اخر الاخبار

10‏/12‏/2013

.. ويقولون لنا: «قولوا نعم»! بقلم مصطفى النجار

 undefined
يقولون لك إن الواقع غير المأمول، وإنه ليس فى الإمكان أبدع مما كان. يقولون لك إن التدرج سُنَّة الحياة، وإن ما كتبناه اليوم نستطيع أن نعدّله غداً، فإذا سألتهم: لماذا لا تعدّلونه الآن طالما أنكم ترون أنه يستوجب التعديل؟ فلن يجيبوك حينها، وسيسرعون إليك قائلين: دعنا نحقق الاستقرار أولاً، ثم نتناقش بعد ذلك. تقول لهم إن الاستقرار لن يتحقق، ومن سبقوكم قالوا نفس قولكم ولم يتحقق الاستقرار بل سقطوا، سيقولون لك: يجب أن تقدِّر الظروف التى نمر بها، فنحن نواجه الثورة المضادة وعودة النظام السابق، ولا بد أن نقطع الطريق عليهم بالتصويت بـ«نعم» على الدستور مهما كان محتواه.

فضيحة صحفية! بقلم محمد سلماوي

 undefined
وصلنى الرد الذى بعث به مجموعة من المصريين والأمريكيين إلى صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية رداً على افتتاحيتها المغرضة التى نُشرت يوم 8 ديسمبر الحالى، والتى تمثل فضيحة صحفية، لما تقوم عليه من مغالطات فادحة من أجل تقديم صورة سلبية عن مصر فى وقت حرج تعمل فيه مصر جاهدة للتقدم نحو البناء الديمقراطى الجديد الذى يثبّت أقدام ثورتى 25 يناير و30 يونيو، ويطوى صفحة الحكم الاستبدادى للإخوان بلا رجعة.

ماذا أقلق روكا؟! بقلم علاء الأسواني

 undefined
أول ما جاءت الزرافة روكا إلى حديقة الحيوان بالجيزة قابلت كبرى الزرافات سناً التى بدت منهكة وقالت لها:
- أهلا وسهلا بك يا روكا. كم أحب أن أتطلع إليك. كنت جميلة ورشيقة مثلك منذ سنوات طويلة. أنا الآن كما ترين عجوز أنتظر الموت فى أى لحظة.
حكّت روكا رقبتها الطويلة فى جسد الزرافة الأم وكأنها تشكرها، فاستطردت الزرافة الأم بصوت ضعيف:
- بقدر ما يسعدنى وجودك معنا يا روكا إلا أننى سأحدثك بصراحة. حديقة الحيوان هنا تعانى من مشكلات كثيرة.. هناك زوار للحديقة طيبون ومهذبون ولكن هناك أيضا زوار وقحون ومؤذون يستمتعون بقذفنا بالحجارة والزلط. مدير الحديقة ومساعدوه فاشلون وكسالى، نحن نعانى هنا من الإهمال والقذارة.. المسؤولون عن طعامنا يسرقون ثمنه، وبالتالى لن تجدين الطعام كافياً أبداً. لولا أننا اكتشفنا بعض الأشجار التى نأكل من أوراقها لكنا متنا جميعاً من الجوع.

25‏/08‏/2013

إنهم يكتبونني بقلم بﻻل فضل

ـ «أطراف الصراع كلها قادتنا إلى هذا المستنقع الدامى الذى نخوض فيه الآن، كأن مصر على موعد دائم مع الخطأ، وكأنه لا يوجد مسار صالح، لا خريطة المستقبل، ولا المشروع الذى يطلق عليه الإسلامى، ولا الخطط الباهتة للجماعة الوطنية. نحن الآن فى حاجة إلى وقت للهدوء ومراجعة النفس، كفانا مذابح، لا نريد أن نفقد إنسانيتنا جميعا، كلنا كنا نعرف أن هذه المذبحة قادمة، ولم يبذل أحد جهدا حقيقيا لتجنبها، الجميع استمروا فى التصعيد، وكأنه لا يوجد غد نتعايش فيه معا، ولا حدود نتوقف عندها، شعب يسعى بكل طوائفه للانتحار، الوادى الضيق الذى كان يضمنا جميعا أصيب بشروخ آخذة فى الاتساع، والخوف أن تتحول إلى أخاديد غائرة، بالطبع توجد مؤامرة ولكن المتآمرين هم نحن، ومصر مستهدفة، ولكن نحن الذين نستهدف بعضنا البعض.
 
... لقد كان القيام بعزل رئيس منتخب مخاطرة كبرى، وكان على الشعب أن يتحملها وحده، ولكن الجيش أراد أن يختصر علينا الطريق، وأراد أيضا أن ينهى صراعه المحتدم مع الرئيس الإخوانى فى ضربة واحدة، ورغم أنه قدم خارطة للمستقبل تتضمن عودة الديمقراطية بصورة أو بأخرى، فإنه حدد طريقا طويلا ومحفوفا بالمخاطر، كان عليه أن يضع شباب الثورة فى

هامش للديمقراطية كارثة المعايير المزدوجة بقلم عمرو حمزاوي

نعود إلى البدايات: إذا كانت الديمقراطية تستند إلى قيم حاكمة كالحرية والمساواة والمواطنة وسيادة القانون وتداول السلطة بين مدنيين منتخبين وحقوق الإنسان، فإن نجاح تجارب الديمقراطية فى الدول المختلفة يظل مرهونا ببناء مؤسسات وتطوير آليات محددة تضمن ترجمة هذه القيم إلى واقع سياسى ومجتمعى مستقر.
مؤسسات كالقضاء المستقل والبرلمان المنتخب والسلطة التنفيذية المنتخبة والخاضعة للرقابة والأجهزة العسكرية والأمنية الاحترافية والملتزمة بالقانون وبيروقراطية الدولة (الأجهزة والوحدات الإدارية) المحايدة وآليات كالمساءلة والمحاسبة والانتخابات النزيهة والدورية وضمانات الشفافية وحرية تداول المعلومات هى المعنية هنا، ولكى تضمن ترجمة قيم الديمقراطية إلى واقع مستقر لا بديل عن التزامها جميعا بمعايير عادلة وغير مزدوجة.
فالقضاء المستقل عنوانه قواعد قانونية مجردة وإجراءات موضوعية للتقاضى (إن بين المواطنات والمواطنين أو بينهم وبين هيئات الدولة أو فيما بين الأخيرة) تطبق على الكافة بمعايير قاطعة دون ازدواج أو تمييز أو استثناء، وفى هذا الضمانة الحقيقية لحريات الناس وحقوقهم ولغل يد الفئات المسيطرة (الحكام والمصالح الاقتصادية والمالية والمؤسسات العسكرية والأمنية والإدارية النافذة) عن استتباع معارضيهم أو المجتمع ككل ترهيبا أو ترغيبا عبر المعايير المزدوجة والإجراءات التمييزية والاستثنائية.

21‏/08‏/2013

لا تتعجب إنها إرادة الله بقلم ثروت الخرباوي

 undefined
سبحان الله، يرسل لنا الآيات والعلامات، ولكننا لا نعتبر، نهانا عن الاغترار بالكثرة، فقال فى كتابه الكريم «ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين» كانت هذه الآية توصيفا لفريق من عباد الله كان الحق معهم، وكانوا آنذاك يواجهون الكفار لا المسلمين، ولكن الله مع ذلك لم ينتصر لهم، لأنهم لم ينصروا الله فيهم، ولم يقيموا مفاهيم الإسلام فى أنفسهم بغرورهم بكثرتهم، والله هو القائل «إن تنصروا الله ينصركم» فإذا بهذه الكثرة لم تغن عنهم شيئا، وحوصروا فى قطعة صغيرة من الأرض فضاقت عليهم الأرض بما رحبت، وكان عاقبة ذلك أن ولوا مدبرين، ودارت الأيام، وتوالت الأمم، وإذا بفريق من المسلمين يواجه أمته كلها بمسلميها ومسيحييها، وكان قبل مواجهته هذه يتباهى بكثرته، ويقول بلسان حاله ولسان قادته: نحن أغلبية وهم قلة، ثم قالوا «نحن أولو قوة وأولو بأس شديد» فإذا بكثرتهم تتبدد، وإذا بقوتهم تخور، فتخرج الملايين ضدهم فى ظاهرة مصرية لم تحدث من قبل، ومع ذلك لم يتعظوا وأخذوا يخدعون أتباعهم، ويحاولون خديعة العالم بقولهم: إن الجموع التى خرجت ضدنا قلة ونحن الأكثر، وما

عمار علي حسن محمد بديع.. ذهب المرشد وبقى التنظيم منهكاً

 undefined
يبدو القبض على مرشد الإخوان الدكتور محمد بديع وعزله بعيداً عن مسرح الأحداث مسألة «تحصيل حاصل»، فالرجل لم يكن المتخذ الأساسى للقرار فى الجماعة، سواء قبل ثورة يناير أو بعدها، بل إن عملية اختياره مرشداً خضعت لرغبة مَنْ هم أقوى منه فى وضع وتثبيت «واجهة» تسمح لهم بتحريك الأمور من خلف الستار، وهى لعبة درجت الجماعة عليها واستمرأتها، ولاسيما أيام تولى الأستاذ حامد أبوالنصر منصب المرشد مع رجل التنظيم الخاص القوى مصطفى مشهور.
لكن القبض على بديع يمثل ضربة رمزية أو معنوية قوية للجماعة، ولا سيما أن الصورة الأخيرة التى ظهر عليها الرجل فاعلاً فى الحياة السياسية كان يحاط فيها بحرس أشداء وهو واقف على منصة رابعة.. بدا وكأنهم يقولون للجميع: «سنذود عن المرشد بكل ما نملك»، علاوة بالطبع على المكانة التقليدية للمرشد فى نفوس أفراد الجماعة، الذين يعتقدون أن اختياره يتم بناء على إلهام إلهى لأعضاء مكتب الإرشاد ومجلس الشورى، وهى المسألة التى وعاها النظام أيام حكم الرئيس الأسبق حسنى مبارك، حين جنَّب كل من تولوا منصب المرشد على مدار ثلاثين عاماً عمليات الاعتقال التى توقفت عند مستوى نوابهم.

رامي جلال عامر رسالة إلى البرادعى ولمن يهمه الأمر

عزيزى الدكتور محمد البرادعى
تحية طيبة، وبعد
أكتب إليك بعد سماعى نبأ استقالتك من منصبك كنائب لرئيس الجمهورية.. أعدك بأننى لن أطيل عليك.
قبل ثورتنا لم نكن نمتلك سوى عقود من حكم نظام جرفَ وسطّحَ المجتمع، وجدنا أنفسنا بلا نخبة حقيقية أو قيادات واعية أو رجال صادقين.. كل ما كنا نملكه هو فكرة للثورة وأمل فى تحقيقها، أردنا أن نجد شخصاً نضع فيه أملنا فى حمل فكرتنا.. التجريف جعل اختياراتنا قليلة، ولكن ما سهل المهمة هو ضآلة المقارن به (حسنى مبارك)، فأى شخص عادى سيكون أفضل منه، كان لدينا طموح منخفض السقف واختيارات محدودة العدد.. اخترنا شخصية «الدكتور البرادعى»، فأنت محام ودبلوماسى وعالمى ومرموق ومن أصحاب نوبل، صحيح لم تكن أنت صاحب الفكرة أو باعث الأمل، لكننا التففنا حولك، دون أن نعير اهتماماً للحاجز السميك بين ما نريده نحن بالحلم وبين ما تستطيعه أنت بالفعل!

عمرو الشوبكي دولة مبارك التى لم نصلحها

ما جرى أمس الأول من اعتداء إرهابى على جنودنا فى سيناء وقتل 25 منهم بدم بارد وقنص ضابط آخر يعد جريمة إرهابية مكتملة الأركان، كما أن ظروف وملابسات مقتل 37 محتجزا إخوانيا مساء بوم الأحد الماضى أثناء محاولتهم الهرب يعد أمرا صادما ولا بد من التحقيق فيه ومحاسبه المسؤولين عن تلك الجريمة.
المفارقة أن فى الأولى كان الضحايا كلهم من رجال الشرطة وفى الثانية كانت الشرطة هى المسؤولة عن سقوطهم، صحيح أن الأخيرة تخوض حربا شرسة ضد الإرهاب وقدمت ما يقرب من 100 شهيد فى أقل من أسبوع فى مواجهات مختلفة مع العناصر الإرهابية إلا أن هذا لا ينفى أن مواجهة أوجه القصور فى عملها هو الطريق الوحيد لحماية عناصرها وأيضا حماية العناصر، الذى ائتمنت على حمايتهم من المحتجزين والموقوفين.
والمؤكد أن كثيرا منا يشكو من ضعف أداء مؤسسات الدولة فى الداخل والخارج، واعتبر كثيرون أن التنظيم الدولى للإخوان قد ربح معركة الإعلام والضغط السياسى خارجيا فى حين أن الدولة مازالت تعانى من أزماتها المعتادة التى ورثناها من نظام مبارك من ترهل وانعدام كفاءة وبطء فى الحركة.
الفارق هائل بين أداء المؤسسة العسكرية بعد أن جددت قيادتها وبين أداء باقى مؤسسات الدولة التى بقيت على حالها، وهى رسالة تجعل الجميع يعى أهمية التجديد والإصلاح.
إن ضعف الأداء الحالى يرجع إلى كون مصر مازالت بعد ما يقرب من عامين على ثورة يناير على حالها لم تتغير فالبعض يتنافس على كراسى وهمية لمواقع ومؤسسات لم يطرح تصورا واحدا لإصلاحها.

د. مصطفى الفقى ازدواج المعايير

تحيرنا دائمًا تلك السياسة الغربية المزدوجة التى تقوم على الكيل بمكيالين، وسوف يكون المثال الذى أسوقه مستمدًا من واقع العمل الإسلامى فى المنطقة العربية بصورة تظهر بشكل واضح استخدام «الولايات المتحدة الأمريكية» وحلفائها لسياسة المعايير المختلفة تجاه الحدث الواحد، فحينما تفوقت حركة المقاومة الفلسطينية الإسلامية «حماس» فى الانتخابات الفلسطينية وفقًا «للصندوق» الذى يتشدق به الأمريكيون أنكر الغرب ذلك وقاطع حركة «حماس» لأسبابٍ سياسية وبتعليماتٍ «إسرائيلية»، أما عندما تفوق الإسلاميون فى «مصر» من خلال «الصندوق» تشبثت به «واشنطن» واعتبرته القول الفصل اليوم وغدًا وإلى أبد الآبدين لأن «الصندوق» فى هذه الحالة يخدم أهدافهم فى إعادة ترتيب الأوضاع فى المنطقة على حساب كافة القوى الوطنية الأخرى، أليس ذلك دليلاً على أننا نتعامل مع قوى غربية لا تحكمها المبادئ، ولكن تدفعها مصالح قصيرة المدى على حساب غيرها؟!

16‏/08‏/2013

المرأة المصرية وتعديلات الدستور بقلم مصطفي النجار

حسنا ما فعله المجلس القومى للمرأة حين قام بالمطالبة بضرورة تضمين الدستور مواد واضحة وصريحة بشأن حقوق المرأة فى مختلف المجالات، لكى لا تضطر المرأة المصرية إلى قبول هذه الحقوق كمنحة أو منة من أى رئيس أو نظام ثم تسحب منها إذا ما تغير الرئيس أو تغير النظام، واحتوت الورقة التى أصرها المجلس توصيات مهمة منها:
• ضمان تحقيق تمثيل منصف للمرأة تمثيلا يتناسب مع نسبتها ودورها وقدرها 30% سواء فى البرلمان أو فى المجالس المحلية أو مجالس النقابات أو أى مجالس منتخبة أخرى.
• إلزام الأحزاب السياسية بتحديد نسبة من 20% إلى 30% للمرأة فى قوائمها الانتخابية وإلا تعد القائمة لاغية.
• التزام الدولة باتخاذ جميع التدابير التى ترسخ مساواة المرأة مع الرجل فى مجالات الحياة السياسية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية وسائر المجالات الأخرى. وتكفل التوفيق بين واجبات المرأة نحو الأسرة وعملها فى المجتمع.
• ضرورة النص بوضوح على حقوق الطفل لكفالة الحماية الدستورية للأطفال، وحظر عمالة الاطفال قبل السن القانونية أى 18 عاما ومنع العنف ضد الأطفال.
• تجريم الدولة جميع صور الاتجار فى البشر خاصة الاتجار فى النساء والأطفال ولا تسقط جرائم الاتجار فى البشر الدعوى العمومية الناشئة عنها بالتقادم.

الأزمة وأسبابها بقلم جمال قطب

1ــ افتقاد المنهجأزمتنا منذ قرنين تتجلى كثيرا فى الصراع بين المتسلطين من ناحية والرافضين من ناحية أخرى. وذلك بسبب افتقاد مقومات الإنسانية الثلاث (الفطرة/العقل/الوحى)، فهذه المقومات هى أصول المنهج الصحيح، ونناقش أسباب هذه الأزمة أملا فى الخروج من هذه الأنفاق المظلمة. ومقالة اليوم تعالج غياب الجذور الثلاثة للإنسانية.
(1)
فأدنى درجات الإنسانية «فطرة سليمة» تميز بين الخير والشر، وتعرف كيف تختار الخير وتعليه، وكيف تتجنب الشر وتزدريه ((فطْرَةَ اللَّهِ الَّتِى فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا...ِ)).
والواقع يثبت أن أمما عديدة ــ غير أمتنا ــ قد عرفت الفطرة واتخذت مناهج عديدة تكفل نقاءها فحافظت على حياتها وأقامت حضارتها.
ومازالت أمتنا ــ لشديد الأسف ــ تفتقد «المناهج والآليات» الحافظة لنقاء الفطرة فتعرف الخير وتدعمه، وتفهم الشر وتتجنبه.. فمتى تثوب وتتوب أمتنا إلى رشدها وتعرف طريقها لرعاية الفطرة المميزة للنفس البشرية. ((...فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا))

سبعة شواهد لموت السياسة فى مصر بقلم عمرو حمزاوي

الشاهد الأول: أن تعمد الأجهزة الرسمية إلى فض اعتصامات ناتجة عن أزمة سياسية حقيقية بالقوة وتراق الدماء ويسقط الضحايا، ويتم تجاهل الحلول السياسية وضرورة مواصلة الجهود لإنجاحها حتى وإن صعبت الفرص وتعثرت المسارات.
الشاهد الثانى: أن يعمد بعض المعتصمين من عناصر الإخوان وحلفائهم ومجموعات أخرى بعيدة عن مواقع الاعتصامات إلى التورط فى ممارسة العنف الأهلى المنظم والقتل وترويع المواطنات والمواطنين وقطع الطرق ومهاجمة أقسام الشرطة وقتل ضباطها وأفرادها وتخريب المنشآت العامة والخاصة، ويعتقدون أن هذا الجنون الذى يقوض السلم الأهلى والدولة هو الرد الوحيد على فض الاعتصام بالقوة.
الشاهد الثالث: أن يعمد المسئولون التنفيذيون من المدنيين والقيادات الحزبية المشاركة فى الحياة السياسية إلى تأييد فض الاعتصامات بالقوة، ويتخلون عن دورهم الطبيعى وواجبهم المتمثل فى تغليب السلمية والحلول السياسية حماية لأرواح المواطنات والمواطنين وللسلم الأهلى ولتماسك الدولة.
الشاهد الرابع: أن تعمد مجموعات من الإخوان وحلفائهم فى اليمين الدينى أو عناصر مأجورة مدفوعة من جهات أخرى بهدف خلط الأوراق، إلى الاعتداء على الأقباط وكنائسهم ومصالحهم التجارية زاجين بورقة الطائفية المقيتة إلى الأزمة السياسية الراهنة ومهددين مجددا قيم العيش المشترك ومواطنة الحقوق المتساوية.

هذا الغرب الغبى..! بقلم حسن المستكاوب

أبدأ بأن قوات الشرطة والعمليات الخاصة قامت بفض اعتصامى النهضة ورابعة باحتراف. وكانت الخسائر قياسا بحجم المعتصمين بنسبة معقولة. فيما تصاعد عدد الضحايا فى المحافظات بسبب رد الفعل على فض الاعتصام. الغرب يتاجر أحيانا برايات نبيلة، يتحدث عن ضحايا التظاهر السلمى. وهذا الغرب نفسه قال أحد قياداته يوما: «فلتذهب حقوق الإنسان إلى الجحيم مقابل الأمن القومى لبريطانيا».. لكن أى تظاهر سلمى هذا الذى يقطع طرقا ويمارس فيه المتظاهرون الصلاة فوق الكبارى ويضم بين أركانه عناصر مسلحة..؟!
•• من هذا الغرب محطة سى إن إن التى أجرت حوارا مع نجيب ساويرس عقب فض الاعتصام وكان ساويرس هادئا بينما كان المذيع متوترا، وحين حدثه مؤسس حزب المصريين الأحرار عن الاعتصام غير السلمى، رد المذيع بأن مرسى تحمل 6 أسابيع من المظاهرات ضده. ورد ساويرس بأن ملايين المصريين الذين خرجوا لم يشهر واحد منهم سلاحا واحدا.. وحين تحول ساويرس إلى الإشارة لكنائس حرقت عمدا، اعتبر المذيع الأمريكى أنها ليست قضيته. فيما كانت محطته سابقا تعتبر إصابة أصبع مواطن مسيحى أمرا عنصريا واضطهادا؟!
•• من هذا الغرب أيضا صحف بريطانية، التى لم تشاهد السلاح والحرائق والاعتداءات على الكنائس أو إلقاء سيارة من أعلى كوبرى بها جنود شرطة. لم تعرف بما جرى فى كرداسة بما فيه من تمثيل بجثث الضحايا من ضباط وجنود الشرطة فى مشهد متوحش. ومن أسف أن هذا الغرب لا يهتم بالإرهاب الذى يجرى فى سيناء وتمارس فيه عمليات الاغتيال ضد جنود وضباط.. ومن أسف أن هذا الغرب لا يرى هذا الربط المريب بين نظام حكم مصر وبين هذا الإرهاب.. كما أعلنها صراحة محمد البلتاجى.

10‏/08‏/2013

«تمثيلية الفرحة» بقلم عمر حسانين


الأعياد هى مواسم الفرحة، تجمع شتات المتفرقين، توحد صفهم وتبدد جميع الخلافات بينهم، هى عنوان التسامح على ظهر الأرض، لكن كثيرين جدا لم يعيشوا هذه المشاعر، وآخرون قاموا بتمثيلها، لأن الحقيقة أن الجميع يضع يده على قلبه من شدة الرعب على مستقبل بلدنا «مصر».
انظر إلى الوجوه التى ظهرت على شاشات التليفزيونات، أو تلك التى التقطتها عدسات المصورين، سترى ابتسامات باهتة، وفرحة غير حقيقية، يحاول أصحابها تمثيل دور «السعيد».
لا الذين فى «رابعة» أو «النهضة»، ولا من فى «التحرير» أو «الاتحادية»، كانوا يحتفلون من قلوبهم، لكنهم يحاولون- دون جدوى- الهروب من الخوف الذى يملأ صدورهم، لأن الموقف يسوء يوما بعد يوم، ورائحة الدم تقترب أكثر، وكابوس الهدم ينغص عليهم يقظتهم ونومهم.

مرسى بالملابس البيضاء! بقلم نيوتن


يتساءل المصريون لماذا لم يذهب محمد مرسى إلى السجن؟ هل هو فى سجن أم فى مكان آمن؟ صدر ضده قرار بالحبس الاحتياطى. متهم فى قضية الهروب من سجن وادى النطرون. أعضاء فريق عمله يتوافدون على سجن طرة. صدرت ضدهم قرارات بالحبس الاحتياطى فى قضايا أخرى. السجين الهارب من السجن أصبح رئيساً. كان رئيسا. أصبح رئيسا معزولا. عاد سجينا من جديد. لن تتمكن قوى أجنبية من تهريبه مجددا. لكن السؤال هو: لماذا لم يتم ترحيله؟
القارئ المحترف د. يحيى نورالدين طراف أرسل تعليقا حول هذا. قال: «إذا كان النائب العام قد وجه ضد مرسى الاتهام رسمياً فى قضية الهروب من وادى النطرون، فلماذا لا يتم ترحيله إلى سجن مزرعة طرة فى لباس السجن البيضاء، لتنتفى عنه صفة المعتقل السياسى المخطوف والمحتجز فى مكان مجهول بما لا يقره القانون، ليكتسب صفة المتهم الجنائى المحبوس على ذمة قضية جنائية فى مكان معلوم مخصص لأمثاله بما يتماشى مع القانون؟ سيعلم الجميع آنذاك أن النظام الجديد جاد وقوى وعلى رأسهم مرسى نفسه وعشيرته الخونة الإرهابيون، وسيتوقف تدفق الشخصيات العالمية التى تبغى زيارته والتفتيش علينا لأنه آنذاك فى ذمة القضاء، وسيركن الجميع للأمر الواقع الجديد.

المرأة التى غلبت الشيطان (ماكين) بقلم حمدى رزق


أدانت النائبة الجمهورية «ميشيل باخمان» دعوة زميليها فى الكونجرس «جون ماكين وليندساى جراهام»، بإطلاق سراح أعضاء جماعة الإخوان المتهمين فى قضايا جنائية.
وقالت «باخمان»، فى تعقيب عنيف على تصريحات عضوى مجلس الشيوخ: «إن ما حدث فى مصر لم يكن انقلابا، وإنما استعادة لثورة ٢٠١١. فلقد هدد الرئيس (المعزول) باستخدام العنف ضد شعبه للبقاء فى السلطة، لذا قام الجيش بما رآه ضرورة للدفاع عن حرية الشعب المصرى».
وأكدت باخمان: «أن المدافعين الحقيقيين عن الديمقراطية فى مصر هم عشرات الملايين الذين تظاهروا فى الشوارع فى ٣٠ يونيو. إن هذه الملايين بعثت برسالة واضحة للعالم مفادها أنهم لا يريدون لمصر أن تتحول لدولة دينية يسيطر عليها تنظيم إرهابى، إنهم لا يريدون الإخوان فى السلطة».
أعلاه قليل من كثير جاء بالبيان المعتبر للنائبة «باخمان»، عضو اللجنة الدائمة للاستخبارات بمجلس النواب الأمريكى، لتصفع العنصرى الفج «جون ماكين» وزميله العبثى «ليندساى جراهام» على وجهيهما الأحمرين، وتبرهن للرأى العام الأمريكى أن «ما حدث فى مصر لم يمكن انقلابا، وإنما استعادة لثورة ٢٠١١».

تحذير واجب للسلفيين والجماعة الإسلاميةبقلم د. صلاح الغزالى حرب

فى هذه الأيام المباركة، وبعد أن منّ الله علينا بنعمة الانتصار على عصابة الإخوان الذين سرقوا ثورة ٢٥ يناير، ثم حاولوا سرقة مصر وبيعها من أجل تنفيذ مخطط شيطانى محكم برعاية أمريكية «يهودية» ومشاركة تركية - قطرية، ومن ذلك كله، ومن منطلق أن المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين، فإننى أود التأكيد على مجموعة من المبادئ العامة التى لا أتصور عليها خلافاً:
أولاً: الثورة المصرية العظيمة قامت من أجل بناء مصر الجديدة التى تتهيأ للانطلاق إلى الأمام لكى تتبوأ مكانها اللائق بها بين الأمم ولا يجب أن نضيع دقيقة فى غير هذا الهدف السامى.
ثانياً: إن عملنا من أجل هذا المستقبل المأمول يجب أن يتوازى مع إجراء حساب دقيق وعادل وعاجل وحاسم لكل من حرض وشارك وشجع وتغاضى عن إرهاب المصريين، وقتلهم وبث الفرقة بينهم.
ثالثاً: لا مكان بيننا من الآن لأى أحزاب سياسية تقوم على أساس دينى أو بمرجعية دينية.. فالدين لله، والوطن للجميع، والمصريون منذ فجر التاريخ متدينون بطبعهم، ومن أكثر شعوب الدنيا تمسكاً بالقيم الدينية، وليسوا فى حاجة إلى وصاية من أى إنسان فى هذا الشأن، وعلى الأحزاب التى تسير فى هذا الاتجاه مثل حزب النور، والأصالة، والوسط، وغيرها أن تندمج فى أى أحزاب سياسية أو تتفرغ للعمل الدعوى تحت مظلة الجمعيات الأهلية وطبقاً للقانون.
رابعاً: الدستور الذى يريده المصريون يجب أن يؤكد على مدنية الدولة واحترام مبدأ المواطنة بكل ما يحمله من معان.
خامساً: يجب أن تتوقف وإلى الأبد تلك القنوات الفضائية التى تحت سماء الدين تبث الفرقة بين أبناء الوطن الواحد، وغير مقبول الحديث عن حرية الإعلام، ونحن نتحدث عن الأمن القومى المصرى.

26‏/07‏/2013

اتغطى كويس يا عريان بقلم حمدى رزق

«خطاب السيسى دعوة إلى القتال فى الشوارع، ولن نسمح بأن يكون جيش مصر جيشا طائفيا...»، العريان متحدثاً فى الجزيرة الشيطانية، ظنى والله أعلم أن الجنرال عصام العريان، وزير دفاع رابعة العدوية، منفسن حبتين من وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسى، غيرة جنرالات، لو استمر القرداتى رئيسا كان العريان صار وزيرا، تعيش وتاخد غيرها، تبقى فى بقك وتقسم لغيرك، العريان مش مسامح السيسى فى الوزارة، خبراته القتالية فى حرب الشوارع تؤهله لقيادة جيش من المرتزقة، عليه حتة جلابية بيضاء، ولا رشدى فى ليلة دخلته فى فيلم «شىء من الخوف »، نقوطك يا عريان.
العريان خريج كلية أركان حرب المقطم، ودراسات عليا من أكاديمية بديع الزمان العسكرية، العريان كان نفسه يلبس البدلة الكاكى ويكاكى، متشوق للجزمة الخمسة خرم، والنظارة السوداء، العريان شاهد فيلم «النظارة السوداء» حتى كلّ بصره، العريان أصدر أوامره لقيادات الأسلحة والجيوش والمناطق، سلاح رمى الطوب، جيش قطع الطرق، قيادة منطقة رابعة المركزية، العريان لن يسمح بأن يكون جيش مصر جيشا طائفيا، أوحوا بقى يا جماحة، تعالى لحمو يا حبيبى والتوقيع عم أيوب!!

مقدمات وتوصيات فى لحظة خطر! بقلم عمرو حمزاوي

 undefined
المقدمة الأولى: بعد مرور أكثر من عامين ونصف على ثورة يناير٢٠١١، عدنا بمصر إلى المربع رقم صفر. فلا دستور ديمقراطيا وضع، ولا قوانين للعدالة الانتقالية وللحريات وللحقوق الأساسية صدرت، ولا مؤسسات مدنية منتخبة استقرت، ولا توافق مجتمعيا، ولا سلم أهليا ولا تفاهمات سياسية لبناء الديمقراطية، تبلورت.
المقدمة الثانية: تتحمل جماعة الإخوان قسطا كبيرا من مسئولية الإخفاق فى إدارة انتقال ديمقراطى ناجح خلال الفترة الماضية. السيطرة على الدولة والهيمنة على الحياة السياسية وبناء شبكة تحالفات إقليمية ودولية مؤيدة لحكمهم كانت الأهداف الأساسية لدور الإخوان منذ ٢٠١١.
ومن أجل هذه الأهداف، تجاهلوا المساعى الحقيقية لإصلاح مؤسسات الدولة وأجهزتها، ومواجهة الفساد، وتفعيل منظومة للعدالة الانتقالية تضمن المحاسبة على انتهاكات حقوق الإنسان، وبناء التوافق المجتمعى والسياسى حول الدستور والقوانين والمؤسسات المدنية المنتخبة، وضرورة فصل الجماعة عن العمل السياسى والتزامها بالنشاط الأهلى العلنى والسلمى فى إطار احترام القوانين المصرية.
والنتيجة كانت، وكما سجلت أكثر من مرة، وصول الإخوان إلى الرئاسة عبر صناديق الانتخاب و«ترحيلهم» عنها بعد عام من الفشل والعمل ضد الديمقراطية (من إعلان نوفمبر ٢٠١٢ الاستبدادى ودستور ٢٠١٢ إلى استعداء قطاعات شعبية وسياسية واسعة) وفى سياق موجة غضب شعبى كاسحة.

19‏/07‏/2013

من هو السيد فيهما؟ ومن الخادم؟ بقلم أحمد عبدالمعطى حجازى


حين نختلف مع المستشار طارق البشرى لا نختلف مع القانونى الضليع، ولا ننكر عليه علمه وفقهه، ولكننا نختلف مع السياسى صاحب المواقف المتغيرة التى لا ندرى إن كان يحتكم فيها لفقهه ويمتثل لعلمه، أم أنه على العكس يضع فقهه وعلمه فى خدمة تحولاته السياسية التى يعتبرها الآن حقاً أدار له ظهره فى مراحل سابقة، ثم رجع إليه الآن، والرجوع إلى الحق فضيلة!
لقد انتقل المستشار البشرى من مواقفه السابقة التى كان ينحاز فيها للديمقراطية والعدالة الاجتماعية، ويتحدث عن الفكر العلمى الاشتراكى والطبقات الكادحة، ويستشهد بسلامة موسى ولينين، ويعارض فى المقابل جماعة الإخوان، ويتهمها بتسخير الدين للسياسة، والانحياز للقصر الملكى وللأقليات الحزبية والحكومات الرجعية التى استخدمت الإخوان وشجعتهم وأمدتهم بالأموال، وسمحت لهم بإنشاء التنظيمات العسكرية وشبه العسكرية، هذا الموقف الذى اتخذه طارق البشرى ووضحه، وأكده بفيض من المعلومات والوثائق فى كتابه «الحركة السياسية فى مصر» الصادر فى سبعينيات القرن الماضى، تراجع عنه فى العقود الأخيرة، وفيما أصدره خلالها من مؤلفات وفتاوى قانونية أعلن فيها انحيازه الكامل لفكر

لماذا انهارت سلطة «الإخوان» فى عام؟ بقلم د. وحيد عبدالمجيد


كثيرة جدا هى الأسباب التى أدت إلى تنامى الاحتجاجات الشعبية والتجاوب الواسع مع «حملة تمرد» التى استهدفت سحب الثقة من محمد مرسى وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة وفق القواعد الديمقراطية، فقد افتقد مرسى وجماعته وسلطته مشروعا لحل الأزمات المتفاقمة ورفضوا تحقيق شراكة وطنية لتعبئة طاقات الشعب من أجل إنقاذ البلاد، ولم تمض ِشهور قليلة على تنصيب سلطة «الإخوان» فى ظروف غير طبيعية بأى حال حتى أصبح واضحا لأعداد متزايدة من المصريين أن المشروع الوحيد لهذه السلطة هو الهيمنة الكاملة على الدولة، واتهام كل من يعارضها بالتآمر عليها، وحاولت سلطة «الإخوان» تكميم الأفواه الجائعة للخبز أو للحرية بدعوى أنها لا تستطيع «العمل» إلا فى هدوء، فلم تتوقف عن مطالبة الشعب بالهدوء دون أن تقدم أى مبادرة تضع حدا لفشلها، وظلت تتذرع بوجود احتجاجات واضطرابات لتبرير ضعف أدائها وفشلها المستمر على مدى عام كامل، ومن بين شماعات عدة سعت هذه السلطة إلى تعليق ازدياد التدهور الاقتصادى والاجتماعى والأمنى عليها، كانت شماعة عدم الاستقرار هى الأساس فى خطابها السياسى.

رسالة إلى لجنة الدستور بقلم د. عمار على حسن


أرسل لى رجل القانون الدكتور: شعبان نبيه دعبس، وهو حاصل على درجته العلمية من جامعة السوربون، وسبق له العمل بالحكومة حتى بلغ منصب وكيل أول وزارة فى «وزارة المالية» رسالة تحوى اقتراحات غاية فى الأهمية حول التعديلات الدستورية المنتظر أن ترى النور قريبا، أعرضها هنا، بتصرف بسيط، وأتمنى أن تلتفت اللجنة إليها: «بين نظريتى سيادة الشعب وسيادة الأمة، تنص المادة ٨٥ من الدستور المعطل على: «ينوب العضو عن الشعب بأسره ويتقيد نيابته بقيد ولا شرط» ومعنى هذا أن هذا الدستور قد اعتنق نظرية سيادة الأمة كشخص معنوى، إلا إنه عاد وأورد بالمادة ٢٢٤ من الدستور نفسه: «تجرى انتخابات مجلس النواب والشورى والمجالس المحلية وفقا للنظام الفردى أو نظام القوائم أوالجمع بينهما أو بأى انتخاب يحدده القانون»، وكى يتسق ما ورد هنا مع المادة ٨٥ المشار إليها، فإنه لابد من اتباع نظام القوائم الحزبية دون النظام الفردى أو الجمع بينهما، لأن هاتين الطريقتين الأخيرتين لا تسريان تحت نطاق مفهوم المادة ٨٥ من الدستور وإنما تسرى تحت نطاق نظرية سيادة الشعب.

سلخانة رابعة بقلم سحر الجعارة


خطئ من يتصور أن أنصار «مرسى» معتصمون فى ميدان «رابعة»، إنهم «أسرى» لقيادات الإخوان وعلى رأسهم «محمد بديع» المرشد العام للجماعة، والذى حولهم إلى «دروع بشرية» يختبئ خلفها.. كما حول مسجد «رابعة» إلى قنبلة موقوتة فهو مخزن للأسلحة، يوقن «المرشد» أن قوات الجيش والشرطة لن تجرؤ على اقتحامه، فـ «بديع» يعرف جيدا كيف يستغل الدين وأماكن العبادة!. يؤكد شهود العيان- من المؤيدين للرئيس المعزول- أنهم «رهائن» فلا يسمح لأحدهم بمغادرة الاعتصام إلا بعد ترك أحد أفراد أسرته.. لكنهم من شدة الشحن العاطفى لا يدركون الفرق بين التأييد الاختيارى والاحتجاز!. لقد عزلتهم الجماعة عن العالم، وأصبحوا (لا يشاهدون إلا القنوات الإسلامية ولا يقرأون سوى جريدة «الحرية والعدالة» ويصدقون كل كلمة تقال لهم على منصة الميدان) بحسب تقرير وكالة الأنباء الفرنسية !!. هؤلاء «المساكين»

إنت فين يا باكينام بقلم حمدى رزق


نعم أنا مشتاق وعندى لوعة، ولكن مثلى لا يذاع له سر، لا أخفيكم سراً أن الدكتورة باكينام الشرقاوى، مساعد «المعزول» للشؤون السياسية، وحشتنى قوى، وقلبى متوغوش عليها، من يوم يا حبة عينى ما اتعزل المعزول، ومحدش عارف لها طريق جرة، سمعت والله أعلم بالولايا إن باكى فى منفاها الاختيارى (غير متحفظ عليها) مقطعة نفسها عياط، تنام ودمعتها على خدها، وتصحو من النوم مفزوعة على وقع أقدام الحرس الجمهورى يداهمها، ويقبض عليها بتهمة إفساد الحياة السياسية، وساعات يا قلب أمها تتفزع من غفوتها على تسلل رجال الأمن الوطنى لابسين إسود فى إسود زى عفاريت البلاك بلوك يسحبونها على غرفة مظلمة ويستجوبونها حول ملابسات ٣٦٥ يوماً فى الاتحادية باعتبارها «سيدة القصر».
فى أحلامها الكابوسية تقف شاخصة أمام نيابة الأموال العامة للتحقيق فى البلاغ رقم (٣٥٧٣/٢٠١٢) الذى تقدم به أيمن عبدالعزيز فهمى (مدير عام)، يتهمها وزوجها «أمجد وطنى» بالتورط فى الحصول على شقق ومحال فى منطقة «صقر قريش» بالمعادى بالتخصيص عن طريق المجاملة غير المشروعة من الوزير إبراهيم سليمان، كما حصلت باكينام وأسرتها على ما يتجاوز الخمسمائة فدان فى مشروع «الوادى» وتم تسجيلها باسم الزوج وأمه وشقيقته بالمجاملة أيضاً، ودون التزام بسداد قيمة الأرض، فى حدود علمى حتى اليوم لم يجر أى تحقيق مع باكى وزوجها وأسرتها، (مطلوب تحقيق شفاف).
يا كبدى يا باكينام، ماكانش يومك يا نضرى، كان علينا بإيه من ده؟ كان لزمتها إيه الرئاسة؟ كنا مداريين فى الحيطة، فى

فى رقبة «بديع» شخصياً بقلم سليمان جودة



هل يمكن القول إن الذين قتلوا ثلاثة من رجال الشرطة فى سيناء، صباح أمس، مسلمون؟!.. وإذا كانوا مسلمين شكلاً، حسب بيانات البطاقة التى يحملها كل واحد فيهم، فهل من الإسلام فى شىء، أو من أى دين، أن تقتل بريئاً فى رمضان، أو فى غير رمضان؟!
محزن حقاً أن نستيقظ صباح كل يوم، منذ عزل «مرسى»، على سقوط مواطن مصرى، أو أكثر، على أيدى مجهولين!.. والسؤال هنا هو: هل هؤلاء القتلة مجهولون فعلاً بالنسبة لنا، أم أنهم معروفون؟!.. هناك دليلان أحدهما مباشر، والآخر غير مباشر، على أن الذين يقتلون أبناءنا بهذا الغدر، وبهذه الخسة، إخوان، أو على الأقل يعرفهم الإخوان؟!
أما الدليل غير المباشر فهو أن هذه العمليات التى لا ضمير عند مرتكبيها، ولا إحساس بقيمة أى وطن، لم تنشط بهذا الشكل إلا بعد عزل الرئيس السابق، وبالتالى، فنحن أمام علاقة من نوع ما بين الواقعتين: بين واقعة العزل لرئيس عاجز وفاشل، ووقائع قتل لمصريين لا ذنب لهم فى شىء!
وأما الدليل المباشر فهو أن واحداً من منتسبى جماعة الإخوان كان قد قال صراحة، بعد عزل عاجزهم، إن الجيش إذا تراجع عن إجراءاته التى اتخذها فى ٣ يوليو، فإن العنف فى سيناء سوف يتوقف!

16‏/07‏/2013

سر التمسك بالبرادعى بقلم احمد منصور

 undefined
قبل عدة أسابيع التقيت مع المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام للإخوان المسلمين المعتقل حاليا مع قيادات أخرى من الجماعة بعد انقلاب 30 يونيو العسكرى، وسألته عما نشر عن لقائه بالسفيرة الأمريكية وسفراء ومسئولين غربيين وأمريكيين آخرين ذكرت بعض وسائل الإعلام أنهم اجتمعوا به، فأكد لى أن هناك اجتماعات جرت بالفعل لكن اللافت هو أن جميع هؤلاء كانوا يحملون طلبا واحدا يجمع بينهم هو أنهم كانوا يطرحون تعيين الدكتور البرادعى رئيسا للحكومة بديلا عن هشام قنديل للخروج من المأزق السياسى الذى كان قائما آنذاك،  وقال: العجيب أن الطرح واحد بينهم، وكانت المعارضة آنذاك التى أصبحت فى الحكم بعد ذلك وعلى رأسها جبهة الإنقاذ تردد ما يطلبه هؤلاء حيث إن الغرب لم يكن راضيا عن خروج المناصب الرئيسية فى مصر  عن نفوذه، وأهمها منصب

ما عاد يعيش بها أحد بقلم باسم يوسف

الف مبروك يا جماعة فقد تخلصنا من الإخوان للأبد. ألف ألف مبروك، يااااه كانت غمة وانزاحت.
 undefined
أخيرا سنرى مصر بدون إخوان وإن شاء الله حتكمل ومش حنشوف سلفيين تانى. كلها كام يوم ويحصلوا الإخوان إلى السجون والمعتقلات وتعود مصر للمصريين. أيوه، تعود مصر للمصريين اللى شكلهم حلو ونضيف من غير دقن ومن غير نقاب. المصريين اللى بنشوفهم فى الإعلانات والمسلسلات. خلاص تعيش مصر حرة ليبرالية. بلا إخوان بلا سلفيين بلا إرهابيين يا شيخ. نعم؟ بتقول ايه؟ فيه إخوان ماتوا عند الحرس الجمهورى؟ طب وإيه اللى وداهم هناك؟ ايه ده انت مش فرحان فيهم؟ إنت مش شمتان فيهم؟ يبقى انت معاهم! يبقى انت ضد الجيش والوطن وبتشتغل إرهابى بعد الظهر!

ــ لا يا سيدى انا مع اللى حصل فى تلاتين يونيو وشايف إن مرسى ماكانش ينفع يكمل لكن مش معنى كده انى ماطالبتش بالتحقيق فى اللى حصل فى الحرس الجمهورى أو إنى أعرف لغاية امتى حتفضل القنوات دى مقفولة أو إنى أشوف إن لغة القنوات الخاصة الآن مليئة بالتحريض والعنصرية.

ــ لا لا انت واحد مايع. خللى حقوق الإنسان دى تنفعك. لا ينفع الا الشدة مع هؤلاء. يجب أن نطهر بلادنا منهم.

فلنبدأ بنظرة إلى الوراء بقلم نار بكار

 
لشد ما نحتاج الآن وأكثر من أى وقت مضى إلى نظرة متمعنة تسبر أغوار وراء تخلف عنا بحلوه ومره قبل أن نخطو خطوة واحدة إلى أمام غامض مجهول نتحسس فيه مواطن أقدامنا.

كتاب، سياسيون، قادة رأى، إعلاميون.. الكل مدعو أن يترك لنظره العنان وأنفاسه هادئة غير مضطربة وعقله مستوعب غير متشنج، والإسلاميون تحديدا فى صدارة المدعوين، فبهم أبدأ.

كثيرون قد أساءوا إلى فكرة المشروع الإسلامى أيما إساءة بممارسات اتسمت بالعشوائية والرعونة تارة، وباحتقار الآخرين وازدراء آرائهم تارة، وبالخلط بين المقدس الذى يسمو على الانتقاد وبين اجتهادات بشرية تصيب وتخيب، وتنفير عامّة الناس بخطاب عنيف وتكفيرى فى أكثر من مناسبة، والبعض خلف وعودا ونكص فى عهود.

هل يتجدد إحياء معسكر الاعتدال العربى؟ بقلم فهمي هويدي

القرائن التى لاحت فى الأفق السياسى خلال الأيام الأخيرة تستدعى السؤال التالى: هل مصر بصدد العودة إلى دورها فى معسكر الاعتدال العربى؟

(1)

لعلى لست بحاجة لأن أنوه إلى أن المعسكر المذكور ليس حسن السمعة السياسية، لأنه ببساطة يضم الدول الموالية أو الداخلة فى الفلك الأمريكى والإسرائيلى. وتلك المعادية للمقاومة الفلسطينية والمتساهلة فى مسألة الاستقلال الوطنى والمخاصمة لإيران والمستهجنة لفكرة وحدة الأمة العربية.

وأرجو أن تكون قد لاحظت أننى أتساءل ولا أقرر، حيث لا أريد أن أقول إن عودة الدور المصرى فى إطار ذلك المحور حاصلة حتما، وإنما فقط أطرحها باعتبارها احتمالا بات واردا. كما أننى لا أريد أن يفهم أن مصر فى عهد الدكتور محمد مرسى خرجت من المعسكر المذكور، لأننى أزعم أنها ظلت فى إطاره ولم تغادره.

التاريخ يبيض نفسه! بقلم بﻻل فضل

 
في كتابه المهم (روح الثورات) يخصص المفكر الفرنسي جوستاف لوبون فصلا كاملا بعنوان (مظالم الثورة الفرنسية) يحكي فيه عن 187 محكمة ثورية أقيمت خلال الثورة، منها 40 محكمة كانت تحكم بالقتل وتنفذ أحكامها في مكان الحكم حالا، ولم تكن كل تلك المحاكم دليلا على وجود قوة مسيطرة في الدولة، بل على العكس في حين كان الثوار مشغولون بإعدام رموز الماضي، نشأت جيوش من اللصوص والقتلة كانت تجوب البلاد وتنهب العباد. يقول لوبون وهو يصف تلك الفترة «في الثورات يكون المتعصبون أقلية، وأكثرية الأعضاء في مجالس الثورة الفرنسية كانوا مطبوعين على الحياء والإعتدال والحياد، ولكن الخوف هو الذي كان يدفعهم إلى السير مع القساة المتطرفين»، وهو يرى أن هؤلاء المحايدين الذين لا يملكون جرأة الوقوف أمام الصوت العالي لا فرق بينهم وبين المتطرفين من حيث الخطر، فقوة هؤلاء تعتمد على ضعف أولئك، ولذلك يسيطر على الثورات دائما أقلية حازمة مع ضيق عقل تتغلب على أكثرية متصفة بسمو المدارك وفقدان الخلق لكنها صامتة ومحايدة».

مرة أخرى: أجمل أكاذيب البرادعى بقلم وائل قنديل

 undefined
الى أن يصدر بيان رسمى يحسم الأمر، يظل المتداول منذ عصر أمس الأول على مواقع إلكترونية بشأن زيارة سرية لإسرائيل قام بها الدكتور محمد البرادعى (الذى أدى اليمين الدستورية، رغم عدم وجود دستور، نائبا للرئيس المعين بمقتضى خطة طريق وزير الدفاع) يظل كلاما يحتمل الخطأ ويحتمل الصحة، غير أنه فى كل الأحوال كان يستوجب تعليقا سريعا وفوريا من البرادعى، خصوصا أن الأمر لن يكلفه أكثر من ١٤٠ حرفا على «تويتر» وهو من هو فى عالم التغريد السريع، إذا كان يضرب به المثل فى سرعة رد الفعل فى مواقف أصغر من هذا بكثير.

وفيما تكون قد مضت ٢٤ ساعة ــ عند كتابة هذه السطور ــ على نشر الخبر منسوبا لإذاعة الكيان الصهيونى، دون أن يصدر تكذيب أو نفى، فإن الأمر يبقى ملفتا وباعثا على القلق، ودافعا أصحاب الأفكار الشريرة للربط بين الحفاوة الإسرائيلية غير المسبوقة بانقلاب ٣٠ يونيو، وبين تسريب الزيارة السرية الغامضة التى امتدت لخمس ساعات وضمت شخصية عسكرية حسب زعم الأخبار المنشورة منسوبة لوسائل الإعلام الإسرائيلية.

06‏/07‏/2013

من «تمرد» إلى التحرير إلى الدستورية بقلم سعد الدين ابراهيم

 undefined
حينما حاصر شباب الإخوان المسلمين المحكمة الدستورية العُليا (3 /12 /2012)، كان القصد هو تدمير السُلطة القضائية، بعد فشلهم فى اختراقها والسيطرة عليها. وربما لم يدُر بعقولهم أن الأقدار السياسية ستدور دورة كاملة، لإقصائهم عن قمة السُلطة فى البلاد، وتسليمها إلى رئيس نفس المحكمة التى حاولوا غزوها، ثم حاولوا تدميرها.
وسيقف المؤرخون طويلاً أمام عمى الغرور الذى أصاب جماعة الإخوان المسلمين، طوال سنة كاملة، تعددت فيها التلميحات، ثم الإشارات، ثم التصريحات بخوف بقية المصريين على وطنهم، الذى هو أقدم أوطان الدنيا، وعلى دولتهم الحديثة التى هى الأقدم فى عوالمها العربية والأفريقية والإسلامية، وعلى ثقافتهم التى هى أغنى ثقافات العالم بحكم التراكم والتنوع والإبداع.
ولكن جماعة الإخوان المسلمين لم ترَ إلا نفسها دون بقية الخلق جميعاً، وعبدت ذاتها من دون الله. وأصبحت الجماعة عند أعضائها أهم من مصر، بل أهم من الإسلام، فليس هناك «مسلم حقيقى»، إلا إذا كان عضواً فى الجماعة. ولا يمكن لأى إنسان أن يكون عضواً، كامل العضوية فى الجماعة، إلا إذا تمت تنشئته على أيدى الجماعة ـ بعد قراءات، واختبارات،

العظات والعبر مما حدث بقلم محمود الخضيري

undefinedلا أحب البكاء على اللبن المسكوب، لكن بلا شك أن الاستفادة من تجارب الماضى وأخطائه لازمة، لتصحيح المسار فى الفترة القادمة، وأياً كان الجالس للحكم فى الرئاسة لا يهم كثيراً ما دام قد وصل إلى الحكم عن طريق مشروع، وهو صندوق الانتخابات، لأن المهم هو مستقبل مصر، الذى يجب أن نكون جميعاً حريصين عليه، أقول بعد نجاح الدكتور محمد مرسى كتبت فى هذا المكان أخاطبه قائلاً أنت تعلم أنك وصلت إلى الرئاسة بأغلبية بسيطة لم يتعود عليها الشعب المصرى، الذى اعتاد على نسبة 90% وأكثر، ولكنى سعيد لأنه لأول مرة يصل رئيس إلى مقعد الرئاسة بنسبة حقيقية تعكس الواقع، ولكن هذه النسبة تتطلب من رئيس الجمهورية أن يبذل قصارى جهده فى تحقيق رغبات معارضيه، وأن يوليهم عناية أكبر من مؤيديه، حتى تزداد نسبة المؤيدين فى المستقبل حتى عندما تنتهى مدة الرئاسة الأولى، ويتقدم للفترة الثانية يمكن أن يفوز بأغلبية مريحة تجعله مستقراً قادرا على اتخاذ القرارات، التى لم يستطع اتخاذها فى فترة الرئاسة الأولى، وهذا ما يفعله الرؤساء فى البلاد المتقدمة، طلبت ذلك من الرئيس السابق فى أول أسبوع من حكمه، ولكن المفاجأة كانت حزينة إذ لم أجد سوى بضعة أفراد يحيطون به لا يمكنهم المساهمة فى صنع سياسة دولة كمصر مع رئيس عديم التجربة يحتاج إلى من يرشده حتى فى تصرفاته الشخصية، من أجل ذلك فإنى أطالب الرئيس الجديد لمصر بأن يسارع إلى فعل الآتى:

رسالة إلى شباب الإخوان بقلم زياد العليمي

عزيزى عضو جماعة الإخوان المسلمين- نعم عزيزى لأن وطنًا واحدًا يجمعنا وينتظر أن نبنيه سويًاـ تعلم أننى أحد معارضى جماعتك عندما كانت فى السلطة، وإذا راجعت ذاكرتك ستعرف أننى لست ممن أوحى لك قياداتك بأنهم فلول النظام السابق، وربما تكون جمعتنا مظاهرة ضد مبارك، أو تشاركنا «بورشًا» واحدًا فى معتقلاته، أو كنت محاميك متطوعًا فى إحدى القضايا التى اتهمك فيها نظام مبارك، أو حتى وقفنا كتفًا بكتف خلال موجة ثورتنا الأولى أمام أجهزة مبارك القمعية، كان كل منا على استعداد لأن يفدى حلمنا المشترك بروحه.
كنا نحلم سويًاـ رغم اختلافناـ بوطن أفضل يتسع لنا جميعا، ويحفظ حريتنا ويصون كرامتنا، لكن قيادات جماعتك لم ترض أن نستمر شركاء فى هذا الحلم، فقالوا لك إن من خرجوا فى الميادين ضد حكمهم ما هم إلا أتباع النظام السابق وأعداء الإسلام! ودفعوك لتقف فى مواجهتى، حفاظًا على السلطة ليس أكثر، وحكموا بلادنا لصالح الجماعة، لا لصالحنا جميعًا كمواطنين مصريين.

البيت الأسود الأمريكى! بقلم محمد أمين

 
شرف لنا أن تكون أمريكا ضد الثورة.. شرف لنا ألا تدّعى أنها ساندتنا، أو حتى باركت الثورة.. البيت الأسود يتخيل أنه انقلاب عسكرى.. لا أتصور أن يكون البيت الأبيض بهذه الحقارة وهذا السواد.. لا أتصور أن يكون أوباما أسود القلب أو أعمى البصر إلى هذه الدرجة.. انقلاب إيه يا مولانا؟.. عندنا ثورة، وعندنا رئيس مدنى، هو رئيس المحكمة الدستورية، وغداً رئيس وزراء مدنى!
يا أعمى القلب هذه ثورة لم يشهدها التاريخ.. يا أسود القلب هذه ثورة ستدخل موسوعة جينيس.. من قال إنه انقلاب عسكرى؟.. «لوفيجارو» قالت: «من السخيف التحدث عن انقلاب عسكرى، والدفاع عن الإخوان المسلمين بحجة أنهم فازوا فى الانتخابات الرئاسية بطريقة شرعية».. من السخيف أن يكون أوباما بهذه البلاهة.. دعوتك لإعادة السلطة ليد المدنيين نصب، وضحك على الذقون!

الإخوان المسلمون قبل - وبعد - السقوط بقلم صﻻح عيسي

 
تخطئ جماعة الإخوان المسلمين، وغيرها من جماعات الإسلام السياسى، المتحالفة معها، حين تصدق المزاعم التى تطلقها، وتبنى عليها مواقفها، بأن ما حدث خلال الأسبوع الماضى، وأسفر عن عزل الرئيس السابق محمد مرسى، هو انقلاب عسكرى على الشرعية، فهذا كلام تستطيع به أن تخدع المنتمين إليها والمتحالفين معها فى الداخل، وأن تتوجه به إلى رؤساء الدول الحليفة والصديقة لها فى الغرب، لعلهم يرسلون تجريدة عسكرية تحتل مصر، وتعيدهم إلى الحكم، ولكنها لا تستطيع أن تخدع به الشعب المصرى، الذى خرج الملايين منه إلى الشوارع يهتفون بسقوط حكم المرشد، وخرج أضعافهم يحتفلون بهذا السقوط، ولأن الرئيس المعزول نفسه أصر قبل أن يتولى سلطته على أن يقسم اليمين الدستورية فى ميدان التحرير، فى إشارة واضحة إلى أنه يستمد شرعيته من الميدان، وهذا الميدان نفسه، وامتداداته، هو الذى أسقط شرعيته، فلا انقلاب هناك على الشرعية ولا يحزنون.
وتخطئ جماعة الإخوان المسلمين وغيرها من جماعات الإسلام السياسى المتحالفة معها، إذا تمسكت بالتحليل الخاطئ الذى بنت عليه مواقفها أثناء الأزمة الأخيرة وقبلها، وذهبت إلى أن الذين عارضوا أسلوبها فى الحكم، واحتجوا على زحفها للهيمنة على كل مفاصل الدولة، وطالبوا بانتخابات رئاسية مبكرة، هم مجرد «شرذمة» من فلول النظام الأسبق ومن

عماد الدين حسين :- هل كان متطرفو سيناء إخوانًا؟


بعد 48 ساعة فقط من عزل محمد مرسى تقوم جماعات مسلحة باستهداف منشآت حيوية للدولة بالأسلحة الثقيلة.. فما هى الرسالة التى ينبغى أن نفهمها؟.

ما معنى أن يتعرض مطار العريش لهجوم شامل بأسلحة ثقيلة مثل سام 7.. ما معنى أن تتعرض أقسام الشرطة ومديرية الأمن ومقار الأجهزة الأمنية السيادية لهجمات بأسلحة نوعية؟

المعنى الوحيد الذى نفهمه أن هؤلاء المسلحين كانوا رصيدا استراتيجيا لجماعة الإخوان المسلمين وأى كلام غير ذلك هو لغو لا طائل منه.

الجهاديون أو المسلحون أو الإرهابيون كانوا موجودين فى سيناء قبل مجىء محمد مرسى للحكم قبل عام.. والمسئول الأول والرئيسى عن تنامى هذه الظاهرة هو حسنى مبارك ونظامه وسياساته القمعية والتنموية فى سيناء من جهة، وتنسيقه الدائم مع الإسرائيليين وحصاره لغزة فى ظل  حكم حماس من جهة أخرى.

23‏/06‏/2013

اللاعبون.. بكرة النار بقلم حسن المستكاوي

لم يتوقع إنسان أن يتظاهر شباب البرازيل وشعبها ضد كرة القدم، وضد تنظيم المونديال وتكلفته الباهظة. لم يتوقع إنسان أن يصب المتظاهرون أثناء بطولة كأس القارات، غضبهم على بيليه. ملك الكرة. وهو الملك الوحيد فى التاريخ الذى هتف له رئيس جمهورية حبا وتقديرا، حين خرج رئيس البرازيل إلى شرفة القصر الجمهورى عام 1970 وهتف: يحيا الملك. بعد فوز البرازيل بكأس العالم فى ذاك العام. هاجم المتظاهرون مليكهم بعدما قال: «هيا توقفوا. دعونا نشجع منتخب بلادنا.. دعونا ننسى الاضطرابات».

ليس هكذا تدار العلاقات الخارجية بقلم جميل مطر


الصين تصعد واليابان تستأنف الصعود. الهند والبرازيل وروسيا وإندونيسيا وشيلى والمكسيك تنهض فى ظل ظروف داخلية صعبة وتحديات إقليمية هائلة. إنها حقا لمتعة لمحترفى السياسة الخارجية وهواتها متابعة أساليب إدارة هذه البلاد لسياساتها الخارجية، كل تجاه الآخر وكل تجاه دول الإقليم والدول الكبرى. اخترت للصدارة الصين واليابان ليس فقط لخبرة سابقة بإحداهما وفترة دراسة غير قصيرة عن الأخرى، لكن أيضا لأن الدولتين رغم الأصول الثقافية والعرقية المتقاربة تشتركان فى تجارب تاريخية مؤلمة، ولا يخفى شعباهما عجز كل منهما عن تقبل الآخر والوثوق به جارا أو حليفا يؤتمن. تبقى، رغم ذلك، متابعة إدارتهما لخلافاتهما درسا متجددا فى علوم إدارة الصراع.

فى جدارنا ثغرة بقلم فهمي هويدي

قصة محافظ الأقصر الجديد الذى ينتمى إلى الجماعة الإسلامية، وآثر ألا يتسلم منصبه وأبدى استعدادا للاستقالة منه ما لم يتوافق أهل المحافظة على القبول به. حدث مصرى نادر يستحق أن نتوقف عند دلالاته. من حيث المبدأ فلست أرى غضاضة فى تعيين أحد أعضاء الجماعة الإسلامية بعد مراجعة أفكارها وطى صفحة ماضيها فى منصب رفيع بالدولة إذا توافر لها شرطان، الأول أن يتمتع بكفاءة تؤهله لشغل المنصب، والثانى أن يكون مقبولا من الناس.

01‏/06‏/2013

قواتنا المسلحة وخطورة المرحلة بقلم ابراهيم يسري

يحفزنا النجاح الباهر وقوة ضبط النفس وعدم الغرور فى استخدام القوة والتوصل مع الأجهزة الاستخبارية والمباحثية الى عودة الجنود المختطفين دون إراقة قطرة دم، أن نتذكر أنه على مر السنين تجلت العقيدة الوطنية المجيدة للقوات المسلحة المصرية، فكان الجيش المصرى على الدوام درعا حاميا للوطن حافظا للشرعية مانعا للفوضى، لم يرفع سلاحه يوما ضد الشعب، كما شهدنا فى بعض الدول الأفريقية ومأساة جريمة القتل الجماعى التى قامت بها كتائب القذافى وجيش الأسد.

كان الهتاف الأول لثوار٢٥ يناير الجيش والشعب ايد واحدة، واحاط الثوار بالدبابات التى نزلت الميدان مرحبة بالجنود والضباط احتفاء بهم وليس خوفا منهم، ولم يتقاعس جيشنا يوما عن أداء واجبه فى الحفاظ على أمن البلاد فى الداخل والخارج. مرت به هزات نتيجة أخطاء قياداته ولكنه لم يكل عن استعادة قوته ووضعها فى خدمة الشعب بلا استعلاء ولا نظرة فوقية على السلطة كما يفعل أنصار الزند من الدولة العميقة.

بل كان لجيشنا فضل إشعال فتيل ثورة التجديد فى 23 يوليو ١٩٥٢ بانقلاب حوله الرئيس عبدالناصر إلى ثورة للتغيير الحقيقى الاجتماعى والاقتصادى والسياسى.

تساؤلات إلى قضاة مصر الشرفاء؟بقلم احمد منصور

 
جدل الدائر فى مصر الآن ليس على قانون السلطة القضائية كما يصوره البعض ولكن على بند من بنود القانون هو بند سن القضاة، حيث بقى القضاة إلى العام 1990 يخرجون إلى التقاعد وهم فى سن الستين شأنهم شأن باقى موظفى الدولة غير أن الرئيس المخلوع حسنى مبارك حينما بدأ يفسد بعض القضاة أخذ يمد فى السن لهم حتى يحصل منهم على الأحكام التى يريد، فزاد الأمر إلى اثنين وستين ثم إلى خمسة وستين ثم إلى ثمانية وستين ثم إلى سبعين عاما.

من ثم فإن الدعوة إلى مساواة القضاة بباقى موظفى الدولة هى من قبيل العدل والمساواة التى يقوم عليها مبدأ القضاء وإلا فإن من حق كل موظفى الدولة أن يطالبوا بمساواتهم بالقضاة وأن يتم إحالتهم للتقاعد عند سن السبعين، وهنا أتساءل؟ أين العدالة فى أن يكون سن تقاعد القضاة سبعين عاما بينما باقى موظفى الدولة عند الستين؟.

بين السرايات قبل أثيوبيا! بقلم بﻻل فضل

ماالذى يمكن أن تفعله معنا سخرية الأقدار أكثر من اختيارها للأيام التى نستقبل فيها ذكرى هزيمة الخامس من يونيو 1967 لكى تدخلنا فى تجربة كتجربة السد الأثيوبى الذى نشف ريق المصريين قبل الأوان بأوان.

نحن لم نقرأ درس هزيمة يونيو جيدا منذ وقع ولم نتعلم من أخطاءه، ولذلك ليس عجيبا أن تنبعث الآن دعوات الهجايص لمواجهة السد الإثيوبى بأفكار من نوعية «إغضب ياريس» و«أعلنوا الجهاد على إثيوبيا»، و«عبدالناصر لو عايش كان وقف أثيوبيا عند حدها» و«الله يرحمه السادات فاكرين لما ضرب أهل الحبشة على قفاهم» و«فين أيام مبارك لما هدد إنه يضربهم بالطيارات»، وما إلى ذلك من دعوات يختلف رافعوها تمام الاختلاف عن بعضهم ومع بعضهم لدرجة أنك لا يمكن أن تجمعهم فى غرفة واحدة دون أن يضربوا بعضهم بالنعال.

النهر يعلن التمرد بقلم وائل قنديل

هل كان المصريون أوفياء لنهر النيل حتى يكون وفيا لهم؟ هل قدمنا للنهر ما يجعلنا جديرين به؟

إن شعبا لم يهن نهره ويحتقره كما فعل المصريون بالنيل العظيم.. انظر إلى التلوث والقبح والدمامة المعمارية على شاطئى النهر، وقارن بين هذه الصورة البائسة وما يناظرها فى دول ودويلات أخرى لا تتمتع بعشر معشار مياه النيل ستجد أننا بارعون للغاية فى الهدر والتلويث وقتل الجمال لأننا لا نحترمه ومن ثم لا نعرف كيف نصونه ونحميه.

لقد نجحنا فى تحويله من شريان حياة إلى مقبرة لقاذوراتنا وجيفنا، ومدفنا لمخلفاتنا الأخلاقية والحضارية.. هل شاهدت فى أى مكان فى العالم من يلقى بالقمامة والحيوانات الميتة فى النهر الذى يشرب منه؟

هل سمعت أن شعبا من الشعوب المشتركة فى نهر الدانوب ــ مثلا ــ يلقى نفاياته فيه ويخنقه بالروائح العطنة والبنايات القبيحة التى تحجبه عن الناس؟

إن النيل لو نطق لصرخ فينا أنه لا يصدق هذه المناحة المنصوبة بمناسبة قيام إثيوبيا بتحويل مجراه وإقامة سدود تمنع تدفقه بكامل عافيته إلينا.. سيقول لنا إن من لا يحمى النهر من أخطار الداخل لن يكون بمقدوره حمايته من مخططات الخارج الخطرة،  لأننا بأيدينا ارتكبنا جرائم فى حقه أكبر بكثير من توجهات إثيوبيا.

فرصة مرسى للخروج من المأزق بقلم عماد الدين حسين

فى الأسبوع الماضى التقيت بثلاث شخصيات مطلعة على ما يجرى فى قمة المشهد السياسى.

الثلاثة أحدهم كان مسئولا حكوميا بارزا والثانى خبير طاقة، والثالث قريب جدا من المؤسسة العسكرية.

ما يجمع الثلاثة أنهم ليسوا من المعارضة، ولا يتعاطفون مع جبهة الإنقاذ وليسوا فى حالة عداوة مع جماعة أو الرئيس محمد مرسى.

أقول هذا التفصيل المسهب لخلفية الشخصيات الثلاث ــ التى التقيتها على انفراد ــ لأن الاتفاق الوحيد فى كلامهم هو أنهم بدوا متشائمين للغاية من المستقبل، والسبب الرئيسى هو الضغوط التى يتعرض لها الرئيس من جماعته.

ولأننى برىء إضافة إلى أننى صعيدى فقد كدت أصدق أنه لا علاقة بالمرة الآن بين مكتب الإرشاد وبين الرئيس.

مصر العربية تحييكم بقلم فهمي هويدي

يعود المؤتمر القومى العربى للانعقاد فى القاهرة اليوم، بعد غيبة استمرت خمسة عشر عاما، ظل خلالها ممنوعا من الدخول ومدرجا ضمن القوائم السوداء الموزعة على مطارات مصر، باعتباره كيانا غير مرغوب فيه ولم يكن ذلك إجراء موجها ضد فكرة المؤتمر بقدر ما كان تعبيرا عن النفور من مشروعه واستحقاقاته.

ذلك أن النظام السابق إذا كان قد صنف باعتباره كنزا استراتيجيا لإسرائيل، فقد بدا طبيعيا أن يباعد ذلك تلقائيا بينه وبين الدعوة إلى الاعتزاز بالانتماء إلى الأمة العربية والتعلق بحلمها فى الاستقلال والتقدم. ثم إن ذلك التباعد كان من تداعيات وتجليات مرحلة ما بعد الصلح مع إسرائيل التى أخرجت مصر من الصف العربى ورشحتها للانضمام إلى معسكر «الاعتدال» الأمريكى الإسرائيلى. ومن ثم رفعت منسوب المشاعر القطرية التى غدت مدخلا سوغ الارتماء فى أحضان ذلك المعسكر المشبوه. وهو ما استصحب انقلابا على ثقافة وقيم المرحلة التى قادت فيها مصر حركة التحرر الوطنى وتصدت للهيمنة الغربية وراهنت على وحدة الأمة العربية.

06‏/05‏/2013

السب والقذف.. والأمن القومى لمصر بقلم احمد منصور


وفق كل المذكرات التى نشرها جواسيس سابقون فى معظم أنحاء العالم لاسيما الجواسيس الإسرائيليون الذين عملوا ضد مصر والدول العربية تعتبر الصحافة ووسائل الإعلام مصدرا رئيسيا من مصادر المعلومات، كما تعتبر الصحافة ووسائل الإعلام أيضا مصدرا رئيسيا لخدمة العدو فى ترويج الشائعات وضرب الأمن القومى لمصر لصالح العدو، ومع تحول كثير من الصحف ووسائل الإعلام المصرية إلى مزابل تزكم الأنوف وتصيب الإنسان بالاشمئزاز صباح مساء من حيث الفبركة والأكاذيب وتناول أعراض الشرفاء، فقد اكتشفت أن هناك ما هو أخطر من كل ذلك  ولا يلتفت إليه كثير من الناس ألا وهو ما تقوم به تلك المزابل الإعلامية من تدمير للأمن القومى المصرى وتنفيذ الخطط الأسرائيلية والأهداف الكبيرة لأعداء الوطن من خلال بثهم للأكاذيب والقصص المفبركة والشائعات التى تمس مصر وأمنها وسيادتها واستقرارها، مستغلين انشغال الناس بالفوضى الداخلية والصراع السياسى القائم فى البلاد، وعلى سبيل المثال لا الحصر.

جلال أمين وشعب ثار بدون سحور بقلم وائل قنديل



أتذكر وقائع هذه الليلة جيدا.. المكان: مكتبة الشروق فى الزمالك.. الزمان: مساء ٢٤ يناير ٢.١١ والمناسبة لقاء فى المكتبة بمناسبة صدور كتاب جديد للدكتور جلال أمين يجيب عن سؤال «ماذا حدث للمصريين». 

حضرت متأخرا لإدارة الحوار بين الكاتب الكبير وجمهوره لنحو ربع الساعة عن الموعد المحدد، فتولى المهندس إبراهيم المعلم رئيس مجلس إدارة الشروق تقديم «الدكاترة» جلال أمين للحضور، فيما تولى الدكتور نبيل العربى سفير مصر السابق بالأمم المتحدة فى ذلك الوقت تقديم الكتاب، ثم جلس على مائدة الحوار لدقائق قبل أن يستأذن فى الانصراف.

حاجتنا إلى لولا بقلم بﻻل فضل


إذن أخيرا وبعد أن أوشكت مالطة على خرابٍ نجانا الله منه، سيذهب محمد مرسى إلى البرازيل ليستفيد من تجربة رئيسها الأشهر والأكثر شعبية لولا دى سيلفا، سيذهب نعم، لكنه لن يستفيد للأسف الشديد مما حققه لولا أو تلميذته التى خلفته فى الرئاسة ديلما روسيف لبلدهما من إنجازات، ليس هذا رجما بالغيب ولا مصادرة على المستقبل، ولكنه تقرير لحقيقة أن لولا دى سيلفا على كثرة ما ارتكبه من أخطاء سياسية لم يتورط فى الكذب على شعبه بشكل فاضح ولم يتورط فى إسالة دماء مواطنين برازيليين ثاروا على قرارته ولم يلجأ إلى القمع لحماية نفسه من التعثر الذى أصابه فى بداية حكمه. لقد حقق لولا دى سيلفا للبرازيل الكثير، لكنه أيضا لم يكن قديسا ولا منزها من الأخطاء، بل خاض مشواره السياسى عبر طريق مليئ بالعثرات والزلات، لكنه بعد فترة قصيرة بمقاييس السياسة تحول إلى حلم يسكن وجدان ملايين الفقراء وإلى فكرة تشغل عقولهم، ولذلك غفر له الكثيرون زلاته الكبيرة التى تورط فيها

فتوى فاسدة بقلم فهمي هويدي


فتوى القيادى الإخوانى بعدم جواز تهنئة الأقباط بعيد القيامة لم يحالفها التوفيق لا فى المضمون ولا فى التوقيت. صاحب الفتوى هو الدكتور عبدالرحمن البر الذى أصدرها بصفتين إحداهما أنه عضو فى مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان، والثانية أنه استاذ علم الحديث بجامعة الأزهر. وقد ذكر فيها ما خلاصته أن تهنئة شركاء الوطن من الأقباط فى مناسباتهم وأعيادهم المختلفة من الإحسان والبر الذى أمر به الله وحث عليه القرآن، طالما أن تلك التهنئة لم تشتمل على التلفظ بشعارات أو عبارات دينية تتعارض مع مبادئ الإسلام. وقد اعبتر أن تهنئتهم بعيد الميلاد من الأمور المقبولة والمستحبة، لأن المسلمين يؤمنون بأن المسيح عليه السلام هو رسول من أولى العزم من الرسل، وأنه بشر كانت ولادته آية من آيات الله،

25‏/04‏/2013

انتصار الأمعاء الخاوية! بقلم فهمي هويدي


انتصر الأسير سامر العيساوى على سجانيه الإسرائيليين، حين أجبرهم على تحديد موعد إطلاق سراحه. وبذلك أنهى أطول إضراب فى التاريخ. إذ ظل ممتنعا عن الطعام طوال تسعة أشهر، احتجاجا على إعادة اعتقاله بغير وجه حق. أمس نشر القرار الإسرائيلى بعدما قرر سامر أن يمتنع حتى عن شرب الماء أيضا لكى لا يرى سجانيه، وتحول إلى هيكل عظمى قعيد، لا يملك سوى إرادة جبارة ظل يتحدى بها الاحتلال بكل سلطاته وهيلمانه. وكانت التقارير الطبية قد ذكرت أن صحته دخلت طور الخطر الشديد.

في نفس الكلابش! بقلم بﻻل فضل


لن يفرق إذا كنت مؤيدا للإخوان أو معارضا لهم، مطالبا بإعطائهم فرصة أو حالماً بالخلاص منهم أو ساعيا لفضح كذبهم وخداعهم، صدقني كل هذا لن يفرق مع مشاعر الأسى والمهانة التي ستنتابك لو كان لديك ذرة من إنسانية بعد أن تقرأ هذه الشهادة التي كتبها شاب ثائر كان لا بد أن يصيبه الإحباط وتتملكه المرارة وهو يرى حقوق شهداء وجرحى الفترة الإنتقالية اللعينة وهي تضيع في خضم الصراع السياسي الذي يتوهم البعض أن أحدا يمكن أن يكسب فيه إذا تجنبنا إحقاق الحق وإنصاف المظلومين.

كيف نعارض مرسى .. ولا نمدح مبارك؟ بقلم عماد الدين حسين


هل معنى أن أى شخص ينتقد بعض سياسات الرئيس محمد مرسى أو جماعة الإخوان، انه بالضرورة يريد إرجاع حسنى مبارك إلى السلطة مرة أخرى، أو حتى بقايا نظامه؟!.
للأسف الشديد بعض قادة التيار الإسلامى يصورون لأنصارهم الأمر على هذا النحو، لدرجة أن البعض منهم يقول من دون ان يرمش له جفن ــ ان محمد البرادعى أو حمدين صباحى وبقية قادة جبهة الإنقاذ يريدون إعادة مبارك ونظامه للسلطة.
الطبيعى ان كل من استفاد من نظام مبارك يتمنى أن يعود «حبيبه» إلى السلطة مرة أخرى، أو ــ اذا تعذر ذلك ــ يعود أحد من رجال مبارك مثل أحمد شفيق وغيره، وفى أضعف الأحوال يحلمون أن يأتى رئيس للجمهورية من التيار الإسلامى.
موقف هؤلاء مفهوم لأنهم تضرروا، ومستعدون أن يدفعوا الغالى والنفيس لإفشال حكم مرسى والإخوان.

قبلة الحياة لمهرجى السيرك بقلم وائل قنديل


نزل مشروع قانون السلطة القضائية كهدية من السماء على مجموعة محترقة سياسيا ومعنويا فاخضرت وأينعت واستردت الروح التى كادت تزهق بأيدى أصحابها ممن استمرأوا ممارسة النزق السياسى إلى أبعد مدى.
ومن حيث أراد مقدمو المشروع الذين لا مجال للشك فى ثوريتهم ووطنيتهم حماية مسيرة الثورة من طحالب وثعالب الثورة المضادة، فإن ما حدث فى واقع الأمر أن هؤلاء تلقوا قبلة الحياة، ولم يفوتوا فرصة صناعة كتلة كثيفة من الغيوم يدارون فيها سوءاتهم.
سياسيون كانوا على حافة الإفلاس والموت الإكلينيكى دبت فى أوصالهم الحياة فجأة فنفضوا عن ملابس الزعامة والنضال الغبار وامتشقوا سيوفا من خشب، أو من حديد صدئ وأطلقوا صيحات الكفاح وامتطوا ظهور الخيل التى سئمت عجزهم وقلة حيلتهم، وتصرفوا وكأن كلا منهم عنترة العائد بالنوق العصافير.

لجوء إلى الجمال بقلم محمد المخزنجي


( باختصار، أرى أن أبشع ما أدخلنا فيه حكم الإخوان ومُشايعيهم، هو نفى الأمة عن تذوق الجمال فى تألقات الحياة وإبداعات البشر، فهم حتى فى خطابهم السياسى لا تلمح لواحدهم جملة متألقة ولا فكرة خلابة، وأقصى ما فى جعبة أفضلهم مجرد إنشاء مدرسى مسطح، ناهيك عن فلتات اللسان الهابطة لكثيرين منهم. وذلك غريب على أمة جافت الجلافة منذ فجر التاريخ. إحساسى بذلك يجعلنى أفكر فى أن العناية بالثقافة هى أداة مقاومة سياسية فاعلة وواجبة، لهذا أستعيد هذا المقال فى الثقافة العلمية كبداية، أود أن تتكرر كثيرا):
نصفُ قرنٍ لنبضة

  «إنها تنبض»، نعم تنبض، تنبض بإيقاع ضربات القلب التى يتعلم لحنها كل طلبة الطب فى العالم « لَبْ دَبْ، لَبْ دَبْ، لُبْ دَبْ »، لم يكن يصدق ما تراه عيناه عبر الشاشة التى تنقل ما تنظر إليه عيون المجهر فى معمله، لكن قلبه كان يصدق، ومن فرط تصديقه اختلج: «كاد قلبى يتوقف من الفرح»، يقولها مُحاضِراً فى محفل علمى عالمى، فتدوى القاعة بالتصفيق، ليس فقط لصدق وبراءة المُحاضر ذى الوجه والقوام اللطيفين، ولكن لأن هذه الخفقة من قلبه كانت تعلن عن انتصارٍ كبيرٍ فى مسيرة البحث عن خلية جذعية فائقة، وبلا شبهات. بحث بدأ باكتشاف أن خلية ضفدع بالغة، بها نفس عدد الجينات التى تضمها خلية جنينية، وإذا كانت الخلية الجنينية قادرة على التجدُّد الذاتى، ثم التمايز إلى كل أنواع الخلايا المكونة لكل أعضاء وأجهزة الجسد، فإن الخلية البالغة يمكنها العودة إلى جذورها، فتصير جنينية، وتتحول لتعطى كافة أنواع الخلايا.

نبيل العربى.. إلى متى يتحمّل؟جميل مطر


مرت جامعة الدول العربية بأزمات عديدة على امتداد سنواتها الثمانى والستين. عشت معها بعض هذه الأزمات ولظروف شتى فرضت اقترابى منها. اقتربت منها طالبا ودارسا بتشجيع من بطرس بطرس غالى أستاذ القانون الدولى الذى تخصص فى تدريسها والكتابة عنها. واقتربت منها متابعا ومحللا من خلال العمل الدبلوماسى. 
عاصرت أزمتها الحادة مع حكومة فى مصر أرادت أن تتجاوز التكامل الذى هو عقيدة الجامعة إلى الوحدة التى هى عقيدة القومية العربية، فتصادمتا. عشت أيضا أزمتها الحادة مع صعود «الإسلام الرسمى» على حساب العروبة كأداة تجميع وشرعية تكتل، عندما قررت دول إسلامية إقامة تنظيم «إقليمى» جديد موازٍ للجامعة العربية ليكون أقرب إلى رغبات الغرب عامة والولايات المتحدة خاصة، وليدعم التيارات المحافظة والدينية فى مواجهتها مع التيارات الاشتراكية والتقدمية.

كابوس فى بافاريا بقلم حسن المستكاوي


●● السؤال ليس ماذا حدث لفريق برشلونة ولكن السؤال الأصوب هو ماذا فعل بايرن ميونيخ؟
 
●● جوهر كرة القدم هو الصراع والندية، وجوهر الصراع الآن هو أن كل مدرب يحاول أن يزيد لاعبا فى كل خط على عدد لاعبى الفريق المنافس. وفى كل موقع مواجهة بالملعب. إنها قاعدة (+ 1). فعندما تهاجم ستكون أفضل بأربعة لاعبين ضد ثلاثة مدافعين. وعندما تدافع سيكون أفضل أن تقابل خمسة مهاجمين بستة مدافعين. إلا أن بايرن ميونيخ فعل شيئا مدهشا فى هذه المباراة. فكان (+ 2) فى كل مواجهة على الأقل. دائما هناك أربعة لاعبين ضد اثنين من برشلونة، وفى أحيان ثلاثة ضد واحد.. وهذا مبدئيا من أهم ما فعله بايرن ميونيخ.

16‏/04‏/2013

احتفالية المومياء المتوحشة بقلم وائل قنديل


والعنوان أعلاه مأخوذ من ديوان الشاعر الراحل الكبير محمد عفيفى مطر الذى سجل وقائع تعذيبه وهو على مشارف السبعين من عمره فى معتقلات مبارك، تلك التجربة التى خرج منها بكسر فى عظمة الأنف وتدهور فى القدرة على الإبصار، فيما كان مثقفو الحظيرة يتقافزون بخفة البراغيث حول «الست» ويتراقصون على إيقاع مشاريعها الثقافية العظيمة.
تذكرت الشاعر والديوان والتجربة ولحظات احتضاره على يدى وأنا أتابع احتفاليات مومياوات نظام المخلوع بعودته للأضواء، ومفرداتهم الرقيعة فى تمنى إطلاق سراحه وإخلاء سبيله وكأن شيئا لم يكن، لا ثورة قامت ولا شهداء سقطوا ولا ملايين قتلوا بمسرطناته وفيروساته وسلخانات تعذيبه، فلماذا إذن لا تضحك المومياء فى قفصها باتساع شدقيها؟

قطعة البازل الناقصة بقلم باسم يوسف


أنبهر بالطريقة التى يفصل بها الإسلامى الحقائق على مقاسه. فهو دائما يذكرك بما يحدث فى بلاد الفرنجة الكافرة كدليل على عدالة مطالبه. ولكنه حين يفعل ذلك يتجاهل الصورة الكاملة ويأخذ جزءا صغيرا جدا من الحقيقة كقطعة بازل صغيرة ليثبت وجهة نظره.

مثال لذلك حين يتكلم معك عن دور الدين فى الدولة. فهو يتباهى بالمعلومة المحفوظة أن ملكة بريطانيا هى راعية الكنيسة وأنه لا يمكن أن يأتى ملك من خارج طائفة البروتستانت. أو أن هناك ست عشرة دولة فى العالم يذكر دستورها أن المسيحية هى الديانة الرئيسية للدولة. ثم يفرح ويطنطن باكتشافه لهذه القطعة الصغيرة كدليل على أن حتى الدول العلمانية لا تفصل الدين عن السياسة. ولكنه يتجاهل بقية الصورة أن الملك فى بريطانيا يملك ولا يحكم وليس له أن يتدخل فى التشريعات ولا أن يفرض أمرا دينيا على الناس. وأن بقية هذه الدول تذكر المسيحية كدين دولة فى الدستور ولكنها لا تفرض على الناس أحكاما دينية وتحتفظ بطابعها المدنى الذى يساوى بين الناس على أساس إنسانى وليس دينيا.

صحوة الفلول وأزمة الثورة بقلم فهمي هويدي


فاجأنا ما حدث فى مصر هذا الأسبوع، لكنه ذكرنا بما كدنا ننساه من أمر الثورة، وفتح أعيننا على ما لم ندركه أو نراه.

(1)

فى بداية الأسبوع حضر الرئيس السابق حسنى مبارك بشخصه إلى الواجهة، حين شارك فى أولى جلسات إعادة محاكمته. فى إطلالته بدا وكأنه قادم من عطلة أمضاها فى أحد المنتجعات، وعاد لكى يستأنف عمله فى القاهرة (!).

فقد ظهر بشعره الأسود المصبوغ ونظارته الشمسية وثيابه الأنيقة البيضاء، وحرص على أن يحتفظ بابتسامته طول الوقت، ولم يبخل على مؤيديه الذين شهد بعضهم الجلسة بالتحية، حيث ظل يلوح لهم بيده اليمنى عدة مرات. وعلى عكس الصورة التى ظهر بها أمام المحكمة من قبل، فإنه تمدد فى وضع سمح له بمواجهة الجمهور، الأمر الذى تجنبه فى المرات السابقة، حيث كان يحرص على أن يبقى ممددا على ظهره ومكتفيا بأن يحيل النظر فى سقف القاعة وفضائها، ليس ذلك فحسب وإنما ظهر الرجل متعافيا ومطمئنا وبروح معنوية عالية، وكما ذكرت صحيفة «المصرى اليوم» فى عدد الأحد 14/4 فإنه «حاول إبعاد صورة الرجل المنكسر المستسلم التى علقت فى الأذهان خلال محاكمته الأولى».

11‏/04‏/2013

ضرب القضاء بقلم محمد سلماوي

ما الذى يراد بالقضاء المصرى الشامخ، صاحب التاريخ العريق والذى على أكتاف رجاله تأسست النظم القضائية للكثير من الدول العرب ية الشقيقة على مدى العقود الماضية؟
يتزايد هذه الأيام الحديث عما يتم إعداده من قرارات بخفض سن الإحالة للتقاعد فى القضاء، بغرض الإطاحة ببضعة آلاف من القضاة الحاليين فى خطوة واحدة.
لقد بدأ النظام الحالى حكمه بمواجهة سافرة مع القضاء، شككت منذ البداية فى التزامه بالمنهج الديمقراطى الذى قامت من أجله الثورة، حيث قاموا بالتخلص من بعض القضاة فى أعلى المناصب مما يعد انتهاكاً فاضحاً لاستقلالية السلطة القضائية، وكان من بين هؤلاء المستشارة تهانى الجبالى، النائبة السابقة لرئيس المحكمة الدستورية العليا، والنائب العام السابق المستشار عبدالمجيد محمود، ثم دخل النظام فى صراع مع المستشار أحمد الزند، رئيس نادى

لماذا لم تتشيّع غزة؟ بقلم عمرو الشوبكي

 
لم يحدث أن وصل حجم التدهور الدينى والسياسى فى مصر إلى تلك الدرجة التى نشاهدها الآن، فقد اجتهد كثيرون من أجل إخراج أسوأ ما فى المجتمع من جهل وفجر فى الخصومة، وإقالة للعقل، حتى صارت الشائعات والكلام «الأهبل» هما لغة الكثيرين فى مصر الآن، وصار الانتقام وتصفية الحسابات خارج أى إطار قانونى وأخلاقى هما السمة التى تحكم أداء معظم السياسيين.
أما إخوان الحكم فقد تركوا كل هذه الأمور يدفع ثمنها الشعب طالما لا تهدد الكرسى ومشروع التمكين، واهتموا بالمطالبة بمحاكمة البرادعى، تماماً مثلما فعل رجال مبارك بحق الرجل، وبحق الإخوان أيضا، فى مفارقة صادمة للتحول النفسى والسياسى الذى أصاب الكثيرين من قادة الإخوان بعد وصولهم للسلطة. المشهد الحالى صادم، ليس فقط بسبب أداء الإخوان، إنما أيضا بسبب وضع المجتمع والقوى السياسية، حتى أصبح يسير بثبات نحو الدولة الفاشلة، التى لا يحكمها أى عقل ولا منطق، وتترك نفسها للغرائز البدائية والبلطجة السياسية والدينية.

التعديلات الدستورية على الطريقة القنديلية بقلم حسن نافعه

 
تناقلت وكالات الأنباء تصريحات للدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء المصرى، أدلى بها أثناء حديث له مع ممثلى الجالية المصرية فى كينيا، كشف فيها عن قيام حكومته بتشكيل لجنة من فقهاء الدستور ممن ليست لهم أى انتماءات سياسية، ستتولى إعادة النظر فى عدد من النصوص الدستورية التى ظهرت الحاجة إلى تعديلها بغية التوصل إلى توافق عام على الدستور. كما أشار فى هذه التصريحات أيضاً إلى أن عدد المواد المطلوب تعديلها «يتراوح بين 10 و15 مادة»، وأن التعديلات التى ستقترحها اللجنة ستُرفع أولاً إلى رئيس الجمهورية قبل أن يحيلها إلى مجلس النواب المقبل، لأنه صاحب الاختصاص الأصيل، لكنه لا يستطيع أن يضمن موافقة مجلس النواب على هذه التعديلات لأن تشكيل هذا المجلس «مازال فى علم الغيب»، وليس بوسع أحد أن يعرف ما هى القوى التى ستفوز فى الانتخابات وتُمثّل فيه.
لهذه التصريحات معانٍ كثيرة، أهمها: 1- أن حكومة هشام قنديل تعترف بأن الدستور الذى تمت صياغته وطرحه للاستفتاء فى عهدها هو دستور معيب، وبالتالى يجب إعادة النظر فيه وتعديله. 2- ليس لدى حكومته حتى الآن تحديد دقيق لعدد المواد المطلوب تعديلها، والتى تتراوح حسب تقديره الحالى بين 10و15 مادة. 3- ستتولى الحكومة بنفسها اختيار أعضاء اللجنة التى ستعهد إليها بهذه المهمة الحساسة، وقد قررت أن يكونوا جميعا من بين «الفقهاء الدستوريين ممن ليست لديهم أى انتماءات سياسية».

06‏/04‏/2013

باسم وبيشوى! بقلم بﻻل فضل


أعجبني أن يحرص الساخر الجميل باسم يوسف في حلقة الأمس من برنامجه الجميل على تذكير الملايين من مشاهديه بأهمية أن يتحول التضامن معه ضد مكائد النظام الإخواني إلى حالة شعبية للتضامن مع كل المقهورين من التحالف القذر بين نظام الإخوان وأجهزة الدولة المباركية المؤمنة بالقهر والمعجونة بمية القمع. ولذلك تأتي أهمية رسالة ينبهنا فيها الروائي حامد عبد الصمد إلى قضية كان ينبغي أن يتضامن معها جميع المؤمنين بالحرية والرافضين لقهر الإنسان، لكنها غابت وسط زحام همومنا ومخاوفنا، وهو خطأ فادح ينبغي أن يتوقف فورا كما ستدرك عند قراءة رسالة حامد عبد الصمد التي أتركك لقراءتها وأترك لك التعليق.

«من منا يذكر بيشوى كميل كامل مدرس اللغة الإنجليزية الذى حكمت عليه محكمة بسوهاج بالحبس ست سنوات لإهانة الرئيس وازدراء الأديان فى سبتمبر من العام الماضى؟ من الطبيعى ألا يعرف الإعلامى الأمريكى الساخر جون ستيوارت بيشوى وألا يهتم بتفاصيل قصته لأنه ليس زميله فى المهنة وليس مشهوراً، ولكن لماذا نسينا نحن بيشوى ومأساته، ولم نتضامن معه كما تضامنّا مع باسم يوسف؟.

المستشار عبدالمجيد محمود باقٍ فى منصبه وقرار عزله منعدم بقلم طارق البشرى


أولا: الإعلان الدستورى الصادر فى 21 نوفمبر هو فى «ظنى» قرار إدارى يتضمن فصل المستشار عبدالمجيد محمود من منصب النائب العام، وعنون هذا القرار الإدارى بأنه إعلان دستورى، ليصير أعلى من سلطة القانون ليحصن وظيفة النائب العام ويعصم شاغلها من الفصل، وهو فى هذا تجاوز أولى سمات القاعدة القانونية، وهى أن تكون نصا عاما متجردا، يطبق على الناس بأوصافهم الموضوعية، وليس بذواتهم الشخصية.

والفقه والقانون والقضاء مستقرون جميعا على أن القاعدة القانونية تفقد صفتها الشرعية وتعتبر منعدمة إذا قصد بها فقط حالة مخصوصة معينة، أو شخصا بذاته، فما بالك أن تكون نصا دستوريا، وهو أعلى درجات السمو، والمفروض أن يبلغ أعلى درجات التجرد والنزاهة؟

فى أصول المسألة المصرية بقلم جلال أمين



المصريون يعانون من محنتين كبيرتين منذ عشرات السنين: إحداهما تتعلق بالدين، والأخرى بالدنيا، «المحنة الدنيوية» تدور حول ما يواجهه المصريون من صعاب فى النهوض بأمورهم المعيشية، أى فى تحقيق التنمية الاقتصادية. و«المحنة الدينية» تدور حول الانقسام الحاد بين التيارين السلفى (بأوسع معانيه) والعلمانى (بأوسع معانيه أيضا).

ليس من السهل تحديد تاريخ البداية لكلتا المحنتين. من الممكن القول بأن محنة القيمة الاقتصادية ترجع إلى أكثر من قرن ونصف القرن، عندما ضربت تجربة محمد على الواعدة فى التصنيع بتدخل عسكرى خارجى فى 1840. فعلى الرغم من تكرر محاولات النهوض الاقتصادى عدة مرات منذ ذلك الوقت، كانت كل من هذه المحاولات تُضرب أو تُجهض عاجلا أو آجلا.

أما محنة الانقسام فى الموقف إزاء الدين، فيمكن تحديد بدايتها بأواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين مع ظهور الانقسام حول أفكار الشيخ محمد عبده وقاسم أمين، ثم بوضوح أكثر مع ظهور كتابى على عبدالرازق «الإسلام وأصول الحكم»، وطه حسىن «فى الشعر الجاهلى» فى العشرينيات من القرن العشرين. وليس من المبالغة القول بأن الخلاف بين الفكر السلفى والفكر العلمانى الذى تفجر منذ أكثر من مائة عام لم يحسم حتى الآن، بل زادت حدة الخلاف مع مرور الزمن.

خطأ رئيس الجامعة.. وخطأ أى مسئول إخوانى بقلم عماد الدين حسين



كثيرون يعتقدون أن تيارا داخل جماعة الإخوان المسلمين حاول استغلال حادث تسمم المئات من طلاب المدينة الجامعية بالأزهر لتصفية الحسابات مع الإمام الأكبر أحمد الطيب وإزاحته من منصبه.

هؤلاء يقولون إن الإخوان يريدون الاستحواذ على منصب الإمام الأكبر، والانتقام من الطيب غير المحبب لبعضهم لأسباب كثيرة بعضها نعلمه وبعضها لا نعلمه.

 معظم الإخوان يؤكدون طوال الوقت أنهم يحترمون الإمام ولا يريدون تغييره، حتى لو اختلفوا معه، وأنهم فى حادث تسمم الطلاب كان هدفهم المصلحة العامة ومعاقبة المقصرين وليس إزاحة الطيب.

طلاب الإخوان كانوا فى طليعة المتظاهرين المطالبين بمعاقبة المسئولين المقصرين وأصروا على إبعاد رئيس جامعة الأزهر الدكتور أسامة العبد وجميع المسئولين عن المدينة الجامعية بالأزهر عقابا لهم على إهمالهم. وقد تحقق لهم ما أرادوا.

النعوش الطائرة على الدائرى بقلم حسن المستكاوي


● مساء الخميس. توقف المرور على الطريق الدائرى.. هذه ليست المرة الأولى. ولكنها المرة الألف فى العامين الأخيرين. ارتبكت الحركة. وتجمدت. وتعطلت مصالح الناس. هذا قد لا يكون مهما. لكن حياة مواطن واحد أهم من أى شىء. أنتم لا تريدون أن تفهموا قيمة حياة الإنسان. ومعنى أن يفقد أب ابنه أو ابنته بسبب رعونة سائقى سيارات النقل أو أصحاب النعوش المتحركة، وهم يتسلحون بهمجيتهم، واستهتارهم، وضخامة سياراتهم. ويحميهم غياب المرور والقانون.

 ●● توقفت حركة المرور على الطريق الدائرى لأن سائق سيارة نقل سحق ومحق 10 أو 15 سيارة بسرعته التى لم يقدر على التحكم فيها. ولم تتوقف سيارته سوى بعد أن ضربت سيارة نقل أخرى. خسر العشرات من المواطنين سياراتهم. وأصيب بعضهم. ولا أعرف هل سقط ضحايا.. هل مات مواطن؟ هل يهمكم موت إنسان؟!

●● هذا السائق الذى ارتكب جريمة لم يقدر على إيقاف سيارته الضخمه لسبب ما، فهو ربما لم يكن فى وعيه. والمشكلة هنا ليست فى غياب الوعى فقط. وإنما فى طرقنا وشوارعنا وحياتنا وحياة أولادنا التى استبيحت. فلا يمكن أن يستمر حال المرور بتلك الصورة. ولا يمكن أن تخترق سيارات النقل الشوارع والطرق بسرعات وبأوزان تمثل جريمة. دون أن تراقب وتحاسب. إننا أمام بلطجة لا مثيل لها. والدولة لا يعنيها أن يسقط كل عام 12 أو 15 ألف قتيل بسبب حوادث الطرق. وإيه يعنى ما إحنا كتير..؟!

تحرير العلاقة مع الخرطوم بقلم فهمي هويدي


للسودان عتاب على مصر يجب أن يسمع، وللمصريين ملاحظات على السودان يجب ألا تظل طى الكتمان. وأرجو ألا أكون بحاجة إلى إثبات أهمية تبديد السحب التى تعكر صفو العلاقة بين البلدين اللذين يجمعهما التاريخ المشترك والجوار واللغة والثقافة والمصالح المشتركة وثيقة الصلة بمصير وأمن كل منهما.

لقد أمضى الرئيس محمد مرسى 24 ساعة فى الخرطوم فى زيارة كان يفترض أن يفتتح فيها الطريق البرى بين البلدين، الذى يحلم به كثيرون ويتوقعون أن يصل ما بين الإسكندرية وجنوب أفريقيا، فضلا عن النقلة الكبيرة التى سيحدثها فى تبادل المصالح بين مصر والسودان، لكن الافتتاح المنتظر تأجل إلى ما بعد شهرين أو ثلاثة لحين تسوية المشاكل المعلقة بخصوص مثلث حلايب الذى يشغل مساحة 20 ألف كيلومتر على البحر الأحمر. وهى المشاكل التى تعذرت تسويتها منذ عام 1958 وحتى هذه اللحظة.

24‏/02‏/2013

عبد الرحمن يوسف فيم العجلة؟

 
«متسربعين على إيه؟»
لسان حال المصريين يوما بعد يوم يلهج بهذا السؤال المنطقى، فنحن نرى السادة فى مجلس الشورى يركضون ركضا لإقرار العديد من القوانين التى لا مبرر لإصدارها الآن، ولا معنى للاستعجال فيها لكى تخرج من مجلس محدود الكفاءة، محدود الشرعية «بحكم عدد المصوتين على الأقل».
كان على السادة فى مجلس الشورى أن يشعروا بشىء من الحرج وهم يدسون أنوفهم فى مناقشة مشروع قانون حرية تداول المعلومات «على سبيل المثال لا الحصر»، فهذا موضوع شديد الأهمية، وليس عاجلا بحال من الأحوال، ومناقشته الآن ليست إلا «جليطة» سياسية، تدل على أن صاحب الأغلبية له غرض من مناقشة هذا القانون الآن بدلا من تركه للبرلمان المنتخب لكى يناقشه فى ظروف طبيعية وبشكل طبيعى.
قس على ذلك القوانين المتعلقة بانتخابات مجلس النواب، وكيف أن قانون الدوائر الانتخابية قد تم الانتهاء منه فى سويعات «بعد أن تحفظت عليه المحكمة الدستورية»، بالرغم من أن مراجعة قاعدة بيانات فيها أكثر من خمسين مليون مواطن لا يمكن أن تستغرق أقل من أسابيع طويلة.
إن قانون الدوائر الانتخابية يحتاج إلى لجان من عدة وزارات، فهو يحتاج إلى متخصصين من وزارة العدل، ووزارة الداخلية، ووزارة التنمية الإدارية، ووزارة الحكم المحلى، وربما وزارة الدولة للشؤون القانونية، كما أنه يحتاج إلى المحافظين، وكثير من إدارات الحكم المحلى، كما يحتاج إلى خبراء فى المساحة، وغيرهم كثيرين.

إهمال وعدم خبرة بقلم محمد سلماوي

أى انتخابات هذه التى يتحدثون عنها؟ هل هذا وقت مناسب لإجراء الانتخابات والبلاد فى حالة اضطراب لم نشهد لها مثيلاً؟ ثم كيف يتم تحديد موعد الانتخابات فى أيام الأعياد القبطية، وتحديد أيام الإعادة أيضاً خلال الأعياد القبطية؟!
إن البلاد تشهد فى الوقت الحالى حالة غير طبيعية من الغضب بدأت مع الذكرى الثانية لثورة يناير، وتصاعدت مع تجاهل السلطة الحاكمة لأسبابها حتى وصلت لأول مرة إلى حد العصيان المدنى الذى نشهده هذه الأيام فى منطقة القناة، والذى قد ينتقل قريباً إلى مناطق أخرى، فهل هذا هو الوقت المناسب لإجراء انتخابات تتنافس فيها الحكومة والمعارضة، فتزيد نار الاضطرابات الحالية اشتعالاً؟ إن الانتخابات بطبيعتها كثيراً ما تشهد مواجهات تصل فى بعض الأحيان إلى الدموية، فهل من الحكمة أن نجرى الانتخابات وسط مواجهات الغضب الحالية؟
ثم ما هى تلك العبقرية الإخوانية التى اختارت من دون أيام الله أيام أعياد الإخوة الأقباط لإجراء هذه الانتخابات؟
فاليوم الأول الذى حدده قرار رئيس الجمهورية لإجراء الانتخابات، وهو 27 إبريل، يتزامن مع «أسبوع الآلام» فى

اخراج الجن من أجساد البنات والأولاد .. نوال السعداوي

لن أكتب عن الانتخابات البرلمانية المقبلة التى تخطط لها القوى السياسية الحاكمة وبعض تيارات المعارضة، هؤلاء أجهضوا الثورة تحت اسم الديمقراطية والصندوق، كنت من المطالبين بوضع الدستور أولاً وعمل توعية للناس قبل إجراء أى انتخابات، وثبت أنه المنطق السليم، إلا أن اللامنطق تغلب بالقوة، واليوم تسعى القوة الحاكمة إلى تكرار المأساة وإجراء انتخابات برلمانية متسرعة لفرض هيمنتها الكاملة وإجهاض البقية الباقية من الثورة.

مقال للأستاذ ابراهيم عيسى : بالسِّمّ الهارى

هذا أفضل قرار اتخذه مرسى منذ جاء..

لقد دعا إلى انتخابات برلمانية فى نهاية أبريل إذن، برافو جدا، أحسنت يا دكتور، أرحت يا رجل واسترحت.

نعم، هذا قرار رائع لأنه كاشف فاضح، فقد أنهى كل الخُرافات التافهة التى يروِّجها مغيَّبو الضمير عن الحوار الوطنى، وكل الخواء والهراء الذى يردده كذابو الجماعة وأفّاقوها ومنافقوها عن جدية الحوار وضرورة الحوار ومواعيد الحوار، خلصنا بقى من المياصة والتخنُّث واللف والدوران بتاع «نقعد نتحاور ونتفاهم»، ومبادرة هنا أو هناك وابتسامات صفراء وبلاستيكية يوزعها الإخوان ومنافقوهم فى التليفزيونات، لا حوار إذن، بل طغيان له خوار.

الأمر الثانى الذى يجعل قرار مرسى رائعا هو انكشاف تسلط الجماعة وغطرستها وغرورها وغبائها، وتصميمها على منهج الاستحواذ والإقصاء، وهو ما يجعل أى ضعيف الإيمان بحقيقة الإخوان يؤمن بأنها جماعة مستبدة فاشية وكل منقِّب عن أى بقعة نور فى هذا العقل الإخوانى يدرك مدى عتمته.

18‏/02‏/2013

خطورة مصر على الإخوان! بلال فضل


 كان بعضنا يشكو من إبتلاء الله لثورتنا بثوار بلا خطة، فإذا بالإبتلاء يشتد ويرزقنا الله بثوار قرروا أن يتبعوا في مقاومة جماعة الإخوان نفس خطة مبارك الفاشلة في محاربة جماعة الإخوان بتصويرها كقوة شيطانية خارقة تمتلك أوراقا مخبأة ستخرج في وقت اللزوم لينفذها أنصار تحت التخفي ينتشرون في كل قطاعات الدولة. 
لا يدرك الثائر الذي ينشر هذا العبث أنه يقدم أكبر خدمة للإخوان، حين يساعدهم على إخفاء الحقيقة التي باتت جلية جلاء الشمس في قلب الصحراء الكبرى، وهي أن جماعتهم بائسة سياسيا عقيمة فكريا ولا تملك سوى قدرة على التنظيم اكتسبتها من سنين العمل السري الطويلة وموهبة في توظيف الشعارات الدينية ساعة الزنقة وأنصارا يمتلكون قدرة مدهشة على النطاعة وتكذيب الحقائق، وكل هذه ممتلكات لا

كيف يتجنب أبناء مرسى ومكى مصير علاء وجمال؟ وائل قنديل


فسدت مصر من بوابة بيزنس أبناء المسئولين، وتحول القطاع الخاص أيام مبارك إلى مرتع لإفساد الصغار أبناء الكبار، ثم فسادهم وتناسل الفساد الصغير وتكاثر وتشعب وتوسعت حلقاته حتى تحول البلد كله إلى بحيرة عطنة من التهليب، ثم سقط فى قبضة المغامرين وعصابات المافيا.
تأتى واقعة تعيين ابن الرئيس فى إحدى الشركات القابضة التابعة لقطاع الطيران لتفتح هذه القضية مجددا وتطرح سؤالا: أيهما أفضل: أن يعمل أبناء المسئولين فى جهات حكومية معلنة تخضع لرقابة الأجهزة الرسمية المتعددة، أم يسلكون طريق علاء وجمال مبارك، ويمارسون رياضة التزلج على ألواح القطاع الخاص ويتعلمون مهارات الصفقات السرية مع وحوش البيزنس فتضيع المسافات بين السلطة والثروة ونعيد إنتاج دولة الأوليجارك والهلّيبة؟

إضاءات مسكوت عليها بقلم فهمي هويدي


لأن الأخبار السارة شحيحة فى الوقت الراهن، فإن فوز باحث مصرى بجائزة دولية فى التنمية الذاتية يصبح خبرا يستحق الحفاوة. وإذا كان الفوز بحد ذاته شىء مهم، فإن الأهم منه هو موضوعه الذى يبدو أنه غير مدرج على جدول أعمال المرحلة فى مصر. الباحث هو الدكتور حامد الموصلى الأستاذ المتفرغ بهندسة عين شمس، ورئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية للتنمية الذاتية. وقد فاز بجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر (أبوظبى دورة 2013). وقيمتها نحو 400 ألف جنيه مصرى، قرر الرجل التبرع بها لصالح الجمعية التى تضم عددا من الخبراء المصريين الذين نذروا أنفسهم لرسالة النهوض بالمجتمعات الريفية
المهمة التى أنجزتها الجمعية، والتى كانت سببا فى حصول الدكتور الموصلى على الجائزة، تتلخص فى أنها نجحت فى تنفيذ مشروع لنشر الصناعات الصغيرة القائمة على خامات النخيل، وقد تم اختيار قرية القايات، التى تعد واحدة من أفقر عشر قرى بمحافظة المنيا، لتكون المختبر الذى أقيمت فيه التجربة، التى تم تمويلها بمنحة قدمتها مؤسسة «مصر الخير»

11‏/02‏/2013

حوار مع الجيل الذى سيسقط مرسى! بقلم بﻻل فضل


•من أنتم؟
«جيل ابن نفسه فى زمن عيرة.. ريحة هدومه خل وخميرة .. وبيكتبوا السيرة وما لهمش ف الإملا»
مين القائد بتاعكم؟

ــ «الثورة مفهاش رُتَب.. غير رتبة العسكرى.. ولا حد غير العلم .. راح ينضربله تمام»

 تقولوا إيه للناس اللى بتسأل إنتو عايزين إيه بالضبط؟

«بنى هذا الوطن وبَنوه .. ما عاد متبقّى شئ تبكوه .. إذا كان الميزان مقلوب .. ف يبقى العرض حقه الدم.. ولو ما نفعش حدف الطوب.. هتبقى البندقية أهَم.. هتلقوا ع الوطن مكتوب.. «لا يؤخذ عن طريق الفم».. يا إما تشمّروا الأكمام.. عشان تاخدوه.. يا إما توطوا على قُدّام.. عشان تاخدوه.. بنى هذا الوطن.. وبنوه»