اخر الاخبار

06‏/01‏/2012

يا بختك فى ٢٠١٢ بقلم حنان مفيد فوزى

هذه السنة البهلوانية التى لعبت بأقدارنا ومصائرنا وانتهكت آمالنا وأحلامنا واستباحت أرواحنا وأعراضنا، فأرهقت العقول وأبكت القلوب وفقأت العيون من رصاص الأحداث الحى، حتى صار لسان حالنا يردد «الحلزونة ياما الحلزونة» حيث سقوط أربعة أنظمة بالكامل فى تونس ومصر وليبيا واليمن وتشرد حكامها بالأمر تباعاً، فالأول هرب، والثانى سُجن، والثالث قُتل، والرابع حُرق، والخامس السورى على وشك أن ينبطح أرضاً.
أما على المستوى المحلى فحدّث ولا تقص للحقائق عن موقعة الجمل، وثغرة العباسية، والسفارة فى العمارة، وقنابل التحرير الكيماوية وقناصة محمد محمود والحواوشى المسموم، وأطفال حجارة الشيخ ريحان ومحو وصف مصر بالمجمع العلمى.. ولأن بحر طرة بيحب الزيادة فكان لازم تتخلل الفوضى العارمة بعض الفتن الطائفية من عينة مأساة كنيسة القديسين وغزوة الصناديق وتناحر أطفيح وإمبابة وأسوان وشهداء ماسبيرو واشتباكات أبوقرقاص بالمنيا عشان تطبل بالبلدى على روح اللى اتصاب بعاهة واللى مات بحسرة من سنة بدأت بثورة سلمية وانتهت بفورة شعبية، والرفاق حائرون يفكرون يتهامسون فى جنون: مصر لمن تكون؟!.. الإجابة ببساطة - حسب توقعات اتحاد الفلكيين العرب بفرنسا لسنة ٢٠١٢ -: الإخوان قادمون فى البرلمان.. وفائزون بالرياسة، فهو عام التنين بالتقويم الصينى «ده بقى اللى بيطلع من بقه نار» يعنى الأولة ولعة يا عم الشباب والرياضة، فالتنافر الفلكى ينذر بصراعات ومواجهات تبلغ أوجها شهور يونيو وسبتمبر ونوفمبر، أما فيما يختص بانعكاسه على أدائنا وميولنا الشخصية تجاه المحيط بنا، فإليك بعض النصائح والإرشادات لتيسير أعمالك وضمان انتقالك الآمن إلى مدنية عليا خلال العام الجديد:

«الحمل»: لديك مناعة ذاتية لا تهزم إلا إذا أصبت بخيبة أمل فى تحقيق مرادك، والحكمة تكمن فى الانتقال من فشل إلى آخر دون أن تفقد الأمل، فإذا سايرت الأجواء فى البداية ستتمكن من صناعة الأحداث فى النهاية.. اثبت.

«الثور»: عنادك ضيق الأفق رغم رحابة صدرك وأى تغير أو تحول مفاجئ يقلب موازينك، اعتمد المرونة وحافظ على مقتنياتك من البشر دون تملكية، التباطؤ أيضاً فى القرارات بحجة التدقيق قد يكلفك ضياع الفرص من أساسه.. انجز.

«الجوزاء»: تتصدر المشهد أينما ذهبت لكنك ملول تنقصك المداومة على التعاطى وتكريس جهودك للنجاح، إن كنت ترغب فى الاطلاع على موقعك غداً فلابد أن تتذكر من أين انطلقت أمس وكيف وصلت إلى ما أنت عليه اليوم.. اتقل.

«السرطان»: أنت متدفق المشاعر وحميم، مشكلتك تتلخص فى الفجوة العميقة بين المرغوب والممنوع، والممكن والمتاح والجائز والمستحيل، وكلها أفكار تقع تحت رحمة مزاجك الوجدانى المتقلب، اتبع حدسك بلا هواجس مربكة ولا رغبات مفرطة وستصل إلى الصواب الأمثل.. اصحى.

«الأسد»: سيد الغاية والوسيلة، قدرتك فائقة على حل المشاكل واحتوائها، وفى المقابل تعجز عن إدارة أزماتك ولا تقبل النصائح مع أنك الأكثر احتياجاً لها، إذا فشلت مخططاتك الجأ لنظرية البدائل فليس بإمكانك السيطرة على الأحداث.. افصل.

«العذراء»: تتميز بروح المواظبة والملاحظة والتحليل والاستنتاج لكن اهتمامك بالتفاصيل إلى درجة الإغراق وتشبثك بالرأى يعوق تطورك، تعلَم أن ترفض فكراً لا يناسبك دون أن تسخر من قناعات الآخرين، فقمة الوعى أن تحاور بلباقة وتختلف بأناقة وتتصرف بلياقة.. اهدأ.

«الميزان»: تعشق التوافق وتسعى لترطيب الأجواء، لكنك كثيراً ما تصاب ببلبلة فكرية وتقع فريسة التعددية فى العلاقات والأقوال والأفعال، كن صادقاً فيما تقول تكن مخلصاً فيما تفعل ولا تترك مجالاً للالتباس أظهر الفوارق حتى لا يستغل أحد الملابسات.. اعدل.

«العقرب»: تحدد أهدافك فى الحياة وتحرص على إتمامها بشغف ونهم،، حسك الاستراتيجى يدعم مخططاتك فى التلاعب والإفلات من العقاب، انتبه الغرور كالرمال المتحركة فتبتلعك أولاً، والاستقامة فى الحياة هى أفضل السياسات وأقصر الطرق للوصول إلى القمة.. اعقل.

«القوس»: أسلوبك يتسم بالتسامح والتصالح والانفتاح على الآخرين إلى درجة الاندماج الفورى، وهذه الفوضى الخلاقة تكرر أخطاءك والمطلوب أن تكون أكثر انتقائية حتى لا تتورط مع مرجعية نافذة، إذا أردت السلامة فاترك فمك مقفولاً وعينيك مفتوحتين.. اكبر.

«الجدى»: عنوانك الاستقامة والتسامى فوق الصغائر والتفانى فى العمل، لكنك تميل إلى التزمت والفتور، وفرق معتقداتك بقوة الدفع، اعلم أن الديمقراطية التى تحترفها هى أسوأ الديكتاتوريات لأنها سلطوية تمارسها دون استفتاء وهذا تزوير.. اشرب.

«الدلو»: يا سابق العصر والأوان بوجدانك الثرى وفكرك التقدمى، فيتغير قدرك إذا تخطيت الماضى وتواءمت مع الحاضر، فالمستقبل ليس ما تحلم به وإنما ما تتحضر له، الصوت والضوء وجهان لعملتك، ليكن صوتك وضوؤك حاضرين فى كل الأوقات.. اعلى.

«الحوت»: تتمتع بخليط يجمع بين تنافسية الحمل وعناد الثور ونرجسية الجوزاء وتوجس السرطان وعنترية الأسد وسخرية العذراء وتردد الميزان ولدغة العقرب وطفولة القوس وكبرياء الجدى وحنان الدلو وشهامة الحوت، لا تنقصك إلا هذه العبرة «يخسر من يعرف ماذا سيفعل إذا ربح، ويربح الذى يعرف ماذا سيفعل إذا خسر». اللهم بلغت اللهم فاشهد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق