اخر الاخبار

27‏/12‏/2012

جاوب يا ريس بقلم محمد سلماوي



فى الوقت الذى تتمزق فيه البلاد بشكل لم تعهده مصر فى تاريخها بسبب ذلك الانقسام الحاد والغريب على تاريخنا، وصلتنى على بريدى الإلكترونى رسالة بليغة جاءت كلماتها منظومة تحمل عنوان «جاوب يا ريس السؤال» لصاحبتها الدكتورة نادية رضوان.

وقد رأيت أن أنشرها، كما هى بلا اختصار، لما تعكسه من شعور عام بالاستياء تجاه ما ألم بمصر، من ذلك الانقسام الذى أصبح يتهدد أهم مكونات الشعب المصرى، وهو وحدته التى حمته عبر آلاف السنين فى الوقت الذى اندثرت فيه شعوب وحضارات أخرى مع الزمان.
تقول الرسالة:

«كان ياما كان أيام زمان من قبل كام كذا ألف عام أيام ما كان فجر التاريخ واقف يخبط ع البيبان.. كان فيه ملك فرعون عظيم كان اسمه مينا وكان حكيم، وحد ما بين أهل الشمال ويا الجنوب والضفتين، والاسم أصبح نور ونار.. ما هو فى التاريخ صاحب التاجين.

من يومها وادى النيل ما شاف طول السنين لحظة غروب، ولا إيد غريب شقت فى يوم الصف حتى بالحروب، ولا لون وجنس يوم يا ناس ولا اختلاف غيّر قلوب، ولا عمر مصر اتمزقت أيام ما كان فيه ميت إله، ولا ناسها مرة اتفرقت بإيدين جبابرة م الغزاة، ولا حتى يوم اتقسمت على إيد رئيس كان م الطغاة، لو من آشور أو حتى فارس أو بطالمة م اليونان، أو غزو من هكسوس أو حملة من فرنسا أو رومان، أو جاه وسطوة لإنجليز احتلوا مصر فى يوم زمان، واللى بناه مينا العظيم من كام كده كذا ألف عام، أصبح تاريخ نتغنى بيه، يا خسارة ع الماضى اللى كان.

من يوم ما مصر اتقسمت على إيد ميليشيات النظام، ساعة ما شفنا الدم سال والقصر شاهد والحيطان، والوقت جه وقت السؤال: مين اللى فرق مصر مين؟، والدم حايشيله مين؟، جاوب يا ريس السؤال جاوب يا ريس قول لى مين؟!».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق