اخر الاخبار

02‏/12‏/2011

المواطنون الإلكترونيون الشرفاء وائل قنديل

لم أكتب السيناريو يوما، ولا أفكر فى ذلك إطلاقا، ليس لأن كتابة السيناريو مهنة بطالة لا سمح الله، بل لأننى لا أمتلك هذه المهارة وهذه القدرة الإبداعية على خلق وتحريك شخصيات وإنطاق أماكن على الورق.. ورغم ذلك أتحفنى واحد من «المواطنين الإلكترونيين الشرفاء» برسالة غاضبة يعلمنى فيها الأدب والفرق بين الكتابة الصحفية وكتابة السيناريوهات وينصحنى بالتركيز فى مهنة السيناريست.يقول صاحب التعليق «السينارست المحترم وائل قنديل، ولا تؤاخذنى بمخاطبتك بوظيفتك الأصلية، فأنت أيضا خاطبت الدكتور العوا بوظيفته. وإذا كان الرجل ماحميا (يقصد محاميا) شاطرا فأنت للأسف كاتب سيناريو غير شاطر. لأنك لا تدرك الفارق بين ممارسة السياسة وكتابة سيناريو لمسلسل أو فيلم. فهل الثورة عندك سيناريو جاهز علينا جميعا أن نذعن له ونمثله كما تراه أنت؟ السينارست الشاطر وائل قنديل: نختلف معك ونتفق، نتفق فى أن ما قامت من أجله الثورة لا بد أن يتحقق، ونختلف فى هذه اللهجة التخوينية التهكمية الساخرة مع الرجل.

لقد كنت أراك أكثر اعتدالا من آخرين، لكن بمقالك هذا وحده أصبحت عندى شيئا آخر. قليل من الاحترام يا أيها السينارست الشاطر. هذا المقال التصويرى يصلح أن يكون مشهد فى فيلم سينمائى أو مسلسل تليفزيونى، لكن شتان بين كتابة السيناريو التى تجيدها وكتابة مقال سياسى، فالمقال السياسى شىء آخر غير كتابة السناريو.

 ويبدو والله أعلم أن القارئ الإلكترونى «المسمى أبوالوفا» ديليفرى فاشل أو مستجد فأخطأ فى توصيل الطلب إلى العنوان الصحيح، أو أن الأمر اختلط على من كلفه فبدلا من الذهاب بشحنة الشتائم إلى الزميل بلال فضل الكاتب الصحفى والسيناريست البارز، تاهت منه الخريطة فأتى بها إلى العبدالله.. وربما لم يسعفه الوقت فاضطر لاستخدام طرد قديم كان مخصصا لبلال فضل مع كاتب هذه السطور.. منحوس أيها الديليفرى ومساكين الذين يشغلونك.
ولا يقل خفة دم عن هذا الشريف الإلكترونى إلا زميله فى الورشة ذاتها الذى حمل رسالة تسأل كاتب هذه السطور مع مجموعة من الإعلاميين الرائعين يشرفنى أن أوضع معهم فى سلة واحدة، تسألنا «قاعدين ليه» وتحت عنوان «باى باى تحرير باى باى برادعى» يستكثر المرسل على أهداف سويف وحمدى قنديل والبرادعى وجمال زهران وآخرين وكاتب هذه السطور البقاء فى مصر بعد نتائج المرحلة الأولى للانتحابات.. وأقول للمرسل ولحامل الرسالة أننا سنبقى هنا، وسيبقى التحرير بميادينه المتعددة صاحب الفضل على الجميع، وستبقى الثورة تقاوم وتعافر ضد مخالب الانتهازيين وأنياب ذوى الوجوه المتعددة.

واليوم الجمعة سيلتقى هؤلاء مع أصحاب الضمائر فى ميدان التحرير عرفانا لأرواح الشهداء من يناير إلى نوفمبر واعترافا بجميل الثوار الحقيقيين من التحرير إلى القائد إبراهيم والأربعين وحتى أبطال معركة شارع محمود، من سقط منهم شهيدا ومن فقد عينه ومن بقى واقفا على قدميه ممسكا بشعلة التغيير.. سيجتمع هؤلاء ليقولوا شكرا لمن نقلوا مصر إلى عصر جديد عرفت معه الانتخابات لأول مرة منذ عقود.. إنها جمعة رد الاعتبار لشهداء الثورة وأبطالها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق