اخر الاخبار

19‏/05‏/2012

بالمفتشر… ولنا في “بتوع الموتسيكلات” اسوة حسنة



ولما كان اليوم 28 يونيو من سنة 2011، الشهير باحداث البالون اللي انتهت في ميدان التحرير وقلبت علينا مواجع جمعة الغضب للمرة الاولى _لكن مش الاخيرة_ ظهروا وبانوا في الميدان وعليهم الامان ولاول مرة _لكن مش الاخيرة_ الجماعة بتوع الموتسيكلات.. ولانهم ولاد بلد ولانهم على قد الحال ولانهم مش على سنجة عشرة مع انهم يمكن لابسين اللي على الحبل، ومع انهم شبه كل الناس، مسكوا في “اشكالهم اللي ما تسرش” الجماعة اياهم اللي مافيش وراهم لا شغلة ولا مشغلة غير انهم يدللوا يا حسرة ويا ولداه على “شباب 25 الطاهر”  اللي خرج يوم 25 يناير وماعادش هوب ناحية الميدان تاني وفات الجمل بما حمل “للقلة المندسة” من البلطجية واصحاب الاجندات واالاصابع الخارجية اللي عايزة قطعها.. طيب “بتوع الموتسيكلات” مش شبه
اصحاب الاجندات.. اصحاب الاجندات دول بيبقوا شوية عيال شعرها منكوش وبيتكلموا “انجليش لانجويدج”!!! ولا هم شبه الاصابع الخارجية.. الاصابع الخارجية ديه غالبا بتبقى في “الايدي الناعمة” على شعر اصفر وعيون ملونة، ودول ايديهم خشنة  على شعر اسود وعيون سمرة بسمار لونهم.. تبقى تاهت ولقيناها: “بتوع الموتسيكلات” هم “القلة المندسة” من “البلطجية” اللي نازلين بسلاح “الموتوسيكل” يروعوا الآمنين ويضربوا اهالي الشهدا ويقتحموا وزارة الداخلية، ويقفوا قدام عجلة الانتاج ويزعزعوا الاستقرار وينشروا الفوضى ويعتدوا على رموز الدولة ويهزوا هيبة الدولة ويسقطوا الدولة ويهدموا الدولة ويهدوها ويجيبوا عاليها واطيها على اللي فيها، مع ان الدولة بقى لها سنة وربع بايتة برة، وكل وشهر والتاني ترجع يا دوب لزوم علقة الموت وتروح وتقول عدولي!!! نهايته.. فتعدي الايام وتفوت من احداث البالون لمحمد محمود لمجلس الوزرا واخيرا للعباسية_وربنا يجعلها آخر الاحزان_ فنكتشف خير اللهم اجعله خير، ان “بتوع الموتسيكلات” هم فعلا “القلة المندسة”!!! هم القلة المندسة دايما في عز الضرب وعلى خطوط النار.. هم القلة المندسة اللي دايما تحت الطلب، طول ما فيه ايد بتتمد وسلاح بيطول.. طول ما بيتخطف نور العيون وطول ما دم القلب بيسيل.. وفي غمضة عين يظهروا ويبانوا نجدة من السما لكل مصاب بين الحياة والموت.. القلب حديد والروح على الكف والاعمار بيد الله.. وفوق كل دة الفطرة صاغ سليم لم يمسسها سوء والدم عندهم كله سواء.. مافيش دم احسن من دم.. ولا دم اخف ولا دم اتقل.. ولا دم اغلى ولا دم ارخص ولا دم يهون ولا دم يستاهل كل اللي يجرى له “هو ايه اللي كان وداه هناك”؟!!! الاسئلة اياها ديه، مالهاش عازة عند بتوع الموتسيكلات وغالبا عمرها ما خطرت لهم على بال: مين دول وعايزين ايه وايه اللي جابهم هنا وايه اللي وداهم هناك؟!!! مع بتوع الموتسيكلات، مش فارق دول الشباب “الطاهر” ولا “اطفال الشوارع”!!! مش فارق معاهم دول “شكلهم ولاد ناس” ولا “شكلهم بلطجية ولاد جنية”!!! مش فارق معاهم دول بتوع فلان ولا بتوع علان!!! مش فارق معاهم لا شعر ولا دقن ولا جلابية ولا قميص افرنجي ولا عباية بكباسين!!! عند بتوع الموتسيكلات: الدم كله غالي والدم كله حرام.. وشتان الفرق يا اسيادنا لو تعلمون بين غلاوة الدم ورخص التراب.. وشتان الفرق يا اسيادنا بين هيبة وجلال الموت وبين هيبة الدولة و”رقصة الموت”!!! ولنا جميعا _لا استثني منا احدا_ في بتوع الموتسيكلات اسوة حسنة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق