اخر الاخبار

10‏/02‏/2012

مطلوب رئيس بقلم عمرو الليثى

على طريقة مطلوب سكرتيرة تجيد اللغة الإنجليزية، ولا يزيد عمرها على ثلاثين عاما، وتجيد استخدام الكمبيوتر والـ«Ipad»، وحسنة المظهر.. إذا كانت هذه هى المواصفات التى تنشر فى أغلب أبواب الإعلانات المبوبة لمن يبحثون عن سكرتيرة متميزة.. فما بالكم برئيس يحكم مصر، ويسيطر على مقاليد أمورها.. بالتأكيد يجب أن نضع مواصفات لهذا الرئيس، وإلا سنقع فى نفس «الخية» التى وقعنا فيها المرة السابقة، فسيأتى لنا رئيس غير مطابق للمواصفات..
وسألنى صديقى العزيز الدكتور أحمد، أستاذ الأطفال، وقال لى «هل إحنا محتاجين رئيس أم زعيم؟» ترددت كثيراً فى الإجابة عليه.. فالفرق بين الرئيس والزعيم كبير، وليس كل رئيس يصلح أن يكون زعيماً.. فمواصفات الزعامة مختلفة عن مواصفات الرئيس.. بصراحة.. جاوبت عليه وقلت له «فى ضوء الأسماء المطروحة حاليا أظننا محتاجين رئيس».. وهنا سألنى صديقى وما مواصفات الرئيس.. بصراحة.. ترددت فى الإجابة.. فأنا وغيرى محتاجون لوقت طويل.. حتى ندرس جميع سلبيات الرئيس السابق.. وفجأة قلت له.. يجب أولاً ألا تزيد سنه على ٦٠ سنة بأى حال من الأحوال.. يجب ألا يكون محسوباً على الرئيس السابق مبارك أو من أتباعه أو من الذين كانوا معه، ثم أعلن بعد سقوطه أنهم كانوا معارضين له!!

عايزين رئيس غير ملوث، بمعنى لم يتورط فى فضيحة مالية أو أخلاقية.. مطلوب رئيس يجيد اللغات، واستخدام أجهزة الاتصال الحديثة.. علشان لما يدعى لمؤتمر دولى ماكونش عامل زى «تور الله فى برسيمه».. مطلوب رئيس يعلن عن ذمته المالية، ويكشف بالأرقام من هم الذين مولوا حملته الانتخابية، ومن أين جاء بتلك الملايين.. مطلوب رئيس لا يكون لزوجته طموح سياسى.. وكذلك ألا يعمل أى من أبنائه فى مجال العمل العام تطبيقا لمبدأ الشفافية، والأهم أن هذا الرئيس يجب أن يتم عرضه أولا وقبل أى شىء على الدكتور أحمد عكاشة، أستاذ الطب النفسى، ليكشف عن خباياه وعقده وأمراضه النفسية..

 وكذلك يعلن عن أمراضه بمنتهى الشفافية والمصداقية.. مطلوب رئيس يعلن على الملأ من هم أصدقاؤه المقربون وهل هم من رجال الأعمال.. حتى لا نفاجأ بكارثة جديدة مثل حسين سالم وجمال عمر وأمثالهما من رجال الأعمال، الذين استفادوا من النظام السابق.. والأهم أن يكون هذا الرئيس «بيخاف ربنا». وأذكر هنا نكتة ظريفة كانت تقال فى عهد مبارك.. «بيقولوا حسنى مبارك قاعد مع زكريا عزمى وبيسأله بيقوله قولى يا زكريا مين أحسن أنا ولا عبدالناصر.. فرد زكريا قال له إنت يا ريس لأن عبدالناصر كان يخاف من الروس أما أنت لا.. فاستطرد مبارك قولى يا زكريا مين أحسن أنا ولا السادات.. فرد عليه زكريا قائلاً انت يا ريس لأن السادات كان بيخاف من الأمريكان أما أنت لا.. فسأله مبارك.. قولى يا زكريا مين أحسن أنا ولا عمر بن الخطاب.. فرد عليه زكريا قائلاً طبعا انت يا ريس.. لأن عمر بن الخطاب كان بيخاف ربنا.. لكن إنت لا يا ريس» انتهت النكتة.. إذن نحن فى احتياج شديد لرئيس تقى يخاف الله.. وإلا فلا تلومن إلا أنفسكم»!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق