اخر الاخبار

17‏/02‏/2012

هل أخطأت الثورة المصرية؟»، هو عنوان الكتاب الأحدث للدكتور علاء الأسوانى

السؤال الذى يطرحه عنوان الكتاب أجاب عنه الأسوانى فى الندوة التى أقيمت منذ أيام فى مكتبة الشروق، بأنه: «نعم أخطأت الثورة المصرية فى بعض الأشياء، وليس عيبا أن نخطئ، ولكن العيب أن نستمر فى الأخطاء نفسها، وألا نحاول معالجتها».
 الأخطاء فنّدها الكاتب فى نقاط واضحة منها مثلا: عدم صياغة هيئة أو مجلس قيادة للتحدث باسم الثورة، إضافة إلى عدد من الأخطاء التى وقعت فيها الثورة، مثل، الانصراف عن الميدان يوم 11 فبراير، الأمر الذى أعطى الشرعية للمجلس العسكرى فى إدارة شأن البلاد، أيضا من الأخطاء التى وقع فيها الثوار فى رأى الأسوانى، هو استعجال البعض لأخذ الغنائم وتفضيل أهدافهم الشخصية على المصلحة العامة، إلى جانب عدم بذل الثوار مجهودا فى التقرب من المواطن الذى تعرض «لغسيل دماغ» من أعداء الثورة، هذا المواطن الذى هو مع الثورة ذهنيا، لكنه مؤهل لعدم تلقيها فى مكانها الصحيح، خوفا على عجلة الإنتاج ولقمة العيش.
ومن هنا كانت محاولة الحل فى اقتراح: «العمل على تشكيل هيئة منتخبة لتعبر عن الثورة»، مطالبا الدكتور محمد البرادعى بقيادة هذه الهيئة.
الكتاب يحتوى على عدد من المقالات التى نشرها الأسوانى على مدار العام الماضى فى محاولة لعمل وإطلالة على 12 شهرا مرت من عمر ثورة يناير، ومسحة لأحد الذين لم يشعروا بالتغيير إلى الآن.

 المقالات تحمل عناوين من قبيل: «سقط الرئيس ومازال النظام قائما»، «قبل أن تتحول الثورة إلى فرصة ضائعة»، «إرفع رأسك فأنت ضابط شرطة»، «عندما نتكلم يجب أن تنصتوا»، «كيف وصلت الثورة إلى مونتريال»، «من يدفع مصر إلى الفوضى»، «من قتل اللواء البطران»، «هل نحارب طواحين الهواء»، «هل تسمح الدولة المدنية بتطبيق الشريعة»، «مسلم أم قبطى أم إنسان».

 يرى الأسوانى أن أجهزة القمع زادت بعد الثورة: «فبعدما كان هناك جهاز أمن الدولة فقط، باتت تقف بجانبه قوات الشرطة العسكرية، التى أبت على نفسها ألا تثبت أن موهبتها فى قمع المواطنين وانتهاكهم لا تقل عن موهبة أمن الدولة، بل إن الأغرب هو أننا عندما نقرأ التاريخ، فلن نجد أن الفتيات المصريات انتهكن بهذه الطريقة من قبل حتى على يد القوات الانجليزية التى احتلتنا سنوات طويلة».



ورغم أن المقالات كلها فى سياق واحد، إلا أنه تلفتك فقرة فى مقال يحمل عنوان «ما لم يسمعه المجلس العسكرى»، تراها مناسبة لتلك الأيام، المقال يطرح فيه الأسوانى أسئلة من نوعية: «ما علاقة المجلس العسكرى بالثورة؟، هل حافظ المجلس العسكرى على كرامة المصريين؟، هل يطبق المجلس العسكرى سياسة واحدة على الجميع؟، ماذا فعل المجلس العسكرى من أجل اجتياز الأزمات؟»، وينهيها بعبارة تقول: «إن دم الشهداء أمانة فى أعناقنا جميعا لن نؤديها إلا إذا دافعنا عن الثورة حتى تحقق أهدافها وتبدأ مصر المستقبل بعيدا عن أشباح الماضى وفلول النظام الفاسد.. الديمقراطية هى الحل»

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق