اخر الاخبار

16‏/05‏/2011

هيا نلعب.. (سعادة) بقلم حسن المستكاوي

••بدعوة من مجموعة طلبة بكلية إعلام القاهرة، كنت ضيفا على مشروعهم للتخرج، وهو عبارة عن برنامج تليفزيونى، يتناول الحالة السياسية بالبلد، وعلاقتها المباشرة وغير المباشرة بكرة القدم.. كان الأستوديو مجهزا بصورة جيدة، وكانت الأسئلة مدروسة وعميقة، دفعتنى إلى الإجابة بكل حماس، كأنى فى برنامج منقول على الهواء مباشرة.. من ضمن الأسئلة الكثيرة التى تعبر عن إعداد جيد ووعى كبير قد لا نراه عند بعض الإعلاميين، سؤال عن انتماء المشجع لناديه وانتماء المواطن لبلده، وعن إخلاص المشجع لفريقه وإخلاصه لبلده.. ولماذا ظل الشعب المصرى 30 عاما يختصر وطنه فى منتخب أو فريق.. وكيف تعكس كرة القدم العدالة الاجتماعية بينما لم تعكسها السياسة؟

••مع السؤال الأخير والإجابة الأخيرة، دوت الأيدى بالتصفيق من جانب الحضور الذى تابع البرنامج، ولا أحسب أن التصفيق كان لشخصى، وإنما إلى هذا الشباب المثقف، والمهتم بقضايا بلده، ويتناولها بعمق.. أشكر طلبة كلية الإعلام الذين أتاحوا لى تلك الفرصة، وأرى مستقبل مصر فى عقولهم.. وقد منحونى بذلك بعض السعادة..

•• عقوبات الاتحاد الأفريقى كانت مشددة على مازيمبى بطل الكونغو الذى استبعد من بطولة أبطال الدورى، وهو قرار شجاع، فى مواجهة محاولة رشوة الحكم المصرى الشريف ياسر عبدالرءوف، وكذلك إشراك اللاعب باسيلا ضمن صفوف الفريق وهو موقوف.. أما العقوبات التى وقعت على الأهلى، ويعترض عليها، فإنها خفيفة، كما كانت العقوبات التى وقعت على الزمالك، حين اقتحم الجمهور أرض الملعب، وكنت أخشى على الأهلى من عقوبات أشد، بعد إصابة أحد لاعبى زيسكو «طلق شمروخى» هبط فوق ذراعه الأيمن بمظلة.. بجانب سيل الشماريخ الذى أحاط باستاد القاهرة وحجب الرؤية، فى استعراض قوة دفع ثمنه النادى، باللعب بدون جمهور وبسداد 40 ألف دولار.

•• جملة اعتراضية طويلة: (الطلق النارى معروف طبعا، وتراه منطلقا من فوق كوبرى أو من سيارة أو من بلكونة محتشدة بالزهور أو من بائع بطاطا لم يعجبه فصال الزبون، أو من سائق سيارة ضايقته إشارة شمال من سائق سيارة آخر أمامه دخل يمين وقد أصبح صوت الرصاص مثل أصوات طرقعة البمب فى أول أيام العيد، ربنا يستر فى العيد القادم..!)

••نعود إلى الجمهور الذى أطلق الشماريخ، ثم عاد فى المباراة التالية قدم لوحة فى البهجة والوطنية والوحدة بين المصريين.. هو نفس الجمهور الذى أغضب ملايين المشاهدين، ثم أسعدهم، بتشجيعه وهتافاته وأناشيده التى رددها بصوت واحد كهزيم الرعد، ولعل هؤلاء الشباب يدركون أن دورهم مهم ومؤثر، حيث يصل صوتهم وتبث صورتهم إلى ملايين المشاهدين فى الوطن، وهم بالتالى عليهم رسالة يجب أن يؤدوها نحو فريقهم وبلدهم.. لأن حالة الفوضى التى نراها فى الشارع والظروف الاقتصادية الصعبة.. ترفع من درجة التعاسة فهل نلعب لعبة السعادة التى نشتاق إليها.. هيا بنا نلعبها؟!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق