اخر الاخبار

01‏/12‏/2012

بقلم كريم عبد السلام «خليهم يتظاهروا»




الرئيس مبسوط بالمظاهرات الحاشدة ضد الإعلان الدستورى الباطل الذى أصدره الخميس قبل الماضى، ويرى فى الاحتجاجات والمليونيات بالقاهرة والمحافظات مجرد تعبير عن الرأى لا يدفع المسؤول عن البلد إلى مراجعة نفسه وقراراته.

الرئيس يرى تأكيدا على انبساطه وفرحه بالمليونيات التى هتفت بسقوط نظامه ورحيله عن الرئاسة، أن نحب بعض وأن نحضن بعض وأن نتمسك بعجلة الإنتاج، وأقترح أن يشتغل الشعب صباحا وأن يثور ضده فى الليل بشرط أن نحضن بعض!

تأكيدات الرئيس مرارا وتكرارا فى حواره لتليفزيون الدولة المعلّب والمزفلط والمتكلف، على أن نحب بعض وأن نحضن بعض، أشعرنى أن الغضب فى التحرير والمحافظات مجرد فوتوشوب، ومشاهد غير حقيقية، وأن الانقسام الخطير الذى يمر به الشعب المصرى بين القوى الوطنية والجماهير فى ناحية، والإخوان وحلفائهم السلفيين فى ناحية أخرى مجرد حلم يقظة بالنسبة لنا، أو أن الرئيس نفسه هو من يعيش فى حلم يقظة بعيدا عن الأرض التى تهتز تحت قدميه.


الرئيس مبسوط من القضاة والقضاء ويتعهد بالحفاظ على استقلال السلطة القضائية شفويا لكنه تحريريا ألغى دورها فى مراجعة قراراته، كما ألغى حق الشعب فى اللجوء إليها للفصل فى شرعية التأسيسية الإخوانية، ومجلس الشورى الإخوانى، ودرجة انبساط الرئيس من القضاة جعلته لا يرى البيان النارى للمحكمة الدستورية العليا، والذى عبر فيه المستشار سامى البحيرى عن غضب قضاة المحكمة من اتهامات الرئيس المرسلة لهم بتسريب الأحكام وعدم استطاعته تقديم تبريرات وأدلة على اتهاماته، كما اتهموا فصيلا سياسيا كان صاحب الأغلبية فى مجلس الشعب المنحل بمحاولة الثأر الشخصى من قضاة المحكمة دون أى وازع من أخلاق أو قيم حسب كلام المستشار البحيرى.

درجة انبساط الرئيس من القضاة جعلته لا يرى ما أقدمت عليه محكمة النقض لأول مرة فى تاريخها من تعليق العمل حتى إلغائه الإعلان الدستورى الباطل، وكذلك محكمة استئناف القاهرة وطنطا، فضلا عن الاتهامات الصريحة له من عمومية نادى القضاة بالاستبداد وجر البلد إلى شفا حرب أهلية. المهم فى كل ذلك أن الرئيس مبسوط مبسوط، لأنه يخير الشعب المصرى المستبد حسب وصف الحاج مهدى عاكف بين إعلان دستورى باطل، وبين دستور الغريانى المسلوق والمشوّه.. الرئيس مبسوط ياجماعة.. ومش مهم الشعب يقعد ع الخاذوق!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق