اخر الاخبار

13‏/05‏/2012

د. عبد المنعم عمارة الشعارات السياسية وتأثيرها على الانتخابات


عزيزى القارئ

هل لك لايف ستيل Life Style؟ هل عندك أسلوب حياة خاص بك؟ هل لديك مراسم كل يوم هى هى، أم أنت إنسان صاحب مزاج ومفهومية وبتحب تعدل وتبدل وتهندس وتدلع نفسك.
طيب، دع اللايف ستيل على جانب ودعنى أسألك، بلاش، هل لديك شعار فى حياتك؟ ما هو هذا الشعار، هل هو انعكاس لشخصيتك، لطموحك، لأحلامك، شعار عندما يسمعه أحد يقول هذا هو فلان الفلانى، ده لابسه بالضبط، لا أريد منك.. والآن خد راحتك، ولو لم يكن لك شعار فاختر شعارا تعتز به وتريده أن يمثل شخصيتك.
عزيزى القارئ


دعنى مادمنا نعيش جو انتخابات رئاسية، وكل مرشح عمال ينخع ويخرج من هذه القناة إلى تلك دون جديد، عندما تسمع لا تجد أنهم مستعدون ببرنامج واقعى يمكن تحقيقه، طيب هل سمعت أحدهم يتحدث عن شباب مصر الذى وصل عددهم أكثر من أربعين مليونا؟ هل سمعت أحدا يتكلم فى الرياضة؟ لا أقصد رياضة البطولة ولكن الرياضة للجميع بدعوة إلى كل المصريين لممارسة الرياضة مع إعداد الوسائل التى تساعدهم على ذلك، ولا تعليق.


قد تسألنى حول ماذا يدور مقالك؟، لدى موضوع جديد لم يتحدث فيه أحد، وهو أهمية شعارات المرشحين ومدى تأثيرها على المواطنين.


دعنى أولا آخذك إلى بلد مثل أمريكا وفرنسا.. المرشح أوباما فى انتخابات الرئاسة الأمريكية 2008، شعاره لعب دورا كبيرا فى نجاحه حيث التف حوله كثير من الأمريكيين وخاصة الشباب.. بدأ بشعار مارتن لوثر كنج الزعيم الزنجى I have A Dream لدى حلم، وحوّله إلى سؤال للمواطنين Can We Change هل نستطيع التغير؟ وجاءت الإجابة من الناخبين تلقائية وبنفس واحد Yes we Can نعم نستطيع.


الرئيس أوباما الآن لديه الشعار الجديد الذى يمكن أن يلتف حوله الأمريكيون.. الأمريكان لديهم شىء اسمه Catch Aphrase أى صعوبة العثور على جملة تساعد فى نجاح الحملة.. منذ يومين أعلنت حملة أوباما الشعار الجديد وهو مكون من كلمة واحدة هى «Forward» هى فى رأيى مثل كلمة الفرود التى نقولها فى كرة القدم، مثل قلب الهجوم الذى يسجل الأهداف وينتزع الفوز، من أمثال صالح سليم والخطيب وعلى أبوجريشة والشاذلى وجمال عبدالحميد وغيرهم كثيرون.. أمر آخر وغريب أنهم اكتشفوا أن هذا الشعار هو نفس شعار نادى أرسنال الإنجليزى المعروف باسم المدفعجية والشعار وضعوه بمناسبة مرور 125 عاما على إنشاء النادى وهو يعنى «Play To Win» العب لتفوز.. هذا هو تحليل الكلمة رياضيا.


وسياسيا تعنى التقدمية، وهى كلمة ترتبط بالاشتراكية والشيوعية التى كانت تستخدمها هذه المذاهب بكثرة، وتعنى عند أوباما النظرة للأمام، تعنى أن أوباما يريد أن يكمل مهمته فى تنمية الاقتصاد الأمريكى الذى أجمع كثيرون على أنه فى عهد بوش الابن كان كارثة بكل المقاييس، مع بوش فقد أربعة ملايين وأربعمائة ألف مواطن أمريكى وظائفهم، ومع أوباما فى أقل من سنتين وفر أربعة ملايين ونصف وظيفة.


طبعا منافسه رومنى سخر من هذا الشعار وقال كلاما كثيرا قد أوضحه فى مقالة أخرى.
فى فرنسا شعار الرئيس السابق ساركوزى هو «La France La Forte» أى فرنسا القوية.. ومنافسه الرئيس الآن هولاند كان شعاره «Le Le changement Est Maintenat» أى حان وقت التغيير.


حضرات القراء
والسؤال: هل يمكن بحث وتحليل شعارات المرشحين المصريين للرئاسة الذى أتركه للمقال القادم بإذن الله، فقط أرجوك كن مستعداً ولا تركز على صورة المرشح فقط ولا على ما يقوله أو ما يقولونه عنه.


وأرجوك كذلك أن تبدأ فى البحث عن شعار كل مرشح وتحاول أن «تمأمأ عينك وتعصر مخك» وأن تحاول أن تحلل كل شعار وتسأل هل هو شعار نرجسى وضعه ليشير على نفسه؟ أم شعار يقنع كل المصريين؟ أم شعار راق ومدروس كما يفعل الأمريكان وليس جملة أو كلمة «طقّت» فى ذهن المرشح ودبسنا فيها.. هل تعدنى بذلك.. وإلى لقاء بإذن الله.


> الشاعر الكبير عبدالرحمن يوسف.. حتى الآن لا يفهم كثيرون وأنا منهم وهو ابن الشيخ يوسف القرضاوى لماذا لا يكتب عبدالرحمن القرضاوى.. وأيضًا غير مفهوم تأييده للدكتور أبوالفتوح الإخوانى سابقًا نظريًا والإخوانى فعليًا فى قلبه وعقيدته.. هجوم الوالد الشيخ الداعية على كل من يعارض الإخوان المسلمين بأنهم يستخدمون أساليب قوم لوط أثار الرأى العام عليه ورجال الدين مثل الدكتور عبدالمعطى بيومى الذى قال إن المبارزة السياسية واستخدام الآيات القرآنية لوصف المعارضين السياسيين بقوم لوط لا يجوز على الإطلاق لأنه توظيف للآيات بما يشين كرامة المعارضين للرأى العام. السؤال هو هل ينطبق رأى الشيخ القرضاوى على ابنه باعتباره يعارض الإخوان، والأهم هو لماذا لم يعلق الكابتن عبدالرحمن يوسف القرضاوى على رأى والده دفاعا أو نقداً فى مقاله اليومى بـ«اليوم السابع».


> الشيخ الظواهرى شقيق أيمن الظواهرى الرئيس الحالى للقاعدة، أعلامه السوداء ورجاله الملثمون، والاحتفال بذكرى الإرهابى الكبير أسامة بن لادن فى مصر ردا على احتفال أوباما والشعب الأمريكى باغتياله، الاحتفال كما قالوا هو بدء الاستعداد لغزو مصر وإحياء تنظيم القاعدة بمصر وتجنيد ألف شخص لمواجهة عسكرية مرتقبة مع الجيش المصرى وأن الطريق المثلى للمواجهة مع الجيش هى حرب العصابات والاغتيالات والقنص.. وأنه يجب تشكيل نواة للعمل الجهادى فى مصر.


التساؤل هنا هو: لماذا الظواهرى الذى أطلق سراحه الجيش المصرى يعمل الآن براحته وفى العلن فى كل الأحداث الدامية فى مصر، فأين الأجهزة الأمنية من الألف مقاتل الذين يتم إعدادهم لنشر العنف والدمار فى مصر.. ألم يكن هو الذى قال أخيراً نموت ولا نستسلم فهل هذه هى النسخة المصرية الجديدة للقاعدة وطالبان؟ أيها السادة والسيدات مرحبًا بالقاعدة فى مصر!!


> الشيخ أبوالأشيال.. أحد أبرز عنوان حازم أبوإسماعيل، حاف من غير شيخ أو مرشح محتمل لرئاسة مصر، لأنه ليس كذلك.. يتعجب المصريون من أسباب عدم استدعائه للتحقيق معه فى بيانه فى قناة الحكمة لمحاسبته على أقواله الدموية من ضرورة الجهاد المسلح للإطاحة بالمجلس العسكرى ووزارة الدفاع والقبض على أفراد المجلس العسكرى شخصًا بعد الآخر وإعدامهم.


> مصر الآن.. «أ» إرهاب للشعب «حرب شوارع + قطع طرق + اغتصاب النساء + خطف أطفال + قتل رجال الشرطة»..


«ب» إرهاب القضاء «إرهاب شيوخ القضاء المصرى ورئيس المحكمة الدستورية العليا + نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا + عدم السماح بعقد الجلسات».


«ج» إرهاب الجيش المصرى «إهانات قياداته أعضاء المجلس العسكرى + هتافات بذيئة وجارحة + ضرورة احتلال وزارة الدفاع وإعلام المشير وقادة القوات المسلحة + اتهامات مسبقة بتزوير الانتخابات الرئاسية».


«د» إرهاب الحكومة «هجوم عنيف ومستمر ضدها بمجلس الشعب + إهانات تحت القبة وخارج المجلس + العمل على سحب الثقة منها + الإلحاح على تغييرها فيكون البديل المهندس خيرت الشاطر».


المهندس سعد الكتاتنى رئيس مجلس الشعب - كان يمكن أن ينجح أكثر لولا خيال المرشد الذى يتراءى أمامه دائما ولولا المهندس خيرت الشاطر الزعيم الخفى.


> المستشارة تهانى الجبالى عضو اللجنة الدستورية العليا.. لم أكن موافقاً ومتحمسًا عندما عينوها عضوة بالمحكمة.. أعترف أننى أخطأت فهى الآن صورة رائعة للقاضية المصرية.. آراؤها القانونية والدستورية لم نسمعها من فقهاء قانونيين قدامى.. آراؤها السياسية ووطنيتها وإحساسها بأحداث المرحلة سياسيا واجتماعيا وشجاعتها الأدبية تجعل منها شخصية قانونية ودستورية أكثر من رائعة.


> د. صفوت حجازى.. صديقى القديم، تساءلت منذ أسبوع أن الرجل وهو الذى كان ملء السمع والبصر فى فترة د. عصام شرف، ومولعها، فهذا وقتة وزمنه، فالميكرفون هو ميكرفونه والصياح هو صياحه، ظهر ذلك فى أحداث محمد محمود ومجلس الوزراء وأخيرا أحداث الهجوم على وزارة الدفاع.. كل هذا شىء متوقع منه ولكن غير المتوقع هو تحمسه للإخوان المسلمين وهو لم يكن واحدا منهم، من تأييده الساخن للمهندس الشاطر عندما رشح نفسه ثم تحوله لتأييد د. محمد مرسى المرشح الاحتياطى.. أحدث نفحاته قوله إن المرشد سيحل مرسى من بيعته إذا أصبح رئيسًا.. ثم مقولته سأغادر مصر إذا لم يحكم مرسى بما يرضى الله.. أنصحه أن يختار البلد الذى سيغادر إليه من الآن.. فلا د. مرسى سينجح، ولو نجح فلن يحكم بما يرضى الله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق