اخر الاخبار

03‏/12‏/2011

هذه هى مصر التى نأملها بقلم د. فاروق الباز

أثبت شعب مصر العظيم أن الانتماء للوطن والولاء لرفعته هما أهم ما يشغل الرأى العام وأول ما يحدد تصرفات المواطنين، كان ذلك سبباً أساسياً فى التهافت على صناديق الانتخاب، وحسن سلوك الناخبين فى أول انتخابات حرة على الإطلاق، لقد أثبتنا للعالم أجمع أن مصر مؤهلة لحرية وسيادة الفرد دون أى شك.
منذ اندلاع ثورة ٢٥ يناير شك الكثير من الناس فى قدرة أبناء وبنات مصر على التعامل مع واقع الحريات الشخصية والحكم الديمقراطى، وها نحن نثبت أن أهل مصر مازالت فيهم نخوة الوطنية الخالصة، شاملاً ذلك الألفة بين التيارات السياسية المختلفة والقدرة على العمل الجماعى الذى يصب فى الصالح العام والعمل لمستقبل أفضل.

كلما توقعت ذلك فى الماضى قيل لى أنت متفائل «زيادة عن اللزوم»، من قال هذا فى الماضى لم يأخذ فى الحسبان قدرة أهل مصر على التفانى فى حب الوطن، كذلك فإن البلادة والخمول السياسى والفساد الإدارى التى عمت فى العقود الماضية لم تغير الشخصية المصرية فى عمقها، والآن إنى أتوقع عودة الابتسامة إلى الوجوه فى مصر.

علينا أن نكمل مشوار الإعداد للحرية واحترام الأفراد ودعمهم فى بناء مستقبل أفضل لكل أبناء وبنات مصر، سوف يستمر احترام رأى الآخر أثناء التصويت فى كل أرجاء الوطن لكى نستمر فى طريق الازدهار.

هنيئاً لمصر بعظمة أهلها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق