اخر الاخبار

24‏/05‏/2012

أسرار لقاء شفيق وعمر سليمان بقلم صلاح بديوي



بعد لقاء جمعة بالفريق متقاعد أحمد شفيق عشية الانتخابات الرئاسية ،خرج علينا اللواء متقاعد عمر سليمان بتصريحات يهاجم خلالها جماعة الإخوان المسلمين بعنف ،ويحمل فيها علي القوات المسلحة ،ويدق "إسفين" بينها وبين الشعب بالقول أنها ستنقلب علي الديمقراطية ،وإن صح هذا الكلام الذي نسب لنائب رئيس جمهورية المخلوع فإن تصريحات سليمان تلك تكون قد جاءت بشكل غير مباشر لكي تصب في صالح الفريق متقاعد أحمد شفيق،وسوف تكون تلك التصريحات في غير صالح أحمد شفيق بأذن الله .
وعلي الرغم من أن تصريحات اللواء عمر سليمان تجيء في إطار علاقات الصداقة الوثيقة التي تربطه بالفريق أحمد شفيق،لكن يبدو أن السيد عمر سليمان أفقدته الثورة المصرية العظيمة توازنه ،وضل طريقه تماما ،ونحمد الله أن خلافات بالمؤسسة الحاكمة أخرجته من السباق الرئاسي ،ونعترف بأن هذا الكائن خيب أمالنا، ولم يكن علي مستوي ما كُنا نعلمه عنه من حقائق تتعلق بالأمن القومي المصري علي مدار العقدين الماضيين.  

وكما علمنا فإن الفريق أحمد شفيق في إطار حصوله علي مباركة رموز النظام المنهار،وجهاز الأمن القومي والمخابرات ،بادر بالاتصال باللواء عمر سليمان وذهب إليه في منزله من أجل إزالة الجفوة بين سليمان وبين السيد المشير محمد حسين طنطاوي ،حيث يتهم سليمان المشير بإخراجه من السباق الرئاسي ،وجاءت زيارة شفيق بهدف الحصول علي تأييد اللواء عمر سليمان وما يمثل له في الإنتخابات الرئاسية .  


وبعد المقابلة التي تمت بين الجنرال والفريق سرب عمر سليمان بياناً ورد إلينا في شبكة الإعلام العربية "محيط" علي أنه تصريحات خاصة لنا ورفضنا نشره ،هذا البيان يحاول من خلاله تصفية خلافات مع جماعة الإخوان التي قادت من وجهة نظره حرب شعواء ضد شخصه فور إعلانه عن ترشحه للإنتخابات الرئاسية ،ويزعم أنه حذر المجلس العسكري منها ،وأن أسلحة وردت للجماعة من ليبيا ،وأنها لن تقبل نتيجة الإنتخابات إن لم تكن في صالحها وستخوض مواجهة مع الجيش ،زاعما أن الجيش سيقوم بانقلاب عسكري .


ونعتقد أن عمر سليمان توج ببيانه هذا أو تصريحاته موقف نظام مبارك من ترشيح الفريق أحمد شفيق لانتخابات الرئاسة ،وإذا ما أضفناه للقاءات شفيق مع سوزان ومبارك ورموز النظام البائد خارج السجن ،وتأييد الفلول في داخل السجن له ،يكون الفريق أحمد شفيق بطل موقعة الجمل هو مرشح الثورة المضادة ،ونحن نتهم من يديرون وطننا بالتستر علي تجاوزات أحمد شفيق ،وتجميد كافة البلاغات المقدمة ضده ،وتؤكد تلك البلاغات ارتكابه لوقائع فساد خطيرة خلال توليه موقع وزير الطيران ،تلك البلاغات التي لوتم التحقيق فيها عبر النيابة العامة المختصة ،كان مصير شفيق سيكون السجن الآن وليس الترشح علي هذا الموقع الرفيع.
ومن المهم هنا حتي لاتختلط الأوراق ويتصيد لنا المحتاجين لعلاج نفسي بعض الأمور ،نؤكد علي احترامنا التام لجيشنا وقياداته ،وهذا الاحترام لن تقلل منه انتقاداتنا للفريق متقاعد أحمد شفيق،خصوصا ً وأننا ناشدنا الجيش مراراً إن كان ينوي ترشيح شخص مدني خلفيته عسكرية ينتمي إليه ،فيتوجب عليه أن يختار لنا مرشح يوجد إجماع وطني علي شخصه ،وليس مرشح كأحمد شفيق نعتبره المتهم الأول في موقعة الجمل حيث كان رئيس وزراء مصر حال حدوث الموقعة ،والتي راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى ،ووقتها اخذ يتحدث عن تحول التحرير لمنتجع للمرح وعن توزيع الأكلات والبون بوني علي الثوار. 
وعلي الرغم من كل الدلائل التي ترد الينا وتؤكد تعصب العسكريين للفريق أحمد شفيق لكون أنه ينتمي لمؤسستهم ،وبعد أن تحايلت لجنة الإنتخابات المكونة من بقايا نظام مبارك علي قرار عزل شفيق وسمحت له بالترشح بعد أن عزله مجلس الشعب المصري ،علي الرغم من تلك الدلائل إلا أننا نصدق السادة أعضاء المجلس الأعلي للقوات المسلحة ،استنادا إلي سوابقهم في الانتخابات البرلمانية عندما قالوا لنا أنهم سيقفون علي مسافة واحدة من كل المرشحين وصدقوا فيما قالوه لنا ،وعندما قالوا لنا أن الإنتخابات ستكون نزيهة وقد كانت بالفعل. 


نريد أن يتوج السيد المشير محمد حسين طنطاوي ورفاقه في المجلس الأعلي للقوات المسلحة   جهودهم لإنجاح الثورة عبر إجراء انتخابات رئاسية حرة ، ونعتقد أن نزاهة الانتخابات ونجاح شفيق لايجتمعان ،وهو ما نحذر منه الجميع .نريد أن نقول للسيد المشير ورفاقه في المجلس الأعلي للقوات المسلحة شكرا ،ً لأنكم صدقتم شعبكم وربكم وبإذن الله نقولها لهم ،وتكون هواجسنا من إمكانية حدوث التزوير مجرد أوهام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق