اخر الاخبار

31‏/03‏/2012

مَن رئيس جمهورية الثورة؟! بقلم محمد أمين


لا فرق بين خيرت الشاطر وأيمن نور.. كلاهما كان محظوراً.. أخيراً سقطت التهم عنهما معاً.. سواء بحكم عسكرى أو بقرار عسكرى.. الثورة تحقق نفسها.. كل من حاربه النظام القديم انتصر بالثورة.. انكسر النظام وانتصر المعارضون.. يبقى الفارق بين الشاطر ونور كبيراً.. الشاطر مدعوم بالإخوان.. نور مدعوم بحزب ناشئ.. الإخوان دعموا نور قبل الثورة.. الآن عندهم من يدعمونه!
ربما يكون أيمن نور، حسن الظن بالإخوان، أكثر من حسن ظن الإخوان بأيمن نور.. يتصور «نور» أنه مرشح الإخوان.. مؤكد يعرف أن ٢٠٠٥ غير ٢٠١٢.. الإخوان دعموا أيمن نور، غيظاً من حسنى مبارك.. رجالهم ورموزهم كانوا رهن الاعتقال.. كان دعم أيمن نور استعراض قوة.. نجحوا فى البرلمان يومها، وحصلوا على ٨٨ مقعداً، وأصبحوا القوة الثانية!


هكذا استفاد الإخوان من معركة أيمن نور.. واستفاد نور فى المقابل، بأنه أصبح وصيف الرئيس.. شخصياً سعدت بقرار العفو عن نور.. انتخابات الرئاسة سيكون لها شكل تانى.. يتميز نور بأفكاره الخلاقة.. كما يتميز بدأبه على العمل.. لا يهدأ ولا ينام.. أمسك الخشب بالطبع.. لم أسأل لماذا اتخذ المشير طنطاوى قرار العفو عن نور؟.. الحقوق لا تثير الدهشة، عندما ترد لأصحابها!


لا أميل إلى تفسير، يقول إن العفو صفقة.. كلمة صفقة أصبحت أسوأ شىء فى العمل السياسى حالياً.. أفسدت علينا كل شىء.. ولا أميل إلى أن المشير يريد أن يضرب الظالمين بالظالمين، من المرشحين، ليخرج العسكر من بينهم سالمين.. آدى الجمل وآدى النخلة.. لمن عنده شوق فى أى حاجة.. ليكن المرشحون بالآلاف.. المهم أن الشعب سيختار رئيسه فى النهاية!


هناك فروق كبيرة بين المرشحين.. لا أحد وحده ينفع.. لابد من الفريق الرئاسى.. طرحت منذ فترة فكرة الفريق الرئاسى.. أيمن نور تحدث عنها بوضوح شديد، منذ أول إعلان له عن ترشحه للرئاسة.. ميزة أيمن أنه يعرف كيف يفكر المصريون.. «صباحى» ألمح إلى الفكرة بطريقة أخرى.. فكرة التحالف مع عبدالمنعم أبوالفتوح.. إنها فكرة الفريق الرئاسى.. رئيس ونواب للرئيس!


اعتمد «نور» على أمرين.. أولهما موعد الترشح.. ثانيهما طريقة الترشح.. اختار يوم ٦ أبريل كموعد له دلالة.. ارتبط بالحركة الشهيرة، وارتبط بمقاومة النظام القديم، وأشعل الثورة.. فى الوقت نفسه رأى أن الفريق الرئاسى، أبعد تأثيراً وأسرع إنجازاً فى اللحظات الأخيرة.. الوقت ضيق.. نور يريد ضم الجهود إلى بعضها.. هكذا هو مرشح ذكى، سوف يشعل الماراثون!


لا يحتاج نور إلى توكيلات.. سوف يكون مرشح حزبه «غد الثورة».. أيضاً خيرت الشاطر، لا يحتاج إلى توكيلات، قد يعتمد على حزب الحرية والعدالة.. وهو لا يجد مشكلة فى الحالتين.. لا فى التوكيلات، ولا فى التوقيعات.. الحل ليس فى اختيار مرشح واحد، ولا لاعب واحد.. الحل الذى طرحناه هو الأفضل.. الفريق الرئاسى.. نريد أن نعرف شكل مؤسسة الرئاسة المقبلة!


لا مكان للفرعون فى مصر الجديدة.. نريد مؤسسة تعمل بفكر جماعى.. لابد من فريق رئاسى.. مطلوب مرشح للرئاسة ونواب.. فرصة كى نختار بين عدد أقل.. وفرصة أخرى كى نطمئن على العمل الجماعى.. وأخيراً فرصة لتكون معركة الرئاسة، بداية لإسقاط الديكتاتور.. لا يهم من هو.. سواء كان ليبرالياً أو غير ليبرالى.. مصر الجديدة تستحق رئيس جمهورية ثورة!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق