اخر الاخبار

15‏/02‏/2012

مقالات مختارة للكاتب الراحل جلال عامر: منين أجيب ناس بقلم جلال عامر

منين أجيب ناس، فأسعد فترة مرت على البشرية عندما كان «آدم» وحده، لأنه كان من المستحيل وقتها عقد المؤتمرات أو تشكيل اللجان والهيئات والمجالس التى تسبب تعاسة البشر.

وعلى مدار التاريخ كانت «اللجان» أخطر على البشرية من الحروب والأوبئة.. فأى دمعة حزن لا على المشروع النووى المصرى الذى ضاع فى دهاليز الروتين وظلمات اللجان بعد أن أرسل السيد مدير المخازن بوزارة الكهرباء خطاباً باستبعاد الشركة الأمريكية المشرفة على المشروع واستدعاء الشركة الأسترالية التى سبق استبعادها لإعادة قيدها بعد كتابة تعهد من ولى أمرها وتسليمها رقم الجلوس على مائدة التفاوض من أول وجديد، وكأنك يا أبوزيد ما سبت الرى ومشيت، لنعود من جديد إلى مربع البداية ومثلث المرور.
ورغم أن معلوماتى فى التاريخ تقتصر على أن العرب خرجوا من «الأندلس» ودخلوا «الأوبرج» ليكملوا السهرة، وأعرف فى الفيزياء أنه عند إضافة هامش الربح إلى هامش الحرية تحدث فرقعة ويتصاعد غاز الهيدروجين من فوهة الأنبوبة ويظهر «راسب» أبيض و«ناجح» أحمر، فإننى أعرف أن طريقة إنشاء محطة نووية تختلف بالتأكيد عن طريقة إنشاء محطة أتوبيس، وأن هناك يداً خفية تمنع مصر من دخول العصر النووى والاكتفاء بعصر الليمون.

وعندما أرسل الروس الكلبة «لايكا» ثم «جاجارين» إلى الفضاء شاهدت الرئيس الأمريكى «جون كيندى» يقول سوف نرسل إنساناً إلى القمر، بعدها رأيت «أرمسترونج» يهبط على سطح القمر بدون كراسة شروط أو دفع تأمين ابتدائى.

لذلك عندما قال كبار المسؤولين إن مصر سوف تدخل العصر النووى تساءلت: هل ستدخل صحراوى أم زراعى؟.. ثم سمعت من خالى عب الحفيظ أن «(الدخلة) اتأجلت وإنهم اتخانقوا ع العفش والعريس إتعور فى دماغه وحماته عضته وراحوا القسم عملوا محضر وعندما سأل الضابط العريس عن سبب الخناقة قال: (يا أفندم عروستى بتعاندنى كل ما أقول لها إن مصر سوف تبنى محطة نووية تقول لى اسكت بلاش هبالة)».

بالمناسبة مجلس الشعب غرقان لشوشته فى مناقشة مشروع جعل «الجلابية» هى الزى القومى للمصريين أهمه لحين انتهاء إسرائيل من بناء مفاعلها على حدودنا، ثم الانتقال إلى جدول الأعمال وجدول الضرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق