اخر الاخبار

18‏/02‏/2011

يوميات طارق البشري بقلم‏:‏ أنور الهواري

هذا اختيار موفق, بداية مطمئنة, أن تسند الأمور الي اهلها الي أهل الخبرة والعلم, وأهل الثقة بمعني نزاهة القصد واستقامة الغرض, طارق البشري هو شئ من ضمير وطينة ومزاج وعجينة وروح هذا البلد الكريم, وهو رجل وهبه الله كل خصائص القاضي العادل, علما, خبرة, إخلاصا, نظافة يد, اعتزازا بالنفس دون غرور..
اسناد مهمة رئاسة لجنة التعديلات الدستورية اليه يعطينا مؤشرا واضحا من نوعية ماننتظره وينتظره الشعب كله من سياسات مقبلة تضمن تنفيذ الوعود والعهود التي تكفلت القوات المسلحة بالاستجابة لها وتأمين تحقيقها في الأجل القريب.

استدعاء طارق البشري, مؤشر علي نوعية الرجال الذين نتوقع أن نراهم في مواقع المسئولية في المرحلة المقبلة, مصر غنية بهذا النوع من المخلصين, وقد أسعدني أن أري هذا الرجل يجلس الي جوار المشير طنطاوي وسط القادة العظام من أبناء الشعب في قيادة قواتنا المسلحة.
الرسالة المهمة ـ بالنسبة لي ـ هي استقلالية قرارنا الوطني, وهي المهمة السامية التي من أجلها قامت ثورة الثالث والعشرين من يوليو وهي الرسالة الخالدة التي تقوم وتسهر عليها قواتنا المسلحة.
طارق البشري ممن يؤمنون بالديمقراطية وحقوق الانسان, وهو في الوقت ذاته ممن يدينون ويتقربون للخالق جل جلاله بموقف صلب لايلين تجاه أي تدخل أجنبي من قريب أو من بعيد في أي أمر يمس سيادتنا وكرامتنا الوطنية.
من هنا أحسست بعبقرية هذه المؤسسة العسكرية التي تمسك بثوابت الدولة ومقومات الهوية القومية, وأركان السيادة والعزة الوطنية منذ وقت مبكر, قرأت في مقدمة واحد من كتبه المهمة ـ المسلمون والأقباط في اطار الجماعة الوطنية ـ عبارة جميلة ومفيدة, ربما كتبها ونسيها, وقرأتها وجعلتها لي مذهبا في حياتي الخاصة والعامة, واعتصمت بها قدر استطاعتي, هذه العبارة تقول: امتلاك الذات حصن الامان هذه كلمة معناها كبير جدا, دائما أذكرها لمن اعرف ومن أحب, وأترجمها علي أنحاء متعددة.. امتلاك الوطن حصن الأمان, امتلاك الإرادة حصن الأمان, امتلاك القرار حصن الأمان, امتلاك السيادة حصن الأمان.
باختصار: القوات المسلحة حصن الأمان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق