اخر الاخبار

22‏/07‏/2011

الفوضى التى تراكمت بقلم: حسن المستكاوي

بقلم: حسن المستكاوي
mestekawy profile 
تراكمت الفوضى كما تراكم الردم الخارج من الهدم فى شوارع المحروسة وطرقها السريعة.. والفوضى ليست مادية فقط، فمن الممكن أن تكون قرارا أو رأيا أيضا، وقد تراكمت بالمثل القرارات والآراء المسطحة والمسيئة.. ومن ذلك هذا الظن والادعاء بأن حكم مصر وقيادتها مرتبط بالميادين، ومن ذلك أيضا هذا الظن أن ثورة يناير يمتلكها شباب أو قوى سياسية، مع انها ثورة يمتلكها الشعب المصرى كله ثم إن مصر الآن ليست فى حاجة إلى الانزلاق فى نفاق الثورة أو من يرغبون فى احتكار الثورة أو من يتحدثون باسم الثورة، فالشعب المصرى، هو صاحب الثورة ومالكها ومالك القرار، بحماية من قواته المسلحة وبالموافقة الكاملة على تلك الحماية.. وهذا الشعب لم يمنح أحدا أو أى قطاع من أبناء مصر أو أى تكتل سياسى «توكيلا عاما» بالتصرف فى الثورة وفى البلد.. هذا التوكيل سيكون فى صناديق الانتخاب.. وحينها على جميع القوى أن تحترم رغبة الناس وقرارها.. وأكتفى بهذا القدر الآن؟!

●●تراكم الفوضى له نموذج آخر قريب جدا فى الرياضة، ومن ذلك إعلان اتحاد الكرة أنه بصدد سؤال الاندية عن رأيها فى قرار إلغاء الهبوط من عدمه، مع أن القرار يملكه الاتحاد.. أليس هو منوطا بإدارة اللعبة؟ لو أن كل جهة قيادة وقرار سألت أو بحثت عمن تسأله القرار والرأى، فلن يتقدم البلد خطوة.. كما لن تتقدم كرة القدم فى مصر.. لكن الأسوأ من ذلك هو الغموض الذى نعيشه فى الكثير من الأمور.. ومن ذلك أيضا قصة فينجادا مع الاتحاد، وقد تناولت الصحف الأمر على أنه «مقلب من المدرب البرتغالى» وهروبا.. بينما الوقائع تؤكد غير ذلك:
«يوم السبت 2 يوليو وصل فينجادا إلى القاهرة على نفقته الخاصة وأقام بفندق فى جاردن سيتى على نفقته الخاصة، وكان وصوله بناء على اتصال من الاتحاد.. وفى اليوم التالى 3 يوليو اجتمع سمير زاهر وهانى أبوريدة وحازم الهوارى مع فينجادا وتم الاتفاق فى هذا الاجتماع على الأمور المالية بحيث يتقاضى فينجادا 40 ألف يورو، وعلى أن يساعده اثنان من المدربين.. وطلب فينجادا توقيع العقد، فقيل له لابد من اجتماع مجلس الإدارة لإقرار الاتفاق.. وحتى يوم 13 يوليو لم يجتمع المجلس وظل المدرب البرتغالى فى انتظار التعاقد، وخلال تلك الفترة تلقى عرضا من داليان الصينى براتب قدره 80 ألف يورو و200 ألف كمقدم عقد، وكان رده أنه أجرى مفاوضات مع الاتحاد المصرى ويينتظر رده، فأبلغه الجانب الصينى أن أمامه 48 ساعة للرد، فوافق على العمل فى الصين»..

●●لا يعنينى فينجادا ولا غيره من المدربين، وأعتقد أن المنتخب سوف يكون له حجمه الطبيعى من الاهتمام، بما يتوافق مع كونه أحد فرق الوطن الرياضية المهمة، ولم يعد وطنا للمصريين كما كان طوال 30 عاما مضت، لكن ما يعنينى أن هذه الطريقة فى التفكير وفى التعامل مع الآخرين تؤكد لى أن أمامنا سنوات حتى نستيقظ..؟!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق