فلم تعرف حاكماً أهان الشعب مثلما فعل مبارك، وتفرج على كوارثه وآلامه وكأنه ليس واحداً منهم، وأدار البلد بالمواءمات وقتل الكفاءات والفساد، وتحويل معظم مؤسسات الدولة إلى خرابات حقيقية، لأن المهم هو البقاء فى الكرسى وتوريثه إن أمكن وليس الإصلاح والتقدم.

جمال مبارك الرئيس القادم محمد أمين



راهنت من قبل على أن مبارك لن يذهب إلى مستشفى سجن طرة، وقد حدث وكسبت الرهان.. لم يذهب رغم صدور قرار من النائب العام بإيداعه مستشفى سجن طرة، ورغم صدور تقارير طبية تؤكد عدم خطورة نقله، ورغم تجهيز مستشفى طرة، لاستقبال الرئيس المخلوع، ورغم قرار البرلمان بضرورة معاملته كسجين عادى.. والآن أراهن من جديد أنه لن يقضى العقوبة فى مستشفى طرة!

الخروج الآمن للثوار بقلم علاء الدين عبدالمنعم



أيا كانت النتيجة التى ستسفر عنها انتخابات الإعادة الرئاسية، أى سواء فاز الدكتور محمد مرسى أو الفريق أحمد شفيق، فإن الثوار سيكونون بحاجة إلى خروج آمن من المشهد، فلن ينسى «الرئيس محمد مرسى»، لو تم انتخابه، أن الثوار قد كذَّبوه وكذَّبوا جماعته، بل اتهموهم بخيانة الثورة حين تخلوا عنها للتفرغ لحصد الغنائم، تخلوا عنها فى ميدان التحرير بعد جمعة 19 نوفمبر ولم يناصروا الثورة فى أحداث محمد محمود - التى أسفرت عن نتائج مهمة للثورة بتقليص الفترة الانتقالية - تخلوا عن الثوار فى أحداث مجلس الوزراء وبعد انتخاب البرلمان قيل إن شرعية الميدان قد انتهت وإن الشرعية الآن فقط للبرلمان.

01‏/06‏/2012

الملعب والميدان والصندوق حسن المستكاوي



●●بدون جمهور فى الملعب، وربما بدون اهتمام من الجمهور خارج الملعب، يخوض المنتخب مباراته الأولى أمام موزمبيق فى طريق تصفيات كأس العالم. والمباراة الأولى أحيانا تكون الأخيرة. فضربة البداية دائما صعبة، وهى أصعب هذه المرة، لانشغال الناس بالسياسة، وبالانتخابات، وقد كنا سابقا حين نلتقى الجمهور فى الطريق نسأل: من يفوز؟ ماذا تتوقع؟ هل نصعد؟ واليوم نسأل: من تنتخب؟ ماذا تتوقع؟ ربنا يستر..

حكم مصر بنظرية «بافلوف» وائل قنديل



هذه إدارة فقيرة الخيال حتى وهى تتآمر على إرادة الناس.. هذه عقليات فقدت القدرة على الإبداع بعد أن نفد رصيدها من الحيل والألاعيب الشريرة، فصارت تكرر أعمالها الجهنمية بلا وعى، ودون إدراك لأن الناس فهمت اللعبة ولم تعد قابلة للخداع أكثر من ذلك.
 فى مناسبات عدة كانوا يستبقون مظاهرات الغضب بافتعال الأزمات ذاتها، منع البنزين عن المحطات.. إخفاء اسطوانات البوتاجاز.. خطف سياح.. قطع طرق.. فتح محبس البلطجة.. وفى البداية كانت المسألة تخيل على النفوس المرهقة المنهكة المهانة حتى الركوع للسيد المنتفخ بالبطش والقوة فى أحط تعريفها، لكن تكرار الأزمات بالسيناريوهات ذاتها، ودون تجديد أو ابتكار أفقد سلاحهم أثره.

الديمقراطية أن تقبل بالقواعد عماد الدين حسين



أحد الأشخاص كتب على الفيسبوك يقول: «رئيسى الشرعى هو حمدين صباحى مش حد تانى».
مستعد للتعاطف مع هذا الأخ وتأييده لاننى أعطيت صوتى أيضا لحمدين ــ الذى تربطنى به علاقة صداقة وود منذ عام 1985 وحتى هذه اللحظة ــ لكننى أختلف مع هذا القول تمام الاختلاف.
 معظمنا انتقد أنصار حازم أبوإسماعيل لانهم حاولوا فرض مرشحهم على حساب القانون ولجأوا إلى أفعال كادت ان تحرق البلد خصوصا يوم محاولة اقتحام وزارة الدفاع. وبالتالى وجب علينا التنبيه إلى خطورة مثل هذا الطرح الذى يسىء لحمدين ولكل ما يطرحه من قيم مدنية وحضارية.