
انتهت زفة الإساءة إلى النبى على شِبه خير الحمد لله، ثم عدنا كما كنا، فلا تعلمنا من الدرس شيئا مهما ولا نحن نصرنا النبى كما ينبغى ولا عالجنا المشكلة بشىء أكبر من أغنية أو شعار أسفل تى شيرت لاعب فى مباراة بلا جمهور، كل ما فعلناه أن اشتغل البعض «شرطة إسلامية»، ونمنا فى انتظار أن تتجدد الإساءة فتصحو قوات الأمن من جديد، نلعب بخطة دفاعية بحتة تقوم على التكسير، ولا سبيل لأن نبدأ فى يوم ما هجمة واحدة منظمة على الرغم من أن الملعب مهيأ لنا تماما.
العالم كله يعيش فى ضغوط نفسية هائلة ويبحث عن العلاج فى كل مكان وبأى وسيلة، والعلاج موجود عندنا حصريا، ولا أحد يصدق ذلك.
كتاب «السر» للمؤلفة روندا بارين الذى تمت ترجمته إلى مئات اللغات وطُبع أكثر من مئة مليون نسخة منه لأنه يشرح للناس سر الحياة بنجاح على كل المستويات النفسية والعاطفية والمهنية، هذا الكتاب الذى لا يتعدى مئتَى صفحة هو قشور لما هو كائن فى القرآن والأحاديث النبوية، نحن الذين نمتلك الخام، ماذا فعلنا به؟ ولا حاجة، فجاءت مؤلفة أجنبية تقول كلاما سطحيا عن التغيير وقوة الإرادة والنجاح، كله مجرد اختزال بلغة عصرية لحسن الظن بالله وسحر الدعاء وأنت موقن بالإجابة وحتمية أن يتغير كل ما بك إذا غيَّرْت ما بنفسك وفكرة القوة المستقاة من تمسُّك الشخص بالإخلاص فى علاقته بالله إلى أن يمتلك قوة يقول عنها الحديث الشريف