اخر الاخبار

09‏/05‏/2012

ليس من حقك بقلم د.حسن نافعة


كنت أنوى أن أرد اليوم على بعض ملاحظات القراء لكننى فضلت نشر رسالة وصلتنى من قارئ تتصل بالموضوع ذاته. وأستأذن القراء فى نشرها حرفياً دون أى تدخل من جانبى، حتى لا أتهم بتحريف مضمونها، مرجئاً تعليقى إلى الغد.


تقول الرسالة:
«.. بعد التحية...
مع مداومتى التامة على قراءة كل ما تكتب، كأستاذ متمكن، له فكر ورؤية واضحان تماماً، ومع اتفاقى مع معظـــــم ما تقول كتابة، إلا أننى أختلفُ مع ما توصلت إليه فى مقالك (مصر تبحث عن رئيس) بجريدة (المصرى اليوم)، بعددها ٦/٥، واختصاراً لوقتك، وعدم التعقيب على كل ما أُثير من تقسـيمات وتوضيحات للمرشحين معروفة، فلسـتُ معك فيما توصلت إليه من أن (د. عبدالمنعم أبوالفتوح) هو رجل المرحلة، وأنه أحسنهم، ومع اختلافى معك فى هذا، فإن اختلافى الأكبر معك فى إفصاحك عن رأيك صراحة بهذا الشكل،
وبصفحات جريدة مقروءة، فليس من حقك أن تفصح عن رأيك، وأنت شخصية عامة تؤثر فى القارئ (المواطنين) بدرجة أو بأخرى، وما كان عليك أن تظهر رأيك بهذا الشكل، وكان عليك أن تحتفظ به لنفسك، فلن يتدخل أحد فى اختيارك، فهذا قناعتك، وفكرك، وهذا ضميرك الانتخابى، لكن أن تملى على الناس هذا، فأربأ بك، كأستاذ ومفكر أحترمه، أن تنجرف إليه، أما ما بررته فى تفضيلك للمرشح الإسلامى الإخوانى - رغم ما قيل عن انفصاله عنهم - فأرد عليه:


أولاً: كيف يكون متهماً بمعاداة التيار الإسلامى وهو قادم من رحمه ومن زمان؟ وهل تستطيع نفى صلته وتمسكه بـه وهو أعلن أنه سوف يعيد فكر حسن البنا؟


ثانياً: من أين حكمت عليه بأنه شخصــية مقبولة ومنفتحة على التيارات السياسية الأخرى؟ وما دليلك؟


ثالثاً: يتمتع بمصـداقية على الصعيدين الأخلاقى والسياسى تؤهله لأن يكون حلقة وصل بين التيارات السياسية المختلفة بما فيها الإخوان!! وأختلف معك فى ذلك أيضاً، فبينه وبين جماعة الإخوان - الظاهـر - ما صنع الحداد، خاصة خيرت الشاطــر الذى لن ينسى أبدا عداوته له، وأنه أخذ منه الكـرسى، ولن يسمح له بممارسة عمله بحرية.


رابعاً: أُثير كثيراً على شاشة (الفراعين) - ولست معها ولا أشجعها - أنه يحمل الجنسية القطرية، وأنه شارك فى مؤامرات كثيرة بهذه الجنسية، ورغم كل ما أُثير عن ذلك، لم يخرج علينا الرجل المرشح ذو المصداقية الأخلاقية والسياسية بالرد نفياً أو تأكيداً ويُبطل هذا الكلام، وألا ترى معى أن صمـته على هذا يشير إلى شىء ما؟ إن شخصا مثله بهذه الأوصاف يجب ألا يصمت على حرف يُقال عليه.


أما عن شكوكك، فهى فى محلها، والقاصى والدانى يعلم هذا، وقد كُتب بمجلة الإذاعة والتليفزيون، عدد الأسبوع الماضى، أنه (المرشح السرى لجماعة الإخوان)، فهل قرأت ما كتب؟ وما تعليقك عليه؟.. وتبقى علاقته القوية بـ(قطر) محل تساؤلات.


أما لو تحدثنا عن الأنسب، فهو عمرو موسى، رغم ما تصفه بأنه من أتباع نظام بائد، فهو على الأقل رجل دولة، سياسى محنك، خبير بالمسائل الدولية ولــه علاقات دولية بجميع الدول، ومحبوب من الشعب، وليست علاقاته بدويلة (قطر) فقط، والشيخ (القرضاوى) الذى يُعتبر الزعيم الروحى للمرشح المؤيد منك.


أرجو ألا يُغضبك كلامى، وأرجو أن أسمع تعليقك. مصر لا تحتاج لرجل دين - إن صنفنا الإخوانجية بأنهم رجالُ دين - مصـر تحتاج رجل دولة، ولو لسنتين، وأنا معـك، ليس بين الموجودين فرس واحد، ولكن يبقى عمرو موسى أفضلهم، وأحسنـهم، وأقدرهم على قيادة مصر فى هذه المرحلة، حتى تسمح لنا الظروف، مع الاستقرار، بإفراز الشخصية الفذة التى نحتاجها.. مرة أخرى، ما كان عليك الإفصاح عن رأيك هكذا، ورغم أننى «راجل على أدى» ولست كاتباً ومفكراً مرموقاً مثلك، ورأيى لا يؤثر فى أحد، فإننى أحتفظ به لنفسى، كى لا يؤثر فى الآخرين.. أدعو الله أن يهدى الجميـع إلى سبيل الرشاد من أجل مصر التى قاست كثيراً، وآن لها الأوان أن تُعامل على قدرها». الأستاذ رئيس تحرير «المصرى اليوم».. تحياتى..


أعتقد أن العدالة والشفافية تقتضيان عدم تدعيم مرشح على حساب آخر على صفحات الجريدة، فهذا ليس رأياً، إنما هو تدعيم ومن شخصية فكرية مقروء ما تكتبه.. خالص تحياتى ومع الشكـر.


مواطن مصرى


لواء شرطة محمد عـواد


ماجستير إدارة وعلوم جنائية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق