اخر الاخبار

17‏/02‏/2011

مجــرد رأي/ لا تسنفزوا الجيش **صلاح منتصر

صلاح منتصر

الحالة في الشارع المصري لا ترضي أحباء الوطن... أقولها صريحة حتي ندرك جميعا الخطر الكبير الذي يهددنا.
فلا يعقل أن تتوقف دوائر العمل عن الإنتاج, وتتذكر كل فئات الشعب فجأة أنها مظلومة وأن ثورة الشباب التي غيرت مصر قد جاءت لتزيد الأجور والمرتبات وتساوي بين الخبير والغفير. وكأننا عثرنا علي كنز كبير يتسابق الجميع إلي اقتسامه. ويصل الحال إلي عشرات التظاهرات والاعتصامات مما يضطر البنوك إلي إغلاق أبوابها مدة أسبوع تعيش فيه مصر دون فلوس تخرج وتدخل منها, وتحويلات وحوالات واردة لصغار الأسر من أبنائها في الخارج لسد حاجتهم. وقد تكون الاجتجاجات مقبولة إذا كانت سلمية ومنظمة لساعة مثلا أما أن تتحول إلي تهديد كل مسئول في مصنع أو موقع الإنتاج, ويصل الأمر إلي حد تفكير بعض العمال في إحراق المصنع الذي يعملون فيه ويحصلون علي أجورهم منه فهذا أمر لا يحتمل.

هناك حالة افتقاد للأمن في الشارع المصري, ودون الأمن لن تكون هناك ديمقراطية, ولن يأتي سائح للمغامرة ولامستثمر حتي من المصريين للمجازفة. وإذا كانت هناك أخطاء حدثت في جهاز الشرطة فلا يعني هذا إلغاءه وإنما التعاون جميعا لإصلاح ماحدث للجهاز نفسيا ومعنويا وماديا.
إن ثورة25 يناير لم يمر عليها سوي ثلاثة أسابيع جري فيها تجريف آلاف الأفدنة الزراعية التي فرشها الانتهازيون بالمباني, وتشكلت العصابات للاستيلاء علي بيوت سكان اضطروا للاستغاثة في إعلانات منشورة بالقوات المسلحة من الغزوات البربرية التي يتعرضون لها.
لقد ناشد المجلس الأعلي للقوات المسلحة المواطنين والنقابات المهنية والعمالية القيام بدورها المسئول. قال ذلك في ظل المعاملة الناعمة الهادئة التي يتعامل بها الجيش حتي اليوم مع الشارع, والتي أخشي أن نكون علي أبواب استفزازه وهو مالانريده ونتمناه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق