اخر الاخبار

03‏/06‏/2012

جمال مبارك الرئيس القادم محمد أمين



راهنت من قبل على أن مبارك لن يذهب إلى مستشفى سجن طرة، وقد حدث وكسبت الرهان.. لم يذهب رغم صدور قرار من النائب العام بإيداعه مستشفى سجن طرة، ورغم صدور تقارير طبية تؤكد عدم خطورة نقله، ورغم تجهيز مستشفى طرة، لاستقبال الرئيس المخلوع، ورغم قرار البرلمان بضرورة معاملته كسجين عادى.. والآن أراهن من جديد أنه لن يقضى العقوبة فى مستشفى طرة!



ليست هذه هى المرة الأولى، التى يصدر فيها النائب العام قراراً بتحديد مكان سجن مبارك.. بالأمس أصدر قراراً عقب الحكم، وتم نقل مبارك إلى طرة بالفعل.. مبارك لم يكن يهتم بأى حكم.. القضية أين يقضى العقوبة؟.. فى المركز الطبى العالمى، أم فى شرم؟.. فى المرة الأولى لم ينقل مبارك إلى طرة.. أولاً: لأسباب طبية تتعلق بصحة الرئيس.. ثانياً: لأسباب أمنية تتعلق بحماية رئيس جمهورية!


الحيثيات مهمة فى كل الأحوال.. كل قرار له حيثيات.. قبل أن أقدم حيثياتى فى عدم قضاء مبارك العقوبة فى طرة أقول بالأمس صدر الحكم على مبارك بالمؤبد، وحصلت قيادات الشرطة على براءة.. حبيب العادلى أخذ تأبيدة.. كان من الممكن أن يهدأ الرأى العام، لو أن قيادات الشرطة عوقبت بعقوبات متفاوتة.. أحكام البراءة كانت متوقعة.. القاضى مظلوم يا عالم والنبى.. لا لعب ولا سياسة!


الحكم عنوان الحقيقة.. القاضى محكوم بالأوراق والأدلة.. القاضى يحكم فى جانب، لكنه محكوم فى جانب آخر.. الأوراق خلت من أى إشارة إلى ضلوع قيادات الشرطة فى قتل المتظاهرين.. هذه هى الحقيقة من ظاهر الأوراق.. السؤال: من لعب فيها؟.. من ضيع الأدلة؟.. هذه نقرة أخرى.. هذا هو السبب فى ثورة أهالى الشهداء.. الشهداء لم يموتوا من تلقاء أنفسهم.. هناك من قتلهم.. أين هو؟!


السؤال الأهم: هل حبيب العادلى قتل الشهداء بنفسه، دون وسيط من مساعديه؟.. لماذا أخذ تأبيدة، وحصل مساعدوه على البراءة؟.. يصر المتسائلون على أن هناك مؤامرة.. هناك تمثيلية.. ربما كانت السبب أن علاء وجمال لم يطرف لهما جفن، قبل النطق بالحكم.. حبيب العادلى ليست على وجهه أى علامات ولا أمارات.. من أى نوع.. كلها أيام، ما لم يكن هناك إعدام.. فى النقض هناك براءة محتملة!


أعود لما يختص بـ«مبارك»، فهناك مسألتان تتعلقان به.. كلا المسألتين فى يد النيابة العامة.. الأولى تتعلق بمكان قضاء العقوبة.. الثانية تتعلق بالطعن على حكم المحكمة.. فى الأولى تقرر إيداعه مستشفى طرة.. فى الثانية النيابة تدرس الحيثيات.. وبالفعل ذهب مبارك إلى هناك.. المفاجأة مبارك يرفض النزول من طائرة الإسعاف.. بعد محاولات عديدة، انصاع «مبارك»، وسمح لهم بإنزاله!


فى الصباح، توقعت هذا السيناريو كاملاً، قبل النطق بالحكم.. بعد الحكم صدر قرار النائب العام.. قال أحدهم: مكشوف عنك اللحاف(!).. استكمال السيناريو، الرئيس المخلوع يتعرض لنوبة قلبية، عند إيداعه طرة، يعود بالطائرة إلى المركز الطبى العالمى، لنفس الأمرين.. الأول: لأسباب طبية تتعلق بصحة الرئيس المخلوع.. الثانى: يتعلق بتأمين رئيس جمهورية.. قد يأتى بطلب من «الداخلية» نفسها!


القضية انتهت ببراءة الشرطة وعلاء وجمال.. رغم التأبيدة لـ«مبارك» و«العادلى».. ولولا استفزاز الشارع لهتفوا جميعاً: «يحيا العدل».. مبارك يعيش أقرب إلى «ملك».. يشغله مستقبل علاء وجمال.. من يدرى ربما يكون جمال هو الرئيس القادم!.. بلا توريث، وبلا تزوير صناديق.. فى انتخابات حرة نزيهة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق