اخر الاخبار

30‏/04‏/2012

مصر والسعودية ولغة العقل بقلم عادل السنهورى



لم يحدث هذا التصعيد الخطير فى العلاقات المصرية السعودية حتى فى ذروة التوتر الشديد بين الجانبين فى الستينيات، فلم تسحب السعودية سفيرها وتغلق سفارتها وقنصلياتها فى ظل الاحتقان السياسى بين الزعيم الراحل جمال عبدالناصر والملك عبدالعزيز آل سعود، ولم تسحب السفير فى عهد السادات إلا بناء على قرار القمة العربية فى بغداد عام 79 بمقاطعة مصر بسبب زيارة القدس، وتوقيع معاهدة كامب ديفيد، إذن هذه هى المرة الأولى - فى تاريخ العلاقات الممتد بين البلدين - التى تقرر فيها السعودية سحب سفيرها بقرار سياسى منفرد من الرياض، على خلفية أزمة المحامى أحمد الجيزاوى الذى ألقت السلطات السعودية القبض عليه بتهمة تهريب أدوية ممنوعة، وقيام مئات من المصريين بالتظاهر أمام السفارة السعودية.

أيمن نور 100 ساعة مفاوضات من أجل الدستور


التوصل لتوافق حول معايير الجمعية التأسيسية للدستور لم يكن أمرًا سهلاً.

البداية كانت مع ظهور رد الفعل الغاضب، على تشكيل التأسيسية الأولى، حيث توالت عمليات الانسحاب من اللجنة فور الإعلان عن تشكيلها، وتداعت قوى سياسية عديدة لتوحيد موقفها فى مواجهة انفراد القوى التى تحظى بالأغلبية فى البرلمان باختيار الجمعية التأسيسية.


سلسلة من الاجتماعات بدأت فى حزب «غد الثورة»، والجمعية الوطنية للتغيير، ومكتب نبيل الهلالى والوفد، وجميعها استهدفت توحيد صف المعارضين للتشكيل المعلن من قبل اللجنة المشتركة بالبرلمان وتنظيم ردود الأفعال الشعبية والقانونية ضد لجنة المائة الأولى.

د. عبد المنعم عمارة السادات وقانون العيب



كأنها ناقصة.. أها هنا هى مصر، أفلا نكتفى بقطع الطرق والاعتصامات والاغتصابات وسرقة السيارات ومهاجمة أقسام الشرطة والمحاكم وإرهاب القضاء وضباط الشرطة.. حتى ندخل ما هو أشد من ذلك، أقصد هذا التطاول الدينى والتطاول السياسى والتطاول الدينى السياسى، الذى نراه يسود كل أجواء مصر، فى برامج الحوار، فى المؤتمرات المغلقة فى الصحافة وأخيراً فى المليونيات، أصوات عالية مزعجة، ألفاظ جارحة يعف عنها اللسان، احتقار البعض لبعضهم، عدم الاحترام، عدم الاستماع، قلة القيمة بل قلة الأدب، إذن كان الرئيس الراحل السادات على حق عندما نادى بقانون العيب، ووجب علينا الاعتذار له بسبب التهكم والسخرية على قانونه، وعلى مناداته بعودة أخلاق القرية.. قد لا نقبل ما قاله السادات لأنه بشر يصيب ويخطئ، ولكن ما قولكم فى تعاليم وآداب الإسلام.. وماذا نقول عندما استمعنا لشيوخنا الأفاضل عندما يحدثوننا عن مواقف الرسول محمد صلى الله عليه وسلم من الكفار والمنافقين.

عبد الرحمن يوسف مبروك لأبى الفتوح



ألف ألف مبروك للدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح ...!
ما فعله يستحق التهنئة، وما فعله أهم بكثير من الفوز برئاسة الجمهورية.
أتمنى أن يأتى يوم قريب وأبارك للدكتور عبدالمنعم بوصوله لموقع رئيس الجمهورية، ولكن ذلك لو حدث – وبإذن الله سيحدث – لن يكون إنجازه الأكبر ولا الأهم.
لقد أنجز الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح إنجازا أهم من ذلك بكثير، فقد قدم أنموذجا وطنيا لمشروع مصرى، يضم عشرات الآلاف من المتطوعين فى جميع محافظات مصر، غالبيته من الشباب، قوامه التخصص، وعماده حب الوطن، وبذلك جمع حوله شبابا وشيوخا، رجالا ونساء، مسلمين ومسيحيين، ليبراليين وسلفيين وإسلاميين ويساريين وقوميين، وقدم مسودة برنامج وطنى طموح يستطيع أن يخدم هذا البلد العظيم، سواء كان معه منصب الرئاسة أم لم يكن.

29‏/04‏/2012

ممثل إيرانى يمثل دور النبى «محمد» فى فيلم إيرانى.. والكل يصمت! بقلم سمير فريد


نشرت فى هذا العمود منذ أسبوعين «١٥ إبريل» مقالاً عن الفيلم الذى يجرى تصويره فى إيران ويقوم فيه أحد الممثلين بتمثيل شخصية نبى الإسلام «محمد» عليه الصلاة والسلام. وأوضحت فى المقال كيف احترم العالم كله منذ اختراع السينما قبل مائة سنة ويزيد رغبة المسلمين فى عدم تجسيد نبيهم على الشاشة، وطالبت الأزهر والمؤسسات الإسلامية بأن تناشد مرشد إيران عدم إتمام صنع هذا الفيلم.


توقعت أن القائم بأعمال سفارة إيران فى القاهرة سوف يعلق، وكذلك الأزهر، وخشيت من تنظيم مظاهرات ضد الفيلم فى وقت لا نحتاج فيه إلى المزيد من المظاهرات، ولكن رد الفعل الوحيد كان الصمت التام، بينما يستمر العمل فى الفيلم، وسوف يعلن عن موعد عرضه فور إتمامه.

عبور انتخابات الرئاسة بقلم د. عمرو الشوبكى


العبور من انتخابات الرئاسة عبر إجراء انتخابات نزيهة تسفر عن انتخاب أول رئيس مدنى بشكل ديمقراطى، يعنى أن مصر دخلت حقيقة المرحلة الانتقالية التى كان يفترض أن تدخلها فى ١١ فبراير من العام الماضى، لكنها للأسف بقيت فى مكانها بسبب سوء الأداء وغياب الرؤية السياسية. 
صحيح أن انتخابات الرئاسة تواجه تحدياً حقيقياً بسبب المادة ٢٨،


التى تحصن اللجنة العليا للانتخابات من أى طعن، وهو وضع فى غاية الغرابة وغير مسبوق فى أى انتخابات رئاسية أخرى، وهو ما أثار مخاوف قطاعات واسعة من الرأى العام فى ظل حالة التشكك والريبة السائدة داخل النخبة المصرية، فاعتبرها البعض مدخلاً لاختيار رئيس معد سلفاً عبر انتخابات لا يحق لأحد الطعن عليها.

الإخوان لا يريدون دستوراً توافقياً بقلم د. محمد أبوالغار


نتهت المفاوضات بين جميع القوى الوطنية فى مصر وبين التيار الإسلامى بقيادة الإخوان المسلمين بالفشل، وذلك لتعنت الإخوان وعدم موافقتهم على أن دستور أى بلد فى العالم لا بد أن يكون دستوراً توافقياً بين كل أطياف الشعب، وكلمة توافقى تعنى الاتفاق بأغلبية كبيرة جداً، إن لم يكن بالإجماع، وقد اتفق الدستوريون جميعاً على أن كل الأمور شديدة الأهمية داخل وخارج البرلمان التى من الممكن أن تؤثر على مستقبل الأمة يجب أن تكون بالتوافق، وهناك اتجاه دولى عام بأن أغلبية الثلثين على الأقل يجب أن تتوفر فى كل بند من بنود الدستور أو أى قرار مستقبلى مهم، والحكمة فى ذلك واضحة تماماً: أن أغلبية برلمانية فى لحظة معينة من التاريخ لا يمكن أن تقرر مستقبل أمة وتكتب دستورها على هواها، لأن هذه الأغلبية من الممكن أن تكون غير موجودة بعد سنوات قليلة وبالتالى فإن الذى يقرر ذلك هو التوافق الوطنى بين كل الأطياف.

27‏/04‏/2012

الجمهورية الثانية بقلم محمد سلماوى


أكثر ما يلفت النظر فى البرنامج الانتخابى الشامل الذى تقدم به المرشح الرئاسى السيد عمرو موسى هو ذلك الإطار الفكرى الجديد الذى اعتمد عليه البرنامج، الذى يقطع الصلة تماماً بما كان سائداً قبل ثورة ٢٥ يناير، ويؤسس لمرحلة جديدة فى تاريخنا يطلق عليها البرنامج عن حق وصف «الجمهورية الثانية».
لقد اتسمت الجمهورية الأولى التى عرفناها بعد قيام ثورة يوليو ١٩٥٢ بالطابع العسكرى، أما مرجعية الجمهورية الثانية التى يحدد معالمها برنامج عمرو موسى فهى مرجعية مدنية خالصة يتسع فيها إطار الممارسة الديمقراطية لتصبح كل المناصب القيادية بالانتخاب الشعبى، من نواب الرئيس إلى المحافظين إلى رؤساء المدن إلى العمد والمجالس القروية بحيث لا يقتصر الانتخاب على رئيس الجمهورية الذى يقوم وحده بتعيين كل هؤلاء.

حكاية «شفيق» ولجنة الانتخابات بقلم د.حسن نافعة


يبدو أن مصر ستظل تحبس أنفاسها وتتوقع فى كل لحظة مفاجأة سياسية جديدة تزيد من اهتزاز صورة المشهد السياسى الماثل أمامها، وتجعل المستقبل يبدو محاطاً بالكثير من الغموض والأسرار. ولم تكن حكاية أحمد شفيق مع لجنة الانتخابات الرئاسية سوى مشهد واحد مثير من مسرحية سياسية تبدو عبثية إلى حد كبير. فبعد أن قبلت اللجنة أوراق أحمد شفيق واعتبرته مستوفياً شروط الترشح، عادت واستبعدته عقب صدور قانون للعزل السياسى شرعه مجلس الشعب على عجل، واضطر المجلس العسكرى للتصديق عليه عقب محاولة فاشلة من جانبه لإحالته إلى المحكمة الدستورية العليا. ولم تكد تمضى ساعات قليلة حتى عادت اللجنة وقررت إدراج أحمد شفيق مرة أخرى ضمن قائمة المرشحين بعد قيامه بالتظلم على قرار اللجنة وقبول اللجنة النظر فيه. وإن دل ذلك على شىء فإنما يدل على حالة من الارتباك والتخبط فى إدارة مرحلة انتقالية لم يعد أحد يعلم على وجه اليقين كيف ومتى

اتحاد الكرة.. و«تقسيم» مصر بقلم محمد البرغوثى


قبل عامين تقريباً وقعت فتنة كروية بين مصر والجزائر، وآنذاك انتبه عدد قليل من الكتاب والمثقفين إلى أن أمانة سياسات الحزب الوطنى استخدمت أحط وأفسد الكتاب والمذيعين لدق طبول الكراهية ضد الجزائر، وحشد الرأى العام فى قضية تافهة يقف خلفها جمال مبارك، الذى كان فى أمس الحاجة إلى التغطية الدائمة والمكثفة على الخراب الذى استشرى فى مصر، حتى يتمكن من تمرير مشروع التوريث.

مالك مصطفى: للثورة أبناء لم تعرفوهم وائل قنديل



بدون تقديم هذه كلمات مالك مصطفى:
 على الصفوف الأولى.. كان ثابتا لا يتحرك.. حاولت إخباره بأننا لابد أن نكر ونفر لكى نتعبهم.. ولكى نتحاشى آثار الغاز إلى أن نستطيع إشعال أى إطارات أو بلاستيك ليوقف مرور الغاز الينا.. تطلع إلى ان قدمى سليمة وانى استطيع الكر والفر.. اما هو ان تحرك من مكانه لا يستطيع العودة وانه يفضل الاستشهاد هنا.. لم اعرف اسمه ولم يعرف اسمى.. كنا جميعا فردا واحدا خاصة من يستطيعون الركض والتصويب.. ودائما كنت تسمع منا نفس التعليقات «اللى مابيعرفش يحدف، يرجع ورا».. «مش جدعنة انك تحدف طوب وتيجى فى زميلك».. «اللى مابيعرفش يحدف، يولع فى الزبالة أو يكسر طوب».. دائما ستجد احدنا مبتسما محاولا اقناع احد الشباب بالعودة إلى الخلف لأن وجوده غير مفيد بل مضر..

25‏/04‏/2012

وقف الغاز لإسرائيل بقلم سلامة احمد سلامة



فى هدوء شديد وبدون طنطنة، أوقفت مصر تصدير الغاز لإسرائيل عن طريق الشركات المتعاقدة، وقالت فى تصريح مقتضب لأحد المسئولين إنها أنهت التعاقد على تصدير الغاز لإسرائيل لأنها امتنعت عن الوفاء بالالتزامات المالية عليها وأوقفت سداد المستحقات منذ أربعة أشهر. وقد اتخذ الإجراء فيما يشبه حالة متعمدة من الصمت، لدرجة أن معظم الصحف ووسائل الإعلام لم تنتبه إلى أهميته فى طبعاتها الأولى! 

الأخ والشيخ والجنرال والبلوفر بقبم وائل فنديل


بنص قانون العزل الذى بادر المجلس العسكرى بالتصديق عليه ونشره فى الجريدة الرسمية أول أمس الاثنين، يصبح أحمد شفيق خارج مضمار سباق الرئاسة، على الرغم من أن اللجنة العليا للانتخابات ــ صاحبة القرارات التى لا تصد ولا ترد ولا ترى بالعين المجردة ــ منحته رمزا انتخابيا لا يقل أناقة عن بلوفراته الشهيرة، وهو «السلم».

وبنص القانون «يحرم من حقوقه السياسية كل من عمل خلال السنوات العشر السابقة على 11 فبراير 2011 رئيسا للجمهورية ونائبا لرئيس الجمهورية ورئيسا للوزراء أو رئيسا للحزب الوطنى الديمقراطى المنحل أو أمينا عاما له أو بمكتبه السياسى أو أمانته العامة، وذلك لمدة 10 سنوات تبدأ من 11 فبراير 2011». 

عودة الروح للوطنية المصرية بقلم فهمي هويدي



خبر إلغاء اتفاقية الغاز مع إسرائيل مهم لا ريب، لكن الرسالة فيه أهم، إذ رغم التصريحات الرسمية التى صدرت عن الجانبين المصرى والإسرائيلى مشيرة إلى أن الإلغاء له أسبابه الاقتصادية، ولا علاقة له بالشأن السياسى، إلا أن الأمر ليس بذلك التبسيط. ذلك أن السياسة كانت موجودة فى إبرام الاتفاق فى عام 2005 (لمدة عشرين عاما) كما أنها لم تكن غائبة عن إلغائه. وإذا كان توقيعه يمثل صفحة فى سجل العار الذى جلل ممارسات النظام السابق، حين كان رئيسه يصنف بحسبانه كنز إسرائيل الاستراتيجى، فإن إلغاءه بدا إشارة إلى انتهاء تلك الحقبة بعد ثورة 25 يناير، وانتقال مصر إلى طور آخر فى مسيرتها. ولا غرابة والأمر كذلك فى ان يلقى قرار الإلغاء حفاوة بالغة عبرت عنها صحف اليومين الماضيين. ولست أبالغ إذا قلت إن صدوره كان بمثابة نسمة منعشة فى أجواء الاحتقان والتوتر السائدة فى مصر هذه الأيام.

انتخابات رئاسية تحت رحمة قانون العزل بقلم د.حسن نافعة


لم تهدأ الحياة السياسية فى مصر منذ قرار اللواء عمر سليمان ترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية وإقدامه بالفعل على تقديم أوراق ترشحه إلى لجنة الانتخابات قبل دقائق من الموعد المحدد لإغلاق باب الترشح. ولأنه كان قراراً مفاجئاً، فقد ولَّد انطباعاً عاما لدى قطاعات عريضة من الناس بأن المجلس العسكرى يقف خلفه ويؤازره، وأثار مخاوف حقيقية من احتمال إساءة استخدام المادة ٢٨ من الإعلان الدستورى واستغلالها لتزوير الانتخابات، وبالتالى كان من الطبيعى أن تترتب عليه ردود أفعال هائلة على جميع المستويات، كان من بينها مسارعة مجلس الشعب بإدخال تعديلات على قانون مباشرة الحقوق السياسية.

موقع الشريعة الإسلامية فى الدستور الجديد «١ ــ ٢» بقلم جمال البنا


لما كانت المادة الثانية من الدستور تنص على أن مبادئ الشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع، فمن الطبيعى عندما يُراد وضع دستور جديد أن نعود إلى «مبادئ الشريعة الإسـلامية»، لنرى هل فيها ما يمكن أن يحدد موقع الإسـلام من الدستور، أو ما ينبغى أن يكون عليه الدستور طبقاً لمبادئ الشريعة الإسلامية؟


هذا ما سنحاوله فى هذه الورقة، مع ملاحظة بعض الاعتبارات التى تأتى من فهمنا الخاص للإسلام، وأن الإسلام الحق هو القرآن وما اتفق مع القرآن من السُـنة، لأن أقوال الأئمة، من مفسرين أو محدثين أو فقهاء، لا يجوز أن تؤخذ باعتبارها الإسلام وإنما باعتبار فهمها للإسلام فى ظل ظروفها الخاصة، ويمكن أن يكون سليماً كما يمكن أن يكون غير ذلك، ولهذا لن نعود إلى «الأحكام السلطانية» للماوردى، ولا لـ«السياسة الشرعية» لـ«ابن تيمية»، وهما عمادا الباحثين عن الإسلام والحكم، وإنما سيكون عمادنا هو القرآن وما اتفق مع القرآن من سُـنة.

22‏/04‏/2012

تعرف علي العلمانية ....


العَلمانية (بالإنجليزية: Secularism) تعني اصطلاحاً فصل الدين والمعتقدات الدينية عن السياسة، وقد تعني عدم قيام الحكومة أو الدولة بإجبار أي أحد على اعتناق وتبني معتقد أو دين أو تقليد معين لأسباب ذاتية غير موضوعية،[1][2]. كما تكفل الحق في عدم اعتناق دين معيّن وعدم تبني دين معيّن كدين رسمي للدولة، وبمعنى لآخر فإنه يشير إلى الرأي القائل بأن الأنشطة البشرية والقرارات وخصوصًا السياسية منها يجب أن تكون غير خاضعة لتأثير المؤسسات الدينية. تعود جذور العلمانية من للفسلفة اليونانية القديمة أمثال إبيقور غير أنها خرجت بمفهومها الحديث خلال عصر التنوير الأوروبي على يد عدد من المفكرين أمثال توماس جيفرسون وفولتير وسواهما. ينطبق نفس المفهوم على الكون والأجرام السماوية عندما يُفسّر بصورة دنيوية بحتة بعيداً عن الدين في محاولة لإيجاد تفسير للكون ومكوناته. ولا تعتبر العلمانيّة شيءًا جامدًا بل هي قابلة للتحديث والتكييف حسب ظروف الدول التي تتبناها، وتختلف حدة تطبيقها ودعمها من قبل الأحزاب أو الجمعيات الداعمة لها بين مختلف مناطق العالم. كما لا تعتبر العلمانية ذاتها ضد الدين بل تقف على الحياد منه، في الولايات المتحدة مثلاً وُجد أن العلمانية خدمت الدين 
العلمانية في العربية مشتقة من مفردة عَلَم وهي بدورها قادمة من اللغات السامية القريبة منها؛ أما في الإنجليزية والفرنسية فهي مشتقة

الاطباء الحفاه ...التطور المتوافق للمسلمين الصينيين من مختلف القوميات


قد حققت قضية الطب والصحة في الأرياف الصينية تطورا كبيرا بعد بدء نظام الرعاية الطبية التعاونية الجديدة في الأرياف، مما خفف من صعوبة الريفيين في تلقي الرعاية الطبية، وارتفع مستوى الضمان الطبي للريفيين.


هل سمعتم من قبل اسم "الطبيب الحافي القدمين"، فهو اسم خاص في التاريخ الصحي الصيني، وظهر في الستينات من القرن الماضي ويقصد به الطبيب غير المؤهل في الأرياف. دائما يأتي هؤلاء الأطباء من المصدرين: الأسر الطبية وخريجي المدارس الاعدادية والثانوية الذين يستوعبون بعض العلوم الطبية، وبعد التدريبات لمدة قصيرة، يصبحون أطباء " حفاة الأقدام"، وما زالوا يمارسون الأعمال الزراعية وهم حفاة الأقدام في الحقول لأنهم لا يحصلون على الرواتب المستقرة، ومن هنا جاء اسم "الطبيب الحافي القدمين ولانه ايضا غير مؤهل اي حافي من المؤهل العلمي كذلك ".

20‏/04‏/2012

زيارة المفتى للقدس والفخ الأردنى «ثلاثى الأبعاد» بقلم أشرف جمال


«لقد وقعنا فى الفخ».. يبدو هذا القول خلاصة لعاصفة ردود الأفعال التى هبت فور إعلان وسائل الإعلام عن الزيارة المفاجئة التى قام بها الدكتور على جمعة، مفتى الديار المصرية للقدس المحتلة، أمس الأول، فى خطوة أراها غير محسوبة لأسباب عدة، أهمها «محلياً» أنها جاءت فى غير توقيتها، و«إسلامياً» أنها كسرت مقاطعة أجمع عليها علماء الأمة، واتفق معها كهنة كنائسها الذين حرموا شعوبها من فريضة مسيحية احتراماً للوحدة الوطنية.

ياله من مقلب بقلم جلال أمين



عندما يستعيد المرء فى ذهنه تطور الأحداث فى مصر منذ 12 فبراير 2011 (أى خلال الأربعة عشر شهرا التى انقضت على تنحى حسنى مبارك عن الحكم)، تصيبه الدهشة من تكرر الأحداث المؤسفة وغير المتوقعة، وكذلك تكرر قيامنا بالبحث عن أعذار وتطمين أنفسنا بالأوهام. فنقول إن ما حدث كان مجرد خطأ غير مقصود، أو نتيجة إهمال أو مجرد قلة الخبرة.. إلخ.
 ينشب حريق فى كنيسة بإمبابة، ونرى الأمور تتطور على هوى المتطرفين، فيسيرون هاتفين ومنددين بالأقباط، من كنيسة إلى أخرى، ثم ينددون بتعيين محافظ قبطى، ويقطعون الطرق فى الصعيد ثم السكك الحديدية، ويستمر الحال على ذلك أياما. ثم نراهم يمنعون تحويل مركز مسيحى إلى كنيسة بالقرب من أسوان، فإذا قام الأقباط بمسيرة سلمية إلى ماسبيرو، أطلق عليهم الرصاص. فكيف حاولنا تفسير الأمر؟ رجال الأمن ممتنعون عن التدخل لأنهم غاضبون أو حاقدون على الثوار منذ أيام الثورة الأولى، أو أصاب الجزع أحد أفراد الشرطة العسكرية مما يرى فى ماسبيرو فسار بسيارته المصفحة على غير هدى فقضى على بعض الأقباط، أو أن المجرمين الحقيقيين هم «البلطجية» الذين لا هدف لهم إلا مجرد البلطجة.. إلخ.

مفتى مبارك هو مفتى المشير وائل قنديل



الكلام عن أن زيارة المفتى إلى إسرائيل كانت مبادرة شخصية منه، أو اختيارا ذاتيا لا يمكن أن ينطلى على عقل طفل، ومحاولة تصوير المسألة كلها بأن الشوق استبد بالدكتور على جمعة لزيارة المسجد الأقصى هو نوع من الخدع البصرية التى تهدف إلى صرف الأنظار عن جوهر الموضوع.

ومعلوم للجميع أن منصب المفتى هو منصب سياسى بالأساس، ذلك أنه يعين بقرار من رئيس الجمهورية على درجة وزير، ومن ثم فإن القراءة الموضوعية للموضوع تقول إن وزير الإفتاء ذهب إلى القدس المحتلة مبعوثا من رؤسائه، حاملا رسالة، لا شفهية ولا مكتوبة، لكنها تستخدم لغة الإشارة والإيماء من قبل الإدارة الجديدة فى مصر حيال قضية التطبيع والعلاقات مع الكيان الصهيونى، محتواها أن شيئا لن يتغير بعد خلع مبارك فى هذا الخصوص.

حلمك يا شيخ حازم بقلم د.حسن نافعة


الشيخ حازم أبوإسماعيل مواطن ولد وعاش فى مصر، ويحمل جواز سفر مصرياً يتيح له التمتع بجميع حقوق المواطنة. غير أن التعديلات الدستورية التى استفتى عليها الشعب فى ١٩ مارس من العام الماضى قيدت حق الترشح لمنصب رئاسة الجمهورية بشروط معينة، منها أن يكون المرشح من أبوين مصريين وغير متزوج من أجنبية. ولأننى اعتبرتها شروطاً مبالغاً فيها، من منطلق أن الوطنية الحقة لا ترتبط بالضرورة بجنسية الوالدين أو الزوجة، فقد اعترضت عليها وطالبت برفضها والتصويت عليها بـ«لا» فى الاستفتاء. غير أن الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل كانت له وجهة نظر أخرى، فلم يكتف الرجل بتأييد التعديلات الدستورية كما هى، أو بدعوة أنصاره للتصويت عليها بـ«نعم»، وإنما طعن فى نوايا الرافضين لها، وشكك فى وطنيتهم وفى صحة معتقداتهم. وعندما أسفرت نتيجة الاستفتاء عن موافقة حوالى ٧٧% من الناخبين على هذه التعديلات، اعتبر ذلك فضلا من الله ونعمة وانتصاراً للإسلام فى «غزوة الصناديق»!

16‏/04‏/2012

مركزية مصر.. ليست أبدية بقلم جميل مطر


أشعر بالملل، الملل نفسه الذى يشعر به كثير من الناس الذين أعرفهم. اختلف عنهم ربما فى أن الملل الذى أشعر به متقطع، على عكس الملل المقيم الذى يسكن معظم النفوس. عدد غير قليل من الأصدقاء لم يعد يقترب من جهاز التليفزيون، وإذا اقترب تعمد ألا يستقر عند برنامج من برامج الكلام. كلام كثير أغلبه غير مثير إلا بقدر الإثارة المفتعلة والمدبرة سبقا وترصدا.

 استمعت منذ أيام إلى مداخلة من شخص قال إن له صلة ما بموضوعات السياسة الدولية وقضاياها، وإنه تولى مناصب هامة فى حقل السياسة الخارجية المصرية. توقعت أن يكون واحدا من الذين لا شك يعرفون شيئا عن دبلوماسية مصر وسياستها الخارجية فيضيف إلى ما أعرف أو يؤكده أو ينفيه. لم يأخذ وقتا طويلا ليثبت لى ولضيوفى أنه جاء إلى الشاشة لا لغرض سوى أن يعيد تقديم نفسه إلى من يتخيل أنه سيكون فى يوم قريب صانعا للسياسة ومكتشفا للمواهب. ما قاله، وهو الخبير كما ادعى فى شئون السياسة المصرية، لم يكن مختلفا عما يمكن أن يقوله شخص متوسط الثقافة وقليل الخبرة والتجربة. أعلن، وقد اكتسى وجهه بملامح اليقين والإيمان، إن مصر دولة مركزية. هى الآن دولة مركزية، وكانت تحت حكم مبارك دولة مركزية.. وكانت على مدى التاريخ دولة مركزية.. وستظل إلى الأبد دولة مركزية.

احتفالًا بالربيع بقلم سلامة احمد سلامة

أطل من نافذتى على ميدان صغير فى حجم الكف، يحتضن شجرة جميلة ضخمة معمرة، أود فى كل يوم لو احتضنتها وقبلتها عرفانا وحبا لما تمنحه حولها من خضرة وجمال. وما تنبض به من أنس وظلال وسط أجواء متقلبة ورياح متربة. ولكننى لا أستطيع أن أصل إليها عبر شجيرات وأعشاب نمت حولها. جفت وطالت وصارت مأوى للحشرات والقمامة نتيجة الإهمال.. تسقط أوراقها فى الشتاء ولكنها لا تتعرى أبدا. وتمتد أغصانها إلى السماء فى كل اتجاه بعيدا فى الفضاء، كما تمتد عروقها فى باطن الأرض. تشكل بناء معماريا فخما من صنع الطبيعة.

عن حلمنا الذى لم يمت بقلم فهمي هويدي


تدخل القاهرة لنزع فتيل التوتر واحتمالات المواجهة المسلحة بين الخرطوم وجوبا. لم تتوقف وسائل الإعلام عندنا، المشغولة بالتطورات الساخنة والمتسارعة الحاصلة فى الساحة المصرية. انعكس ذلك على تناول صحف الصباح، أمس، للموضوع الذى اختزل فى خبر على عمود أفاد بأن المشير محمد حسين طنطاوى رئيس المجلس العسكرى اتصل هاتفيا بالرئيس عمر البشير ونظيره الجنوبى سلفاكير لبحث المشكلة بين البلدين الشقيقين، كما أنه قرر إيفاد وزير الخارجية السيد محمد كامل عمرو لزيارة الخرطوم وجوبا وتقريب وجهات النظر بينهما.

14‏/04‏/2012

رسالة تهنئة إلى اللواء «عمر سليمان» بقلم صلاح عيسى


وعدتك فى الأسبوع الماضى، أن أنشر نص مواد تحرير الصحافة التى اقترح المجلس الأعلى للصحافة أن يتضمنها الدستور الجديد، معلقاً ذلك على شرط، أن يستجيب الله «عز وجل» لدعائنا، فيفرج كربة الهيئة التأسيسية لوضع الدستور، التى كانت تعانى آنذاك من حالة انسحاب متصاعد لأعضائها، إذ لا جدوى من نشر المقترحات، والجهة التى يفترض أن تتلقاها وتناقشها مهددة بالإصابة بالشلل الرباعى، وبأن يدركها الصباح فتسكت - كشهرزاد - عن الكلام المباح.. ولكن الله «عز وجل» لم يستجب لدعائنا، فصدر حكم محكمة القضاء الإدارى بمجلس الدولة، بوقف تنفيذ قرار تشكيل الهيئة التأسيسية، وقرر رئيس الهيئة تأجيل اجتماعها إلى أجل غير مسمى، مما يدعونى إلى تأجيل نشر مقترحات مواد تحرير الصحافة والإعلام، إلى الأجل غير المسمى نفسه الذى تأجلت إليه أعمال هيئة المائة.

ابن الشهيد بقلم عمر حسانين


كلما قارب النصف الثانى من شهر إبريل حاصرتنى رائحة الموت، وكلما خلوت بنفسى غالبتنى دموعى، لأن فيه فقدت المجاهد الذى كافح حتى آخر نفس فى عمره كى أصبح أنا رجلاً، رحل أبى وصرنا وأشقائى أيتاما، وأمس الأول حدثتنى أم الشهيد أحمد المليجى، الضابط الذى قتله أحد جنوده غدراً.. كلماتها تقطر حسرة وألما على فلذة كبدها، تماسكت وحاولت مواساتها، لكن حين قالت «ترك طفله الوحيد (آدم) قبل أن يكمل العامين.. ما الذى يمكن أن يعوض هذا الطفل عن غياب والده؟» لم أستطع حبس دموعى، تمنيت أن أكون فى حجرة مغلقة كى أصرخ بـ«الآآآآآآآآآآآآه» بكل قوتى.

كيف صنعوا دستورهم؟ .. تركيا .. العلمانية (٢) بقلم د.رفعت السعيد


وبما أننا فى زمان صناعة دستور جديد، نحتاج- إن كنا عقلاء- إلى التأمل فى صناعة دساتير دول أخرى خاضت نفس تجربتنا وعاشت نفس مناقشاتنا وأثمرت دستوراً لائقاً بها.


وتركيا ومنذ ثورة كمال أتاتورك ظلت تناقش علناً أو سراً عدة مشكلات منها دور المؤسسة العسكرية- مساحة الحريات وخاصة الحرية الدينية- والموضوع الأكثر إثارة للجدل وهو علمانية الدولة.


وعندما وصل حزب العدالة والتنمية ذو الجذور الإسلامية إلى السلطة جاهد طويلا لإدخال مواد عديدة على الدستور اشتملت على ٥٧ مادة أجهض البرلمان التركى مادة منها هى المادة ٨ والتى تتعلق بمدى سلطة المدعى العام فى طلب حل أى حزب من الأحزاب.

09‏/04‏/2012

د. البرادعى: كنت كعهدك ملهما بابتعادك عن هذا المستنقع بقلم د . طارق الغزالى حرب


أحيانا كثيرة يحيرنى د. محمد البرادعى، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، حامل جائزة نوبل وأعلى الأوسمة المصرية والعالمية، الذى يحترمه العالم شرقه وغربه، وفوق ذلك كله الرجل المحترم الذى يقدر لقدمه قبل الخطو موضعها بطريقة تذهل حتى المتربصين به قبل محبيه ومؤيديه، إلى درجة أتخيل معها أحيانا أن هذا الرجل على قدر كبير من النقاء والشفافية الصوفية التى تجعل تصرفاته وأقواله، كأنها إلهام إلهى.

بوكس بقلم بلال فضل

إهانة للثورة وتحدٍّ لها بقلم فهمي هويدي



ينبغى أن نتوجه بالشكر إلى نائب الرئيس السابق السيد عمر سليمان لأنه ذكرنا بأن فى مصر ثورة تحتاج إلى إنقاذ من عبث المهرجين ومغامرات المزايدين وحماقات الهواة والمحدثين، لكن ذلك لا يمنعنا من أن نصف اجتراء الرجل على ترشيح نفسه لرئاسة مصر بأنه يمثل تحديا للثورة واحتقارا لها، حتى أكاد أزعم أن هذه الخطوة بمثابة منازلة علنية من جانب أركان النظام السابق وفلوله، جاءت بعد 48 ساعة مع إعلان مرشح آخر من ذات الفريق عن أن حسنى مبارك مثله الأعلى. الأمر الذى يوجه إلينا عدة إشارات لها دلالاتها المهمة، من بينها أو على رأسها أن العسكر يطرقون الأبواب، ولم يدركوا بعد أن زمانهم ولَّى.

حالة غباء سياسـى بقلم سلامة احمد سلامة


لم يعد أمام المصريين بعد أن أغلقت الدائرة، وعدنا إلى نقطة الصفر التى بدأنا منها حين قامت الثورة فى فبراير قبل الماضى، إلا أن يجدوا أنفسهم أمام نفس الشخص الذى أعلن سقوط النظام. ووقف أمام الشعب المصرى على شاشات التليفزيون قبل عام واحد، يعلن نهاية العهد الذى خدم فيه والذى أودى بسيده إلى السجن، يطرح نفسه كرئيس جديد لعهد جديد.. وهنا تبدو المهزلة.. فالذين بالأمس هتفوا بسقوطه راحوا اليوم يوجهون إليه النداء ليرشح نفسه لمنصب الرياسة. وصدق الرجل الذى ظل طوال حياته يستهين بالشعب ويهزأ من قدراته، بأن هناك من يدعوه لتحمل المسئولية «جنديا فى الخدمة لا يعصى الأوامر» بعد أن تمنع لبعض الوقت. ولم يعرف أحد هل هو غباء فطرى أم غباء مكتسب؟!

06‏/04‏/2012

زواج الإخوان الحرام بقلم محمد سلماوى


تطالعنا صفحات الحوادث فى الصحف بين الحين والحين بخبر عن القبض على سيدة خالفت العرف والقانون والشريعة بالزواج من رجلين فى الوقت نفسه، واليوم تنتقل الجريمة من محيط الأحوال الشخصية إلى سدة الحكم ذاتها، حيث نرى أمامنا فى ترشيح القيادى الإخوانى رجل الأعمال خيرت الشاطر محاولة لتزويج السلطة ليس فقط بالمال، كما كان الحال فى ظل النظام القديم، وإنما لتزويجها بالمال والدين فى الوقت نفسه.


لقد كتب النظام القديم نهايته بيده حين استبعد أهل الخبرة بجميع أنواعهم، سواء كانوا من ساسة الأحزاب أو من التكنوقراط المتخصصين، لصالح رجال الأعمال المرتبطين بالنظام الحاكم بشبكة من المصالح المادية التى لا تمت بصلة للصالح العام، وهكذا أصبح معظم الوزراء من رجال الأعمال على مدى وزارات متتالية وصلت لمنتهاها فى الوزارة الأخيرة التى أسرعت سياستها بسقوط النظام، بل إن رجال الأعمال احتلوا أيضاً مقاعد المجالس النيابية فى انتخابات ٢٠١٠، التى كانت السبب المباشر فى قيام الثورة. ولقد أثبتت تجربة الحزب الوطنى المنحل عدم شرعية زواج السلطة بالمال، لكن يبدو أن جشع الإخوان المسلمين

مأزق الديمقراطية.. فى مجتمع مزدوج الشخصية بقلم جلال امين


مازلت أذكر جيدا صورة المجتمع المصرى عندما عدت من دراستى بالخارج فى منتصف الخمسينيات، أى منذ ما يقرب من خمسين عاما، وكم كانت مختلفة عن صورته الآن. كان من الممكن وصف المجتمع المصرى حينئذ بأنه «مجتمع مزدوج الشخصية»، كما أن هذا ممكن أيضا اليوم، ولكن من الممكن فى الحقيقة استخدام هذا التعبير لوصف أى مجتمع فيه الغنى والفقير، المتقدم تكنولوجيا والمتخلف، المنفتح على العالم والمنغلق، المتأثر بشدة بثقافة أجنبية عاتية والمنعزل عنها أو المختلفون فى الدين أو لون البشرة.. إلخ وقد كان فى المجتمع المصرى فى منتصف الستينيات كل هذا، الغنى والفقير، المتأثر بثقافة أجنبية وغير المتأثر بها.. إلخ. ولكن كم كانت الازدواجية فى ذلك الوقت رقيقة ومهذبة، بالمقارنة بتوحشها الآن.

طارق البشري: الواقع السياسى الحاضر


(1)

نحن الآن نقترب من نهاية المرحلة الانتقالية، وهى تتمثل فى إجراءات ترشيح رئيس الجمهورية وانتخابه، وفى تشكيل الجمعية التأسيسية لإعداد دستور مصر الجديد، وبتمام هذين الأمرين يتحقق إن شاء الله أهم الإجراءات الثورية التى نتجت عن ثورة 25 يناير سنة 2011، وذلك وفقا للخطوات التى رسمها استفتاء 19 مارس سنة 2011 للمرحلة الانتقالية، والتى تضمنها فيما تضمن الإعلان الدستورى الصادر فى 30 مارس سنة 2011 لتنظيم المرحلة الانتقالية.
 إن عاما وشهرين مضت على بدء الثورة، وهى ثورة ذات طابع ديمقراطى فى الأساس، قامت للعدول بمصر عن نظام الاستبدادى الفردى، ولاتخاذ أسلوب ديمقراطى لحكومة الدولة ولإدارة المجتمع المصرى، وبناء ما يقتضيه هذا الأسلوب من مؤسسات تنظيمية تضمن اتباعه واطراده مستقبلا.
 وأهم ما يتعلق بالنظام الديمقراطى فى ظنى أمران:

الحل عند صبحى صالح بقلم د. حسن نافعة


استمعت إلى جانب من حديث الدكتور صبحى صالح فى الاجتماع الأخير للجمعية التأسيسية الذى خصص لمناقشة الأزمة التى تواجهها الجمعية التأسيسية بعد انسحاب ما يقرب من ربع أعضائها منها. والدكتور صبحى صالح هو أولاً وقبل كل شىء رجل قانون، لكنه فى الوقت نفسه عضو بارز فى جماعة الإخوان المسلمين، وتم اختياره عضوا فى لجنة التعديلات الدستورية التى شكلها المجلس الأعلى للقوات المسلحة، برئاسة المستشار طارق البشرى.

04‏/04‏/2012

قبعة الحاوى بقلم د. حسن نافعة


لا أظن أن قرار جماعة الإخوان المسلمين ترشيح المهندس خيرت الشاطر لرئاسة الجمهورية سيكون آخر ما ستشهده الساحة السياسية من مفاجآت، وهذا أمر طبيعى. ففى مصر ثورة لم تكتمل، لكن جذوتها لاتزال حية لم تنطفئ بعد، وفى مصر أيضا ثورة مضادة تحاول العودة بعقارب الساعة إلى الوراء، ويبدو أنها تكسب مواقع جديدة كل يوم. ولأن الثورة المصرية كانت ثورة شعب، فمن الطبيعى أن تملك من المقومات ما يجعلها غير قابلة للهزيمة على المدى الطويل، مهما ألمّ بها من نكسات أو وقعت فيه من كبوات. وتلك حقيقة أؤمن بها إيمانا يكاد يصل إلى مرتبة اليقين.

احتكار السلطة قبل الثورة.. وبعدها بقلم د. منار الشوربجى


قبل الثورة بسنوات كنت قد كتبت دراسة نشرت فى إحدى الدوريات الأجنبية قدمت فيها اجتهاداً، كنت أتحفظ فيه على المتداول فى الكتابات الغربية عن طبيعة التحديات التى يمكن أن يشكلها وصول الإخوان المسلمين للسلطة فى مصر، وقتها قلت إن التحدى الرئيسى الذى سيواجه القوى السياسية المصرية لن يكون هيمنة «الأصولية الإسلامية»، كما يحلو للغربيين أن يقولوا، وإنما سيكون استمرار احتكار السلطة -على طريقة الحزب الوطنى- وإن كان هذه المرة احتكاراً مغلفاً بالأيديولوجيا، أى أن القضية المحورية حال تولى الإخوان هى احتكار السلطة لا الأيديولوجيا، وكم تمنيت بعد انتخابات مجلسى الشعب والشورى فى ٢٠١٢ أن أكون قد أخطأت التقدير فيما قلته فى ٢٠٠٧.. لكن للأسف صدق توقعى.

د. يوسف زيدان يكتب: الحكمة المؤنثة (٤-٧) استعادةُ الفَجْرِ الفائِت بذكْرِ الرَّبَّةِ ماعت


لما بدا الأحياءُ فى عينىَّ كالموتى، تركتهم جميعاً غير آسف على الفراق، وجلستُ عند طرف اللسان البحرى الممتدّ فى الليل والماء. وبعد حينٍ من التحديق، لمحتُ فى الأفق البعيد بشاراتٍ لا تظهر واضحةً فى هجير النهار، ثم رأيتها ناصعةً عند انعكاس ضوء القمر على صفحة اسوداد البحر، المتموِّجة بلمسات نسمات المساء. استبشرتُ بإشراقٍ قلبىٍّ قريبٍ، يتجلَّى فيه العقل الفعَّال. ما خابَ ظنى ولا ساء سعيى، فقد بدا نوره عندما انتصف الليل، فبدَّد كل الويل الذى عانيته طيلة الليلة السابقة التى امتدت بنا عاماً أو أقل، فى قول، وفى قولٍ آخر امتدتْ لسنةٍ تامة من السنوات الكبيسة.. أسعدنى سطوعُ العقل الفعَّال بداخلى، وإشراقُ شموس الباطن، فأخذتنى عند صلصلة الجرس نشوةُ المأخوذ من الهوس، ثم غمرتنى السكينةُ حين توالتِ الفيوضاتُ وتتالتِ المفهوماتُ.

01‏/04‏/2012

العمارة للفقراء المعماري المصري حسن فتحي


عمارة الفقراء  هو كتاب للمعماري المصري حسن فتحي يتناول رؤيته الخاصة حول العمارة البيئية وتجربته في مصر وبالأخص قرية القرنة. والكتاب بالإنجليزية، وترجمه فيما بعد للعربية د. مصطفى إبراهيم فهمي.
صدرت طبعته الأولى تحت عنوان "القرنة: قصة قريتين" في طبعة محدودة من اصدرات وزارة الثقافة المصرية عام 1969 بالقاهرة.
نُشِر الكتاب بعد ذلك في الولايات المتحدة عام 1973 بواسطة جامعة شيكاغو ثم نشر في مصر عام 1989 بواسطة الجامعة الأمريكية بالقاهرة.
صدرت ترجمته العربية عام 1993 حين قام د. مصطفى إبراهيم فهمي بترجمته بمبادرة شخصية وقد صدر عن كتاب أخبار اليوم وأعيد طبعه في سلسلة مكتبة الأسرة عام 2000
فصول الكتاب
كتب تمهيد الكتاب وليام ر. بولك، رئيس معهد أدلاي ستيفنسون للشئون الدولية [1]
يقع الكتاب في أربع فصول:
لحن الاستهلال: الحلم والواقع
لحن الترنيمة (كورال): الإنسان والمجتمع والتكنولوجيا
لحن الترديد (فوجة): المهندس المعماري، والفلاح، والبيروقراطي
لحن الختام: القرنة في سبات
مع 6 ملحقات تحتوي بعض الدراسات والإحصائيات حول طرق البناء بالطوب اللبن وتكلفتها الاقتصادية.[1]
ملخص الكتاب
يتناول الكتاب رؤية حسن فتحي للرجوع إلى وسائل البناء التقليدية المستمدة من البيئة المحليّة كوسيلة لتنمية الريف المصري (ريف ثلاثينات وأربعينات القرن العشرين) واستخدام الطوب اللبن بشكل عام لبناء منازل أكثر راحة ونظافة بتكلفة أقل.
يعرض حسن فتحي في الكتاب تجربته الخاصة ومحاولة استلهام الأساليب التقليدية في البناء وبخاصة المنازل النوبية في الجنوب، محاولته لتطوير تقنيات البناء بالطوب اللبن لبناء منازل نظيفة وراقية وفي نفس الوقت بسيطة بحيث يظل بمقدور الفلاح بناء بيته بنفسه بدون الحاجة لتقنيات معقدة ومكلفة.
يعرض أيضا تجربته في بناء البيوت الطينية في أكثر من مكان بمصر، بيت حامد سعيد في المرج، عزبة البصري، قرية القرنة وغيرها.
أيضا يتناول الكتاب أفكار حسن فتحي لتمية الريف تنمية شاملة ومحاولة الارتقاء بالخدمات الصحية والاجتماعية بالريف وتحسين الصناعة الريفية.
أيضا يعرض الكتاب لرؤية حسن فتحي في العلاقة بين المالك والمعماري، والبعد عن فكرة البيوت الضيقة المصممة مسبقا دون اعتبار لذوق المالك وحاجته. والابتعاد عن بناء مساكن أسمنتية (بشعة على حد وصفه) تحد من حرية ساكنها وتقديده.
ملحق بالكتاب عدة ملاحق تحتوي على دراسات للتكلفة الاقتصادية لبناء المنازل من الطوب اللبن، مدى تحمل هذه المباني عبر تجارب أقيمت عليها وطريقة تنظيم العمل في هذه المشاريع.[1]
تأملات في فكر شيخ المعماريين العرب .. حسن فتحي