اخر الاخبار

29‏/03‏/2011

حقـائق /ابراهيم نافع

ابراهيم نافع
صور مفزعة لمظاهر الفوضيالضاربة فيالبلاد بطولها وعرضها, عكستها الصحافة المصرية الصادرة أمس, وخطورة هذه الفوضي, التيمازالت
فيبدايتها تكمن فيأنها لا تمثل نوازع فردية يمكن التغاضي عنها
.
بل إنها تأخذ شكل السلوك الجماعي, في الوقت ذاته, فإن مكمن الخطورة لا يتمثل فقط فيأن مظاهر الفوضيتلك ترتبط بمظهر من مظاهر الحياة, ولكن فيكونها ستؤثر عليالمجالات الحيوية فيالبلاد.

فـ المصري اليوم نشرت فيصدر صفحتها الأوليعنوانا متميزا لتحقيق جريء أجرته عليصفحاتها الداخلية عن سلوكيات الناس بعد الثورة يقول:( عزيزي المواطن أنت لم تتغير بعد), وأوضح التحقيق الموثق بالصور مشاهد الفوضي التي نراها بأعيننا ويملؤنا بالحزن والأسيوالقلق, فمن مشهد لازدحام الميادين بمئات الميكروباصات وسيارات الأجرة والملاكي واتوبيسات النقل العام بما يصيب حركة المرور بالشلل الكامل, الي مشهد تجمع العشرات أمام مدرسة لانتظار الفتيات أثناء خروجهن, ثم مشهد ثالث لبيع الطيور الحية بوسط القاهرة, فقصة رابعة عن صرخة فتاة تنقذها من الاغتصاب, ومشاهد أخري كثيرة عن ظاهرة سلبية مثل البلطجة وتراكم القمامة والسرقات العلنية.
ولفت زميلنا الأستاذ محمد العزبيفيجريدة الجمهورية لخطورة مايجريمن انتهاكات من قلة عليصناعة السياحة, حيث يمنع المرشدون السياحيون بالقوة من مرافقة المجموعات السياحية في أسوان عند زيارتهم للأسواق لينفرد بهم البائعون ويستغلوهم ويعرضوا عليهم بضاعتهم, أما فيمدينة الأقصر فيصل الأمر اليحد البلطجة واجبار السائحين عليالشراء, ناهيك عن انتشار الباعة الجائلين داخل معبد حتشبسوت بدلا من انتظارهم خارج المعبد, وفي إدفو يمنع أصحاب الحناطير أوتوبيسات شركات السياحة بالقوة من نقل زبائنهم ويهددون بتحطيم أي أتوبيس يحاول نقل السياح. أما فيمنطقة أهرامات الجيزة, فزادت بلطجة البائعين الجائلين وأصحاب الجمال الذين يطاردون السياح ويفرضون عليهم الشراء اليحد الإرهاب. إلا أن الأمر لا يقتصر عليذلك, حيث إنه منذ بداية وصول السائحين اليمطار القاهرة, يبدو مشهد فوضيسيارات الأجرة أمام صالتيالوصول والسفر صادما للعين, وطالب صديقنا العزبيوزير السياحة بأن يكف هو ومن معه عن الزعم بأن الأمور عليمايرام.
وفيالأهرام كتب صديقنا صلاح منتصر يقول: إن شارع طلعت حرب الذيكان شانزلزيه القاهرة فيشياكته ومستويمتاجره, راعنيتحول أرصفته اليسوق مفتوحة تعرض فيها كل مايمكن تصوره, وكل هذا أمام المحال التيسد عليها الباعة الوافدون الهواء, كما منعوا المارة والمتسوقين من مطالعة المتاجر أو دخولها, وهم فيذلك لا يستطيعون الشكوي بسبب الخوف, كما لا تستطيع محافظة القاهرة اتخاذ أيإجراء لمنع هذا التشويه.
فهل تفسيرنا لحرية مابعد25 يناير هو الفوضي والبلطجة؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق