اخر الاخبار

10‏/08‏/2013

المرأة التى غلبت الشيطان (ماكين) بقلم حمدى رزق


أدانت النائبة الجمهورية «ميشيل باخمان» دعوة زميليها فى الكونجرس «جون ماكين وليندساى جراهام»، بإطلاق سراح أعضاء جماعة الإخوان المتهمين فى قضايا جنائية.
وقالت «باخمان»، فى تعقيب عنيف على تصريحات عضوى مجلس الشيوخ: «إن ما حدث فى مصر لم يكن انقلابا، وإنما استعادة لثورة ٢٠١١. فلقد هدد الرئيس (المعزول) باستخدام العنف ضد شعبه للبقاء فى السلطة، لذا قام الجيش بما رآه ضرورة للدفاع عن حرية الشعب المصرى».
وأكدت باخمان: «أن المدافعين الحقيقيين عن الديمقراطية فى مصر هم عشرات الملايين الذين تظاهروا فى الشوارع فى ٣٠ يونيو. إن هذه الملايين بعثت برسالة واضحة للعالم مفادها أنهم لا يريدون لمصر أن تتحول لدولة دينية يسيطر عليها تنظيم إرهابى، إنهم لا يريدون الإخوان فى السلطة».
أعلاه قليل من كثير جاء بالبيان المعتبر للنائبة «باخمان»، عضو اللجنة الدائمة للاستخبارات بمجلس النواب الأمريكى، لتصفع العنصرى الفج «جون ماكين» وزميله العبثى «ليندساى جراهام» على وجهيهما الأحمرين، وتبرهن للرأى العام الأمريكى أن «ما حدث فى مصر لم يمكن انقلابا، وإنما استعادة لثورة ٢٠١١».

الشكر فى سطور لا يفى حق النائبة الشجاعة التى كان لها فضل السبق فى كشف اختراق الإخوان للخارجية الأمريكية عن طريق «همة عابدين»، التى زرعها التنظيم الدولى فى غرفة نوم وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلارى كلينتون، التى تمرغت فى أحضان جماعة الإخوان تسيرها حيث تشاء، ونحصد الآن ما زرعته «عابدين» سكرتيرة كلينتون فى أحشاء الإدارة المنحازة!!
وبعد الشكر، هلا هزت الحكومة المصرية طولها ودعت «باخمان» إلى القاهرة، لإطلاعها على الموقف، وتزويدها بما يدعم موقفها المعتبر ضد «لوبى الإخوان» فى الكونجرس، وهلا رفع نائب رئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية، الدكتور محمد البرادعى، سماعة الهاتف، لا ليشكرها، بل يمتن موقفها بما توفر لدى الإدارة المصرية من الممارسات الإجرامية للعصابة الإخوانية فى رابعة والنهضة وسيناء، وهلا زودتها الخارجية المصرية، عبر سفارتنا فى «واشنطن»، بفيديوهات لأيام الفخار المصرى ٣٠ يونيو و٣ و٢٦ يوليو، هلا مكنتها من صور التعذيب والترويع واستغلال الأطفال اليتامى فى «مشروع شهيد»، واستخدام النساء الغلابة «دروعا بشرية»!!
«باخمان» تتحرك على أرضية معرفية كاملة مسبقة بإجرام الإخوان وتصدح فى وجه الإدارة المنحازة: «نحن بحاجة للاحتشاد خلف الرافضين لحركة الجهاد الإسلامى، وليس للدفع فى سبيل إطلاق سراح القتلة من السجون المصرية».
«باخمان» تصرخ فى وجه الرأى العام الأمريكى وتفضحهم، نصا تقول: «خلال زيارتهما مصر، أعرب عضوا مجلس الشيوخ ماكين وجراهام عن دعمهما لقادة الإخوان، وطالبا بالإفراج عنهم من السجن ومشاركتهم فى المحادثات.
وكأن «باخمان» صارت لسان حال الإدارة المصرية فى وجه إدارة أوباما، تتكلم بلسان مصرى مبين، تقول نصا: «لدى ثقة كاملة أن زملائى فى مجلس الشيوخ مهتمون بدعم المؤسسات الديمقراطية فى مصر، التى ينبغى أن تكون سببا لرفض دعم نظام الإخوان، إذ يجب عليهم دعم القادة الحقيقيين للربيع العربى».
ومن جانبنا لدينا ثقة فى تحرك مصرى رسمى وشعبى نشط يتواصل مع الأصدقاء المعتبرين من أعضاء الكونجرس والفاهمين من رجال الإدارة الأمريكية، وألا يتركوا الإدارة أسيرة تصورات غرف النوم الأمريكية، التى باتت فضائحها تزكم الأنوف.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق