اخر الاخبار

06‏/07‏/2013

عماد الدين حسين :- هل كان متطرفو سيناء إخوانًا؟


بعد 48 ساعة فقط من عزل محمد مرسى تقوم جماعات مسلحة باستهداف منشآت حيوية للدولة بالأسلحة الثقيلة.. فما هى الرسالة التى ينبغى أن نفهمها؟.

ما معنى أن يتعرض مطار العريش لهجوم شامل بأسلحة ثقيلة مثل سام 7.. ما معنى أن تتعرض أقسام الشرطة ومديرية الأمن ومقار الأجهزة الأمنية السيادية لهجمات بأسلحة نوعية؟

المعنى الوحيد الذى نفهمه أن هؤلاء المسلحين كانوا رصيدا استراتيجيا لجماعة الإخوان المسلمين وأى كلام غير ذلك هو لغو لا طائل منه.

الجهاديون أو المسلحون أو الإرهابيون كانوا موجودين فى سيناء قبل مجىء محمد مرسى للحكم قبل عام.. والمسئول الأول والرئيسى عن تنامى هذه الظاهرة هو حسنى مبارك ونظامه وسياساته القمعية والتنموية فى سيناء من جهة، وتنسيقه الدائم مع الإسرائيليين وحصاره لغزة فى ظل  حكم حماس من جهة أخرى.


سقط مبارك، وانشغل المجلس العسكرى بالمشاكل الداخلية، قويت شوكة الإسلاميين، ورأينا الرايات السوداء للمرة الأولى تظهر فى سيناء، من خلال استعراضات عسكرية علنية وكأن المنطقة تحولت إلى إمارة طالبانية.

ومنذ هذا الوقت لم نسمع أى إدانة فعلية من قبل الإسلاميين لما يحدث من خروج على سلطة الدولة فى سيناء.

وأغلب الظن أن هؤلاء المتطرفين هم الذين ارتكبوا مجزرة معسكر الجيش فى رفح فى أوائل أغسطس الماضى، ما مكن مرسى بعدها بأيام من إحالة طنطاوى وعنان إلى التقاعد فى 12 أغسطس.

الغريب أن مرسى وجماعته رفضوا بإصرار أى محاولة جادة لمواجهة المتطرفين فى المنطقة. ثم جاء حادث اختطاف الجنود السبعة قبل شهرين تقريبا، وتحدث البعض أنه كان فخا لإقالة السيسى، لكن اللعبة لم تكتمل.

رغم كل ذلك كنت أعتقد أن هؤلاء المتطرفين لا تربطهم صلات تنظيمية مع الإخوان، بل إننى اعتقدت أنهم قد يشتبكون معا فى وقت من الأوقات إذا تعارضت مصالح دولة الإخوان مع مصالح إمارة الجهاديين خصوصا أن أكثر من وجه جهادى خرج ليكفر محمد مرسى باعتباره لا يطبق شرع الله كما يفهمه الجهاديون واكتشفنا الآن عمليا أن كل هذا «الصراع» كان فقط لتخديرنا.

الآن وبعد يومين من عزل مرسى تتوجه كل أسلحة المتطرفين إلى مؤسسات الدولة التى كان مرسى يدعو الجميع ليل نهار إلى الحفاظ عليها.

الآن فقط يمكننا أن نفهم سر تدفق الأسلحة الثقيلة التى خرجت من ليبيا ولا نعلم أين اختفت.

الآن يمكننا أن نشعر بالخطر مما كنا نقرأه عن ضبط صواريخ ومدافع مضادة للطائرات وأخرى عابرة للمدن وتشكيلة مختلفة من الأسلحة الثقيلة والقنابل والذخيرة.

تذكروا أن بعض المسلحين هاجموا قسم شرطة فى مطروح بالأسلحة الثقيلة بعد سقوط مرسى مباشرة.. إذن فإن ما بين مطروح فى أقصى الغرب إلى العريش فى أقصى الشمال يمكننا أن نخمن أن هناك أسلحة ثقيلة أخرى تم إخفاؤها ما بين المنطقتين.. أى فى طول مصر وعرضها.

أيها المصريون.. احترسوا.. الأيام المقبلة صعبة وحاسمة وتحتاج إلى مزيد من اليقظة والاستعداد.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق