اخر الاخبار

31‏/05‏/2011

مطار برج العرب بقلم حمدي رزق

«الشرطة فى خدمة الشعب». قولا لا فعلا، تجليس الشعار على أرض الواقع يحتاج إلى روح جديدة، إلى ضباط جدد، ضباط لم يذوقوا طعم الهزيمة فى جمعة الغضب، ضباط حقيقيين، من نراهم الآن فى المخارج والمداخل وفى أقسام الشرطة ضباط منكسرون، مشروخون، لايقوون وقوفا على أقدامهم، تطاردهم اللعنات، وتحيق بهم االإهانات، ويتلقون كما هائلا من التجريحات، نفر من المتفلتين يسبهم علنا وعلى رءوس الأشهاد.

الغول لن يعود بقلم حمدى قنديل

شاهدت الفصل الأول من مسرحية «الحوار الوطنى» البائسة من خلال التليفزيون فى أواخر مارس الماضى، بالرغم من أن نجم هذا الفصل الدكتور يحيى الجمل كان قد أعلن أن الحوار سيضم ١٦٠ عضواً يمثلون كل طوائف المجتمع، إلا أن اللافت أن الحوار أقصى شباب الثورة ولم يشارك فيه أحد يمثل قوى المجتمع المدنى ومنظمات حقوق الإنسان، وغابت عنه أحزاب لها تاريخ.

المفكر المسيحى د. رفيق حبيب : قبلت منصب نائب رئيس حزب «الإخوان» رغم رفض المسيحيين من جميع الطوائف


يرتبط الدكتور رفيق حبيب، المفكر المسيحى المعروف، بعلاقة قديمة مع جماعة الإخوان المسلمين، وليست وليدة اختياره نائباً لرئيس حزب الحرية والعدالة التابع للجماعة، ولم يكن اختياره لهذا المنصب الحزبى مفاجئاً للمراقبين، لأن حبيب باحث مرموق فى تيار الإسلام السياسى منذ زمن طويل.

وينتمى حبيب إلى الطائفة الإنجيلية «البروتستانت»، وليس الكنيسة الأرثوذكسية كما يعتقد البعض، ورغم ذلك فإن قبوله منصب نائب رئيس حزب الإخوان، لقى استهجان ورفض معظم الطوائف المسيحية فى مصر، حسب قوله، مشيراً فى حواره مع «المصرى اليوم» إلى أن فلسفة قبوله المنصب هى محاولة لطمأنة المسيحيين من تيار الإسلام السياسى المعتدل الذى تمثله جماعة الإخوان، لافتاً إلى أن المسيحيين لديهم مخاوف غير حقيقية من الجماعة ستثبت الأيام المقبلة عدم صحتها، بعد أن أصبحت الجماعة جزءا وواقعاً رسمياً من الحياة السياسية فى مصر، وإلى نص الحوار:

■ كيف جاءت فكرة اختيارك نائبا لرئيس حزب الحرية والعدالة؟

المتحدث الإعلامى لحركة «ناطورى كارتا» اليهودية فى أمريكا إسرائيل ستنهار لأنها قامت دون أساس قانونى.. والتوراة تحرم على اليهود دخول الأرض المقدسة


تصوير ــ حافظ دياب 
    وايث يتحدث إلى «المصرى اليوم»

صحيح أنه يمثل حركة «ناطورى كارتا» المناهضة للصهيونية، لكنه حاخام يرتدى ملابس رجال الدين اليهود الذين نراهم فى القنوات الإخبارية أمام حائط المبكى يقرأون فى التوراة. أمد يدى بالسلام فيرفض معتذراً لأنه لا يجوز لليهودى المتدين أن يصافح امرأة. أجلس بجواره على أريكة لنبدأ الحوار، فيقف منتفضاً مفضلاً أن يكون الجلوس على مقعدين منفصلين. اللقاء مع الحاخام دوفيد وايث تم فى حضور الإخوانى كمال الهلباوى صديق الحاخام. وفى منزل مصرى مقيم فى الولايات المتحدة منذ سنوات عديدة هو محسن خالد، عم الداعية عمرو خالد.

29‏/05‏/2011

شباب الإخوان.. شكرًَا

بقلم: وائل قنديل
wael kandil new 
 

ازلت مصرا على أن 27 مايو واحد من أجمل وأهم وأروع أيام الثورة المصرية، حتى وإن لم ير فيه اللواء ممدوح شاهين عضو المجلس العسكرى إلا «مطالب قديمة ومكررة وغير منطقية» فى مظاهرات «لم تكن حاشدة» من وجهة نظره هو فقط.

إن اللوحة الشعبية الخلابة التى رسمها الملايين فى كافة ميادين مصر أمس الأول أربكت الجميع وبعثرت كل الأوراق ولخبطت كل

حتى يهدأ الشارع المصرى

بقلم: فاروق جويدة
farouk goweda

فى الشارع المصرى الآن أشياء كثيرة تدعو للقلق والخوف والانزعاج.. بعد أربعة شهور على قيام الثورة ورحيل النظام السابق وإيداع عدد من رموزه فى السجون مازالت هناك قضايا كثيرة معلقة..

البعض يتهم الشارع بأنه يعانى حالة انفلات شديدة فى العمل والإنتاج والفوضى والتظاهر بلا أسباب، بينما يرى البعض الآخر أن ما يحدث فى الشارع هو انعكاس لما حدث فى مؤسسات الدولة حيث لا حسم ولا انضباط ولا مواجهة حقيقية لاحتياجات ومطالب هذا الشارع..

الجماعة.. علامات الصدام القادم..؟!وحيد حامد

هل المجلس العسكرى الذى يحكم مصر الآن إخوان مسلمون..؟
سؤال يتردد همسا بين قطاعات كثيرة من المصريين.. وهناك شواهد ودلالات أدت إلى طرح هذا السؤال وانتشاره، رغم الحذر الشديد من بطش مجهول المصدر، أو تحقيق خشن فى حالة تصنيف السؤال على أنه إشاعة مغرضة أو فعل عدوانى القصد منه إحداث بلبلة وإحداث وقيعة أو فتنة بين الشعب والمجلس العسكرى، وفى كل الحالات، فإن تجريم هذا السؤال وأى سؤال آخر فى هذا الشأن سيكون كارثة على الديمقراطية التى ننشدها وكارثة على الوطن كله بجميع فصائله ومختلف اتجاهاته، بما فيها الاتجاهات الإسلامية، وفى مقدمتها جماعة الإخوان..

28‏/05‏/2011

سؤال القلق: مصر رايحة على فين؟ بقلم صلاح عيسى

كما كان يحدث طوال السنوات الخمس الأخيرة، استوقفنى مواطن فى الطريق ليسألنى دون سابق معرفة: هى مصر رايحة على فين؟.. وهو سؤال عاد ليشغل الناس ويضغط على أعصابهم، بعد أن ساد الظن أنهم عثروا على إجابة له فى ميدان التحرير يوم ٢٥ يناير.. فإذا به يعود ليطل برأسه بقوة.. وكأن شيئاً لم يحدث.

كرامة المواطن خط أحمر

بقلم: فهمي هويدي
fahmy howaidy

 نريد أن نتفق على أن الاعتداء على كرامة أى مواطن فى مصر إهانة لكل المصريين، وطعنة موجهة إلى قلب الثورة، التى ما قامت إلا لترد للشعب المصرى كرامته المستباحة. وأذهب فى هذا الصدد إلى أن تلك الكرامة ينبغى أن تظل الخط الأحمر الثابت الذى لا يسمح لأحد كائنا من كان أن يمسه، وأن أى مساس بذلك الخط ينبغى ألا يمر دون حساب رادع.

عن الأموال القذرة أتحدث بلال فضل

إلى الذين يهاجموننى بشراسة وأحيانا بوضاعة كلما طرحت سؤالا أظنه مشروعا حول سر عدم مساءلة أو محاسبة الفريق أحمد شفيق عن تراخيه فى التعامل مع ثروات وأرصدة حسنى مبارك ورجاله داخليا وخارجيا فور تنحيه، ليتضح لنا هل كان الفريق شفيق مقصرا أم متواطئا أم بريئا، خاصة أن الكثيرين وعلى رأسهم السادة المحترمون أعضاء لجنة استرداد الثروات المنهوبة تحدثوا فى العديد من الصحف ووسائل الإعلام حول الأثر السلبى لفترة حكومة شفيق القصيرة فى هذا الملف الخطير، وإلى هؤلاء الذين هاجمونى بوضاعة بدءا من يوم الخميس الماضى لأننى طرحت أسئلة مشروعة عن سر عدم مساءلة أو محاسبة الذين تسببوا فى هروب كل من حسين سالم،

تبرعوا لحرية التعبير

بقلم    مفيد فوزى     ٢٨/ ٥/ ٢٠١١

من المؤكد أن حرية الرأى تمر بضائقة «فكرية»، ومن المؤكد- فى حالة تيبس- الديمقراطية، سيتجه الأمر إلى الرأى الواحد الذى يكبلنا ويقيدنا ويعوق كل مقومات النهوض ببلد بعد كبوات وعثرات وخسائر، وأخطر ما يكسر ظهر هذا البلد هو هذه الانقسامات التى نطلق عليها كلمة «أطياف». وليت لكل طيف احترامه حتى لو اختلفنا معه، لكن التخوين هو الطافى فوق السطح. وللإحاطة- قبل أن أشرح وجهة نظرى- كنت طوال عمرى مصرياً فقط. ولم يكن لى أى انتماءات حزبية لا فى الاتحاد الاشتراكى ولا فى التنظيم الطليعى، ولا فى حزب الوسط، ولا فى الحزب الوطنى. لم تكن لى بطاقة أو مقعد، والمقعد الوحيد الذى كان لى فى المجلس الأعلى للصحافة ومازلت حتى إشعار آخر، وأنا هنا لا أبرئ نفسى ولا أتنصل من ارتباط ما لكنى لم أشترك فى أى انتخابات باستثناء انتخابات نقابة الصحفيين وهو اهتمام مهنى بحت.

ليتهم عاشوا ليروا الثورة بقلم د.سعدالدين إبراهيم

خلال العقود الثلاثة الأخيرة عرفت وصادقت جيلين من السياسيين والمُفكرين، الأكبر عُمراً، باستثناء واحد كان أصغر سناً، ولكنهم جميعاً عاشوا يحلمون بالثورة، طوال تلك العقود الثلاثة الأخيرة من أعمارهم. وربما فقد بعضهم الأمل نهائياً فى حدوثها حتى فى حياة أبنائهم!!
وكان هذان الجيلان خليطاً من كل ألوان الطيف السياسى والأيديولوجى من ليبراليين إلى اشتراكيين وماركسيين، إلى إصلاحيين وإسلاميين.

27‏/05‏/2011

مطالب اليوم العادلة بقلم عمرو حمزاوي

عمرو حمزاوي
amr hamzawy new 
 
 أولها هو إعادة النظر فى الجدول الزمنى المحدد لإجراء الانتخابات البرلمانية باتجاه تأجيل محدود.

والأمر هنا لا يتعلق بخوف من احتمالية هيمنة التيارات السياسية المستلهمة للمرجعية الدينية، لتنظيمها المتماسك وقواعدها الشعبية الواسعة، على البرلمان القادم واستئثارها بالعمل التشريعى والتنفيذى فى مرحلة الانتقال الديمقراطى الراهنة. ففى التفزيع من قوة تيارات بعينها جوهر غير ديمقراطى لا أقبله وتحايل على حقيقة أن توازن البرلمان وتعبيره عن تعددية الحياة السياسية لن يتأتى إلا بعد أكثر من جولة انتخابية وأكثر من دورة برلمانية.

عن ظاهرة نبيل العربى بقلم جلال امين

عندما شاهدت ما فعله الدكتور نبيل العربى، وزير الخارجية، لإصلاح السياسة الخارجية المصرية، فى فترة لا تزيد على شهرين، خطرت لى خواطر كثيرة أحب أن أشرك القارئ معى فيها:

هل هذا الرجل ساحر؟ زارنا فجأة فلمس بعصاه السحرية قضايانا الخارجية، الواحدة بعد الأخرى، فإذا بها تهب معتدلة ومستقيمة، بعد أن كانت تعانى من الانهيار التام الناتج عن الإهمال أو سوء المعاملة.

الحمار والحرامى كمان وكمان بقلم عمرو اليثي

استمراراً لما طرحته من قبل فى مقالى عن الحمار والحرامى، جاءت هذه القصة المرسلة من الأستاذ/ زهير البدرى تحت عنوان (ويبقى الحمار حماراً) وسوف أنشرها لما بها من إسقاط وعبرة.

يحكى أنه فى غابة فيها حمار ونمر وثعلب. النمر - كالعادة - كان جائعاً وكان معه الثعلب الذى لا يفارقه فى حله وترحاله وكأنه رئيس وزرائه.

قال النمر: يا ثعلب هات لى طعاماً وإلا اضطررت لأكلك!!

خارج دائرة الضوء ا براهيم حجازى



ابراهيم حجازى




لأغلبية صامتة والأمن ذهب والهجوم علي الجيش بدأ‏..‏ مادة في الدستور للرياضة‏..‏ حكاية الدكتور فرغلي‏!‏

** الأغلبية الصامتة في مصر المحروسة عددها يتخطي ثلاثة أرباع تعداد الشعب...
الأغلبية الصامتة قوة كاسحة كامنة وبدلا من أن تكون قوة دفع هائلة.. صمتها جعلها معطلة وكثيرا ما تحول هذا الصمت إلي قوة هدم!. صمت محير يصعب معه معرفة إن كان موافقة أو رفضا!. صمت يمكن أن يتحول إلي قنبلة موقوتة لا أحد يعرف متي تنفجر وفي أي مكان تنفجر...

نعم للتظاهر والاحتجاج.. لا للصدام بقلم د/حسن نافعه

تعتزم أحزاب وقوى وحركات سياسية عديدة - تشعر بالقلق على مصير الثورة المصرية، وتخشى من المحاولات الجارية حالياً للالتفاف حولها وعرقلتها عن تحقيق كامل أهدافها - تنظيم مظاهرة مليونية اليوم فى ميدان التحرير، وهذا حقها، ولديها من الأسباب والعوامل الموضوعية ما يدفعها، بل ما يوجب عليها أن تُقدِم على تحرك من هذا النوع، وإلا اتُهمت بدورها بالتقاعس وخيانة الثورة، غير أن هذا الحق يجب ألا ينسيها حقائق أخرى يتعين أخذها فى الاعتبار عند ممارستها له.

أمـد يدا‏..‏ ونمـد يدا بقلم فاروق شوشه







فاروق شوشة




وكانوا يظنون أن السماء العصـيـة لن تستجيب لهم

وأن الذي يبتغون بعيد
كدائرة القطــب
والأرض من تحتهم تتزلزل
من ثـقل ما حملوا من مقادير
لم يك شيء يـشير إلي أنهم عائدون من الموت
إن جازفوا بالحياة
وأن الذين يغـطـون في نومهم
ـ شأنهم كل طلعـة صبح
ستوقظهم صيحة القادمين
إلي الساحة الشاسعة
وهل من مراقدهم يقفزون
وهم يفركون العيون؟
ودهشتهـم تترجرج مـلء البيوت
وملء الصدور
وملء الحناجر
حين يصير الجميع سماء تـردد صوت النبوءة
والآن مصر تقول
وهذي إذن توبـة للسماء العصـيـة!
>>>
وهــا
أوقــدوا من مشاعلكم هينمات
وصوعوا لنا من بشاشتكم أغنيات
وصـبــوا الشراب الذي هو أليق
بالوطن الظامئ المستجير بكم
وبما تحملون من الطـهـر
حين تدوسون في ساحة النصر
أزمنـة القهر
تطوونها في ثنايا لفائفكم
ثم ترمونها للشتات
وتغلي مراجلكم بالنشيد
الذي يـسقط الموبقات
ويـطلق للمعجزات
طريقـا إلي الشمس والنور
والفجر, والجمر
والأمنيات الفساح
فهل ينهض الناس يومـا من النوم؟
ـ ناموا وأبوابـهم مـوصدة ـ
مفاتيحها في يديكم
وها هـم
مصائرهـا رهـن أعناقكم
تموتون من دونها
وأصابعكم تتشبث بالأرض
والأرض ترشفـكـم في خـشـوع الصلاة
وتحتضـن الوجه واليد والرأس
تحصـد سيل الرصاص الذي يتطاير
يمرق بين أصابعها
تود لو انتفضت تحتكم حجرا حجرا
لتصنـع من حولكم درعــها
وتحرس أنبـل من في السلالـة
من طينها
وأول من طهروا وجهها بالدماء!
>>>
صحـونا علي زمن قادم
وانتظـرنا
هنالـك, عـبــر المسار الطويل,
ذؤابات طـلـع
وأعناق أخيلـة
تتمايل, عبر فضاءات صحراء جرداء
قامت تدمدم فيها رياح تفلت صاحـبــها
من بين قضبان ليل مرير
تطارد فينا فرائسها المنهكات
وتعلـن عن زمن للتشفي
وترفـع راياتها السـود
في وجه هذا الصباح الجديد
وشيئـا فشيئـا
تكشف وجـه الرياح التي لم تزل
تتطاول
حاملة نـذرا للعباد
بأن العباءات تـخـفي السيوف
وأن الخناجـر ظامئة للدماء
وأن القيامة قادمـة عن قريب
وأن كلام العقول الرشيدة ليس يفيد
فهيا بنا نطفئ العاصفة
ونمســك هذا الصباح الذي شـع فينا
ونحضـنـه بصدور حديد
ونمشي به خطوة خطوة
نتباهي به
ونزف إليه انبثاقة عـمـر جديد
ونحميه من كل ذؤبان هذا الظلام الـمـولـي
وهذا الفساد الطريد
جحورهم لم تزل في العراء
ونحن صعود لأفــق بعيد
سنرقي علي ســلــم من نجوم
نـطـوف فيها بخطـو وئيد
ونحبــس أنفاســنا, كــلــما
تمادت رغائبــنا في الصعود
أمــد يدا
ونـقسـم عن فجرنا لا نحيد
غدا تتحرر هذي العقول
وتشرق بعد ظلام تبتنيه
سواعـد هذا الشباب المجـيد
علي صدرهم من غــضون الكفاح
وفي وجههم من دماء الشهيد!

26‏/05‏/2011

ماسبيرو.. ترميم القوة الناعمة بقلم احمد المسلماني

جاء قرار رئيس الوزراء باختيارى عضواً فى مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون مفاجأة لى ولبعض العاملين فى ماسبيرو.

ذلك أننى لم أنخرط فى عمل إعلامى بحت طيلة حياتى.. فعملى بالأهرام تراوح ما بين المشاركة فى أعمال مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية وكتابة المقالات فى صفحات الرأى بالأهرام. وهى كلها على مسافة من المطبخ الصحفى الذى ينتج الخبر والتقرير والتحقيق والحوار. وتمثل مقالاتى فى «المصرى اليوم» امتداداً لما كنت أكتب فى الأهرام فى الاجتهاد والاعتقاد.

مصر بين خطرين بقلم عمرو الشوبكي

تعتبر المرحلة الانتقالية هى الأصعب فى تاريخ أى بلد ينتقل من الاستبداد إلى الديمقراطية، وهى المرحلة التى يعنى الفشل فيها العودة لنظام شبيه بالنظام الاستبدادى السابق بصورة أفضل قليلا أو أسوأ، فى حين أن النجاح سيعنى الانتقال نحو نظام ديمقراطى يلبى احتياجات المواطنين وطموحاتهم.

لماذا يجب أن ننزل غداً إلى ميادين التحرير؟ بلال فضل

«هل فقد خيرة أبناء مصر نور أعينهم من أجل أن ترى مصر العدالة (طشاش)؟، هل ضحى المصريون بأموالهم وأمنهم ومصالحهم من أجل أن تستعيد مصر ثروتها المنهوبة حسب التساهيل؟، هل تعرض أبناء مصر للاختناق بفعل قنابل الغاز المباركية من أجل أن تشم مصر نُفُسها وتستعيد نفسها؟

 أم أنهم قدموا كل تلك التضحيات التى أذهلت العالم لكى ترضى مصر بقليلها وتحمد ربنا على قد كده وتبوس إيديها وش وضهر وتعود ثانية لكى تنتظر ما يجود به عليها حكامها؟.

25‏/05‏/2011

طقوس تجهيز كفن الثورة محمد البرغوثي

المؤكد أن الاقتصاد المصرى يمر بأزمة كبيرة، وهى أزمة متوقعة بعد ثورة شعبية جارفة اقتلعت نظاماً من أعتى الأنظمة الأمنية الفاسدة، وتعطلت خلالها معظم قوى الإنتاج وحركة النقل، ولكن المؤكد أيضاً أن أزمة الاقتصاد لم تصل أبداً إلى «مرحلة الخطر» التى أعلن عنها المجلس الأعلى للقوات المسلحة، والمؤكد ثالثاً أنه لا يوجد أدنى مبرر سياسى أو اقتصادى بعد الثورة يدفع الدكتور سمير رضوان، وزير المالية، إلى هذا اللهاث غير المحسوب خلف صندوق النقد الدولى والبنك الدولى للإنشاء والتعمير بحثاً عن حفنة مليارات ترتبط دائماً ببرنامج شديد السوء يؤدى حتماً إلى مزيد من إفقار الغالبية العظمى من المواطنين ويدفع بالبلاد التى تخضع لروشتة الصندوق والبنك إلى مزيد من الاضطراب والفوضى.

حسبى الله ونعم الوكيل بقلم بلال فضل

رجل المرحلة فى مصر الآن بامتياز هو المحامى الإخوانى «الرغّاى» الأستاذ صبحى صالح الذى اختاره المجلس العسكرى دوناً عن كل القانونيين الإسلاميين واليساريين والعلمانيين والماشيين جوه الحيط وجنب الحيط لكى يكون عضوا متفردا فى لجنة التعديلات الدستورية، ومن ساعتها والراجل طايح فى الخلق على جميع انتماءاتهم وميولهم، حتى حمدنا الله أن خلقه محاميا ولم يخلقه جنرالا، إذ لربما كان قد أصدر أوامر بإعدام المختلفين معه على طريقة «زنجة زنجة».

فصل القوات بقلم رولا خرسا

هدوء نسبى يشوبه التخوف مما سوف يحدث يوم الجمعة القادم الذى يطلق عليه اسم «الانتفاضة الثانية» أو «جمعة الغضب الثانية»، والتى تخرج للضغط على الحكومة والمجلس العسكرى لتحقيق مطالب الثوار على اعتبار أن الوعود كلها لم تنفذ. واختلفت المطالب، وقد جمعت بعضها وأفندها معكم، أولها: «محاكمة كل رموز نظام الرئيس السابق مبارك

23‏/05‏/2011

حتة بسكوتة بقلم حمدي رزق

لدكتور يحيى الجمل بعفويته صك تعبيراً وصار مثلاً، قال فى وصف رئيس الوزراء «الدكتور شرف حتة بسكوتة.. ولازم ينشف شوية».. وعلى خُف الجمل سار كثيرون. يقول الدكتور رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع، «رئيس الوزراء حلو وحنين».. يذكّرنى حديث البسكوتة بحديث الفرعون «قالوا للفرعون إيش فرعنك...».
من جانبى، أفضّل شرف الإنسان على شرف الفرعون، من يهش ويبش فى وجوه الناس ويترجل من سيارته لإغاثة

22‏/05‏/2011

من يحكم وزارة الداخلية؟بقلم عماد الدين حسين


كنا «نعتقد» أن هناك بعض المتآمرين فى وزارة الداخلية يحاولون إجهاض الثورة بأى طريقة، الآن وبعد ما سمعناه صباح أمس فى برنامج «صباح دريم» للإعلامية دينا عبدالرحمن فإن ما كان «اعتقادا» صار «حقيقة واقعة ومؤكدة».
العميد خالد القاضى عضو الائتلاف العام لضباط الشرطة قال للبرنامج إن هناك تعليمات شفهية من ضباط كبار إلى ضباط صغار بعدم العمل بفاعلية، وأن أحد الضباط الصغار اشتكى من ذلك ولم يتم النظر بجدية فى شكواه.

إنهم يستكردوننا مرة أخرى بقلم وائل قنديل

يحسب للمجلس الأعلى للقوات المسلحة تشديده مرارا وتكرارا على أنه لا يريد أن يحكم البلد، بل فقط يديرها مؤقتا، كما لا ينسى أحد تصريح أحد أعضائه حين أكد تمسك المجلس بمدنية الدولة، شارحا معنى «المدنية» بأنها لا «دينية» ولا «عسكرية» أيضا. كان هذا الموقف الرائع معلنا وواضحا، غير أن ثمة أشياء تدور الآن يخشى منها على المجلس العسكرى من محاولات استدراجه إلى لعبة الحكم، رغم أن المجلس حسم أمره وأعلنها صريحة أنه لا يسعى إلى حكم مصر «المدنية».

مقارنة مستحقة لفهمي هويدي

 أؤيد الذين عبروا عن استيائهم وغضبهم إزاء إبراز خبر اختطاف بعض الأقباط لإحدى الفتيات وتعذيبها ووشم الصليب على يدها. وكانت السيدة منى مكرم عبيد أحدث الذين رفعوا أصواتهم معبرين عن تلك المشاعر، فيما نقلته على لسانها أمس صحيفة «الشروق»، فى سياق حديثها عن مبررات تجميد عضويتها فى حزب الوفد. إذ تساءلت: «كيف تنشر جريدة حزب ليبرالى «تقصد صحيفة الوفد» تحت عناوين حمراء واقعة كان يمكن «وضعها فى صفحة الحوادث، فى الوقت الذى يجتهد فيه كل شرفاء مصر محاولين لملمة الأوضاع وتهدئة المشكلة الطائفية.. كما أن هذا ليس وقت الإثارة والسبق الصحفى على حساب السلام المجتمعى؟».

شىء فى مصر.. كان يسمى الانتماء بقلم فاروق جويدة

إذا كانت ثورة 25 يناير قد كشفت للعالم أجمل ما فينا فقد كشفت لنا أسوأ ما فينا.. توحدنا فى ميدان التحرير نقتسم رغيف الخبز وننام على أرصفة الشوارع ونصلى معا مسلمين وأقباطا.. ونردد هتافات واحدة.. وأغنيات واحدة.. ودعوات واحدة.. منذ مئات السنين لم تكن تعرف وأنت تسير فى أى مكان فى مصر ديانة من تصافحه فلا خلاف فى اللغة ولا اللون ولا الملامح.

أوباما ورياح التغيير فى العالم العربى د/حسن نافعه

أتيح لى أن أقوم بزيارة سريعة إلى طهران، بصحبة الأستاذ فهمى هويدى، تلبية لدعوة تلقيناها من معهد الدراسات الدولية هناك للمشاركة فى ندوة بعنوان «الثورات العربية وانعكاساتها على القضية الفلسطينية»، نظمها المعهد التابع لوزارة الخارجية الإيرانية فى ذكرى «النكبة». ولأن الاهتمام الإيرانى بما يجرى حالياً فى العالم العربى فاق كل التوقعات لم أندهش حين اقترح علينا منظمو الندوة أن نشارك فى حوار مفتوح مع أساتذة وطلاب جامعة الإمام الصادق، وأن يرتبوا لنا لقاءات خاصة مع كبار المسؤولين الرسميين فى إيران، وهو ما رحبنا به على الفور.

ع اللى جرى/عمر طاهر

ع اللى جرى من مقال «باحبك يا بلادى» الذى دار حول حقوق ملكية هذه الأغنية تلقيت رداً من الأستاذ على عبدالفتاح، المستشار الإعلامى لشركة عالم الفن، أوضح من خلاله أن الشركة لم تطرح الأغنية فى سوق الرنَّات مطلقاً، أما عن كون إعلانات الأغنية تظهر باسم المطرب رامى جمال دون ذكر اسم عزيز الشافعى فقد قال إنه خطأ الشركة المسؤولة عن سوق الرنَّات ولا دخل لـ«عالم الفن» به، أما عن ظهور كليب الأغنية على شاشة قناة مزيكا محذوفاً منه اسم الشافعى فقد قال إنه مجرد خطأ من الموظف الذى يكتب إشارة الأغنية ووعد بتصحيحه، وأكد فى رده حرص شركته على مسألة حقوق الملكية. انتهى الموضوع، لكن وبغض النظر عن القضية ككل يجب أن أعترف لك يا صديقى القارئ بأننى أخطأت إذ استمعت للقصة من طرف واحد، وهو خطأ مهنى لا يقع فيه شخص فى سنة أولى صحافة.

رحيل رجل جميل /بلال فضل

ليس فى هذه الدنيا عدل، ولذلك لا تجد الصحف تنشر خبراً بعنوان (رحيل القارئ فلان)، بل تتحيز فى أنباء الرحيل للكُتاب فقط، أما القراء فعليهم أن يدفعوا ثمن الإعلان عن رحيلهم فى صفحات الوفيات، مع أن القارئ لا يقل أهمية للصحيفة عن الكاتب، إن لم يكن الأهم منه بمراحل فهو الذى يصرف على الصحيفة ويسهم فى الصرف على الكاتب ذات نفسه، فضلا عن أنه فى أحيان كثيرة يكون أقدر على الكتابة من الكاتب ذات نفسه أو هو يعتقد ذلك على الأقل، لكنها الدنيا التى إذا أقبلت باض الحمام على الوتد، وإذا أدبرت بال الحمار على الأسد.

20‏/05‏/2011

أكذوبة (بن لادن) بقلم جلال امين

منذ نحو أسبوعين نشرت صحف العالم كله، (ومنها الصحف المصرية) صورة تتعلق بخبر مقتل أسامة بن لادن كانت صورة مدهشة وتثير الكثير من المعانى الجديرة بالتأمل.
11 شخصا من أكبر الشخصيات الأمريكية، جالسون وهم ينظرون جميعا فى اتجاه واحد، وقد ارتسمت على وجوههم سمة الاهتمام البالغ بما يشاهدون، وكأنهم لا يريدون أن تفوتهم لحظة واحدة أو أى من التفاصيل الصغيرة للمشهد.

ائتلاف بمزاج خاص بقلم عمر حسانين

أفرزت الثورة عشرات التجمعات، بينها «ائتلاف ضباط الشرطة».. هذا التجمع بدأ فى بدايته مدافعاً عن حقوق الضباط الشرفاء، ومقاوماً لكل حالات الجور التى يتعرض لها العاملون فى جهاز الشرطة.

19‏/05‏/2011

متى يبدأ الشغب؟حسن المستكاوي

 أفهم أن نحلل ونحتفى بهدف حسين ياسر المحمدى فى مرمى سموحة، وكيف جرى 80 مترا وراوغ ثلاثة لاعبين فى مساحات كبيرة، ولماذا كانت تلك المساحات، وفى كم ثانية قطع المحمدى المسافة..؟أفهم أن نقارن بين الخطط وطرق اللعب، وبين إمكانات لاعبين ومهاراتهم، وبين تشكيلات المدربين واختياراتهم.. أفهم أن نرى كرة القدم بحب وبعمق، وأن نتوجه إلى الملاعب من أجل المتعة والبهجة والاحتفال.

اختبار الجهاد الأكبر بقلم فهمي هويدي

هذا خبر استثنائى يستحق التنويه والحفاوة: أطلق ائتلاف شباب ثورة 25 يناير بالإسكندرية مبادرة لدعم القطاع الزراعى بمحافظتى الإسكندرية ومطروح، وتنفيذ مشروعات شباب الخريجين الذين تم تهميشهم فى ظل النظام السابق. وقال طارق الدسوقى المنسق العام لائتلاف شباب الثورة بالإسكندرية انه تم تنظيم ملتقى للحوار مع المسئولين والزراعيين استهدف تطوير القطاع الزراعى والنهوض به لتحقيق الاكتفاء الذاتى من المحاصيل الرئيسية.

ما الذى يجرى فى مصر المحروسة؟بقلم د/حسن نافعه

مبارك يطلب العفو». كان هذا هو العنوان الذى اختارته صحيفة «الشروق» ليكون مانشيتا رئيسيا على مساحة الصفحة الأولى بأكملها من عددها الصادر يوم الثلاثاء الماضى ١٧ مايو. ولأن «الخبر»، الذى نشر منسوبا إلى مصادر عسكرية قالت الصحيفة إنها اشترطت عدم الإفصاع عن هويتها، أثار دوياً هائلاً لاتزال أصداؤه تتردد حتى الآن، وأفصح عن رفض شعبى عارم لمثل هذا التوجه، فقد سارع المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإصدار بيان رسمى يؤكد فيه عدم صحة ما نشر، وينفى عن نفسه توافر أى نية لديه لإصدار عفو عن الرئيس وأسرته مقابل اعتذاره عما ارتكبه من أخطاء، وإعادة الأموال التى حصل عليها بطريقة غير مشروعة.

العفو عند المقدرة بقلم بلال فضل

زهقنا من جس النبض، قرفنا من بالونات الاختبار، هرمنا من الغموض، سئمنا من عدم المصارحة، ورمنا من الاستهانة بدماء الشهداء.

لماذا لا يخرج أحد من حكام هذه البلاد ليقول لنا صراحة: نحن لن نحاكم حسنى مبارك ولا زوجته ولا ابنيه ولا كبار رجاله، لأنهم جميعاً أخذوا الوقت اللازم لتستيف أوراقهم وحساباتهم وليس هناك ما يدينهم، وبما أنه ليست لدينا قوانين تُحاكم الفساد السياسى، ولسنا راغبين فى استصدارها ولا حتى راغبين فى محاكمتهم طبقاً لما هو موجود من مواد قانونية تحدث عنها رئيس محكمة جنايات الإسكندرية منذ شهر ولا حياة لمن تنادى، فكل ما هنالك أن هناك بعض كباش الفداء ستسقط، بعضها سمين مثل حبيب العادلى، وبعضها هزيل مثل مدير تلك المؤسسة أو رئيس ذلك الاتحاد.

مصر العميقة /عمرو الشوبكي

استخدم الأتراك تعبير «الدولة العميقة» حين وصفوا الدولة التركية التى لا يراها الناس، وتعنى الجيش والإدارة والمؤسسات العلمانية، وبصرف النظر عن الحزب الذى يحكم. فالدولة العميقة كفيلة بإجهاض أو إضعاف تأثير الأحزاب لأنها مترسخة منذ أن أسس مصطفى كمال أتاتورك الجمهورية التركية قى ١٩٢٤.

18‏/05‏/2011

خطر الاستعلاء باسم الديمقراطي بقلم عمرو حمزاوي

شعر بقلق بالغ من الحديث الرائج اليوم فى أوساط الطبقة الوسطى المصرية، خاصة فى المدن، عن محدودية الوعى السياسى للمواطنين فى المناطق الريفية ومن محدودى الدخل والفقراء ومن ثم انتفاء قدرتهم على ممارسة الاختيار الحر فى الانتخابات القادمة، البرلمانية والرئاسية.

حنين إلى الماضى بقلم جميل مطر

أحرص على ألا يفوتنى الكثير مما يحدث فى الصين. كانت الصين بالنسبة لى الدرس الأجنبى الثانى بعد الهند فى سلسلة دروس عملية، ومعملية إن صح التعبير، فى علم السياسة.

لم تكن الصين موضوعا سهلا فالخلفية الثقافية والحضارية متباينة واللغتان العربية والصينية لا تنتميان إلى عائلة واحدة أو قرابة من أى درجة فضلا عن أننا كنا فى بكين نعيش فى جو غير عادى، نعيش معظم أيام الشتاء الطويل فى درجة حرارة تحت الصفر بعشرين وأحيانا بأربعين وأحيانا أكثر عندما كانت بكين تتعرض لرياح جليدية تهب عليها من منطقة الحدود مع روسيا عبر مدينة اركتسوك، وكانت وقتها من المدن ذائعة الصيت بين زوار الصين القادمين من الغرب.

17‏/05‏/2011

من قتل اللواء البطران؟ بقلم علاء الاسواني

هذه جريمة غامضة تحولت إلى ما يشبه اللغز

اللواء محمد البطران كان رئيسا لمباحث قطاع السجون، منصب أمنى رفيع يجعله مسؤولا عن السجون فى مصر كلها، اشتهر البطران بالجدية والاستقامة والكفاءة، وعندما قامت الثورة فى ٢٥ يناير ارتكبت وزارة الداخلية بقيادة حبيب العادلى جرائم بشعة من أجل إخماد الثورة وصلت إلى حد استعمال قناصة محترفين لقتل المتظاهرين العزل حتى وصل عدد شهداء الثورة إلى ما يقرب من ألف شهيد، بالإضافة إلى ألف وأربعمائة مواطن فقدوا عيونهم بالرصاص المطاطى وآلاف المفقودين الذين مازالوا مسجونين فى أماكن مجهولة أو ماتوا ودفنوا بعيدا عن الأنظار..

التجديد السياسى لـ«الإسلاميين» بقلم عمار علي حسن

لو أمعنّا النظر فى خطاب «الحركة الإسلامية» وممارساتها الحالية، لأدركنا أن هناك عناصر عدة حالت دون أن تواصل البذرة التى غرسها الإمام محمد عبده نموها وترعرعها، فتفتح نوافذ التصور الدينى على معطيات العصر ومقتضياته، لتنتهى الأمور إلى ما آلت عليه، حيث يعلو صراخ التطرف على صوت الاعتدال، وتجنح الرؤية إلى التعصب دون التسامح، ويركن الفهم إلى الجمود وليس التجدد، وتلتفت الأعناق إلى الوراء، فلا ترى ما تحت الأقدام ولا ما يرنو فى البعيد. والأسباب التى عوّقت التجديد السياسى للإسلاميين فى مصر كثيرة، يمكن إجمالها فى النقاط التالية:

عام ٥٢٠ بقلم احمد المسلماني

كان يمكن للعالم الثالث أن يخطو إلى المستقبل، كان يمكنه أن يقطع الطريق الطويل إلى الحداثة والتقدم. لكن عصر الاستعمار كان حاجزاً كبيراً، وقام الغرب بدور قاطع الطريق! من غير زمن الاستعمار كان العالم الثالث سيلحق متأخراً.. لكن زمن الاستعمار جعله لا يأتى أبداً.

بلبلة الرأى العام فى كل عهد؟ بقلم نوال السعداوي

تهرب النخب المزمنة فى بلادنا من الأزمات السياسية بالسفر إلى المنتجع الشمالى فى الصيف، أو الجنوبى فى الشتاء، أو بالحج إلى الأماكن المقدسة حبا فى الله والوطن، أو هروباً من المسؤولية فى الدنيا الزائلة، أو الخوف من اتخاذ موقف واضح يكشف نواياهم الخفية، ويلتزمون الصمت البليغ وعدم التعليق على الأحداث، ويتناومون تحت اللحاف، فى بيات شتوى أو صيفى، حتى ينجلى غبار الثورة ويعود الأمن والأمان، تستولى وجوه أخرى على الحكم، يهرعون إليها وهم يهرولون، ترحب بهم السلطة الجديدة، لا تجد غيرهم فى الساحة السياسية والثقافية جاهزين للخدمة والولاء، دون تمسك بمبادئ أو أخلاق،

تهانى لا معنى لها بقلم صلاح منتصر

أرسل الدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء، برقية تهنئة إلى السيد المشير محمد حسين طنطاوى بمناسبة عيد العمال، فهل استدعى رئيس الوزراء الموظف المسؤول فى مكتبه وطلب إليه أن يصوغ تلك البرقية، أم أن الموظف المسؤول وجد أن هذا هو الروتين المعمول به فأرسل البرقية من تلقاء نفسه؟

16‏/05‏/2011

هيا نلعب.. (سعادة) بقلم حسن المستكاوي

••بدعوة من مجموعة طلبة بكلية إعلام القاهرة، كنت ضيفا على مشروعهم للتخرج، وهو عبارة عن برنامج تليفزيونى، يتناول الحالة السياسية بالبلد، وعلاقتها المباشرة وغير المباشرة بكرة القدم.. كان الأستوديو مجهزا بصورة جيدة، وكانت الأسئلة مدروسة وعميقة، دفعتنى إلى الإجابة بكل حماس، كأنى فى برنامج منقول على الهواء مباشرة.. من ضمن الأسئلة الكثيرة التى تعبر عن إعداد جيد ووعى كبير قد لا نراه عند بعض الإعلاميين، سؤال عن انتماء المشجع لناديه وانتماء المواطن لبلده، وعن إخلاص المشجع لفريقه وإخلاصه لبلده.. ولماذا ظل الشعب المصرى 30 عاما يختصر وطنه فى منتخب أو فريق.. وكيف تعكس كرة القدم العدالة الاجتماعية بينما لم تعكسها السياسة؟

نريدهم أبطالًا فى الفن بقلم فهمي هويدي

حين قرأت قول المخرجة إيناس الدغيدى أن مهمتها هى محاربة الدولة الدينية، فإننى خشيت أن تكون هذه أول ضربة موجعة تتلقاها الدولة المدنية. وهو ما ذكرنى بما ردده البعض قبل حين تعليقا على تصريح لها قالت فيه إنها ستترك البلد إذا تولى الإخوان السلطة، إذ سمعت أحدهم يدعو الله أن يعجل بوصول الإخوان إلى السلطة، معتبرا أن بعض القضاء أخف من بعض. ولا أعرف مدى دقة هذا الكلام الذى نسبته إليها الصحف فى الشأن السياسى. خصوصا أنه يتضمن أخبارا هامة، من قبيل قولها إن لها موقفا لم تتزحزح عنه منذ أول يوم فى حياتها وسوف يستمر معها حتى آخر يوم، مضيفة أنها اختارت أن تحارب علنا

مرة أخرى.. إنها الثورة المضادة الداخلية والإقليمية /بقلم ضيلء رشوان

بعد أسبوع واحد من اندلاع أحداث إمبابة الطائفية والتى أوقعت نحو خمسة عشر قتيلا و250 جريحا فوجئ المصريون بمحاولة جديدة وخطيرة لإشعال الملف الدينى والطائفى المصرى مرة جديدة بصورة بدت أكثر خطورة، حيث قامت مجموعات لا تزال هويتها حتى كتابة هذه السطور مجهولة، بالهجوم بقنابل المولوتوف الحارقة وإطلاق الرصاص العشوائى على الاعتصام الذى ينظمه بعض الأقباط أمام مبنى الإذاعة والتليفزيون منذ وقوع أحداث إمبابة.

مصر والخليج/سلامة احمد سلامة

 أراد البعض أن يصور القرارات التى صدرت عن القمة التشاورية لقادة دول الخليج، والتى تضمنت دعوة الأردن والمغرب للانضمام إلى المجلس الذى يبلغ من العمر ثلاثين عامًا، بأنها علامة على التباعد الذى طرأ على العلاقات بين مصر ودول الخليج، فى أعقاب ما صرحت به مصر على لسان وزير خارجيتها نبيل العربى بأنها سوف تعيد علاقاتها مع طهران إلى مستواها الطبيعى. وجاءت زيارة د. عصام شرف لثلاث من دول المجلس وكأنها فشلت فى تبديد مخاوف هذه الدول. على الرغم من إلحاح مصر المستمر وتأكيدها على أنه مهما تكن علاقات مصر بإيران ـ وهى مازالت فى طور مبكر لم تتبلور بعد حتى الآن ـ فهى لن تكون عائقًا يحول دون التزام مصر بأمن الخليج، ولن تكون على حساب عروبته.. باعتبارها بديهيات لا تحتاج إلى استباق الأحداث أو إثارة حفيظة أحد!

محاكمة آل مبارك/حسن نافعه

لم يكن نظام الحكم الذى أسقطته ثورة ٢٥ يناير فى مصر تقليدياً بأى معنى، وإنما كان نظاما شديد الخصوصية، اختلط فيه الخاص بالعام، وتداخلت فيه شؤون الأسرة مع شؤون الدولة والمجتمع، وتاهت منه الحدود والكوابح، بل غابت عنه القيم والمعايير، فلم يكن الرئيس المخلوع مجرد حاكم فرد، ظهرت لديه ميول استبدادية جعلته يتمسك بالسلطة ويحرص على البقاء فيها «إلى آخر نَفَس فى حياته» وإنما جسّد حالةً أقرب ما تكون إلى الحالة المرضية التى تسترعى الانتباه.

شباب الضباط.. شباب الثورة بقلم عمر طاهر

يشهد اليوم وقائع تخرج أحدث دفعة من ضباط الشرطة، جيل ضباط الثورة، وبذرة الأمن فى العهد الجديد، جيل مافيش بينا وبينه غير كل خير، فهو لا فتح النار على المتظاهرين، ولا سبق له أن تعرض على يد الشعب لما يسيئه، فلماذا لا يكون تخرج هذه الدفعة الجديدة مناسبة لأكثر من فكرة؟

حركة المحافظين الأخيرة.. هل هى خيبة أم مؤامرة؟! بقلم د . طارق الغزالى حرب

لمواطنون المصريون يُفكرون.. ويتساءلون فى جنون.. أين المحافظون؟ فقد مر ما يزيد على الشهر على ما تم إعلانه والتهليل له من حركة تغييرات واسعة شملت الغالبية العظمى من المحافظين القدامى..

وبمرور الأيام تتأكد مصداقية ما أثاره الإعلان عن أسماء هؤلاء المحافظين الجدد

14‏/05‏/2011

التيار الأساسى المصرى/بقلم معتز بالله عبد الفتاح

motazbellah abdelfattah


يستند التيار الأساسى لبلد ما إلى أكبر قاسم مشترك بين التيارات السياسية والاجتماعية والثقافية فى هذا البلد، ويعنى الملامح العامة المتضمنة فى أطروحات تيارات عديدة ومتنوعة. وهذه الملامح تختزل ما تتفق عليه هذه التيارات فى سياق تعاملها مع متطلبات المرحلة التاريخية». هذه هى كلمات المقدمة لكتيب نشره المستشار طارق البشرى منذ ثمانى سنوات تقريبا بعنوان: «نحو تيار أساسى للأمة».

قانون مباشرة الحقوق السياسية/عمرو حمزاوي

amr hamzawy new

أكتب قبل أن يعلن رسميا القانون الجديد لمباشرة الحقوق السياسية وبعد أن أثير خلال الساعات الماضية الكثير من اللغط، من جهة حول إمكانية أن يتضمن القانون منعا للمصريين المقيمين فى الخارج من التصويت فى الانتخابات. ومن جهة أخرى، حول حدود التشاور مع الأحزاب والقوى الوطنية بشأن القانون.

وساطة الشيوخ والقساوسة/بقلم عماد الدين حسين

emad eldin hussein new

من حق اللواء إبراهيم حماد محافظ أسيوط أن يستقبل عبود الزمر فى مكتبه، وينبغى ألا يرفض استقبال أى مواطن فى مكتبه مهما كان انتماؤه السياسى.
لكن ليس من حق أى مسئول مصرى كائنا من كان أن يرسل هذا الشيخ أو ذاك القسيس لحل مشكلة ينبغى أن يتم حلها أولا بسيادة القانون وبما يحفظ هيبة الدولة.

ماذا يحدث لو.. جعلنا رسوم المرور فى قناة السويس بالجنيه المصرى/بقلم حازم الببلاوي

hazem el beblawy kkk

لم أكن أدرى أن موضوع رسوم المرور فى قناة السويس وأدائه بالدولار أو بالجنيه المصرى يمثل مشكلة مهمة بالنسبة لعدد من المواطنين المصريين. وفى حوار تليفزيونى مع الأستاذ عمرو أديب فى برنامج «القاهرة اليوم»، طرح علىّ هذا السؤال، وأجبته بما أعتقد أنه المصلحة المصرية. ولكنى فوجئت بعد ذلك بأن العديد من القراء الذين يعلقون على ما أكتبه من مقالات، يثيرون هذا الموضوع حتى لو كان موضوع المقالة بعيد الصلة عن هذا المجال تماما. وهنا أدركت أن الموضوع أكثر أهمية مما بدا لى، وأن محاولتى للشرح فى ذلك اللقاء التليفزيونى لم تكن كافية أو واضحة بشكل مناسب. لذلك رأيت أن أعيد عرض الموضوع فى مقال مكتوب

فتش عن التمويل/فهمي هويدي

fahmy howaidy


وجهت وزارة الخارجية الفرنسية الدعوة إلى ستة من شباب التجمعات السياسية المصرية التى شاركت فى ثورة 25 يناير لحضور ندوة فى باريس عن التطورات التى شهدها العالم العربى. وقد حضر هؤلاء الندوة التى عقدت يومى 14 و15 أبريل الماضى. وكان بينهما اثنان أحدهما يمثل الإخوان المسلمين والثانى عن حزب الوسط. وفيما علمت فإن نائب وزير الخارجية الفرنسى حين حدث المهندس أبوالعلا ماضى الأمين العام لحزب الوسط بهذا الخصوص فإنه اقترح عليه أن يرشح الحزب فتاة وليس شابا،

مشروع قانون دور العبادة يخرج من الثلاجة/بقلم صلاح عيسي


لأن من شبَّ على شىء، شاب عليه، فإن البيروقراطية المصرية أدمنت عادة ألا تتحرك لمواجهة مشكلة، إلا بعد أن تتحول إلى أزمة، وتوشك أن تصبح كارثة، لهذا ظلت المطالبة بوضع قانون ينظم إنشاء دور العبادة، ويحول دون الاحتكاكات الطائفية التى تترتب على غيابه، مقيدة فى جدول أعمال التاريخ، منذ طالب بذلك تقرير لجنة جمال العطيفى، الشهيرة، فى أعقاب حرق كنيسة الخانكة عام ١٩٧٢، إذ كان لابدَ طبقاً للقاعدة البيروقراطية المذكورة أعلامه -

الشاشة الصغيرة/ عمر طاهر


الخوف الآن أن تصفصف الثورة على مكلمة حافلة بجلسات صلح أو جلسات نميمة أو جلسات ذكر نتطوح فيها يمينا ويسارا حتى نفقد الوعى ويغلبنا النعاس أمام التليفزيون.
ياريت كده وبس.. ولكن الإعلام يقع هذه الأيام فى أخطاء (مع احترامى للجميع)، ففى عز الكلام عن حقوق المواطنة والمساواة بين المسلم والمسيحى واستضافة كل من يمتلك خطبة أو نظرية فى هذا المجال نسينا تطبيق حقوق المواطنة على أنصار مبارك، لم يفكر أحد البرامج يوما فى استضافتهم وكأنهم عار على البلد، ربما يخاف الإعلاميون من تلويث سمعتهم بإفراد المساحة لهؤلاء، والحقيقة نحن بحاجة لأن نستمع إليهم، فمن المؤكد أنهم أصحاب وجهة نظر..

الشرطة تحتاج الفريق فوزى/بقلم اسامة هيكل


لم تخرج الشرطة فى ٢٨ يناير الماضى منكسرة قدر ما انكسرت القوات المسلحة فى نكسة يونيو ١٩٦٧.. فالنكسة كانت أشد وأفظع وأكثر خطراً.. ورغم ذلك تعافت القوات المسلحة خلال أسابيع، وقامت بتنفيذ عمليات مؤثرة ضد العدو خلال حرب الاستنزاف، واستعادت كفاءتها وانضباطها وثقتها بنفسها رغم الظروف الدولية فى هذه الفترة، فصنعت المعجزة، وتمكنت من تحقيق نصر مؤزر على نفس الجيش الذى أصابها بنكسة خلال ٦ سنوات فقط.

11‏/05‏/2011

الدين والوطن /رولا خرسا



الحصيلة النهائية حتى كتابة سطور هذا المقال لفتنة إمبابة حسب مصادر وزارة الصحة: ٢٤٢ مصاباً و١٢ قتيلاً للأسف.. وما حدث فى اليومين المنصرمين سوف يتكرر بالتأكيد، مع أنى أرجو وأدعو بالعكس ولكن أثبتت الأيام أننا بلد شائعات..
والناس عندنا للأسف تصدق الشائعة وتشكك فى الحقيقة. ولنكن صرحاء ونقول إن الدين بالنسبة لنا، ليس فقط كشعب مصرى بل كشعب عربى بل وشعوب محيطة، أمر محورى ورئيسى وأساسى، وأى جدال يحسم دوماً لصالح الدين. ولأدلل على كلامى أستشهد بنماذج مثل إيران والسعودية وتركيا ولبنان والعراق..

مجرد راي/بقلم صلاح منصر

صلاح منتصر

الرئيس والعمال والفلاحون
2/2 ـــ لا أتصور أن تجري انتخابات برلمانية دون أن نتفق من خلال حوار قومي علي طريقة إجراء هذه الانتخابات, وهل تجري بالطريقة الفردية التي اعتدناها أم بطريقة القوائم, أو بطريقة الاثنين معا كما صرح بذلك المستشار وزير العدل, وإن كنت لم أفهم علي أي أساس جاء إعلانه أن الانتخابات ستجري بالجمع بين القائمة والفردي, وهل تم هذا نتيجة حوار جري سرا أم أنها العادة في أن تأتي مثل هذه الأمور بقرار سلطوي؟

فى انتظار الثورة الإسلامية.. ثارت الشعوب على حكامها فهل يثور المسلمون على فقهائهم /بقلم جمال البنا


كان قيام الثورة المصرية إيذاناً بأن عهد الخيانة وقهر الشعوب وتبديد ثرواتها وجعل مقاديرها بيد «شلة» أو «جونتا» أو «مافيا» من المنتفعين والعملاء، وأن إبقاء الجماهير مستغلة مستسلمة مستخذية قد انتهى.
ولكن هذه الثورة لن تستطيع تحقيق أهدافها ما لم تقم بجانبها ثورة أخرى تعمل لتحرير الجماهير من القوى التى تتمسح بالدين والتى تتملك وجدان الشعب، والتى اتسمت باتجاهات مغرقة فى الرجعية والتخلف، لأنها تقوم على تقليد الأسلاف الذين وضعوا منظومة المعرفة الإسلامية منذ ألف عام، وعدم الاجتهاد أو التفكير، ودفعت إلى الصدارة والمقدمة

رسالة للرئيس باراك أوباما / منار الشوربجي


سيدى الرئيس، أكتب إليكم من واقع قناعتى بأن رئيساً مثلكم، يدين فى توليه الرئاسة لكفاح حركة الحقوق المدنية التى ألهمت العالم، بإمكانه أن يحترم حلم المصريين بالحرية والعدل والكرامة، الذى هو فى جوهره حلم مارتن لوثر كنج.
أكتب إليكم بخصوص مستقبل علاقة بلادى ببلادكم، فتلك العلاقة مهمة لمصر مثلما هى مهمة للولايات المتحدة. غير أنه قد آن الأوان لإعادة النظر فى الأسس التى قامت عليها، خصوصا فى العقود الأخيرة.
فثورتنا، بسلميتها وصمودها، أثبتت للعالم أن إرادة الشعب الأعزل أقوى من كل الأسلحة، وهى استطاعت أن تسقط نظاماً حظى بدعمكم حتى النهاية، وقد تابع المصريون وقتها الموقف الأمريكى الذى كان يتغير على مدار الساعة

د. يوسف زيدان يكتب: بين سُباعيتين.. مستقبل «السلفية» فى مصر


ختار كثيرٌ من القراء والأصدقاء أن تكون بعد سباعية «الأفق الأندلسى» سباعية (أصول الفقه الثورى) لكن الأكثرية من الأصدقاء والقراء اختاروا البدء بالسباعية التى تستعرض الطرق الصوفية المصرية، وبيان اختلافها فيما بينها من جهة، والخلاف بينها وبين (السلفية) من جهة أخرى. ثم جاءت أحداث «إمبابة» الفاجعة، لتؤكد وجوب البدء بالكلام عن موضوعنا اليوم. وعلى ذلك، ففى هذه المقالة التى بين أيدينا، ما يشبه التمهيد للسباعية القادمة (الطرق الصوفية) التى نتلوها إن كان فى العمر بقية، بسباعية الأصول المستقاة من الخبرات الثورية، والمبادئ الرئيسة للثورات الرشيدة، وهو ما أسميه: أصول الفقه الثورى.

10‏/05‏/2011

اشكالية الدولة الدينية ..والدولة المدنية بقلم دكتور محمد حجازى شريف

اثار في الآونة الأخيرة لغط كثير حول مفهوم الدولة الدينية في مقابل مفهومين آخرين واحد منها هو الدولة العلمانية والثاني هو الدولة المدنية ، ويُستعمل التعبيران الأخيران أحيانا للتعبير عن شئ واحد وأحيانا للتعبير عن شيئين مختلفين طبعا أقصد ( العلمانية – المدنية). والحقيقة أن هذا الجدل ليس جديدا في منطقتنا العربية ولكنه أحيانا يطفوا على السطح وأحيانا يخبو فهذا مرتبط بصعود وهبوط المشروع السياسي الإسلامي ، أو

رسالة من مواطنة مهمومة (١-٤)قلم د.حسن نافعة

١- استفتاء مريب
وصلتنى منذ أسابيع رسالة موقعة من القارئة/ هالة سعيد محمد، ولأنها تحتوى على وجهة نظر تستحق التأمل، فقد احتفظت بها على أمل أن تتاح فرصة لنشرها أو الاستفادة بها بطريقة أو بأخرى، لكن تدافع الأحداث أخذنا إلى مناحٍ شتى. وحين عثرت عليها مجدداً وجدت أنها تتطرق إلى أمور لايزال الجدل حولها محتدما. ورغم طولها النسبى فإننى وجدت أن نشرها كما هى أفضل وأعم فائدة. تقول الرسالة:

إمبابة.. ما العمل؟/عمرو حمزاوي


amr hamzawy new
مع الزملاء جورج إسحاق وناصر أمين وضياء رشوان وحافظ أبوسعدة ذهبت بالأمس إلى إمبابة فى لجنة تقصى الحقائق التى شكلها المجلس القومى لحقوق الإنسان بعد أحداث كنيستى مار مينا والسيدة العذراء. وبعيدا عن التقرير العلنى للجنة والذى سيصدر خلال ساعات من كتابة هذا العمود، أصرخ اليوم بأعلى صوت لدعوة مصر الدولة والمجتمع للاحتواء السريع للعنف الطائفى وإيقاف نزيف الدم المصرى ـ المصرى.

تطور اتفاقيات الغاز وكيف ضللنا الطريق /صلاح حافظ

استكملت المفاوضات مع شركة «شل» التى وقعت أول اتفاقية عام ١٩٨٨، التى كانت البداية الحقيقية لعصر الغاز الطبيعى فى مصر.
قوبل هذا البند باستحسان كبير فى الأسواق العالمية وأخذ به فى بلدان كثيرة، وأصبح اسمه النموذج المصرى لبند الغاز.

ايكون الخوف عنوانا للمئوية الثانية مقال لفهمي هويدي

fahmy howaidy
إذا جاز لنا أن نقول بأننا عشنا «السكرة» فى المائة يوم الأولى من عمر الثورة المصرية، وأننا أفقنا على «الفكرة» مع تباشير المائة الثانية، فهل يجوز لنا أن نقول بأن النشوة والأمل كانا من عناوين الأولى، وأن «الخوف» مرشح لأن يصبح عنوانا للثانية؟
(1)
إذا قال قائل إن الحكم على الثورة بعد مائة يوم من نجاحها لا يخلو من تعسف وتعجل فلن

هل يجيب المجلس العسكرى على أسئلة الساعة؟ بقلم بلال فضل

لا بأس إذن، فقد اهتمت جهات سيادية بالبلاغ الذى نشرته أمس، ولذلك استأذنت المواطن المصرى المحترم الذى أبلغنى بالمعلومات التى نشرتها أن أقوم بإعطاء بياناته لتلك الجهات، وبعد أقل من ساعتين علمت أن مسؤولا التقى به فى العاصمة العربية التى يقيم بها وحصل منه على جميع التفاصيل التى لديه، كان الرجل سعيدا بأن وجد من يهتم بما

جمهورية مصر «العرفية» بقلم محمد امين

لا يمكن أن تكون مصر دولة عرفية.. يحل مشاكلها الشيخ حسان، والدكتور صفوت حجازى.. ولا يمكن أن تتحول مصر بعد الثورة إلى دولة متفرجة.. تقف فى المنتصف، أو تقول «الحجز يا رجالة».. ولا يمكن أن تكون قصعة الكبسة حلاً لمشاكل البدو.. ولا يمكن أن تكون الدبلوماسية الشعبية، التى يقودها الوفد، بديلاً لدولة بحجم مصر.. وإن كانت تتعثر الآن فى سيرها كطفل صغير!

مصير المجلس العسكرى لو انتصر مبارك وبقى/د . ابراهيم البحراوي

بمناسبة مرور مائة يوم على اندلاع الثورة، كشف الأستاذ عبدالعظيم حماد، رئيس تحرير الأهرام، فى عدد يوم الجمعة الماضى عن أمر شديد الأهمية يستحق التركيز من الباحثين والمؤرخين والإعلاميين، لما له من أثر فى فهم أسباب نجاح ثورة ٢٥ يناير، وعدم

09‏/05‏/2011

diaa rashwan
دخلت الأوضاع السياسية والأمنية والطائفية فى مصر إلى منحنى خطير للغاية بأحداث الصدام الطائفى التى وقعت فى إمبابة أمس الأول وأوقعت عشرات القتلى ومئات الجرحى من المسيحيين والمسلمين وإحراق كنيستين وتدمير العديد من الممتلكات العامة والخاصة

هذا بلاغ للشعب! / بلال فضل

والله العظيم أقول الحق. وقد تقول لى إنك تصدقنى من غير حلفان، لكنك بعد أن تقرأ ما أكتبه ستقول لى: طيب ممكن تحلف لكى أصدقك، ولا ألومك فقد أصبحنا فى حالة طائفية مزرية تجعل الحليم حيرانا
.
كان ذلك ظهر أمس الأول السبت، عندما جاءتنى مكالمة من مواطن مصرى يقيم فى دولة

مجتمع جديد أو الكارثة» /د. يحي الجمل

هذا عنوان كتاب لأستاذنا الدكتور زكى نجيب محمود، فارس العقل العربى، وأستاذ الفلسفة فى جامعة القاهرة وغيرها من الجامعات العربية والأجنبية على مدى سنين طويلة، وصاحب المؤلفات العميقة التى كانت دائماً تبشر بالعقلانية والاستنارة وفلسفة العلم. وفى هذه الأيام وجدت نفسى أستعيد عنوان كتاب أستاذنا «مجتمع جديد أو الكارثة»، وأمد يدى إليه وأتصفحه لست أدرى كم مرة

08‏/05‏/2011

انصفوا سياسة مبارك الخارجية‏!‏/حازم عبد الرحمن

حازم عبدالرحمن
من الظلم الفادح إن نقول أن كل سياسات عهد مبارك الخارجية كانت فاشلة. فلن يكون من المفيد أبدا أن نتبع تلك العادة الفرعونية المرذولة التي تهيل التراب علي كل ما فعله الحاكم السابق, ولا تمدح إلا ما يفعله الحاكم الجديد.
 مثلا, لقد نجح مبارك في تجنيب مصر مخاطر التورط في أي

خطوط فاصلة بقلم سمير رجب



زمان.. كانت الشعوب العربية لا تجرؤ على رفع صوتها للتعبير عن استيائها من الحكام.. أو رفضها لهم..!
.. وحتى إذا ما حدث ذلك.. فكانت محاولات محدودة غالبا ما تنتهى بالقمع والتنكيل والزج بالمعترضين فى السجون والمعتقلات..!
لذا.. فطالما آثرت تلك الشعوب.. الصمت.. أو الاكتفاء بالعمل فى الظلام..!
>>>
الآن.. أصبحت مهاجمة الحكام «عينى عينك»..

كلمة حق/بقلم عصام عبد المنعم

عصام عبدالمنعم

مر أسبوع علي قرار اتحاد اللجان الأوليمبية الإفريقية‏(‏ الأنوكا‏)‏ بإلغاء رياضتين مهمتين من برنامج دورة الألعاب الإفريقية المقبلة في موزمبيق‏,‏ وهي الدورة التي تعد الحدث الأهم علي الإطلاق للاتحادات الوطنية‏ وتعتبر مصر دائما المرشح الأول للفوز بها‏,‏ مع منافسة قوية من جانب جنوب إفريقيا والجزائر ونيجيريا علي الترتيب‏.‏

07‏/05‏/2011

دستور طويل أم قصير؟/حازم الببلاوي

hazem el beblawy kkk
بعد نجاح ثورة 25 يناير يتطلع المصريون إلى حياة ديمقراطية سليمة. ولعل أولى الخطوات على هذا الطريق هو التوافق على دستور جديد يرضى طموحهم. ولكن ما شكل هذا الدستور الجديد، وما مدى

الكثير من التفاؤل.. أرجوكم/ عمرو حمزاوي

amr hamzawy new
لدى قناعة كاملة بأن بناء الدولة والمجتمع الديمقراطى فى مصر يحتاج منا إلى الكثير من التفاؤل والقليل من الخوف. المواطنة الخائفة ليس لها أن تشارك بفاعلية فى صناعة مستقبل الوطن، والمواطن كثير القلق والمتوجس دوما من قادم الأيام هو مواطن عازف عن السياسة وعلى الأرجح بعيد عن صناديق الانتخابات.

وهو عَليلُ /بلال فضل

أرجوك وأتوسل إليك، قبل أن تلوم على أطباء مصر دعوتهم إلى الإضراب الجزئى عن العمل فى يومى ١٠ و١٧ مايو، فتشرع فى سبهم ولعن سنسفيل مصالحهم الفئوية، ليتك تحاول أن تقرأ أكثر عن مطالبهم التى لا تخص أشخاصهم بقدر ما تخص كل مواطن منكوب حرمه نظام مبارك من حقه فى العلاج والتأمين الصحى،

ما أنكره وما التبس /فهمي هويدي

fahmy howaidy
تعليق السيد عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح على ما كتبته فى هذا المكان تحت عنوان «سقط مبارك ونجحت المصالحة». لا يفسر إلا بأحد أمرين: إما أن الرجل لم يكن جادا فيما قاله، أو أنه افترض أن القارئ بلا ذاكرة.
ففى مقاله الذى نشرته له صحيفة «الشروق» يوم الخميس الماضى (5/5) أراد أن يقنعنا بأربعة أمور:

الفراق صعب./مفيد فوزي

من منا لم يعرف ألم الفراق فى سن البلوغ حين اخترنا بنت الجيران بينما اختارت هى غيرنا؟ من منا لم تبتل مناديله بعد فراق صديق سكن القلب وأقام فى الفؤاد؟ من منا لم يشعر بألم القلب الملتاع حين فقد «الفردوس».. الأم، أو طلع الصباح واختفت نحنحة الأب وسعاله؟ من منا لم يفقد عزيزاً عليه افترسه المرض فخلفه من مائدة الحياة وصار الكرسى شاغراً؟

الإرهاب من جديد!/سلامة احمد سلامة

salama ahmad salama okkk
لم تنته قضية الإرهاب بالنهاية المأساوية للرجل الذى جسدها وصار رمزا لها على مر العقدين الأخيرين. بل ربما كان مقتل أسامة بن لادن فى مخبئه وهو غير مسلح تحت عيون أهله وأسرته وإلقاء جثمانه فى البحر بدلا من اعتقاله ومحاكمته، دليلا على وحشية

05‏/05‏/2011

( اشكالية الانتخاب الفردى ..والانتخاب بالقائمة النسبية ) دكتور محمد حجازى شريف

فى الأيام الأخيرة تعالت الأصوات التى تدعم اقرارنظام انتخاب يقوم على القائمة النسبية معتبرة أنه المدخل الرئيسى لتطوير الحياة السياسية والبرلمانية فى مصر ومنح الاحزاب السياسية الفرصة المواتية للدخول بشكل أوسع فى البرلمان.
وانطلاقا من اعتقادنا بأن الانتخابات هى( لب الممارسة الديموقراطية فى أى

سرقة الثورة /عمرو الشوبكي

عرفت تجارب التغيير فى العالم خبرة الثورات التى أسقطت النظام وهدمت الدولة، وعرفت أيضا التجارب التى أسقطت النظام وحافظت على الدولة، وانتمت الثورات الكلاسيكية الكبرى (الثورة الفرنسية والروسية والصينية والإيرانية) إلى النموذج الأول، فأسقطت النظم بثورات كبرى قوضت مؤسسات الدولة وفككتها بغرض إعادة بنائها على

شرطة نجدة......................الشجر/محمد المخزنجي

Makhzanjy
منذ ثلاثين سنة حكى لى الراحل الكبير الغالى يوسف إدريس أنه عندما زار الكاتب المسرحى العالمى دورنيمات فى بيته المطل على بحيرة جينيف وسأله عما يشغله الآن، أخبره بأنه متفرغ طوال ثلاثة أشهر لكتابة مقال عن الشرطة! وعندما رأى دورنيمات ملامح الدهشة تجتاح وجه
motazbellah abdelfattah
نحن فى وضع اقتصادى صعب. ونتحرك نحو ما هو أصعب. لماذا؟ الكثير من ملفات الفساد قد فتحت. وهذا ضرورى. لكن الضرورة لها تكلفة. والتكلفة هى «عدم اليقين» الطارد للراغبين فى الاستثمار من المصريين أو غير المصريين.
هذه التكلفة تأتى فى وقت تتزايد فيه مطالب كثير من المصريين كى يستفيدوا نقدا

المواطنة المهددة/عمرو حمزاوي

من غير المقبول أن نصمت اليوم عن الممارسات الخطيرة التى تتورط بها جماعات منظمة ومجموعات من الأفراد وتهدد بإشعال فتن طائفية على امتداد الوطن.
من غير المقبول أن تصمت القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدنى عن إشاعة مناخ من الخوف والقلق فى مصر،

برشلونة لا يعرف الدفاع/حسن المستكاوي

لم يتخل برشلونة عن أسلوبه الهجومى على الرغم من تقدمه بهدفين على الريال فى مباراة الذهاب. وهذا فى حد ذاته واحد من الدروس التى لا نتعلمها ولن نتعلمها. فالفريق الكتالونى يمتلك أسلحة وأدوات، وهى مواهبه. وقوته فى تلك الأسلحة، فلو دافع ولعب

مصالحة أخرى مطلوبة/فهمي هويدي

بعد أن تمت المصالحة بين حركة فتح وحماس، لا أعرف من الذى يمكن أن يتوسط لإنجاز المصالحة بين الإعلام المصرى والفلسطينيين. ذلك أن أحدا لا يستطيع أن ينكر أن الإعلام المصرى شن حملة واسعة ضدهم فى ظل النظام السابق. ونجح فى تشويه إدراك قطاعات عريضة من الجماهير وإحداث وقيعة بين الشعبين عبأت كثيرين بمشاعر السخط والنفور. وهذه المشاعر السلبية لاحقت الفلسطينيين الذين يفدون إلى مصر أو يقيمون

03‏/05‏/2011

أبطال الثورة الحقيقيون / عمار علي حسن

جاءوا من الشوارع الخلفية، من البيوت الخفيضة التى نامت طويلاً على الضيم والفقر والصبر. جاءوا جيوشاً جرارة إلى قلب المدن، سواعد فتية، وحناجر تطلق ضجيجها الهادر فى وجه الظلم والفساد والجبروت فتصده وترده. قلة منهم سبقتنا إلى هناك، حيث الراحة الأبدية فى رحاب ذى الجلال. كانوا أبرياء فضحّوا بأرواحهم. الأغلبية عادت

01‏/05‏/2011

متى ينتصر العمال - بلال فضل

«هنجيب لهم فلوس منين؟.. ما البلد خربانة وحالها واقف؟.. هوّ فيه حد بيشتغل أساساً؟»، كل هذا الكلام سيقال اليوم مثلما قيل بالأمس وسيقال فى الغد كلما جأر عامل من عمال مصر بالشكوى من حاله الذى لا يعلم بيه إلا ربنا.
أى منصف يخجل على دمه من الحكم على الواقع الملتهب بينما يده فى الماء البارد، لابد أن يقر بأن العامل له حق عندما يشتكى من أوضاعه المعيشية المزرية، ولابد فى نفس الوقت أن يعترف بأن حكومة عصام شرف محقة عندما تقول للجميع «طيب بس اصبروا علينا شوية؟»، فقد ترك حسنى مبارك وأنجاله مصر على «الجنط»،