اخر الاخبار

08‏/05‏/2011

كلمة حق/بقلم عصام عبد المنعم

عصام عبدالمنعم

مر أسبوع علي قرار اتحاد اللجان الأوليمبية الإفريقية‏(‏ الأنوكا‏)‏ بإلغاء رياضتين مهمتين من برنامج دورة الألعاب الإفريقية المقبلة في موزمبيق‏,‏ وهي الدورة التي تعد الحدث الأهم علي الإطلاق للاتحادات الوطنية‏ وتعتبر مصر دائما المرشح الأول للفوز بها‏,‏ مع منافسة قوية من جانب جنوب إفريقيا والجزائر ونيجيريا علي الترتيب‏.‏

ومعروف أن لكل دولة من هؤلاء رياضاتها التي تتفوق فيها وتحصد من خلالها الميداليات التي تتصدر بها جدول الترتيب, فمصر مثلا تعتمد وبصفة رئيسية علي رفع الأثقال ثم الجمباز, بينما تعتمد الجزائر وجنوب إفريقيا علي السباحة وألعاب القوي وبناء علي نتائج اخر دورة فإن الاثقال المصرية يمكن أن تحقق(52) ميدالية ذهبية ومثلها متنوعة بينما الجمباز يضمن لنا(51) ذهبية ومثلها متنوعة.
وأعود لما بدأت به لأفسر المصيبة التي حلت بالرياضة المصرية في الدورة الإفريقية المقبلة, حيث ان الرياضتين اللتين اتفقوا علي إلغائهما من الدورة هما بالتحديد رفع الأثقال والجمباز!
أي والله, هاتان الرياضتان بالذات تم الغاؤهما من برنامج دورة الألعاب الإفريقية المقبلة بينما قياداتنا الرياضية الرسمية في غيبوبة, وعصابة اللجنة الأوليمبية مشغولة بالصراع علي تركة زعيمها الذي سقط أخيرا في قبضة العدالة, منير ثابت!
والمضحك المبكي أن سكرتير الأنوكا ودينامو اتحاد اللجان الأوليمبية الإفريقية هو المصري خالد زين الدين, وهو بدوره مشغول في صراع آخر علي المقر الخاص به في اللجنة المصرية مع محمود أحمد علي رئيس اللجنة الذي لم نسمع منه كلمة واحدة حول هذه المصيبة, فكل ما يسعي إليه هو الحصول علي أموال الحكومة للإعداد للدورة التي خسرناها مقدما وبالثلث!
والطريف أن اتحادي الأثقال والجمباز حصلا بالفعل علي الاعتمادات المالية الكاملة للإعداد للدورة وتم صرفها أيضا علي معسكرات الاعداد!
والسؤال الآن لماذا سكتت القيادات الرياضية الحكومية والأهلية المصرية التي حضرت الاجتماعات علي هذه المؤامرة؟!.. وإذا كانت الحجة التي ساقوها أن موزمبيق ليس لديها صالة جمباز تصلح للمنافسات فهل ليس لديها غرفة واسعة شوية وطبلية لزوم رفع الحديد, وحتي الحديد ممكن نسلفه لهم! وهذا دليل آخر علي الغيبوبة الرياضية التي نعيشها, برغم أن مصر أفاقت في مختلف الميادين بعد الثورة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق