اخر الاخبار

22‏/05‏/2011

من يحكم وزارة الداخلية؟بقلم عماد الدين حسين


كنا «نعتقد» أن هناك بعض المتآمرين فى وزارة الداخلية يحاولون إجهاض الثورة بأى طريقة، الآن وبعد ما سمعناه صباح أمس فى برنامج «صباح دريم» للإعلامية دينا عبدالرحمن فإن ما كان «اعتقادا» صار «حقيقة واقعة ومؤكدة».
العميد خالد القاضى عضو الائتلاف العام لضباط الشرطة قال للبرنامج إن هناك تعليمات شفهية من ضباط كبار إلى ضباط صغار بعدم العمل بفاعلية، وأن أحد الضباط الصغار اشتكى من ذلك ولم يتم النظر بجدية فى شكواه.

كتبنا وكتب الكثيرون عن الانفلات الأمنى، وعدم عودة كثير من الضباط إلى أعمالهم أو عدم «حماسهم».

الكثيرون التمسوا لهم الأعذار وأنهم ربما خائفون أو مكسوفون أو يحتاجون تشجيعا من المواطنين.

المجلس العسكرى والحكومة وكل الشعب فوضهم بالدفاع عن أنفسهم واستخدام القوة لردع البلطجية وكل مظاهر الخروج على القانون، لكن لم نشهد أى أثر ملموس للشرطة فى الشارع، مقابل زيادة نفوذ البلطجية.

نعتقد أن الأمر صار لا يحتمل، والمؤامرة واضحة وعلى اللواء العيسوى أن يحقق فى الأمر ويخبرنا من الذى يحكم وزارة الداخلية، وهل هناك لواءات غيره يصدرون أوامر ضد سياسته.

لا نشك فى وطنية جهاز الشرطة، فغالبية العاملين فيه من أبناء هذا الشعب، ولا يريدون لبلدهم أن ينهار ومعظمهم كان ضد فساد وتجبر العادلى ومساعديه، لكن المشكلة هى بعض الذين يعرقلون عودة الشرطة إلى ممارسة دورها الطبيعى.

الآن لم يعد هناك وقت كى نضيعه فى شرح وتوصيف الواقع،، لأننا نرى الأمر بعيوننا ولا نريد كلمات انشائية.

كثيرون لا يفهمون كيف يمكن لقادة متهمين بقتل الثوار والمساعدة فى الانفلات الأمنى بقيادة وحفظ الأمن فى الفترة الراهنة، كيف يمكن تفهم استمرارهم فى نفس مناصبهم، كيف يقفون متهمين فى القفص صباحا وقادة مطلوب منهم حفظ الأمن مساء وليلا؟!.

فعلا هذا منطق غريب، لا أعرف المسوغ القانونى لهذا الغموض، كان يمكن وقفهم عن العمل أو حتى نقلهم إلى مناصب إدارية ليست لها صلة بعملية الأمن.

لا أستطيع أن أتهم هؤلاء بقلة الوطنية، لكن فى نفس الوقت فهولاء لا يتمنون نجاح الثورة لأنها ببساطة ستقضى على كل نفوذهم، وبالتالى فمن مصلحتهم أن يظهروا للجميع أن الثورة أضرت بالبلاد وبالأمن.

الشرطة كانت تتباهى بأنها تعرف كل البلطجية، فلماذا تتلكأ فى وضعهم خلف القضبان. إلى متى ستظل «حنونة» معهم، الشرطة تعرف كل من يهاجمون الكنائس فردا فردا، فلماذا لم تتعامل معهم، لماذا تركتهم يحرقون كنيسة إمبابة، ولماذا تركتهم يحاصرون كنيسة عين شمس، ولماذا ولماذا ولماذا؟!

مرة أخرى وليست أخيرة على المجلس العسكرى والحكومة ووزارة الداخلية أن يصارحونا بالحقيقة، إما أن تعود الشرطة لعملها أو تخبرنا أنها متمردة كى نحمى أنفسنا بأنفسنا؟!.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق