اخر الاخبار

26‏/06‏/2011

ثقافة الديموقراطية واليات المشاركة السياسية بقلم د/ محمد حجازى شريف

  أعتقد أننا نتفق جميعاً في أن وطننا الغالي- مصر - بحاجة الي تثقيف سياسى
..الي نضج سياسي..الي زيادة الوعي..الى تنمية الوعى بأهمية وقيمة الديموقراطية كأسلوب للحياة ونظام للحكم.انني اقترح طرح هذا الموضوع للنقاش..للدراسة..للمقترحات..و للتفعيل.
نتفق علي وجود حالة من الاميةالسياسية التي أفرزت الغالبية الصامتة الني تخشى عمليات التطوير خوفاً من المجهول.....والتى أدت الى ضعف المشاركة السياسية فى الممارسات الديموقراطية السابقة.

نماذج التعايش مع الآخر بقلم: د‏.‏ علي جمعة

د‏.‏ علي جمعة‏تميز تعامل رسول الله صلي الله عليه وسلم مع الوفود التي وفدت إليه من غير المسلمين بالحصافة والحكمة والأناة في معاملة الآخرين بأنماطهم المختلفة ومشاربهم المتعددة وعقيدتهم المتباينة‏,

فضلا عن أنه علمنا كيفية التعامل مع النفس البشرية مع بعد غورها وتعدد روافدها, معتمدا المنهج الذي أسسه القرآن الكريم المتمثل في أهمية الحوار المتبادل, والمجادلة البناءة, والحكمة الصائبة, والموعظة الحسنة, يقول تعالي:( ادع إلي سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن)( النحل:521).

أنبل ما فينا وأسوؤه‏!‏ بقلم: فاروق شوشة

فاروق شوشةسنظل مدينين دوما لثورة الخامس والعشرين من يناير لأنها كشفت الغطاء عن أنبل ما في شباب مصر‏,‏ وأنبل ما في شعب مصر كله ـ بعد التفافه من حول هذه الثورة ـ من رصيد العزة والكرامة والكبرياء‏,

25‏/06‏/2011

الخطاب الساكت بقلم: بهاء طاهر

الشعب يحبنى وأنا أحبه»..
هكذا قال الرئيس فى بداية خطابه. والدليل أنه فى نفس لحظة الخطاب كانت الدبابات تقيم ستارا حديديا على حدود بلده مع تركيا لمنع مزيد من الآلاف من المحبين من الفرار من وطنهم إلى تركيا.

زعيماً أو صعلوكاً بقلم مفيد فوزى

زعيما كان أو صعلوكا، ثائراً أو منبطحا، عظيما أو تافها، ثريا أو معدما، عجوزا أو شابا، تدخل دورة حياته «الدموية» امرأة، قد تكون «قدم السعد» وربما هوى نجمه من ورائها. كلينتون انفضح أمام العالم بمونيكا وفستانها الأزرق المبقع. بيرلسكونى تلعب بغرائزه الصبايا. مدير صندوق النقد الدولى هزمته منحنيات جسد امرأة.

24‏/06‏/2011

فى ذكرى نجيب محفوظ بقلم: جلال أمين

بقلم: جلال أمين
Galal Amin لا يجوز، ونحن مشغولون بالثورة ومشاكلها، أن ننسى أنه فى هذا العام تحل الذكرى المئوية لمولد نجيب محفوظ. الثورة مهمة طبعا، ولكن نجيب محفوظ مهم أيضا، والتفكير فى نجيب محفوظ مفيد حتى فى إلقاء مزيد من الضوء على المشاكل التى تصادفنا بعد مرور خمسة أشهر على الثورة.
أقول هذا لأن نجيب محفوظ لم يكن فقط أديبا عظيما، بل كان أيضا مفكرا كبيرا ووطنيا حتى العظام.

حاجة مصر إلى مجلس للأمن القومى بقلم حسن نافعة

كنت قد أشرت فى أكثر من مناسبة إلى فوضى السياسة الخارجية المصرية، وضربت أمثلة محددة على بعض مظاهرها، ومنها إسناد ملفات حساسة إلى أشخاص أو جهات بعينها، كتكليف صفوت الشريف بإدارة ملف العلاقة مع ليبيا، وعمر سليمان بإدارة ملفات العلاقة مع إسرائيل ومع السلطة والفصائل الفلسطينية ومع السودان ومع إيران، بل وصل الأمر إلى حد إمساك جمال مبارك، وبعض رجال الأعمال المحيطين به، بملف العلاقة مع الولايات المتحدة الأمريكية فى السنوات الأخيرة.

حكايتى مع أم إبراهيم بقلم عمرو الليثى

ذات يوم كنت أصور حلقة من برنامجى (واحد من الناس) فى قرية كفر منصور، بمحافظة المنوفية، فقد اعتدت على تصوير مشاكل أهل بلدى فى الريف، والعشوائيات، وأطرحها من خلال برنامجى، وبعدما قمت بتصوير الحلقة عن مشاكل يلاقيها أهالى قرية كفر منصور، من عدم توفر المياه النقية والصرف الصحى والمستشفيات.. وكنت أستعد لأترك المكان جاءنى شاب من أهالى القرية وقال لى (هو انت مش هتقابل الست أم إبراهيم).. قلت له (مين أم إبراهيم).. قال (ست غلبانة وعيانة وبتاعة ربنا).. قلت لفريق التصوير يلا بينا نروح نشوف الست أم إبراهيم.. وبالفعل وصلت لغرفة أم إبراهيم..

أم الشهيد بقلم عمر حسانين

المسافة بين الحياة والموت قصيرة جدا، لكنها مرة بطعم الحنظل، وشديدة القسوة، فلم تمض سوى دقائق بين السؤال الذى وجهه زميلى «محمد فايد» إلى والدة النقيب الشهيد محمد إبراهيم، وبين معرفتها أنه قدم روحه فداء لرسالته مع الشرطى محمد حسن وهما يحرسان منطقة البنوك فى العريش.

23‏/06‏/2011

أصول الشيكات تحت يدى بقلم سليمان جودة

تلقيت الرسالة التالية من الدكتور شوقى السيد، عضو المجلس الأعلى للصحافة، رئيس لجنة الشكاوى والرد والتصحيح فى المجلس سابقاً.. يقول فى رسالته:

كشف واقع الثورة المصرية منذ ٢٥ يناير ٢٠١١ عن الأسباب والمسببات التى أدت إليها، والتى كان منها وأقواها اختلال الهياكل الاجتماعية والظلم الاجتماعى.. واحتكار السلطة.. والعدوان على المال العام.. والذى أدى إلى الظلم الاجتماعى فى البلاد، وقدم لنا الواقع الدامى العظة والدروس.. فانهالت الشكاوى على النائب العام ووكلائه من كل مكان وعلى إدارة الكسب غير المشروع..

تحية متأخرة إلى قاضٍ جليل بقلم حسن نافعة

 عثرت فى أوراقى مصادفة على نص المذكرة التى كان السيد المستشار أحمد مكى، عضو مجلس القضاء الأعلى، قد أرسلها إلى المجلس، مطالبا إياه باتخاذ موقف واضح من قضية تطهير القضاء. وتذكرت، بمجرد أن عثرت عليها، أننى كنت قررت عدم نشرها فى حينه، لأسباب بدت لى وجيهة فى ذلك الوقت، لكننى كنت شديد الحرص فى الوقت نفسه على نشرها لاحقاً مصحوبة بتحية خاصة إلى هذا القاضى الجليل والشجاع.

22‏/06‏/2011

المانشيت ( ليس عنوان الحقيقة) بقلم: فهمي هويدي

بقلم: فهمي هويدي
fahmy howaidyأعلن الأزهر أنه يؤيد الدولة الوطنية الدستورية الديمقراطية الحديثة، فذكر العنوان الرئيسى لجريدة «الأهرام» أمس 21/6 أنه يدعم «الدولة المدنية». راجعت نص الوثيقة التى أعلنها شيخ الأزهر بهذا الخصوص مرتين فلم أجد أثرا لمصطلح الدولة المدنية. ولما تحريت الأمر علمت أن المصطلح ذكر فى المشروع الأولى للوثيقة، لكنه رفع منها وظل الأزهر على موقفه الذى سجله فى البيان المعلن. وإذ أرجح أن هذا التفاوت بين العنوان والنص فيما نشره الأهرام، تم بحسن نية، وربما لداعى الاختصار (المدنية كلمة واحدة فى حين أن الوطنية الدستورية الديمقراطية الحديثة أربع كلمات)، إلا أن خلفيات المسألة أكثر تعقيدا وأقل براءة.

21‏/06‏/2011

رؤيتي لـ القرن العشرين 1905 (6)بقلم: مراد وهب‏

مراد وهبة
يتقدم العلم بالتراكم والتراكم‏,‏ مع مضي الزمن‏,‏ يفضي إلي نقلة ثورية‏.‏ وبناء عليه يمكن القول بأن ما حدث في عام ‏1905‏ هو نقلة ثورية لما حدث في عام‏1900‏.
والسؤال اذن:
كيف حدثت هذه النقلة الثورية؟
في عام 1900 أعلن الفزيائي ماكس بلانك أن الشعاع الضوئي يتحرك علي هيئة جسيمات وليس علي هيئة موجات. وقد ظلت هذه النظرية موضع تجاهل من علماء الفيزياء من عام 1900 إلي عام 1905, إذ لم يجرؤ أحد علي قبولها سوي رجل واحد: إنه أينشتين, إذ فطن إلي أهمية نظرية بلانك عندما التفت إلي ظاهرة محيرة وهي أنه عندما يسلط الضوء علي قطعة معدنية فان هذه القطعة تفرز الكترونات ولاتفرز موجات.

الظواهرى والقاعدة.. اثنان فى واحد بقلم منتصر الزيات

لم يكن تأخراً على النحو الذى وصفته دوائر البحث فى العالم، ذلك الإعلان الذى صدر بعد ستة أسابيع من استشهاد الشيخ أسامة بن لادن بتنصيب الدكتور أيمن الظواهرى زعيماً للتنظيم خلفاً لصاحبه، فوزارة نجيب ميقاتى فى لبنان استغرقت أضعاف تلك المهلة، فهناك تعقيدات بالغة الدقة تحيط بعملية الاختيار الصعب فى تنظيم متابع دوليا فى حملة استنفار أمنى عقب اغتيال بن لادن، وترامى أعضاء مجلس شورى التنظيم فى أماكن مختلفة يحتاج الأمر معها إلى ترتيب وروية وتأمين، كل ذلك كان يحتاج ضعف هذه المهلة، بيد أننى أستشعر فيما أستشعره سببين إضافيين لكل المسائل الأمنية فى تراخى الإعلان هذه الأسابيع الستة: أولهما رغبة الظواهرى فى عدم

النساء والثورة والأحزاب الجديدة بقلم د. نوال السعداوى

ما إن صدر القرار بتشكيل لجنة تعديل الدستور بعد سقوط مبارك ورأينا أن كل أعضائها من الرجال حتى بدأنا فى إعادة تأسيس الاتحاد النسائى المصرى الذى صادره أكثر من مرة الحكم السابق، كان الحماس كبيرا من الشباب والشابات، تكونت اللجنة التحضيرية وأصدرنا البيان الأول على الفيس بوك الخاص بالاتحاد يوم ٢٨ فبراير ٢٠١١، واستمرت الاجتماعات والاتصال بالمنظمات النسائية والشبابية للعمل معا من أجل توحيد الحركة النسائية المصرية التى مزقتها وزيرات ووزراء النظام السابق، تم تنظيم مسيرة ٨ مارس فى اليوم العالمى للمرأة، تصدى لها بلطجية الحكم وتحرشوا بالشباب والشابات، لكن الحماس استمر، والعمل تطور لترتبط قضايا النساء بالقضايا السياسية والاقتصادية والثقافية،

اخبار المنزلة


Type your summary hereType rest of the post here

20‏/06‏/2011

قضايا الساعة.. المسئولية الوطنية للأحزاب السياسي بقلم: عمرو حمزاوي

بقلم: عمرو حمزاوي
amr hamzawy new هى أن تدرك، بعد الإقرار بأن احترام قواعد اللعبة الديمقراطية يقتضى الالتزام بمسار الانتخابات البرلمانية أولا، أن من مصلحة مصر العليا إنجاز توافق وطنى واسع يشملها جميعا حول مجموعة من المبادئ فوق الدستورية تضمن احترام كرامة وحريات المواطنين وحقوقهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية الأساسية ومدنية الدولة الملتزمة بسيادة القانون والديمقراطية ومواطنة الحقوق المتساوية وتداول السلطة.

«شرف» فى مصيدة «ساويرس» بقلم محمد أمين

أجرى المهندس نجيب ساويرس حوارين.. الأول مع الفريق أحمد شفيق.. وكان الحوار الأخير، حيث أقيل فى صباح اليوم التالى.. والثانى مع الدكتور عصام شرف، ولا أعرف إن كان سيكون آخر حوار له، أم لا؟.. وإن كان سيلتزم الصمت بعده، أم لا؟.. وإن كان سيفتح عليه أبواب الجحيم، أم لا؟.. ولا أدرى إن كان «شرف» قد وقع فى مصيدة «ساويرس» أم لا؟!

هل أخطأ الإخوان بفصل أبوالفتوح؟ قلم: عماد الدين حسين

قلم: عماد الدين حسين
emad eldin hussein newشىء مؤسف أن يقرر مكتب الإرشاد فى جماعة الإخوان المسلمين فصل شخص بقامة ومكانة الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح.

الأسف مرده شعور إنسانى أكنه لهذا الرجل المهذب والمحترم والمنفتح على كل التيارات والأفكار والثقافات.

لكن ولأن السياسة لا تدار بالعواطف فإنه ينبغى علينا أن نحترم قرار مكتب الإرشاد طالما أنه تم اتخاذه بأغلبية الأصوات.. تلك هى لعبة الديمقراطية حتى لو اختلفنا مع نتيجتها.

كارثة أمنية بقلم: فهمي هويدي

بقلم: فهمي هويدي
fahmy howaidyما يحدث فى العالم العربى يعد كارثة أمنية من وجهة النظر الأمريكية، ذلك أن الثورات والانتفاضات الجماهيرية التى تفجرت فى أرجائه أسقطت حلفاء الولايات المتحدة فى المنطقة، وعلى رأسهم الرئيس المصرى السابق الذى اعتمدت عليه المخابرات الأمريكية طوال ثلاثين عاما.

هذه واحدة من أهم الخلاصات التى سجلها ملف العدد الأخير من مجلة «نيوزويك» الذى خصص لقراءة التحولات الحاصلة فى العالم العربى، من خلال استطلاع آراء الخبراء الأمريكيين الذين كانت لهم أدوارهم فى نسج تلك العلاقة أو تتبع أطوارها.

18‏/06‏/2011

عمو مصطفى بقلم عمر طاهر

يظهر دائما بعد صلاة الجمعة، رجل تجاوز الخمسينيات، يرتدى جلبابا أبيض، ملامحه كلاسيكية يحدث دائما أن تقابل من يشبهه، قد تعتقد أنه كومبارس متكلم فى فيلم حياتك، ولكن صدق أو لا تصدق هو أحد أهم من يحرك الأحداث.

تلتقيه طفلا صغيرا فيسألك: «دخلت المدرسة ولا لسه؟.. طب هتخش إمتى؟» ينبت بداخلك شىء ما يجعلك متشوقاً لمدرسة، يقابلك بعدها بسنوات فيسألك: «ها؟.. بقيت فى سنة كام؟» وأياً كانت إجابتك سيقول لك: «لأ.. شد حيلك شوية، إنت كبرت خلاص على جو الأطفال ده»، يقابلك بعدها بسنوات فيسألك: «جبت كام فى إعدادى؟»..

حل اتحاد العمال؟بقلم: سلامة أحمد سلامة

بقلم: سلامة أحمد سلامة
salama ahmad salama okkkيخوض الاتحاد العام للعمال فى مصر معركة حياة أو موت ضد الاتحادات النقابية المستقلة ومنظمات المجتمع المدنى، التى تطالب بحله لانقضاء صفته كممثل للعمال المصريين فى جميع المجالس والمحافل الإقليمية والدولية، وتفكيك هياكله القائمة ووضع أمواله وممتلكاته تحت الحراسة.. بعد أن خرجت النقابات المستقلة عن سيطرة الحكومة والاتحاد ونشأت أوضاع جديدة بعد الثورة.

17‏/06‏/2011

بهدوء.. ائتلافات وتحالفات الأحزاب بقلم عمرو حمزاوي

عمرو حمزاوي
amr hamzawy new 
 الأصل منها هو إما التنسيق السياسى والانتخابى بين أحزاب متشابهة فى رؤاها ومواقفها من الدولة والمجتمع والسياسة والاقتصاد، أو التنسيق بين أحزاب مختلفة تجمعها أهداف سياسية مرحلية كتشكيل قوائم انتخابية مشتركة وائتلافات حاكمة قوية وجبهات معارضة متماسكة، أو التنسيق بين أحزاب متشابهة ومختلفة حول قضايا رئيسية هى قضايا محل إجماع وطنى أو ينبغى صناعة توافق وطنى واسع بشأنها كالدستور وقرارات الحرب والسلام والأمن القومى وغيرها.

حـوار لا مبارزة بقلم: أحمد كمال أبو المجد


ahmed kamal aboelmagd 
يجتاز عالمنا العربى، مع العالم كله، أزمة سياسية وثقافية لا نعرف لها مثيلا فى التاريخ الإنسانى كله..

ذلك أن الثورات المتعاقبة فى سرعة هائلة فى ميادين العلم والتقنية (التكنولوجيا) قد غيرت خريطة العالم كله وتركت آثارا عميقة على منظومات القيم، التى يعيش فى ظلها أبناء الثقافات والقوميات المختلفة.. فتغيرت أساليب المعيشة وأنماط العلاقات بين الشعوب، كما تغيرت معها أنماط العلاقات بين الأفراد من أبناء الثقافة الواحدة.. فيما يشبه الزلزال المدمر الذى تجاوز بنا جميعا حدود الأزمة لندخل به جميعا ساحة الفتنة، التى «تذر الحليم حيرانا»، كما يقول الحديث النبوى الشريف.

خارج دائرة الضوء بقلم: ابراهيم حجازى

ابراهيم حجازىقبل أن يغادروا التحرير أثبتوا عمليا أن الثورة يعقبها عمل وإنتاج‏..‏ المهندس دويدار يا وزير البترول‏!‏

** وارد جدا أن تظهر هنا وهناك فوضي لفترة في أعقاب ثورة هائلة زلزلت وأسقطت نظام حكم فرد مستمرا من سنين طويلة طويلة تملك خلالها من مصر وامتلك فعليا مصر...
لكن غير الوارد وغير المقبول أن تستشري هذه الفوضي وتلك البلطجة وتتخطي كل الحدود بما يجعلها خطرا حقيقيا علي الوطن بأكمله لا الثورة وحدها...

ترف لا نملكو بقلم سليمان جودة

تبدو مصر، وهى تتحرك فى اتجاه عبور المرحلة الانتقالية الحالية، وكأنها شخص يصعد جبلاً، خطوة وراء الأخرى، ولا يملك بديلاً آخر!
قد تبدو الخطوات متثاقلة، أو حتى متباطئة، بحكم عقبات الطريق، ولكن هذه العقبات نفسها، سوف تزول اليوم، أو غداً، أو بعد غد.. المهم أنها سوف تزول!

14‏/06‏/2011

هل تسمح الدولة المدنية بتطبيق الشريعة؟! علاء الأسواني

إذا كنت مصرياً ومهتماً بمستقبل بلادك. فقد أصبح أمامك اختياران لا ثالث لهما:

إما أن تؤيد الإخوان المسلمين والسلفيين وتساعدهم على الوصول إلى حكم مصر، وإما (إذا اختلفت معهم) أن تتحمل اتهامك بالعلمانية والعداء للإسلام.. السيد صبحى صالح، القيادى الإخوانى، أكد من قبل أنه «لا يوجد مسلم ليبرالى أو مسلم يسارى، وإنما يوجد فقط مسلم وكافر»، معنى ذلك أن الإسلام لا يمثله إلا فكر الإخوان وكل من يخالفه كافر.. أما الشيخ المحلاوى فقد أعلن بوضوح أن «من يطالبون بالدولة المدنية فى مصر كفرة وعبدة الطاغوت».. لا أكثر ولا أقل.. حكم التكفير فى الإسلام خطير وتبعاته جسيمة حتى قيل إنه لو كان هناك مائة سبب لتكفير المسلم وسبب واحد لاعتباره مؤمناً فإن الإسلام يعتبره مؤمنا ويمتنع عن تكفيره. وقد حذر رسول الله، صلى الله عليه وسلم، من الحكم بالتكفير على شخص ليس بكافر، فقال: «أيما امرئ قال لأخيه: يا كافر، فقد باء بها أحدهما، إن كان كما قال وإلا رجعت عليه».

مصر ينقصها البهجة بقلم سليمان جودة

دون اتفاق مسبق بينهما طار الكاتبان الكبيران على سالم وصلاح منتصر فى اتجاه واحد، صباح أمس، وكان الهدف مشتركاً، وكانت الغاية واحدة، رغم أن الوسيلة كانت مختلفة!

فالأستاذ على سالم كان يحلّق فى صحيفة «الشرق الأوسط» كما يفعل فيها كل أسبوع، وكان يكتب عن «عقبتان فى مصر تسدان الطريق نحو المستقبل»، وهى مقالة أتمنى لو عاد القارئ إليها، وإذا لم يستطع، فإننى هنا أقدم فكرتها الأساسية لعلها تصل إلى الذين لم تصل إليهم!

11‏/06‏/2011

أفكار ميثاقية لأى ثورة عربية ديمقراطية (2 ـ 2)بقلم: عزمي بشارة

بقلم: عزمي بشارة
azmy besharaــ يقوم ميثاق الثورة العربية على الموازنة بين التطلع إلى الحرية والمساواة، فحرية من دون مساواة بين المواطنين هى مقولة نظرية. ومساواة من دون حرية هى مساواة فى الذل. تشكل قيم المساواة والحرية إذا ما اقترنت بإدارة عقلانية وسياسة رشيدة أساسا للعدالة والكرامة، وأحدهما لا يدوم من دون الآخر.

2ــ يتطور التوازن بين الحرية والمساواة فى مبدأ جديد للمواطنة يقوم على الحقوق السياسية
والاجتماعية.

لكرة فى ملعب الشرطة بقلم: فهمي هويدي

بقلم: فهمي هويدي
fahmy howaidy

تشييع جنازة شهداء الثورة المجهولين يذكرنا بأن الذين قتلوهم لا يزالون بدورهم مجهولين. وإذا كان لدينا عذر فى عدم التعرف على أولئك الشهداء طوال الأشهر الأربعة الماضية، فلا ينبغى أن نتعلل بأى عذر فى التعرف على الذين أصدروا الأوامر

10‏/06‏/2011

هل هناك صراع مع النخبة؟ بقلم محمد سلماوى

فى بعض الأحيان يخيل إلىَّ أن الإعلام يحرص على تأجيج الصراع داخل المجتمع، أياً كانت طبيعة هذا الصراع، طائفياً أو فئوياً أو حتى رياضياً بين نادٍ وآخر، حتى يضمن ما يتصور أنه برامج ناجحة تتحول إلى ما يشبه حلبة المتصارعين.
لقد انتعش الإعلام فى الفترة الأخيرة وهو يوهمنا بأنه يرصد الأحداث المتكررة للفتنة الطائفية التزاماً بمبدأ الحيادية وتطبيقاً لمتابعة الأحداث عن قرب، لكن على الإعلام أن يسأل نفسه: هل ساهم بتغطيته تلك الأحداث وما أقامه حولها من برامج ومحاورات فى تهدئة الوضع، وتقريبنا من الحل الذى طال انتظاره، أم أن مساهمة الإعلام فى ذلك الحريق الخطير زادت ألسنة اللهب اشتعالا؟

حديقة الإنسان وحديقة الحيوان بقلم عمرو الليثى

منذ حوالى ثلاثة أعوام وأنا أتنقل من عشوائية إلى أخرى، كانت هذه المرة الأولى لى فى حياتى التى أنزل فيها إلى عشوائية من العشوائيات.. كانت البداية عندما قررت تصوير أول حلقة من حلقات برنامج «واحد من الناس» فذهبت إلى مقابر الشافعى وهناك التقيت سيدة بسيطة، اسمها أم مختار، تبلغ من العمر سبعين عاماً وتعيش فى المقبرة ومعها حفيدتها التى تركت المدرسة للتفرغ للعمل فى المنازل لتنفق على جدتها.. سألت أم مختار كيف تعيشون فى المقبرة وفى العراء.. قالت الحمد لله.. سألتها لديكم ماء أو كهرباء قالت لى «لا»..

الدولة المدنية وفقه التخاصم والتكفير (١)

أرسل لى الدكتور محمد السعيد مشتهرى، مدير مركز دراسات القرآن الكريم، دراسة مهمة عن رأيه فيما يقال عن الدولة المدنية ذات المرجعية الدينية وهو معترض على هذه التسمية من منطلق حرصه على الدين، وسنحاول عرض وجهة نظره التى من الممكن أن تثير الجدل، ولكنها حتماً ستزيد الفكر السياسى والدينى ثراء.
يقول د. مشتهرى «إنه من الخطر الكبير أن نرفع شعار (الدولة المدنية ذات المرجعية الدينية)، مستغلين عاطفة الشعب الدينية، التى دفعته لأن يقول «نعم» للإسلام، وليس لهذه المرجعيات الدينية المذهبية، التى لا يعلم عن تاريخ صراعها الدينى والسياسى شيئا»!!

الوزير يعرف بقلم سليمان جودة

الذين قرأوا عمود أمس، فى هذا المكان، طالعوا فيه العبارة التالية: ونعرف أن رفع سعر الدولار عدة قروش ـ مثلاً ـ يمكن أن يوفر لنا أضعاف المليارات الثلاثة، من دعم مهدر على غير مستحقيه!

وقد وقع فى العبارة خطأ غير مقصود، لأننى كنت أتكلم عن السولار.. لا الدولار.. وفى كل الأحوال، فإنه حتى السولار ليس مقصوداً فى حد ذاته بالكلام، وإنما المقصود هو الطاقة بكل أنواعها، التى يحصل عليها القادر بالسعر ذاته الذى يشتريها به محدود الدخل، وهى مسألة لا عدالة فيها بالمرة!

09‏/06‏/2011

حلم مصر ..مبادرة سداد ديون وتنمية مصر


اولا : أجمالى الديون
1.                 دين داخلى حوالى ترليون جنيه مصرى (مليون مليون جنيه) .
2.                 دين خارجى حوالى مائتين مليار جنيه مصرى.
يكلف خزينة الدولة مائه وخمسون مليار جنية سنويا حوالى 25% من الموازنة العامة للدولة لخدمة الدين فقط دون سدادة.
ثانيا : فوائد سداد هذا الدين
1. يتم اعادة حوالى خمسمائة مليار جنية الى البنوك مما يوفر لها السيولة ويجبرها على تخفيض سعر الفائدة فينشط الاستثمار المباشر فى الصناعة والزراعة والسياحة وكافة الانشطة الاستثمارية المباشرة.

حروب المفاهيم والتعريفات بقلم: عمرو حمزاوي

عمرو حمزاوي
amr hamzawy newأشرت بعمود الأمس إلى المغرقين فى نقاشات حسمت أو ينبغى حسمها سريعا حول الدين والسياسة، حول الشريعة والمجتمع، حول الحرية والصالح العام وطالبتهم بالكف عن إغراقهم وإعطاء الأولوية لقضايا الوطن الحقيقية المرتبطة فى المرحلة الراهنة ببناء الديمقراطية ودولة ومجتمع العدالة الاجتماعية. واليوم أتابع بدعوة ذات الطائفة، طائفة المغرقين من أتباع التيارات الدينية، للكف عن حروب المفاهيم والتعريفات التى يشعلونها بهدف إخافة الرأى العام من أفكار واجتهادات التيارات المدنية، ليبرالية كانت أو يسارية.

أفضل فرق الحاضر..بقلم: حسن المستكاوي

بقلم: حسن المستكاوي
mestekawy profile 
 
●● فى تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية جاء أن مجلة نيوزويك الأمريكية بصدد طرح السؤال التالى فى عددها القادم: هل برشلونة أحسن فريق فى التاريخ؟

** حين تهتم مجلة أمريكية بفريق لكرة القدم، فإن ذلك يعنى أنه حدث خارق للعادة. لكن من المعروف أن التايم أو نيوزويك وصحف فى الولايات المتحدة تغطى كأس العالم بنفس القدر من الاهتمام والعمق الذى تتناول به الألعاب الأوليمبية.

●● فى التقرير تشير الوكالة الفرنسية إلى تركيز المجلة على أسلوب لعب برشلونة الخلاب والمتميز، الذى يبدو مثل لوحة راقصة جماعية،

فقط فى سوريا بقلم: فهمي هويدي

بقلم: فهمي هويدي
fahmy howaidy 
قط فى سوريا تمنع المظاهرات استنادا إلى قانون يدعى تنظيم المظاهرات.

فقط فى سوريا يتم اعتقال طلاب الجامعات من قبل فرع الأمن الجوى.

فقط فى سوريا لا يفكر الرئيس فى البدء بالإصلاحات إلا بعد اختلاط الأرض بدم الشهداء.

فقط فى سوريا إحدى عشرة سنة تعتبر فترة قصيرة للشروع بالتغيير.

فقط فى سوريا الشعب ينادى بالوحدة الوطنية والدولة تحقنهم بإبر الطائفية.

فقط فى سوريا الدولاب له استعمالات أخرى غير الموجودة فى بلد آخر.

فقط فى سوريا للمنافقين مجلس منتخب.

من يدوس النعمة؟بقلم: محمد المخزنجي

Makhzanjy
9 يونيو

 أتت اللحظة بعد أربعين يوما من الحبس الكامل فى الزنزانات المعتمة فى ذروة شتاء عام 72 قاسى البرودة، فباستثناء بضع دقائق كانوا يسمحون لنا فيها كل صباح بالذهاب إلى دورة المياه فرادى وتحت الحراسة، لم نكن نرى الشمس، ولم نكن نعرف بعضنا بعضا نحن المعتقلين الثمانية والأربعين إلا كأصوات، من خلال تبادلنا الأحاديث والنداءات عبر قضبان النوافذ، ومن ثقوب المراقبة فى الأبواب المصفحة الثقيلة. وكانوا قد انتزعونا فى وقت واحد قبل الفجر، من بيوتنا المنتشرة على مساحة البلاد كلها تقريبا، من أسوان إلى الإسكندرية، ومن مدن القنال حتى مرسى مطروح. وها هى اللحظة الموعودة تجىء.

08‏/06‏/2011

توثيق تاريخ مصر الحديثة بقلم د.حسن نافعة

فى كل عام، وفى مناسبات مختلفة كذكرى حرب يونيو ٦٧ أو حرب أكتوبر ٧٣، أتلقى رسائل عديدة تحمل نفس المضمون تقريبا وتطالب بتبنى حملة لتدقيق وتوثيق أحداث مصر التاريخية. وكنت قد لاحظت، على مدى الأعوام الطويلة السابقة، أنه ما إن تحل أى من هاتين المناسبتين كل عام حتى يبدأ سباق محموم بين مختلف وسائل الإعلام لنشر أحاديث أو وثائق تبدو فى ظاهرها وكأنها تضيف جديدا يُعتد به من الناحية التاريخية لإلقاء الضوء على ما جرى فى هذين الحدثين الكبيرين، لكنها كانت فى حقيقة أمرها تثير من البلبلة أكثر مما تساعد على فهم أفضل للحقيقة. وقد أثار الحديث الذى أدلى به الأستاذ الكبير محمد حسنين هيكل لـ«الأهرام» حول المبالغات التى صاحبت «الضربة الجوية» ردود فعل مختلفة، وأحيانا غاضبة من جانب طيارين شاركوا بأنفسهم فى هذه «الضربة» وقدموا معلومات مختلفة.

استنقاذ الثـورة.. الرجوع إلى الحق أفضل من التمادى فى الباطل (٤ - ٤) بقلم جمال البنا

قضية «الدستور أولاً» ليست شعارًا أكاديميًا، إنها تحذير.. وتنبيه من أن الانحراف الذى انحرفنا إليه ببساطة.. وتسرع فتصورنا أن أول ما يجب هو التعديل الدستورى الخاص بمواد رئاسة الجمهورية فوقعنا على شفا كارثة، وسيكون علينا أن ندفع ثمناً باهظاً، إن إجراء الانتخابات «قوام.. قوام»، ولأن فصيلاً معيناً يؤمن أن تلك هى ساعته، فهو يريد أن يهتبل الفرصة وينال نصرًا بأهون السبل، أقول إن هذا محض خطأ، فليس من السهل إجراء انتخابات فى ظل انفلات أمنى وحضور بلطجى، وما تثيره الانتخابات من مزايدات ومساومات وبيع وشراء وعداوات وخصومات.. إلخ.

الثغرات فى قانون مجلس الشعب بقلم د. منار الشوربجى

من يقرأ مشروع قانون انتخاب مجلس الشعب يجد أن بعض مواده لا تصب فى تحقيق أولوياتنا الملحة فى هذه المرحلة فى حين غابت عنه مواد أخرى لا تستقيم دونها العملية الانتخابية.

فالذى نريده من أى قانون يصدر الآن هو أن يسهم فى إرساء حياة ديمقراطية سليمة، والذى نريده من قانون مجلس الشعب تحديدا هو أن يضع نهاية لكل صور تزوير إرادة الناخبين والتلاعب بها. ومن هنا، فلا يمكن مناقشة مشروع القانون الذى أعلن مؤخرا إلا من واقع تحقيقه الأهداف الأكبر، خاصة أن هذا القانون تحديدا بإمكانه أن يسهم فى علاج بعض العلل، التى تعوق التحول الديمقراطى الحقيقى.

06‏/06‏/2011

أصداء الحوارات!بقلم: سلامة أحمد سلامة

بقلم: سلامة أحمد سلامة
salama ahmad salama okkk

«ولا تنازعوا فتفشلوا ويذهب ريحكم».. هذه هى النصيحة التى يريد المتعاطفون مع الثورة والمؤمنون بها أن يرفعوها شعارا فى مواجهة مظاهر التمزق والانقسام التى بدأت تطفو على السطح. والتى انعكست بوضوح فى اللقاء الذى عقد بين أعضاء المجلس العسكرى ومجموعة من ائتلافات شباب الثورة.. استغرق الحوار فيها ساعات دون نتيجة، وأسفر عن انسحاب بعضهم وبقاء البعض الآخر. ولم يتضح بعد لماذا كان الاجتماع ولماذا كان الانسحاب؟ ومن أين جاءت هذه الأعداد من ائتلافات الثورة التى جاوزت المائة ائتلاف، لكل منها اسم وعنوان وشعار؟!

الصعيد يريد..بقلم: عمرو حمزاوي

قلم: عمرو حمزاوي
amr hamzawy newتأجيل زمنى محدود للانتخابات، وهو ما يطالب به الكثير من السياسيين والنشطاء الشباب وممثلى الأحزاب ممن التقيت بهم خلال الأيام الثلاثة الماضية بمحافظتى المنيا وأسيوط (وكان هذا سبب انقطاعى عن القراء الأعزاء لعمود من ميدان التحرير). وهم بذلك لا يختلفون فى رؤيتهم عن القوى السياسية والوطنية التى تضغط الآن من أجل التأجيل. إلا أن للصعيد ــ بجانب الأسباب العامة المتعلقة باستحالة إجراء الانتخابات فى الأوضاع الأمنية الراهنة، وتأخر صدور قانون الانتخابات الجديد، وغياب التوافق حول النسب المخصصة للمقاعد الفردية، ومقاعد القوائم الحزبية ــ أسبابه الخاصة للمطالبة بالتأجيل.

سؤال خالد سعيد

بقلم: فهمي هويدي
fahmy howaidy

دم خالد سعيد لم يجف بعد. وإذ تحل ذكرى استشهاده اليوم (6/6) فإننا نكاد نلمح وجهه فى فضاء مصر متسائلا ومعاتبا. لست أشك فى أن روحه تهللت حين قامت الثورة، واستشعرت سكينة ورضا حين كانت جريمة قتله من بين الشرارات التى فجرت الغضب ودفعت الناس إلى الخروج فى تظاهرة 25 يناير، التى انتهت بإسقاط الذين اختطفوا مصر واغتصبوها، وبينهم الذين قتلوه وشوهوا وجهه، والذين قتلوا ما لا حصر له من أبناء مصر الشرفاء والأبرياء.
 عرفت مصر استبعادا جيليا طوال العهد السابق، وهُمشت الأجيال الشابة من الحياة العامة إلا القلة التى اختارت أن تسير فى فلك التوريث، وبقيت أجيال صفوت الشريف وزكريا عزمى جاثمة على صدور الناس لعقود طويلة تفسد وتخرب حتى أصبح كثير من المؤسسات العامة غير قابلة للإصلاح رغم الثورة.
وفى ظل هذه الأجواء التى حكمنا فيها مبارك حتى وصل عمره إلى 82 عاما غاب أى تواصل مع الشباب، واعتُمدت لغة الاستعلاء الجيلى بين الكثيرين، وقيل للشباب «ليس أمامكم إلا جمال مبارك أو أمن الدولة»، وراجت مفاهيم من نوع أن أستاذك يعرف أكثر، ومدرسك يفهم أحسن، وعميد كليتك يجب أن يقود مسيرتك، أما أنت أيها الشاب فعليك فقط السمع والطاعة لمن هم أكبر منك سنا، وغير مسموح لك حتى بنقاشهم.

اغتيال الفرصة بقلم سليمان جودة

تظل الفترة الممتدة من يوم ١١ فبراير، عندما تخلى الرئيس السابق عن منصب رئيس الجمهورية، إلى يوم ننتهى من إقرار دستور محترم، وانتخاب رئيس جديد، واختيار برلمان مختلف عما كان من قبل، مرحلة مليئة بالفرص المتاحة لنا.
وإذا كانت الفرصة، كفرصة متاحة فى حد ذاتها، مسألة مهمة، فالأهم منها هو كيف نغتنمها لصالح هذا البلد وأبنائه، لا أن نهدرها!
ذلك أن الفرصة لم تكن سانحة من قبل، بمثل ما هى سانحة اليوم، للتوافق فيما بيننا، حول دستور جديد ينقل البلد من عصر الحاكم الفرد إلى عصر المؤسسات التى تحكم، لا الأشخاص الذين يتحكمون!

رهين المحبسين بقلم عمر طاهر

ترى زوجتى أننى أصبحت أنا وتليفونى المحمول نشكل توأماً خرافياً ملتصقاً نصفه رجل أصلع بنظارة ونصفه الآخر ماكينة بشاحن ذى لقمة ثلاثية، والصراحة عندها حق فقد اكتشفت أننى بعد الثورة وعبر شاشة المحمول أصبحت «أنا المصرى رهين المحبسين» (التويتر والفيس بوك)، وهذا ليس حالى وحدى، فهى مشكلة كثيرات من الزوجات المصريات يرين أن استقرارهن الأسرى مهدد بسبب انشغال أزواجهن بمتابعة أحوال الثورة أكثر من متابعة أحوال البيت للدرجة التى تجعلهن قد يتوحدن جميعهن قريبا فى «ائتلاف مطلقات الثورة».

بين كاتبة وكاتبة.. ما بين الثَرى والثُريا بقلم د.طارق الغزالى حرب

فى يوم السبت ٢٨/٥ قادتنى المصادفة إلى قراءة مقالين أحدهما بعد الآخر مباشرة، أولهما بصحيفة «المصرى اليوم» والثانى بصحيفة «الأهرام» الصادرتين فى نفس اليوم. لم أستطع أن أمنع نفسى من المقارنة بين المقالين خاصة أن كليهما كانا بقلمى سيدتين كاتبتين، وأنهما تناولا الأحداث التى يمر بها وطننا الغالى فى ظل ثورة مستمرة حتى تمام النصر كما ينادى بذلك شبابها وشيبها. هالنى الفارق فى الفِكر والتعبير والألفاظ بين الكاتبتين، فقررت أن أعرض أجزاءً مما كتبته كل منهما، حتى يتأكد القُراء أن هناك فى مجال الإعلام -

03‏/06‏/2011

المرأة عند الإخوان نصف إنسان


المرأة التى لا تنتسب لجماعة الإخوان من وجهة نظرهم مجرد امرأة «من على الرصيف»، كما وصفها قطب من أقطابهم فى برنامج تليفزيونى! ولذلك لابد أن يتزوج الإخوانى المؤمن ذو الدم الأزرق الذى هو من فصيلة مختلفة ومتميزة غير فصيلتنا نحن البشر العاديين من أخت إخوانية حتى لا يختلط دم ملائكة الفرقة الناجية بدم شياطين الفرقة المارقة! دلالة هذا الكلام أكبر من مجرد حديث عن فتاة إخوانية وفتاة غير إخوانية، الدلالة هى وجهة نظر تلك الجماعة فى المرأة بوجه عام، هى نظرة دونية تنطلق من أنها وقود النار وناقصة العقل وشيطان الفتنة، وتعالوا نقرأ أدبيات الإخوان لكى نعرف ما رأيهم فى المرأة.

الثورة والثروة بقلم عمرو الليثى

كلما كنت أتذكر كيف كنا وكيف أصبحنا يمر على خاطرى شريط من الذكريات.. أتذكر كيف كنا نعيش فى قهر وفقر ومرض وجهل.. كيف كان الأبرياء يعذبون فى السجون والمعتقلات، وكان الشريف يُضرب على قفاه (وميقدرش يتكلم).. كيف كنا نعيش فى وهم اسمه الديمقراطية.. قل ما شئت والرئيس والحكومة سيفعلان ما يشاءان..

دول الخليج والعمالة المصرية والعربية بقلم د.حسن نافعة

بادر السيد السفير أحمد عبدالعزيز قطان، سفير المملكة السعودية فى القاهرة، مشكوراً، بالاتصال بى للتعليق على ما كتبته فى هذه الزاوية تحت عنوان: «السعودية والعمالة المصرية»، مؤكداً أمرين. الأول: أنه لا علاقة لقرار وزير العمل السعودى، والذى يقضى بعدم التجديد للعمالة الوافدة التى أمضت ست سنوات فى المملكة العربية السعودية، بزيارة الوفد الشعبى المصرى إلى إيران. والثانى: أن القرار يخص الشركات المخالفة لنسب «السعودة»، وأن المتضرر الوحيد منها هو صاحب المنشأة وليس العامل.

لو أن الله أحيا عبدالناصر بقلم سليمان جودة

تعالوا نقرأ معاً هذه الكلمات: كنا فى حاجة إلى النظام فلم نجد وراءنا إلا الفوضى، وكنا فى حاجة إلى الاتحاد فلم نجد وراءنا إلا الخلاف، وكنا فى حاجة إلى العمل فلم نجد وراءنا إلا التكاسل. ذهبنا نلتمس الرأى من ذوى الرأى، والخبرة من أصحابها، ومن سوء حظنا لم نعثر على شىء كثير.. كل رجل قابلناه لم يكن يهدف إلا إلى قتل رجل آخر، وكل فكرة سمعناها لم تكن تهدف إلا إلى هدم فكرة أخرى، ولو أننا أطعنا ما سمعناه لقتلنا جميع الرجال، وهدمنا جميع الأفكار!
يضيف صاحب هذه الكلمات الذى سوف أكشف لكم عن اسمه حالاً، فيقول: وانهالت علينا العرائض والشكاوى بالألوف ومئات الألوف، ولو أن هذه الشكاوى والعرائض كانت تروى لنا حالات تستحق الإنصاف، أو مظالم يجب أن يعود إليها العدل، لكان الأمر منطقياً ومفهوماً، ولكن معظم ما كان يرد إلينا لم يزد أو ينقص عن أن يكون طلبات انتقام، كأن الثورة قامت لتكون سلاحاً فى يد البغضاء والأحقاد!

أهى ثورة أم انقلاب؟ بقلم محمد سلماوى

قلت لصديقى: إن الثورة.. قاطعنى قبل أن أكمل كلامى قائلاً: أى ثورة؟ إن ما حدث هو انقلاب وليس ثورة.
قلت: كيف تقول ذلك يا رجل؟ إن ما حدث يوم ٢٥ يناير ثورة فجّرها الشباب فى ذلك اليوم وانضم إليها الشعب بكل فئاته حتى مَن لم يوافقوا فى البداية على الخروج يوم ٢٥ يناير، فكانت ثورة شعبية حقيقية ضمت كل مصرى ومصرية، وكل مسلم ومسيحى، وكل غنى وفقير، وكل كهل وصبى، وكل مشارك ومبارك.
قال: وما هو تعريفك للثورة؟ وكيف تفرق بينها وبين الانقلاب؟
قلت: الثورة، كما هو معروف، هى تغيير جذرى فى المجتمع يمس كل مناحى الحياة، فتنتقل البلاد من حال إلى حال، أما الانقلاب فهو إقصاء مَن كانوا يحكمون وإحلال آخرين يحكمون بدلاً منهم دون أن يغير ذلك شيئاً فى حياة البلاد.
فابتسم صديقى وقال: ها أنت قد أجبت على نفسك.
قلت: ماذا تقصد؟ فصمت ولم يجب.

02‏/06‏/2011

هل سنسترد أموالنا المنهوبة؟بقلم بلال فضل

بالتأكيد أنت تريد إجابة سريعة وحاسمة عن هذا السؤال الغامض الذى يشغل بال الكثيرين فى مصر سواء كانوا مشتاقين لتلك الأموال أم مهتمين أكثر بقيمة العدالة التى تستوجب استردادها. لكننى لا أعتقد أن أحدا فى مصر كلها أيا كان نفوذه المعرفى يمتلك إجابة قاطعة لذلك السؤال، لكن ما أستطيع أن أساعد به هو مجموعة ملاحظات توصلت إليها بعد حوالى ٣ ساعات قضيتها فى أروقة المكتب الفنى للنائب العام بدعوة كريمة وُجهت لى، لكى أتعرف على المستشار هشام الدرندلى الذى اهتم بالرسالة التى نشرتها هنا يوم السبت الماضى، التى أرسلتها مواطنة مصرية تعمل فى شركة دولية متخصصة فى استرداد وتعقب الأموال القذرة التى يتم غسلها بنكيا فى مناطق متفرقة من العالم.

قبل الخلاف والعتاب

بقلم: فهمي هويدي
fahmy howaidyتعلمنا فى أدب المناظرة أن أى حوار يجب أن يبدأ بتحرير موضوعه، بمعنى تحديد القضية محل الحوار بوضوح، حتى لا تجرى المناقشة وفى ذهن كل واحد تصور للمسألة يختلف عما فى أذهان الآخرين. وقد صادفت حالة من هذا القبيل فى أصداء ما كتبته فى هذا المكان يوم الاثنين 30 مايو تحت عنوان «تدليس إعلامى». وكان موضوع المقالة هو ما جرى يوم جمعة الغضب الثانية، حين خرج الناس إلى ميدان التحرير فى القاهرة منادين بأشياء كثيرة بعضها يتعلق بمحاكمة الرئيس السابق وولديه وكذلك أركان نظامه ورموزه، والبعض الآخر يتعلق بعدم انفراد المجلس العسكرى بإصدار القرارات وضرورة إجراء نقاش مجتمعى مسبق حولها. ومن بين الشعارات العديدة التى رفعت كانت هناك لافتة واحدة طالبت بتشكيل مجلس رئاسة مدنى لحكم البلاد.

فى السماء أَفْضَل جدًا

بقلم: محمد المخزنجي
Makhzanjy 
قائدى فى سلاح الطيران كان ابن عمى الذى يكبرنى بخمس سنوات، وقد كان مولعا بهندسة السيارات وحب الحياة الحلوة والأكل الطيب والضحك والطائرات الورقية التى كان أستاذا شهيرا فى صناعتها وتطييرها، وقد تلقيت دروسها المتألقة على يديه، وأصبت حظا من النجاح فى سماواتها، لهذا كان أكثر ما لفت نظرى فى ميدان التحرير فى احتشاد الجمعة الفائتة، طائرة ورقية عفية وفاتنة كانت تحلق بثبات فى سماء الميدان بألوان العلم المصرى واكتشفت فيما بعد أن صاحبها قد وضع علم فلسطين فى قلبها، لكن العلم الأخير لم يكن مرئيا كفاية من الأرض وهى تحلق فوق مبنى المُجمَّع وأعلى منه مرَّتين.

التحسين والتحصين بقلم طارق حبيب

الخبراء المصريون والاقتصاديون أعلنوا أننا مقبلون على ثورة جياع.. إذا لم تتوقف المظاهرات والاعتصامات.. والاحتكاكات والمهاترات.. ونعود للإنتاج والعمل.. عندها فقط سيتحقق الأمل!!
■ اقتحم المتظاهرون.. مبنى مشيخة الأزهر.. وتدخلت قوات الشرطة لصدهم.. واشتبكت معهم.. واعتدى آخرون على كنيسة و«حرقوها».. وسقط عشرات الضحايا من الأبرياء.. ألا يعلم أولئك وهؤلاء.. أن أعمالهم هذه رجس من عمل الشيطان.. وجزاءهم هو «الحرق» فى النار!!

كرامة المواطن خط أحمر د. عمرو الشوبكى

قلنا من قبل إن الجيش خط أحمر، لأن انقسامه أو إضعافه أو الإساءة إليه ستعنى القضاء على أى فرصة لإنجاز تحول ديمقراطى حقيقى، ولكن قبلها يجب أن نقول إن كرامة المواطن خط أحمر لا يجب مسه ولا يجب التلويح بعصا القمع مرة أخرى لإسكات الأصوات وتكميم الأفواه، وكأن درس ٢٥ يناير لم يستوعبه الجميع بعد.
والمؤكد أن التاريخ سيذكر ملامح خاصة لتجربة التغيير فى مصر قامت على حماية الجيش للثورة وليس قيامه بها، كما جرى فى يوليو ١٩٥٢، أو كما جرى فى البرتغال، حين قام الجيش بانقلاب عام ١٩٧٤ أنجز بعدها التحول الديمقراطى بعد تردد لم يطل كثيرا.