اخر الاخبار

02‏/12‏/2011

دائرة الديمقراطية محمد عدوي

يومان من الديمقراطية الحقيقية، يومان من أهم أيام مصر، التى تمر بأيام مجيدة ومنعطفات مهمة وتتشكل من جديد، فى رأيى أن الأهم الآن هو تقبل نتائج التصويت، وأن نعلم أن دائرة الديمقراطية لن تكتمل إلا بتقبل النتيجة التى لا أعرفها حتى كتابة هذه السطور، ولن يتغير رأيى إذا عرفتها على أى حال، فى الثامن والعشرين والتاسع والعشرين من نوفمبر قطعنا نصف الطريق، صحيح كان هناك بعض المناوشات حاول سارقو الفرح فى الفضائيات إبرازها على أنها الأصل فى الموضوع لكن فى النهاية يمكن أن تقول إن الانتخابات كانت الثمرة الأولى للثورة وأن احترام نتائجها مهما كانت هو ثمرة أخرى، لذا أتمنى ألا يزيد السجال الفضائى وألا نحاول التهوين مرة أخرى من قدرة هذا الشعب على اتخاذ قراره، وأنت أيها المرشح ربما لن ترضيك النتيجة لكن أعلم جيدا أنها كانت لمصلحة مصرى آخر ليس عدوا،
 كما حاول البعض فى البرامج تصويره، والأفضل أن تعمل من الآن على أن تكتسب فيما بعد ثقة الشعب وأصواتهم، بعملك واجتهادك، أرجو من الكتل والأحزاب التى خرجت بشعارات براقة أن تحاول تنفيذها أو على الأقل لا تثنيها نتيجة الانتخابات فمن وعد بحمل الخير للناس فليحمله مهما كانت النتيجة، ومن أكد أنه سوف يوفر الأمن للناس فليساعد على توفيره حتى لو خسر، أما من أكد أنه يملك مفتاح التنمية فنرجو منه أن يفتح به مهما حدث أبواب الرخاء،

وهؤلاء الذين كرسوا لقدرتهم على صناعة المستقبل وإحلال قيم العدالة والمساواة أرجوهم أن يفعلوا ذلك على الفور دون انتظار للنتائج، ومن قدم نفسه على أنه سوف يكون صوتا لكل مصرى فليبقَ على وعده، آن الآوان أن نعمل جميعا حتى تكتمل دائرة الديمقراطية، أن ننسى مشكلاتنا وخلافاتنا حتى نمر من عنق الزجاجة إلى براح الدولة القوية المتطورة التى ترحب بالتعددية ولا تنساق ولا تغتال أحلام أبنائها من أجل انتهازية سياسية أثبتت الأيام أن الشعب يرفضها، وليعلم كل من فاز وحظى بأصوات المصريين أن ميدان التحرير وميادين مصر سوف تظل موجودة وأن فوزكم الآن يعنى مسئولية، إذا لم تستطيعوا حملها فلن يحملكم أحد فى انتخابات مقبلة، فنحن الآن من نصنع مصيرنا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق