اخر الاخبار

15‏/07‏/2011

هل نحن نكره الفراعنة؟ بقلم خالد منتصر

كم فيلماً أنتجناه عن الفراعنة وتاريخهم المجيد الساحر؟ كم مسلسلاً رمضانياً تحدث عن حياة هؤلاء العباقرة؟ كم روائياً بعد نجيب محفوظ كتب رواية تتناول قصة من قصصهم كما كتب محفوظ «عبث الأقدار»؟ كم مهووساً لدينا مازال يردد عنهم أنهم حضارة الأصنام ويريد طمس تاريخهم؟!!، اقرأوا هذه الرسالة لتعرفوا وتتأكدوا من تبجيل وتكريم وانبهار العالم بالفراعنة فى الوقت نفسه الذى نحتقرهم نحن فيه ونريد شطب تاريخهم من ذاكرتنا، الرسالة من د. أحمد عبدالهادى، أستاذ الفلك بعلوم القاهرة، مؤلف كتاب «أحاديث فى العلم» الذى كتبت عنه منذ أسبوع.

تقول الرسالة: «أشكرك جدا على مقالك يوم ٦/ ٧/ ٢٠١١ بعنوان (أحاديث فى العلم)، لقد رفعت من روحى المعنوية، ورغم همومنا اليومية والخوف على ثورتنا العظيمة، فإنك قرأت كتابى هذا، على فكرة كان هذا الكتاب ٣ فصول، وقبل نشره بأسبوع استأذن منى الناشر أن يكون فصلين فقط لتقليل التكلفة لأنه فى الأساس له سعر محدد.

بالصدفة كنت فى ميلبورن فى أستراليا من ٢٧ يونيو وحتى ١٣ يوليو، وأبلغتنى زوجتى بهذه المقالة التى أسعدتنى جدا، ولو وقتك يسمح أنقل لك بعض أخبار اشتراكى فى مؤتمر (الأرض على الحافة): فى رحلتى الأخيرة لمدينة ميلبورن بأستراليا فى يوليو ٢٠١١، كدت أن أصدم من هول اسم مصر هناك، كل الإعلانات فى المؤتمر الذى حضرته، كانت عن توت عنخ آمون، صوره وصور مصر فى كل مكان، ملك مصر الخالد تربع على عرش تلك البلاد، ذهبت إلى متحف ميلبورن الذى يحوى معرض توت عنخ آمون لأجد الصور خارج وداخل المعرض الرائع أكبر مما أتخيل وعددها بالآلاف، وتذكرة الدخول بعد أن كانت بـ٨ دولارات وصلت إلى ٥٠ دولاراً، والطوابير بالساعات لنيل شرف الدخول، حتى مؤتمرنا الذى كان يحضره حوالى ٤٠٠٠ عالم من شتى بقاع الأرض كان كل همهم توفير الوقت لزيارة ملكنا الخالد، هؤلاء العلماء الأفذاذ يقفون تائهين من هول ما يرون من حضارتنا المصرية القديمة العظيمة، والتى نحن المصريين نلعنها، يا لهول ما رأيت من إقبال، الغريب أن اختيار المدن التى يعقد فيها هذا المؤتمر مرة كل ٤ سنوات يكون بالانتخاب بين عشرات المدن، ومدينة ميلبورن أثناء دفاعها فى مدينة بيروجيا بإيطاليا، أثناء المؤتمر رقم ٢٤ فى سنة ٢٠٠٧، عن أحقيتها فى استضافة مؤتمر رقم ٢٥، كان من ضمن إغراءات مدينة ميلبورن أن معرض توت عنخ آمون سوف يكون ضيفاً عليها أثناء فترة انعقاد المؤتمر، فهم يتاجرون ببضاعتنا، ونحن نحتقر، بل نلعن بضاعتنا، هل تتخيل أن استضافة القاهرة أحد تلك المؤتمرات حلم بعيد المنال، بل يكاد يكون مستحيلاً؟!.

بالمناسبة كان عنوان المؤتمر هو (الأرض على الحافة)، وكانت المحاضرات عن التغير المناخى وزيادة منسوب مياه البحار والمحيطات، والزلازل والبراكين والتسونامى، وثورات الشمس، وغزو الفضاء، ودراسة الأرض من الفضاء، إلى آخره من الموضوعات التى كانت تقول للعالم الأرض وحمايتها هى هدفنا، نحن نخطط للعالم ومستقبله، ونقول له كيف يتحسس الطريق، وبكل تواضع والحمد لله كنت من ضمن نجوم المؤتمر ليس لكونى مصرياً فقط، ولكن لكونى أحد أهم الباحثين فى التغير المناخى وعلاقته بالشمس».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق