اخر الاخبار

03‏/04‏/2015

خبراء: 3 أسباب وراء موجة التفجيرات الأخيرة

تزايدت في الآونة الأخيرة التفجيرات سواء في القاهرة أو المحافظات، والتي أسفرت عن سقوط قتلى ومصابين بالعشرات بين مدنيين وشرطيين، مستهدفة مؤسسات حيوية، فقد شهد اليومان الماضيان انفجارا حوالي 33 عبوة ناسفة، قبلها انفجار استهدف دار القضاء العالي بمنطقة وسط البلد بالقاهرة.
 
خبراء عسكريون وأمنيون أكدوا أن هناك 3 أسباب وراء تطور وكثرة التفجيرات اﻷخيرة من بينها إفشال المؤتمر الاقتصادي، وإظهار عدم قدرة اﻷجهزة اﻷمنية على حماية المواطنين، فيما رأى آخرون أنه لا علاقة لها بالمؤتمر الاقتصادي.
 
قال اللواء نبيل فؤاد، الخبير عسكري، إن هناك أسبابًا وراء كثرة أعمال التفجيرات في الفترة اﻷخيرة، أولها: إظهار ضعف الجهاز اﻷمني، وتصدير صورة عن عدم قدرته على إحكام السيطرة على اﻷوضاع، وثانيها هو تأجيج وإثارة غضب الشارع المصري تجاه النظام والدولة، وذلك بعد أن أصبحوا هدفًا لها.
 
وأضاف فؤاد، في تصريحات لـ" مصر العربية"، أن ثالث أسباب تزايد التفجيرات محاولة إفشال المؤتمر الاقتصادي، متوقعًا تنفيذ حدث كبير خلال الفترة المقبلة يلفت أنظار الجميع ويثير ضجة، ويعطي انطباعا لدى الدول الخارجية عن ضعف النظام وعدم قدرته على حفظ اﻷمن.
 
 
وتابع فؤاد بأنه لا يستطيع تحديد من المسئول عن هذه اﻷعمال الإرهابية لعدم توافر معلومات، وأن اﻷجهزة اﻷمنية هي التي تستطيع تحديد ذلك.
 
 
وأكد اللواء مصطفى إسماعيل، الخبير الأمني، أن هذه التفجيرات الهدف منها إثارة الرعب لدى المواطنين بإشعارهم أن الخطر قريب منهم، وأنهم سيكونون هدفًا لها باستهداف اﻷماكن التي بها تجمعات، مما يؤدي لغضبهم على النظام الحالي والدولة.
 
وأضاف الخبير الأمني أن من اﻷهداف الرئيسية لهذه العمليات الإرهابية تصدير صورة أن مصر دولة غير آمنة، مما يجعل بعض الدول تحجم عن المشاركة بالمؤتمر الاقتصادي، ويؤدي ذلك لإفشاله، إضافة لعدم إجراء الانتخابات البرلمانية، محملا جماعة الإخوان المسلمين المسئولية.
 
 
وأشار اللواء عادل سليمان، خبير أمني، إلى أن ما يحدث هو تطور طبيعي للعمليات الإرهابية التي تتم منذ فترة، فمع عدم وجود تأثير لها تبدأ في زيادة حدتها واتخاذ أشكال مختلفة، وترتفع وتيرتها بحيث تصل لاستهداف المدنيين.
 
 
وأضاف "سليمان" أنه لا علاقة بين التفجيرات التي ضربت مصر خلال الأيام اﻷخيرة، واستهداف المدنيين واقتراب المؤتمر الاقتصادي، مشيرًا إلى أن من يقومون بهذه العمليات لا يريدون للمؤتمر الاقتصادي أن ينجح، ولكن لا ربط بين حدث وآخر .
 
وتابع "سليمان" بأنه لا أحد يستطيع الجزم بمن يقوم بهذه العمليات الإرهابية؛ لعدم توافر المعلومات حول هذا اﻷمر، لذلك يجب أن تقدم لنا اﻷجهزة المعنية بالدولة هذه المعلومات.
 
وقال أحمد بان، الباحث في الحركات الإسلامية، إن التفجيرات بشكل عام هدفها إظهار عدم قدرة النظام الحالي على استقرار الأوضاع في البلاد، وخلق حالة من الفوضى، مضيفا أن هذه التنظيمات والجماعات تسعى لخلق حالة من التشويش على المشهد السياسي الحالي، فضلًا عن ضرب الاقتصاد المصري، كما يظنون.
 
وشهدت البلاد خلال الفترة الماضية عددا كبيرا من التفجيرات طالت مختلف المواقع المدنية والأمنية، بدأ من محطات القطارات، لأقسام الشرطة، ومرورا بالشوارع العامة، ووسائل النقل العام، والميادين الرئيسية، وانتهاء المؤسسات القضائية وأحدثها التفجير الذي استهدف دار القضاء العالي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق