اخر الاخبار

01‏/10‏/2012

محمد صلاح العزب طرطشة الوعود «الرئاسية


النيل العذب هو الكوثر، والجنة شاطئه الأخضر، ونحن شعب نحب النيل لكننا لا نستخدمه إلا فى الرحلات النيلية والصيد وإلقاء المخلفات، ولامؤاخذة فى الكلمة «الطرطشة»، «مشيها بالشين».
منذ اختراع النيل، واختراع المواصلات، واختراع الاختراعات، وهناك عشرات الدراسات التى تصدر دوريا لاستغلال النيل لحل أزمة المرور فى مصر من خلال النقل النهرى، آخر هذه الدراسات دراسة أعدتها لجنة النقل والمواصلات بنقابة المهندسين برفع حركة النقل النهرى بنسبة %30.
الدراسة تؤكد أن لدينا 44 ميناء نهريا، وأن %75 من مكونات النقل النهرى يتم تصنيعها محليا، وأن تكاليف النقل البرى من الوقود 7 أضعاف تكلفة زميله النقل النهرى، وأن زيادة النقل النهرى بنسبة %30 يوفر أكثر من ربع الوقود المستخدم فى مصر سنويا.
المركبة النهرية الواحدة وفقا للدراسة تصل حمولتها إلى 900 طن، وهذه الحمولة إذا تم نقلها بريا تتطلب إما 30 سيارة نقل
«تريلا»، أو قطارا كاملا من 23 عربة، لكن فى النيل يمكن ببساطة حملها على مركبة واحدة.
تطبيق مثل هذه الدراسة منذ بداية حكم مرسى والإخوان كان سيحقق ما تعهد به الرئيس من سيولة مرورية خلال الـ100 يوم الأولى، ويضمن حل أزمات البنزين والسولار الأبدية، لكن يبدو أننا سنظل واقفين عند طرطشة الوعود، والله أعلم بقى إذا كانت بالشين ولا بحرف تانى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق