اخر الاخبار

23‏/09‏/2011

الأهلى.. ما هذا الجمود؟ بقلم حسن المستكاوي

«قاعدين ليه ما تقوموا تروحوا».. هذا كان الهتاف القادم من السبعينيات، وأطلقته حناجر جماهير إنبى بعد هدف رامى ربيعة الذى أخرج الأهلى من كأس مصر، فيما التزمت جماعة الألتراس الصمت احتجاجا على استمرار احتجاز زملائهم، فغابت أغانيهم وأهازيجهم الحديثة التى تعبر عن العصر.●● شهدت نهاية دور الستة عشر مفاجأة مدوية بالإسكندرية بخروج الاتحاد السكندرى أمام فريق النصر وهو يلعب بعشرة لاعبين، وكان رأينا المبكر ومنذ شهور أن إلغاء الهبوط كارثة أخلاقية تساوى بين الناجح والفاشل، وأن القرار فيه مجاملة صارخة، ويهز الثقة فى قرارات الاتحاد، وقد حدث بالفعل أيام أزمة الصعود فطالب من لا يستحقون بدورهم أن يلعبوا فى الممتاز باعتبار أنه لا فارق بين باطل صغير وباطل كبير.. وكان رأينا أن الاتحاد فى أزمة منذ سنوات وأن عليه أن يبدأ عملية بناء فريق.. لعله يبدأها الآن.
●● كان أداء الأهلى بلا روح وبلا طعم وبرتابة وملل وتقليدية، كأن الفوز لا يعنيه ولا يريده ولا يستطيعه.. وكان إنبى سيئ الحظ حين أهدر هدفين مؤكدين تصدى لهما القائم الأيسر الناشط فى الشوط الأول. 
●● تمسك مانويل جوزيه بتفكيره التقليدى، نفس طريقة اللعب القديمة، ونفس التشكيل القديم العامر بالحذر والاحتياط، فكان النقص مستمرا فى عدد المهاجمين، فهم ثلاثة غالبا ضد خمسة مدافعين من إنبى.. وعلى مدى 95 دقيقة لم يهدد الأهلى مرمى أبوجبل بفرصة واحدة.. وأنتج الفريق ومدربه مانويل جوزيه عرضا بليدا ولعبا كرة قدم يمارسها لاعبون يتثاءبون..؟ لماذا لم يستعن جوزيه بوليد سليمان وعبد الله السعيد وهما من النجوم وعندهما الرغبة فى إثبات الذات؟ ولماذا انتظر حتى اهتزت شباك الأهلى كى يدفع بهما فى الدقيقة 73؟ ولماذا يلعب فابيو جونيور وحده، فهو يسدد الكرة كلما تسلمها، ويجرى بها، ويجرى معها، ويجرى منها أيضا.. ولماذا يلعب جونيور أصلا وهو زائد فى الوزن؟
●● كان متوقعا أن يغير مانويل جوزيه من طريقة اللعب، بما يتلاءم مع قدرات لاعبيه وظروف الفريق، ولأنه يعانى نقصا فى مركز رأس الحربة، ربما كان عليه أن يلعب بطريقة 4/2/3/1، وأن يغامر ويلعب بشجاعة وجرأة، فيكون تحت محمد فضل ثلاثة لاعبين مهاجمين (أبوتريكة، وليد سليمان، جدو).. لقد تحدث الرجل بعد المباراة عن المستقبل، وأكد أن الأهلى يمتلك المستقبل.. ترى هل يلحق جوزيه بالمستقبل؟!



●● الفرق الكبيرة لا تبالغ فى الحذر، وتلعب بأصحاب النزعة الهجومية، فلا حاجة لفرق مثل الأهلى والزمالك والإسماعيلى بعشرة لاعبين يملكون القدرة الدفاعية، بدءا من مركز رأس الحربة، وانتهاء بلاعبى وسط يدافعون ويتراجعون، ويتبادلون الكرة عرضيا وللخلف ولا يركلونها للأمام، الأهلى فى الفترة الأخيرة دخل مرحلة الجمود.



 ●● يبقى أن البرازيلى فابيو جونيور قد يكون مثل غيره من اللاعبين اللاتينيين، يحضرون إلى مصر أو المنطقة العربية بحثا عن مسابقات مريحة يودعون منها كرة القدم.. لماذا تبدو ملاعب الكرة المصرية والعربية بالنسبة للاعبين البرازيليين والأمريكيين الجنوبيين مثل مقبرة الفيلة؟!  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق