اخر الاخبار

24‏/02‏/2012

حقيقة (الرئيس التوافقى) بقلم جلال امين

فجأة ثار الكلام فى مصر عن «رئيس توافقى». فجرته وسائل الإعلام، ودعا المعلقون والمتخصصون فى العلوم السياسية لمناقشته. هل يجوز أو لا يجوز؟ فاختلف حوله الرأى، وإن كان أغلب المعلقين قد رفضوه. أما الشخص الذى ذكر فى البداية على أنه مرشح لأن يكون «رئيسا توافقيا» (وهو الدكتور نبيل العربى)، فقد أنكر تماما أن أحدا قد حادثه فى الأمر، وقال إنه حتى لو كان قد حادثه أحد فى الأمر، فلا يمكن أن يقبله أو يفكر فيه، وهو على أى حال لن يرشح نفسه لرئاسة الجمهورية تحت أى ظرف من الظروف.
والأمر مريب إذ لا يُعرف من الذى خطرت له الفكرة ابتداء. ومن ثم بدت الفكرة التى احتلت مساحات واسعة فى الصفحات الأولى من الجرائد، وكأن لا صاحب لها، ولا يمكن نسبتها لأحد. فهل كانت إذن مجرد «بالونة اختبار»، يراد بها جسّ نبض الناس، ومعرفة ما إذا كان من الممكن أن يقبلوها لو طرحت رسميا؟

مجلس شعب لإطفاء الحرائق بقلم عمرو حمزاوي

طالت أيام الغياب عن هذه الزاوية وجف قلمى خلال الأسابيع الأربعة الأولى لعمل مجلس الشعب. إعادة ترتيب أولوياتى والاستعداد الجيد للعمل التشريعى والرقابى وتعلم كيفية استخدام الأدوات المتاحة لى كنائب، استحوذ كل هذا لى على وقتى وحال بينى وبين مواصلة الكتابة بشكل منتظم. إلا أننى وأصدقكم القول قرائى الأعزاء، بت أشعر فى الأيام الأخيرة الماضية باحتياج شديد للكتابة وخوف من فقدان البوصلة إن لم أكتب.
أعود اليوم للكتابة وأبدأ بانطباعات سريعة عن مجلس الشعب أصيغها فى النقاط التالية:

تعقيب من مواطن فقد تفاؤله بقلم حسن نافعة

«السيد/...
تحية طيبة..
إشارة إلى مقالكم حول مصر والتمويل الأجنبى، أود إبداء بعض الملاحظات التى أعتقد أنها ليست خافية على فطنتكم فى هذه القضية التى أحيطت بالكثير من المغالطات وسوء النية من أطراف عديدة بعضها من الدولة لأهداف واضحة، وبعضها من الجمهور العام الذى تختلط أمامه الأوراق نتيجة لسوء الفهم أو للشحن الإعلامى المغرض.
وأوجز ملاحظاتى فى الآتى:
أتفق معكم تماما فى التمييز بين مؤسسات المجتمع المدنى وبين المؤسسات الاقتصادية التى تهدف إلى الربح والأحزاب السياسية التى تعمل فى السياسة والتى يجب وجوبا جامعا مانعا أن تكون للمصريين ويحركها المصريون بشكل مباشر أو غير مباشر. وطالما ندرك تماما أن مؤسسات المجتمع المدنى يجب ألا تعمل بالسياسة أو للأهداف الربحية، فعلينا أن نكون حريصين بالدرجة نفسها على عدم عمل الأحزاب فى الاقتصاد أو فى الخدمة الأهلية بهدف التسلل إلى إرادة المواطنين واستلاب إرادتهم السياسية، وأظنكم تعلمون عن الأحزاب

19‏/02‏/2012

مشاهد فى خلفية الكارثة بقلم حسن المستكاوي

●● بقدر ما كان مزعجا وخطيرا هذا الحصار الذى فرض على بورسعيد، كإجراء انتقامى بغيض يؤكد حالة التطرف التى أصابت هذا المجتمع.. يزعجنى جدا ما أراه من مشاهد تجرى فى خلفية مشهد الكارثة المفزعة، حتى أن هذه المشاهد تتقدم تدريجيا إلى مقدمة المشهد، وتتوارى تدريجيا الجريمة التى وقعت.
●● كأنه لم يسقط ضحايا وقتلى، وكأنه لم يكن شغبا ولا عنفا فى استاد المصرى ببورسعيد.. وها هو الهجوم المضاد يشتعل بالصوت العالى والصخب، والمظاهرات التى تطالب بعودة أبوعلى وعودة التوأم، وعودة الفريق، واللعب فى بورسعيد، أو فى المقاولون، وكمان اعتماد فوز المصرى على الأهلى، وعدم توقيع أى عقوبة على الفريق أو النادى أو الملعب.. ومازال صاحب القرار يتثاءب فيما يتعلق بالجانب الرياضى، وهذا ما حذرنا منه.. أن يتوه القانون وسط إشكالية الدفاع عن بورسعيد وتبرئة بورسعيد، وتضيع المثل والقيم الرياضية فى انتظار تحقيقات جنائية من النيابة، وتضيع نتائج الكارثة وحقيقتها وأسبابها، وبأنها من موروثات احتقان مجنون وقديم بتوجيه أصابع الاتهام إلى بلطجية من الخارج، ولا نعرف أى خارج تحديدا..؟

بس ماتقولش توافقى بقلم وائل قنديل

يبدو أن طرح اسم نبيل العربى فى بورصة انتخابات الرئاسة بهذه الطريقة أقرب لعملية حرق له، قبل أن يفكر مجرد التفكير فى مسألة ترشيح نفسه.
ويدرك الذين يقفون خلف هذه التسريبة أن كلمة «توافقى» سيكون لها آثار مدمرة على اسم من ترتبط به، وعليه فإننا أمام عملية قطع طريق محكمة تمارسها الأطراف ذات الصلة بهذا الطرح العجيب.
وفى حدود معلوماتى المتواضعة فإن نبيل العربى لم يكن طرفا فى كل هذا اللغط المثار حول اسمه، ولم يفكر فى ترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية، ما يجعل تفجير لغم «التوافقى» تحت قدميه أشبه بذلك النوع من الضربات الاستباقية الإجهاضية، التى تنفذها جهات بعينها، فى إطار سعيها الدءوب لترتيب ملفاتها، ووضع الخرائط السياسية بمقياس رسم يخصها وحدها.

إعلامنا متلبِّسًا بالفتنة بقلم فهمي هويدي

الآن علمنا أنه لم يحدث تهجير للأقباط من قرية شربات التابعة لحى العامرية بالإسكندرية. وتوفر لدينا دليل جديد على أن الفتنة الحقيقية صنعها وأجج نارها نفر من المتعصبين والمهيجين بين المثقفين والإعلاميين، على الأقل فتلك هى خلاصة خرج بها الوفد البرلمانى الذى زار القرية يوم الخميس الماضى 16/2 واجتمع بممثليها من المسلمين والأقباط. وأصدر الجميع بيانا نشرته الصحف أمس (السبت) كشف عن الفضيحة التى لعب فيها إعلام التحريض والإثارة دورا خطيرا للغاية.

كنت واحدا ممن صدمتهم أخبار «تهجير» الأقباط التى جرى الترويج لها والتنديد بها فى وسائل الإعلام المختلفة طوال الاسبوعين الاخيرين على الاقل. وإذ أدهشنى ما قرأت وسمعت فإننى سعيت إلى الاتصال المباشر بأطراف الموضوع لتحرى حقيقة الأمر. وتمكنت من الاستماع إلى شهادات ثلاثة منهم هم: السد نادر مرقص عضو المجلس الملى بالإسكندرية ــ الشيخ شريف الهوارى القيادى بالدعوة السلفية بالعامرية ــ السيد أحمد الشريف عضو مجلس الشعب عن العامرية، وهو من ممثلى حزب النور السلفى. وكانت الخلاصات التى خرجت بها كما يلى:

17‏/02‏/2012

هل أخطأت الثورة المصرية؟»، هو عنوان الكتاب الأحدث للدكتور علاء الأسوانى

السؤال الذى يطرحه عنوان الكتاب أجاب عنه الأسوانى فى الندوة التى أقيمت منذ أيام فى مكتبة الشروق، بأنه: «نعم أخطأت الثورة المصرية فى بعض الأشياء، وليس عيبا أن نخطئ، ولكن العيب أن نستمر فى الأخطاء نفسها، وألا نحاول معالجتها».
 الأخطاء فنّدها الكاتب فى نقاط واضحة منها مثلا: عدم صياغة هيئة أو مجلس قيادة للتحدث باسم الثورة، إضافة إلى عدد من الأخطاء التى وقعت فيها الثورة، مثل، الانصراف عن الميدان يوم 11 فبراير، الأمر الذى أعطى الشرعية للمجلس العسكرى فى إدارة شأن البلاد، أيضا من الأخطاء التى وقع فيها الثوار فى رأى الأسوانى، هو استعجال البعض لأخذ الغنائم وتفضيل أهدافهم الشخصية على المصلحة العامة، إلى جانب عدم بذل الثوار مجهودا فى التقرب من المواطن الذى تعرض «لغسيل دماغ» من أعداء الثورة، هذا المواطن الذى هو مع الثورة ذهنيا، لكنه مؤهل لعدم تلقيها فى مكانها الصحيح، خوفا على عجلة الإنتاج ولقمة العيش.

إلى أين مصر ذاهبة؟بقلم جلال امين

كلما قابلت مصريا، فى هذه الأيام، بادرك بقوله: «هى مصر رايحه على فين؟» (إلى أين مصر ذاهبة؟)، وهو سؤال يحمل علامات القلق والاستغراب وعدم الفهم. وأنا أحمل نفس المشاعر إزاء ما يحدث: القلق والاستغراب وعدم الفهم.
 خطر لى، كخطوة أولى نحو الإجابة عن السؤال: «إلى أين مصر ذاهبة؟» أن أحاول تحديد القوى التى يبدو أنها شكلت تطور الأحداث فى مصر خلال العام الماضى، والتى سوف تستمر فى تشكيل هذه الأحداث فى الأعوام القليلة القادمة على الأقل. قلت لنفسى إنها خمس قوى:
1ــ المجلس العسكرى: الذى مازال يمثل أعلى سلطة فى البلاد.
2ــ والثوار: الذين قاموا بثورة 25 يناير ومستمرون فى القيام بالمظاهرات والاعتصامات والاضرابات.
3ــ والفلول: وهم بقايا النظام الذى يحاول الثوار إسقاطه.
4ــ والإخوان المسلمون (وقد نضيف إليهم السلفيين): الذين يمثلون الآن أقوى عناصر البرلمان المنتخب.
5ــ وأخيرا هناك القوى الخارجية، وعلى الأخص الولايات المتحدة وإسرائيل، اللتين يهمهما بوجه خاص ما يحدث فى مصر، وكانت لهما علاقات خاصة بالنظام المراد إسقاطه.

شفيق الذى لم يكن ينتوى بقلم وائل قنديل

مع انفجار ماسورة الكلام والتصريحات الغزيرة للسيد أحمد شفيق، يحتاج منك الأمر لقدرة هائلة على تمالك أعصابك قبل أن تموت من الضحك، فالرجل الذى لم يكن ينتوى الترشح لانتخابات الرئاسة حتى جاءه الأمر من على صفحات التواصل الاجتماعى، يقدم نفسه باعتباره صاحب إنجازات مع عبدالناصر والسادات وليس مع مبارك فقط، على الرغم من أن كل علاقته بجمال عبدالناصر أنه خريج أوائل الستينيات، مثله مثل عشرات الآلاف من المصريين، لم نسمع أن أحدا منهم حسب نفسه على نظام عبدالناصر.

وأزعم أنه فى كل ما كتب عن تاريخ الحقبة الناصرية، لم يرد اسم أحمد شفيق من قريب أو من بعيد، ولم يظهر فى أى دور، حتى ولو على طريقة «برعى» فى مسرحية «شاهد ماشافش حاجة»، كان هناك العقيد على شفيق فقط رجل عبدالحكيم عامر وزميل شمس بدران.

وبالتالى لا يستقيم أن يضع أحمد شفيق فى سيرته الذاتية أنه من رجال الحقبة الناصرية، وإلا ستكون السى فى مضروبة، وهذا لا يليق برجل يرى فى نفسه الكفاءة لرئاسة مصر، فضلا عن أن أول ظهور للسيد شفيق فى منصب عام كان بعد رحيل أنور السادات، حيث لم يذق طعم المناصب إلا من يد حسنى مبارك حين عينه ملحقا عسكريا فى سفارة مصر فى روما عام ١٩٨٤، وبالتالى لا يمكن بلع أنه كان من رجال عصر السادات بسهولة.

التعليم المفتوح بجامعة القاهرة بقلم د. حسن نافعة

«السيد/

بعد اطلاعى على مقالكم المنشور يوم ٣٠ يناير ٢٠١٢ بجريدة «المصرى اليوم».. يؤسفنى أن تصف التعليم المفتوح بالكارثة، وفى هذا إيماء وإيحاء لتقود القارئين إلى فشل هذا النوع من التعليم، حيث إن فى هذا افتراء شديداً.. ولأننى كنت يوماً من الأيام طالباً بالتعليم المفتوح بجامعة القاهرة أستطيع أن أرد على سيادتك بأن استكمالى لتعليمى التجارى بجامعة القاهرة بنظام التعليم المفتوح قد أفادنى كثيراً، وتعلمت ما لم أكن أعلم، حيث إننى كنت عاملاً بسيطاً قبل الحصول على الشهادة الجامعية بالشركة التى أعمل بها..

15‏/02‏/2012

فى دكان الحلاق بقلم جميل مطر

لم أسمع من قبل أو أقرأ عن ثورة اهتم الناس فيها بشعرهم كما يهتمون به هذه الأيام فى أكثر من بلد عربى من البلاد التى زرتها مؤخرا باحثا عن قواسم مشتركة لثورات الربيع العربى. وجدت فى معظم البلاد فريقا من الناس لا هم له يعلو فوق هم السعى لإجبار النساء على تغطية رءوسهن وإخفاء شعرهن. فريق آخر حريص على تعريته واستخدامه فى سحلهن إن احتاج الأمر للسحل. آخرون ظهروا فجأة، وبأعداد غفيرة، متعمدين التفنن فى إطالة الذقون والشوارب معا أو الذقون وحدها، هؤلاء انقسموا قسمين: قسم يبذل جهدا فى تهذيبها وقسم يرفض تهذيبها ويندد بمن يفعل ولكل أسانيده. هذا القسم أو ذاك لا يخلو من عديدين يصبغونها باللون الأحمر. عدت متأكدا أن العالم العربى تغير وبسرعة مذهلة.

الشرعية المفترى عليها بقلم فهمي هويدي

حين قال أحد أعضاء مجلس الشعب إن الشرعية فى مصر الآن للميدان وليس لمجلس الشعب، واحتفى البعض بمقولته، فإن الملاحظة باتت تحتاج إلى مناقشة من زاويتين، فى الشكل وفى الموضوع. ذلك أننى حين اعتبرتها طفولة سياسية، أن يرفع أحد الأعضاء الأذان أثناء جلسة مجلس الشعب فى داخل القاعة وليس فى مسجد المجلس، فإن مقولة صاحبنا ينطبق عليها نفس الوصف بدرجة ما. إذ إن نزع الشرعية عن مجلس الشعب واضفاءها على الميدان وحده، كان يستوجب منه أن يغادر  القاعة ليعتصم فى إحدى خيام الميدان، كى يلتحم بساحة الشرعية التى ارتآها. اما أن يحارب لكى ينضم إلى البرلمان ويشارك فى أنشطة بعض لجانه، ثم يقول إن الشرعية فى مكان آخر، فذلك يعنى أنه آثر أن يبقى فى المكان الغلط وتخلى راضيا عما اعتبره التجسيد الصحيح للشرعية. لا يبرر ذلك أن يكون بعض الموجودين فى الميدان من أصحابه، وان يكون أغلب أعضاء المجلس من خصومه، وإذا صح ذلك فإننا نكون بصدد موقف لا يخلو من مفارقة، يتجاوز الطفولة السياسية إلى المراهقة السياسية، التى يستسلم فى ظلها المرء لانفعالاته وأهوائه، دون أن يحتكم إلى عقل أو مصلحة عامة.
 وإذا ما نظرنا إلى الكلام من زاوية الموضوع، وأخذناه على محمل الجد، فربما كان مناسبا أن نبدأ بتعريف مصطلح «الشرعية». ذلك انها فى حدِّها الأدنى تعنى ما وافق القانون. وفى صورته المثلى أو القصوى فإن المصطلح ينصرف إلى ما وافق القانون وحاز القبول والرضا من الناس.

مقالات مختارة للكاتب الراحل جلال عامر: منين أجيب ناس بقلم جلال عامر

منين أجيب ناس، فأسعد فترة مرت على البشرية عندما كان «آدم» وحده، لأنه كان من المستحيل وقتها عقد المؤتمرات أو تشكيل اللجان والهيئات والمجالس التى تسبب تعاسة البشر.

وعلى مدار التاريخ كانت «اللجان» أخطر على البشرية من الحروب والأوبئة.. فأى دمعة حزن لا على المشروع النووى المصرى الذى ضاع فى دهاليز الروتين وظلمات اللجان بعد أن أرسل السيد مدير المخازن بوزارة الكهرباء خطاباً باستبعاد الشركة الأمريكية المشرفة على المشروع واستدعاء الشركة الأسترالية التى سبق استبعادها لإعادة قيدها بعد كتابة تعهد من ولى أمرها وتسليمها رقم الجلوس على مائدة التفاوض من أول وجديد، وكأنك يا أبوزيد ما سبت الرى ومشيت، لنعود من جديد إلى مربع البداية ومثلث المرور.

14‏/02‏/2012

متى يسقط نظام مبارك..؟! بقلم علاء الأسوانى

يوم السبت الماضى، ذهبت المذيعة الشهيرة دينا عبدالرحمن لتقدم حلقتها اليومية فى قناة «التحرير» ففوجئت بأن إدارة القناة قررت منعها من الظهور، واكتشفت أنهم أعدوا مذيعة أخرى لتقدم برنامجاً بديلاً لبرنامجها.. دينا عبدالرحمن من أنجح المذيعات فى مصر بفضل كفاءتها وشجاعتها وحرصها على تقديم الحقائق وعدم انصياعها لأى ضغوط سياسية مهما كان مصدرها. وقد كشفت «دينا» فى برنامجها عن الجرائم البشعة التى ارتكبها أفراد الأمن والجيش فى حق المتظاهرين.. فى الصيف الماضى كانت «دينا» تعمل فى قناة «دريم»، وعندما حاول صاحب القناة الضغط عليها من أجل تخفيف نقدها لسياسات المجلس العسكرى استقالت «دينا» من قناة «دريم» وانتقلت إلى قناة التحرير»، وها هى بعد شهور يتم منعها من العمل بواسطة سليمان عامر، صاحب قناة «التحرير»، وهو رجل أعمال متهم بالاستيلاء على مساحات شاسعة من أراضى السليمانية وتخصيصها لغير الأغراض التى أنشئت من أجلها..

الشعب بين نداء الضمير ونداء العقل بقلم د.حسن نافعة

لماذا دعت منظمات وحركات سياسية واجتماعية إلى إضراب عام، قالت إنها ستسعى لتطويره إلى عصيان مدنى إذا لم تتم الاستجابة إلى مطالبها، ولماذا لم يتجاوب الشعب المصرى مع هذه الدعوة؟

الواقع أنه يمكن التمييز بين ثلاثة أنواع من ردود الفعل الشعبية على هذه الدعوة، أسفرت عن ظهور ثلاثة فرق:

الفريق الأول: رفضها بشكل صريح وقاطع، ورأى فيها دليلا على تطرف وعدم نضج المنظمات والحركات التى تبنتها، ومن ثم لم يتردد فى إدانتها، بل فى توجيه التهم القاسية لها، بما فى ذلك تهمة العمالة لقوى خارجية وتنفيذ أجندات ومخططات أجنبية تسعى إلى هدم الدولة المصرية، بل إن هذا الفريق لا يبدو مستعداً حتى لمناقشة مجرد إمكانية توافر حسن النية عند هؤلاء ووجود دوافع وطنية لديهم.

مقالات مختارة للكاتب الراحل جلال عامر:حياة عشوائية

بقلم   جلال عامر 
https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiExfTn22qhur6rkVMxLgRylJ0QX7d5nY1aZwJ080bBchFZ-efVn-cRIbWG2bDQzug1fRxyhLYV2cKzfqDRoo9jN8HhbFbT8tWoERFIR72Lea7nQ4iojkKyFJ9s87a4xvjkWY6ZAXPFdpXC/s1600/7325_152187177151_560132151_3493611_2348870_n.jpg
نعيش حياة عشوائية على طريقة «تبات فول تصبح فلافل.. لها سيخ يقلبها»، فالكتب فى أرصفة مظلمة، والأحذية فى فتارين مضاءة، ومالك يا بخت من دون البخوت لبخت.. الناس بتمشى فى الطين وأنا فى الناشف لبخت.
فأنا أكتب ما أكتبه احتساباً لوجه الله والوطن، فإذا رضيت يا عزيزى فأنا «ممنون»، وإذا غضبت فأنا «مجنون»، فكلنا زائلون على يد مدرس أو ضابط أو طبيب مهمل.. والباقى من المائة جنيه التى يحصل عليها خريج الجامعة، هو الوطن الغالى الذى احتاج منها إلى خمسين سنة لينتقل من الخطة الخمسية إلى الكرة الخماسية، والخمسون الأخرى أنفقها فى عمل دراسة جدوى للمفاعل النووى لمعرفة حقيقة زواج عبدالحليم حافظ من سعاد حسنى.

بحثاً عن مخرج آمن لمصر بقلم د. إبراهيم البحراوى

قبل يوم السبت المحدد لبدء العصيان المدنى ناقشت عدداً من أبنائى وتلاميذى الجامعيين، الذين اندمجوا فى الثورة منذ بدايتها وحتى اليوم، حول حالة الاحتقان المستمرة فى مصر والتى انتهت بهم إلى الدعوة للعصيان المدنى أو الإضراب العام، كنت واضحاً فى هدفى من المناقشة، قلت إننى أرى أن الهدف الأهم الآن هو العبور بمصر فى أمان إلى بر البناء الديمقراطى المتكامل بوضع الدستور أولاً، ثم انتخاب رئيس للجمهورية، وقلت إننى لا أحمل شكا فى نوايا المجلس العسكرى الذى أعلن التزامه مراراً بتسليم السلطة فى موعد أقصاه نهاية شهر يونيو القادم، أى بعد أربعة أشهر، وأضفت قائلاً: ومع ذلك فإننى أنظر إلى المطالبات المستمرة الصادرة من جانب الثوار للمجلس بتسليم السلطة فوراً، على أنها ورقة ضغط على المجلس تلزمه بالوفاء بوعده المتكرر.

12‏/02‏/2012

المرشد أم الرئيس !

لم يكن موقف الإخوان وجماعات الإسلام السياسي من دعوات العصيان المدني غريباً أو شاذاً ؛ فالجماعة المحظورة - وفق القانون المصري الحالي -  التى ظلت تنادى بالحرية والديمقراطية طيلة ثمانون عام أو أكثر تارة بالجناح العسكري وتارة بقال الله وقال الرسول، قد أعلنت منذ اليوم الأول للثورة المصرية بصراحة وبدون مواربة بأن الحفاظ على الجماعة وحمايتها هى المهمة الأولى والأخيرة لكل توجهاتها ومواقفها السياسية.
ويكفيني أن أذكر الجميع بموقفها الرسمي الواضح من الدعوات التى أطلقتها الحركة الشبابية الوطنية والتي تستحق التكريم ( حركة 6 إبريل )، للخروج والاحتجاج فى الشارع على غرار النموذج التونسي فى بداية العام المنصرم ، حينها قالت الجماعة أنها لن تشارك فى عيد الطغاة ( عيد الشرطة 25 يناير ) وسار خلفها كل الأحزاب الكرتونية الموجودة على الساحة الآن والتي للغرابة تتحدث باسم الثورة والثوار !.

«الصهيوإسلامية»..!! بقلم سليمان الحكيم

لم يكن «الإسلاموفوبيا» بالنسبة لنا ـ نحن المسلمين ـ خوفاً من الإسلام، بل كان وسيظل خوفاً من الإسلاميين، الذين راحوا ينسبون أنفسهم للإسلام بدلاً من أن ينسبوا الإسلام لأنفسهم، فأصبحوا هم والإسلام شيئاً واحداً، كلما اقترب أحد منهم بالنقد المؤسس على اختلاف فى المنهج سارعوا باتهامه بأنه معاد للإسلام نفسه وليس لهم كإسلاميين،
 ذلك لأنهم يدّعون لأنفسهم الحق فى تمثيله والدفاع عنه كما لو كان الإسلام سلعة يحتكرون علامتها التجارية!
لقد كان الإسلام نفسه منذ الأيام الأولى للتبشير به ديناً سماوياً.. موضوعاً لأولى الألباب وأصحاب العقول الذين يفقهون ويتفكرون ويتدبرون ـ كما ورد فى آيات القرآن الكريم ـ فما بالنا بسلوك وتصرفات المسلمين من البشر الذين ينسبون أنفسهم إليه، مدّعين أنهم أصحاب الحق فى النطق باسمه والتعبير عنه،

هل يمكن إصلاح الشرطة؟ بقلم د. محمد أبوالغار

مصر فى مأزق كبير، ولا يوجد حل واضح عند الجميع للخروج من هذه الأزمة الكبيرة. لا أحد يريد أن تستشهد أعداد أخرى من الشباب الرائع، ولا أحد يريد أن تسقط الدولة المصرية أو تتفكك، لكن ما العمل؟ هناك أفكار كثيرة طرحت وبعضها جيد، لكن يبدو أن هناك قوى لها مصالح خاصة أضيرت بشدة بعد الثورة، ويبدو أن حجم هذه القوة،

وكم الفساد الهائل الذى تمارسه وقدرتها على استخدام العنف والقسوة كبير إلى درجة لم يتصورها أو يتخيلها أحد. هذه القوى المضادة للثورة كبيرة جداً ومتشعبة جداً ولها مفكرون ومخططون يريدون إحباط الشعب وتخوينه، وهناك نوع آخر من المجرمين يخططون لعمل مشاكل متتالية فى حياتنا اليومية، وزيادتها صعوبة كما يحدث فى توزيع البوتاجاز مثلاً،

 وهناك مجموعة كبيرة من المجرمين المحترفين، الذين كانوا يعملون ضمن نظام مبارك وجميع أعوانه، خاصة حول مجموعة جمال مبارك من المليارديرات. هذه المجموعة كانت تستخدم أعداداً ضخمة من البلطجية، الذين قد يبدو بعضهم على هيئة رجال أعمال أو من كبار المستوردين،

10‏/02‏/2012

لقاء مع 50 ضابط شرطة عماد الدين حسين

قبل نحو أربعة أشهر اتصلت بى إدارة العلاقات العامة بوزارة الداخلية وسألتنى: مادمت تنتقد الوزارة كثيرا، فهل أنت مستعد لمناقشة مجموعة من كبار الضباط فى الصورة التى ينبغى أن يكون عليها رجل الشرطة فى مصر؟
 رحبت فورا وشكرت اللواء مروان مصطفى مدير إدارة العلاقات العامة والعقيد هانى عبداللطيف المسئول عن الصحافة على الدعوة، لأننى مهموم فعلا بإصلاح جهاز الأمن.
لم أكن أنوى نشر مادة هذا اللقاء، لكن التطورات الحالية جعلتنى أغير رأيى.
 فى اليوم التالى ذهبت فورا إلى أكاديمية الشرطة، وهناك التقيت أكثر من 50 ضابطا ما بين عميد ولواء، جزء كبير منهم يعمل فى إدارات العلاقات العامة بمديريات الأمن على مستوى الجمهورية، أى أولئك الذين يحتكون ليل نهار برجل الشارع.

مطلوب رئيس بقلم عمرو الليثى

على طريقة مطلوب سكرتيرة تجيد اللغة الإنجليزية، ولا يزيد عمرها على ثلاثين عاما، وتجيد استخدام الكمبيوتر والـ«Ipad»، وحسنة المظهر.. إذا كانت هذه هى المواصفات التى تنشر فى أغلب أبواب الإعلانات المبوبة لمن يبحثون عن سكرتيرة متميزة.. فما بالكم برئيس يحكم مصر، ويسيطر على مقاليد أمورها.. بالتأكيد يجب أن نضع مواصفات لهذا الرئيس، وإلا سنقع فى نفس «الخية» التى وقعنا فيها المرة السابقة، فسيأتى لنا رئيس غير مطابق للمواصفات..

نحو مصالحة وطنية بقلم د. منى مكرم عبيد

جاءتنى ردود فعل متباينة بين التيارات والقوى السياسية على مقالى السابق عن «المصالحة الوطنية والحاجة الملحة إليها»، ما بين معارض ومؤيد، فبينما اعتبرنى البعض ممن أكن لهم كل التقدير والاحترام مفرطة فى التفاؤل وداعية لمصالحة وتوافق وطنى ليس هذا وقته ولا أوانه، قبل تحقيق الأهداف الرئيسية للثورة التى يسود شعور لدى البعض بأنها لم تستكمل أهدافها بعد مرور عام على اندلاعها، مبررين ذلك الرفض التام للحوار بأنهم أعطوا فرصا كافية للمجلس العسكرى الذى يدير شؤون البلاد ولم يستجب لمطالبهم حتى زادت روح الشك لدى هذا الفريق، فأصبح مغاليا فى رفضه كل أشكال الحوار، وضرورة الإسراع أولاً بتسليم السلطة لرئيس منتخب ووضع دستور جديد لمصر.. فإن البعض الآخر يرى - ولهم أيضا فى نفسى مكانة، رغم اختلافى معهم فكريا وأيديولوجيا - أننى محقة فى الدعوة للمصالحة الوطنية على مرجعية واحدة وهى وثيقة الأزهر الشريف، والتوافق على بناء دولة المواطنة وحقوق الإنسان التى تحقق أهداف الثورة، من حرية وعدالة اجتماعية وكرامة إنسانية.

09‏/02‏/2012

سيناريو المستقبل القريب بقلم مصطفى الفقى

لقد أسرفنا فى الحديث عن الماضى، وربما نظل نكتب عنه فى سنوات مقبلة، لكن ذلك يجب ألا ينسينا الحاضر بما فيه والمستقبل بما يحمله، ولقد رأيت أن من واجبنا فى هذه المرحلة أن نفكر جميعًا ولو بصوت مرتفع فى المستقبل القريب والبعيد نرصد ما هو قادم ونستشرف أبعاد ما لا يزال فى ضمير الغيب، فالكل يتحدث عن «سيناريوهات» المستقبل، لكن من زاوية واحدة، ولم أقرأ كثيرًا لأولئك الذين يملكون الرؤية الشاملة تصورًا متكاملاً للمستقبل قريبه وبعيده، وسوف أركز فى هذه السطور القادمة على المستقبل القريب الذى لا يتجاوز نصف عام على الأكثر تاركًا لمقالات قادمة صياغة أفكارنا بل وطموحاتنا وأحلامنا على المدى الطويل، والآن دعونا نضع «سيناريو» الشهور الستة المقبلة فى النقاط التالية:

الطريق إلى «الدولة الفاشلة» بقلم د. عمرو الشوبكى

الدولة الفاشلة» مصطلح سياسى يختلف عن الدولة المستبدة أو غير الديمقراطية، فهو يعنى أنه بصرف النظر عن النظام السياسى الموجود، سواء كان ديمقراطياً أو غير ديمقراطى، ثورياً أو غير ثورى، فإن إدارة مؤسسات الدولة تتسم بانعدام الكفاءة والفساد وسوء الإدارة، وهو ما يصيب أى تجربة تحول ديمقراطى بالفشل.
وقد وضع هذا المصطلح أسساً جديدة للمقارنة بين الدول المختلفة، تتجاوز الفارق بين دول ديمقراطية وغير ديمقراطية لتصل إلى مفهوم أكثر شمولاً وعمقاً سُمّى «الدولة الفاشلة»، وتضمن رصداً لأداء مؤسسات الدولة وشرعيتها وقدرتها على فرض هيبة القانون، وحجم كفاءتها السياسية والاقتصادية.

سوف نعبر هذه المحنة بقلم جلال عامر

بالحب وحده سلمت قلبى إليك وبدون إيصال، وعندما تغرب الشمس ويجىء القمر يظهر المحبون ويختفى رجال الشرطة، وبعد سهر الليالى لا نأخذ من الحب سوى خطابات دون توقيع، وصور دون إهداء، وذكريات بلا ملامح، لكن يبقى من عشق الوطن خريطة لا تتغير وتاريخ لا يموت.. فعبر التاريخ يموت المواطن من أجل الوطن وليس العكس..
 وسوف يعبر الوطن هذه المحنة لأنه «مصر» التى لا يعرف قيمتها بعض المصريين ومعظم المسؤولين الذين أخفوا أنابيب الغاز وأظهروا قنابل الغاز، وسرقوا من قلوبنا الفرحة ومن أيدينا الثورة.. سوف نعبر هذه المحنة عندما نرفض سقوط مواطن أو سقوط مؤسسة.. وعندما يتوقف التراشق بين السلطة التشريعية والسلطة القضائية، فعندنا برلمان لم يجئ لصنع المستقبل، لكن لتصفية حسابات الماضى مع الفن والشرطة والقضاء.. حسابات ليس لنا فيها ناقة أو جمل..

07‏/02‏/2012

ربيع هنا وحريق هناك بقلم فهمي هويدي

أرجو ألا ينسينا الربيع العربى أن ثمة حريقا فى المشرق تعد له إسرائيل بغارتها على إيران، التى لن يسلم العالم العربى من تداعياتها.

(1)
 الخبر ليس جديدا. إذ منذ نحو عشر سنوات، حين قررت إيران الشروع فى تخصيب اليورانيوم للمضى فى برنامجها النووى، ولجأت إلى ذلك بعدما رفضت الدول الغربية تزويدها بالوقود النووى، فإن إسرائيل أشهرت «الفيتو» وأعلنت أنها لن تسمح لإيران بذلك. وكانت قد بعثت بالرسالة ذاتها إلى كل من يهمه الأمر، حين قصفت المفاعل النووى العراقى فى سنة 1981. ولم يهدأ لها بال إلا حين نجحت فى إقناع إدارة الرئيس بوش بتدمير العراق كله وإخراجه من معادلة القوة فى المنطقة فى عام 2002.

أربع مكالمات فى مستشفى فاخر بقلم علاء الأسوانى

هو مريض مسن تجاوز الثمانين من عمره المديد وهو، بلا مبالغة، يرقد فى أفخم مستشفيات مصر. إنه يشغل وحده دوراً كاملاً من المستشفى تم فتح حجراته جميعاً لتكون بمثابة جناح ملكى مجهز بكل وسائل الراحة.. وسائل الاتصال الحديثة جميعها متوفرة وحجرة المكتب فسيحة والحمام فخم بجواره بانيو جاكوزى يجلس فيه المريض كل ليلة عارياً بينما زخات الماء الساخن تنهمر على جسده من زوايا مختلفة حتى يسترخى تماماً قبل أن يأوى إلى الفراش.. المريض لا يحب القراءة لذلك يوزع وقته بين مشاهدة التليفزيون العملاق الموضوع فى حجرة الاستقبال وبين الاتصالات التليفونية مع أحبائه وأصدقائه.. بالأمس أجرى المريض أربع مكالمات تليفونية كانت كما يلى:
المكالمة الأولى (مع رجل صوته أجش):
الرجل: صباح الخير يافندم.. سيادتك عرفت اللى حصل فى بورسعيد.
المريض: أنا حزين على الشباب اللى راح.

06‏/02‏/2012

إبراهيم عيسى يكتب: لغز لاظوغلى

سألت وزير الداخلية السابق اللواء منصور العيسوى، وكان لا يزال فى منصبه وفى مكتبه: هل أجريتم تحقيقات داخل وزارة الداخلية عما جرى فى 28 يناير وما بعده من انسحاب وغياب الشرطة وانفلات أمنى؟
إبراهيم عيسى
قال الوزير يومها إنهم بصدد ذلك، ولا أعرف هل ذلك لا يزال فى صدده أم أن الملف تم إغلاقه؟ فالحقيقة أن مفتاح فهم ما يجرى فى ومن وحول وزارة الداخلية هذه الأيام يبدأ من فهم ما جرى منذ عام مساء جمعة الغضب، لكن اللواء العيسوى -وهو موضع محبة حقيقية- كان مقتنعا تماما بأن جماعة الإخوان المسلمين هى التى هاجمت أقسام الشرطة فى جمعة الغضب واقتحمتها وأحرقتها، قال هذا بثقة من يملك معلومات، فلما طلبت منه أن يعلن ذلك إذن، ابتسم، ربما مشفقا أو مستغربا سؤالى، وقال إن المواءمات السياسية لا تسمح، ولا أعرف أى مواءمات تلك التى تمنع من إظهار الحقيقة متى كانت هناك أدلة دامغة عليها كما قيل، لكن أحدا لا رأى ولا شاف هذه الأدلة أبدا، حتى إنك تشك أنها موجودة أصلا، خصوصا أن اللواء العيسوى نفسه، وهو وزير الداخلية، كان قد افتتح مع مرشد الإخوان مقر الجماعة الجديد فى المقطم!

عمر طاهر يكتب: تفتيت القوة

عمر طاهر
نعلم جميعا أن الحزن على الضحايا هذه المرة أكثر تعقيداً وإيلاما من أى مرة فاتت، ربما لصغر متوسط أعمار الضحايا، ربما قسوة الغدر، ربما لأن الضربة أتت دون مقدمات ولم تخطر فى بال أحد، ربما لأنها أوقعتنا فى بعضنا من جديد، ربما لأن صورة أنس بابتسامته البريئة ستظل تؤرقنا لفترات طويلة.
الحزن على الشهداء الذى يقوينا كل مرة، زرع فينا قوة أكثر هذه المرة لكل ما سبق، ربما هذا ما يجعلنا نخاف أن نهدر هذه القوة، وأن نسمح لأى جهة بتفتيتها، سواء كانت تقصد ذلك أو لا تقصده.

05‏/02‏/2012

حق الشهيد وحق الوطن بقلم فهمي هويدي

حد التحديات التى تواجهها مصر فى المرحلة الراهنة هى كيفية أداء حق الشهيد والحفاظ على حق الوطن فى نفس الوقت. وإذا قال قائل إن الحقين وجهان لعملة واحدة، بمعنى أن الشهيد ما خرج وضحى بحياته إلا لأجل الوطن، فلن اختلف معه. إلا أننا نرى على أرض الواقع فكَّا للارتباط بينهما. فثمة من يقف متشبثا بحق الشهيد ومديرا ظهره لحق الوطن. وثمة من بدا منصرفا إلى حق الوطن ومستغرقا فيه إلى الحد الذى جعله متقاعسا عن الوفاء بحق الشهيد.

هل الفاشية على أبواب مصر؟ بقلم د. محمد أبوالغار

منذ ثلاثينيات القرن العشرين بدأ ظهور المنظمات الفاشية فى أوروبا، وكان بدء ظهورها فى إيطاليا، حيث أنشأها الدوتشى موسولينى، وتكونت من مجموعات من الشباب المؤمن بفكر الزعيم «موسولينى» الذى كان يعتقد أن استخدام القوة والقمع والبطش للمواطنين هو أيسر الطرق لاستتباب نظامه وتحقيق التقدم لإيطاليا، وتقوم هذه الميليشيات من الشباب بإرهاب وضرب وترويع أفراد الشعب إذا حاولوا أن يتدخلوا فى السياسة أو يقولوا رأياً معارضاً، وقد ينتهى الأمر بسفك دماء المعارضين وقتلهم.

04‏/02‏/2012

مجلس الشعب خذل الشعب بقلم وليد الشرقاوي

كانت جلسة البرلمان التي خصصت لمناقشة أحداث بورسعيد  أشبه بـ"مسرحية هزلية"؛ حيث اهتزت صورة البرلمان لأول مرة في عيون الملايين خاصة الذين لا يداومون علي النزول الي الميادين .

لقد أسفرت الجلسة عن شيء وهمي اسمه "لجنة تقصي الحقائق" وهي حق يراد به باطل كما يراه الكثير.. حقيقة ما حدث في بورسعيد معروفة لا تحتاج إلي لجنة والامر لا يحتاج الي أسبوعين من البحث .

فهناك تقصير أمني حدث في محافظة تعاني من الدمار الشديد في كل مبانيها؛ سكانها يمكن تشبيههم بالمساكين.. مقطعة أرزاقهم منذ سنوات.. شبح الفقر يطل من كل نافذة في شوارعها.. لقد التهم الإهمال المدينة وسكانها و حول البعض منهم إلي سفاحين وقتلة لقوا ضالتهم في مبارة كرة قدم .

أطلقوا شر الغضب ضد أغراب المدينة وأصحاب الثأر الكروي القديم معهم.. إن رواية أن هناك من أندس بين جماهير بورسعيد وقام بذلك هي "نكتة" لا يجرؤ أحد علي أن يندس بين أهل بورسعيد وجماهيرها الكروية.
وليد الشرقاوي يكتب: مجلس الشعب خذل الشعب
لقد أسفرت الجلسة عن شيء وهمي اسمه "لجنة تقصي الحقائق" وهي حق يراد به باطل كما يراه الكثير.. حقيقة ما حدث في بورسعيد معروفة لا تحتاج إلي لجنة والامر لا يحتاج الي أسبوعين من البحث .

03‏/02‏/2012

الرئيس أولاً بقلم محمد سلماوى

اليوم تخرج مصر فى مليونية جديدة لتطالب بإنهاء المرحلة الانتقالية التى دامت أكثر مما يجب، والتى ألقت بالبلاد، ولمدة سنة كاملة، فى حالة من التخبط وعدم الاستقرار لم تعد مقبولة من أحد.

اليوم تخرج مصر لتطالب بعودة جيش مصر العظيم إلى مهمته المقدسة فى حماية البلاد والحفاظ على أمنها القومى، فتعود بذلك علاقة الجيش والشعب إلى سابق عهدها، حيث الترابط الوجدانى الوثيق الذى تختص به مصر دون بقية دول العالم، فالجيش فى مصر ليس مجرد قوات عسكرية تتم تعبئتها فى حالات الحرب، كما هو الحال فى الكثير من دول العالم، وإنما هو جزء من النسيج الوطنى للشعب المصرى، منذ خرج يوم ٢٣ يوليو ١٩٥٢ لينهى فساد الحكم الملكى الذى كان قد وصل إلى أقصى درجات التردى، وليحقق الاستقلال لمصر بعد ٧٠ عاماً من الاحتلال، فكانت الثورة التى أطلقت حركة التحرر والاستقلال فى جميع أرجاء الوطن العربى، وامتد أثرها إلى آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، ثم إن الجيش المصرى، بحكم تكوينه منذ بداية إنشائه فى عصر محمد على، مكون من أبناء الشعب من فلاحين وعمال ومهنيين وليس مقصوراً على فئة واحدة أو ملة بعينها كما فى بعض الدول العربية الأخرى.

من موقعة الجلابية لموقعة البمبوطية بقلم خالد منتصر

ما حدث فى بورسعيد يدعو للتشاؤم والحزن والغضب، أكثر من سبعين قتيلاً بسبب ماتش كورة، والعجيب أن ما حدث هو من فرط الفرحة وليس من فرط الزعل!! ففريق المصرى فائز على فريق الأهلى بنتيجة لم تحدث من قبل، والمفروض أن هذا كاف جداً لأن يخرج الأهلى من الملعب مغموراً بإحساس الهزيمة، وفى هذا منتهى الغيظ إذا كانت الرياضة تقاس بالغيظ! ولكن ما حدث بعد المباراة شىء يخجل منه كل مصرى ويجعل كل عاقل كانت لديه ذرة تفاؤل أن يكفر بأى إصلاح، لأن الإصلاح جوهره وأساسه بشر، وسيقول لنفسه إن من خرج فى يناير هم كريمة المجتمع وللأسف هم الأقلية، أما الأغلبية فهم من يقطعون الطرق ويوقفون القطارات ويقتحمون ملاعب الكرة.

مصريون يقتلون مصريين! بقلم معتز عبد الفتاح

لو كان لى أن ألخص ما أشاهده أمامى فى حياتنا السياسية فهو أربعة مكونات: كثرة فى الخَلق، ندرة فى الخُلق، تمردٌ فى المجتمع وتمارضٌ فى الدولة.
 مصريون يقتلون مصريين، هل ممكن؟

طبعا وارد جدا لأننا ببساطة نتصرف بلا هدى من علم أو دين أو خلق، وإنما بهدى من الهمجية والعشوائية. ويكفى أن نعود إلى فرع فى علم النفس الاجتماعى يهتم بسلوك الجماهير Crowd Psychology وبالذات الجماهير الغاضبة. كتب غوستاف لوبون Le Bon من مائة عاما عبارات ممكن أن تفسر لنا الكثير مما يحدث حولنا. فى كتابه «سيكولوجية الجماهير» يوضح

على خطى المخلوع (نحن أو الفوضى) بقلم وائل قنديل

قرأ الناس رسالة بورسعيد جيدا منذ اللحظة الأولى «دى مش كورة دى بولوتيكا» ودقق جيدا فى التفسيرات العفوية البسيطة للجماهير التى تابعت الفاجعة، وراجع الهتافات التى انطلقت فى محطة باب الحديد وأمام النادى الأهلى، وقارن بين كل ذلك وبين تحليلات السياسيين والنواب، فهل ترى فى فطرة المصريين السليمة من تفاوت؟
من أصغر مشجع يتمتع بحس إنسانى سوى إلى أكبر نائب فى البرلمان، مرورا بالخبراء السياسيين كان هناك إجماع على أن كارثة بورسعيد مدبرة ومخطط لها جيدا، فى معسكرات الإعداد إياها، لمواجهة الضغوط المتزايدة من اجل تسليم السلطة وتحرير مصر من حكم الطوارئ.. وعلى طريقة «نحن أو الفوضى» أديرت معركة ملعب بورسعيد لابتزاز المصريين بفزاعات الأمن مرة

كارثة ستاد بورسعيد

قبل أن تقرأ..
أولا: هناك فرق بين جمهور كرة قدم فى ملعب يتعاطى التعصب وكرره دون أن يجد من يوجهه أو من يحاسبه، وبين أهل محافظة يحلمون بحياة كريمة، وهم الذين احتشدوا أمس فى مظاهرة ظلت تندد بجريمة الاستاد..
ثانيا: تشهد نصوص هنا على تحذيرى المستمر من كرة النار التى ستحرق الجميع، وكان تحذيرى طوال أشهر وقبلها بسنوات يبدو مثل «الأذان فى مالطا»، فلا أحد ينصت. ففى أبريل وديسمبر 2010 حذرت فى مقالين بعنوان «كرة النار التى خلفتها مباراة الأهلى والزمالك..» و«أحذركم من كرة النار».. ولم يلتفت أحد؟

01‏/02‏/2012

مهزلة ( موقعة ) استاد بورسعيد :بقلم محمد حجازي شريف

لم تكن مباراة فى كرة القدم ، بل كانت ساحة معركة بين جمهور غفير من الخارجون على القانون تتسع نواميس الالفاظ البذيئة لتعبر عن وصفهم ...والغريب أنهم ينتمون الى فريق حقق الفوز ...فما بالكم لو تبدل الحال وانهزم فريقهم ....وبين أعضاء الحهاز الفى ولاعبى النادى الأهلى وجمهو ره فى سابقة غريبة على ملاعبنا المصرية .
لقد كشفت أحداث هذه المباراة وما تلاها من أحداث دامية عن فشل كثير من أجهزة الدولة فى مقدمتها جهاز الداخلية يتقدمهم وزير الداخلية الذى خرج علينا فى جلسة مجلس الشعب أول أمس ليؤكد أن مصر لم تعد تعانى من فراغ أمنى ..يشاركه نفس المسؤلية مدير أمن بورسعيد الذى اصابنا بالصداع من تكرار عبارات السيطرة والهيمنة على مقاليد الأمور باستاد بورسعيد.

سوء فهم أم سوء نية؟ بقلم د.حسن نافعة

تحدثت أمس عن محاولة جرت لتشويه ما طرحته فى مقالى الذى نشر يوم الأحد الماضى تحت عنوان «لماذا لا يقدم المشير استقالته من أجل مصر؟»، وشرحت تفصيلا كيف وصلت إلى علمى أنباء تلك المحاولة، التى سببت لى ولأصدقائى انزعاجاً كبيراً. وكنت قد اقترحت فى مقالى المشار إليه مخرجاً للأزمة السياسية التى تعصف بمصر حاليا، يرتكز على ثلاثة عناصر رئيسية.
أولها: قيام المشير طنطاوى بتقديم استقالته، إيثارا للمصالح العليا للوطن وللسماح بفتح الطريق لحل دستورى يحفظ لكل الأطراف كرامتها، وثانيها: تولى رئيس المجلس الأعلى للقضاء، مؤقتا، منصب رئاسة الجمهورية، على أن يشرف خلال فترة رئاسته على صياغة دستور جديد للبلاد، وفقا للترتيبات المنصوص عليها فى الإعلان الدستورى، وعلى انتخابات رئاسية تجرى وفقا للصلاحيات المنصوص عليها فى الدستور الجديد بعد استفتاء الشعب عليه، وثالثها: تولى رئيس الجمهورية المؤقت، بصفته رئيس الدولة والقائد الأعلى للقوات المسلحة بحكم منصبه، رئاسة المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذى يتعين أن يواصل دوره السياسى فى تلك المرحلة لاعتبارات تتعلق بالمحافظة على استقرار مصر الداخلى، من ناحية، وعلى أمنها الوطنى من ناحية أخرى.

شاهد على ثورتين بقلم جمال البنا

ويحكم هذا المجلس بمقتضى شرعية الثورة الشعبية التى هى أثمن الشرعيات، فكل الدساتير تنص على أن الأمة هى مصدر السلطات، وها هى ذى الأمة بقضها وقضيضها كما لم تمثل من قبل، وإذا رفض المجلس الأعلى للقوات المسلحة، أشار الثوار إلى الميدان، فيذعن المجلس لأن من الممكن أن يحتويه المليون.
وكان على المجلس التنفيذى الثورى أن يبدأ عمله فوراً وسريعاً وبكل عزيمة وقوة فيعلن سقوط دستور ١٩٧١، ويقوم بالقبض على قادة النظام الفاسد وهم قرابة عشرين أو ثلاثين شخصاً ويأمر بحل مجلس الشعب ومجلس الشورى واتحاد العمال، وبالطبع الحزب الوطنى، ويصدر قانوناً بالتحفظ على أموال ألف شخص هم الفئة المستفيدة بشكل مباشر من الفساد.