اخر الاخبار

04‏/01‏/2012

حجة البليد.. وقيراط الحظ؟بقلم حسن المستكاوي

لم أستوعب معنى هذا المثل القديم: «حجة البليد مسح التختة»، فما هى العلاقة بين البلادة والتنبلة والرسوب وبين التختة أو تلك السبورة السوداء، وأظنها مازالت سوداء أو لعلها أصبحت «سبورة فوشيا» تناسب العصر.. المهم ما هى العلاقة بين البليد وبين التختة؟
لم أستوعب هذا المثل القديم، لكنى فهمته وعرفت مغزاه العميق بمرور الزمن ومن متابعة أشياء وأشياء فى مجتمعنا.. ومنها الكرة المصرية، وأولها ما يقوله المدربون واللاعبون الذين يخسرون مباريات، فكانت الحجج القديمة هى سوء أرض الملعب، وسوء التحكيم، وسوء الأحوال الجوية، وسوء المعاملة، وسوء الاستقبال والإقامة، وفى مرات قيل انخفاض درجة الحرارة، وفى مرات أخرى كان سبب الخسارة ارتفاع درجة الحرارة.. جربنا كل شىء لدرجة أن الكابتن إبراهيم يوسف المدير الفنى للمحلة قال بعد هدف عمرو رمضان: «أنه كان صحيحا لكن طريقة احتسابه هى الخطأ».. وتذكرت قولا مأثورا لحارس مرمى لم ينجح فى التصدى لضربة جزاء، فقال: «أنا اترميت صح.. وهو اللى شاط غلط».. وقد أراد الحارس أن يبرر ذهابه فى اتجاه وذهاب الكرة فى الاتجاه الآخر.. مع أنه من المتوقع أن يسجل أى لاعب هدفا من ضربة جزاء؟
●● الكرة المصرية، علمتنا الحكمة والعبر والأمثال، ففريق المحلة الذى لعب بقوة أمام الأهلى، تعادل لمنافسه بقدم أحد لاعبيه، ثم خرج الأهلى فائزا بهدفين، تجسيدا لمثل غير صحيح من أمثالنا: قيراط حظ ولا فدان شطارة، فالحظ لا يهزم الشطارة، وإنما الحظ يمكن أن يقترن بالشطارة، فلا يوجد محظوظ دائما بلا شطارة غالبا؟
●● المعلقون من القراء برجاء إدراك المداعبة، فالأمثال الشعبية نتاج تجارب ضاربة فى الجذور ولها دلالات.. لكن عندما تناولت عام 2012 بالدعاء وقلت «يا رب الإسماعيلى يلعب كرة وحشة ويكسب الدورى، لأنه يلعب كرة حلوة ويخسر الدورى..» «ويا رب أخرج عفريت العلبة جوزيه من الرءوس، وأخرج الصحافة من رأس العفريت....» قال قراء: ألا توجد دعوة واحدة للزمالك..؟ ولو كنت دعوت: «يارب إفرجها على الزمالك.. يارب يفوز بالدورى، أقول لو كنت قلت ذلك، لما سكت الزمالكاوية.. فهل تقصد أن الدورى بعيد عن الزمالك..؟ولما تركنى الأهلاوية: فهل تعنى أنك تتمنى فوز الزمالك بالدورى؟
●● بالمناسبة من دعوات القراء التى تلقيتها ما يلى:

  ●● محمود جابر على: «يارب. نجنا من الطرف الثالث والهرم الرابع والطابور الخامس والحاسة السادسة والحى العاشر والمادة الثامنة عشرة ومن يوم الخامس والعشرين القادم».

●● أبوابراهيم العزابى من ليبيا (مع الاعتذار للاختصار): «يا رب... يختفى من برامج (التوك شو) كل المنظرين الذين تثبت الأيام والأحداث خطأ نظرياتهم يا رب... يحب كل مصرى مصر فعلا وسلوكا لا قولا وتنظيرا. يارب... يحب كل عربى مصر. يا رب... ساعد أبناء مصر فى النهوض بها من جديد فمصر هى قاطرة الوطن العربى ونهضتها هى نهضته»

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق