اخر الاخبار

26‏/07‏/2013

اتغطى كويس يا عريان بقلم حمدى رزق

«خطاب السيسى دعوة إلى القتال فى الشوارع، ولن نسمح بأن يكون جيش مصر جيشا طائفيا...»، العريان متحدثاً فى الجزيرة الشيطانية، ظنى والله أعلم أن الجنرال عصام العريان، وزير دفاع رابعة العدوية، منفسن حبتين من وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسى، غيرة جنرالات، لو استمر القرداتى رئيسا كان العريان صار وزيرا، تعيش وتاخد غيرها، تبقى فى بقك وتقسم لغيرك، العريان مش مسامح السيسى فى الوزارة، خبراته القتالية فى حرب الشوارع تؤهله لقيادة جيش من المرتزقة، عليه حتة جلابية بيضاء، ولا رشدى فى ليلة دخلته فى فيلم «شىء من الخوف »، نقوطك يا عريان.
العريان خريج كلية أركان حرب المقطم، ودراسات عليا من أكاديمية بديع الزمان العسكرية، العريان كان نفسه يلبس البدلة الكاكى ويكاكى، متشوق للجزمة الخمسة خرم، والنظارة السوداء، العريان شاهد فيلم «النظارة السوداء» حتى كلّ بصره، العريان أصدر أوامره لقيادات الأسلحة والجيوش والمناطق، سلاح رمى الطوب، جيش قطع الطرق، قيادة منطقة رابعة المركزية، العريان لن يسمح بأن يكون جيش مصر جيشا طائفيا، أوحوا بقى يا جماحة، تعالى لحمو يا حبيبى والتوقيع عم أيوب!!

فعلا تربية قشلاق، خايف تكون هربان من الجيش يا عريان تبقى وقعة سودة، العريان شايف نفسه جنرال، فايت ولا همه، فاتح صدره فى رابعة، العريان يمهل ﺍﻻﻧﻘﻼﺑﻴﻴﻦ ٤٨ ﺳﺎﻋﺔ ﻟﻠﻌﺪﻭﻝ ﻋﻦ ﻣﻮﻗﻔﻬﻢ وإلا ﺳﻴﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﺠﻴﺶﺍﻟﻤﺼﺮﻯ، يا نهاااار كانت رابعة صارت عباسية خالص!
العريان يا ولداه نسى نفسه، ركب الناقة وشرخ، يطبق المثل الأبيح (من الأباحة) البلد اللى محدش يعرفك فيها إجرى وشلح، العريان لا يجد ما يستره، بان على حقيقته، فنجرى بق، لا مارشالية، ولا حتى وليه، مرشده لبس النقاب على كبر، استر عورتك يا عريان، عادة أطباء التأمين الصحى إذا فشلوا تحولوا إلى جنرالات، العريان عنده مشكلة عويصة، القرد إذا مات، العريان يشتغل إيه؟ يا خوفى يا عريان، ليكون آخر لقاء مع الجزيرة.
يقينا مؤهلات العريان الطبية تؤهله مديراً لمستوصف خيرى بعد الظهر، أو طبيباً «نوبتجى» فى المستشفى الميدانى فى رابعة أول، من أين للعريان بالخبرات العسكرية التى تعينه على وزارة دفاع رابعة، آخر العريان دراسات متقدمة فى رمى الطوب بالنبلة يسمونها دلعا «المقلاع».
العريان لقب، والجنرال رتبة، تم ترفيعه من طبيب إلى جنرال بعد موقعة الحرس الجمهورى، قيادة العريان لعصابات قطع الطرق تدرس فى الأكاديميات العسكرية الأمريكية، كشفت وبجلاء عن جنرال مخبوء تحت بالطو الطبيب، فعلاً مكتب التنسيق مقبرة الجنرالات، العريان تلقى بعد موت القرد دعوة من الجنرال مارتن ديمبسى، رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة، لتفقد القوات الأمريكية فى البلقان.
يعزفون للعريان فى منصة رابعة مارش النصر «ده شاويش ف الجيش عيب يا مديحة»، القيادة والسيطرة التى يتفرد بها العريان هبة ربانية، مولود جنرال، مشكلة العريان أنه عريان، وهذه مشكلة بيولوجية بحتة، الطريف أن العريان يقابل تهييس منصة رابعة بتعيينه وزير دفاع رابعة بحبور غريب، شبيه برد فعل رشدى «أحمد توفيق»، عيونه الدبلى من خلف عويناته الزجاجية تبرق بدهشة، وتندلع ابتسامة جنونية على وجهه البشوش، يضحك، يقهقه، أنا جنرال، أنا عتريس، ستين عتريس فى بعض، من عترسته، أى غطرسته، طالب إتاوة من خيام المعتصمين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق