اخر الاخبار

19‏/07‏/2013

سلخانة رابعة بقلم سحر الجعارة


خطئ من يتصور أن أنصار «مرسى» معتصمون فى ميدان «رابعة»، إنهم «أسرى» لقيادات الإخوان وعلى رأسهم «محمد بديع» المرشد العام للجماعة، والذى حولهم إلى «دروع بشرية» يختبئ خلفها.. كما حول مسجد «رابعة» إلى قنبلة موقوتة فهو مخزن للأسلحة، يوقن «المرشد» أن قوات الجيش والشرطة لن تجرؤ على اقتحامه، فـ «بديع» يعرف جيدا كيف يستغل الدين وأماكن العبادة!. يؤكد شهود العيان- من المؤيدين للرئيس المعزول- أنهم «رهائن» فلا يسمح لأحدهم بمغادرة الاعتصام إلا بعد ترك أحد أفراد أسرته.. لكنهم من شدة الشحن العاطفى لا يدركون الفرق بين التأييد الاختيارى والاحتجاز!. لقد عزلتهم الجماعة عن العالم، وأصبحوا (لا يشاهدون إلا القنوات الإسلامية ولا يقرأون سوى جريدة «الحرية والعدالة» ويصدقون كل كلمة تقال لهم على منصة الميدان) بحسب تقرير وكالة الأنباء الفرنسية !!. هؤلاء «المساكين»
تحولوا إلى وحوش كاسرة، تقتل شابا مثل «أحمد قمر الدولة» جاء يطلب لقمة إفطار فظنوا أنه «عميل للمباحث»!!. كان زميله يصرخ: (حرام عليكم.. ده مسلم وصايم).. لكنهم لا يسمعون إلا صوت «المرشد»!. لقد احترف «أسرى رابعة» القتل والسحل والتعذيب، واستباحة حرمات أهل المنطقة، ظنا منهم أنهم يدافعون عن «الإسلام والشرعية»، فتحول الاعتصام إلى «سلخانة» تقطع فيها أصبع «عامل» لاتهامه بسرقة محمول، ويمارس فيه «جهاد المناكحة»، لقد فصلهم «المرشد» عن الواقع وأصبحوا أشبه بـ«الكفار» فى فيلم عربى قديم: (لحى طويلة، وملابس متسخة، وهتافات تؤكد الخلل النفسى لفرقة تنتظر الأسطول الأمريكى ليعيد رئيسها المعزول إلى الحكم!). لا تعلم الأسر الموجودة فى «مستنقع رابعة» أنهم مجرد «ورقة ضغط» على النظام الحالى، بحثا عن «الخروج الآمن» لقيادات الجماعة بحيث يحتفظون بأموالهم ولا يتعرضون للملاحقة القضائية. فيدفعون بهم لشل حركة المرور فى البلد، أملا فى خلق حالة كراهية شعبية لثورة يونية.. وهو المستحيل بعينه. لقد ظل تنظيم الإخوان المسلمين طوال تاريخه فى مواجهة مع «السلطة».. لكنه أصبح الآن فى مواجهة مع المجتمع.. مع الشعب الثائر. والشعب يتصدى لعنفهم وإرهابهم فى «المنيل».. فى ميدان «رمسيس»، الناس تواجه الشوم والسيوف بصدور عارية.. وأنصار «المعزول» لا يرحمون طفلا مثل «أحمد أسامة» سحله من كان وزيرا للاستثمار فى وزارة «قنديل»!!. وهكذا تحولت مسيراتهم إلى تهم منها: (الشروع فى القتل، والبلطجة، وحيازة الأسلحة بدون ترخيص، وتخريب المنشآت العامة.. إلخ). فيبدو أن «بديع» قرر التضحية بالجماعة ليعيش «المرشد»!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق