اخر الاخبار

04‏/05‏/2012

قراءة.. صور العباسية؟ حسن المستكاوي



▪▪ كلما تذكرت كيفية تحديد سلطات الأمن البريطانية وأجهزة المخابرات مسئولية المواطن الليبى المقراحى عن تفجير طائرة لوكيربى عام 1988، أسأل نفسى، فلا يوجد غيرها أسأله.. كيف لا نصل إلى المجهولين الذين يحرقون ويقتلون ويروعون ويذهبون ويختفون، ثم يتساءل الشعب: البلطجى من يكون؟

توصل الإنجليز إلى المقراحى من تتبع مشتريات له من محل فى مالطا.. والقصة طويلة، وطويت صفحتها بالزمن، إلا أن الجرائم التى تقع فى مصر والتى وقعت لم يرحل بها الزمن إلى التاريخ بعد.. ومع التطور والتكنولوجيا هناك صور وأفلام ترصد الأشخاص الذين اشتبكوا وتقاتلوا وهم إما فى حالة دفاع عن النفس أو فى حالة اعتداء على نفس.. وبعيدا عن أفلام الفيديو المصورة أدعوكم إلى قراءة الصور التى نشرتها 14 صحيفة مصرية فى صدر صفحاتها الأولى فى إطار تغطيتها لجريمة الاقتتال بالسلاح الأسود وبالسلاح الأبيض فى الميدان والشارع، وهذا أمر مذهل لم تعرفه مصر خلال عقود.


▪▪ الشروق، فى صورة كبيرة بالصفحة الأولى ترصد حسب تعليق الصورة «المتظاهرون يحاصرون عددا من البلطجية فى محيط وزارة الدفاع».. والصورة ترصد المطاريد والذين يطاردونهم.. وفى الأهرام صورة بعرض الصفحة الأولى لوجوه وأجساد متحفزة، وبعضهم متلبسون بإلقاء الحجارة (الحجر الآن فى الشارع المصرى أصبح سلاحا خفيفا، لا يحتسب مثل الضربة الركنية، وفعلا شر البلية ما يضحك) وأحد المتلبسين يرتدى قميصا كتب عليه:.. Fly Emirates

▪▪ وفى التحرير صورة تسجل حرب فى العباسية، لكنها صورة التقطت لجموع أعطوا ظهورهم للكاميرا، وفى المصرى اليوم صورة كبيرة لمتظاهر أو لمعتصم يجلس وحيدا حزينا بجوار شواهد رمزية تحيط الدماء، وفى اليوم السابع ملثم أو هو شاب يظن أنه ملثم، ويمسك بزجاجة ومسلح بثلاث زجاجات.. لكن فى الأخبار صورة للشخص نفسه، وهو يمسك بدرع خشبية بيده اليسرى والزجاجات عددها أربع ويحيط بها وسطه، ويبدو أنه فى فارق الزمن بين الصورتين كان أطلق زجاجة.. وفى الوطن تجد صورة جموع ثائرة لكن الملامح بعيدة غير واضحة، وبجوارها صورة أخرى لشخص يجلس وبيده اليمنى سلاحه الأبيض وبيده اليسرى شىء آخر، وهو يجلس واضعا ساقا على ساق ويبتسم بفخر.

▪▪وفى روزاليوسف صورة كبيرة لمعتصم مصاب تحت عنوان كبير: العباسية لا تنام.. وفى الجمهورية صورة لمعتصم يرد بحجر، باعتبار أنه لا يفل الحجر إلا الحجر، وبجوارها صورة لشابين أحدهما يمسك بمسدس (نعم مسدس) والملامح واضحة.. بينما نشرت الوفد صورة تناولتها عدة صحف للمصاب نصف الجسد العارى.

الصور كثيرة ونرجوكم اقرأوا تلك الصور، وفتشوا فيها، فقد نصل إلى الذين يلعبون على المكشوف، بوجوه مكشوفة ولا يخشون أحدا.. وهناك عشرات منها فى صحف المساء والجمهورية والحرية والعدالة، وهناك أيضا أفلام مصورة حية، فهل يمكن التوصل إلى الطرف الثالث الذى يشعل النار بين المصريين.. وبمناسبة النار هل تظنون أن الحرائق المتتالية التى تنتشر فى جميع المحافظات مجرد حرائق بريئة يرتكبها فأر السبتية أو مستر ماس.. أم أنها بيد الطرف الرابع والطرف الخامس؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق